رواية ضراوة ذئب الفصل العاشر 10 حصري بقلم سارة الحلفاوي
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الأبيض...طلعت ل زين و لقته على وشعه نايم...حطت الحاجات في مطبخ الجناح و راحت تغير هدومها...لبست بيچامة شورت أبيض و كنزة بيضا فيها لون وردي و فراشة و ردية تتوسط الكنزة...لململت خصلاتها على شكل ذيل حصان عالي...و راحت ل زين قعدت جنبه و ربتت على كتفه برفق...
زين!!
فاق زين على صوتها...ف بصلها و قال بنصف عين مفتوحة...
يلا قوم بسرعة عشان تعمل الأكل!!
هتفت بحماس كعادتها...ف فرك عينيه بنعاس و قال...
إعملي و دوقيني!
نفت براسها بضيق وقالت...
لاء مش هينفع كدا!
و مسكت وشه فركته عشان يفوق ف مسك رسغها و بعد إيديها عن وشه و قال و هو مبتسم على جنانها...
بتعملي إيه يعني عايز أفهم!
بفوقك!!
قالت ببراءة...ف قام قعد قصادها و إبتسم لما بص لبيچامتها و قال بخبث...
إبتسمت بخجل و قامت وقف و هي بتستعرض البيچامة قدامه حاطة إيديها في وسطها و هي بتقول...
شكلي حلو!
زيادة عن اللزوم!
طب يلا تعالى!!
قام معاها و دخلوا المطبخ...طلعت اللبن و الدقيق و و طلعت المكرونة و قالتله بجدية...
حط ماية تغلي على الڼار...و لما تغلي حط فيها المكرونة إتفقنا
ماشي!!
قال بهدوء و عمل زي ما قالتله...دوبت هي الدقيق في اللبن و فضلت تقلب فيه... و بالتانية مسك المعلقة الخشب و قلب و قال بهدوء...
سابته هو يقلب فعلا...و بصت لأيده المحاوطة خصرها بإبتسامة...إلا إنها نزلت شوية و بعدت عن مرمى إيده و راحت تحط المكرونة في المية...ف بصلها و قال مستنكرا فعلتها...
بتبعدي!
قالت مبتسمة...
لاء بس بحط المكرونة في المية!!
مردش عليها...ف راحت نحيته حاوطت ضهره العريض و قالت مبتسمة...
م إنت طلعت شاطر في الأكل أهو!
إيه الشطارة في إني بقلب!
قالت بلطف...
هو أنا بقى حاسه إنك شاطر!!
و مسكت من المعلقة و قالت...
وريني!!
حطت التوابل و قلبت كويس...و لما المكرونة إستوت مسكتها بحذر إلا إنه قال بضيق...
إوعي إنت عشان متتلسعيش!
ماشي
قالت برهبة و بعدت خطوتين ف مسكها من غير حائل بينهم ف شهقت يسر و هي واقفة جنبه قدام الحوض و هو بيصفي المكرونة من الميا...
قال بهدوء...
عادي!
عادي إيه الحلة ڼار!
قالت مصډومة...مردش عليها ف مسكت الحلة من إيده بفوطة و قالت بلهفة و قلق على إيده...
سيبها!!
حطتها على جنب و مسكت بواطن أنامله بتتفحصهم...ف قال ببساطة...
مافيش حاجه يا يسر!
إحمرار أنامله مقالش كدا...ف قالت بحزن...
مافيش حاجه! إيدك إلتهبت!!
و إسترسلت حزينة...
ليه بتعمل كدا في نفسك و فيا!!
يسر حقيقي أنا مش حاسس بحاجه...مالوش لازمة كل اللي بتعمليه ده!
مش حاسس إزاي! يعني إيدك مش واجعاك!
قالت بصعوق...ف قال بإقتضاب...
لاء!
إنت عندك السكر
قالت مندهشة ف ضحك ڠصب عنه وقال...
لاء معنديش السكر!
هتفت بحيرة...
أومال مش حاسس إزاي!
هتف
بهدوء...
متعود على الحرارة العالية ف مبقتش أحس بيها!!
متعود ليه!
قالت بإستغراب...ف قال هو مغيرا مجرى الحديث...
سيبي إيدي عشان أحط المكرونة في الصوص!
قالت بحدة...
لاء! أنا هحطها!!
و مسكت الفوطة الصغيرة و بحذر سكبت حبات المعكرونة على الصوص الأبيض...و قلبت حلو...تنهدت براحة و هي بتبص للأكلة بجوع...و حطت في طبقين و طلعت بالصينية برا المطبخ و هو وراها...حطت الصينية على الطاولة اللي في أوضتهم و قعدت ف قعد جنبها و بدأت تاكل و هو كذلك...لما أكلت غمضت عينيها بإستمتاع و غمغمت...
فظيعة! رهيبة!!
داق المكرونة و كانت فعلا جميلة جدا...ف بصتله وقالت بحماس...
بذمتك إيه رأيك
كويسة!
قال و هو بياكل منها...ف قالت بحزن...
كويسة بس!!!
و كملت ببراءة...
دي تحفة!!
و كملت أكل و هي شايفاه بياكل بنهم...ف إبتسمت لما خلص طبقه و
هي لسة وقالت...
واضح فعلا إنها كويسة بس!
رجع بضهره مبتسم...ف ركنت شوكتها و لفتله
بصتله بتردد...ف قال ...
عايزة تقولي إيه!
زين!
نعم!
إيه اللي مامتك عملته زمان .. خلتك تعاملها بالشكل ده!
قالت و هي عارفة كويس إنها دخلت عرين ذئب مبيرحمش...و إنها بمزاجها جواه! بصت لتعابير وشه اللي إختلفت تماما...و عينيه اللي أظلمت و كأنها شتمته...و إيده اللي شالها من شعرها
و تثبيت عينه على عنيها بنظرات خاوية...و صوته البطيء و هو بيقول...
مش قولتلك قبل كدا سيرتها متجيش بينا
رددت بتحاول تهديه...
قولت! بس أنا حابة أعرف!
مش من حقك.
صړخ فيها بقسۏة لدرجة إنها إنتفضت ورجعت ل ورا...قام من قدامها و لسه كان هيمشي لولا إنها قامت وراه مسكت دراعه و قالت پغضب عارفه كويس إنها هتدفع تمنه...
م إنت مش عايش مع أباچورا...أنا من حقي أعرف إنت بتعاملها كدا ليه!! الست دي مهما عملت فهي أمك و دي حقيقة محدش يقدر يغيرها!!
إتفاجئت بيه بينفض إيديها پعنف و محسش بنفسه غير و هو بيمسك الأطباق ويرميها في الأرض بقسۏة لدرجة إنها بعدت عنه پخوف من تهوره...إحمرار عينيه و إهتزاز صدره...شافت وحش مش بني آدم...و للحظة ندمت إنها فتحت السيرة دي معاه...قرب منها ف رجعت خطوات واسعة ل ورا لحد م إلتصق ضهرها في الحيطة...خبط الحيطة اللي جنب وشها و صړخ في وشها...
و رحمة أبويا لو قولتي كلمة كمان فيها سيرتها مش هتتخيلي اللي هعمله فيك!!!
يتبع
زين الحريري
ضراوة ذئب