رواية مزيج العشق (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
الغيرة في صوته لذلك أرادت الاستفادة من الموقف قليلا ولكنها لم تفكر في العواقب.
تمتمت قائلة بمشاكسة وبراءة ليه يعني دا زي اخويا
زين بحزم انتي مالكيش اخوات غير ماجد وبس
ابتسمت له بإستفزاز لا ليا
نظر زين إليها بحاجب مرفوع فواصلت حديثها بإندفاع انت.. مش دا كان كلامك ليا في اول جوازنا اننا هنعيش اخوات واحنا فعلا زي الاخوات اهو.. يبقي جمال كمان اخويا زيك
نظر في عينيها وهو يتنفس بعمق من فرط انفعاله خلاص كدا عرفتي الفرق بين جوزك واخوكي ولا اكمل عشان تتأكدي أكتر
احمرت خجلا من كلماته الجريئة وحاولت التركيز بصعوبة وهي تهمس في اضطراب واضح الغداء يا زين هنتأخر عليهم
همس زين بمراوغة اخ نسيت خالص الغداء دا.. بس احنا ممكن ماننزلش ونطنش.. هما هيفهمو السبب
لكنها همست بالعكس فهذه المرة ليست مناسبة حقا فالجميع منتظرين في الأسفل ماينفعش يا زين كدا لازم ننزل
همس زين بإبتسامة امام شفتيها طول ما انتي بتنطقي اسمي
بالطريقه دي ماطلبيش مني اني اسيبك واسمعي كلامي احسن
تنهد زين بقلة حيلة قائلا بإبتسامة ساحرة وقرص طرف انفها برفق ماشي بس اوعي تضحكي للي اسمه جمال دا تاني
في البداية لم يعرف سبب شعوره بالقهر والڠضب من حديث جمال عن روان أمامه لكن الأمر أصبح واضحا الآن فكما يقال إذا وجدت نفسك تشعر بالغيرة علي شخص ما تفقد مشاعرك جيدا قد تكون في حالة حب وانت لا تعلم.
والآن أصبح واثقا أن الشعور الذي يكمن بداخله هو عشق وحب كبير جدا فهو لا يطيق تحمل رؤيتها تمزح مع أي شخص ولا يريد ان يفقد السيطرة علي نفسه ويجرح مشاعرها فالغيرة ڼار ټحرق من يشعر بها وټحرق الحبيب أيضا انه يريد ابتسامتها الرائعة أن تكون بسببه وهو فقط.
لقد داوت تلك الطفلة جراح قلبه وروحه ببراءتها ونقاوتها وصبرها وكذلك حبها الواضح في كل تصرفاتها وقريبا ستصبح زوجته فعليا.
لكنه قبل ذلك يجب عليه أن يصلح ما أفسده معها في بداية علاقتهما معا فهو يعلم أنه أساء إليها برفضه ولا يستطيع المطالبة بحقوقه الزوجية معها الآن دون أن يعترف لها بمشاعره تجاهها أولا رغم انه يتوق شوقا اليها.
سمع قرعا خاڤتا على الباب فأذن بالدخول دون ان يكلف نفسه للإلتفات
كارمن بنبرة ناعمة مساء الخير
عندما سمع صوتها استدار لينظر إليها قائلا بحدة لم تفهم سببها كنتي فين كل دا يا مدام
اجابت كارمن بتلقائية انا كنت في مكتب وحدة صحبتي هنا بالشركة
اندفع أدهم نحوها ووقف أمامها قائلا بصوت جهوري بلاش كڈب يا كارمن.. صحبتك مين اللي بتشتغل هنا في الشركة وانتي بقالك سنين سايبة الشركة
هتفت كارمن بحدة ايه الطريقه اللي بتكلمني بها دي.. كأني مذنبة واقفه قدامك
ادهم بنفاذ صبر لما اسألك سؤال تردي بإجابة واضحة بلاش اسلوب خدوهم بالصوت دا معايا
تحدثت كارمن بذهول حقيقي من غضبه ولكنها لا تدري أن الغيرة هي العدسة التي تكبر الأشياء الصغيرة ثم بدأت تلوح بيديها بدهشة انت مكبر الموضوع ليه كدا.. انا زهقت من القعدة لوحدي وافتكرت ان في ليا صديقه بتشتغل هنا.. كانت معايا بالكلية روحت اسلم عليها
نظر أدهم إلى ساعته ثم إليها قائلا بجدية انا مخلص اجتماع من ساعه تقريبا كل دا بتسلمي عليها
اردف بغيظ ودا مكان شغل مش نادي تقابلي فيه صحابك وحتي لو حصل وهتروحي اي مكان تبلغيني او علي الاقل سيبي خبر للسكرتيرة
فركت كارمن يديها معا في حرج مثل طفلة صغيرة وقالت بصوت منخفض عندك حق هو مكان شغل.. بس انا لسه مش متعودة وبصراحة الكلام اخدنا محستش بالوقت..
قطبت حاجبيها حين تذكرت ما قاله منذ لخظات لتقول بإندهاش وبعدين انا فعلا قولت للسكرتيرة اني هروح اشوف صحبتي وقولتلها تبلغك
ادهم بإستنكار تاني بتكذبي
هي قالت انك خرجتي من غير ماتقولي حاجة
كانت غاضبة من غطرسته التي حاولت التغاضي عنها ولكن إلى هنا طفح الكيل حقا تلون وجهها باللون الأحمر من الڠضب وغصه كبيرة تتشكل في حلقها.
رفعت سبابتها أمامه بتحذير قائلة بصوت عال علي فكرة انا مش محتاجة ابررلك اي حاجة.. ومش هسمحلك تقول عني كذابه يا ادهم فاهم.. واظن شركة كبيرة زي دي اكيد فيها كاميرات في كل مكان.. ابقي اتأكد بنفسك قبل ماتتهم الناس بالباطل.. عن اذنك
التقطت حقيبتها من علي الأريكة وغادرت مكتبه والشركة بأكملها
خرجت من الشركة مخټنقة بالعبرات هي لم تفعل له شيئا فلماذا