رواية هواها محرم (كاملة جميع الفصول) بقلم اية العربي
جميعها ولكن قسوتك مختلفة قسوتك تفوق تحملي فلا تقس علي ما جذبني إليك أول مرة هو حنان نظرتك ونعومة ملامحك التي تؤكد لي كم أنت مراعية تعاملي معي على هذا النحو دوما .
استمعت إليه بقلب استسلم في الحال ودون أي مقاومة من بين أحرفه أدركت أو ربما تحاول إدراك ما عاشه لذا التفتت لتنام على يسارها وتقابله ثم ارتفعت يدها تتحسس وجنته الظاهرة وتقول بحنو ومغزى حكيم
أحبك خديجة .
نطقها وهو يستنشق رائحتها بقوة ومازال مغمض العينين وتابع بصدق نبع من داخله واعترافا لأول مرة يصرح به كأن شخصا آخر يسكنه
أحبك حقا وأعلم أنك ستعانين معي أعلم جيدا أنني سأحزنك أحيانا ولكنني سأحبك دوما أعلم أن دموعك ستسقط بسببي ولكنني سأحبك دوما سأحبك بالقدر الذي يجعلني أستبدل أحزانك التي تسببت بها إلى سعادة وأستبدل دموعك التي أسقطتها بضحكات يصل صداها عنان السماء أعلم أنني شخص مختلف يحمل طباعا عبثية اندفاعية متهورة ولكنني أحمل قلبا خالصا لك .
منذ أن هاتفها صقر وهي تفكر في حديثه وكيف يمكنها تنفيذه
تساؤلات جعلتها تخشى وتشعر أن أمرها سينكشف ما إن تحاول فقط .
صوت سيارته جعلها تنتبه لوصوله لتنتفض واقفة كأنه كشف أمرها دون حتى أن تلمحه .
تنفست بعمق عدة مرات تحفز نفسها ثم تحركت بتباطؤ نحو الأسفل لتراه ولترى ما يمكنها فعله .
دلف
الفيلا وعيناه تنظر نحو الدرج مباشرة حيث كانت تنزل .
تحركت خلفه نحو غرفة المكتب التي تكرهها وتكره كل ركن فيها ولكنها مضطرة .
طرقت الباب الذي تركه مفتوحا فلم يسمح لها بل جلس يتابع كاميرات المراقبة وما حدث في غيابه فظلت واقفة تطالعه بريبة ثم قرب رأسه من الحاسوب حينما لاحظ تحرك الحارس نحو باب المنزل ثم وقوفه معها .
كان بيقولك إيه
إن راوغت سينكشف أمرها لذا تنفست بقوة تحت أنظاره المتفحصة وتحدثت تسرد ما أملي عليها
أنا اللي نديت عليه علشان كنت محتاجة أكلمك في موضوع مهم وهو جابلي موبايله بس تليفونك كان مقفول .
ضيق عينيه قليلا فهو بالفعل قد أغلقه حينما كان يجلس مع عملاء غربيون يتابعون مستجدات الصفقة ليزفر ثم يعود بعينه نحو الحاسوب ويظل يتفحصه بدقة وحينما لم يجد شيئا آخر أغلقه ونظر لها قائلا بترقب
توترها ملحوظ وهي تتقدم بخطوات متمهلة حتى وصلت أمامه وجلست على المقعد تطالعه وتتساءل وعيناها في عينيه
هو إحنا بجد هنسافر
لثوان فقط يطالعها يحاول تفسير سؤالها ونظراتها ولكنه فشل ليومئ قائلا وعينيه مسلطة عليها
أيوة بجهزلك بيت في كندا هتعيشي فيه هناك وأنا هجيلك كل فترة .
أومأت تخفض رأسها وتفرك كفيها ثم تمتمت بصوت مسموع
كدة أفضل .
تعجب يقطب جبينه بشك متسائلا
يعني مش معترضة
ابتسمت بتهكم ساخرة ثم عادت تطالعه وتردد بتعجب
يعني لو اعترضت هتتراجع
لا طبعا .
جوابه كان حادا قاسېا جعلها تتحفز أكثر لتنفيذ ما قاله صقر لذا ابتلعت لعابها وتابعت وهي تومئ باستمرار
يمكن لأول مرة هأيد قرارك بس أنا فعلا محتاجة أبعد مابقتش عايزة أتواصل مع أي حد هنا ولا أعرف أي حد عايزة أبعد لمكان ماحدش يعرفني فيه .
نظرات الشك ما زالت قائمة داخله ولكنها تابعت بنبرة جعلتها هادئة
إنت ليه ما قولتش لماما على الحمل ليه ماقولتش إنك اتجوزت چيچي وبسببك خسړت ابني من قبل حتى ما أعرف بوجوده
تملكه الڠضب سريعا وبصق الأحرف قائلا باندفاع
كل اللي عملته ردود أفعال على عمايلك واللي خسرتيه ده ابني هو كمان وأكيد لو كان عندي علم بالحمل كان تصرفي هيبقى غير كدة .
رفعت نظرها تنظر في عينيه وتبتسم پألم قائلة
لإنه ابنك مش كدة طب وأنا
لاحظ أمرا جديدا عليها وهو محاورته في العادة هو لا يؤخد من على لسانها سوى بعض الأحرف بصعوبة ولكنها الآن تحاوره
زفر وأجابها بتعال
إنت اللي اختارتي إنك تتهمشي في حياتي حاولت معاك بكل الطرق بس دماغك الناشف ده وصلك لحيطة سد وماحدش هيخبط فيها غيرك .
كانت تتألم داخليا تتألم من مجرد فكرة جلوسها أمامه ومحاولة إماطة الحديث معه ولكنها يجب أن تحاول لذا تابعت متجاهلة حديثه الذي يزيد عڈابها