رواية انشودة الاقدار - (في قبضة الاقدار) كاملة حتي الفصل الاخير بقلم نورهان العشري
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
طبسم الله الرحمن الرحيم
الأنشودة السابعة
لم يكن الأمر عادلا أبدا حين يتعلق أي شيء بك . تتبدل فيزيائية الأمور و تنحاز المعطيات و الدوافع و المبررات وفق إرادتك و إن خالفت كل حدود المنطق يختل ميزان النظريات العلمية فلا يعد لكل فعل رد فعل بل لفعلك أنت ما يناسبه و يليق بك . حتى و إن خرق ذلك مقاليد الكون والطبيعة ف رواء أنفاسك يكمم كل هتافات و احتجاجات العقل الذي أسلم رايته هو الآخر أمام إغواء حضورك ..
نورهان العشري
تلاحقت الأنفاس بصدره وهو يرى تلك الصور التي تروي حقارة ذئب لم يتوانى عن نهش أعراض الغيد و هتك سترهن و المشين أن هذا الذئب ينتمي إلى عائلتهم و يحمل نفس دمائهم ..
زفر طارق بحړقة وهو يغلق الحاسوب بينما عروقه تتدافع بها الډماء حتى أوشكت على خرق جلده الخشن فما يحدث ليس بالهين عليهم وهم رجال فما بالك بتلك الذبيحة التي تم عقد قرانها اليوم على يد قاتلها !
_ بدل شكلك كدا يبقى وصلك اللي وصلي..
طارق بحنق
_ و أكيد وصل للكل . متعرفش سالم فين
_ مفروض ينزل في خلال عشر دقايق عشان هيمر على الحاجة أمينة قبل السفر .
_ و الحل دا بيقولهالنا صريحة اللي بتبنوه من ناحيه ههده انا من الناحية التانيه .
لم يكد مروان يتحدث حتى سمع صوت سالم الخشن وهو يقول
_ مين دا اللي بيهد اللي بنبنيه يا طارق
الټفت الأخوان إلى سالم و من خلفه سليم فقال طارق بمراوغة حين التقمت عينيه ظهور كلا من جنة و فرح أعلى الدرج و من خلفهم ظهرت شيرين
فطن سالم إلى محاولة طارق إخفاء الأمر فألقى نظرة خاطفة على ساعته قبل أن يقول باختصار
_ دلوقتي.
تخطاهم جميعا إلى غرفة المكتب في أمر صامت حتى يتبعه الجميع و قد كان هذا ما حدث و ما هي إلا ثوان حتى هب سليم من مقعده وهو يصيح كأسد جريح
اندفع طارق هو الآخر مضيفا
_ انا معرفش البني آدم دا جنسه أيه معندوش ذرة إحساس واحدة !
تشدق مروان ساخرا
_ على الرغم من أن كل خلفته بنات إلا أنه قذر و ميهموش لو حد فيهم اتأذى !
أوقف سالم سيل صيحاتهم حين قال بجفاء
_ لا يهمه ! و يهمه أوي كمان . احنا بس اللي كنا بنلاعبه غلط !
_ يعني كنا نأذيه في بناته يا سالم ! دول لحمنا و دمنا..
أضاف طارق بنبرة محرورة
_ لا طبعا دا دول بناتنا احنا وهو مالوش فيهم حاجه .
ضاق ذرعا من صياحهم فقال بنبرة صارمة
_ ناجي ميهموش با شيرين ولا سما . ولا يفرقوله بتكلم عن حد تاني خالص ..
انكمشت ملامح الجميع بحيرة قطعها صوته الباتر حين قال
_ إيلينا رودريجز . بنته من مراته الإيطالية !
خيمت الدهشة على ملامح الجميع فكان أول من قطعها صوت سليم المستفهم
_ بتقول ايه يا سالم ناجي عنده بنت واحنا معرفش !
تولى مروان الإجابة بدلا عنه
_ بنت عندها خمستاشر سنة عرف أمها في بار و دخل في علاقة معاها و على الرغم أنه مكنش عايز يخلف و شدد عليها دا إلا أنها خلفت و جابت البنت دي و الغريبة أنه حبها و اتعلق بيها لدرجة أنه مخبيها عن كل العيون و حتى منسبهاش لنفسه دا نسبها لأهل أمها عشان محدش يعرف انها بنته .
مزق طارق ثوب الذهول و قال بسخط
_ طبعا لازم يعمل كدا اسمه لوحده وصمة عار في تاريخها ..
استفهم سليم قائلا
_ عرفتوا كل دا امتى
اجابه سالم بفظاظة
_ النهاردة الصبح . من