رواية كارمن الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ملك إبراهيم
بس انا كنت عايز اعرف منك انت ليه سايب مراتك مع امها تبهدل فيها كده.. وليه امها قالت انها مطلقه وهي مراتك وعلى ذمتك.. انا من ساعة اللي حصل مش عارف اغمض عيني وعمال افكر.. ومتأخذنيش يعني يا بني.. انا خدت اسمك من علي عقد الجواز وسألت عليك في مصر وعرفت انك ابن ناس طيبين ومن عيلة كبيرة وجدك راجل له اسمه وابوك كمان راجل محترم.. يعني انت راجل يتشرف بيه اي حد.. ليه سايب مراتك كده
انا مسبتش مراتي..
ثم نظر اليه واضاف بصدق
انا بحب مراتي ولو كانت طلبت مني روحي مكنتش هفكر لحظة واحدة وكنت هقدملها روحي وحياتي كلها بين ايديها.. بس اللي حصل وفرقنا عن بعض مكنش سهل ولسه مش واضح ليا ايه اجبرها تعمل فيا كده!..
صمت قليلا ثم اضاف بحزن
انا فجأة لقيت نفسي متهم في قضيه معرفش عنها حاجة ومراتي شاهده ضدي ولما ظهرت برائتي وخرجت عشان افهم منها ايه اللي حصل.. قالوا انها سافرت ومحدش يعرف طريقها.. حياتي كلها ادمرت في لحظة وللأسف مكنش عندي القوة عشان اواجه الصدمات اللي اتعرضتلها وقتها لاني كنت حقيقي بحبها وكنت واثق فيها ومسلم لها كل حياتي.. تعبت وسافرت ومرجعتش غير لما هي ظهرت مع مامتها وقبل ما افهم واعرف منها الحقيقه لقيتها اختفت تاني وعرفت انها جت عندكم وكنتوا هتجوزوها لحفيدك وهي لسه على ذمتي!
ازاي كل ده حصل معاكم يا بني.. طب مين اللي عمل فيكم كده وليه مراتك تشهد عليك وانت مظلوم!
هز رشيد رأسه واجاب
معرفش.. كارمن مش عايزة تتكلم.. وممكن يكون اللي حصلي ده اكبر منها وهي اتورطت ڠصب عنها وعشان كده خاېفه تتكلم!
نظر الحاج عبد الرازق امامه بتفكير وحيرة
أومأ
رشيد برأسه وهو يتنهد بتعب ويضغط على رأسه بارهاق من كثرة التفكير.
بداخل غرفة كارمن بالمشفى.
دلفت وداد الي داخل الغرفة وهي تحمل بيدها حقيبه صغيره بها ثياب كانت الممرضه تعطي الدواء ل كارمن. مازالت كارمن تدعي انها لم تشعر بقدميها حتى الان.
اوعي تكوني قولتي لحد ان انا اللي هربتك ولا عرفتيهم بلي الاتفاق اللي كان بينا
هزت كارمن رأسها ب لا واجابة
متقلقيش انا مقولتش حاجة لحد.
اومال معرفتيش تهربي ازاي
اجابة كارمن
اغمى عليا وانا بحاول اهرب.
نظرت وداد حولها وتحدثت
جوزك قاعد برا مع جدك..! يعني كنتي بتكدبي عليا يا بنت صادق لما قولتي