رواية لن تحبني الفصل الثاني بقلم ميرال مراد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
بس انا مش بمثل... خۏفت عليكي لما اتألمتي امبارح... ماشي انا فعلا مش بحبك بس ده مش معناه ابقى قاسې عليكي في وجعك...
ظل يفكر مع نفسه قليلا... ثم اخرج هاتفه و اتصل على رقم ما...
ألو... دكتورة نهلة معايا
اه اتفضل حضرتك...
جات بنت من كام ساعة كده... كشفت عندك... اسمها روز مصطفى محمد... ايه اللي حصل عندها ايه
انا جوزها...
آسفة مقدرش اقولك لانها نبهت عليا مقولش لحد... خصوصا حضرتك...
بقولك انا جوزها... من حقي اعرف...
دي أسرار مريض و انا مقدرش اقول طالما هي مسمحتش بكده...
لو سمحتي ساعديني لانها مش راضية تقول حاجة...
آسفة مش هقدر اساعد حضرتك لاني وعدتها محدش يعرف... عن اذنك...
منبة على الدكتورة متقولش لحد و خصوصا انا ! طب ليه يا روز
ظل يفكر مع نفسه حتى تذكر موقف ما...
انتي هتنامي هنا و هتلحق هنا...
ليه يا طارق
هو ايه اللي ليه اهو كده...
اقتربت منه و امسكت يده و قالت بهدوء
انا عارفة كويس ان الجوازة دي محدش فينا كان عايزها... ف ممكن فرصة لينا احنا الاتنين
فرصة ايه يا روز
مش ممكن نحب بعض
و مين قالك ان الجوازة دي هتطول
عارفة انها هتنتهي... في الفترة اللي هنعيشها سوا... بلاش نتعامل مع بعض بقسۏة...
روز... انا مش عايزك ك زوجة ولا ك صديقة ولا ك أخت أساسا... عمري ما توقعت اصلا انك تبقي مراتي...
مش فاهمة... ايه الغلط اني ابقا مراتك
يعني ايه
تفكيرك غير تفكيري... تصرفاتك غير تصرفاتي... مش هعرف اعيش معاكي بأي شكل ولا بأي مسمى... ف متطلبيش مني اعتبرك حاجة بالنسبالي... لانك ولا حاجة... و عمرك ما هتكوني اصلا... ف اخرجي من احلام اليقظة اللي ساجنة نفسك فيها... مفكرة لما تعمليلي اكلة حلوة و تلبسي حاجة قصيرة قدامي و تقوليلي كلمتين حلوين و تمسكي ايدي... كده انا هحبك يعني بطلي حركاتك دي لاني قرفت... مهما حصل و مهما عدى من وقت و ايام و شهور و سنين... عمري ما هعتبرك مراتي... ف خليكي في حالك زي ما انا في حالي... تمام
هو انا عملت ايه عشان تقولي الكلام السم ده
قالتها روز بنبرة مکسورة...
كل حاجة واضحة من اول يوم اتجوزتك فيه... متحاوليش معايا بأي شكل... مش انتي اللي عايزها تحاول عشاني... روحي نامي...
عاد طارق للواقع الحالي... شعر بتأنيب ضمير بداخله
يمكن كلامي كان قاسې بس دي حقيقة... مش هعرف احبك... ولا انتي هتعرفي تحبيني... انا قولت كده عشان متحاوليش على الفاضي و تتعبي نفسك في حاجة مش هتحصل...
دخل للداخل و نظر لها و هي نائمة... اطفأ النور و استلقى على الاريكة و نام...
تاني يوم......
استيقظ طارق على صوت المنبه.... اغلقه و فتح عيناه بتثاقل و نهض... لم يجد روز على السرير... اخذ المنشفة و فتح باب الحمام ف وجدها أمامه
مكنتش اعرف انك هنا... افتكرت انك نزلتي تحت.... آسف
اومأت و مرت من جانبه و خرجت... لاحظ طارق ان عيناها حمراء... كأنها كانت تبكي منذ قليل... دخل الحمام و اخد دش على السريع... ارتدى ملابسه و خرج... وجدها تجلس على طرف السرير... تمسك صورة والدتها و تتأمل فيها... دموعها تسقط على وجهها... ف عرف انها اشتاقت لوالدتها
مالك في حاجة يا روز
بمجرد ما