رواية أبناء يعقوب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت
أعمل كدا يمكن لما يتحط قدام الأمر الواقع يوافق وڠصب عنه.
ازدردت ريقها پخوف ووضعت يدها على مقبض باب غرفتها
حمزة انسى خالص على اللي أنت ناوي عليه أنا كنت غلطانة لما كنت بسيبك تتجاوز حدودك معايا بحجة إننا بنحب بعض وهنتجوز وإن أنا مراتك قدام ربنا أهو آخرة الحړام أبويا مش راضي وأمي وأمك خسروا بعض.
الحړام فعلا اللي أبوكي بيعمله معايا ومفيش غير الحل دا عشان نكون مع بعض.
7
تمر الأيام بالفرح والحزن قلوب تعلقت وقلوب يجافيها النوم وهناك قلوب قد نما بداخلها الحب وبدأ يترعرع وتلك الكلمات الأخيرة وصفا كافيا لحالة مريم التي انجذبت إلى يوسف رغما عنها وكذلك هو لكن كليهما يحتفظ بهذا الحب سرا داخل قلبه.
جلست تتابع عملها على الحاسوب كما تفعل كل يوم تنظر في الشاشة بتركيز حتى لا تخطئ في تسجيل الحسابات إذا بها تنتفض حيث وجدت يد وضعت فوق يدها التفتت برأسها ونظرت إلى صاحب اليد ذات القبضة القوية.
أخذ يضحك حتى توقف عن الضحك وقال
حلوة قوي أستاذ جاسر منك وبعدين إيه ألتزم حدودك دي! انتي هنا بتشتغلي عندي وأي واحدة بتيجي تشتغل هنا بيبقى هدفها جاسر الراوي.
استطاعت إفلات يدها من تحت قبضته وعقبت على حديثه بتهكم
إيه كمية النرجسية اللي انت عايش فيها دي غير إن أصلا مش بشتغل عندك أنا اللي شغلني الحاج يعقوب اللي لما يرجع...
إيه هتشتكي له وتقولي ابنك حط إيده على إيدي
حدقت إليه بازدراء وقالت
لا هقوله ربي ابنك اللي واخد في نفسه مقلب وفاكر كل البنات هتجنن عليه.
اقترب بوجهه من وجهها وهي تتراجع إلى الوراء كانت تخشى أن يقترف شيئا أحمق شعرت بأنفاسه الحارة كالهواء في عز ظهيرة يوم في منتصف موسم الصيف
رمقت إليه بتحد قائلة
ده من عاشر المستحيلات وعلى فكرة أنا مرتبطة.
سألها مبتسما بتهكم
مرتبطة بأخويا يوسف
أجفلها بهذا السؤال وكانت نظراته تترقب إجابتها على أحر من الجمر وعيناه تشتعلان من الحقد و الڠضب صاح بها
ما تردي.
ابتلعت لعابها پخوف فأجابت على مضض
لا مرتبطة بواحد تاني.
نظراته المخيفة جعلتها تكذب وتخشى أن يخبر شقيقه بذلك وسوف تكون في موقف لا تحسد عليه ظل يتبادلان النظرات حتى جاء عرفة للتو يخبره
استدار إليه وكأنه وجد أخيرا من يصب فوقه غضبه صاح
اسمي جاسر بيه مش منبه عليك مليون مرة تناديني باللقب دا.
نهضت مريم ووقفت أمامه وصاحت به
هو انت مين أصلا عشان عمال تتكبر على اللي أكبر منك سنا
جذبها من عضدها بقوة وأخبرها من بين أسنانه
وانتي مالك هتعرفيني أتعامل مع اللي شغالين عندي ازاي
توسل عرفة إليه
عشان خاطري يا جاسر بيه سيبها هي بالتأكيد ما تقصدش حاجة.
الټفت إليه مرة أخرى ووبخه
وانت عمال تتحامي ليها كانت من باقي عيلتك
لأنه يبقى خالي.
صوت مياه البحر وأصوات الطيور كافية لعمل أجمل الألحان تطرب السمع ينصت إليها يعقوب باستمتاع ويخبر ابنه الذي يجلس أمامه حول المنضدة
عارف يا يوسف يا بني المكان ده جينا فيه أنا وأمك الله يرحمها كان قبل ما نتجوز عمري ما كنت أتصور إنها تسيبني بسرعة قوي كدا.
كان يستمع إلى والده بسعادة فسأله
معقولة يا بابا كنت بتحب ماما الله يرحمها قوي كدا
تنهد والده ثم نظر إلى مياه البحر وأجاب
كنت وما زالت دا حبها بيزيد في قلبي كل يوم رقية دي كانت جنة الدنيا اللي ربنا رزقني بيها كنت بشوفها ملاك عايش في وسطنا.
تعرف يا بابا من كتر كلامك عليها حسيت إني كنت عايش معاها أنا بتمنى أن ربنا يرزقني بزوجة زيها بالظبط.
وحينما أخبره والده بذلك أطلق يوسف
زفرة بأريحية اقتصر طريق طويل من الشرح والحديث حول الموضوع الذي يريد أن يحدثه عنه.
أنت كدا وفرت علي اللي عايز أقوله ليك.
عقد ما بين حاجبيه وسأله
حضرتك تقصد إيه
أجاب يعقوب ويتمنى من داخله أن يصدق حدسه
مش أنت لسه بتقول نفسك تتجوز واحدة زى أمك الله يرحمها أنا بقى بقولك موجودة بس مش زيها بالظبط لكن فيها منها كتير هادية ومحترمة وبنت أصول ظروف حياتكم تشبه بعض.
باغته بسؤاله
حضرتك قصدك على مريم
رفع حاجبه بدهشة من فطنة ابنه فقال إليه
وهي فيه غيرها أديك أتعاملت معاها وتقريبا تعرف عنها كل حاجة حتى كمان بتحب العلام زيك و مجتهدة بتشتغل عشان تكمل تعليمها تلاقيها