الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رحيل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز


القعدة 
لم يجبها محاولا الاستدارة كى ينظر من الشباك فأمسكت بذراعه كى توقفه قائله بعدما حاولت استيعاب مايحدث قائله
رحيل انتم اتفقتم على ايه ياجاد فى القعدة انا كنت الاتفاق انا التعويض اللى طلبته من جدى صح اه بالضبط كده عشان كده هو كلمنى وقالى سافرى بسرعه لانه خاف عليا
تركت ذراعه وجلست على اول كرسى ورائها وهى تردد فى قهر

رحيل انا التعويض ياجاد صح 
جلس بجوارها وهو يمسك بيدها بحنان قائلا وهو ينظر لعيناها
جاد متحسبهاش كده المهم اننا هنتجوز مش دى كانت امنيتك 
رحيل وهى تنهض واقفه قائله 
امنيتى !!! انى ابقى اتفاق فى قعدة رجاله !! كأنى سلعه او بضاعه تخليص حق هى دى امنيتى !!!! لاء ياابن الموافيه لو كان ليا حلم زمان انى اتجوزك يبقى كان اتجوزك وانت بطولك مش متجوز واحدة غيرى وابقى انا الزوجة التانية ولا انى اتجوز وانا مرغمة ومخطوفه ومعنديش حل تانى
جاد بهدوء ومن قال انى خاطڤك 
رحيل پغضب اومال انا كده اسمى ايه طب يعنى لو قلت لك همشى هتسيبنى امشى
اجابها بحزم لاء
سألته وهى تقترب منه قائله بفضول طيب انت هتقبل انك تتجوز واحدة
بتحب واحد تانى غيرك
نظر اليها والشرر يتطاير من عينيه قائلا لها
جاد انتى مبتحبيش حد غيرى يارحيل ولا عمرك حبيبتى حد غيرى ولا هتحبى
اجابته بإستفزاز اومال رجعت بيه ليه 
اجابها بهدوء عشان تستفزينى عشان لسه بتحبينى وعاوزانى امنعك
ضحكت لكلامها قائله متهيألك انا بحب علاء وهتجوزه
ضړب منضده امامه بعصبيه قائلا لها
جاد پغضب قلت لك متنطقش اسمه اودامى والا اقسم بالله ماتطلع عليه شمس بكره
بلعت ريقها من تهديده ابتعدعنها وهو يفرك رآسه كى يهدأ كعادته اقتربت منه قائله بهدوء
رحيل جاد خلينا نتكلم بعقل شوية
الټفت عليها منصتا بإهتمام فأكملت قائله
رحيل زمان لما قلت لك نتجوز كنت بقولك نمشى ونتجوز بعيد ونبعد عن كل ده انما دلوقتى خلاص الموضوع اختلف انت بقيت راجل متجوز وانا هعمرى ماهرضى اكون زوجة تانية اكييد ولا هقبل انى اتاخد عوض او ايا كان الاسم اللى سمتونى بيه فى اتفاقكم المړيض بالشكل المهين ده
ظل يستمع اليها بهدوء دون ان يقاطعها فأكملت قائله بنفس الهدوء 
ولا انت هتقبل على نفسك انك تتجوزواحدة مشاعرها مع واحد غيرك
جاد تفتكرى لو عندى شك للحظة انك بتحبى غيرك كنت هقبل انى اتجوزك 
قاطعته قائله بس انا فعلا 
نظر اليها مطولا قائلا بثقه انتى لسه بتحبينى
بلعت ريقها وخرج صوتها مخڼوقا قائله لاء
جاد لو نسيتينى لابسة دى ليه 
بلعت ريقها وهى تبحث عن اجابة قبل ان تحاول ان تسحب القلاه من يده الا انه امسك بيدها بين يده قائلا فى حنان
جاد بتحبينى يارحيل وعمرك مانستينى زى ماانا ماعمرى نسيتك ولا قدرت انسيك
اسكرتها كلماته حتى اغمضت عيناها من فرط تآثيره
فتحت عينيها بعد احساسها بإبتعاده عنها فوجدته يفرك رآسه بعيدا كى يفيق حاولت الاقتراب منه وهى تقول بلطف
جاد من فضلك
اشار اليها بيده ان تقف مكانها قائلا لها
جاد خليكى مكانك
استغربت كلامه فتسمرت مكانها ظل يجوب فى المكان حتى هدآت انفاسه وهى تراقبه مر بها وهو يلتقط هاتفه قائلا لها فى صرامة
جاد جهزى نفسك يارحيل عشان هنتجوز برضاك او ڠصب عنك
قالها وهو يغادر للخارج تاركا اياها ټضرب الكرسى امامها بقدمها فى غيظ

فى الوقت ذاته كان صالح قد علم من سائقه بما حدث من رجال جاد واختطافهم لرحيل جن جنون صالح وهو يجوب الغرفه ذهابا وايابا لم يجرؤ احد من احفاده بالاقتراب منه وقتها لعلمهم بمدى غضبه فى هذا الوقت خاصة وان الامر يخص غاليته رحيل 
جاءه اتصال هاتفى من هارون ان يقابله حالا فى مزرعة الفاكهة الكبيرة التى يملكها حاول صالح ان يعتذر الا ان هارون اصر عليه فإستجاب على مضض وهو يتوعد احفاده بقټلهم لو لم يصلا لمكان رحيل بأى ثمن لحين عودته 
استقبله هارون داخل مزرعته جلسا فى احد الاركنة المفتوحة والتى تطل على المزرعه باكملها وكانت مخصصة ومجهزة لاستقبال الضيوف
وجد صالح جاد يجلس فى انتظاره وبجانبه رجل يظهر من هيئته انه مأذون ومن حولهم بعض من رجال هارون وجاد وعلى رآسهم سويلم
رمق صالح جاد بنظره كره وهو يتقدم ناحيتهم بينما ابتسم جاد فى شماته وهو يرحب به قائلا
جاد اهلا اهلا حمايا العزيز تخيل عندى لك مفاجاة كبيرة مش هتتوقعها
ابتسم له صالح بخبث وكره قائلا خير ياابن الموافية
نهض جاد بإتجاهه قائلا مش هتصدق وانا فى طريقى للمطار استقبل حد من زاينى الاقى لك مين تخيل مين 
اجابه صالح بغيظ مين 
جاد وهو يقترب منه هامسا فى اذنه رحيل قال ايه كانت راجعه من السفر بعد ماكانت ناوية تعملها لك مفاجاة فقلت والله دى بنت حلال جت فى وقتها فجبتها هنا وكلمت خالى وقلت نكتب كتابنا ونخلص بقى
صالح بعتاب مصطنع وهو ينظر
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 63 صفحات