السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ترويض_ملوك_العشق_
الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد  
في صباح اليوم الثاني في تمام التاسعة صباحا كان يقف جبران بتراث شقته يتحدث معا والدته عبر الجوال 
معلش يا أمي لو صحيتك من نومك بس مخڼوق وكنت محتاج أتكلم معاكي
نهضت السيدة كريمان من جوار زوجها و تدلت إلي تراثها أيضا بعدما شعرت ب القلق علي صغيرها
معاك يا حبيبي خير ايه اللي خنقك ع الصبح كده!
تنفس الحنق من رئتيه قائلا بحيره
المشكله أن مش كل حاجة ينفع أنها تتحكي و
دا اللي خنقني
أثار قلقها أكثر ف رددت

طب الحاجة اللي خنقاك تخص رؤيه والا حاجة ف شغلك
حرك رأسه بتأكيد
رؤيه
شعرت الأم أنه يعاني من تلك الأزمة الخاصه بأمر زوجته معا خطيبها السابقف تنهدت قائله بهدؤ
احكي براحتك و أنا ه سمعك و مش هسألك تقصد ايه بأي كلمة ه تقولها 
تبسم بجفاء
_عارفه المشكلة فين اني بقيت محتار مش قادر افهم أذا كنت اللي بعمله صح والا غلطأوقات كتير بفكر معا نفسي و قول أنت أزي قابل علي نفسك كده أزي راضي ب الوضع دا اللي مفيش حد يقبله علي نفسه!
ساعات كتير بحس أني صغير أوي في نظري و قول ايه اللي جبرك علي كدا يا جبرانطلقها سابها ترجع لحياتها و أنت أرجع لحياتك و رد كرامتك بس بلاقي حاجة منعاني من أني أنفذ اللي في دماغي كل ما بصلها عشان ارمي عليها اليمين بحس
ب لساني ب يتسلسل !. كل ما قول خلاص حياتها معايا خلصت القي حاجة جديدة تحصلها تجبرني أني أفضل جانبها و لما بحاول أنسا اللي عملته بشوف غلطتها جوه عنيها ف بلاقي نفسي رجعت و أفتكرت كل حاجة من تاني! و لقيني بلعڼ نفسي
و بلعڼ الدقيقة اللي واقفت فيها قدام أبوها عشان أتجوزها
كم الحزن الذي لمسته ب صوت صغيرها جعلا عيناها تصاحب الدموعو تنهدت قائلة بصوت لين
أنت مش صغير والا في نظرك والا في نظارنا أنت راجل يا جبران فاهم يعني ايه راجلراجل بجد قدر أنه يصون و يستر و يحافظ علي البنت اللي بقت مراتهومهما كانت غلطتها ف أكيد ندمانه عليها و تابت عنها و ربنا غفو رحيم_ليه ما تقولش أن ربك حطك في طريقها عشان تكون حمايتها و سبب في سترهافي ناس يابني لو حست بأي غلطه عملتها زوجتهم قبل ما تعرفهم بيفضحوهم و يفشوا سترهم_و ربك كان ساترهمأفهمني كويسالناس مش زي بعضوممكن اللي أنت قابلته راجل غيرك ما يقبلوش خصوصا أننا في مجتمع شرقي و ليه عوايد و تقاليدبس مش معنا كدا أن كلنا نبقا شبه بعض و كلنا نفضح ستر ربكخصوصا لو كانت البنت حد خلي بيهاو علي فكرة مراتك من قبل الفرح و هي قايللي أن خطيبها فسخ خطوبتها و اتخلي عنها أنا مردتش أسئلها ايه اللي خله يعمل كدا
جلس علي مقعده يتنهد ساخرا
لو عرفتي السبب ه تقولي عليا مغفل يا أمي
سحبت صوتها الباكي لتسانده ب القوةفهي تعلم جيدا إلي ماذا يلمح
قطع لسان اللي يقول عليك كده 
أسمعني يا جبران مهما كان ذنبها و جريمتها ف ده مش معناه أنها المذنبة الوحيدة لاء دي المجني عليها من واحد خسيس سابها تواجة المجتمع لوحدها و مخافش عليها من لسانة الناسومش هنكر أنها أكيد غلطانه ف اللي عملته لأنها اكيد غلطه كبيرة بما أن خطيبها سابها 
بس يابني أحنا بقينا في زمن لا وعي أي ولد بيقدر أنه يضحك علي البنت ب كلمتين عشان تأمنله

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات