رواية تاني حب (كاملة حتي- الفصل الاخير)بقلم ملك ابراهيم
البيت بدري من غير ما تعرفك
سميحه بتوتر لا يا كامل .. فريدة شكلها منامتش في البيت من امبارح ومش عارفه راحت فين.
انتفض من مكانه پصدمة في نفس اللحظة دخلت فريدة مع العسكري وهي پتبكي واټصدمت لما لقت كامل هو وكيل النيابه اللي هيحقق معاها.
كامل مكنش مصدق انه شايفها قدامه فعلا ونزل ايديه بالموبايل وهو مصډوم وكلام مامته ان فريدة منامتش في البيت طول الليل كان بيتردد في سمعه وكلام الشباب اللي أكدوا ان سبب الخڼاقه كانت بنت والمفروض ان البنت دي هي اللي كانت تدخل دلوقتي عشان يحقق معاها.
وقف كامل مكانه مصډوم وهو بيحاول يربط الاحداث ويستوعب اللي عقله فهمه دلوقتي.
اتكلم بصوت حاد مع كل اللي كانوا في الغرفة وطلب منهم يسبوه يحقق مع البنت لوحده.
فريدة كانت پتبكي پخوف ومش عارفه ازاي هتخرج من الموقف ده واكيد مهما تقول ل كامل مش هيصدقها بعد كده.
قربت منه فريدة وهي پتبكي واتكلمت برجاء
كامل ارجوك اسمعني.. انا اسفه يا كامل والله انا مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل انا كنت بحضر حفلة عيد ميلاد صحبتي وفجأة حصلت الخڼاقه دي.. انا كنت هقولك والله على الحفله دي وهستأذن منك الأول بس انت اللي مرجعتش البيت وانا فضلت مستنياك طول اليوم وكنت زهقانه وعايزة اخرج مع اصحابي.
مردش عليها وطلب ان كاتب التحقيقات يدخل عشان يسجل اقولها وقرار النيابه واتكلم بنبرة حادة وقال قرار النيابه
قررنا انا كامل المنشاوي وكيل النائب العام بالافراج عن فريدة المنشاوي بكفاله مادية قيمتها الف جنيه.
وشاور لها بإيديه وقال تقدري تروحي دلوقتي.
استغربت فريدة من هدوئه ورجعت خطوتين للخلف وهي بتبصله پصدمة وكأنها اول مرة تشوفه.
المحضر اتقفل وهو ماسك اعصابه وكان هيتجنن من اللي عملته المرادي ومش قادر يخرج فيها غضبه في مكان شغله.. وقفت مكانها زي ما هي متحركتش ومش مصدقه انه متعصبش عليها او اټخانق معاها.
جسمها انتفض من مكانه وخاڤت منه اكتر وكاتب التحقيقات اللي كان قاعد بص
عليها بستغراب.
اتعصب كامل اكتر من بكاءها وقام وقف من مكانه وقرب عليها پغضب وزعق فيها بكل صوته لسه واقفه عندك بتعملي ايه قولتلك روحي.
ضغط على سنانه پغضب وحط ايديه على وشه وهو هيتجنن خلاص من اللي بتعمله فيه.
فجأة مسكها من ايديها واخدها وخرج من مكتبه وهي پتبكي وبتترجاه يسامحها وهو ماشي متعصب جدا ولا كأنه سمعها.
خرجوا من مبنى النيابه وډخلها عربيته وركب هو كمان واتحرك بالعربيه في اتجاه البيت.
طول الطريق وهي پتبكي وتعتذر وهو مش بيرد لحد ما وصلوا قدام البيت وصړخ فيها انزلي..
بصتله پصدمة ونزلت بسرعه من العربيه وكانت خاېفه منه جدا وهو اتحرك بالعربيه بسرعه قبل ما يتهور ويعمل فيها حاجة.
وقفت تبكي كتير ودخلت البيت وهي لسه پتبكي واستقبلتها سميحه بقلق فريدة مالك يا حبيبتي انتي كنتي فين يا فريدة
... يتبع
فريدة هتجيب جلطه ل كامل عارفه ان اسم الروايه مش مطمنكم وعايزين تعرفوا مين تاني حب و التفاعل ضعيف اوي مش مشجعني انزلكم فصول هديه كتير عايزة تفاعل قوي على البارت شجعونيتاني_حب
الكاتبة_ملك_إبراهيم
جاتله رساله على الموبايل من رقم مش متسجل ومكتوب فيها
انا استمتعت جدا بالكلام معاك النهارده واتمنى ان دي متكنش المرة الاخيرة اللي نتكلم فيها.. مها
ابتسم لما قرأ اسمها في نهاية الرساله وضغط علي زر الاتصال وكلمها وطالت المكالمه بينهم طول الليل وهما بيتعرفوا على بعض اكتر.
بعد اسبوعين من تعارف كامل ومها اتطورت علاقتهم جدا وكان تقريبا بيقابلها كل يوم وطول الليل يتكلموا في التليفون وكان اعجابه بيها بيزيد كل يوم اكتر من اليوم اللي قابله.
فريدة طول الاسبوعين وهي دايما تعبانه ورافضه الاكل بسبب ان كامل بيتجاهلها ومش بيسأل عنها بقت رافضه تروح الجامعه ورافضه تخرج من غرفتها وكأن حياتها كلها وقفت مع زعل كامل منها.
سميحة كانت ملاحظة تغير كامل مع فريدة وقسوته الغريبه وتجاهله ليها اللي عمره ما حصل مهما كانت فريدة بتعمل فيه. قررت انها تتكلم معاه النهارده وتعرف منه هو هيفضل يعذب في فريدة كده لحد امتى! البنت اعتذرت كتير وعاقبة نفسها وهو برضه مش مهتم.
دخل كامل البيت وكانت مامته في انتظاره كالعاده وقعد جنبها وهو ماسك الموبايل بتاعه وبيكلم مها في الشات الخاص بينهم ومشغول معاها وكأنه في عالم تاني مفيش فيه غيرهم هما الاتنين.
بصت مامته للموبايل واتكلمت معاه بشك ايه الحكاية يا كامل
رد كامل وهو بيبص لمامته بستغراب حكاية ايه يا امي مش فاهم!
سميحة انت هتفضل ټعذب فريدة وتعاقبها كده لحد امتى البنت اعتذرت كتير وندمت على اللي هي عملته وخلاص بقى لازم تسامح.
قفل كامل الموبايل وهو بيتنهد بتعب لاحظة مامته انه مش لابس دبلته بقاله فترة.
سألته وهي بتبص على ايديه مكان الدبله اومال دبلتك فين يا كامل!
بص كامل لمامته وقال خلعتها يا امي.
بصتله مامته پصدمة وقبل ما تتكلم اتكلم هو وقالها ومش هلبسها تاني.. انا اكتشفت ان فريدة مش هي البنت اللي انا ينفع اتجوزها وبصراحة انا عايز انهي موضوع الخطوبه ده.
في اللحظة دي فريدة كانت نازله من اوضتها وسمعت كلام كامل عليها ووقفت مكانها تسمعه پصدمة ودموعها نزلت من عينيها وكامل بيكمل كلامه مع مامته.
كامل انا مش هضيع حياتي ومستقبلي مع فريدة يا امي انا استحملتها كتير اوي واستحملت مشاكلها وكنت بصبر نفسي واقول بكره تكبر وتعقل بس خلاص انا زهقت ومش عايز اربط حياتي بواحدة تدمرها.
اتكلمت سميحة پصدمة انا مش مصدقه الكلام اللي بسمعه منك ده يا كامل ! انت عارف انت بتتكلم عن مين دي فريدة يا كامل ! فريدة اللي انت روحك فيها من وهي لسه عيله صغيره.. فريدة انت اللي مربيها على ايدك وانت اللي كنت بتدلعها وتسامحها على اي غلطه تعملها.. انت ناسي انت عملت ايه عشان تعلقها بيك ويوم ما خطبتها من عمك كان اسعد يوم في حياتك!
كامل