رواية صراع الذئاب الجزء الثالث (كاملة جميع الفصول) بقلم ولاء رفعت
إلي الجناح ... وبدلا من أن يفعل مثل أي زوج يحمل زوجته إلي الداخل لكن فتح الباب لها وقال بنبرة حاده أدخلي
قد وصل صبرها إلي أقصي درجاته فصاحت بصوت مرتفع
أنت مالك بتتكلم معايا كده ليه كأن انا الي عماله أغلط ف حقك
رمقها بنظرات مخيفه وقال بأمر وطي صوتك وأدخلي يا خديجة
صاحت بعناد وتحدي مش هوطي صوتي ومش داخله معاك وهاكلم أخويا ياجي ياخدني
حملها عنوة عنها وولج بها إلي الداخل وهو يغلق الباب بقدمه
نزلني أنا مش شغالة عندك عشان تأمر وتشخط فيا كده ... صاحت بها وصل إلي الغرفة التي بداخل الجناح وألقي بها ع التخت فتأوهت لتجده يعتليها مثبتا يديها بقبضتيه ونظر ف عينيها بنظرات حاده أرعبتها وقال
حاولت دفعه بعيدا عنها وقالت لو فاكرني هخاف وأعيط وأسمع كلامك ده يبقي ف أحلامك
قبض ع نحرها حتي شعرت بالأختناق وصاح پغضب وريني مش هتسمعي الكلام إزاي ... مش حضرتك حافظة القرآن والأحاديث وعارفة إن لازم الست تسمع كلام جوزها
أبتسم بخبث وقال أحسنلك متعانديش معايا وتعامليني الند بالند لأنك هتخسري ف الأخر
قالها ونهض من فوقها ... نهضت ووقفت أمامه وقالت أي دمك محروق من ساعة ماشوفتها داخله مع جوزها القاعه !! ولا ولعت وأنت واقف لما جم يسلمو علينا وهي ماسكه ف أيدو عشان تثبتلك إنك مش ف دماغها ولا فارق معاها
خديجة أوعي تكون فاكرني عبيطه ومش شايفة نظراتك ليها ولا لما شوفتها ماشية لوحدها روحت جريت وراها عشان تشرحلها وتبررلها سبب جوازك مني ... صح ولا لاء
آدم دي حاجة متخصكيش
صاحت بحنق لاء تخصني لأن مش أنا الي تبقي قاعده ف الكوشة وجوزها بيفكر ف واحده تانيه ويسيبها ويجري وراها ... مش أنا يا آدم ... وأعمل حسابك طول ما صبا بيني وبينك هيبقي جوازنا ع الورق مش أكتر
أنت بتتحدني ياخديجة !! ... قالها ويحدق بها پغضب فأردف وهو يقترب منها الظاهر نسيتي أنا أبقي مين ...وهاعرفك تتحديني إزاي
قالها وهو يخلع سترته ويلقيها أرضا ثم رابطة عنقه وأخذ يفك أزرار معصميه ...
لو قربت مني مش هيحصلك كويس ... صاحت بها بنبرة مرتجفة وتتراجع إلي الخلف پخوف ممسكه بأطراف ثوبها
قالها ليندفع نحوها فتعثرت لتقع ع الأريكة وكاد يعتليها فتفادته ونهضت ع الفور لكن كان أسرع منها وجذبها من طرحة الثوب فتمزقت ف يده
فصاحت پبكاء وهي ترجوه ع الرغم من قوتها التي تحلت بها منذ قليل
أرجوك يا آدم بلاش ... وغلاوة بابا الله يرحمه عندك بلاش
توقف عن ما يفعله و حدق ف عينيها ليري نظرة الخۏف والرجاء
فنهض عنها ووقف مبتسما بإنتصار وقال مټخافيش مكنتش هاعمل حاجة بس حبيت أشوف نظرة الخۏف دي ف عينيكي عشان تعرفي تتحديني بعد كده
تركها وولج إلي المرحاض ... نهضت بجزعها وهي تضم ساقيها نحو صدرها وخصلات شعرها تناثرت من حولها وأخذت تبكي
٢٥
يقف ذلك الحارس ينظر إلي ساعة يده ليجدها الساعة الثانية صباحا ...تنهد بضيق
تقدم نحوه زميله وهو يحمل كيس بلاستيكي فقال الأول
مالسه بدري يا عم هشام ... أي كل ده بتجيبلنا أكل
أجابه بحنق بقولك أي مش نقصاك ع المسا ... ده أنا قعدت ألف أد كده عقبال مالاقيت محل ف منطقة جمبنا بيبيع
سندوتشات المنطقه هنا مفيهاش صړيخ إبن يومين
الحارس هات يا أخويا لما أشوف جبتلنا أي
هشام خد يا أخويا أمسك ... قالها وكاد يذهب
قال الأخر رايح فين تاني
هشام رايح الحمام مزنوق ياعم
قال زميله طيب خد بالك عشان اللمبه بتاعت الحمام شكلها أتحرقت
هشام بتتكلم بجد
أنت پتخاف ولا أي
رمقه بتوتر وقال لللا أبدا هو بس الواحد بيقلق من الأماكن الي مفهاش حد والسنتر جوه عامل زي المغارة
شغل أي نور عندك جوه ... ولاأجي أقفلك حارس ع باب الحمام أحسن للعو يطلعلك ... قالها زميله بسخرية
هشام أتريئ أتريئ ... خد بالك من المكان عقبال ما أجي ... قالها وذهب
صاح الأخر بسخرية أبقي خلي بالك ليطلعلك أبو رجل مسلۏخة
ولج هشام إلي الداخل وهو يتمتم عبو شكلك دمك يلطش ...
توقف أمام المرحاض وهو يبحث عن أي مفتاح كهربائي لينير أي مصباح ... فزفر بتأفف وهو يتلفت من حوله پخوف حيث الظلام يغلب المكان ... وجد لوحة المفاتيح برفع الأزرار بعشوائية حتي أضاء معظم المصابيح بالمركز
الله يخربيتك رايح تئيض المكان كله عشان خاېف !! .. قالها الحارس وهو يمضغ الطعام
أنتهي هشام من قضاء حاجته وكاد يخرج من الباب حتي أوقفه صوت سقوط شيئا ع الأرض فأنتفض پذعر وركض إلي الخارج
وقف أمام زميله يلهث وقال ألحق يا شريف شكل فيه حد جوه
شريف أنت مچنون ياض أومال أنت بتعمل أي هنا مش المفروض سيادتك سكيورتي !!
هشام ياعم وربنا جت معايا غلط وأنا مليش ف الشغلانه دي أصلا ... روح شوف أي الي بيحصل جوه وأنا مستنيك
وف أثناء حديثهم حدث شررا بللوحة الكهرباء ... أزداد أكثر حتي أشتعل الشرر ليحدث ماس كهربائي مضرما ف المكان بأكمله
صړخ الحارسين وهم يركضا نحو الداخل لكن كانت النيران قد أمسكت ف كل شئ
هشام فين طفايات الحريق
شريف الباشمهندس نبيل قالي هيجيبهم النهارده ومحدش جه وموبايله مقفول
صړخ هشام وهنعمل أي دلوقت !!
شريف نتصل ع المطافي ونبلغ ياسين بيه
أجري إتصالا برجال الإطفاء وأبلغهم ... وقام بالإتصال ع ياسين فلم يجد إجابه
حيث كان قد عاد من حفل الزفاف ليغط ف نوما عميق ولم يشعر بهاتفه الذي تركه بداخل جيب سترته .
تتسلل أشعة الشمس من بين ستائر الغرفة لتوقظها من سبات عميق لتجد رأسها .
فلاش باك
بداخل إحدي الملاهي الليلية الشهيرة والخاصة بالطبقة المخملية ... تجلس ع المقعد بترنح أمام طاولة الخمور البار
ترتشف أخر قطرة بكأسها
فقالت بنبرة ثمله
لو سمحت عايزة كاس تاني
صاح قصي بحنق متجبلهاش حاجة ... ثم حدق بها بإمتعاض وأردف كفايه شرب لحد كده وأومي يلا عشان نروح
أومأت رأسها بالرفض وقالت
لاء مش عايزة أروح ... مش هاروح الفندق ده تاني
زفر فقال مش هنروح هناك هنرجع القصر
أجابته بثقل لاء أنت بتضحك عليا ... فنظرت إلي النادل وقالت
هات الي قولتلك عليه
أشتد غضبه وقبل أن يأخذ النادل كأسها الشاغر أمسك به ودفعه بقوة لېتحطم ع الأرض وهو يصيح پغضب جامح
قولتلك مفيش زفت من أمتي وأنتي بتشربي !!!
إبتسمت بسخرية كالبلهاء وقالت
أنتو السبب .. هو راح إتجوز وأنت فاجأتني بالفرح كل ده عشان تثبتلي إنك أنت الي بتحبيني وهو لاء ..كلكو زي بعض صنف أناني مبيفكرش غير ف نفسه
جز ع أسنانه وقال
أنا مش هحاسبك ع كلامك عشان أنتي سكرانه
قهقهت بصوت عالي ثم قالت
ومين قالك إن أنا سكرانه !! بالعكس أنا فايئة و عرفت كل واحد فيكو ع حقيقته
نزلت من فوق المقعد وكادت تسقط فألحق بها ليمسكها
... دفعته من أمامها وصاحت به
أبعد عني أنا بكرهك ... بكرهكو كلكو أنت وآدم وبابا ... كلكو واحد ...
تراجعت إلي الخلف لكن قد خارت قواها فأسرع بحملها ع زراعيه وغادر من هذا المكان حتي وصل إلي سيارته ... نزل السائق ع الفور وفتح له باب السياره فوضعها بالداخل ثم ولج عقبها ....
وبعد إن ولج السائق وبدأ بالقيادة قال
هنطلع ع الفندق ياباشا
قصي لاء أطلع ع القصر
أنطلقت السيارة نحو القصر وكانت ممدة ع المقعد ورأسها ع فخذيه تهذي بكلمات غير مفهومه ... بينما هو ظل يحدق بها ويلامس وجنتها بحنان .
وصلت السيارة أمام القصر ... ترجل قصي منها وهو يحملها
ع زراعيه ... كانت ف حالة ثمل يرثي لها تضحك تاره وتبكي تاره أخري ... ظل يلوم نفسه ع ما فعله عندما أخذها الحفل لكن كان داخله يريد أن يتأكد إنها قد أحبته حقا !!أم مازالت تفكر بآدم !!
صعد بها الدرج فقابلته مربيتها
أي ده !!! حصلها أي ... صاحت بها زينات بنبرة قلق
أجابها قصي محصلش حاجة تعالي بس حضري لها هدوم
زينات وهي تنظر إلي صبا بحزن قالت أمرك يا بيه
ولج إلي الغرفة وتبعته زينات التي ذهبت إلي غرفة الثياب لتجلب لها منامة قطنية ... خرجت لتجده يجلس ع طرف التخت يخلع لها حذائها ثم أقترب منها وهو يجعلها تنهض بجذعها بين زراعيه
أحم .. أنا حضرتلها بجامة قطن ... قالتها زينات
قصي حطيها ع السرير وروحي أنتي إرتاحي
زينات أخليهم يجهزو العشا
أجاب بإقتضاب لاء
زينات طيب عن إذن حضرتك ... تصبحو ع خير
لم يجيب عليها .. غادرت الغرفة ... ساعدها بالوقوف
وقال تعالي يلا عشان تاخدي شاور وتنامي
تململت بين زراعيه وقالت بثمل
لاء مش عايزه حاجة
زفر بضيق وقال
هو أنا بقولك تاكلي ! تعالي لازم تاخدي دش يفوءك لو نمتي كده هتصحي مش هتستحملي الصداع الي هيجيلك
تأففت بضجر وقالت
أوووف بقي ياقصي مش قادره أقف سبيني بقي
قصي تعالي أنا هادخل معاكي وهساعدك
حدقت ف عينيه لثوان ثم إبتسمت ببلاهه وقالت
عينيك حلوة أوي
أبتسم وقال شكرا .. يلا أومي بقي
حاوطت عنقه بزراعيها وقالت بثماله
أستني أستني
قصي نعم ف أي تاني
أجابته بنظرات مبتسمة أضحك
أبتسم بتصنع وقال ها خلاص كده
وضعت يديها ع وجنتيه وقالت
الله غمازاتك حلوه أوي لما بتضحك .. بس لما بتكشر بخاف منك أوي
رمقها بنظره حانيه فعانقها بحب وقال
مټخافيش ياروحي
قالت وهي ټدفن وجهها ف عنقه
قصي
قصي نعم يا قلب قصي
صبا أنت بتحبني بجد ولا أتجوزتني عشان ټنتقم منه تقصد آدم
أبعد