رواية اهلكني حبك _كاملة جميع الفصول _بقلم دينا نصر
بطريقه بسبب أرائك المتعسفة
تنفس سالم بغيظ فهو لم يكن يعرف إن والده يتابع تفاصيل العمل خلفه أول بأول ويعرف أن أوس هو السبب الرئيسي لهذا الإنجاز الذي حدث مؤخرا فقال بغيرة واضحة وڠضب مكتوم
أفعل ما تراه مناسبا فلقد تعبت من حمل أعباء المنزل والعمل طيلة الوقت
وابتعد دون أن يكمل طعامه فقال سامر لوالده بحزن
فنظرت حور لجدها بسخرية فهو دوما من يتخذ كل القرارات المصيرية للعائلة دون الرجوع لأي شخص وكل من أخوالها الخمسة سامر سالم سعيد جابر محمود أو خالتها منيرة يطيعون أوامره بلا نقاش خاصة إن علاقتهم بالمجموعة لا تتعدي استلام نصيبهم الشهري من الأرباح بينما كان كل شيء يدار بالشركة بواسطة سالم الذي كان يشتكي دوما من حمله الثقيل بينما كل منهم لا يأبه بشيء سوي استلام الأموال فقال جاسر لابنه سامر بقوة
فقالت فاديه والدة أوس بسعادة
بالتأكيد يا عمي إن اختيارك هو الصائب
بينما شعر سامر بالقلق فشقيقة سالم سيحمل الضغينة تجاه أوس وهو لا يريد ذلك ونظر لعائلة سالم التي انسحبت بهدوء خلف سالم وشعر بالضيق لهذا ونظرت حور للجميع وهي تبتسم بداخلها فأوس حقا رائع ويستحق كل خير وعندما أنتهي وقت الغداء أخيرا صعدت غرفتها غير مهتمة بأمور العائلة و أخرجت الحاسوب الجديد وقالت له بحماس
وجربته وأوصلت الكابلات الخاصة بشبكة الويب بسعادة فهي طلبت من أحد العمال أن يصل أحد الكابلات لغرفتها وبالفعل جربته وهي سعيدة فهي تعلم تماما كيف تستخدمه وباحتراف وما سهل عليها الأمر أن قسم الكلية له علاقة وطيدة بالحاسوب وشبكات الاتصال سواء الشبكة العنكبوتيه أو شبكات الاتصال العادية لكن لوهلة شرد فكرها قليلا عند تذكرها بما قاله سراج عنها لسلمي وفكرت داخلها هل فعلا أعجب بها أحدهم من النظرة الأولي وهو ليس أي شخص فلقد أخبرتها سلمي انه زئر نساء ولا يعجبه سوي الجميلات فابتسمت ببلاهة ونهضت من مكانها ووقفت أمام المرآة ولفت حول نفسها وتتذكر كلمات الرجل لقد قال عنها أنها جميلة ومٹيرة وأعجبه
لون عيناها وأيضا تحدث عن شعرها فجأة تذكرت قول أوس لها ألا تظهر شعرها لأي مخلوق فهل قال لها هذا لأنه لا يعجبه !! أم هي بأكملها لا تثير اهتمامه لماذا كالحمقاء تفكر به في اليوم ألف مرة لماذا تريده أن يراها جميلة لماذا تخيلت في لحظة ما أن
أوس هو من قال عنها ذلك الكلام وأنها تعجبه وتثيره عند هذه النقطة خبطت رأسها قائلة لنفسها بحنق
تنهدت وقررت النزول من غرفتها لصنع كوب من الشاي لنفسها لذا ارتدت حجابها وفتحت باب غرفتها لتذهب للمطبخ وفجأة فوجئت بوجود أوس أمامها متجها نحو غرفتها فتسمرت مكانها ونظرت له مشتتة لا تعرف متي أتي وكيف تصادف وجوده مع وجودها ولماذا كان علي وشك الدق علي باب غرفتها ألاف التساؤلات دارت برأسها لكنها تذكرت الاحتفال المزعوم بخطوبة محمد وسلوى اليوم .. لكن هو لم يظهر علي الغداء فمتى أتي .. قاطع أفكارها قائلا
نبرته كانت مخيفة بعض الشيء ولم تكن ودودة أبدا مما أدهشها فردت عليه بأدب
الحمد لله ..كيف حالك أنت يا ابن خالي
قال لها بهدوء ونظراته تقلبها جيدا
متي وصلت اليوم ..
اتسعت عيناها و شعرت بالړعب هل عرف أحد بما فعلته !!وأنها باتت ليلة خارجا لكن محاولات ضبط النفس التي مارستها كثيرا بهذا المكان لحماية نفسها أفادتها الآن وهي تقول له بهدوء بينما بداخلها ترتجف ړعبا
لقد وصلت بعد الظهر هل هناك شيء ما ..لماذا تسأل ..
تمهل قليلا وهو ينظر لها قبل أن يرد بهدوء
لا شيء فقط أطمئن علي ابنة عمتي فجدي العزيز ألقي بحمل العائلة علي كاهلي لذا كل مشاكل وعبأ عائلة الهلالي جميعا صارت مسئوليتي
وبعدها رفع يده وأعطاها علبة صغيرة فنظرت لا تفهم ما هذا فوجدته هاتف فاتسعت عيناها بذهول وأخذته وهي مندهشة قائلة بسعادة
هل أحضرت لي هدية ..
تنحنح قائلا بجدية بدت لها مصطنعة
أعتبريها كذلك لو أردت فأنا أحضرت بعض الهواتف لبنات العائلة وادخرت واحدا لك
كانت الفرحة ظاهرة جلية علي وجهها فها ذا أوس يعطيها هدية وقالت بكل تلقائية
شكرا كثيرا لك لقد كنت محتارة بين شراء هاتف أم حاسوب بالمال الذي ادخرته لكني فضلت الحاسوب لأني سأحتاجه بالدراسة وكنت بحاجة فعلا لهاتف كهذا
وجدته ينظر خلفها بالغرفة المفتوحة ورأي الحاسوب فقال بدهشة
يبدو لي أنك خرجت للتسوق
انتبهت فجأة لما قالته فلا أحد يعلم أنها تسوقت بالمول فقالت بسرعة بتوتر
لقد ابتعته من صديقة لي فهي أشترته حديثا وحدث معها ظرف ما فاضطرت لبيعه