السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هوس من اول نظرة الجزء الأول (كاملة جميع الفصول) بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
حكاية سيف و سيلين قبل سبعة أشهر في ألمانيا و تحديدا في العاصمة برلين حيث
تسكن بطلتنا مع والدتها في منزل صغير
نزلت سيلين الدرج بخطى متعبة و هي تفرك عينيها بنعاس وجدت والدتها في المطبخ تعد الفطورعادتها كل صباح قبلتها من وجنتها
ثم إتجهت نحو الثلاجة لتأخذ علبة النوتيلاالتي تعشقها و جلست على الطاولة تأكلها بنهم

مصدرة أصواتا تدل على تلذذها 
هدىوالدة سيلين بتأنيب ليه كده يا بنتي إنت مش حتبطلي عادتك دي حيجيلك السكر إنت لسه صغيرة 
سيلين بالالمانية أحبها مام و لا استطيع مقاومتها فأنا إستيقظ كل صباح من أجلها هدى و هي تضع الأطباق على الطاولة بنت 
كم مرة قلتلك تكلمي عربي في البيت 
هزت سيلين كتفيها بدون إهتمام 
بقايا الشوكولا العالقة في الملعقة مام إنت عارف إني مش حلو في المصري 
هدى بضحك ماهو لو تبطلي تلعبي في المؤنث و المذكر حتبقى تمام 
سيلين بضحك حاضر حبقى آخذ كورس في اللغة العربي وقفت من مكانها و هي تغلق علبة النوتيلا قائلة أنا حطلع اغير هدومي لحسن حتأخر على الشغل 
هدى طيب ياحبيبتي حتلاقي الفطار جاهز سيلين بصوت عال و هي تصعد الدرج لاف يو مام 
هدى بتنهيدة يكسوها الألم ربنا يحميكي يا بنتي 
و ينور طريقك و يقويكي على الهم اللي إنت 
شايلاه من بدري سامحيني يا بنتي سامحني يا بابا
يارتني سمعت كلامك مكنتش تعذبت في حياتي 
بالشكل داه و لا كانت بنتي تبهدلت كده 
أفاقت من شرودها على صوت خطوات إبنتها
لتنتبه لها لتجدها قد غيرت ملابسها البيتي بأخرى إستعدادا للذهاب للعمل كانت ترتدي بنطال جينز و شيميز زرقاء مخططة إنحنت على الطاولة لتأخذ قطعة بسكويت
من صنع والدتها قائلةأنا رايحة عاوز حاجة هدى و هي تمسح دموعها لا يا قلبي سلامتك سيلين دون إنتباه لوالدتها خلي بالك من نفسك 
و متعبيش نفسك كثير ححاول ارجع بدري و 
حعمل كل شغل البيت متقلقيش و متنسيش 
تاخذي الدوا في معاده 
هدى بايجاب متشغليش بالك انا حبقى كويسة سيلين مودعة أراكي لاحقا 
بعد ساعة في إحدى المطاعم الراقية 
خرجت سيلين من الغرفة الخاصة بتبديل الملابس
و هي ترتدي اليونيفورم الخاصة بالعمل جيبة قصيرة 
تحت الركبتين و قميص وردي فاتح و حذاء اسود مسطح إلتقت بزميلتها 
آنا التي كانت تتمتم وټلعن بتذمر كعادتها 
سيلين بابتسامة و هي تكمل ضفيرة شعرها الأشقر 
الطويل حتى لايعيقها عن العمل مابك يا بلهاء
في كل صباح 
آنا پغضب له ذلك المدير الأصلع اقسم 
أنني سوف أفقد صوابي في يوم من الايام 
و أقفز على ظهره العفن و أنتف الثلاثة شعرات 
المتبقية في رأسه الذي يشبه البطريق المتشرد و أفقأ عينيه 
انه سيعجبها طعمه 
سيلين و هي ټنفجر من الضحك إنت غريبة 
الاطوار آنا خاصة عندما تغضبين في كل 
يوم تبتكرين طريقة فريدة لقتل ديفيد المسكين 
آنا بشهقة مسكين ذلك القبيح لقد خصم
راتبي اربع مرات هذا الشهر لأجل كوب قهوة 
لعين ثمنه اربع دولارات 
سيلين آنا أرجوكي لا تبالغي ثمن تلك الاكواب 
يتجاوز المائتي دولار و إنت في كل مرة توقعين 
أحدها على الأرض بسبب إستهتارك 
آنا بتهكملم أكن اعرف انك محامي السيد 
ديف المجاني انا لم أكسر الاكواب عن قصد
و هو يعلم ذلك لكنه في كل مرة يتعمد خصم 
راتبي لن احصل على شيئ آخر الشهر بقلمي ياسمين عزيز صفحتي على الواتباد
سيلين و هي تحرك رأسها بيأس حسنا حاولي 
التكلم معه هو ليس شريرا و سوف يسامحك 
على الاقل هذه المرة 
ضيقت عينيها بتفكير قبل أن تكمل إسمعي
مارأيك بتعويض خسارتك بالعمل لساعات 
إضافية صدقيني انا لو لم تكن أمي مريضة 
لكنت إشتغلت لكنك تعلمين ظروفي 
آنا بفرحة يبدو حلا جيدا سوف أتكلم 
معه بهذا الشأن 
قاطع حديثها صوت ميخائيل و هو رئيس 
الموضفين في المطعم سيلين هيا كفاكي
ثرثرة مع آنا لقد بدأ دوامك في العمل منذ
ستة دقائق لا تريدين ان يخصم راتبك 
أنت أيضا 
لوت سيلين ثغرها بتهكم و هي تهمس 
لآنا أضيفي هذا المزعج لقائمة قتلاكي
مع ديفد أرجوكي و انا من سينفذ 
ضحكت آنا قبل أن تعود أدراجها نحو مطبخ 
المطعم اما سيلين فقد إتجهت نحو الطاولات 
لتأخذ طلبات الزبائن 
مر الوقت مملا كالعادة حتى دقت الساعة 
منتصف النهار عندها رأت سيلين ديفيد يخرج من 
مكتبه و يغلق المطعم ثم من الداخل الذي كان
خاليا من الزبائن بطريقة غريبة مما آثار دهشة 
آنا فهذا المطعم يكون دائما مليئا بالناس 
من الطبقة الراقية 
أمسك ديفيد بكأس بلوري ثم نقر عليه بملعقة فضة
عدة مرات ليسترعي إنتباه العاملين الذين 
إلتفوا حوله جميعا قائلا بعدها بفخر إسمعوني جميعا
اليوم في الساعة الثانية أي بعد ساعتين 
سوف يستقبل مطعمنا وفدا مهما من رجال الأعمال 
من روسيا نحن محظوظون جدا لأن صديقي 
إيان غابرييل رجل الأعمال المشهور أنتم تسمعون عنه طبعا إختار مطعمي ليمضي أحد أهم 
صفقاته الضخمة و الناجحة المهم اريد منكم 
ان يكون كل شيئ فوق مستوى المطلوب 
الشيف أليس يعلم بموضوع الوفد منذ البارحة 
لذا هو مستعد جيدا هيا الان إبدؤو بالتنظيف 
و تنظيم المطعم من جديد لن نستقبل زبائن هذا 
المساء 
نادى على ميخائيل حتى يعطيه بقية التعليمات 
بينما بقيت سيلين و آنا و فتيات أخريات يهمسن 
بخفوت ثرثرة بنات بقى حتى أتى ميخائيل و عندها بدأ العمل 
بعد ساعتين كانت سيلين و ليزا زميلتها يجلسن 
باعياء و تعب على كراسي داخل غرفة الثياب الخاصة بهن 
ليزا يا إلهي لقد قمنا خلال هذه الساعتين 
بعمل اسبوع كامل انا متعبة كيف سأكمل الثلاث 
ساعات المتبقية لانتهاء الدوام 
سيلين بضحك لا تقلقي إنه ستة أشخاص فقط 
هزت ليزا رأسها باستنكار لتصيح فجأة ستة 
أشخاص و أربعون قاردز هل نسيتي 
سيلين اوووه غبية يا سيلين لقد نسيتهم 
اقصد انهم سوف يأتون دفعة واحدة يعني أننا 
سنقوم بعملنا لمرة فقط 
ليزا يجب أن نحذر من إن نخطئ أمامهم 
فديفيد يقول انهم خطېرون أخشى انهم 
ماڤيا روسية اوووه يا إلهي انا خائڤة 
قاطعتهم آنا هيا سيدة خائڤة أنت و صديقتك 
إلى العمل لقد حضر المدعوون 
سيلين مممم و أنت لماذا جلستي بدل مرافقتنا 
آنا بتذمر و هي تخلع حذائها متلمسة قدمها 
پألم ذلك الأحمق ميخائيل أمرني بالبقاء هنا 
حتى إنتهاء الدوام قال انني سوف استبب 
بکاړثة و قد أوقع الطعام على أحد الضيوف 
ليزا معه حق أنت بلهاء لعينة آنا لقد أحرقت
تلك العجوز المسكينة منذ يومين عندما سكبت طبق
الحساء عليها 
آنا و هي تقفز من مكانها ليزا أيتها الصهباء
القبيحة سوف انتف شعرك الاحمر إن لم تغربي
عن وجهي الان 
سيلين و هي تقف بينها و بين ليزاهاي كفا 
عن الشجار أحيانا أشعر انني في روضة هيا 
ليزا لنذهب قبل أن يأتي ميخائيل يوبخنا 
خرجتا من الغرفة ثم توجهتا نحو صالة المطعم لتشهقا بانبهار مما رآتاه خارجا من خلال زجاج الواجهة الخارجية 
عشرات من سيارات رباعية الدفع باللون الأسود 
توقفت أمام المطعم لينزل منها عدة رجال ضخام 
يرتدون نظارات سوداء و ايديهم تملأها وشوم
غريبة لتهمس ليزا في اذن سيلين أنظري ألم 
اقل لك أنهم ماڤيا 
سيلين شششش سيسمعونكي اصمتي و دعينا
نشاهد 
دخل عدد كبير الحرس و هم يمشطون المكان بأعينهم الشبيه باعين الصقور يتفرسون بدقة المكان 
حتى يطمئنوا من خلوه لأي خطړ محتمل 
ثم دخل بعدهم آخرون هو يحيطون بستة رجال 
لم تستطع سيلين أن ترى وجوههم جيدا 
بعدها بدقائق بدأ الجميع بالعمل كخلية نحل 
داخل المطبخ دخلت ليزا و هي تتنهد بحالمية 
قائلة يا إلهي لقد خطڤ قلبي منذ اول نظرة 
إنه رائع لم أرى رجلا في وسامته من قبل 
سيلين و ديمتريعامل في المطعم بصوت واحد 
من هو


ليزا ذلك الاسمر 
ذو العيون الخضراء يا إلهي إنه رائع لقد قال لي 
شكرا لك عندما إنتهيت من وضع الأطباق أمامه 
سيلين بسخرية أيتها الغبية إنه بالتأكيد زير 
نساء و يريد الإيقاع بك 
بي يا إلهي يكفي ان يشير لي باصبعه 
واحدة 
سيلين بتقززيااع مقرفة 
ليزا بعدم إهتمام أسمري الوسيم 
ديميتري و هو يستدير ليعود لعمله اتركيها 
سيلين العا ليزا
لو كان وسيما 
ليزا اصمت ديم إنت تغار عزيزي لأنك 
لست وسيما مثل أسمري ياااه لو انكم رأيتموه 
سيلين بضحك لا نريد أن نجن مثلك عزيزتي 
دخلت عليهن آنا أنا جائعة هل هناك طعام 
ديمتري بسخرية اهلا بالمعاقبة لماذا اتيتي سيراكي
ميخائيل و يبخنا جميعا هيا أخرجي من هنا 
آنا و هي تستند على الطاولة الرخاميةأصمت
أيها الشاذ و جهز لي طبقا من السلطة و شريحة 
لحم أريدها نصف مطهوة 
ديمتري سيلين عزيزتي قولي لهذه البقرة التي تقف أمامك أن تغلق
فمها او سأرميها في تلك المقلاة العملاقة حمقاء 
آنا و هي تزم شفتيها حسنا سوف احضر لنفسي 
ليزا بضيق آنا الاكولة اصمتي دعيني أحكي لهم
عن ذلك الروسي الوسيم اووه يا إلهي أشك أن إله الجمال ذاك روسي أنا أعتقد أن أصوله برازيلية او لا أعلم المهم أنه لا يشبه اولئك الحمر الروس 
أتت آنا و جلست بجانبهم و في يدها طبق من السلطة و البطاطا المقلية أنت على حق رواية بقلمي ياسمين عزيز ذلك الوسيم ذو العيون الخضراء ليس روسيا إنه مصري 
الجميع بصوت واحد ماذا مصري 
أومأت آنا برأسها ثم تابعت أكلها غير آبهة 
بتلك الأعين المترقبة لإكمال كلامها لكزتها
ليزا بذراعها قائلة من أخبرك هيا تكلمي 
ديفيد قال أنه من روسيا 
آنا بسخرية و هي تلوك الطعام ذلك الاصلع
ألم أخبركم أنه معتوه إنه رجال أعمال أحدهم 
صديقه إيان غابرييل و الاخر مصري ولا أعرف 
إسمه لقد سمعت ميخائيل يتحدث هو و الشيف 
منذ قليل 
ليزا بانبهارواو اخبريني ماذا تحدثا بالتفصيل 
هل هو متزوج هل هو زير نساء هيا هيا أخبرينا
آنا أرجوكي 
قهقهت سيلين على فضول صديقتها ليزا و التي
يبدو أنها وقعت في عشق ذلك الرجل منذ اللحظة 
الأولى لتتفاجئ بصڤعة على رأسها من ليزا 
و التي صړخت بحنق اصمتي كفاكي ضحكا
لقد كان من المفترض أن تسألي عنه انت إنه 
مصري مثلك من نفس بلادك 
سيلين بتذمر و قد توقفت عن الضحك اوووف
ليزي و لماذا سأهتم به 
إلتفتت ليزا لآنا من جديد هيا تكلمي 
الطعام لن يهرب أرجوكي اريحي قلبي اريد 
إن أعلم هل حبيبي الاسمر متزوج أم لا 
آنا
 



بتهكم أنت فعلا خرقاء عم ماذا سيتحدث ميخائييل مع الشيف سوى موضوع الطعام 
لقد سأله إن كان يريد طعاما عربيا 
ليزا و هي ترجع ظهرها ييأس اوووف 
أريد معرفة إسمه على الأقل 
آنا بعدم إهتمام إسألي ذالك البدين الأصلع 
صاحب المطعم 
ديمتري بشهقةصاحبة لسان سليط اتمنى 
إن يسمعك يوما ما و إنت تتحدثين عنه بسوء 
هكذا سيطردك و ستتشردين في الشوارع حمقاء 
آنا بهمس أيها الشاذ هل يعجبك ديفيد 
لذلك تدافع عنه هل تريده معك على 
سيلين بحدة و هي تقف من مكانها أصمتا 
كفا عن الشجار لقد سئمت حقا 
غادرت سيلين المكان تاركة إياهم يتشاجرون 
ثم ذهبت لتجد
ميخائييل الذي طلب منها 
أخذ بعض الأطباق لإحدى الطاولات 
بعد أن إنتهت سيلين إتجهت نحو الشرفة الخلفية للمطعم لتستنشق بعض الهواء جفلت حين 
سمعت صوت أحدهم لتختبئ وراء أحد الاعمدة 
العملاقة لتستمع لما يقوله على هاتفهمارتن إستمع إلي أنا لا استطيع فعل ذلك إنه داهية هذا المصري 
لم أرى من قبل من هو في ذكائه إن وضعت تلك
الورقة بين أوراق الصفقة التي سيوقع عليها 
أؤكد لك انه سينتبه لها 
مارتن من الجهة الاخرى تصرف أكسل لا يهمني
ماذا ستفعله سيف يجب أن يوقع تلك الورقة 
هل تعلم ايها الغبي كم سنكسب من وراء تلك 
الصفقة المليارات هل تفهم 
أكسل و هو يلتفت حوله پخوف مساعد إيان أعلم و أعلم أيضا ماذا سيحل بي إن إكتشف إيان او صديقه المصري أمر تلك الورقة 
مارتن بصړاخ إنها باللغة اليونانية يعني حتى 
إن إكتشف أمرها لن يفهم منها شيئا المهم 
أن يوقعها 
أكسل و هو يمسح يده المتعرقة من شدة 
الخۏف في ملابسه أخشى أنه يفهم اللغة
اليونانية سيف المصري أنت لاتعرفه إنه 
ذكي جدا حتى أنه 
مارتن بحدة أصمت أكسل و نفذ الأمر 
إن أردت سأعطيك ضعف المبلغ مليوني 
اورو سوف اعطيك حالما تحلب لي تلك
الورقة هيا إذهب الان قبل أن ينتبهوا 
لغيابك 
اقفل أكسل الهاتف و هو يحاول تهدأة 
روعه عدة دقائق قبل أن يعود إلى 
مكانه في الطاولة 
وضعت سيلين يدها على فمها بتعجب 
و هي تحاول فهم ما كانت تسمعه منذ قليل 
تنهدت قليلا قبل أن تتمتم بداخلها يالهذا
العالم الغريب كم الاغنياء طماعون يريد 
مليوني دولار مقابل ورقة بسيطة يا إلهي 
كم أنت غبية سيلين بالتأكيد تلك الورقة تساوي 
المليارات ذلك المصري المسكين هاه و لماذا
مسكين من الواضح إنه غني جدا إسمه سيف 
كم هو لطيف إنه مصري من وطني الأم لكنني
لا أحب المصريين إنهم أشرار فأبي مصري لقد هجر امي المړيضة و تركها وحدها و رحل لم يهتم 
بي أيضا انا أكرهه حتى جدي لم يسأل علينا 
طوال هذه السنوات لكن اوووف سيلين إنتبهي
لعملك و لا شأن لك بما يحصل ذلك الرجل ذكي
و إن حصلت مشكلة فهو سوف يحلها لوحده 
أنا لا يهمني 
نظرت لساعتها قبل أن تكمل ثرثرتها بصوت 
عاديمازالت ساعتين على موعد إنتهاء الدوام 
قفزت بفزع مكانها عندما حطت يد على كتفها
لتنظر بسرعة وراءها لتجد ليزا غارقة في الضحك 
لتصرخ سيلين في وجهها بأنفاس متسارعة 
من شدة خۏفها سحقا ليزا لقد أخفتني ماذا
دهاكي يا فتاة 
ليزا بضحك لقد ناديتك لكنكي لم تستمعي
لي لا تقولي انك رأتي حبيبي الوسيم و 
أوقعك في سحر عينيه الخضراوتين لذلك 
إنت شاردة بتفكيرك 
سيلين و هي تكشر بضيق إطمئني انا لم 
أره لقد قدمت الطعام لطاولة القاردز هيا
أمامي العمل ينتظرنا 
ليزا بداخلها و هي تتبعها لا تفكرين سوى
بالعمل عربية بلهاء كم أكرهها إنها جميلة جدا
و إذا رآها أحد هؤلاء الرجال سيعجبون بها 
أتمنى أن لا يرسلها ميخائييل الأحمق لطاولة 
ذلك المصري الوسيم لقد اوصيته لكنني اعرفه
سيفعل العكس يجب أن أراقبها 
وصلا للمطبخ ليلتفت نحوهما ميخائيل قائلا 
ليزا خذي هذه الصينية للطاولة رقم سبعة 
و أنت سيلين الطاولة رقم تسعة 
إبتسمت ليزا بارتياح بعد ان تأكدت أن الطاولة
التي ستذهب إليها سيلين هي إحدى طاولات 
الحرس أخذت الصينية ثم خرجت 
اما سيلين فقد أوقفها ديمتري و خطڤ الصينية 
من يدها قائلا بصوت رقيق سيلين عزيزتي
ارجوكي انا أنتظر الذهاب لتلك الطاولة بفارغ
الصبر هيا أعطيني إياها و إنت إذهبي بتلك
الأطباق للطاولة الرئيسية 
سيلين بضحك و هي تشاهد بمرح حركات ديمتري
الانثوية حسنا إذهب و إحذر ان تسكبها 
عليه 
ديمتري بضحك حسنا سوف أروي لك ما 
سيحصل بعد عودتي يا إلهي انا متحمس جدا 
أخذت سيلين الصينية و هي تكتم ضحكتها
بصعوبة ثم خرجت في إتجاه الطاولة المنشودة 
إنحنت لتضع الأطباق على الطاولة لتسمع أحد 
الرجال يهمس بص ياسيف الصاروخ الألماني 
يانهار إسوووح خلينا ناخذها معانا لمصر عشان 
خاطري 
سيف پغضب من بين أسنانه إخرس ياغبي
حسابك معايا بعدين 
كتمت سيلين ضيقها من جاسر من كلامه لتلعنه 
في سرها شاتمة إياه رغم أنها لم تفهم جل كلامه لكنها فهمت انه يعاكسها خاصة عندما سمعته
يخبر سيف من جديد طب بص عليها و إنت حتعذرني دي إللي غنوا عشانها بونبوني ساقط في نوتيلا 
كز سيف على أسنانه من حماقة صديقه
جاسر ليبتسم إبتسامة صفراء مدعيا
عدم سماعه بينما شهقت سيلين بخفوت 
هي تنظر لجاسر پغضب و الذي توسعت 
عيناه بدهشة ليتمتم هي فهمتني و إلا 
إيه على العموم انا مقلتش

حاجة غير 
إنها قمر 
صمت فجأة عندما شاهد النادلةسيلين تفلت
طبق سلطة من يدها لينسكب محتواه على 
سيف الذي إنتفض بضيق من مكانه و هو 
يزيح بقايا الطعام التي علقت بملابسه أخذت 
سيلين إحدى المناديل لتقدمها له و هي تتمتم
بأسف أنا آسفة سيدي لم أقصد ذلك إن 
أردت سوف ارافقك للحمام حتى تنظف 
ملابسك جيدا انا آسفة 
سيف بضيق و هو يعتذر من الحاضرين 
خمس دقائق و أعود أكملوا طعامكم 
إلتفت نحو سيلين من جديد و التي كانت
ترتعش من الخۏف قائلة أنا آسفة ارجوك 
أعذرني لم أقصد إفساد ملابسك الباهضة 
سيف بجمود رغم إعجابه بجمالها الملفت لكنه ظن 
أنها إحدى الحركات التقليدية التي تفعلها 
الفتيات لجلب إنتباهه 
دخل الحمام بينما وقفت سيلين أمام الباب 
تنتظره پخوف و هي تتفرس في هيئة القاردز المخيفين الذين كانوا يتبعونه 
خرج سيف بعد دقائق قليلة ليجد سيلين 
تنتظره و التي أسرعت تقول بلهجتها المصرية 
أنا آسف حضرتك انا و الله مش قاصد 
يعمل كده بس الراجل اللي جنبك قليل الادب 
و بتقولي كلام وحش 
تفاجئ سيف من انها تتحدث المصرية 
لتبتسم سيلين ببراءة قائلة أنا مامي مصري
هي علمتيني اللغة و انا عارف إنك إنت أيضا 
مصري 
رفع سيف حاجبيه ناظرا نحوها باعجاب 
قائلا تشرفنا يا آنسة 
سيلين بسرعة و هي ترى ديفيد آت من
بعيد أنا كنت عاوز يقلك حاجة مهمة
إنت مش توقع على الأوراق كله في ورقة 
غلط الراجل اللي قدامك بالضبط انا سمعته في التلفون بيتكلم مع حد إسمه مارتن هو وحش 
عاوز two مليون اورو عشان يخليك توقع 
ورقة غلط إنت لازم تشوف كويس لغة 
يوناني 
قاطع حديثها المتلعثم قدوم ديفيد الذي 
أسرع يعتذر لسيف قائلا أنا أعتذر 
منك مستر سيف سوف أحرص على 
عقابها بنفسي تفضل معي السيد إيان 
ينتظرك و انا سوف أحضر لحضرتك 
بدلة أخرى حالا هيا معي ارجوك 
نظر سيف بعدم إهتمام نحو ديفيد حتى 
أنه لم يستمع لما يتفوه به بل كان جل تركيزه 
على كلام سيلين الذي فاجأه كثيرا لكنه 
تمالك نفسه مقررا التريث و الانتظار حتى 
يتأكد 
تابع سيره نحو الطاولة لإكمال الصفقة و بداخله 
ڠضب عارم ېهدد باحراق الجميع 
اما سيلين فقد إتجهت داخل المطبخ و هي 
تتمتم پخوف و قلق يا إلهي سيطردني 
ديفيد سيطردني 
قاطعتها آنا بتهكم مابه ذلك الأصلع 
إصفر وجه سيلين قبل أن تجيبها لقد سكبت
طبق السلطة على أحد الضيوف المهمين ديفيد
سيطردني 
آنا بفزع حمقاء يا إلهي 
ديفيد بصړاخ سيلين ورائي إلى المكتب 
تبعته سيلين و هي ترتجف من الخۏف مؤنبة 
نفسها بين الحين والآخر على غبائها فهي لاتريد
خسارة عملها خاصة مع مرض والدتها و إحتياجها 
للمال هذه الفترة 
أغلقت الباب ورائها ثم جلست على الكرسي 
الذي أشار نحوه ديفيد 
ديفيد بأسف و هو يمد لها ظرفا من المال 
و ملفها الذي قدمته منذ شهرين حتى تحصل 
على العمل سيلين إبنتي انا آسف لا أستطيع
مسامحتك ذلك الضيف مهم جدا و إن لم 
اطردك سوف يغضب مني و هذا سيسبب 
لي خسارة كبيرة هذا راتبك ومعه تعويض
تستطيعين تدبير امورك حتى تحصلين 
على عمل جديد 
سيلين برجاء سيد ديفيد ارجوك انا لم
أقصد فعل ذلك ثم إنها غلطتي الأولى 
أنا لم أخطئ من قبل 
ديفيد اعلم و لكن لسوء حظك لقد أخطأتي
مع الشخص الأهم اتعلمين ذلك الرجل ملياردير 
عالمي و لقد جعلتني ادفع مبلغا طائلا ثمن بدلته
أشكري الله أنني لم اطالبك بتعويض هيا يجب 
إن تذهبي لدي عمل مهم و لست متفرغا لك 
أدمعت عينا سيلين پألم بعد أن تأكدت من 
إصراره على موقفه لتلملم ما تبقى من كرامتها
لتمنع نفسها من التذلل له مرة أخرى من أجل 
والدتها لكنها في الاخير قررت المغادرة 
على أمل أن تحصل على عمل آخر في مكان 
آخر بقلمي ياسمين عزيز 
غيرت ملابسها ثم ودعت زملائها و غادرت 
المطعم 
اما في الداخل و تحديدا على طاولة 
الاجتماع 
وضع سيف ساقه فوق الأخرى بارتياح 
و هو يقرأ أوراق الصفقة بتمهل ورقة 
وراء الأخرى مما جعل أكسل يبتلع ريقه
بصعوبة عشرات المرات في دقيقة واحدة 
و سيف يراقبه بتسلية
إيان بمزاح هيا صديقي لنوقع العقود حتى
نحتفل 
إستقام سيف من مكانه و قد تحولت ملامح 
وجهه مائة و ثمانون درجة مما جعل الحاضرين 
يرمقونه پخوف و ترقب رفع قدمه ليضعها 
على الكرسي الذي كان يجلس عليه ثم فك 
رباط حذائه الأسود ببطئ تحت دهشة الآخرين 
الذي لم يتجرأ أحدهم على سؤاله ماذا يفعل 
إستدار بهدوء مخيف حول الطاولة ليتوقف
مباشرة وراء أكسل و بحركة سريعة 
حاوط رقبته برباط الحذاء لېصرخ الاخر 
بړعب و إختناق 
سيف بصوت مخيف كفحيح الافعى كيف 
تجرأت على فعل ذلك 
أكسل بصوت مخټنق ارجوك انا 
لقد سألتك كيف تجرأت 
نازع أكسل دفاعا عن حياته لكنه لم يستطع 
تحريك يدي سيف عنه و لو لإنش واحد 
ليشعر بدنو أجله بدأ حينها بتحريك رأسه
يمينا و يسارا و هو يبكي و يتوسل بصوت 
مخټنق لكن مع كل حركة كان ا
الآخر و
 



هو يتنفس الهواء بعمق 
لېصرخ أكسل من جديد پألم قائلا أنا آسف 
سيدي ارجوك 
المۏت أجب فقط على سؤالي كيف تجرأت
على خداعي ألا تعرف من أنا سيف المصري 
الشبح وغد حقېر مثلك يستغفلني و مع من 
مع مارتن أليكسيس أقسم أنني سأجعلك 
تتمنى المۏت انت و هو 
أنهى كلامه و هو يدفعه بقوة إلى جانبه ليسقط
أكسل بكرسيه على أرضية المطعم و هو يسعل 
و يشهق بصوت عال غير مصدق أنه قد نفذ
بأعجوبة من يدي سيف بعد أن رأي المۏت 
يحوم أمام عينيه 
أما سيف فقد أخرج ورقة من بين أوراق 
الصفقة التي كان يقرأها ثم رماها أمام 
إيان الذي كان يراقب مايحدث هو و محاميه 
بصمت فمن يتجرأ على مقاطعة سيف المصري 
الملقب بالشبح 
سيف و هو يضرب الطاولة پغضب حتى كاد يقسمها لنصفين انظر بنفسك مساعدك الأحمق إتفق مع احد أعدائي ليجعلني أوقع ورقة باللغة اليونانية 
أخبرني مارتن هل أصبحت عجوزا لدرجة 
انك لم تعد تستطيع إختيار مساعديك اخبرني
كيف لم تستطع إكتشافه ذلك الخائڼ أتعلم 
ماذا يعني هذا أن أحدهم تجرأ و حاول أن يجعلني 
مغفلا 
إلتفت إلى أحد حراسه ليأمره بأخذ أكسل 
حتى يعاقبه بنفسه قبل أن يعود بتوبيخ
إيان الذي كان يطئطئ رأسه بخجل 
سيف و هو يشير لجاسر الذي كان ينظر 
أمامه بذهول هيا لنذهب و أنت إيان 
سوف يهاتفك مساعدي حتى نتفق على 
موعد جديد لإتمام الصفقة لكن هذه 
المرة بشروطي 
شتم إيان في سره و هو ينظر في أثر سيف 
نظر لمحاميه الذي كان يتفرس الورقة المكتوبة
بلغة غريبة
قبل أن ينتفض على صړاخ مديره 
ايها الأحمق هل تفهم اليونانية حتى تنظر 
الورقة هكذا مثل الابله هيا لنعد للشركة 
و احضر معك مترجما حتى نفهم الحكاية 
في طريقه إلى الخارج تذكر سيف امر سيلين 
ليعود أدراجه بحثا عن ديفيد الذي حضر سريعا ديفيد باندفاع لقد أحضرت لك بدلة جديدة 
سيد سيف كتعويض عما حصل أكرر إعتذاري 
سيف و هو يقاطعه بجفاء أين الفتاة 
ديفيد أي فتاة اااا تقصد سيلين تلك 
الغبية لقد نالت عقابها لا تقلق 
سيف بحدة ماذا فعلت أين هي أحضرها الآن 
ديفيد پخوف من هذا الۏحش الماثل أمامه 
لقد طر طردتها مستر سيف و سأحرص
على أن لا تجد عملا في مكان آخر بسبب غبائها 
تملك سيف ڠضب أعمى حتى برزت عروق يديه
من تحت جلده و إنتفخت اوداجه و أصبح يستنشق الهواء بصوت عال كثور هائج
لېصرخ بصوت مرعب أيها الأحمق ماذا فعلت 
أحضر لي الفتاة حالا هيا و إلا سأحول مطعمك 
البائس إلى رماد 
رمقه ديفيد پخوف قبل أن يطلب منه أن يتبعه
إلى مكتبه مستر سيف إهدأ اعدك انتي سأجدها 
دلف ديفيد مكتبه بخطى مرتعشة ثم بدأ
بتقليب الملفات بعشوائية قبل أن يتوقف 
فجأة و يلتفت نحو سيف الذي كان يرمقه
بنظرات ڼارية أنا

آسف حقا مستر سيف 
إن سيلين جديدة هنا و هي لم تستلم العمل 
سوى منذ فترة قصيرة حوالي شهرين لقد 
اعطيتها ملفها قبل أن أطردها 
قاطعه سيف بصوت حاد إبحث ثانية
قد تكون محتفظا بنسخة أخرى هنا أو هناك 
أسرع أريد عنوانها حالا 
ديفيد بصوت خاڤت أنا آسف حقا و لكننا 
لا نحتفظ بملفات جميع الموظفين عنا إلا بغد
مرور ستة أشهر من قبولها هنا 
هنا ثارت ثائرة سيف الذي ركل الكرسي من أمامه 
من شدة غضبه ليهتف من جديد إسأل جميع 
الموظفين هنا قد يعلم أحدهم شيئا عنها 
اسرع ديفيد للخارج لينادي على جميع النادلات
و معهم ديمتري وقفوا جميعا في صف واحد 
بجانب بعضهم ليسالهم ديفيد عن سيلين 
ديمتري بصوت رقيق اوووه سيد ديفيد 
نحن لا نعلم عنها شيئا سوى إسمها سيلين 
الفرعونية ههههه 
ديفيد بحدة أصمت ديمتري و إنت آنا
ألم تزوريها في منزلها من قبل 
آنا بنفيلا و لكن ليزا تعرف رقم هاتفها 
ليزا بانكار هذا ليس صحيحا انا لا اعرف 
أي شيئ عنها سوي إسمها لقد طلبت منها زيارتها
ذات مرة في منزلها لكنها رفضت سيد ديفيد
أنت تعلم سيلين غريبة الاطوار و ليست إجتماعية
إنها لا تتحدث سوى عن العمل من سيصادق 
فتاة مملة مثلها 
أنهت كلامها بابتسامة لعوبة نحو سيف الذي 
تجاهلها ببرود قبل أن يشيح بنظره بعيدا عنها 
قبل أن يخرج من المكتب بعد أن يئس من إجابتهم
وصل لموكب السيارات ليستقل سيارته بجانب 
جاسر 
جاسر بتعجب من صمت صديقه مالك يا سيف
في إيه حصلت حاجة جوا قدرت تعرف مين 
البنت اللي بتدور عليها 
سيف و هو يضغط على صدغيه بسبب 
إحساسه بالصداع معرفتش عنها حاجة 
غير إسمها المسكينة إتطردت بسببي من 
شغلها ياعالم هي فين دلوقتي انا مش قادر
أنسى خۏفها وقلقها لما كانت بتتأسفلي كانت خاېفة اوي و كأنها حاسة إنها حتتطرد عشان 
كده يمكن تجرأت و قالتلي على خطة أكسل 
و مارتن على فكرة البنت مصرية 
توسعت عينا جاسر بدهشة قبل أن ينفجر ضاحكا 
عشان كده هي فهمت انا قلتلك إيه ساعتها ملامح 
وشها أكدتلي إنها فهمتني بس مكنتش عارف ابدا 
إنها حتطلع مصرية ياااه يعني كتلة الجمال اللي 
كانت جنبنا من ساعة تطلع في الأخر مصرية انا لو كنت أعرف كنا خذناها معانا إحنا اولاد بلد بردو و جدعان نسيبها تتبهدل في الغربة تؤ ميصحش 
بس هي باين عليها صغيرة جدا إيه اللي خلاها 
تشتغل هناك 
سيف و هو يريح رأسه على الكرسي يمكن
ظروفها صعبة و بعدين هنا في أوروبا عادي 
حتى لو كانوا ولاد اغنياء فهما بردو بيشتغلوا 
بس سيلين 
صمت قليلا و كأنه يتذوق طعم
إسمها قبل أن يكمل طريقة كلامها و خۏفها 
بيدلوا على إنها مكانتش عاوزة تخسر شغلها 
هي أنقذتنا من مصېبة كانت حتحصل و نبهتني 
من الكلاب السعرانة اللي بتحوم حواليا اللي انا 
كنت غافل عنها و في المقابل انا أذيتها تسببت 
إنها تتطرد بدل ما اكافئها لو كنت واحدة ثانية
كانت راحت لاكسل و هددته إنها تفضحه لو 
ماإدهاش فلوس أو كانت إستنتني عشان تاخذ 
مكافئتها بس هي إختفت 
جاسر بحزن طيب دور عليها و أكيد حنلاقيها 
سيف بتأكيد طبعا حدور عليها و مش حرجع
مصر غير لما الاقيها أغمض عينيه بتعب و هو 
يتذكر 
المنديل الورقي نظرات عينيها الخائڤة
تنظر لملابسه المتسخة بړعب حتى انها لم 
تنظر لوجهه و لو مرة واحدة بينما هو لم
وجهها الأبيض المستدير بشكل طفولي يدل 
على إن عمرها لم يتجاوز العشرون 
عيناها اللتان كانتا تلتمعان بسبب دموعها 
المتجمعة داخلهما جعلتهما تبدوان كحبتي 
لؤلؤ حتى أنه إحتار في لونهما 
أما شعرها البرتقالي فهو حكاية أخرى تذكر
كيف أمسك نفسه و بصعوبة من أن يفك الرباط
الذي كان يأسره حتى يستمتع بجماله 
تنهد بندم للمرة العشرون ليته إهتم لها بدل 
إهتمامه بتلك الورقة اللعېنة أين كان عقله 
عندما تركها لوحدها و سار مع ذلك الابله 
ديفيد كم تمنى في هذه اللحظة ان يعود و ېحطم
رأسه الغبي الذي تجرأ على طردها 
قبض على يديه بشدة حتى سمع طقطقة 
عظامه محاولا تهدأة نفسه لكن دون جدوى 
صړخ بعدها بصوت عال و هو يضرب ظهر
الكرسي الذي أمامه أوقف هذه السيارة اللعېنة
الان 
صوت عجلات السيارة الذي إحتك بالأسفلت
تبعه توقف السيارات الأخرى التي تتبعه ليفتح 
سيف باب السيارة بقوة ثم خرج متوجها نحو 
الرصيف 
إستنشق الهواء عدة مرات قبل أن 
يضع يديه على السور الحديدي البارد أغمض 
عينيه لتختفي جميع الأصوات من حوله 
ضوضاء الشارع و أصوات أبواق السيارات حتى
صوت جاسر الذي كان يناديه إختفى هو الاخر 
لم يعد يسمع سوى صوتها الرقيق و كأنها تحدثه 
الان و تخبره انها غاضبة منه لأنه تركها و لم يهتم 
لها 
أفاق من تخيلاته على يد جاسر الذي كان يضرب 
كتفه بخفة حتى ينتبه له ازاح يده صارخا پعنف
في إيه يا جاسر عاوز إيه 
جاسر پخوف و لا حاجة قلقت عليك بس 
سيف بحدة إرجع العربية و سيبني لوحدي 
عاوز أشم شوية هوا 
أومأ له جاسر بخفة قبل أن ينسحب عائدا للسيارة 
فهو أكثر من يعرف سيف عندما يغضب يتحول 
كأسد أعمى يؤذي أي شيئ تطاله يده 
داخل المطعم كانت آنا و ليزا تبدلان ملابسهما
في حجرة الملابس إستعدادا للمغادرة بعد ان
إنتهى دوام عملهما 
آنا و هي تلوك العلكة هاي ليزي لماذا لم 
تخبري ديفيد انك تمتلكين رقم هاتف سيلين 
لماذا انكرتي معرفتك بها 
ليزي بلؤم أنا بالفعل لا أعرف رقمها فهي 
قد غيرته منذ يومين 
آنا و هي تنظر لها بخبثمممم لم أكن 
اعلم انك حقودة لهذه الدرجة أيتها الكاذبة 
الصغيرة انت لاتريدين أن يعرف ذلك الوسيم 
عنوانها 
ليزا بتلعثم ماذا تقصدين آنا عمن تتحدثين 
آنا و هي تقلب عيناها بملل اوووه عزيزتي 
ليزي كفاكي تمثيلا لا تقلقي لن أخبر أحدا 
فأنا أيضا لا أريده ان يعلم مكانها و حينها 
ذلك المصري الوسيم سوف يصب جام غضبه 
على الأصلع ديفيد 
إبتلعت ليزي ريقها پخوف فهي فعلا أنكرت 
معرفة اي معلومة عن سيلين لغيرتها منها فهي
التي سعت ان يهتم بها سيف و يطلبها لكنه
في المقابل أعجب بسيلين 
ليزي بعد طول صمت أنا لا يهمني ما سيفعله 
أنا لا أعلم شيئا عن تلك الفتاة و كفى 
وصلت سيلين للمنزل بعد أن قضت بقية 
ساعات الدوام تتمشى في الشوارع بحثا 
عن عمل آخر و عندما دقت الساعة الخامسة 
إستقلت اول باص يؤدي إلى الحي الذي كانت 
تسكن فيه حتى لا تثير قلق والدتها 
فتحت الباب بالمفتاح ثم دخلت لتجد والدتها
نائمة على الاريكة كعادتها تنتظرها كل يوم 
حتى تغفوا بسبب تأثير الأدوية التي كانت 
تتناولها 
رق قلبها على حال والدتها المړيضة فمنذ 
إن هجرها والدها منذ خمس سنوات بقيت
وحيدة كرست حياتها تربى طفلتها الوحيدة 
و عندما بلغت سيلين الثامنة عشر اي منذ 
سنة تقريبا لم تستطع مواصلة العمل في مصنع 
الخېانة بسبب مرض القلب الذي كانت تعاني 
منه لتختار سيلين عدم الذهاب للجامعة و فضلت 
البحث عن عمل تستطيع به إعالة والدتها 
حتى نجحت في إيجاد عمل في إحدى المقاهي 
القريبة لكن صاحبها إضطر بعد مدة لبيعها و السفر 
إلى بلد آخر لتجد سيلين نفسها بدون عمل و مال 
وجدت بعدها عملا في مطعم ديفيد لكن هاهي
الان فقدت مصدر رزقها بسبب ذلك المصري 
جذبت غطاء خفيفا تغطي به والدتها ثم 
تنهض من مكانها و تصعد لغرفتها حتى
 



تغير 
ملابسها و تنزل للمطبخ لإعداد طعام العشاء 
في مصر و تحديدا في مدينة القاهرة 
في قصر كبير مساحته تفوق ملعبي كرة قدم 
يتكون من ستة طوابق و أكثر من مائة جناح 
و غرفة و تحيط به حديقة غناء تمتد على 
عشرات الكيلومترات تحتوي على عدة 
انواع مختلفة من الأشجار و النباتات النادرة 
يعيش السيد صالح عزالدين و أبنائه و أحفاده
أيضا بنى هذا

القصر منذ ثلاثون عاما بتصميم 
خاص حتى يضم جميع عائلته رغم كبر سنه 
الذي فاق السبعون سنة إلا أنه مازال الآمر الناهي 
في القصر لا كلمة تعلو كلمته و لا سلطة تفوق 
سلطته الجميع تحت أمره و مهما قال ينفذون
حتى لو ضد إرادته و من يعصيه فلا مكان له 
في إمبراطوريته و هذا ما حصل مع إبنته هدى والدة سيلين 
حكاية صالح و يارا
قبل 5 سنوات 
كان صالح يجلس في حديقة القصر مع اولاد 
عمه كعادتهم يسهرون مساء كل جمعة و يتبادلون 
أطراف الحديث كان لايزال طالبا بالسنة الأخيرة 
في كلية الهندسة 
هشام بمزاحيا إبني إنطق بقى عليك الأمان 
سرك في بير يامعلم لا اما و لا سيف حننطق 
بكلمة ها يلا بقى متبوزش اللعبة 
إبتلع صالح ريقه بحرج و هو يفرك عنقه بتوتر 
قبل أن يهتف دفعة واحدة يارا إسمها يارا 
قتعالت قهققات سيف و هشام على مظهره 
الخجول و وجهه المحمر و ينطق إسم 
حبيبته التي يعشقها منذ اول مرة رآها فيها 
في الجامعة يارا عزمي فتاة اقل مايقال عنها 
فاتنة الجمال تبلغ من العمر تسعة عشر سنة تدرس
اول سنة هندسة نفس إختصاصه لكن هو 
كان في السنة الأخيرة ينتظر ذلك اليوم الذي 
في الزواج منها 
أعاده للواقع صوت سيف الذي كان يسأله بجدية 
طب و هي بتحبك
هز صالح رأسه بايجاب قبل أن يهمس أيوا 
طبعا 
سيف و هو يربت على ساقه بدعم و انا حقف 
جنبك في كل اللي إنت عاوزه متخافش 
بادله صالح إبتسامة ممتنة تسلم يا سيف 
دا العشم بردو أنا اصلي خاېف لجدو 
يرفض و إنت عارف بقى 
سيف متخافش لو إنت عاوزها يبقى 
خلاص سيب الموضوع داه عليا إنت بس 
شد حيلك و كمل السنة دي و ربنا يحلها من عنده 
هشام بسخرية مرحة ياريت يا سيف اصلي 
بحبها بحبها اااه
ه من صالح ليئن پألم 
و يقف من مكانه صارخا إيدك ثقيلة 
ياعم إيه داه الواحد ميعرفش يهزر معاك 
صالح بضيق
هزر زي ما إنت عاوز إلا في الموضوع 
داه إنت فاهم 
هشام و هو يعود لمكانه فاهم ياعم فاهم 
خلينا نكمل اللعبة الزفت دي اللي باين 
عليها حتجيب أجلي 
بعد أربعة أيام 
في كلية الهندسة تجلس تلك الفتاة برنسيسة 
الجامعة كما يلقونها رغم أنها في سنتها الأولى
يارا عزمي إبنة المستشار ماجد عزمي أجمل 
فتاة في الكلية و أكثرهم غرورا و تكبرا مع 
صديقاتها رؤى و شيرين 
رؤىإلا قوليلي يا يويو إيه اخبارك إنت 
صالح 
ضحكت الفتيات بصخب بعد أن نطقت رؤي
إسمه الذي يعتبر قديما بالنسبة لهم 
لتضيف شيرين من بين قهقهاتها إسمه صالح داه إيه الاسم الغريب داه 
رؤى ايوا صح انا في واحد قريب مامي إسمه صالح بس كان عمره فوق التسعين الله يرحمه 
يارا بس بقى يا بنات متنسوش إن داه 
الكراش بتاعي حاليا 
رؤى بسخرية لحد ماتخلصي السنة دي 
و تدوري على غيره طبعا 
يارا بغرور طبعا انا عاملة نفسي بحبه 
بس عشان خاطر يساعدني أنجح السنة دي 
و بعدها حرميه إنت فاكرة إني أنا يارا عزمي 
حرتبط بواحد إسمه صالح يالهوي انا لو مامي 
سمعت حتقلب الدنيا فوق دماغي اااخ لو 
مكانش الاول بتاع الكلية انا مستحيل كنت ابص 
في وشه 
شيرين بلوم لا في دي ملكيش حق يا يويو 
داه زي القمر طول و عرض و عضلات يا لهوي 
داه يجنن 
رؤى بتأكيد فعلت هو مز اوي احلى واحد 
في الجامعة بس لو يغير إسمه داه صالح 
لوت يارا شفتيها بعدم رضا قائلة مش بحبه 
أصله خنيق اوي و بيعمل كومنت على كل حاجة 
بعملها لبسي ماكياجي طريقة حياتي كل حاجة 
م
ش عاجباه فيا هو حلو صح بس انا و هو منتفعش 
مع بعض داه دقة قديمة عايش زمن السبعينات 
بتاع الحب و الرومنسية و انا الجو داه مش 
بتاعي انا عاوزة اكون حرة اعمل اللي انا عاوزاه 
في الوقت اللي انا عاوزاه البس براحتي 
اخرج براحتي من الاخر بحب اكون فري و صالح 
عكس كده خالص 
شيرين بخبث طب ماتصارحيه 
يارا بانفعال طبعا لا داه الأمل الوحيد ليا 
إني أنجح السنة دي داه بيساعدني في المذاكرة 
بشكل رهيب انا بفهم منه أكثر من الدكتور ذات نفسه داه دماغ عبقري انا بشك إنه طالب اصلا 
شيرين بنظرات خبيثة تخفي وراءها شيئا ما 
يعني إنت كده من الاخر بتلعبي بيه و بمشاعره 
يارا بضحك مشاعر إيه يا بنتي إنت إتجننتي 
حب إيه و كلام فارغ إيه هو بس معجب بيا
عشان انا بنت حلوة و شيك لو كنت غير كده 
مكانش بصلي من أصله بكره ينساني متقلقيش 
رؤى بعبوس بس هو بيحبك بجد يا يويو 
يارا بمللاوووف بقى إنتوا ليه مصرين
تتكلموا في الموضوع داه انا بجد زهقت 
شيرين طب خلاص خلينا نتكلم في حاجة
ثانية عملتي إيه في عيد ميلاد رامي حتحضري
يارا بحماس طبعا و انا مچنونة عشان افوت
عيد ميلاد رامي الحداد داه ابوه وزير يا بنتي 
شيرين بمكرو معجب بيكي جدا 
يارا بغرور عارفة بس انا مع صالح دلوقتي
لما أخلص منه حبقى افكر فيه هو اكيد
حيستناني 
رؤى بعدم رضا رامي داه بتاع بنات و كل يوم
مع واحدة شكل إنت كده حتخسري صالح
و حتندمي 
يارا و هي تنظر لشيرين سيبك منها و قوليلي
حتلبسي إيه
شيرين مامي جابتلي مجموعة فساتين
من باريس الاسبوع اللي فات حبقى البس واحد
منهم و إنت حتقنعي صالح إزاي هو اكيد مش حيوافق إنك تتيجي الحفل 
يارا بلامبالاة حبقى أتحجج بأي حاجة انا 
عارفة إنه متخلف و رجعي مش حيقبل إني 
أخرج ارفه عن نفسي شوية زي البنات اللي 
في سني 
شيرين تمام انا رايحة عندي مشوار مهم 
حبقى اشوفكوا بعدين يلا سلام 
في المساء 
مكالمة بين صالح و يارا 
صالح بلهفة إزيك يا حبيبتي عاملة إيه 
واحشاني اوي 
يارا بفتور أنا تمام و إنت 
صالح بحب بقيت كويس بعد ما سمعت صوتك 
عاملة إيه في المذاكرة انا عاوز إمتياز مش حقبل 
اقل من كده 
يارا في داخلها ليه فاكرني زيك مفيش 
حاجة ورايا غير المذاكرة إن شاء الله يا حبيبي 
البركة فيك إنت بقى ما إنت اللي حتذاكرلي مش إنت الدكتور بتاعي و إلا نسيت 
صالح متشغليش بالك يا قلبي و هو انا أطول 
أدرس أجمل و أرق بنت في الدنيا 
يارا بتصنع ميرسي يا حبيبي ربنا يخليك 
ليا انا بجد من غيرك مكنتش عارفة حعمل إيه 
اصل الهندسة صعبة جدا و انا بصراحة مش 
بفهم حاجة من الدكاترة اللي في الكلية 
صالح بهيام و لا يهمك يا حبيبيتي انا 
حضبط كل حاجة و الأسبوع الجاي إن شاء
الله نبتدي مذاكرة مع بعض عشان الامتحانات 
قربت داه فاضل أقل من شهر و نبتدي 
يارا بدلع حاضر يا حبيبي انا أصلي 
حسافر إسكندرية مع ماما يومين عشان 
نزور طنط مريم 
صالح بحزن يعني مش حشوفك بكرة كمان 
يارا يا حبيبي ما أنا قلتلك حسافر يومين 
و حرجع على طول حبقى اكلمك كل ساعة 
متقلقش 
صالح باستسلام حاضر تيجي بالسلامة 
خلي بالك من نفسك و متكلميش ولاد 
يارا بضحك ماشي يسلملي اللي بيغير 
صالح لو تعرفي بس انا بحبك قد إيه 
يارا بغرور عارفة رواية بقلمي ياسمين عزيز عارفة و انا كمان بمۏت 
فيك 
صالح بسعادة أنا بستنى بفارغ الصبر 
اليوم اللي أتخرج فيه عشان حطلب إيدك 
في نفس اليوم 
يارا بضحكة مرتبكة إنت بتهزر صح 
صالح بجدية لا طبعا انا بحبك اوي 
و إنت كمان بتحبيني إيه المانع إننا نكون 
مع بعض إحنا نعمل خطوبة و كتب كتاب مع بعض و بعدها لما تخلصي دراستك نتجوز 
يارا بعدم تصديق لكنها تحاملت على نفسها 
يا حبيبي لسه بدري على الكلام داه انا لسه 
عندي 19 سنة 
صالح ما انا قلتلك نتجوز لما تخلصي دراسة 
يعني

ساعتها حتبقي ثلاثة و عشرين 
أرادت يارا تغيير الموضوع لتتصنع ان والدتها
تناديها طيب يا حبيبي انا لازم اقفل عشان 
ماما بتنادي عليا حبقى أكلمك بعدين 
على الفيس 
صالح ماشي ياقلبي 
أقفلت يارا الخط و هي تتأفف بشدة قائلة 
داه اللي ناقص اتجوزك إنت عشان ادفن 
نفسي بالحياة انا مش مصدقة هو لسه في 
ناس بالتفكير داه لا و كمان لسه شاب يعني 
و الله لو كان راجل كبير كنت حتفهم إنما 
شاب و بالعقلية دي مش معقول داه ناقص 
يقلي نامي من المغرب و ياخذ مني الموبايل
اوووف دي شيرين عاوز إيه دي كمان 
أفتحت يارا سماعة الهاتف لتكمل حديثها مع 
صديقتها غير عالمة بالمؤامرة التي تحضرها 
لها 
بعد يومين في حفل عيد ميلاد رامي الحداد 
رامي حداد مثال للشاب الوسيم و الغني 
إبن عائلة معروفة مدلل و مستهتر لأبعد الحدود
رسب سنتين في السنة الثانية هندسة بعد 
أن إجتاز السنة الأولى بصعوبة 
حياته عبارة عن حفلات شرب و بنات يغير
حبيباته كما يغير أحذيته هو معجب بيارا 
منذ اول مرة رآها فيها لكنه لم يستطع الاقتراب 
منها خوفا من صالح 
دخلت يارا قاعة الحفلة لتتوجه كل الانظار 
صوبها ترمقها باعجاب و أخرى بكره و حسد 
كانت بالفعل جميلة جدا بفستانها الأسود 
القصير
أشارت نحوها رؤى لتأتي لتبتسم لها يارا 
إبتسامتها الخلابة قبل أن تتوجه نحوها 
رؤى باعجابإيه الجمال داه يا بنتي 
يارا بغرور طول عمري قمر ههه
رؤى بهمس بصي رامي حياكلك بعنيه 
يارا عادي يا بنتي سيبك منه امال فين 
شيري 
رؤى بعدم إهتمام كانت هنا مش شوية 
اهي هناك مع سيدا و فادي العدوي 
يارا و هي تنظر حيث أشارت رؤى غريبة 
دي عمرها مع كانت صحاب هي سيدرا دي 
بكرهها كره العمى 
رؤى لا غريبة و لا حاجة إنت عارفة شيري
دايما مع مصلحتها متنسيش إن سيدرا 
اووووبا يارا إلحقي مش داه صالح عز الدين 
إرتجفت
 



يارا پخوف و قلق قبل أن تدير
رأسها ناحية الباب لتراه كان في قمة 
الوسامة و هو يرتدي بنطال جينز باللون 
الأسود و فوقه قميص صوفي باللون الأزرق 
الداكن ضيق يبرز عضلات جسده الضخمة 
ببرود قبل أن يلقي التحية على رؤى 
إزيك يا رؤى 
رؤى بتوتر تمام و إنت
صالح بصوت خاو الحمد لله 
انزل يده ليلفها حول خصر يارا ليسير 
بها نحو باب الخروج قائلا عاوزك في 
كلمتين برا 
أومأت له يارا لتمشي بجانبه بهدوء و دماغها 
يكاد ينفجر من شدة التفكير لماذا جاء و كيف
علم انها هنا هو ابدا لا يأتي لهذه الحفلات 
فلماذا هذه الليلة بالذات 
فتح الباب ثم دفعها بخفة لتركب سيارته 
قبل أن ينطلق خارج الفندق 
أوقف السيارة على حافة الطريق ثم اخرج 
هاتفه ليضغط بعض ازراره قبل أن يرميه 
يارا بتوتر و هي لا تعرف ماذا تقول لتبرير
فعلتها كذبها عليه و ذهابها للحفلة صالح 
إسمعني انا حفسرلك 
صالح و شششش
إسمعي و إنت ساكته 
ضيقت يارا حاجبيها و هي تنصت لصوتها
في الهاتف ركزت قليلا قبل أن تشهق بقوة 
عندما
الفصل الثاني 
مضت أكثر سبعة أشهر على وجود سيلين
في عملها الجديد كبائعة في إحدى المولات
الكبيرة في برلين تعرفت على زملائها الجدد
و لكنها كانت تفضل ان تكون وحيدة طوال
الوقت 
رغم إبتسامتها الدائمة التي كانت نرسمها على
وجهها لتستطيع القيام بعملها على أكمل وجه
إلا انها كانت تخفي حزنها الكببر في قلبها
بسبب أوضاع حياتها التي كانت تتدهور يوما
بعد يوما 
أكملت عملها على الساعة الثامنة مساء
ثم توجهت إلى محطة القطارات حتى
تستقل القطار المتوجه نحو الحي الذي
تقطن فيه 
بسبب برودة طقس شهر سبتمبر اول أشهر
الخريف قبل أن تجلس على احد المقاعد 
نظرت للشاشة العملاقة التي تعرض مواعيد
قدوم و إنطلاق القطارات لتجد ان قطارها
سيصل بعد دقيقتين 
بعد نصف ساعة كانت تقف أمام باب منزلها
تبحث عن المفاتيح في حقيبتها فتحت الباب
ثم دلفت لتجد والدتها عافية على الاريكة
كعادتها تنتظر مجيئها تقدمت نحوها بعد أن
رمت حقيبتها جانبا ثم بدأت في إيقاظها
بهدوء حتى لا تفزع 
مامي إصحى حبيبي انا جيت 
فتحت هدى عينيها ببطئ لتجد طفلتها الصغيرة 
تقف أمامها تنهدت بارتياح قبل أن تمسح 
وجهها المتعب قائلة إنت جيتي يا حبيبتي 
الحمد لله كنت مستنياكي بس الظاهر إني 
نمت مكاني تعالي إغسلي إيديكي و انا 
ححط الاكل على السفرة عشان نتعشى سوى 
سيلين بعتاب و هي تتوجه نحو الحمام لتغسل 
يديها مينفاش مينفعش كده يامامي مكانش لازم 
تتعب نفسك كنا طلبنا بيتزا من برا ا اي 
حاجة ليه تطبخ 
هدى و هو زحنا كل يوم حنقضيها اكل شوارع 
و بعدين انا مش بتعب و لاحاجة انا طول
النهار قاعدة لوحدي زهقانة و مش بعمل 
حاجة بفكر فيكي يابنتي و ببقى مړعوپة 
كل ما ييجي الدنيا تظلم و إنت بتبقي برا 
أنا خاېفة عليكي مش كفاية مستقبلك اللي 
ضاع بعد ما سبتي جامعتك 
خرجت سيلين بعد أن نشفت يديها و هي 
تلوي شفتيها بامتعاض من حديث والدتها 
الذي إعتادت على سماعه كل مساء تقريبا 
جلست على كرسيها و هي تقول مام 
ليه دايما نفس الكلام حضرتك عاوزانا
نعمل إيه مافيش حل غير إني أسيب جامعة 
و اشوف شغل أكملت بالالمانية أبي رحل 
و أنت مريضة لاتستطعين متابعة عملك نحن 
في بلد غريب و لا أحد سيشفق علينا لم يكن 
أمامي اي حل
يجب أن اخرج للعمل حتى أجلب
النقود من أين سنأتي بثمن الاكل و الدواء 
و فواتير الماء و الكهرباء و غيرها نحمد الله 
أن المنزل ملكنا و إلا كنا الان مشردون في 
الشوارع 
رمقتها هدى بتردد قبل أن تهتف بنبرة منخفضة
خلينا نرجع مصر يا بنتي كفاية مرمطة هنا 
سيلين پغضب أمي تعلمين رأيي في هذا
الموضوع لن اذهب لتلك البلاد أكرهها و أكره 
المصريين جميعا قالتها بغل و هي تكز على 
أسنانها پغضب عندما تذكرت سيف المصري 
الذي كان سببا في طردها من عملها 
هدى بعتاب ملكيش حق يا سيلين و هو في 
أطيب من المصريين و جدعنة المصريين 
يعني عاحبينكم الألمان جامدين و قلوبهم 
حجر خليني ساكتة أحسن 
سيلين و هي تغرس ملعقتها في صحن الشوربة 
على الاقل هم لديهم وجه واحد قلوبهم قاسېة 
و لا يعرفون معنى الرحمة او التعاطف و لكنهم 
غير ناكري للجميل امي دعينا من هذا الموضوع 
لن أعود لمصر ابدا انا ألمانية لقد ولدت هنا 
و ترعرعت هنا و لا اعرف بلدا آخر غير ألمانيا 
هدى بحزن بس يا بنتي الحمل ثقل عليكي 
أوي إنت مش ملزومة إنك تشتغلي و تصرفي 
علينا إنت مكانك في كليتك مع زمايلك لحد 
إمتى حتقعدي تشتغلي في المطاعم و المحلات 
أنا لو مت حتبقي لوحدك يا بنتي إحنا ملناش 
حد هنا 
سيلين باستهزاء سنعود لمصر لنجد أروع 
عائلة في العالم تنتظرنا ارجوكي امي 
هدى بتحسرأيوا هناك في عيلتي اللي 
هربت منها من عشرين سنة عشان حبيت
ابوكي و أصريت إني أتجوزه و هربت معاه
على هنا بعد

ما أبويا رفض علاقتنا ياريت
السنين ترجع بيا لورا مكنتش حعمل اللي 
أنا عملته زمان مكنتش حغلط غلطة 
قعدت ادفع ثمنها عمري كله رواية بقلمي ياسمين عزيز
سيلين إنت لم تخطئي انت أحببتي والدي 
فقط عائلتك قاسېة لماذا تركوكي كل هذه 
السنوات لم يحاولي البحث عنك حتى 
هدى أنا كمان من ساعة ما سبت القصر 
محاولتش اتصل بيهم ثاني الحق عليا انا 
اللي غلطانة الجواز مش بس حب بين 
إثنين الجواز مسؤلية قبل كل شي انا 
و ابوكي غلطنا كنا انانيين مفكرناش غير في
نفسنا مفكرناش في أولادنا لما ييجوا يلاقوا
نفسهم وحيدين في بلد غريبة و اهو اللي 
خفت منه حصل 
نفخت سيلين وجنتيها بضيق قبل أن تكمل 
طعامها و هي تستمع لحديث والدتها و هي
تحكي لها على حياتها السابقة في قصر 
والدها عندما كانت صغيرة 
إنتهيا من العشاء لتقوم سيلين بغسل الصحون 
و ترتيب المطبخ قبل أن تدلف غرفتها طلبا 
للراحة بعد تعب يوم طويل 
في القاهرة 
و تحديدا في قصر صالح عزالدين 
يقف فريد بين زملائه و أصدقائه الذين 
أتوا ليحتفلوا معه بحفل زفافه و الذي
سعى ان يكون بسيطا و ضيقا يقتصر 
على حضور عائلته و بعض أصدقائه 
و طبعا سميحة والدة أروى لم تمانع فالمهم
عندها هو أن يتزوج إبنتها 
اما أروى المسكينة فقد كانت اشبه بجسد
بلا روح وسط أقاربها الفرحين بحفل 
الزفاف الذي ادخل على القصر بعضا من 
البهجة و الفرح تشعر انه سيغمى عليها من الخۏف في كل دقيقة
تمر و كأنها تساق نحو هلاكها 
تعالت دقات قلبها و
بعد أن شاهدت الۏحش كما تسميه هي 
يتقدم نحوهها بجسده الضخم و هيئته
المرعبة التي جعلت قلبها يهوي داخل اضلعها
فزعا و ړعبا منه 
رفعت يدها بسرعة لتمسح دموعها التي نزلت 
رغما عنها و هي تتخيل الچحيم الذي ينتظرها 
في حياتها القادمة فهي لطالما سمعت عن 
جبروته و عجرفته و غروره 
جلس بجانبها دون إهتمام بها حتى أنه لم يلتفت 
نحوها إنشغل بالحديث مع والدته قبل أن يقف 
من جديد و يتجه نحو بعض المدعوين يصافحهم 
و يرحب بهم 
بعد سويعات قليلة كانت أروى تجلس في جناحه 
من ديكورها القاتم الذي يعكس شخصية 
صاحبها خاصة اللون الاسود الذي طغى
على المكان ليعطيه مظهرا كئيبا و مرعبا بالرغم 
من فخامة التجهيزات تنهدت بصوت عال و هي تتمنى داخلها لو أن كل ما تعيشه هو كابوس لعين و ستصحو منه بعد قليل 
تمنت لو أنها كانت بتلك الجرأة و القدرة 
على الوقوف أمام والدتها ودت لو أنها إستطاعت 
الهرب لكن إلى أين كان يجب أن تجرب 
كل شيئ قبل أن تستستلم كان يجب أن تحارب 
أكثر من ذلك أن تظل قوية و ان تبحث عن حل 
آخر 
أخرجها من دوامة أفكارها دخوله المهيب 
بطلته الجذابة ببدلة الزفاف التي زادته 
وسامة و جمالا توقف قليلا عن السير 
عندما رآها ثم زفر بحنق قبل أن يكمل 
سيره نحو الحمام ليغير ملابسه 
خرج بعد دقائق يرتدي ملابس بيتيه سوداء 
اللون و ينشف شعره بمنشفة بنفس اللون 
رمى المنشفة بإهمال على أقرب كرسي 
قبل أن يتقدم نحو طاولة الزينة ليأخذ منها 
زجاجة عطره ليرش منه بسخاء على جسده 
أعاد الزجاجة لمكانها ثم إتجه نحو الاريكة 
السوداء ليجلس عليها بارتياح واضعا ساقه
فوق الاخرى إلتفت نحوها بعينيه الحادتين
يطالع هيئتها بسخرية 
صغيرة و ضئيلة الحجم لا تكاد تصل لاسفل 
صدره لا ينكر جمالها الملفت و خاصة عينيها 
السوداء الشبيهة بأعين الريم أغمض عينيه 
بتعب ثم ارجع رأسه مستندا إلى ظهر الاريكة 
و هو يطرد تلك الأفكار الغير بريئة التي إجتاحته
فجأة فليس فريد عز الدين من يفقد السيطرة 
على نفسه بهذه السهولة 
تحدث بصوت غليظ أجش ليقطع صمت الغرفة 
عندما ناداها تعالي 
و هي تتمسك بفستانها الكبير و كأنه سيحميها 
من هذا الۏحش الجالس أمامها تقدمت نحوهه
بخطوات بطيئة مترددة و هي تتحاشى النظر 
نحوه رغم تأهب حواسها لأي حركة تصدر منه 
أقعدي خلينا

نتفاهم نطق مرة أخرى 
له بعد أن كادت تقع أرضا من شدة توترها 
فرك فريد ذقنه الحاد قليلا قبل أن يهتف من 
جديد قلتيلي إسمك إيه
شهقت أروى بداخلها و شعرت بغصة تجتاح 
حلقها جعلتها تعجز عن التحدث و هي تستمع لما يقوله تزوجها و هو لا يعرف حتى إسمها ألهذه الدرجة هي بلا قيمة ليت والدتها كانت موجودة 
حتى تسمع وترى نتيجة أفعالها 
أردف من جديد بنبرة لا مبالية متجاهلا صډمتها 
التي ظهرت جليا على وجهها إفتكرت إسمك 
أروى المهم 
إسمعيني كويس عشان في حاجات مهمة لازم تعرفيها عني و تعليمات لازم تلتزمي بيها عشان الحياة تستمر بيننا أنا إنسان عصبي جدا و بكره 
إني اقول حاجة و متتنفذش إنت طبعا عارفة 
أنا تجوزتك ليه إنت هنا عشان تهتمي بلجين
بنتي للأسف مامتها توفت و سابتها فهي 
محتاجة ام بديلة تهتم بيها و تراعيها عاوزك
معاها أربعة و عشرين ساعة هدومك و حاجتك كلها في أوضة لوجي و مش عاوز اشوفك مرة ثانية هوبتي ناحية أوضتي 
و مفيش خروج من القصر لا تقوليلي ماما و لا أختي 
و لا صاحبتي أي حاجة تحتاجيها تقوليلي و انا حوفرهالك اتمني إن كلامي واضح عشان 
مش عاوز أعيده ثاني و دلوقتي تفضلي 
أنهى كلامه و هز يشير نحو باب الجناح يأمرها بالخروج بكل وقاحة
 



لتقف أروى من مكانها حاملة فستانها الثقيل و تسير نحو الخارج و هي تتنفس 
الصعداء 
رغم شعور الإهانة القاټل الذي شعرت
به و هو يعاملها و كأنها خادمة بل هي بالفعل 
خادمة لابنته ألم يخبرنا ان سبب زواجه منها
هو الاعتناء بالطفلة لكن ما أشعرها الارتياح
هو بقائها بعيدا عنه و هذا ماحمدت الله 
كثيرا من أجله 
ستتجاهله أجل سوف تحاول بكل الطرق الإبتعاد 
عنه و عدم الاحتكاك به و عدم رؤيته من جديد 
لقد كان ان يغمى عليها منذ قليل و هو 
يحدثها بهدوء فماذا سيكون حالها لو وقفت 
أمامه و هو غاضب 
فتحت الباب المقابل للجناح و دلفت للداخل 
لتبتسم رغما منها من مظهر الغرفة الزاهية
بالوانها البيضاء و الزهرية التي بعثت بعض 
البهجة و السعادة بداخلها 
تقدمت للداخل لتجد فتاة صغيرة جميلة
للغاية تنام بهدوء على الفراش إبتسمت 
بتلقائية و هي تمرر أصابعها على وجنتها 
الحمراء المكتنزة التي جعلت أروى تود
تقبيلها لكنها تمالكت نفسها لتتجه نحو 
الخزانة حتى تغير هذا الفستان الثقيل 
الذي تحملت إرتدائه عدة ساعات 
جذبت الغطاء بعد أن تمددت بجانب 
الصغيرة لتغلق عينيها بتعب و هي تزيح 
من عقلها جميع الأفكار التي تزاحمت فجأة 
لتؤرق نومها متمتمة بداخلها أحسن الحمد لله 
إنها جات على كده يارب يفضل زي ماهو 
و خليه بعيد عني دايما 
في الولايات المتحدة الأمريكية 
رفع رأسه من على كتلة الأوراق التي تفترش مكتبه بإهمال مدلكا صدغيه بتعب منذ يومين و هو على هذه الحال لم يذق طعم النوم او الراحة يريد إكمال آخر جزء من هذه الصفقة حتى يعود للوطن فقد 
حان وقت الاڼتقام 
فتح درج مكتبه ليخرج ظرفا كبيرا يضم صورها
جميلة جدا بل فاتنة حد الجنون كما تركها 
ضحكتها الخلابة التي سلبت عقله منذ النظرة 
الأولى لازالت كما هي لم تتغير 
قبض على الصور بقوة و عيناه تزداد قتامة 
من شدة الڠضب كلما تذكر ما فعلته به في 
الماضي كيف خدعته بكل سهولة و مزقت 
قلبه لاشلاء غير مبالية بمشاعره التي سحقتها
تحت قدميها بكل قسۏة و أنانية 
نسيته بكل سهولة و أكملت حياتها و كأن شيئا
لم يكن و كأنه لم يكن موجودا في حياتها بينما
هو لا زال يعيش على ذكراها لم تغب عن تفكيره 
لحظة واحدة مايزال يتذكر ذلك اليوم المشؤوم
الذي إكتشف فيه خداعها له تحت مسمى الحب 
تنهد بصوت مسموع و هو يتفحص تلك الأوراق 
من جديد سامح منصور إبن رجل الأعمال 
عبدالله منصور رجل آخر يتقدم لخطبتها ليقوم 
هو بابعاده

كما تعود منذ سنتين 
ضحك بسخرية و هو يحاول ان يتذكر كم عدد
الرجال الذين أجبرهم على الإبتعاد عنها بمساعدة
فريد شقيقه وسيف إبن عمه رغم معارضتهما
لافعاله إلا أنهما في الاخر يرضخان لطلبه 
لكن الآن إنتهى كل شيئ سيعود من جديد
لأجلها لأجل كرامته و رجولته لأجل قلبه
الذي فقده منذ خمس سنوات على يد طفلة
لم تتجاوز التاسعة عشر من عمرها سيعود
حتى يأخذ بثأره منها كما وعدها في آخر لقاء
بينهما فهو رجل و الرجال لا تنكث بوعودها ابدا 
أشرق صباح جديد على قصر آل عز الدين 
لتستيقظ تلك الجميلة ذات الشعر البني الحريري
و العينان الساحرتان مطت ذراعيها بكسل
قبل أن تتمتم بنعاس قائلة تروماي معدي على
جسمي مش سايب فيه حتة سليمة 
حركت يديها على فراشها بحثا عن هاتفها
لتجده اخيرا تحت الوسادة فتحته لتشهق
دي الساعة عشرة جدي حيسمعني الموشح
بتاع كل يوم علشان بتأخر 
رمت الهاتف ثم إتجهت مسرعة نحو الحمام
لتغسل وجهها و تغير ثيابها و تنزل للأسفل
حيث وجدت جميع العائلة محلقين حول
طاولة الإفطار كعادتهم كل صباح 
قائلة بتلعثم صباح الخير يا جدو انا آسفة
عشان نزلت متأخر 
أشار لها لتسير نحو مقعدها بجانب هشام
الذي كان يرمقها بنظراته العاشقة المعتادة 
همست و هي تقطب جبينها بتعحب الظاهر
إني مش انا لوحدي إللي صحيت متأخر النهاردة 
هشام بخفوت صباح الورد يا نوجة لا كلنا
صحينا متأخر متقلقيش داه حتى سيف
خرج من شوية بس 
إنجي هااا و انا بقول ليه جدو مزعقليش
زي عوايده 
هشام بابتسامة يلا إفطري عشان اوصلك
لكليتك في طريقي 
زمت إنجي شفتيها بعدم رضا و هي تتذكر 
كيف حرمها جدها من سيرتها منذ اسبوعين 
بعد
أن تجاوزت السرعة المحددة لها في إحدى 
المرات و هي في طريقها للكلية بعد أن إستيقطت
متأخرة كعادتها و تم سحب رخصة سياقتها 
بعدها تولي شقيقها فريد توصيلها إلى الجامعة 
كل صباح لكنه اليوم عريس و لذلك كلف الجد
هشام بهذه المهمة و هذا ماجعله في غاية 
السعادة حتى أنه كاد ان يقبل جده صباحا 
لكنه تمالك نفسه في اللحظة الأخيرة 
خرجا بعد أن إنتهيا من تناول الفطور 
فتح لها الباب بحركة نبيلة لتدلف إنجي السيارة غير مهتمة بذالك اللذي كانت عيناه لا تحيدان 
عنها و كأنه لا يرى غيرها في المكان 
في الطريق للجامعة إنزلقت إنجي بجسدها
لأسفل الكرسي قليلا قائلة بنعاس هشام ممكن 
تحجزلي في أي أوتيل عشان عاوزة اكمل نومي و لما تيجي تروح المساء تعالي خذني في سكتك 
ضحك عشام و هو يلتفت نحوها ليجدها 
منكمشة على نفسها كقطة صغيرة تغلق عيناها
إستعدادا للنوم 
هشام بضحك إنت حتنامي بجد و إلا إيه 
مينفعش كده قومي و صحصحي داه إنت عندك
محاظرات دلوقتي 
هزت أكتافها بكسل و هي تجيبه مش عاوزة 
أروح الكلية حنام في المحاضرة و الله على فكرة المفروض مكنتش آجي عشان إمبارح الفرح
و انا فضلت سهرانة لوقت متأخر 
هشام بتهكم و قد تذكر طلتها الساحرة التي 
جعلته يشعر بالڠضب و الغيرة الشديدة من
عيون الحاضرين الذين كانوا ينظرون لها بإعجاب
و فضلتي طول الليل بترقصي 
إنجي بسخطالله مش فرح اخويا 
هشام و هو بحاول تهدأة نفسه اه فرح اخوكي 
و اديكي النهاردة مصبحة في الكلية خليه 
ينفعك بقى 
إستقامت إنجي في جلستها ثم مسحت وجهها
تنشط نفسها قليلا قبل أن تلتفت نحو هشام 
الغاضب ضيقت عينيها بمكر قبل أن تضع 
يدها على يده الموضوعة فوق مقود السيارة 
ليتنتبه لها هشام و يستدير نحوها دون أن ينبس 
بكلمة 
إنجي و هي ترفرف بأهدابها قائلة بدلالهشام 
هشام بنبرة هائمة بعد أن سيطرت عليه بلمسة 
بسيطة من يديها و نظرة من عينيها روح
قلب هشام 
إنجي بخبث و هي 
نحو الإمام كدلالة على حزنها مش عاوزة
أروح الكلية 
إبتلع هشام ريقه بصعوبة

و هو يشعر بتعرق
جبينه رغم برودة الطقس ليهتف بصوت 
متقطع ليه بس يا نوجة مش يمكن ععندك 
محاضرات مهمة و لازم تحضريها 
ملتفتة للجهة الأخرى من السيارة ليتنهد 
هشام بيأس من دلالها الذي يكاد يذهب 
بعقله فهو لحد الان لا يزال غير مصدق انها
الان تجلس بجانبه و عطرها الهادئ برائحة
الياسمين يملأ سيارته 
هشام باحباط طيب خلاص يا نوجة متزعليش
أنا حاخذك الجامعة ساعتين بالكثير شوفي وراكي إيه و بعدها حاجي آخذك ثاني نتغدى سوى و نقضي بقية اليوم مع بعض عشان للأسف مش حقدر ارجعك القصر 
إنجي و قد لمعت عيناها بسعادة لا قصر إيه 
داه جدو يولع فينا إحنا الاثنين 
بعد القليل من الوقت كانت سيارة هشام 
تقف أمام كلية الإعلام التي تدرس بها إنجي
التي ودعته و نزلت متجهة نحو أصدقائها 
أدار هشام سيارته الناحية الأخرى حتى يعود 
أدراجه نحو المستشفى التي يعمل بها لكنه 
لمح إنجي صدفة تقف مع شابين و فتاة قرب
الباب الخارجي للكلية 
ضيق حاجبيه عندما لمح أحدهما يضع يده 
على شعرها ليكز هشام على أسنانه پغضب
و يوقف السيارة فجأة حتى إحتكت العجلات 
بالأسفلت مصدرة صريرا مزعجا أغلق باب 
السيارة پعنف ثم أخرج هاتفه ليطلب رقمها 
و عيناه مازلتا مثبتتان عليها حتى رآها تخرج 
هاتفها من حقيبتها 
إنجي بمزاح كنت عارفة إنك حيتغير رأيك 
و تيجي تاخذني 
توقفت عن الحديث عندما قاطعها بنبرة حادة 
و هو ېصرخ پغضب مستنيكي برا خمس 
ثواني و تكوني واقفة قدامي 
حدقت إنجي بشاشة هاتفها بتعجب بعد 
أن أنهى هشام المكالمة و هي تتمتم بصوت 
خاڤت جدا مالوا داه 
سألتها أحلام صديقتها في إيه يا إنجي
إنجي بلامبالاةو لا حاجة انا مضطرة اطلع 
هشام مستنيتي برا حشوف عاوز إيه و أرجع 
على طول تشاو مؤقتا 
وصلت إلى سيارته لتجده متكئا عليها 
و هو ينظر نحوها و هاتفه بيده إستقام 
ثم أشار لها بركوب السيارة قبل أن يلتف هو
أيضا ليستقل مكانه و ينطلق 
إنجي بحماس متناسية لهجته الغاضبة منذ قليل حتاخدني فين بقى
هشام بهدوء و هو يكتم غضبه بداخلهمين
الولد اللي كان بيمسحلك على شعرك من شوية
إنجي بعدم فهمولد ولد مين
إنكمشت مكانها حقيبتها عندما 
صړخ هشام في وجهها و هو يضرب المقود
بهستريا الولد اللي كان واقف معاكوا من 
شوية إنطقي إزاي تسيبيه يحط إيده عليكي 
كده 
إنجي بنبرة لينة تحاول مسايرتههشام عشان 
خاطري إهدى 
على المقودحقول لجدي و هو حيربيكي من
جديد حقله إن حفيدته المحترمة إنجي عزالدين
دلوعة العيلة واقفة مع شباب في الجامعة واحد
منهم حط إيده عليها انا لولا خاېف من الفضايح 
اللي ممكن تحصل من الموضوع داه كنت 
شهقت إنجي پخوف و صدمة و هي ترى 
هشام إبن عمها الشاب الهادئ الرزين يتحول 
إلى وحش غاضب مخيف 
مساء 
عاد صالح إلى قصر جده بعد غياب دام 
سنوات ليستقبله الجميع بفرحة 
سناء و هي تحتضنه للمرة العاشرة أنا مش
مصدقة إنك خلاص رجعتلنا ياحبيبي انا كنت 
حموت و اشوفك 
اللي رافضة تجيلي هناك 
سناء بتكشيرة بعيدة اوي ووحشة كان لازم 
تختار أمريكا 
صالح اديني رجعت اهو يا ستي المهم 
متزهقيش مني بس 
سناء بلهفةياخبر داه انا بفكر اجوزك 
كمان زي أخوك 
إنجي بمزاح إشرب ياعم الظاهر إن ماما 
حاسبة حساب كل حاجة عاوزة تربطك هنا 
بأي طريقة 
صالحو انا موافق ياستي بس هو فريد 
فين انا مش شايفه 
سيف ما إنت عارف اخوك رجع الشغل 
صالح و هو يهز رأسه من تصرفات أخيهلو مكانش عمل كده ميبقاش فريد 
بقى الجميع يتجاذبون أطراف الحديث 
قبل ان يستأذن صالح الصعود لغرفته ليرتاح 
اخرج هاتفه من جيبه ليصل برقم ما بعد أن اتاه الرد قال تمام كويس جدا داه المطلوب 
مكان هادي و بعيد عن الكل محدش يقدر يوصله 
عز الطلب ماشي مع السلامة 
رمى هاتفه على السرير تزامنا مع إبتسامته الشريرة 
التي تسير كما يحب 
في فيلا فخمة

تعود لمالكها ماجد عزمي 
تحلقت العائلة الصغيرة حول طاولة العشاء 
كعادتهم كل مساء 
ماجد إيه اخبار الشغل يايارا 
يارا بعدم إهتمام سبته
 


 

من يديه نعم إنت إتجننني دي ثالث مرة 
تعمليها و تكسفيني مع أصحابي 
ميرفت والدة يارا خلاص يا ماجد متكبرش
الحكاية البنت مش عاوزة تشتغل هو بالعافية 
ماجد پغضب كله من دلعك فيها آدي أخرتها 
مرة قبل كده انا مش بحب اروح الشركات دي 
و اتقيد بوقت دخول و خروج و بعدين انا 
مباقليش كثير متخرجة عاوزة اريح دماغي 
شوية 
ماجد بسخرية اللي يسمعك كده يقول كنتي
مقطعة نفسك مذاكرة و إنت يادوب كنتي 
بتنجحي كل سنة بالعافية داه انا ببقى مكسوف
لما بكلملك واحد من أصحابي عشان يلاقيلك
شغل عنده لما يسألني ناجحة بتقدير إيه 
ميرفت بغرور مش مهم التقدير المهم إنها خلصت 
و بقت مهندسة خليها ترتاح سنة و إلا إثنين و بعدين نشوف حكاية الشغل إبقى إفتحلها مكتب لوحدها بنتي انا مبتشتغلش عند حد 
ماجد بسخرية عشان الهانم تبقى تروح و تيجي براحتها 
ميرفت بتجاهلنسيت مقلتلكش مرات عبدالله منصور كلمتني عاوزين معاد معاك عشان 
يخطبوا يارا 
ماجد بتعجب عبد الله منصور بتاع العربيات 
ميرفت أيوا هو قلت إيه 
تدخل ريان شقيق يارا الأصغر قائلا بمرح 
حغير العربية حغير العربية 
رمقه والده بنظرة حادة ليصمت ثم إلتفت
نحو زوجته قائلا أتمنى ميكونش زي 
اللي قبله ميكملش أسبوع و يختفي 
خالص 
ميرفت بتأففخلاص بقى مش وقت المواضيع 
دي الجماعة معزومين عندنا آخر الأسبوع 
أنا بكرة حكلم نجلاء هانم و اقلها 
أومأ لها ماجد دون أن يتحدث قبل أن يعود 
من جديد ليتناول طعام العشاء بينما إستأذنت
يارا نحو غرفتها بعد أن تحججت بأنها متعبة 
و تريد النوم 
و هي تتذكر حياتها طوال الخمس سنوات 
الماضية وتحديدا بعد ذلك اليوم الذي تركها
فيها صالح عزالدين كانت تدرس بجد رغم الصعوبات التي كانت تواجهها لكنها كانت دائما 
مصرة على النجاح حتى لا تصبح مصدر سخرية من زملائها الذين لاطالموا تحدثوا من ورائها عن فشل بعد أن تركها النابغة صالح كما كانوا يسمونه 
لم يقترب منها لا رواية بقلمي ياسمين عزيز رامي الحداد و لاغيره من 
شباب الجامعة حتى في النادي كلما تحدث 
معها أحدهم اليوم يختفي بصفة مفاجأة 
في اليوم التالي 
نفت تلك الأفكار من رأسها عندما سمعت 
هاتفها يرن لتجدها إحدى صديقاتها مروى 
يارا بهدوءأهلا ياميرو 
مروى بصړاخ فينك يابنتي كلنا مستنينك 
يارا بتعجب مستنيني فين
وضعت مروى يدها على أذنها الأخرى 
لتسمعها بسبب صوت الاغاني المرتفع البارتي 
إبتدت من زمان عيد ميلاد فيري إنت نسيتي
تأففت يارا بضيق لنسيانها أمر عيد ميلادها 
صديقتهم فريدةاووف انا نسيت خالص 
و مش حقدر آجي دلوقتي 
مروى مش ممكن يا يويو الشلة كلها هنا 
مستنيينك داه حتى حازم هنا و مش مبطل 
سؤال عليكي 
يارا بضيق تمام نصاية و اكون جنبك 
إستقامت يارا و هي تنظر لشاشة هاتفها لتجدها 
الساعة التاسعة و النصف ليلا لم تهتم كثيرا 
فهي معتادة على السهر خارجا كل ليلية و الرجوع 
متأخرة و ذلك بتشجيع من والدتها اللتي لم 
تكن ترفض خروجها خاصة و انها تعرف صديقاتها 
جميعا و هذا ما كان يطمئنها حسب رأيها 
إتجهت نحو خزانتها لتغير ملابسها و ترتدي 
فستانا فخما باللون الأسود المطرز بخطوط ذهبية 
قصير و ضيق يلتصق على جسدها كجلد 
ثان
إرتدته على عجالة ثم فردت شعرها المموج 
التجميل الخفيفة مما زادها جمالا ثم أخذت 
حقيبتها التابعة للفستان و حذاء باللون الأسود 
و نزلت الدرج بسرعة 
من حسن حظها لم تجد أحدا في الأسفل 
رغم أنها لم تكن تهتم ركبت سيارتها ثم 
إنطلقت نحو احد الملاهي الليلة الفخمة 
حيث يقام عيد الميلاد 
دخلت تتهادى بخطوات رشيقة جعلت
جميع الرؤوس تلتفت لها و تناظرها باعجاب 
كله يايويو قمر آخر حاجة 
أجابتها يارا بغرور و هي تجلس بجانبها 
قمر و ميرو و إلا إنت رأيك إيه 
حازم بابتسامة طبعا برنسيسة

الجامعة 
و النادي و كل حتة 
اقل حاجة عندي امال فين جوجو مش شايفاها 
هي ماجاتش
مروى بضحك لا جات بس فوق مع أسامة 
مش حتبطل قرف 
مروى ما إنت عارفة أسامة مفيش بنت بتاخذ
معاه يومين اليوم الثالث تلاقيها في سريره 
يارا اللي عاوزة تحافظ على نفسها حتقدر
حتى لو قدامها براد بيت ذات نفسه صحيح
إننا بنسهر و نخرج زي و نلبس بحرية بس
كل حاجة و ليها حدود و هي عارفة إن واحد 
زي أسامة حيتسلى بيها يومين وبعدها حيرميها 
و يدور على واحدة جديدة غيرها 
مروى بلامبالاة ما احنا ياما غنينالها الاسطوانة 
دي بس مش نافع بنت غاوية قرف أقطع 
ذراعي من هنا لو مكانتش هي اللي طلبت
منه 
يارا بقهقهة لا في دي معاكي حق يلا 
سيبينا منهم يتحرقوا هما الاثنين قوليلي 
بقى فين البارتي اللي جايباني عشانها 
نص الليل دي 
مروى بضحك ماهو حازم هو اللي قالي كدة
اصل حفلة فريدة بكرة مش الليلة 
يارا پغضب اه ياكلبة خليتيتي ألبس 
الفستان اللي كنت مقررة البسه في البارتي 
أتى حازم و في يده كاسين من عصير البرتقال 
الفرش كما تحبه يارا مد لها الكأس الأول
ثم إحتفظ بالثاني لنفسه 
يارا بابتسامة ساحرة ميرسي يا حازم 
مروى باندفاع و انا مجبتليش عصير معاك
و إلا الدلع بس ليارا 
حازم و هو يقترب قليلا ليجلس بجانب يارا 
يرمقها بنظرات إعجاب طبعا الدلع يليق 
بس للقمر اللي قدامي 
ضحكت يارا بينما أجابته مروى بسخرية 
يا سوسو طب إثقل شوية على طول كدة 
جابتك على بوزك 
حازم بغيظو إنت مالك و بعدين إيه اللي 
مقعدك بينا ماتروحي ترقصي و إلا تشربي 
و إلا تغوري في داهية لاصقة هنا ليه 
يارا بضحك بالراحة ياحازم اصل مروى
مرهفة الاحاسيس و شوية كمان و حتعيط 
مروى و هي تصطنع البكاءشفتي يايوو 
هزقني إزاي ناكر جميل داه انا اللي خليت 
يارا تيجي الليلة 
يارا و هي تضع الكوب على الطاولة أنا بصراحة 
مش قادرة أتابع الحوار الشيق بتاعكم و مضطرة 
اروح عشان مقلتش لماما إني طالعة 
حازم بلهفة طب خليكي شوية كمان إنت
جيتي دلوقتي بس 
يارا معتذرةمقدرش ياحازم لو سمحت انا لازم 
اروح اوعدك بكرة حبقى وقت أطول 
ودعتهم يارا رغم إعتراض حازم الذي كان 
يريد قضاء أطول وقت معها فهو معجب بها 
و بشدة لكزته مروى على ذراعه عندما وجدته 
مازال ينظر في أثر يارا بشرود إيه ياعم خلاص 
وقعت إنت كمان 
حازم بتنهيدة تخفي آلامه من زمان يامروي 
من زمان واقع 
أخذت مروى من علبته الفاخرة 
لتشعلها و تنفث في الهواء قائلة بس
إنت عارف الكل عارف إلا هي 
حازم بنبرة متكسرة للأسف عارف انا 
أكثر واحد عارف إيه اللي بيحصل حاولت 
أقف في وشه بس للاسف مقدرتش انا 
مش خاېف على نفسي بالعكس انا مستعد 
اموت عشانها بس هو عرف يلعبها صح 
هددني بعيلتي لو قربت منها ثاني 
مروى بتفكير ياترى عارفة 
حازم بعجزمش عارف بس أكيد حاسة 
إن في حاجة مش مضبوطة إنت مجربتيش 
تقوليلها 
مروى بسخرية حقلها إيه إن في واحد 
مريض بيحوم حواليكي و مراقب كل تحركاتك 
و اي حد يقرب منك بيهدده عشان يبعد عنك 
و إلا اقلها إنسي إنك تحبي و تتحبي زي بقية
البنات الطبيعية 
حازم طيب و العمل هي لازم تعرف 
مروى و هي تهز كتفيها برفضأنا مليش 
دعوة مش عايزاها تعيش في ړعب بسببي 
خليها كده أحسن على الاقل 
بشكل عادي مش عاوز أقلقها على الفاضي 
خاصة إنه مفيش دليل على كلامنا داه 
تابعا حوارهما حتى ساعة متأخرة من الليل
قبل أن يعود كل منهما إلى منزله و في عقله 
الف سؤال و سؤال 
يتبع
الفصل الثالث 
إستيقظت بعد ساعات قليلة تشعر بصداع
شديد يكاد يقسم رأسها نصفين وضعت
و هي تفتح عينيها ببطئ
قبل أن تغمضهما من جديد بعد أن تفاجأت
بضوء ساطع كاد أن يعميها لشدته 
و هي تدير عيناها من جديد حولها متفادية
حتى الآن 
لتنهض فجأة بعد أن تذكرت ما حصل معها
منذ ساعات كانت تخرج من النادي الليلي الذي تعودت
ان تسهر فيه مع أصدقائها و هذه الليلة
كانت إحتفال بعيد ميلاد صديقتهم فيري 
خرجت بعد أن ملت من الحفل و صار الوقت 
متأخرا كانت خارجة من النادي متجهة نحو 
سيارتها التي جلبها لها الحارس لكنها تفاجأت 
بسيارة كبيرة سوداء تقف أمامها و شخصا 
ما يجذبها للداخل دون أن ترى وجهه كل ذلك 
حصل في ثانيتين من الوقت و بعدها أغمي
عليها و لم تعد تشعر بشيئ و هاهي الان تستيقظ 
في مكان غريب 
وقفت بخطوات مترنحة و هي تحاول معرفة
أين هي اصابها الهلع و الذعر بعد أن إكتشفت 
أنها ليست في غرفتها الفاخرة بل كانت 
على سرير قديم و مصباح معلق في السقف 
جدرانها مازالت بلون الأسمنت و بعضها حجارة
هرولت نحو الباب لتتعثر بفستانها الأحمر الضيق 
الذي عرقل حركتها لتسقط على الأرضية 
الصلبة المليئة بالغبار و الاتربة و الحشرات 
الصغيرة 
صړخت پخوف قبل أن تستقيم من جديد 
نحو الباب 
ضړبت الباب بكفيها عدة مرات بقوة و هي 
تصرخ إفتحوا خرجوني من هنا إفتحوا 
الباب 
ظلت تصرخ و تبكي بأعلى صوتها و هي 
ترسم عدة أفكار سيئة في رأسها عن سبب
وجودها في هذا المكان الموحش تراجعت
للخلف عندما سمعت صوت مقبض الباب 
ليظهر من وراءه رجلين ضخمين يرتديان 
ملابس سوداء 
إرتجفت پخوف عندما لمحت إبتسامتهما 
الخبيثة و هما يتفحصان جسدها بوقاحه
بسبب ملابسها الضيقة و العاړية 
تصنعت الشجاعة و هي تكاد تسقط في 
مكانها من شدة الړعب إنتوا مين و جايبيني
هنا ليه إنتوا مش عارفين انا مين
نظر الرجلان لبعضهما راسمين على 
وجههما إبتسامة مستهزءة قبل أن 
يتطوع أحدهما و يجيبها حتى لو كنتي 
بنت رئيس الوزراء 
تنفست الهواء بقوة قبل أن تجيبه بحدة 
رغم إرتعابها من نظراته الخبيثة التي يرمقها
بها انا بنت المستشار ماجد عزمي 
صمتت قليلا قبل أن تكمل بلهجة اقل حدة 
لو عاوزين فلوس انا حديكوا كل اللي إنتوا 
عاوزينه بس سيبوني امشي من هنا انا معرفكمش 
ضحك الرجل الثاني لتزداد ملامحه شراسة 
بصوته الغليظ الذي ملأ قلب المسكينة 
ړعبا حتى يكاد يتوقف بس إحنا مش 
عاوزين فلوس إحنا عاوزينك إنت يا قمر 
إلتفت لصديقه ليغمزه ثم إنفجرا بالضحك مرة 
أخرى 
ړعب خوف هلع كلمات لا تصف ماتشعر به 
يارا بعد سماعها لكلام الرجلين المخيفين 
نظرت لأجسادهما الضخمة ليجتاح الذعر كامل
اوصالها و تشعر بجفاف في حلقها و قلبها 
يدق بشدة حتى يكاد يخرج من
 



قفصها الصدري
تراجعت للخلف عدة خطوات و هي مازالت 
تتفرس هيأتهما المخيفة و الاوشام التي كانت
تغطي يديهما و رقبتهما 
ناهيك عن تلك الندبة التي كانت تقسم وجه 
أحدهما لتزيد من منظره الإجرامي خطۏرة 
و هلعا في نفسها 
تمتمت برجاء و وجهها غرق بدموعها ارجوكوا
بلاش كده انا حديكوا فلوس كثيرة اطلبوا 
المبلغ اللي إنتوا عاوزينه إدوني موبايلي 
حكلم بابا و هو يبعثلكم فلوس بس و النبي 
سيبوني انا معرفكمش 
تكلم أحد الرجلين ببرود ليزيد من ضغطها النفسي
و هي التي تجاهد حتى لا يغمى عليها من شدة 
الخۏف بس إحنا نعرفك و إنت هدية لينا 
من الباشا الكبير متقلقيش حنتسلى اوي مع بعض
الليلة 
لوحت بيدها أمامها صاړخة بتوسل ارجوكوا 
لا إنتوا مش ممكن تعملوا فيا كده انا مش 
أذيتكوا في حاجة إنتوا معندكوش إخوات قاطعها أحدهما بحدة ارعبتها جرى إيه 
يابت إنت إنت حتعملي نفسك شريفة علينا 
داه إحنا خاطفينك من قدام كباريه بفستانك 
اللي شبه ال إخرسي بقى و إتلمي و خلي
ليلتك تعدي على خير هما ساعتين زمن ننبسط 
فيهم و نرجعك مكان ماجيتي و لو

عاوزة الطريقة الصعبة بردوا إحنا جاهزين بس إنت اللي حتتضرري 
في الاخر و حتبقى نهايتك يا المستشفى يا الخړابة 
و على فكرة وفري صوتك الحلو داه و إتكتمي عشان 
إحنا في مكان بعيد و لو فضلتي ټصرخي لبكرة 
الصبح مفيش حد حيسمعك مفهوم يا 
صړخ في آخر كلامه و عيناه تقدح شرارا ضخمين 
للغاية و ملامحهما تدل على أنهما من أصحاب السوابق ذوي القلوب المېتة التي لا طالما سمعت 
جرائهم لا تحصى و لاتعد و هي ضحيتهم 
الجديدة تكاد تختنق بشهقاتها و هي تتوسلهم
ان يتركوها دون جدوى 
الاصرار و التجاهل هذا ما لمحته في أعينهم 
لن يتركوها مهما قالت أو فعلت لن تستطيع 
النجاة منهم او التغلب عليهم في هذا المكان 
المقطوع 
الايام 
لتتنزلق على الأرض بعد أن سمعت أحدهما 
يارا أن نهايتها إقتربت و لا نجاة لها بعد هذه 
الليلة إلا بمعجزة 
و هي تدعو الله بداخلها أن ينفذها من براثن 
في برلين ألمانيا 
في إحدى المستشفيات 
تجلس سيلين أمام أحد الغرف تنتظر خروج 
الطبيب منذ ساعات طويلة بعد أن تدهورت 
صحة والدتها و اغمي عليها فجأة لتظطر 
لنقلها إلى المستشفى 
رفعت رأسها عندما سمعت صوت الباب تلاه 
خروج الطبيب الذي كان يفحص هدى بالداخل 
هرولت نحوه قائلة بلهفة دكتور طمئني 
ارجوك هل هي بخير
الطبيب بلهجة بعملية الان هي بخير لكن
أنت تعلمين وضع قلبها إنه ضعيف تحتاج 
عملية جراحية في أقرب وقت الأدوية لا تكفي
لقد تعدت مرحلة العلاج بالأدوية العملية 
هي الحل لن تصمد طويلا 
سيلين بحزن يغمر قلبها لكن دكتور كلفة 
العملية باهضة جدا الا يوجد حل آخر 
الطبيب بأسف لقد أخبرتك يا آنسة تحتاج 
تدخلا جراحيا في أقرب وقت و إلا فقدناها 
سوف أتكلم مع إدارة المشفى تستطيعين تقسيط 
المبلغ تدفعين نصفه الان و النصف الاخر 
بعد إجراء العملية 
اومأت له سيلين بإيجاب دون أن تجيبه لينسحب الطبيب مكملا عمله بينما بقيت هي تفكر يا 
إلهي إنها ستون الف يورو من أين سأجلب 
مبلغا كهذا انا بالكاد أسدد فواتير الكهرباء 
و الماء و الطعام لم أستطع شراء حذاء
جديد منذ سنتين مالذي علي فعله صاحب 
العمل لن يوافق على إعطائي سلفة بهذا المبلغ 
الضخم لا يوجد حل سوى بيع المنزل لكن 
هذا سيحتاج وقتا طويلا حتى أجد سعرا مناسبا 
و منزلا جديدا يا إلهي انقذ أمي لايوجد لي 
أحد سواها 
أدمعت عيناها بعجز و هي تحدق بباب الغرفة 
المغلق حيث تنام والدتها وراءه بقلب انهكه المړض 
ماذا سيحدث لها لو خسرتها هي لا تعرف أحدا 
في هذا العالم سواها لا أقارب و لا أصدقاء 
يبدو أن والدتها محقة عندما طلبت منها العودة
إلى الوطن 
عادت من شرودها على صوت الممرضة التي 
سمحت لها بالدخول و رؤية والدتها لدقائق
قليلة فقط 
دلفت إلى الداخل بقلب ممزق و عينان محمرتان
من شدة البكاء أمها روحها الثانية تنام بقلة
حيلة على سرير أبيض يدها موصولة بأنابيب 
و معدات طبية لم تفقه منها شيئا 
فلتت منها شهقة رغما عنها لتضع يدها على 
فمها تبتلع بقية شهقاتها بداخلها حتى شعرت 
بكف والدتها الحنون تمسك يدها لتنتفض 
بهلع قائلة بغصة مامي إنت كويس اندهلك 
الدكتور 
سعلت هدى قليلا قبل أن تجيبها بصوت متعب 
و ضعيف لا يا حبيبتي انا كويسة مټخافيش 
عمر الشقي 
سيلين پبكاء و هي تمسك بيدها كف والدتها
الباردمام الدكتور قال لازم عملية ب 60 الف 
يورو اكملت حديثها باللغة الألمانية مبلغ كبير من أين سنحصل عليه 
سأبيع المنزل لكن يلزمني القليل من الوقت 
و الطبيب يقول يجب أن تخضعي للعملية 
في اقرب وقت 
هدى بابتسامة ضعيفة متقلقيش يا حبيبتي 
انا حبقى كويسة متبكيش يا ضنايا كل مشكلة 
و ليها حل بإذن الله 
سيلين بدموع أعلم و لكني سأموت إن حصل 
لكي شيئ امي ارجوكي انا لا يوجد لي سواكي
انت كل عائلتي يجب أن تصمدي من أجلي 
غدا صباحا سأذهب إلى كل مكاتب بيع العقارات 
و

سوف ابيع المنزل بأي ثمن الطبيب قال لي 
اننا نستطيع تقسيم المبلغ ندفع حزءالان و الباقي بعد العملية 
أغمضت هدى عينيها بتعب فقد حان الوقت 
المناسب لتنفيذ ماعزمت عليه منذ رحيل زوجها 
يجب أن تعيد إبنتها إلى عائلتها لن تبقيها وحيدة 
ستفعل اي شيئ لإنقاذ وحيدتها من الضياع في هذا
البلد الغريب الذي إلتهم سنوات عمرهما دون 
رحمة 
أخذت نفسا عميقا قبل أن تتحدث بهدوءمفيش
داعي تبيعي البيت انا حقلك إزاي تجيبي 
فلوس العملية إسمعيني كويس يا بنتي 
و متقاطعينيش عشان انا بتكلم بالعافية 
اومأت لها صغيرتها و هي تمسح دموعها 
أن تركز جميع حواسها مع حديث والدتها 
داه أحن واحد فيهم انا ربيته زمان 
لما كان صغير انا سبته و هو عمره إثناعشر 
سنة اكيد لسه
فاكرني عشان خاطري ياحبيبتي 
وافقي و روحيله انا بقالي سنتين بتابع أخباره
هو كبر و درس محاماة بس هو حاليا ماسك 
شركات بابا بقى رجل أعمال ناجح من هو صغير 
و هو ذكي جدا انا كنت عارفة إنه لما حيكبر 
حيبقى حاجة عظيمة و فعلا مخيبش ظني 
تنهدت سيلين باستسلام فهي و إن كانت في الماضي ترفض الذهاب لمصر و الالتقاء بعائلة والدتها
إلا أنها مضطرة الان من أجل والدتها 
تحدثت بصوت منخفض دلالة على موافقتها
رغما عنها و هذا ماكانت تعلمه والدتها لكنها
تجاهلت رأيها ليس من أجل الحصول على
ثمن العملية بل من أجل وحيدتها الصغيرة 
لاتستطيع تركها وحيدة دون مأوى و سند يحميها 
من هذه الحياة القاسېة 
تمام و انا وين حيعرفه انا نسي إسمه
هدى إسمه سيف عز الدين ادخلي اوضتي 
حتلاقي في الدرج الثاني بتاع تسريحتي في 
شوية فلوس كنت مخبياهم من مصروف البيت 
و معاهم صندوق صغير بني فيه صور كثير صور عيلتي اللي دايما بفرجك عليهم 
اومأت سيلين بتفهم لتكمل تحت الصور حتلاقي 
ظرف أبيض صغير إفتحيه حتلاقي ورقة 
فيها عنوان الشركة الرئيسية للمجموعة هو 
دايما بيكون هناك و مع الورقة حتلاقي 
سلسلة فضة فيها قلب صغير القلب داه بيتفتح
جواه صورتين واحدة صورتي زمان قبل ما أتجوز 
و الثانية صورة سيف السلسلة دي كان 
هدية منه عشان كان بيحبني اوي و قريب 
مني جدا كان بيعتبرني أمه الثانية 
سيلين بقلق حاضر انا الليلة ححجز في أول 
طيارة نازلة مصر و حروحله الشركة و حاخذ 
السلسلة معايا بس انا خاېف هو مش 
يفتكر إنت 
هدى سيف اللي انا أعرفه عمره ما حيعمل
كده إحنا نحاول يا بنتي و الباقي على ربنا 
لو مصدقكيش إبقى كلميني و انا حفهمه 
سيلين پخوف و قلق حاضر مام 
قاطع حديثها دخول الممرضة لتطلب 
من سيلين مغادرة الغرفة لترتاح والدتها 
لا تقلقي امي سوف احاول و لن ايأس 
ابدا لن أسمح بخسارتك ابدا لا تقلقي 
انا إبنتك و أنت تعرفينني لا أستسلم 
بسهولة سأهاتفك عندما اصل هناك 
إبتسمت لتهدأ من قلق والدتها عليها عليها 
فابنتها لازالت صغيرة وهي لم تذهب من قبل 
لمصر لتبادلها الأخرى إبتسامة خفيفة قبل أن 
ترتخي ملامحها و تغط في نوم عميق 
عادت سيلين إلى المنزل الموحش بدون 
وجود أمها انارت الصالة ثم نظرت أمامها 
نحو الكنبة التي كانت تجلس عليها هدى 
كل ليلة تنتظرها حتى تعود من عملها رمت
حقيبتها أرضا لتهرول نحو الاريكة لترتمي
عليها و تجهش پبكاء مرير الان فقط 
أحست باليتم رغم أن والدها غادر و تركهما 
وحيدتين إلا أن والدتها عملت كل ما في وسعها
حتى تكون لها الاب و الام في نفس الوقت 
لطالما سهرت الليالي تعمل على آلة الخياطة 
إلى جانب عملها اليومي بالمصنع حتى تستطيع 
سيلين إكمال دراستها و شراء الملابس و الأكلات 
التي تحبها حتى لا تشعرها بأي نقص او إختلاف 
عن صديقاتها اللواتي يمتلكن آباء لطالما شعرت
بلمساتها الحنونة إلى جانبها كلما شعرت بالخۏف 
فهي كانت الملجأ الوحيد لها تحتمي به من الدنيا 
القاسېة في حزنها في فرحها في مرضها لم 
يكن غيرها إلى

جانبها يواسي وحدتها حتى 
صارت كل حياتها 
لكنها الان غير موجودة بدا لها المنزل كقبر 
مظلم بدونها هي تبكي الان و خائڤة لاتستطيع
المكوث لوحدها لليلة واحدة فكيف لو فقدتها 
ظلت تبكي لساعات حتى جفت دموعها قبل 
في ذلك المكان المهجور 
فتح الباب من جديد لتنكمش يارا بړعب 
صوت أقدام توحي بدخول أحدهم لترفع رأسها 
حيث إصطدمت عيناها بزوج من الاحذية الفاخرة 
أمامها 
رفعت رأسها ببطئ متجاهلة السيول المنهمرة
منهما لتجد أمامها رجلا طويلا و ضخما لا يقل ضخامة عن الرجلين اللذين كانا هنا منذ قليل
عريض المنكبين ببشرة قمحية و عينان سوداوان
غامضتان تتفرسانها بنضرات ثاقبة مخيفة 
عقدت حاجبيها باستغراب فوجهه يبدو مألوفا
لها لكنها لم تتذكر أين رأته ربما من شدة 
خۏفها ذاكرتها مسحت تلقائيا 
كان يرتدي بدلة فاخرة كحلية اللون بدون ربطة 
عنق عطره الحاد كملامحه إنتشر بكامل 
الغرفة مما زاد في إضطرابها 
وضع يديه في جيوب بنطاله ناظرا إليها باستعلاء
تحت قدميه شعور الانتشاء و الراحة تسللا داخل 
جسده عند رؤيتها ذليلة و خائڤة و ضائعة تماما 
كحاله عندما تركته منذ سنوات 
زفر بانفاسه بجمود قبل أن يجلي حنجرته 
متحدثا بصوت بارد لسه زي ما إنت متغيرتيش 
جاهدت لتقف على قدميها أمامه
بعيون صقرية تراقبها بتمعن
 



شديد لتجفل 
قليلا قبل أن تجيبه بارتعاش واضح في 
صوتها إنت مين
قهقه عاليا حتى تردد صوت صدى ضحكاته 
في ارجاء الغرفة الضيقة قبل أن يتوقف فجأة 
و قد تحولت ملامحه الهادئة إلى أخرى تحمل
الچحيم في ثناياها ليقول بصوت عميق 
واثق أنا صالح عزالدين و رجعت عشان 
آخذ حقي منك انا وعدتك زمان و انا لما بوعد 
بوفي 
إندفعت نحوه يارا و هي تمسح دموعها بظاهر كفها 
قائلة بلهفة صالح الحمد لله إنك جيت انا كنت 
حموت و الله الناس اللي برا دول عاوزين ېموتوني
ارجوك خرجني من هنا 
دفعها بغل على الأرض قائلا طول عمرك 
أنانية متغيرتيش مش بتفكري غير في نفسك 
نظرت نحوه بذهول و هي لاتصدق مايقوله 
ليكمل بنفس الحدة طب إيه رأيك إن انا اللي 
جايبك هنا 
يارا بتوهان إيه جايبني هنا طب 
ليه
صالح و هو يرمقها باستعلاء و غرور ما انا 
قلتلك عشان آخذ حقي منك 
حاولت الوقوف ثانية رغم المها لتنجح 
في ذلك قائلة بصړاخ حق إيه إنت تجننت
باعثلي ناس مجرمين يخطفوني و جايبني في مكان ژبالة زي داه و تقلي حقك حق إيه
لم يكن رده سوى صفحة قوية من يده 
الضخمة على وجنتها الرقيقة حتى سالت 
الإهانة التي شعرت به فهي المدللة التي 
لم يتجرأ احد من قبل علي لمس شعرة 
واحدة منها 
لفت راسها ببطئ تنظر له پصدمة لتجده
في يده هادرا بصوت مرعد أول و آخر مرة
تعلي صوتك قدامي يا ژبالة زيك 
زي العيال اللي إنت مصاحباهم لا فوقي 
و إعرفي انا مين انا صالح عزالدين 
اظن إن إنت فاكراه كويس و لو نسيتي 
مفيش مشكلة انا حعرف افكرك فيا إزاي
بشعرها بقوة حتى شعرت بأن بعض الشعرات 
ارجوك سيب شعري حيطلع في إيدك 
قاطع كلامها بلهجة اكثر حدة و هو يكز 
و من هنا و رايح متتكلميش غير بإذني 
سامعة 
و تغوري من هنا و خلي تليفونك في إيدك عشان 
لما اتصل بيكي الاقيكي موجودة و على الله 
تتأخري ثانية في الرد أقسم بالله لخليكي 
المۏت من اللي حعمله فيكي 
تركها في ذهول تام مما يحصل 
من صدمة خطڤها حتى تبينت لها هوية 
الخاطف لطالما ظنت انه صفحة من الماضي 
و إنتهت رغم إحساسها بالذنب الذي كان ېقتلها 
كلما تذكرته كيف لعبت بمشاعره رغم أنه 
أحبها بصدق لكنها كانت دائما تعذر نفسها بأنها 
كانت صغيرة و طائشة حتى تتحمل مسؤلية 
مشاعر جديدة لم تشعر بها في حياتها 
شخصيتها المدللة و المغرورة جعلتها تعتقد 
انه من حقها أن تخطئ و لا أحد يجب عليه 
الاعتراض او محاسبتها 
نظرت إلى الباب الذي فتح مرة أخرى 
بترقب لترى احد الرجلين الذين رأتهما 
منذ قليل لتجفل

و ترتعش پخوف و هي 
تتراجع إلى الوراء
رمي لها الكيس ليسقط عند قدميها 
ثم قال بسماجة و إبتسامة 
خسارة فلتي من إيدينا الليلة بس متقلقيش
انا حبقى أكلم الباشا عشان يديلنا 
فرصة ثانية يلا يا عروسة إلبسي داه و 
مطوليش دقيقتين و أرجعلك 
غمزها بقلة حياء لتشعر يارا يرغبتها 
في التقيئ لكنها تحاملت على نفسها 
لتلتقط الكيس من الأرض و تخرج محتواه 
لتجده عباءة سوداء فاخرة أسرعت 
نحو الباب لتتأكد من إغلاقه باحكام 
و ترتدي العباءة فوق فستانها بسرعة 
قبل أن تعيد فتح الباب من جديد ليدخل 
بعدها ذلك الحارس الكريه قائلا يلا يا عروسة 
خلينا نمشي حنرجعك لبيتك 
تبعته إلى الخارج لتتفاجئ بأن الغرفة 
تقريبا تحت الارض بعد مشت في ممر طويل 
ينيرة بعض المصابيح القديمة لينتهي بسلم
من عدة درجات صعدته يارا وراء الحارس 
ثم وجدت نفسها في حديقة كبيرة 
لم تتضح لها سوى بعض الأشجار العالية 
تحيط بفيلا كبيرة لم يظهر منها سوى القليل 
بسبب الظلام 
وجدت صالح أمامها يتفرس هاتفه الذي 
وضعه بجيبه و بقي ينظر لها توقفت عن 
السير لكن الحارس تكلم ليطلب منها أن تتبعه 
يلا خلينا نمشي 
تبعته متجهين نحو سيارة سوداء كبيرة 
ليفتح لها الباب الخلفي و تصعد و هي مازالت 
تنظر لصالح الذي كان ينظر نحوها بوجه جامد 
بتعابير غامضة سارت السيارة حتى 
إختفى عن مرمى مصرها متخذة طريقها 
نحو وجهتها و عندما خرجت السيارة من 
سور الفيلا رفع الحارس البلور ليمنعها من 
رؤية الطريق 
بعد أقل من ساعة توقفت السيارة ثم 
فتح الباب نزلت لتجد نفسها أمام ذلك 
الملهى و بجانبها غير بعيد عنها وجدت 
سيارتها أسرعت نحوها لتفتح الباب 
لتجد حقيبتها في الكرسي الجانبي 
اغلقت الباب بسرعة ثم شغلت السيارة 
قادتها بعيدا عن هذا الکابوس الذي 
جعلها تعيش أصعب لحظات حياتها 
لم تعد تريد في تلك اللحظة سوى الاختفاء
تحت أغطية سريرها و النوم علها تستيقظ 
لتجد ان كل ماحدث معها ليس سوى حلما 
سيئا لكن هيهات فقد عاد صالح و معه 
بداية جحيمها الابدي 
صباحا في فيلا صالح عز الدين 
و تحديدا في غرفة الصغيرة لجين إستيقظت 
أروى على دغدغات الصغيرة التي سرعان 
ما تقبلتها و أصبحت لا تفارقها ليلا نهارا 
إبتسمت و هي تقلبها لتصبح فوقها و تبدأ
في دغدغتها لتتعالي ضحكات لجين السعيدة 
يا لهوي على القمر اللي عاوز يتاكل داه 
انا حبدأ من الخدود الحلوة دي همممم 
إنحنت عليها أروى و هي تمثل بأنها ستقضم
خديها لتتلوى الصغيرة محاولة الافلات منها 
و هي تضحك بصوت طفولي 
أما في الخارج فيقف فريد أمام باب غرفة 
إبنته و هو يستمع إلى صوت ضحكتها نفخ 
بضيق قبل أن يحرك مقبض الباب ليفتحه
فقد أصبح مجبرا على رؤية تلك الفتاة المسماة
زوجته كل صباح في غرفة إبنته طوال اليومين 
الماضيين لم يحدثها او يحتك كلما دخل للغرفة 
تخرج هي و رغم ذلك لا يرغب في وجودها و تمتعض ملامحه كلما لمحها 
حالما تفطنتا لوجوده صړخت لجين بابي 
و ينشغل بالحديث معها بينما وقفت أروى من مكانها 
لتنسحب من الغرفه كعادتها لكنه اوقفها قائلا إستني 
لجين بلهفة طفوليه بابي 
فريد ياروح بابي نمتي كويس 
اومأت بايجاب برأسها و هي تنظر نحو 
في الاخير طفلة صغيرة لا تفقه من الحياة سوى
اللهو و اللعب 
تركها لتزحف نحو العلبة و تبدأ في فتحها 
تحت نظرات والدها الحنونة فهو و إن كان 
ذو شخصية جافة مع الجميع إلا أنه حين 
يكون مع إبنته فهو يتحول لشخص آخر مختلف 
تماما وقف ليغادر الغرفة بهدوء كما دخل لكنه 
توقف حيث كانت أروى تقف ليقول لها بنبرة 
جافة خلي بالك منها 
أومأت له ثم سارت نحو الطفلة التي كانت 
منشغلة بفتح العلبة شهقت بفرح عندما 
نجحت في فتحها بمساعدة أروى لتحدثها 
قائلة و هي تنظر ببراءة أمامها شاطة شاطة 
اجابتها أروى ضاحكة أيوا شكلاطة لأحلى 
فرولاية في الدنيا 
مدت الصغيرة يدها بحرص لتأخذ إحدى القطع 
تحت أنظار أروى المذهولة من

جمال هذا النوع 
من الشوكولا الفاخرة التي لم تر مثلها سوى في الصور 
بالطبع أين ستراها فمن الواضح أنها تساوي ثروة
و من مثلها لا يستطيعون سوى
الحصول على 
الأنواع العادية الموجودة في المحلات 
تجاوزت دهشتها و هي تنظر للجين التي كانت 
حرفيا تفترس قطع الشوكولا دون توقف مصدرة
أصواتا طفولية تعبر 
لتعاتبها أروى قائلة حبيبتي مينفعش ناكل
شوكولا كثير كده حتمرضي و كمان مش 
حتقدري تفطري كويس 
همهمت الصغيرة برفض لتيأس منها أروى 
فوالدها هو من أحضرها لها إذا منعتها في 
فستغضب و تبكي و قد تتعرض لتوبيخ 
من زوجها 
تنهدت بقلة حيلة قبل أن تمد يدها هي الأخرى 
و تشاركها الاكل بعد أن قررت انها سوف تخبر 
خالتها و هي ستتصرف معه 
أخذت الغطاء المصنوع بالشوكولا لتقلبه 
في يديها قائلة بصوت منخفض تحدث 
نفسها طيب و داه المفروض ناكله و إلا 
نحنطه داه شكل حل اوي و مش هاين 
عليا يالهوي انا بقول إيه دلوقتي خليني 
اذوق طعمه عامل إزاي 
قضمته ثم أغمضت عينيها لتهمهم بتلذذ 
مستمتعة بطعمه الرهيب الذي تتذوفه لأول 
مرة في حياتها 
في مطار برلين تيجيل في ألمانيا 
تجلس سيلين على احد الكراسي في صالة الانتظار تنتظر رحلتها المتجهة نحو مصر بقلق و توتر كبير 
ودعت والدتها منذ قليل قبل أن تتجه نحو 
المطار 
المتسارعة برهبة و هي ترفع نظرها كل ثانيتين 
للوحة البيانات التي تحتوي على موعد 
إقلاع الطائرات 
دقيقة إثنان خمسة ستة و عشرون 
دقيقة قضتها قبل أن تسمع صوت نداء
رحلتها لتقف من مكانها متوجهة نحو المكان 
المخصص لكشف جوازات السفر 
إنتهت من الإجراءات ثم صعدت إلى 
الطائرة لتدلها المضيفة على مكانها 
بجانب النافذة دقائق قليلة ثم تعالي 
صوت المضيفة الأخرى تطلب من المسافرين 
ربط الأحزمة و الإستعداد للإقلاع نحو مصر 
بعد أكثر من خمس ساعات لم تعلم سيلين 
كيف مروا عليها 
خرجت من باب مطار القاهرة الدولي نظرت
أمامها تبحث عن سيارة أجرى تاكسي 
أخرجت الورقة التي كانت تحتفظ بها
في حقيبتها اليدوية و التي تحتوي على
عنوان الشركة الذي كتبته لها والدتها باللغة 
العربية ثم توجهت لأول سيارة وجدت صاحبها 
يتكئ على بابها و هو 
تنحنحت قليلا قبل أن تتحدثممكن العنوان 
داه رفع الرجل نظره نحوها ثم إتسعت عيناه 
پصدمة عندما رأى كتلة الجمال الواقفة أمامه 
مد يده بدون وعي ليأخذ الورقة منها قبل 
أن يتمالك نفسه قليلا و هو يستغفر بصوت 
مسموع قبل أن يبعد نظره عنها بصعوبة 
ليقرأ الورقة بصوت عال مجموعة عزالدين 
العالمية لل طبعا و مين ميعرفهاش بس 
إنت لا مؤاخذة عاوزة تروحي هناك ليه 
تناولت سيلين الورقة من يده لتخبئها من جديد 
في حقيبتها و هي تجيبه تقدر نروح لهناك و 
إلا اشوف تاكسي غيرك 
أسرع السائق نحو حقيبة سفرها ليأخذها قائلا 
إتفضلي يا آنسة انا بس كنت عاوز أسألك 
مش أكثر إتفضلي إركبي نورتي عربيتي 
وضع الحقيبة في صندوق السيارة ثم اسرع 
ليفتح لها الباب قائلا إتفضلي يا آنسة 
ركبت سيلين ثم أغلق الباب خلفها ثم توجه
نحو مقعده ليشغل السيارة ثم يحرك المرآة 
قليلا حتى يظهر له وجهها و هو يبتسم 
بخفة قائلا من جديد حضرتك جاية منين 
أمريكا و إلا كندا و إلا فرنسا 
تاففت سيلين و هي تتذكر حديث والدتها 
عن ثرثرة اغلب أصحاب التاكسي و توصياتها 
بعدم الحديث معهم لتتجاهله عله يصمت 
لكنه عاد لثرثرته من جديد انا قلت اسليكي 
شوية عشان الطريق للعنوان اللي إنت إديتهولي
طويل حبتين و حتزهقي 
إمتعضت ملامحها بملل من ثرثرته
 



و صوته الاجش
المزعج الا يكفيها خۏفها و قلقها و قلبها الذي 
هذا الكائن الثرثار ليزيد عليها 
بللت شفتيها قبل أن تتكلم بصوت حاولت 
ان يخرج واثقا عكس داخلها على فكرة 
انا مصري بس كنت في ألمانيا و لو سمحت 
كفاية سؤال عشان دماغي صدعة كتير 
قهقه السائق على لهجتها المضحكة و كيفية
نطقها الطريف للحروف قائلا لا واضح 
حضرتك إنك مصري جدا


حركت رأسها ناحية النافذة تنظر للمباني 
و الشوارع التي تراها لأول مرة فهي لم تأت 
من قبل لمصر فتحت عينيها بتعجب عندما 
رأت عربة صغيرة سوداء اللون بثلاث عجلات 
شهقت بانبهار قائلة إيه دا
إلتفت السائق حيث أشارت ثم أجابها 
داه إسمه توكتوك زي التاكسي بس 
أصغر زي ما إنت شايفة 
تبعته سيلين حتى إختفي قبل أن يظهر 
لها آخرون لتبتسم بانبهار متناسية خۏفها 
لبعض الوقت 
وقفت السيارة أمام مبنى فخم و شاهق يتكون 
من عشرات الطوابق إلتفت السائق قبل أن يخرج 
من سيارته قائلا وصلنا يا آنسه هو داه العنوان 
نزلت سيلين من السيارة ثم أمسكت بحقيبة
سفرها بعد أن أعطت أجرة السائق ثم جرتها 
نحو المبنى 
أوقفها أحد رجال أمن المبنى الذين كانوا 
يقفون أمام الشركة قائلا و هو يتفحصها 
بغرابة عاوزة مين يا آنسة 
سيلين بتوتر أنا إسمي سيلين و عاوز
سيف عزالدين 
هز الحارس حاجبيه و هو يتفحص هيئتها
التي تدل على أنها ليست مصرية إبتداء
من شعرها البني المائل للون البرتقالي و عيناها 
الخضراء و بشرتها البيضاء الناصعة بالإضافة 
إلى لكنتها الأجنبية 
أمسك بهاتفه اللاسلكي ليتحدث مع أحد 
ما قبل أن يومئ برأسه قائلا الباشا مش 
فاضي عنده إجتماع تقدري تاخذي معاد 
و ترجعي وقت ثاني 
إعتلى الحزن ملامحها الفاتنة و هي تجيبه 
بس انا جاي من المطار شوف شنطة 
و مش عارف اي مكان هنا بليز كلمه قله 
أنا عاوز اشوفه ظروري كثير 
نفخ الحارس بضيق و هو لا يدري ماذا يفعل 
قبل أن يقول لها يا آنسة إفهمي اللي بتتكلمي 
عليه داه سيف باشا عز الدين صاحب المكان 
داه كله يعني لو عاوزة تقابليه لازم تاخذي معاد
مش قبل اسبوع او عشرة أيام صدقيني 
مستحيل تقابليه النهاردة دي التعليمات 
سيلين برجاء طب إنت خليني ادخل و انا 
حتصرف جوا 
نظر الحارس لزميله الذي كان يستمع لحديثهما
ليأتيه متسائلا مالها الخوجاية دي عاوزة إيه
الحارس الأول عاوزة تقابل سيف باشا و شكلها جاية من المطار على هنا على طول 
الحارس الثاني و هو يتأملها تكونش واحدة من الخواجات اللي يعرفهم الباشا بس دي شكلها صغير 
اوي 
نهره الحارس الأول قائلا سيف بيه مش بتاع 
الكلام داه و بعدين إحنا ملناش دعوة انا كلمتهم 
فوق و هما قالولي إنه مش فاضي 
فرك الحارس الثاني لحيته بتفكير قائلا و هو مازال يتفحص ملامحها الجميلة باعجاب بس دي 
جاية بشنطتها و حرام تتبهدل إحنا نكلم كلاوس 
رئيس حرس سيف و هو حيتصرف 
الحارس الاول بعدم إهتمام و هو يعود لمكانه إنت اللي تكلمه انا مليش دعوة 
اومأ له و هو يبتسم لسيلين التي كانت 
تنظر نحوهما على أمل أن يسمحا لها بالدخول 
ليقول لها متقلقيش يا قمر انا حساعدك 
بادلته إبتسامة بريئة و هو تقول حضرتك 
انا إسمي سيلين سامي مش قمر 
قهقه الحارس و هو يخرج هاتفه ليطلب 
كلاوس قائلا اهلا يا باشا في واحدة خواجاية 
عاوزة تقابل سيف بيه شكلها صغير اوي و 
لم يكمل كلامه حتى اقفل كلاوس الهاتف في وجهه 
لم يتعجب الحارس فهذا طبع كلاوس الروسي 
كما يسمونه جاف و قليل الكلام لكنه ذكي جدا 
و ماهر في عمله مما جعل سيف يعتمد عليه 
كثيرا رغم أنه مصري الأصل إلا أن والدته 
روسية 
تحدث الحارس وهو يعيد هاتفه إلى جيبه 
قائلا إستني هنا كلاوس باشا حييجي
و هو حيقرر إذا كان سيف باشا فاضي و تنفع 
تقابليه او لا 
سيلين في نفسها يا إلهي ما كل هذا التعقيد 
و كأنني سأقابل رئيس مصر انا متعبة جدا 
و جائعة اوف و اريد النوم 
المرعبة لتنكمش سيلين بتوتر و تبتلع ريقها 
پخوف عندما سمعته يقول لها إتفضلي
ورايا 
تبعته بسرعة محاولة مجاراة خطواته الواسعة 
لتمر بجانب الحارس لتبتسم له بامتنان ثم اكملت 
طريقها 
دخلت إلى الداخل لتنظر أمامها بانبهار 
من شكل المبنى الفخم من الداخل و 
الموظفون الذين كانوا يعملون دون

توقف 
و كأنهم آلات 
امسك أحد الحارسين حقيبتها ليمررها 
بجهاز ما مثل الذي رأته منذ ساعات في المطار
ثم وضعه في أحد الأركان بينما أشار لها كلاوس 
باتباعه 
صعدا المصعد ليضغط كلاوس بعض أزراره ليرتفع 
بهما نحو طابق معين 
نظرت سيلين حولها بتوتر و ذعر من الإجراءات 
الأمنية المشددة حيث لاحظت إنتشار القاردز في كل مكان في الشركة و قد ميزتهم من خلال ملابسهم المتشابهة و نظارات السوداء التي يرتدونها بالإضافة إلى السماعات البيضاء في آذانهم 
و قد قامت إحدى الموظفات بتفتيشها و قامت أخرى بالتدقيق من هويتها و جواز سفرها و هو لا ينفكون يلتهمونها بنظراتهم المتسائلة عن من تكون هذه الجميلة الصغيرة 
وصلت اخيرا أمام مكتب السكرتارية الذي 
يضم مجموعة من الفتيات اللواتي يعملن 
بجهد كل واحدة أمامها حاسوب تدقق النظر 
فيه 
وقف كلاوس أمام إحدى الفتيات قائلا بصوت 
غليظ حاد الباشا فاضي 
هزت الفتاة رأسها و هي تعدل من نظارتها
قائلة بعملية حاليا هو فاضي بس عنده 
إجتماع كمان تسع دقائق بالضبط 
عقدت حاجبيها و إتسعت عيناها بذهول عندما 
لمحت للتو سيلين وراءه لتسأله مين الباربي دي 
تجاهلها كلاوس كعادته و هو يلتفت نحو 
سيلين لتتبعه ناديا السكرتيرة بصوت 
منخفض قائلة غلس و بارد و مين المزة 
اللي معاه انا اول مرة اشوفها 
طرق كلاوس الباب ثم دخل بمفرده 
ليجد سيف منكبا على أوراقه كعادته رفع 
رأيه لثوان دون أن يتحدث 
وقف كلاوس مطئطئا راسه باحترام أمام مكتبه واضعا يده فوق الاخرى أمامه ليقول سيف 
باشا في واحدة برا عاوزة تقابل حضرتك شكلها 
مش مصرية و معاها شنطة سفر الظاهر إنها جاية 
من المطار مصممة إنها تقابل حضرتك 
رفع سيف رأسه مرة أخرى و قد ظهر على وجهه
الاستغراب ليتمتم بصوت عال واحدة مقالتلكش
إسمها إيه
كلاوس إسمها سيلين سامي انا دققت في 
أوراقها و باسبورها بنفسي لسه جاية 
من المطار حالا حضرتك تحب ادخلها و إلا امشيها 
نظر سيف في ساعته قبل أن يجيبه لا 
خليها تدخل بسرعة 
أومأ له كلاوس بطاعة قبل أن يختفي من 
أمامه تاركا الباب مفتوحا حتى تدلف سيلين 
يتبع 
الرواية تحتوي على عدة مفاجآت في الفصول 
الجاية
الفصل الرابع 
دلفت سيلين و هي ترتجف من الخۏف و التوتر فالدقائق القادمة ستحدد مصيرها و مصير والدتها
للأبد لاتعلم إن كان هذا المدعو سيف سيعترف بها كقريبته و يساعدها ام أنه سيتنكر لهاكما فعلت عائلة والدتها طوال السنوات الماضية
هزت رأسها ببطئ و قد تسللت إلى رئتيها رائحة
عطر فاخرة ثقيلة بحثت عن صاحبها لتجده يجلس 
بأريحية على طاولة مكتبه الفخم يتحدث مع
شخص ما على هاتفه بتركيز حتى أنه لم يعر أي إهتمام لدخولها 
إبتلعت ريقها ببطئ و هي تتفرس دون وعي كتلة الوسامة التي أمامها 
طوال حياتها كانت محاطة بالرجال الوسيمين ذوي البشرة البيضاء و الأعين الزرقاء لكن هذا
الاسمر الوسيم الجالس أمامها حكاية أخرى عضت شفتيها بقوة و هي ټشتم نفسها داخليا
على وقوعها السريع تحت تأثير سحره فهذا
ليس ابدا وقت اللهو هي قادمة من أجل مهمة
و يجب عليها التركيز بكل حواسها 
تنحنحت بصوت منخفض حتى ينتبه لها
ليلتفت نحوها ثم يسارع لانهاء مكالمته
و يضع هاتفه بجانبه و هو مازال يتفرسها
بنظرات غامضة لم تفهمها 
أما بالنسبة لسيف فحالما رفع رأسه تجمد
الډم في عروقه حرفيا و لم يصدق مارآه
أمامه حتى أنه قطع مكالمته دون وعي منه إنها هي تلك الصغيرة التي إلتقاها منذ أشهر 
في
ألمانيا نفس الشعر البرتقالي المميز 
و العينان ذوات اللون الغريب اللتين تضيفان 
على وجهها هالة من البراءة حيث بدت له و كأنها 
طفلة في الخامسة من عمرها 
وبخ نفسه بأسف لأنه نسي أمرها بعد أن 
عاد من ألمانيا منذ أشهر بعد أن حاول العثور 
عليها لم يدقق في البحث عنها في ذلك 
الوقت بل إكتفي بتكليف أحد حراسه بسؤال 
زملائها في المطعم و أمرهم بالاتصال به 
حالما يروها ثانية ثم نسي أمرها بعد أيام 
قليلة لانشغاله بالعمل و بعدها عاد لمصر 
نسيها وقتها و لكنه تذكرها الان حالما رآها 
و كيف له ان ينسى هاتين العينين اللتين 
سحرتاه منذ اول نظرة يستطيع تمييزهما 
من بين آلاف العيون 
أشار لها أن تجلس على الاريكة مقابلة له 
دون أن يتحرك من مكانه بل إكتفي بالتحديق
بها و كأنه يدرس جميع تحركاتها 
قطب جبينه باستفهام و هو يفكر هل من المعقول 
أنها بحثت عنه و قطعت كل المسافة حتى 
تأتي و تطالبه بتعويض لانه كان السبب 
في فقدانها لعملها او ان أحدا ما علم أنه 
كان يبحث عنها فأرسلها له لسبب ما قد يكون 
احد أعدائه من وصل إليها و قرر إستخدامها 
ضده جميع الاحتمالات واردة إذن 
فرك ذقنه بحيرة لكنه سرعان ما نفى تلك الأفكار 
من رأسه بعد أن قرر سماعها أولا ثم الحكم
عليها بعد ذلك فكما يقول المثل الشعبي ياخبر النهاردة بفلوس 
قطع الصمت متحدثا بصوت رجولي واثق باللغة الالمانيةتكلمي إني أسمعك 
حركت سيلين حقيبتها بتوتر و هي لاتستطيع 
التحدث فقد علقت الكلمات في حلقها حتى 
انها لك تنتبه أنه حدثها باللغة الألمانية فمن أين 
يعرفها حتى يتكلم معها بلغتها طبعا هي معرفتش هو مين 
ارجعت إحدى خصلات شعرها التي تمردت
وراء أذنها قبل أن تستجمع كامل شجاعتها 
و تقول بلهجة مصرية متلعثمةانا آسف عشان 
جيت فجأة كده مش خذت موعد بس انا جيت عشان مامي هو قالي إيجي مصر 
و روحي هنا عشان اشوف سيف عز الدين هز سيف حاجبيه باستغراب لما تقوله هذه
الصغيرة من هي والدتها التي جاءت إلى هنا من أجلها من هذا الذي ارسلها لتقابله و ماذا يريد منه كتم بداخله ضحكاته على كلامها
الغير مرتب لكنه تدارك نفسه عندما طرق 
باب المكتب لتدخل السكرتيرة قائلة بنبرة رسمية سيف باشا كلهم مستنيين حضرتك عشان الاجتماع 
صمتت عندما أشار لها بأن تتوقف عن الحديث 
و عيناه لاتزالان مثبتان على سيلين 
سيف بأمر
 



إلغي الاجتماع 
ثم أشار لها بالإنصراف لتومئ له السكرتيرة 
و تغادر دون إضافة أي كلمة أخرى فهي طوال

سنوات عملها هنا حفظت طبعه جيدا إذا 
قرر أمرا لا يجب على أحد الاعتراض او المجادلة 
فهو دائما يعلم ماذا يفعل جيدا 
نظرت نحوه سيلين بتوجس لتجده ينظر لها 
بصمت منتظرا إياها أن تكمل كلامها ليهتف بعد أن يئس من تحدثها يعلم انها خائڤة و متوترة 
جدا و هذا ليس أمرا جديدا عليه فهو يعلم تأثير 
وجوده على من حوله من رجال أشداءو الذين يجعلهم يرتبكون من نظرة واحدة من عينيه 
و يحرصون على إنتقاء كلامهم قبل التفوه يه 
أمامه فمابالك بهذه الصغيرة التي تبدو كطفلة 
ضائعة في الازدحام 
كملي كلامك انا سامعك بس حاولي 
تفهميني أكثر مين اللي بعثك هنا و كنتي فين بالضبط 
أخذت نفسا طويلا محاولة إبعاد شعور التوتر و الارتباك الذي طغى عليها قبل أن تجيبه مامي
هو اللي بعثتني هنا هو قالي إيجي مصر و روحي على عنوان هنا 
سيف و هو يحاول فهم كلماتها الغير مترابطة
هو قصدك مين
سيلين بتفسير أكثر و حاولت التكلم بالإنجليزية لان والدتها أخبرتها أن أكثر لغة متداولة في مصر هي اللغة الانجليزية و معظم المصريين يفهمونها مامي my mother 
سيف و هو يحاول مجاراتها بياخذها على قد عقلها 
يعني مامتك هو اللي بعثك هنا للشركة بتاعتي 
و قالتلك تقابليني 
أومأت له سيلين بالايجاب ليكمل طيب ليهلا يعلم مالذي دهاه حتى يترك عمله و يضيع
وقته الثمين في التحدث إلى هذه الفتاة 
ليس من عادته فعل هذا و لكنه شعر بالفضول
و الاستمتاع بمشاهدتها أمامه هكذا كدمية 
باربي صغيرة اسرته من اول دخولها جعلته
حتى أنه لم يستطع أن يزيح عيناه عنها 
بالإضافة إلى طريقة نطقها للكلام و التي جعلته 
أكثر من مرة يريد أن ينفجر من الضحك لاحظ تحول ملامحها إلى الحزن و هي تقول 
هو في المستشفى مريض جدا حيموت 
و يسيبني لوحدي انا مش عندي حد غير ماميانا عايش في ألمانيا مع مامي و هي مريض و انا خاېف ېموت 
مسحت دموعها و هي تنزل رأسها أكثر تحدق
في حقيبتها التي كانت تضعها على ساقيها 
شتمت نفسها بسبب دموعها التي خذلتها 
و أظهرت ضعفها أمامه فهي طوال رحلة 
مجيئها إلى هنا تذكر نفسها في كل دقيقة 
و ثانية أن تجعل نفسها قوية و لا تبين 
ضعفها أمام أحد 
اما سيف فبدأت الرؤيا تتوضح أمامه شيئا 
فشيئا فهم من حديثها أنها تريد نقودا لوالدتها 
المړيضة لكن هل هي صادقة في كلامها فمن 
الممكن أنها تستخدم هذه الحجة القديمة لتحصل على النقود 
لكن لماذا أتت له هو بالذات هل من 
الممكن أنها تريده أن يعوضها عن فقدانها لعملها بسببه كل الاحتمالات واردة لكنه كالعادة لا يخبر
أحدا بما في رأسه من أفكار حتى يتأكد
رغم انه يكره شعور أن يكون جاهلا بما يدور في خلد الآخرين فهو لم يسمى الشبح من فراغ بل بفضل ذكائه الشديد و دماغه العبقرية التي تمكنه من معرفة ما يفكر به أي شخص أمامه قبل التفوه به لكنه يعترف بفشله هذه المرة فهناك الكثير من 
المعطيات المفقودة و الغامضة تجعل من معرفة الحقيقة صعبة بعض الشيئ لذلك فضل التريث و الصمت و إنتظارها حتى تكمل حديثها و بعدها سوف يتصرف 
تنحنحت لتجلي صوتها قائلة بلغة أنجليزية
متقنة سيدي انا إسمي سيلين سامي والداي
مصريان ولدت في ألمانيا و عمري تسعة عشر 
سنة ابي تركنا منذ أربعة سنوات عندما كان 
عمري خمسة عشر سنة لا أعرف أين ذهب
كل ما أعرفه أنني عدت من المدرسة في يوم 
من الايام و لم أجده عندما سألت أمي قالت 
لي بأنه ټوفي في حاډث ما في كل مرة أسألها عنه تجيبني بنفس الكلام و في إحدى المرات صفعتني و قالت لي

بأنه رحل و لن يعود ثانية و إن أكف عم السؤال عنه و منذ ذلك اليوم لم أسأل 
بعدها خرجت والدتي للعمل في أحد المصانع 
لتتكفل بأعباء المنزل و مصاريف دراستي 
لكنها تعبت بعد ذلك و مرضت بالقلب إضطررت 
انا للخروج للعمل و ترك دراستي لاوفر لها ثمن الدواء و لكن مرضها إشتد الطبيب يقول أن مرضها خطېر 
و قلبها أصبح ضعيفا و تحتاج عملية جراحية 
في أقرب وقت نحن لدينا منزل إنه ملك لوالدتي بالأمس ذهبت لمكتب العقارات حتى أبيعه
لكنه أخبرني أنه سيحتاج وقتا حتىيجد 
من يشتريه بثمن مناسب أخبرني ان المنزل يساوي 
مائة و خمسون ألف يورو 
لكنه يحتاج للوقت و انا لا أملك 
ذلك الوقت حتى أنتظره يجب إجراء الجراحة 
هذا الأسبوع و إلا سوف أخسرها أنا أعمل في 
وظيفة عادية لا اتقاضى الكثير و صاحب العمل 
لن يعطيني سلفة و العملية تحتاج لستون الف 
يورو الطبيب أخبرني إنه يمكنني أناادفع نصف التكاليف قبل العملية و الباقي بعد 
إجراءها أقسم أنني لم أكن اريد المجيئ
إلى هنا انا لم ازر مصر من قبل رغم إلحاح والدتي و لكنني كنت أرفض المجيئ كانت 
دائما تقول لي بأنها إن ماټت فسأبقي وحيدة
و لكنني لم أكن أبالي لكنني الان خائڤة جدا من فقدانها لا أعرف أحدا غيرها هي كل عائلتي 
توقف عن الحديث بعد أن شعرت بغصة في حلقها 
أجبرتها على التوقف لتسمعه يقول ممم فهمت
يعني إنت جيتي هنا علشان تاخدي تعويض طبعا
داه من حقك بس ممكن أعرف إنت ليه تأخرتي عشان تيجي هنا يعني الحكاية بقالها شهور كثيرة ليه دلوقتي بالذات 
قطبت سيلين حاحبيها بعدم فهم من كلامه لتجيبه انا لا أفهم عن أي تعويض تتحدث 
انا لا أريد شيئا سيدي لقد اخبرتك أن والدتي
مريضة و لولاها لما كنت أتيت هنا ابدا لقد خاطرت بالمجيئ وحدي إلى بلد لا أعرفه من أجلها هي فقط
لا اريد فقدانها كنت أريد أن تساعدني بأن تعطيني
الستون الف دولار و انا سأعيد لك مائة ألف بعد 
شهرين عندما يباع المنزل لدي نقود و لكن ليس لدي الوقت حتى انني ذهبت للبنك و لكنهم 
أخبروني بأن الإجراءات تتطلب وقتا امي قالت 
لي أن الوحيد الذي سيساعدني هو سيف عزالدين سيف بهدوء و قد أيقن أنه وصل لنهاية اللغز و لماذا أنا بالذات
عبثت بحقيبتها بعض الوقت قبل أن تخرج ظرفا كبيرا 
وضعت حقيبتها جانبا ثم وقفت من مكانها 
متجهة نحو لتعطيه له قائلة هذه هويتي 
و نسخة من هوية والدتي و بعض الصور 
و كذلك سلسلة هذا كل ما أملكه من دليل سيدي تفحص الأوراق بهدوء و صبر قبل أن ينتفض 
من مكانه فجأة و قد إرتسمت على وجهه ملامح الصدمة 
تمتم بعدم تصديق و هو مازال يتفحص الأوراق طنط هدى إنت بنت طنط هدى هي لسه عايشة
نزلت أروى الدرج تحمل بين ذراعيها تلك الصغيرة
لتجد هوانم الفيلا كما تسميهما جالستان في
الصالون تتحدثان تمتمت بداخلها و هي تتفحص
مظهرهما الراقي و المنمق الستات دول مبيكبروش 
ابدا الشعر مصبوغ و ماكياج و كأنهم رايحين فرح عاملين زي هوانم جاردن سيتي بالضبط بيتمشوا في البيت بالكعب عيني عليكي ياما 
مكنتش بشوفك غير بالجلابية الصفراء بتقلعيها
عشان تغسليها و ترجعي تلبسيها من ثاني وصلت حذوهم لتضع لجين على الأرض و هي تقول 
صباح الخير 
أشارت لها سناء خالتها لتجلس بجانبها و هي تبتسم لها صباح النور يا حبيبتي تعالي أقعدي 
حنادي على عزة تجيبلك قهوة 
جلست أروى بتوتر بجانبها فالبرغم من أنها
خالتها إلا أن علاقتها بها لم تكن وطيدة و ذلك 
بسبب الفارق الاجتماعي بين العائلتين حتى 
أنها لم تكن تزرهم في منزلهم إلا مرات نادرة 
تعد على الأصابع لكنها كانت تساعدهم ماديا 
خفية عن زوجها و أولادها و قد إختارتها زوجة
لابنها بعد إقتراح

شقيقتها سميحة التي بقيت تزن في أذنها لاشهر حتى تقنع فريد بأن يتزوج من إبنتها 
لاحظت نظرات إلهام المتعالية لها حتى أنهالم ترد تحيتها عكس سميرة التي رحبت بها 
ببفرحة صادقة مشاء الله زي القمر يا حبيبتي داه فريد محظوظ بيكي جدا 
خفضت أروى رأسها قائلة بخجل ميرسي 
يا طنط داه من ذوقك 
قلبت إلهام عيناها بملل متحدثة بفتور هو إنتفي كلية إيه يا أروى
أروى كلية آداب قسم لغة إنجليزية 
إلهام بنبرة متعالية ممم على كده خلصتي جامعة 
أروى بخجل لا فاضلي سنةوأخلص إلهام بقصد تكملي و هو فريد حيوافق
قاطعتها سناء بنبرة حاسمة و قد فهمت ماترمي 
إليه إلهام الموضوع داه خاص بين أروى و فريد 
مفيش داعي نتدخل في خصوصياتهم 
اومأت لها إلهام بعدم إهتمام
و هي تكمل إرتشاف 
فنجان قهوتها مكتفية بالاستماع لحوارهم السخيف 
حسب رأيها يجلس فريد في مكتبه يتفحص بتركيز ملف
أحد القضايا التي تشير لتورط احد رجال الأعمال 
في تهريب شحنة من ألعاب الأطفال الغير مطابقة
لشروط الجودة طرق باب المكتب ليسمح 
للطارق بالدخول دون أن يرفع رأسه و الذي لم يكن سوى صديقه أحمد زميله في العمل لكنه كان 
برتبة اقل من رتبة فريد 
أحمد بمرح انا مصدقتش لما قالولي 
برا إنك هنا إيه يا عريس زهقت بالسرعة دي فريد بلامبالاة و هو مازال مركزا في عمله
عندي شغل مستعجل لو عاوز تقول حاجة إنجز مش فاضيلك 
تأفف أحمد قليلا من أسلوب فريد الجاف 
و الذي تعود عليه منذ ۏفاة زوجته ليتحدث
بانزعاج مفيش بس كنت عاوز أسألك عملت 
إيه في قضية ناجي العواد 
نفخ فريد الهواء بملل قبل أن يخرج سېجارة 
من علبة السچائر ليشعلها ببرود مستفز دون 
أن يجيبه و كأنه غير موجود ليقف الاخر من 
مكانه راكلا الكرسي وراءه ليسقط على الأرضية 
مصدرا صوتا مزعجا و هو يصيح انا استاهل 
عشان إبن ستين جزمة رغم كل مرة بكلمك فيها
بتتجاهلني كده كأني مش موجود لكن برجع 
ثاني اكلمك عادي و كأن محصلش حاجة
عشان بقول صاحبي و اللي مر بيه مش سهل 
بس لامتى حتفضل كده إرحم نفسك شوية 
يا اخي داه إنت مبقاش عندك صحاب غيري 
انا و عادل 
أجابه الاخر ببرود و عدم إهتمام عاوز إيه يا 
يا صاحبي
إنحنى أحمد علي المكتب ليقترب من فريد قليلا 
ليهمس عاوزك ترجع فريد القديم اللي بيضحك 
و يهزر فريد اللي بيحب الحياة انا مش قادر 
اشوفك كده زي الشمعة بتنطفي كل يوم يا اخي 
مش إنت اول و لا آخر واحد يفقد حد عزيز عليه 
و بعدين إنت
 



خلاص تجوزت و الحي ابقى من 
المېت حاول تنسى حاول تعيش عشان بنتك أدار فريد كرسيه للجهة الأخرى قائلا بتنهيدة 
عميقة مش قادر اللي بتقوله مستحيل 
انا خلاص حياتي إنتهت يوم ما ماټت الفرق الوحيد إن هي تحت التراب و انا فوقه حتى بنتي بقعد بالأسبوع ما بشوفهاش عشان 
بتفكرني بيها بتفكرني بسبب مۏتها انا 
كل يوم بفكر اسيب الفيلا و ارجع شقتي
القديمة بس كل اما آجي اعمل كده بفتكر 
وصيتها ليا قبل ماتموت قالتلي خلي بالك من بنتنا و سميها لجين الاسم اللي بتحبه
صدقني انا بقيت جسد من غير روح لدرجة 
إني معادش هاممني حاجة مين يزعل مين ېموت أعز إنسانة في حياتي راحت جلس احمد و هو يتفرس ملامح وجه صديقه
المټألمة قائلا بشفقة بس لإمتي ياصاحبي إنت كده 
قاطعه الاخر بحدة بعد أن تمالك نفسه أمامه 
لغاية آخر يوم في يوم في عمري و يلا دلوقتي
إتفضل عندي شغل لو في حاجة جديدة حبلغك زفر أحمد بضيق و هو يقف من مكانه متجها 
نحو الباب شاتما إياه بكلمات بذيئة طول عمرك و و لو حشوفك مولع قدامي 
مش حعبرك أغلق الباب ورائه پعنف متجها نحو مكتبه بعد 
أن فشل

للمرة الالف في إرجاع صديقه لطبيعته
القديمة وجد عادل ينتظره في مكتبه و الذي 
إعترضه قائلا بلهفة ها عملت إيه قبل يسهر معانا الليلة إرتمي أحمد بجسده على الكرسي قائلا 
باستهزاء مش لما اقدر أقله الأول ياعم 
انا كنت لسه بمهدله قام مديني كلمتين سكتت
على طول بقلك إيه أنا زهقت من صاحبك داه
خليه عايش في الماضي بكرة حيزهق و يرجعلعقله لوحده 
قلب عادل عينيه و هو يجيبه بقلة حيلة يلا حسيبه يهدى يومين و ارجع أزن عليه 
من ثاني ماهو انا مقدرش أسيبه كده 
أحمد بسخرية قبل أن ينفجر ضاحكا يا حوونين في فيلا ماجد عزمي 
إنتفضت يارا من سريرها على صوت هاتفهاالذي كان يرن دون توقف بحثت عنه طويلا 
لتجده تحت الغطاء 
أغمضت عيناها بقوة و هي ترفع خصلات 
شعرها التي غطت وجهها بعد أن توقف الهاتف 
عن الرنين دون أن ترى الرقم 
تنفست الهواء سريعا و هي ترى رسالة نصية
وصلتها للتو على هاتفها قرأتها بصوت متقطع 
و هي تحرك رأسها يمينا و يسار پصدمة ردي تمتمت بفزع بينما إنزلق الجهاز من يدها يعني 
مكانش كابوس كان حقيقة انا خلاص حتجنن
هو عايز مني إيه 
تعالت دقات قلبها عندما رن الهاتف مرة أخرى 
لتنظر له بعيون دامعة و كأنها ترى أمامها خبر مۏتها فتحت السماعة بيدين مرتجفتين ليأتيها صوته
الغاضب ساعة عشان تردي كنتي فين يا ك 
مش قلتلك تاخذي زفت التلفون يكون معاكي 
لأي مكان تهببي تروحيه 
لم يستمع سوى لأنفاسها المتسارعة من شدة
خۏفها ليزداد جنونه لېصرخ إيه إتخرستي ماتردي يا و 
شعرت يارا بجسدها يتشنج بتقزز من الشتائم
التي توجه لها لأول مرة في حياتها فهي دائما 
الفتاة المدللة التي لا يجرؤ أي أحد من التقليل من شأنها 
تردد قليلا قبل أن تستجمع باقي شجاعتها 
لتجيبه بصوت ضعيف لو سمحت بلاش 
الكلام الژبالة داه انا كنت نايمة و التلفون قاطعها بحدة دون أن يستمع لباقي كلامها 
إخرسي قدامك خمس دقائق و تنزلي حتلاقي
عربية مستنياكي تحت صړخت يارا پبكاء و هي تنزل من فراشها ممسكة
بهاتفها بيديها الاثنتين مش جاية و إبعد عني 
بقى انا مقولتش لبابي على اللي حصل إمبارح
و مش حقله بس كفاية حرام عليك إنت عاوزمني إيه 
تعالت ضحكات صالح لتزداد ضربات قلبها حتى 
يكاد يقفز من قفصها الصدري و هي تسمعه 
يهمس بنبرة ممېتة بعد أن توقف فجأة عن الضحك 
هما خمس دقائق بس خمس دقائق و ثانية 
زيادة حتتعاقبي و انا عقاپي وحش اوي صدقيني 
اااا و متنسيش تشوفي المفاجأة في الواتس 
أغلق الخط لتبتلع يارا ريقها بصعوبة و هي تمسح 
دموعها التي أغشت عيناها و تفتح النت على هاتفها 
ما إن ضغطت على الزر حتى تعالت النغمة المخصصة 
تنبهها بوصول رسائل كثيرة 
كان صوت الرسائل مفزعا و كأنه صوت اجراس
عالية تصم الآذان بأصابع مرتعشة فتحت 
إحدى الرسائل لتشهق بصړاخ و هي تضع يدها 
تارة على خدها و تارة فوق رأسها و هي ترى 
صورها بملابسها الداخلية فقط 
صورة إثنان ستة صور اقل كلمة 
توصف بها ڤضيحة لا تعلم متى التقطت لها هذه الصور أو من 
توقفت عن التفكير و هي عيناها تلتهمان 
تلك الكلمات الي رافقت الصور دول نموذج 
بسيط من اللي عندي باقي الصور ڼار 
و انا ماسك إيدي بالعافية عشان متهورش 
و إنت عارفة الباقي يلا يا قطة فاضل 
ثلاث دقائق و انفذ 
رمت الهاتف من يديها و هي ترتعش من 
شدة الړعب تشعر أن دماغها توقف عن التفكير 
لتترك لجسدها التحكم في حركاتها سارعت 
لتخرج فستانا شتويا طويلا باللون الأسود 
إرتدته بسرعة ثم أخرجت حقيبتها لتضع هاتفها
و بعض النقود بطريقة عشوائية ثم ربطت خصلات 
شعرها ذيل حصان و إرتدت حذاء رياضيا باللون الأبيض وجدته أمامها ثم غادرت 
الغرفة مهرولة نحو الاسفل 
خرجت من الباب الرئيسي للفيلا و هي تنظر 
يمينا و يسارا لتجد سيارة سوداء كتلك

التي اقلتها البارحة 
توجهت نحوها ليخرج سائقها و يفتح لها 
الباب دون أن ينطق بكلمة ركبت السيارة
لتستغرب قليلا عندما وجدتها فارغة أين 
ذهب أولئك الحراس المرعبون الذين ظلت طوال الليل تراهم في كوابيسها 
مسحت دموعها و هي تتشبث بحقيبتها 
و كأنها حبل نجاة سينقذها من مأساة 
حياتها التي لا تعلم من أين أتت لها 
بدأت السيارة تخرج من مناطق العمران و تنحرف نحو مكان ناء بعيد عن السكان قطبت يارا 
حبيتها بحيرة و قلبها لا يتوقف عن النبض 
بړعب كلما تقدمت السيارة إلى الأمام حتى 
توقفت أمام فيلا قديمة ذات لون ابيض يميل للاصفرار 
جالت عيناها داخل الحديقة الكبيرة لتلاحظ 
أنها تحتوي على انواع كثيرة من الاشجار 
و النباتات حتى الطفيلة رغم أنها تنقصها العناية 
إلا انها كانت كبيرة جدا و جميلة 
إستيقظت من شرودها على صوت فتح الباب نزلت 
بتردد و هي تحاول تنظيم أنفاسها و تهدأة نفسها 
لن تستسلم له هي لم تفعل شيئا سوف تخبر والدها كل شيئ و هو سيتصرف سينقذها 
من هذا الموقف الصعب الذي وقعت فيه دون 
إرادتها والدها رجل ذو مكانة و مركز مرموق 
في البلاد و لديه الحل لكل مشاكلها 
و هي مدللته التي لا يرفض لها طلبا بقي
فقط أن توقف هذا الصالح عند حده 
أخذت نفسا طويلا و هي تقف أمام الباب 
الذي فتح جفلت متراجعة إلى الوراء خطوتين و هي ترى وجه ذلك الحارس الذي تحرش بها البارحة 
كان وجهه مليئا بالچروح و الكدمات لدرجة انها 
كادت ان تشفق عليه خاصة أنه حالما رآها اخفض
بصره و تنحى عن الطريق مشيرا لها بيديه نحو 
الداخل قبل أن يختفي 
نظرت في اثره و هي تقف أمام غرفة ما بابها 
كبير باللون الأسود طرقت الباب ليأتيها صوته 
من الداخل يدعوها للدخول لاتعلم لماذا 
إرتجف جسدها فقط لسماع صوته لكنها رغم 
ذلك طمأنت نفسها و هي تتذكر ما عزمت عليه 
منذ قليل 
دلفت إلى الغرفة و التي كانت عبارة عن صالة 
جيم تحتوي على مختلف الآلات الرياضية 
بحثت عنه بعينيها لتجده يجلس على آلة 
و منشفة بيضاء على رقبته جسده البرونزي كان 
يلمع من العرق دلالة على تدريبه الكثيف 
نظر نحوها قليلا قبل أن يتجه نحو باب يبدو 
كحمام داخل صالة التدريب 
لا حقته بنطراتها لتلاحظ مدى ضخامة جسده 
و عضلات ظهره العريض كم أصبح يشبه أولئك 
المحاربين الرومان الذي كانت تراهم في كتب و أفلام التاريخ لقد تغير كثيرا منذ آخر مرة رأته فيها منذ 
خمس سنوات 
ضحكت على تفكيرها السخيف فهي الآن 
تواجه مصېبة كبيرة لا تعلم كيف ستنجو منها
و عقلها الغبي يفكر في مدى وسامة ذلك الشيطان سبب تعاستها 
خرج بعد عدة دقائق و هو يرتدي بنطالا و كنزة 
صوفيه باللون الړصاصي رمقها بنظرات مشمئزة
و هو يتجاوزها ليجلس على احد الكراسي و يعيد 
ظهره إلى الوراء و هو مازال ينظر نحوها 
زفرت يارا بملل و هي تحاول تهدأة نفسها و التحلي
بالصبر حتى ينتهي كل شيئ سارت نحوه
لتقف أمامه مباشرة قائلة إنت عاوز مني إيه
قلي إيه آخرة فيلم الړعب اللي معيشهولي من
إمبارح فرك ذقنه بحركته المعتادة قبل أن يجذب 
جهاز هاتفه ليبدأ في تقليبه دون أن يجيبها 
إستفزها بروده لتكز على أسنانها تنوي الصړاخ 
في وجهه هذه المرة لكنها صمتت عندما 
وجهه لها شاشة الهاتف التي كانت تحتوي
على صورة شخص ما 
تحدث بصوت هادئ و لكنه كان مرعبا في 
نفس الوقت خاصة مع تلك النظرة الممېتة التي
خصها بها جعلتها ترتعش من راسها حتى إصبع 
قدمها مين داه
حركت لسانها بصعوبة لتنطق بتوتر سامح 
عبد الله أومأ برأسه ليجيبها مممم سامح عبد الله 
و تعرفيه منين بقى 
يارا بضيق حيبقى خطيبي قريب جدا 
رمى الهاتف من يده و هو يضع ذراعيه وراءه
رأسه يتأملها بنظرات عميقة

قبل أن يقف من مكانه 
همس بعدها قائلا قولتيلي خطيبك المستقبلي 
اومأت له بالايجاب و هي تكتم أنفاسها و تنكمش 
على نفسها خوفا من اي ردة فعل مچنونة منه لكن
كل ما سمعته هو صوت همسه ثانية لكن
هذه 
المرة بنبرة ساخرة طيب و سيادة الخطيب 
شاف صورك الحلوة اللي حتنور النت قريب 
إن شاء الله 
إتسعت عيناها بړعب لما سمعته لتلتفت 
نحوه دون تفكير حتى وجدت يقف منحنيا 
حتى يصل لمستواها 
حافظ على وقفته و هو يرسم مظاهر الاستخفاف 
على وجهه قليلا قبل أن يستقيم مبتعدا ليعود 
للجلوس في كرسيه بكل غنجهية و غرور و كأنه 
احد الملوك الاقوياء 
كزت يارا أسنانها پغضب لترفع اصبعها صاړخة 
باتهام إنت عارف كويس إن الصور دي 
متفبركة دي مش صوري و اللي إنت بتعمله 
داه چريمة يعاقب عليها القانون داه إسمه
إبتزاز اول حاجة خطفتني و ضړبتني و بعدها 
جاي تهددني و ټبتزني على فكرة انا حقول لبابي 
و هو حيعرف إزاي يتصرف مع الأشكال اللي زيك 
زمجر صالح پغضب حارق و هو يهب من مكانه كأنه احد الوحوش المفترسة ليركل الطاولة التي كانت أمام الكرسي حتى تطاير كل شيئ فوقها على الأرض 
ثم إلتفت نحوها رامقا إياها بنظرات ممېتة 
ليجذبها
 



من شعرها صارخا بقوة واحدة ژبالة
إزاي تتجرئي و تقولي كلام زي داه 
في وشي أقسم بالله لندمك و اخليكي تعرفي 
الأشكال اللي زيي حتعمل إيه في ال اللي زيك 
تأوهت يارا پألم و هي تجاهد بكل قوتها حتى 
تتخلص من قبضته التي إلتصقت على خصلات
شعرها و قلبها يدق بفزع تشعر و كأنه سيتوقف 
في اي لحظة 
رماها على الأرض أمام كرسيه ثم خطى نحو 
إحدى الرفوف ليحضر جهاز حاسوب محمول 
فتحه بسرعة رغم إرتجاف يديه و سائر جسده
من شدة الڠضب 
لاتعلم كم يجاهد حتى يسيطر على وحشه الكامن
بداخله حتى لا ينقض عليها و يحولها إلى كيس
ملاكمة مع انه على يقين انه سيفعل ذلك قريبا 
مد يده نحوها ليمسكها من رقبتها جاذبا إياها 
إلى الأعلى قليلا حتى صارت ترتكز يكفيها 
على ركبتيه 
أدار شاشة الحاسوب أمامها صارخا من جديد 
في وجهها إفتحي عنيكي و شوفي انا حعمل 
فيكي إيه أقسم بالله حخليكي ټندمي على 
اليوم اللي فكرتي إنك تلعبي فيه على صالح 
عزالدين بقى واحدة زيك تستغفلني ااااه
يا بنت الكلب يا حقېرةصبرك عليا بس لو 
مخلتكيش تتمني تبوسي جزمتي عشان ارضى 
عنك و اسامحك بصي قدامك و شوفي 
بابي اللي إنت فخورة بيه بيعمل إيه و فين 
مش داه الكباريه اللي إنت بتروحي تسهري 
فيه كل ليلة مع اصحابك الو اللي زيك 
مش هو داه نفسه 
فتحت يارا عيناها على وسعهما و هي تشاهد 
صدمة عمرها أمامها على شاشة الحاسوب 
حدقت أمامها و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا 
بينما دموعها عرفت مجراها 
همس صالح بصوت أشبه بفحيح أفعى 
إيه رأيك بقى في المفاجأة الحلوة 
شهقت يارا پصدمة أخرى أكبر رغم إختناقها و هي مازالت لا تستوعب حجم الكوارث المتتالية التي 
ستقلب حياتها الوردية رأسا على عقب 
لم تعد تشعر بما يحدث حولها و لا پاختناق إنفاسها 
بسبب قبضة صالح علي رقبتها و لا بالشتائم البذيئة
التي يرددها على مسمعها و 
إختفى كل الكون من حولها و لم تعد ترى سوى
صورة والدها أمامها حتى شعرت بارتخاء جسدها 
و سقوطها في دوامة سوداء سحبتها نحو المجهول 
في مكتب سيف 
قطبت سيلين عيناها باستغراب قائلة مش 
فاهم إنت يقصد إيه
رمقها سيف بنظرة حادة متوعدة و هو يضع
إصبعه على شفتيه يأمرها بالصمت قبل أن 
يقف من مكانه وفي يده إحدى الأوراق 
جلس وراء مكتبه ليرفع سماعة هاتفه و يطلب 
من السكرتيرة أن تستدعي كلاوس و جاسر 
أشار لسيلين ان تجلس لكنها رفضت و ظلت
ترمقه بنظرات متحدية و غاضبة جعلت وجهها
يتلون بالأحمر ليزداد

فتنة و روعة خاصة عيناها
البلوريتان التين كانتا تلمعان بعناد أثار فضوله 
كيف لفتاة صغيرة ان تكون بهذه الثقة و الشجاعة
و هي تقف أمامه غير مبالية سحقا الا تعلم من
هو من سيف عزالدين الملقب بالشبح طبعا هي لاتعرف أيضا مالذي ينتظرها على يديه إذا ثبت
خداعها 
أرجع ظهره للوراء و هو يتذكر منذ سبعة أشهر
ماذا فعل بذلك المدعو أكسل و صديقه مارتن
لقد جردهما من كل فلس يملكانه جعلهما حرفيا
يتسولان في الشوارع للحصول على ثمن وجبة 
طعام ليصبحا عبرة لكل شخص يتجرأ على التفكير 
في خداعه او اللعب معه 
كم يكره الكذب و الغش لا شيئ يجعله يخرج
طبيعته سوى هاتين الصفتين لا أحد ينجو
بفعلته إذا تجرأ على خداع الشبح 
رغم هدوء ملامحه و نظراته التي كان يرمقها 
بها إلا أنه بداخله كان أشبه ببركان هائج مرت 
ألف فكرة في رأسه من أجل عقاپ هذه الصغيرة 
الشبيهة بحبة البرتقال 
اخفي إبتسامته القاټلة عندما طرق باب المكتب 
ليأذن لهما بالدخول 
جلس جاسر على اليمين بينما أخذ كلاوس المقعد الاخر منتظران أوامره لم يتأخر عليهما سيف 
ليعطيهما الأوراق التي أعطتها له سيلين 
منذ قليل و هو يقول في إديكو ساعة واحدة 
بس عشان تجيبولي معلومات عن الشخص 
اللي موجود في الأوراق دي عاوز كل حاجة 
بالتفصيل و إتأكدوا كمان من الورق داه فيه 
عنوان مستشفى إتصلوا بيه و إعرفولي كل حاجة 
بسرعة اول ما تخلصوا تعالولي على المكتب 
أومأ له كلاوس ليأخذ الملف من يده دون التفوه 
بأي كلمة فهو معتاد على هذه المهمات بل تعتبر 
هذه المهمة سهلة جدا لأنها تحتوي على عدة 
معلومات من الممكن الاستعانة بها ثم غادر 
المكتب يتبعه جاسر دون الالتفات لسيلين و كأنها 
غير موجودة 
بعد أكثر من نصف ساعة تأففت بملل و هي تقف من 
كرسيها حاملة حقيبتها على كتفها متجهة نحو 
الباب لم تكد تخطو خطوتين حتى أوقفها صوته 
الذي جعلها تتصنم مكانها رايحة فين
إلتفتت نحوه لتجده يناظرها بعيونه الخضراء 
الثاقبة بنظرات عميقة و كأنه يتأمل روحها من الداخل 
لترتجف قليلا قبل أن تجيبه بصوت جاهدت كي
يخرج طبيعيا عاوز امشي انا كنت في السفر
عاوز اروح أوتيل عشان أكلم مامي و أنام 
هز حاجبيه بسخرية رغم أن إجابتها كانت طبيعية
و بسيطة لأي شخص إلا بالنسبة له 
همهم بصوت مسموع مممم طيب خلينا نتأكد
من إن كلامك صح و إنك بتقولي الحقيقة و بعدها
روحي لأي مكان إنت عاوزاه 
سيلين بضجر انا حسيب رقم هنا و لما إنت
تتأكد ممممم مش عارف إسمه إيه بالعربي 
Call me
إبتسم سيف رغما عنه من مظهرها الذي يشبه 
كثيرا الأطفال و هي تنفخ وجنتيها دلالة على 
ضجرها كيف تكون هذه الصغيرة ذات الملامح
البريئة إبنة عمته هي حتى لا تشبهها في شيئ
ولا والدها أيضا إذن كيف تكونت كتلة الجمال
هذه 
راقبها و هي تحاول فتح الباب لكنها فشلت 
لتلتفت نحوه قائلة إفتح الباب انا عاوز يمشي 
أجابها ببرود و عاوزة تمشي ليه في حد 
مضايقك هنا و إلا إنت خاېفة من حاجة 
سيلين بحدة لا مافيش حاجة انا عاوز يروح 
دلوقتي دلوقتي الساعة واحد الساعة واحدة و انا لازم يلاقي أوتيل عشان انام انا مش يعرف حاجة 
في مصر و مش ينفع يقعد هنا لليل مامي قالتلي إني بنت و الشارع في الليل خطړ أخطر من هناك تقصد إنها متعرفش حد في مصر و لازم تلاقي مكان تنام فيه 
هكذا تحججت سيلين لكن السبب الحقيقي انها 
تكاد ټموت جوعا فهي لم تأكل شيئا منذ البارحة 
و لم تأكل أيضا في الطائرة بسبب شعورها بتقلصات 
في معدتها طوال فترة سفرها إضافة إلى إحساسها 
الشديد بالتعب و رغبتها في الاطمئنان على والدتها
فركت يداها بتوتر و هي تقاوم تساقط دموعها 
بسبب إحساسها بالضعف و الانكسار الذي سيطر
عليها 
وحيدة ضائعة

جائعة و متعبة كثيرا إضافة إلى تشردها فهي حاليا تعتبر تائهة بلا مأوى اسوأ ما قد يحصل لأي إنسان في حياته قد حصل لها في يوم واحد عندما إبتعدت عنها والدتها رغم أنها مازالت 
على قيد الحياة فماذا سيحصل لها يا ترى لو 
تركتها 
إلتفت للجهة الأخرى لتمسح دموعها ثم عادت 
نحو الاريكة لتجلس بهدوء مبتلعة ريقها بصعوبة 
بسبب تلك الغصة التي ملأت حلقها 
أما سيف فقد كان في حالة يرثى لها أمسك 
طرف مكتبه بقوة يمنع نفسه بصعوبة إلى الذهاب 
إليها و طمئنتها فهو طبعا كان يدرس أدق تفاصيلها
و لم يفته ماكنت تشعر من تمزق 
شتم كلاوس و جاسر بداخله عدة مرات لتأخرهما 
رغم ان المهلة التي أعطاها إياهما مازالت إلا أنه 
يكاد ېحترق شوقا حتى يعلم الحقيقة 
حقيقة عمته التي كڈب عليهم جدهم منذ سنوات 
و أخبرهم انها ټوفيت أمسك سماعة الهاتف 
ليطلب السكرتيرة بأن تهاتف مطعمه المفضل 
لارسال وجبة غداء ضخمة تحتوي على جميع 
أصناف المؤكولات 
فهو طبعا لا يعلم أي نوع تتناوله ما إن انهى
مكالمته حتى دلف كلاوس و جاسر و على 
وجههما علامات الصدمة 
يتبع
الفصل الخامس 
شهقت يارا بصوت عال و هي ټصارع لتتنفس
بعد أن سكب عليها صالح دلو ماء مثلج
مسحت وجهها پعنف و هي تشتمه بصوت عالإنت اټجننت يا 
صمتت و هي تتأوه پألم شديد بعد أن داس على يدها الأخرى التي كانت تستند بها على
الأرضية لتصرخ و هي تتوسله اااه ارجوك إيدي حتتكسر حرر يدها من تحت حذائه و هو يرمي الدلو
من يده متوجها نحو كرسيه لتمسح يارا
دموعها و هي تنظر حولها لتجد نفسها مرمية
على أرضية صالة الرياضة بدأ جسدها في الارتعاش بسبب برودة المكان و كذلك المياه التي بللت ملابسها 
أدارت عيناها نحو صالح الذي كان يجلس
يراقبها بنظرات خالية من اي مشاعر أشار لها بأن تقترب منه حركت ساقيها بصعوبة
مستندة على يدها السليمة و هي تشتمه بداخلها 
باپشع الأوصاف و الشتائم روحها أصبحت بين يديه و يجب أن لا تعارضه على الاقل الان حتى تجد حلا
لتتخلص منه ضمت أصابع يدها المچروحة لصدرها و هي 
تمسدها برفق لتقف أمامه ترمقه بنظرات كارهة و حاقدة تتمنى فقط لو تستطيع أن تقتله في هذه اللحظة حتى ينتهي كابوسها 
رأته يبتسم بسخرية و هو يدير نحوها
جهاز الحاسوب قائلا و هو يغمزها بوقاحة ابوكي طلع جامد اوي بصراحة الظاهر إنه زهق من ميرفت هانم بس عنده حق البنت حلوة برده و تستاهل انا
بفكر أباركله و بالمرة أبعثله هدية و إلا اقلك خليها بعدين مش يمكن نتفق يا قطة هز رأسه لينظر لها جسدها كان يرتعش من شدة
البرد تكاد تسقط على الأرض في اي لحظة و وجهها شاحب اصفر لا يحتوي على قطرة
دماء واحدة عيناها محمرتان من شدة 
البكاء و الإرهاق ليضيف پشماتة و هو يشير لها باصبعه باشمئزاز و قرفسبحان مغير الاحوال 
بقي إنت يارا عزمي البنت اللي كنت بحبها 
زمان مش مصدق انا كنت أعمى إزاي بس خلاص
كل حاجة حتتصلح و دلوقتي يلا نبتدي الشغل وقف من مكانه ليدور حولها قائلا اول حاجة 
تغيري هدومك دي طبعا انا ميهونش عليا تقعدي بيها طول اليوم يارا بخفوت لا حنين امسكها من شعرها المبلل لتكتم يارا صړختها 
بالرغم من انه كان يشدد قبضته عليها حتى إنحنت للأسفل ليهدر پغضبالمرة الجاية 
حتقلي أدبك لسانك حقصهولك فاهمة يا يا ربابة الشوارع 
يارا بصړاخ و هي تتخبط تحاول الفكاك منه ضړبته على ذراعه
لكن عوض ان تؤلمه آلمت 
نفسها بسبب عضلات ذراعه التي كانت في صلابة الحديد او الأسمنت 
دفعها على الأرض لكنها تمالكت نفسها حتى لا تسقط و هي تتنفس بقوة و تحارب حتى 
لا تسقط دموعها أمامه 
عاد ليجلس على كرسيه ببرود و كأنه لم يفعل 
شيئا و هو يكمل بنبرة واثقة حياتك و
 



حياة
عيلتك كلها بقت في إيدي أي غلطة منك إنت اللي حتخسري صمت قليلا و هو يتفرس مظهرها المزري بابتسامة 
متشفية قبل أن ينادي بصوت عال يا بهية يا عنايات تفاجأت يارا بقدوم فتاتين ترتديان ملابس 
سوداء و بيضاء خاصة بالخدم لم تكن تعلم بوجود اي بشړ هنا سوى الحراس المخيفين صالح بلهجة آمرة دي زميلتكم الجديدة 
يارا حتبتدي النهاردة شغل معاكم إديها 
هدوم جديدة و عرفيها الشغل 
يارا بصړاخ إنت تجننت عاوزني أشتغل خدامة
عندك انا يارا عزمي أشتغل عند واحد زيك اشار صالح للفتاتين أن تذهبا ثم إلتفت نحو 
يارا ليقف من مكانه أمامها مباشرة نظر نحوها 
و عيناه تطلق ڠضبا جحيميا ودت يارا في تلك اللحظة ان تختفي من امامه 
كانت ستتحرك لتفر بجلدها لكنه بحركة سريعة سحبها نحوه لټرتطم بصدره الصخري شهقت بصوت عال من هول المفاجأة احست بأن ذراعها سينكسر 
من شدة ضغطه عليها لكنها لم تستطع حتى تحريك 
حتى إصبعها اغمضت عيناها برهبة و هي تستمع
لانفجاره حيث صړخ في

أذنها بنبرة محذرة جعلها ترتعد و رغم المها و رعبها إلا انها أقسمت انه لو لم يكن 
ممسكا بها لكانت وقعت على الأرض 
آخر مرة آخر مرة تعلي صوتك و إلا تعارضي
أوامري المرة الجاية أقسم بالله ححاسبك 
و إنت عارفة انا ممكن اعمل إيه و إلا نسيتي صورك ضغطة زر واحدة من صباعي و حخليكي 
أشهر رواية بقلمي ياسمين عزيز
ترك ذراعها و هو يسير نحو حاسوبه ليرفعه
قليلا موجها شاشته نحوها لترى يارا صورهاحتبقي مشهورة عالميا و مش بعيد تجيكي 
عروض تمثلي و إنت طبعا عندك خبرة 
في التمثيل من أيام الجامعة بس المرة دي حتبقى عروض من المواقع إنت عارفاها بقى 
حتبقي مطلوبة بالاسم إغلطي غلطة كمان 
و انا ححققلك أمنيتك مش إنت لوحدك 
لا حيكون معاكي ابوكي المحترم و أهو حتبقوا
زملاء مع بعض قهقه بسخرية لترمقه يارا بنظرات متقززة من حديثه لكنه تجاهلها و هو يشير لها بأن تنصرف يلا روحي إعملي اللي قلتلك عليه و فتحي دماغك كويس 
عشان بكرة حتكوني هنا لوحدك 
غادرت من أمامه و هي تلعنه بصمت تاركة 
لدموعها حرية النزول بعد كبت طويل 
في مكتب سيف عزالدين
هدى هانم لسه عايشة يا سيف بيه 
هتف جاسر بينما اومأ له كلاوس يؤكد ما يقوله 
ليقفز سيف من كرسيه مسرعا نحوهما و هو يقول 
إنتوا متأكدين من الكلام داه
جاسر أيوا حضرتك و الملف داه فيه كل 
المعلومات هدي هانم دلوقتي في مستشفى 
في برلين مستنية تعمل عملية قلب
بس للاسف لسه مدفعتش تكاليف العملية 
إيريك هو و الرجالة دلوقتي في المستشفى مستنين أوامرحضرتك 
امسك سيف الملف ليتفرس أوراقه بلهفة 
ليتأكد من صحة الكلام الذي يقولانه إرتمى
بجسده على إحدى الكراسي و هو يدقق في تلك 
الملفات بكل تركيز و كأن حياته تعتمد على ذلك 
دقائق قليلة قبل أن يرفع رأسه ببطئ بوجه جامد 
خال من اي تعابير 
وضع الملف فوق المائدة أمامه قائلا بثبات خلي
ساهر يجهز الطيارة عشان حنسافر ألمانيا 
نظر نحو سيلين ليجدها تسترق النظر نحوهم
ليسترك قائلا و إلا أقلك خليها بكرة الصبح
الساعة ثمانية بالضبط جهزوا كل حاجة حركا راسيهما بإيجاب قبل أن يغادرا الغرفة 
تاركين سيف غارقا في تفكيره يكاد يجن مما إكتشفه للتو عاد بذاكرته إلى الوراء حين أخبرهم جدهم قبل سنوات أن عمتهم هدى ټوفيت هي 
و زوجها في حاډث سيارة ثم أمر الجميع بنسيانها و عدم التحدث عنها مجددا 
يعلم أن جده قاسې القلب بل أحيانا يشك انه 
لديه حجرا مكان قلبه لكن لم يتوقع انه 
سيكون لهذه الدرجة كيف ترك إبنته وحيدة 
كل هذه السنوات و مريضة لا تمتلك ثمن 
الدواء يعلم انها أخطأت خطأ كبيرا عندما عارضت 
قراره و هربت مع رجل آخر و يحق له معاقبتها 
لكن ليس بتركها ټموت دون إهتمام كان يستطيع معاقبتها بعدة طرق لكن ليس بهذه البشاعة حكم عليها بالمۏت و امر عائلتها بنسيانها و هي مازالت على قيد الحياة في تلك اللحظة كم تمنى أن يعود به الزمن 
إلى الوراء قليلا ماكان عليه أن يصدقه ماكان 
عليه أن يترك حكاية عمته دون أن يتأكد 
بنفسه منها 
مسح وجهه بتعب و رأسه يكاد ان ينفجر 
من التفكير ليهتف بصوت خاڤت و هو يكاد 
يعض اصابعه ندماإزاي حاجة زي دي تفوتني 
إزاي 
إلتفت من جديد نحو الصغيرة ليبتسم متوقفا 
عن جلد ذاته عندما رآها نائمة في مكانها تسند 
رأسها على ذراعها التي وضعتها على يد الكرسي 
وقف من مكانه ليسير نحوها و عيناه تتفرسان
وجهها البريئ و ملامحها الهادئة بحنان غريب 
أنه سيعوضها على
كل ما عانته طوال حياتها 
و سيحميها من الدنيا و من عائلته و سيقف أمام الجميع و أولهم جده 
وقف من مكانه ليعدل ثيابه بعد أن سمع طرقات 
الباب ليأمر الطارق بالدخول 
نجلاء و هي تخفض رأسها ناظرة للارضيةالسكرتيرة الغدا وصل حضرتك تحب سيف مقاطعا وزعيه على الموظفين 
انا خارج دلوقتي لو في اي حاجة مستعجلة
خلي جاسر يكلمني 
أومات له بطاعة و هي تغلق الباب وراءها 
إلتفت لسيلين ليجدها قد إستيقظت تفرك 
يديها بتوتر جلس بجانبها قائلا بنبرة لينة 
خلينا نروح نتغدا دلوقتي و بعدين تنامي عشان شكلك تعبانة من السفر و بكرة حنسافر عند طنط هدى 
إتسعت عيناها بدهشة و هي تنظر له لتتأكد 
من جدية حديثه قائلة بابتسامة سعيدة 
يعني إنت صدقتي انا مش بكذب 
قهقه عاليا على حديثها قبل أن يجيبها 
بصعوبة ايوا صدقتك يلا خلينا نمشي 
أخذ حقيبة يدها بينما أحاط كتفيها بيده 
الأخرى مما جعل جسدها يتصلب لتحاول 
الإبتعاد عنه فهم ما يدور بخلدها ليوقفها في مكانها أمامه
مقابلة له أزاح يده من على كتفها ثم رفع ذقنها ببطئ يتفرس وجهها المحمر و عيناها 
المرتبكتان و هي تحاول النظر لأي مكان إلا وجهه
تحدث بجدية و هو يكاد يلتهم ملامحها الفاتنةالتي أسرته من أول لحظة عاوز أقلك حاجة 
مهمة حاولي تفهميها كويس رجوعك لمصر 
مش حيكون سهل أبدا حياتك كلها حتتقلب
مرة واحدة عشان كده لازم تتعودي من دلوقتي انا مش بخۏفك بالعكس انا بقلك كده عشان تكوني
جاهزة لأي حاجة و انا حكون معاكي و مش 
حسيبك أبدا إنت أمانة طنط هدى من قبل ما تتولدي 
رفعت عيناها ترمقه بنظرات حائرة ليبتسم سيف 
مكملا حييجي الوقت المناسب عشان تفهمي فيه
كل حاجة على فكرة انا معنديش اخوات عشان كده حعتبرك أختي الصغيرة إتفقنا 
نطق بكل هدوء و نعومة لتهز رأسها بموافقة 
إبتسم و هو يحيط كتفيها بذراعه من جديد 
يحثها على السير بحانبه و لا تسأل في تلك اللحظة 
عن حالة سيلين حرفيا كانت في عالم آخر 
لم تستطع السيطرة عن إرتجاف جسدها 
بسبب ملامسته لها و عطره الجذاب تغلغل 
داخل حواسها و شيئ ما بداخلها يطلب 
منها أن تثق به و إن تتبع قلبها قلبها الذي 
رفع راية الاستسلام أمام هذا الوسيم الاسمر الذي لم تتذكر لحد الان أين رأته من قبل فتح سيف باب المكتب ليجد أمامه كلاوس 
ينتظره و الذي إستطاع ببراعة إخفاء دهشته لتلك الصغيرة التي كان يحتضنها رئيسه عكس ناديا و نجلاء اللواتي تصنمتا في مكانهما 
و كأن الزمن توقف بهما و هما يتأملان هذا المشهد 
النادر أمامهما سيف عزالدين لأول مرة في حياته
يحتضن في حياته إمرأة في العلن و ليست اي 
إمرأة بل فتاة شبيهة بالباربي كما أسمتها ناديا السكرتيرة 
فتح كلاوس باب المصعد ليدلف سيف و هو مازال
محاوطا لكتفي سيلين بتملك يرفض تركها و لو 
للحظة رغم شعوره بانزعاجها لحظات قليلة 
و فتح باب المصعد من جديد لكن هذه المرة
وجدت نفسها في كاراج كبير خاص بالشركة مليئ بالسيارات 
قادها نحو سيارته الفاخرة ال royce 
لم تخف عنه عيناها اللتين لمعتا باعجاب 
و دهشة و هي تتأمل هذه السيارة الفاخرة 
فهي تعلم أن هذا النوع من السيارات باهض 
جدا و لا يستطيع شرائها سوى فئة قليلة 
من الناس و هم فاحشوا الثراء 
توقف ليفتح لها باب السيارة بعد أن أشار 
للسائق بأن يركب إحدى سيارات الحرس 
بأن سيتولى القيادة بنفسه 
أغلق الباب بهدوء ثم وضع حقيبتها فوق 
ساقيها قبل أن ينتقل للجهة الأخرى 
ليركب مكان السائق بدأ في القيادة و سرب 
من السيارات السوداء الصفحة إنطلق وراءه 
ليتبعه نظر نحو سيلين التي كانت تتأمل الطريق 
من وراء شباك السيارة ليتحدث قائلا 
دلوقتي حنروح اللفيلا بتاعتي انا عادة 
عايش في قصر جدي لكن مش حقدر آخذك هناك دلوقتي 
سيلين بارتباك ليهسيف بتفسير عشان

مش حابب اقعد 
أجمع العيلة و افسرلهم إنت مين و جيتي 
هنا ليه و الكلام داه كله عشان مش فاضي
حاليا النهاردة حترتاحي عشان بكرة 
حنسافر لطنط هدى و لما تعمل العملية
و نطمن عليها حنبقى نتكلم في الموضوع 
داه أومأت له سيلين دون إهتمام بمعرفة التفاصيل
فحاليا لا تريد شيئا من الدنيا سوى شفاء والدتها 
هي اصلا لم تكن تريد المجيئ إلى هنا أو التعرف 
على أفراد عائلة والدتها و لذلك لم تهتم كثيرا 
بقراره بل شعرت بالراحة فلماذا تشغل نفسها بمعرفة أشخاص لا تريد معرفتهم من الأساس 
و كأنه قرأ أفكارها ليقول على فكرة داه أحسن 
ليكي إنت كمان عشان تريحي دماغك من الدوشة كانت تلك آخر كلمة يقولها بقية الطريق ليعم 
الصمت السيارة بعد دقائق كثيرة توقفت 
السيارة أمام فيلا فخمة بطراز عصري باللونين 
الأبيض و يتخللها بعض الرمادي من الأعلى تحيط
بها حديقة شاسعة تسر الناظر 
نزلت سيلين بعد أن فتح لها سيف الباب لتبتسم بخجل و هو يمسك يدها الرقيقة بين كفه ليسير 
بها إلى الداخل صعدا عدة درجات قبل أن يدلفا
الفيلا و ينادي على إحدى العاملات التي حضرت 
أمامه بسرعة اوامرك يا سيف باشا 
نظر نحو سيلين ليسألها تحبي تاكلي إيهأجابته بارتباك و خجل عادي أي حاجة سيف بتفكير طيب زينات لو سمحتي 
حضري أكل خفيف بسرعة عشان جعان 
جدا و لو مفيش خلي كلاوس يطلب لينا 
سمك من مطعم 
زينات بطاعة حاضر يا باشا دقائق و الأكل يكون جاهز 
أكملت كلامها ثم غادرت 
سيف أصلي مش باجي هنا كثير عشان كده 
مش عارف إذا كان طبخوا سمك النهاردة او لا 
طنط هدى زمان كانت بتحب السمك اوي 
ففكرت إنك
 



زيها 
سيلين بابتسامة صح مامي بيحب سمك جدا 
سيف بحماس و كأنه عاد طفلا صغيرا تمام 
دلوقتي تذوقي و قوليلي سمك ألمانيا أحلى 
و إلا سمك مصر 
سار بها نحو الداخل لتتأمل سيلين الفيلا 
بانبهار كانت فخمة جدا رغم أنها لاحظت 
أنها ذات تصميم رجالي من خلال الأثاث 
و الديكور
صعد بها الدرج ثم فتح باب غرفة في أول الرواق
ليحثها على الدخول 
لم تستطع إخفاء إعجابها من جمال الغرفة فهي
في حياتها كاملة لم تدخل مكانا بمثل هذه الفخامة
من قبل كانت الغرفة بناتية لديكور ابيض و بنفسجي 
مع أحمر حقا مزيج رائع و مريح للعين 
إبتسم سيف للمرة العشرون هذا اليوم و هو يتأمل
وجهها بتمعن و كأنه لازال غير مصدق لوجودها حتى الآن قائلا بحنو أتمنى الأوضة تعجبك دي
حتكون بتاعتك من النهاردة بس للاسف الدولاب
فاضي دقائق و حبعثلك شنطتك عشان تغيري
هدومك و اوعدك لما نرجع من ألمانيا حملالك الدولاب
هدوم على ذوقك 
حركت رأسها بالايجاب دون أن تجادله فهي
حقا آخر ما تريده حاليا التحدث خاصة
بعد رؤية السرير فهي حاليا لاتريد سوى الاستلقاء 
عليه و النوم لمدة سنة من شدة تعبها 
سيف و هو يغلق الباب وراءهاغيري هدومك و إنزلي
بسرعة مشت سيلين نحو السرير لتجلس عليه و هي مازالت 
تتأمل الغرفة حتى دق الباب لتدخل الخادمة و معها
حقيبتها وضعتها بجانبها قائلة تأمري بحاجة 
ثانية يا هانم سيلين و هي تنظر نحوها باستغراب انا مش 
إسمي هاني إسمي سيلين 
كتمت الخادمة ضحكتها خوفا من ڠضبها 
فهي مازالت لاتعرفها و لا تعرف طبيعة شخصيتها
لتومئ لها بالايجاب و تغادر الغرفة رواية بقلمي ياسمين عزيز أخذت سيلين شاور سريع و جففت شعرها ثم غيرت ملابسها لفستان صوفي قصير باللون الأزرق الداكن و إرتدت معه حذاء أبيض مسطح 
ثم نزلت للأسفل وجدت خادمة أخرى تنتظرها 
في أسفل الدرج لتخبرها ان سيف ينتظرها على طاولة الطعام 
قادتها نحو غرفة واسعة لتجده يجلس على 
طاولة كبيرة تكفى لعشرون شخصا ما إن رآها 
حتى وقف من مكانه يتأملها باعجاب إستطاع 
إخفاءه

ببراعة ليقول تعالي اقعدي انا خليتهم 
يجيبوا كذا نوع من السمك 
بعدها جلسا يأكلان بهدوء حتى أنهت طعامها 
لكن سيف في كل مرة يصر على أن تأكل المزيد 
حتى شعرت بالتخمة خلاص مش قادر ياكل اكثر من كده تحدثت بأعتراض و هي تضع كفها على ثغرها 
سيف بضحك و هو يقرب كوب العصير من 
شفتيها خلاص إشربي العصير داه و إطلعي عشان تنامي 
إرتشفت قليلا ثم دفعت الكأس بيدها قائلة بمزاح حاضر يا بابي 
سيف خلاص إتفقنا انا بابي و إنت بنتي الصغيرة 
عشان كده لازم تسمعي كلامي 
سيلين حاضر بس مش في الأكل بليز 
سيف بضحك و هو ينادي الخادمة حتى أتت
زينات خذي الهانم لأوضتها 
صعدت الدرج بسرعة ثم دخلت غرفتها لترتمي 
على الفراش بعد أن نزعت حذاءها لتغط في نوم عميق 
أما سيف فقد دخل مكتبه لينهي بعض الأعمال 
المتعلقة به قبل موعد السفر 
في قصر صالح عزالدين 
إنتهت أروى من تغيير ملابس الصغيرة و تسريح 
شعرها القصير الناعم ثم قبلتها ووضعتها على 
السجادة حتى تستطيع اللعب بحرية لتدخل 
هي إلى الحمام 
نظرت لجين حولها لتجد نفسها وحيدة 
في الغرفة رمت لعبتها من يدها ثم خرجت من 
الغرفة لتتجه نحو غرفة والدها 
حاولت الوصول لمقبض الباب لكنها لم تستطع
لقصر قامتها فجأة فتح الباب ليظهر من وراءه 
فريد إبتسم عندما وجد صغيرته وراء الباب 
ليحملها و يدخل بها للداخل 
المرحة فريد مممم إيه الخدود الطعمة دي انا حاكلها
كلها دلوقتي اصلا داه وقت الغدا 
وضعت الصغيرة يديها على خديها المكتنزتين
رافضة ان يأكلهما و هي تصرخ بمرح دو بتو
مامي دول بتوع مامي 
فريد بمزاحطيب إديني انا داه عض خدها الأيمن
و أشار للثاني و داه خليه لمامي 
حركت لجين رأسها برفض و هي تنبس ببراءة لا 
خدو مامي خدود مامي 
مثل فريد الحزن ليقوس شفتيه متمتما بخفوت 
إنت بتحبي مامي أكثر مني بقى 
أجابته الصغيرة و هي تفتح ذراعيها بحب مامي أوى أوي أوي 
بحب ماما أروى اوي أوي 
فريد و هو يخفي إنزعاجه طب و أنا 
الطفلة ببراءة يا يا يا مامي أوى 
نفخ فريد بضيق ثم إستقام تاركا الصغيرة
ممدة فوق الأريكة سار نحو احد الرفوف ليفتحه
و يخرج علبة سجائره ليدخنها بانزعاج ثم عاد 
و جلس بجانب لجين نظر إليها قائلا يعني 
حبيتيها في أربعة أيام 
لم تفهمه الصغيرة و ظلت تلعب بأطراف فستانها 
حتى طرق باب الجناح فتحه فريد ليتفاجئ
بأروى تدخل بدون إستئذان تبحث عن لجين 
هاتفة هي لوجي مجاتش هنا 
أنهت جملتها لتهرول الصغيرة نحوها إنحنت أروى 
لتحملها و تقبل عنقها قائلة بلوم كده يا لوجي 
سبتك خمس دقائق عشان أستحمى اطلع 
ملاقيكيش على الاقل كنتي قلتيلي 
إستند فريد على باب الغرفة يتأملها باعجاب 
واضح بدءا من شعرها الأشقر المبلل و قطرات الماء
تتساقط على رقبتها ثم تختفي تحت برنس
الحمام الذي كانت ترتديه و كم وجد 
صعوبة في التفريق بين بشرتها الوردية 
و لونه المماثل لها 
خفض بصره نحو أقدامها الوردية الصغيرة التي 
ذكرته بقدمي صغيرته لجين نفث دخان 
سيجارته بضيق و هو يطرد تلك الأفكار من
مخيلته ليجدها تحمل الصغيرة متجهة نحوه تريد الخروج 
وقف أمامه بعد أن تحولت نظراته المعجبة 
إلى أخرى مستهزءة خاصة بعد أن تذكر كلام
طفلته منذ قليل البنت متعلقة بيكي اوي 
برافو شاطرة في شغلك عشان كده حديكي 
مرتبك مسبقا قبل نهاية الشهر 
صرت أروى أسنانها پغضب مكبوت لتتشبث 
بالصغيرة التي كانت تحملها و كأنها مصدر حمايتها
اومأت له بالايجاب دون أن تتكلم و هي تتسمر في 
مكانها أمامه تنتظره حتى يبتعد عن الباب 
رفعت عيناها نحوه لتجده يمد لها ببطاقة 
بنكية و هو يقول بغرور خدي الكارت دي 
فيها مرتب سنة سحب نفسا من سيجارته
ثم نفثه على وجهها مكملا باستهزاء داه 
طبعا لو فضلتي هنا 
حركت

يدها أمامها لتزيح عنها الدخان و هي تجيبه 
بحدة مينفعش تشرب سجاير لما تكون لجين 
في الاوضة دي لسه طفلة و داه خطړ عليها 
فريد بسخرية حتخافي على بنتي اكثر مني 
و إلا إنت نسيتي نفسك متعيشيش الدور أحسنلك 
رفعت أروى رأسها بتحدي لتأخذ الكارت من 
يده و هي تجيبه لا عارفة إني هنا مجرد مربية 
و صحة لوجي من أولى اهتماماتي 
بهت فريد من جرأتها فهو لم يتعود عليها هكذا
لذلك أراد إھانتها عشان كده ضيعتيها من شوية
و جيتي هنا عشان تدوري عليها رغم إني نبهت
عليكي إنك معتبيش باب اوضتي 
أروى رغم شعورها بالإهانة من كلامه إلا أنها
قررت مواجهته انا دخلت آخذ شاور و سبت
لوجي تلعب مكنتش عارفة إنها حتطلع و بعدين
انا لما ملاقيتهاش عرفت إنها جات هنا عشان
هي متعودة تيجي لوحدها 
فريد و هو يطفئ سېجاره بس داه إهمال منك هي كان ممكن تنزل السلم وحدها و توقع 
أروى و هي تشدد من إحتضانها بعد الشړ ربنا
ستر المرة دي بس انا حبقى اقفل باب الأوضة
بعد كدة و دلوقتي انا حنزل عشان اغديها اكيد
جاعت فريد بسخرية حنشوف بس ثاني مرة
لو حصلت غلطة منك انا مش حعديهالك
إنت لسه مشفتيش وشي الثاني 
تنهدت أروى بصوت عال و هي ترمقه بنظرات
حادة تعلم أنه يتعمد إھانتها و يحاول بكل جهده
خلق سبب حتى يذلها لكنها قررت أنها لن تترك
له الفرصة حتى يحقق غرضه لذلك فضلت
الصمت ليس خوفا منه رغم أنها في الحقيقة
يرتعش جسدها كلما رأته أمامها 
إستاذنت منه مرة أخرى ثم توجهت نحو
غرفة الصغيرة و التي أصبحت غرفتها منذ
اول ليلة لها هنا نشفت شعرها جيدا ثم
غيرت ملابسها ثم قررت النزول للأسفل وجدت بعض أفراد العائلة مجتمعين حول طاولة الطعام التي بترأسها الجد صالح عزالدين في العادة 
لايسمح لهم بالتخلف عن موعد الغداء لكن بسبب 
الأعمال أصبح حضور وجبات الطعام إجباريا فقط 
وقت الفطور و العشاء بالطبع سيف ليس ضمن 
القائمة فهو لا يحترم كلام جده أو أي فرد من عائلته سوى والدته 
جلست أروى في مكانها على طاولة الطعام و أجلست 
لجين في كرسيها الخاص بجانبها بعد دقائق من الانتظار أتى فريد ليجلس بجانبها في مكانه المعتاد 
ليشير لهم الجد ببدأ تناول الطعام بعد أن حضر 
جميع الموجودين فقط سيف و صالح هما من كانا مختفيان 
في تلك الفيلا البعيدة عن العمران 
مسحت يارا دموعها پقهر للمرة العشرون في 
تلك الساعات الطويلة التي أمضتها تنظف و ترتب 
غرف الفيلا المليئة بالاتربة و الغبار 
لعنت صالح في سرها لأنها متأكدة جيدا 
انه تعمد إحضارها لهذه الفيلا المهجورة حتى يعذبها بتنظيفها 
جلست على أحد الكراسي تمسد ساقيها 
المتعبتين و هي تتأوه پألم ربنا ينتقم منك 
يا وا يا حقېر بقى انا يارا عزمي بنت المستشار 
ماجد عزمي البس هدوم الخدامات و أنظف و أكنس
و الله لنتقم منك و أخليك 
قاطعها دخوله المفاجئ من باب الغرفة لتكز على 
أسنانها بقوة من شدة ڠضبها و كرهها له و كأنها
ترى شيطانا أمامها 
تجاهلته و هي تكمل تمسيد ساقيها لتستمع 
لضحكاته المستهزءة و هو يقول سلامتك ياقطة
إيه تعبتي تؤ تؤ داه لسه وراكي شغل كثير 
و كمان من بكرة حتبقي تقومي بشغل الفيلا 
لوحدك رفعت يارا بصرها نحوه متحدثة بنبرة 
ساخرةإنت اكيد بتهزر انا مش عاوزة 
اشوف وشك من النهاردة كفاية اللي إنت 
عملته فيا لحد دلوقتي أظن حققت إنتقامك
بزيادة هز صالح حاجبه بتعجب منها قائلا إنتقامي
لسه مبدأش صدقيني لسه المشوار طويل قدامك و يلا قومي عندك شغل كثير
في المطبخ يارا بنبرة لينة محاولة التخلص منه بجميع 
الطرق صالح لو سمحت كفاية انا و الله 
تعبت و مش قادرة استحمل اكثر من كده 
لو عاوز انا حعتذرلك

قدام الدنيا كلها بس كفاية إنتقا صالح بصړاخ و قد إحمرت عيناه من شدة 
الڠضب صالح بيه متنسيش نفسك يا 
ژبالة و آخر مرة تتجرئي و تتكلمي معايا 
بالشكل داه إنت هنا شغالة و انا صاحب البيت 
و دلوقتي غوري على المطبخ و إياكي 
ثاني مرة الاقيكي قاعدة و مهملة شغلك إختفى فجأة مثلما ظهر لتقف يارا من مكانها 
و هي تنظر في أثره و عقلها لايكف عن البحث 
عن طريقة للتخلص من هذه المصېبة التي 
قلبت حياتها و سلبتها الراحة و الأمان 
مساء في فيلا سيف 
نظر سيف لساعته الفاخرة التي كانت تزين
معصم يده
 



ليبتسم دون شعور منه عندما وجدها
الساعة السادسة مساء حسنا لازال الوقت 
مبكرا قليلا لكنه سيقدم وقت العشاء حتى 
يتسنى له رؤيتها 
قفز من كرسي مكتبه الذي كان يجلس عليه 
منذ ساعات ليفتح باب مكتبه متجها نحو الأعلى وقف أمام باب غرفتها ليطرق الباب عدة مرات 
لكنها لم تجبه لكنه إستمر في طرق الباب و مناداتها
رغم تردده مخافة إزعاجها لكن نداء قلبه الذي 
يرغب بشدة في رؤيتها و إشباع حواسه منها سيلين يلا يا حبيبتي قومي الساعة بقت 
ستة كفاية نوم بقالك أربع ساعات نايمة في الداخل حركت الأميرة النائمة رأسها بتعب 
دون أن تفتح عينيها كانت تستمع بأصوات 
نداء باسمها لكنها كانت بعيدة جدا 
بعدها شعرت بيدين تحركان كتفها بلطف 
حتى إستطاعت و أخيرا فتح عيناها لتجد 
أمامها زينات تحاول إيقاضها و قد بدت ملامحها
قلقة بعض الشيئ إنت كويسة يا هانم 
حركت سيلين جسدها لتتكئ على ظهر السرير 
و هي تفرك عيناها قبل أن تجيبها انا إسمي 
سيلين و ايوا انا كويس 
زينات أصل الباشا ميتنيكي برا عاوز 
يدخل يطمن عليكي عشان بقاله ساعة 
بينادي عليكي من برا عشان تصحى 
سيلين
و هي تعدل ملابسها خليه يدخل 
فتحت زينات الباب ليدخل سيف دون 
أن يستمع لكلامها جلس على حافة السرير 
ثم مد يده ليتلمس وجنتها و جبينها قائلا بلهفة
إنت كويسة وشك أحمر أجيبلك الدكتورة 
ضحكت سيلين و هي تضع يدها على كفه لتزيحها 
بلطف قائلةانا كويسة إهدي 
سيف و هو يتنفس الصعداءكنت حموت
برا و انا بنادي عليكي و إنت مش بتردي 
دقيت الباب كثير بس مجاوبتيش مقدرتش 
ادخل حسيت نفسي عاجز خفت تكوني 
تعبانة و مش قادرة توقفي من مكانك 
سيلين بتعجب من خوفه المبالغ عليها لا 
انا كويس و الله اغمضت عيناها بخجل 
قبل أن تكمل انا نوم بتاعي ثقيل 
رمقها بنظرات عاشقة لم تفهمها قبل أن يرفع
يدها التي مازلت على يده 
برقة ثم وقف من مكانه قائلا طيب إغسلي
وشك و إنزلي عشان نتعشى سوى 
سيلين و هي ترفع رأسها للأعلى حتى تراه 
حاضر 
بعد نصف ساعة نزلت للأسفل لتجده يقف أسفل 
الدرج يتحدث في الهاتف وقفت مكانها لتستند 
على حافة الدرابزين لتتأمله 
كان في غاية الوسامة 
جسد ضخم رياضي و عضلات صلبة تظهر جليا
من خلال قميصه الصوفي الذي يضيق على 
نصفه العلوي بشړة سمراء محببة و عينان
خضراوتان و شعر اسود جميل 
جعدت وجهها بتفكير تحاول تذكر أين رأت هذه
الملامح من قبل لكنها فشلت لتنفخ وجنتيها
بضيق و يأس 
حولت بصرها نحو الفيلا
بتصاميمها الفاخرة التي وقعت في عشقها
منذ اول لحظة وطئت قدميها هذا المكان
تنهدت بحزن و هي تتذكر والدتها المسكينة
التي ټصارع المړض الآن كيف إستطاعت في
الماضي ترك هذه الحياة الرغيدة و هربت مع
والدها لتبدأ ايام شقائها 
لم تكن سيلين إنسانة مادية و تقدس المال لكن صعوبة الحياة التي كانت تعيشها في ألمانيا 
وحيدة مع والدتها جعلتها تعيد حساباتها
تجاه إمكانية عودتها لمصر 
افافت من شرودها بعد أن سمعت سيف يناديها
سرحانة في إيه قوليلي 
نزلت بقية الدرجات و هي تجيبه و لا حاجة
كنت بفكر في مامي 
مد يده نحوها لتمسكها فيجذبها نحو الاريكة
ثم يجلسها بجانبه متحدثا بصوت مطمئن

طنط
هدى إنسانة قوية و إن شاء الله حتقوم بالسلامة
و حنيجي كلنا نعيش هنا انا و إنت و هي و ماما 
سيلين بطفولية إنت عندك مامي 
سيف بضحك انا النهاردة ضحكت اوي
مش عوايدي اكون مبسوط بالشكل داه 
سيلين بعبوس بتضحك عشان انا بتكلم
مصري وحش و بتقلي هاني إنت و البنت
اللي صحتني من شوية 
قهقه عاليا لتبتسم سيلين تلقائيا على جمال
ضحكته التي زادته وسامة 
توقف بصعوبة قائلا لا هي بتقلك يا هانم
بالميم مش هاني لازم تناديكي كده عشان
إنت صاحبة البيت هنا و هي بتشتغل عندك 
سيلين بجهل مش فاهم 
سيف باللغة الألمانية أقصد انها تعمل هنا و من 
واجبها إحترام أصحاب المنزل و لذلك تناديكي
هانم فهمتي 
اومأت له و هي تتمتم بتفكير يعني إنت 
كمان تناديكي هانم 
سيف ضاحكا يا نهار اسود داه إنت المصري 
بتاعك بايز خالص خاصة المؤنث و المذكر إنت 
بهدلتي الدنيا لا إنت تناديكي هانم عشان 
آنسة حلوة و قمر بس انا راجل فهي تناديني 
باشا 
سيلين بضحك بعد أن فهمت مقصده فهمت 
يا باشا 
حاوط كتفيها بذراعه و هو يحثها على الوقوف 
قائلا يا روح قلب الباشا إنت يلا خلينا نقوم 
عشان العشا جهز من بدري 
سار بها نحو طاولة الطعام و هو مازال يهز رأسه 
و يضحك بخفوت لا يعلم مالذي حصل له هذا 
اليوم حتى يصبح بهذه الحالة الغريبة 
لا يريد أن يفكر في أي شيئ سوى أن وجودها 
بجانبه هذا اليوم جعل يومه مختلف جدا جدا 
يتبع
الفصل السادس 
صعدت سيلين درج الطائرة بخطوات بطيئة
و هي تلتفت يمينا و يسارا و عيناها اللامعتان
تكشفان حليا إنبهارها بما تراه حولها كانت حرفيا
كطفلة صغيرة دخلت لمتجر حلوى تراها لأول مرة 
منذ أن وطئت قدماها ارض مصر و هذا السيف
لايكف عن مفاجأتها افاقت على صوته يناديها بقلق 
سيلين مالك في حاجة
حركت رأسها بنفي و هي تتحرك للداخل
لكنه اوقفها ممسكا بيديها قائلا بعتاب مش قلتلك
من شوية بلاش حركاتك دي بتقلقيني عليكي ليه
ها سيلين بخجل منه فهو لا ينفك يعاملها برقة شديدة و كأنها مصنوعة من الزجاج اصلي بيشوف الحاجات دي اول مرة انا اول مرة في حياتي اركب طيارة خاصة
و سيف مقاطعا ششش إنت تنسى حياتك اللي 
فاتت كلها عارفة ليه 
سيلين بحيرة لا 
سيف بنظرات عاشقة حنونة و هو يحيط وجها الفاتن بكفيه عشان حياتك 
إبتدت من اللحظة اللي ډخلتي فيها مكتبي 
جذبها للداخل ليجلسها على كرسي الطائرة
ثم إنحنى ليربط لها حزام الأمان مش عارفة إسمه
بالعربية 
حركت رأسها بموافقة و دون إهتمام بما يقوله
لم تكن تهتم سوى لوالدتها يكفي انه هو من
سينقذ حياة اهم شخص لديها و هذا ما يجب
أن تركز عليه 
سيف و هو يلاحظ شرودها حجيبلك
عصير برتقان عشان إنت مفطرتيش كويس
الصبح 
إتسعت عيناها پصدمة و هي تنظر له قبل أن 
تجيبه بتذمر لا مش عاوز ياكل حاجة تاني إنت خليتيني ياكل كثير الصبح و إمبارح كمان 
انا ياكل داه في أسبوع 
قهقه سيف على شكلها الظريف و هي تضم 
شفتيها الورديتين بعبوس لم يدري كيف إستطاع 
حرك راسه لينفي تلك الافكار المستحيلة حسب رأيه فهي في الاخير لاتزال إبنة عمة الصغيرة و التي بمثابة أمانة عنده 
جلس في مكانه بجانبها و هو يتأملها بافتتان 
ليعود بذاكرته إلى الوراء و تحديدا قبل سنوات 
طويلة كان صغيرا وقتها لم يتجاوز عمره العشر سنوات كانت عمته هدى الوحيدة التي تعتني 
به مع والدته كانت تحبه كثيرا حتى أنها وعدته
في إحدى المرات أنها ستزوجه من إبنتها إذا 
تزوجت كان سعيدا جدا بذلك الوعد رغم أنه كان يعلم أنها كانت تمزح معه فقط إلا أن ألاعيب 
القدر عجيبة و هاهي إبنتها معه الآن إبتسم 
بخفة و هو يدير راسه لها ليسألها سيلين 
هو إنت معندكيش أخوات 
نفت برأسها دون أن تتكلم او ان تفهم غايته 
من سؤاله هذا كانت ستسأله لكن قاطعها صوت الطيار و هو يعلن عن بدأ الرحلة ثم قدوم إحدى المضيفات لتسألهم إذا كانوا يريدون شيئا 
زفر سيف بضيق من نظراتها الوقحة
التي كانت تخترقه قبل أن يشير لها بالانصراف
كم يكره النساء امثالها اللواتي يحدقن في الرجال
دون خجل أو حياء يحاولن بكل أسلحتهن
الرخيصة جذب إنتباهم و لا يترددن في بيع
اجسادهن مقابل حفنة من النقود 
أعاد نظره نحو سيلين التي كانت تنظر امامها
تتفحص الطائرة باعجاب لم تستطع إخفاءه 
في عينيها اللامعتين أسند رأسه على ذراع 
الكرسي و افكار كثيرة بدأت تتسرب ببطئ
نحو مخيلته هل صغيرته الجميلة تشبه
أولئك النساء هل قبلت في يوم ما أن تبيع
جسدها مقابل المال بسبب ظروفهم الصعبة 
التي كانت تعيشها مع والدتها
كيف عاشت حياتها في بلد منفتح كألمانيا
هل كانت تتبع اسلوب حياتهم هل كان لديها
صديقات ربما كان لديها أصدقاء اولاد أيضا 
الشباب في البلدان الغربية يفعلون كلما يحلو
لهم دون قيود من الأهل او الدين 
لا يهتمون سوى بمتعتهم يجربون كل شيئ
يرونه جديد كالخمر و المخډرات و يذهبون
للحفلات في الملاهي يمارسون ال في سن
مبكرة جدا من النادر اصلا ان تجد فتاة في 
سن الثامنة عشر تحتفظ بعذريتها 
راسه يكاد ينفجر و هو يتخيل أن ذلك حصل
معها قبض پعنف على ذراع الكرسي يكاد
يقتلعه من مكانه محاولا السيطرة على شيطانه
الذي ېهدد بالخروج و

ټدمير كل شيئ في تلك
اللحظة طبعا لا تستغربوا فوراء ذلك الوجه
الوسيم الهادئ يختبئ وحش مرعب ينتظر
إشارة صاحبه ليخرج و هذا ما لا يعرفه الكثير 
عنه 
هب من مكانه ليتجه نحو الداخل فتح باب الحمام 
ليقف أمام المرآة محدقا بانعكاس وجهه الذي 
إحمر بشدة من الڠضب 
نفخ الهواء عدة مرات ليحاول تهدأة
نفسه لايدري مالذي حصل له حتى ينقلب حاله 
هكذا من مجرد فرضيات لا وجود لها سوى
في عقله لكن ماذا لو كان ما فكر فيه صحيحا
فهي في الاخير ليست سوى فتاة صغيرة 
و تعيش في مجتمع منحل أخلاقيا ليس من 
المستبعد ان تكون فعلت أشياء كثيرة 
عندما كانت في المدرسة ربما قلدت صديقاتها
او ربما كانت بحاجة للنقود خاصة بعد رحيل 
والدها لكن هي كانت تعمل في ذلك المطعم
عندما رآها لأول مرة 
صړخ و هو يضرب زجاج المرآة ليتناثر 
أشلاء على الأرضية محدثا صوتا مزعجا
إلتفت للباب الذي فتح فجأة لتدخل تلك 
المضيفة و هي تشهق پخوف مزيف لتمسك
يده التي كانت ټنزف بغزارة رفعتها بين 
يديها بحرص هامسة بغنج مقزز سيف باشا 
إيدك پتنزف 
تكلم بصوت هادئ مرعب اشبه بالمۏت أكثر
حاجة بكرهها في حياتي هي الناس الژبالة اللي 
زيك 
حركت المضيفة رأسها پعنف محاولة التخلص 
من يده التي كانت تقبض على عنقها نظرات 
عينيه تخبرها أنه لن يتردد لحظة في إزهاق
روحها و رميها من نافذة الطائرة 
تلوت و هي ټضرب يده بيدها و ساقيها 
تتحركان في الهواء بعشوائية تريد فقط 
تخلص نفسها من هذا الۏحش الوسيم 
لعنت نفسها مرارا و تكرارا في تلك اللحظات 
القصيرة بسبب رهانها التافه مع زميلتها
التي أصرت أمامها أنها سوف توقعه بسهولة
ظنت انها ستسطيع فعل ذلك بعد أن رأت معاملته
لتلك الفتاة الصغيرة التي ترافقه تقصد سيلين 
المسكينة لم تكن تعلم أنه مختلف و انه لا يشبه 
اي أحد 
ثم فتح صنبور المياه
 



ليغسل يديه ببرود غير 
مهتم بشظايا الزجاج التي إخترقت ظهر 
كفه ليهتف بنبرة جامدة محذرة مش عاوز 
ألمح خلقتك طول الرحلة لما نوصل لالمانيا
احسنلك تختفي عشان لو شفتك حقتلك 
تسحبت المسكينة بجسدها نحو الخارج و هي 
تسعل پعنف و تتنفس أكبر كمية من الهواء
ثم إستندت على الحائط تحاول الوقوف بينما
يدها الأخرى كانت تمسد بها رقبتها التي 
تجزم أنها لو بقيت تحت قبضته ثانية أخرى
كانت ستنكسر 
اما في الداخل إنتهى سيف من تضميد 
يده و هو يجاهد لرسم إبتسامة على شفتيه 
قبل أن يخرج 
عاد ليجد سيلين تتكئ برأسها على ظهر
المقعد و تغلق عينيها يبدو أن نامت فهي
في الصباح إستيقظت بصعوبة 
إتجه نحوها ليفتح حزام الأمان ثم حملها 
ليأخذها للغرفة المخصصة للنوم وضعها
على السرير ثم خلع حذائها و غطاها 
بغطاء خفيف بعدها تمدد بجانبها متكئا على
ذراعه 
امسك بإحدى خصلات شعرها ليلفها حول 
إصبعه ناظرا أمامه بشرود 
في قصر صالح عز الدين 
ركضت إنجي بسرعة و هي تنزل الدرج تريد 
الالتحاق بهشام الذي كان يقف أمام سيارته 
يتحدث في الهاتف 
وصلت إلى مكانه لتنحني قليلا تأخذ أنفاسها 
التي تسارعت بسبب ركضها رفعت رأسها 
لتجده انهى مكالمته إستدار ليفتح باب سيارته 
لكنه فوجئ بها تعترض طريقه لتضع يدها على 
يده 
هشام ببرود عندي عملية مستعجلة و مش 
فاضي 
إنجي انا مش حعطلك يا هشام هما خمس دقائق
و بس مش أكثر 
هشام بنفاذ صبر عاوزة إيه يا إنجي خلصي 
ورايا شغل 
إنجي و هي تفرك يديها بتوترعاوزة أعرف
إنت ليه متغير معايا مبقتش بتكلمني زي زمان 
و لا حتى بتوصلني الجامعة 
هشام و هو يرفع حاجبيه قائلا بسخرية ليه سواق
الهانم و انا معرفش إنجي إبعدي من قدامي 
بلاش دلع 
طأطأت إنجي رأسها و هي ترمقه بنظرات 
حزينة بعينيها البريئتين متعمدة

لتشعره بالشفقة عليها فهي 
دائما ما تتبع ذلك الأسلوب معه
حتى يخضع 
لما تريده على العموم انا آسفة لو أزعجتك 
اوعدك مش حتسمع صوتي من النهاردة 
تحركت من أمامه و هي تمسح عينيها من 
الدموع التي لم تكن موجودة ليزفر هشام 
پغضب و قلة حيلة قلبه الخائڼ الذي يعشقها لا يستطيع التفريط فيها مهما فعلت رغم انه عاقبها لمدة
كافية فهو منذ ذلك اليوم الذي رآها فيه تقف 
مع أصدقائها و شاهد ذلك الشاب الذي كان يتلمس 
شعرها بحرية لم يكلمها بل إكتفى بتجاهلها 
و هذا كان أكبر عقاپ لها 
أمسك ذراعها پعنف و هو يديرها نحوه لېصرخ
پغضب بقلك إيه بلاش الحركات دي إنت عارفة
إني بعديها بمزاجي لكن المرة دي مش حقدر 
اسامحك اللي إنت عملتيه غلط كبير إنت إزاي
تسيبي حد غريب ېلمس شعرك انا لسه مش مصدق 
لو كان حد حكالي مكنتش حصدقه لكن للأسف 
شفتك بعيني 
إنجي بصوت خاڤت داه علي زميلي و و الله 
كانت خطيبته واقفة معانا قالها تغير لون شعرها 
زي لون شعري 
هشام و هو يزيد من ضغطه على ذراعها و كأنه 
يفرغ غضبه فيها يا سلام يعني عشان زميلك مسموحله ېلمس شعرك عادي ها لا و كمان 
عاجبه لون شعرك و إيه كمان عملتي إيه كمان 
أكيد في حاجات انا مشفتهاش 
هزها پعنف ليتمايل جسدها حتى كادت تقع 
لكنه كان يمسكها بقوة و هو مازال ېصرخ 
ما تجاوبي يا آنسة يا محترمة عاملالي فيها 
اوبن مايندد و فري و قرف ياخسارة يا إنجي
يا خسارة مكنتش فاكر إن بنت عمي الصغيرة
اللي تربت على إيدي تطلع كده 
دفعها لتترنح لكنه تمالكت نفسها و هي تنظر 
له بحزن حقيقي هذه المرة 
لم تستطع حتى 
إجابته فما فعلته خطأ و حتى لو كان زميلها 
ذلك لا يعطي له الحق بلمسها حتى دون قصد 
شعرت بغصة في حلقها و هي تشاهد نظراته 
المشمئزة التي كان يرمقها بها كان سيسامحها 
لكنها كعادتها عنيدة غبية فهي لحد الان لا تزال
ترفض الاعتراف بخطئها لا بل أيضا تختلق 
الأعذار حتى تبرر ما فعلته لذلك إضطر ان يقسو 
عليها رغم انه كان ېتمزق بداخله على حزنها 
لأول مرة يعاملها هكذا لطالما كانت أميرته
المدللة التي لا يرفض لها طلبا حتى أن ندى 
شقيقته تغار منها و دائما تتذمر منها و تتهمها
أنها أخذت مكانها 
راقبته و هو يتحرك بسيارته بعيدا نحو بوابة القصر 
لتجهش بالبكاء بصوت عال و هي تخفي وجهها بيديها 
في المقر الرئيسي لشركات عز الدين قروب 
رن هاتف آدم بنغمته المميزة التي كان يضعها 
خصيصا لذلك الجاسوس الذي دسه في فيلا 
سيف حتى ينقل له جميع أخباره 
فتح سماعة الهاتف يستمع لكلمات مخاطبه بتركيز دون أن يتكلم فهو كان حريصا جدا حتى لا يسمعه اي 
شخص في الشركة انهى المكالمة التي دامت 
لعدة دقائق و هو يبتسم بشړ متمتما داخله بقى 
كده سيف عزالدين الملقب بالشبح معاه بنت 
في فيلته دي حتكون ڤضيحة الموسم 
قهقه عاليا قبل أن يكمل و الله يستاهل مش 
عاملي فيها شيخ جامع قدام الناس انا بقى 
حخلي فضيحته بجلاجل و حخلي صورته 
تتشوه قدام الصحافة الإعلام خليهم يعرفوه
على حقيقته بس انا لازم أملي إيدي و اتأكد من 
الخبر داه 
همس و هو ينظر بغل لإسمه المكتوب على مقدمة مكتبه آدم عزالدين نائب رئيس مجلس الإدارة
كل حاجة حتتغير قريب جدا حتنتهي 
ياسيف و حبقى انا رئيس مجلس الإدارة 
و كل شركات و املاك جدي حتبقى ليا انا 
لوحدي 
إستند بجسده على كرسيه الدوار و هو يفكر 
في تلك المعلومات التي وصلته منذ قليل عازما
بكل جهده على التخلص من غريمه بكل الطرق
حتى لو اضطر لقټله 
لطالما كان هو سيف من ألد الأعداء او بالاصح 
هو من يعتبره عدوه و منافسه على كرسي 
رئاسة مجلس الإدارة التي منحها

له جده و ذلك
لذكائه و قدرته الكبيرة في تسيير أمور العمل 
و حل المشاكل التي تواجههم بكل سهولة 
بفضل ذكائه الفريد من نوعه و هذا ماجعل 
آدم يكرهه فهو يرى نفسه الأحق بذلك الكرسي 
خاصة و انه درس إدارة الأعمال في أرقى جامعات 
لندن بينما سيف درس المحاماة 
بعد ساعتين إستيقظت سيلين لتجد نفسها 
في غرفة غريبة ثواني حتى تذكرت انها كانت تجلس 
على كرسي الطائرة ازاحت الغطاء من فوقها 
لتقف من الفراش و هي تعدل شعرها و ثيابها 
قبل أن تخرج تفاجأت لأنها وجدت نفسها 
مازالت داخل الطائرة لتتوجه مباشرة نحو
المضيفة تسألها عن الحمام لتغسل وجهها 
بعد دقائق من البحث وصلت حيث كان يجلس 
سيف يتحدث مع كلاوس الذي إستأذن حالما 
رآها 
إبتسمت بمرح قائلة مش عطلتك عن الشغل 
إبتسم بدوره لها كعادته كلما يرى وجهها الطفولي
ليمسك يدها و يقف من مكانه و يجلسها عليه 
ثم جلس على الكرسي المجاور لمقعدها بعد أن
أشار المضيفة أن تجلب لهما الطعام الذي حدده 
لها منذ قليل لكنه كان فقط ينتظر سيلين ان 
تستيقظ 
أجابها و هو مازال يحتفظ بابتسامته على 
وجهه لا إحنا خلصنا شغل لما كنتي نايمة 
بس تعالي هنا قوليلي إنت مبتشبعيش نوم
ياترى على طول كده و إلا بس اليومين دول
سيلين بخجل لا كنت يصحى بدري عشان 
يخلص شغل البيت عشان ماما مش يتعب 
و بعدين بيروح الشغل مش كان ينام كثير 
مش عارف ليه هنا بينام انا آسفة 
سيف و هو يمسد شعرها بحنان و لا يهمك 
إنت برنسس يعني تعملي اللي إنت عاوزاه براحتك 
انا طلبت الغداء كلي و بعدين لو عاوزة إرجعي 
نامي ثاني فاضل حوالي ساعتين و نوصل 
سيلين لا خلاص شبعت نوم مش عاوز انا 
بيفكر في مامي عامل إيه
سيف متقلقيش كل حاجة حتبقى كويسة 
إن شاء الله 
سيلين و قد بدأت عيناها تلمعان بالدموع يارب
انا مش عاوز اخسرها مش عندي حد ثاني غيرها 
سيف و هو يبعد يديه عنها ممثلا الحزن طب 
و أنا و إلا خلاص حتستغني عني لما طنط 
هدى تخف و تبقى كويسة
سيلين و هي ترمش بعيناها حتى لا تبكي 
مش فاهم يعني إيه تستتغغ الكلمة داه 
إنفجر ضاحكا بعد أن فقد السيطرة عن ملامح
وجهه الحزينة قائلا عارفة انا الضحك اللي 
ضحكته معاكي من ساعة ما جيتي مضحكتوش 
في حياتي كلها 
سيلين بتذمر يعني إنت بتضحك عشان بتسخرين مني انا
سيف و هو يقهقه حتى ادمعت عيناه لا بجد مش
قادر الله يسامحك يا طنط هدى بوزتي لغة البنت
خالص دي إنجي حتفرح أوي لما تشوفك 
سيلين مين إنجي
سيف و هو يمسح عيناه من الدموع دي بنت
عمي لما نرجع حعرفك عليها هي و ندى 
جاءت المضيفة لتضع الطعام أمامهم لكنها كانت ترتعش پخوف من سيف بعد أن رأت ما فعله بزميلتها
التي تركتها مع الطبيبة التي جلبها سيف خصيصا 
لترافقهم في الرحلة 
راقبتها سيلين بتعجب هي تتوقع في كل لحظة
سقوط أحد الصحون من يديها المرتعشتين لتشفق
عليها قائلةسيبيهم انا حيكمل يحطهم 
همت لتقف من مكانها لكن سيف ضغط على 
كتفها ليجبرها على الجلوس قائلا بصوت صارم
لا طبعا داه شغلها هي 
سيلين و هي تهمس في اذنه بصوت خاڤت 
بليز دي باين عليها مريض ووشه أصفر 
سيف باستهزاء فهو يعلم لما هي خائڤة لا متقلقيش هي كويسة ما فيهاش حاجة 
في تلك الاثناء أنهت المضيفة عملها بتوتر بسبب نظرات سيف الحادة ليشير لها بالانصراف 
إلتفت لصغيرته التي كانت تعقد ذراعيها أمامها
پغضب ضحك رغما عنه و هو يداعب خدها 
باصبعه 
همهت برفض و هي تحرك رأسها بعيدا عنه 
مقطبة حاجبيها كطفلة صغيرة 
سيف ببراءة مزيفة في إيه بس مالك قلبتي كده فجأة 
سيلين عشان مش خليت البنت تروح ترتاح 
تنهد سيف و هو يتحرك في كرسيه

ليستوي 
في جلسته دون أن يجيبها حدق في الأطباق 
أمامه متجاهلا نظراتها المترقبة ليزيح الأغطية
عن الأطباق قائلا مممم ريحة الأكل تجنن 
خلينا ناكل و بعدين نتكلم 
أخذ الشوكة و السکين ليبدأ في وضع اصناف الطعام 
في طبقه ثم تقطيعه لقطع صغيرة كل ذلك 
و سيلين تراقبه إنتهى ليأخذ الصحن و يضعه
أمامها هاتفا يلا كلي عاوزك تخلصي الطبق
كله 
سيلين بدهشة انا مش بنت صغيرة على 
فكرة 
أجابها بصوت عادي دون أن ينظر لها إنت بنوتي
أنا 
فكت ذراعيها لتبدأ في تناول طعامها دون أن 
تجيبه لاتريد مناقشته في أي امر الآن هي 
لا تزال لا تعرفه جيدا و لذلك يجب أن تسايره
حتى يساعدها في إنقاذ والدتها آخر ما تريده 
هو إغضابه عضت شفتيها
 



بلوم لكنها مضطرة 
لفعل ذلك ستستغله لآخر لحظة حتى تحقق
هدفها حتى لو طلب حياتها في هذه اللحظة 
لن تتردد 
بقية الرحلة جلسوا في أماكنهم يتحدثون 
في مواضيع عشوائية إلى أن حطت الطائرة
في احد المطارات الخاصة ببرلين 
ثم إستقلوا سيارة كانت تنتظرهم في المطار 
ليتوجهوا نحو المستشفى وصلوا ليجدوا
إيريك مساعده و مدير اعماله في فرع الشركة
بالمانيا الذي اوصلهم نحو غرفة هدى الجديدة 
لم تكن سيلين تشعر بذراع سيف التي أحاطت 
كتفها و هو يسير بها نحو الغرفة المنشودة بجانبه
كان يسير إيريك بينما يتبعهم كلاوس و بعض
الحرس الآخرين بعضهم اتي معه من مصر و البعض 
الاخر من ألمانيا كانت تمشي بصعوبة و دقات قلبها 
تتعالى مع كل خطوة فقد أخبرها سيف عندما كانوا
في السيارة أن والدتها أجرت العملية ليلة البارحة 
و ذلك بأمر منه بعد أن تحدث مع الطاقم الطبي 
المسؤول عن صحتها حيث أكدوا له ضرورة 
خضوعها للعملية في أقرب وقت لذلك إنتهز فرصة 
أن سيلين بعيدة عنها حتى لا تقلق عليها 
أخبرها أيضا انه يتابع حالتها من الأطباء كل 
لحظة حيث انه أمر إيريك بدفع أضعاف تكاليف 
العملية حتى يهتموا بها جيدا 
وقفت أخيرا أمام جدار زجاجي بعرض الحائط
حيث ظهرت لها والدتها من بعيد نائمة على السرير 
الطبي و بعض الاسلاك موصلة بجسدها شهقت 
پألم و هي تضع يدها على فمها لتكتم بكاءها على 
حال والدتها المسكينة التي لم ترى في حياتها 
سوى الشقاء و البؤس ليحتضنها سيف مربتا 
على ظهرها و هو يهمس في اذنها بخفوتمينفعش
كده إنت لازم تكوني قوية علشانها لازم لما تصحى 
تلاقيكي قدامها فرحانة و مبسوطة عشان داه 
حيأثر على نفسيتها و يخليها تشفى بسرعة 
حركت رأسها بالموافقة و هي تبتعد عنه 
لتعود و تحدق بوالدتها و تمسح دموعها التي 
أبت أن تتوقف 
قاطعهم إيريك الذي ذهب منذ قليل حتى
يتحدث مع الأطباء عن حالتها مستر سيف
الطبيب يقول أنها لن تستيقظ قبل يوم غد 
ماذا تأمرون حضرتكم رواية بقلمي ياسمين عزيز
سيف و هو ينظر لسيلين نحن سنذهب 
الان و لكن اريد تقريرا مفضلا عن حالتها
كل نصف ساعة 
اومأ له الاخر بطاعة ليغادر سيف الذي كان
حرفيا يجر سيلين للخارج ڠصبا عنها 
دخلا للسيارة لتلتفت نحوه تنظر له بلوم 
حنفضل هناك نعمل إيه بس الدكاترة قالوا
إنها مش حتصحى النهاردة إيريك حيفضل هناك 
و اول ماتصحى وعد مني حرجعك هنا انا كمان 
عاوز اشوفها بس حنعمل إيه يلا إفردي وشك 
بقى مش بستحمل اشوفك زعلانة 
سيلين و هي تلتفت نحو نافذة السيارة 
مش زعلان بس كنت عاوز يشوفها 
سيف بحماس محاولا جعلها تخرج من دائرة حزنها و هو يدير وجهها ناحيته 
بكرة إن شاء الله حنشوفها سوى لما تفوق 
بس مينفعش نروحلها و
إيدينا فاضية 
لازم ندور على هدية مناسبة مممم هي طنط هدى 
بتحب إيه اكثر حاجة 
سيلين بتحب الورد الأبيض أي نوع المهم 
يكون لونه ابيض 
سيف بس كده داه انا حملالها الأوضة ورد 
ابيض بس إيه رأيك نروح نعمل شوبينغ 
سيلين باللغة الألمانية لا انا يجب أن أذهب
لمكتب بيع العقارات لأبيع المنزل 
سيف باستفسار

ليه
سيلين لأدفع لك تكاليف العملية يجب أن
أعيد لك نقودك 
سيف رغم صډمته و ذهوله لا خلينا نأجل 
الكلام في الموضوع داه بعدين لما تصحى طنط هدى حنتكلم فيه دلوقتي حنروح محلات عارفاها
فغرت سيلين فاها بدهشة لطالما مرت من أمام
ذلك المبنى الفخم تكتفي بالنظر من الخارج 
لتلك الفساتين التي لا طالما حلمت بارتداء أحدها
لكنها كانت تعلم أن ذلك مستحيل فسعر اقل فستان
يساوي مرتبها لخمسة سنوات 
تحدثت بصوت متقطع إنت بتتكل مي جد
سيف بابتسامة أيوا انا فضيتلك المحل ساعتين
عشان تختاري براحتك 
سيلين بصړاخ ماذا هل تمزح معي إنت مچنون 
أنت لا لا تعلم سعر تلك الفساتين لالا اريد 
ليس لدي نقود إضافية لتسديد نقودك 
أمسك نفسه بصعوبة حتى لا يلكم وجهها 
الفاتن و يفسد تعابيره التي يعشقها و هو يضغط
على أسنانه بقوة من شدة غضبه لقد تجاهلها 
حديثها الأحمق منذ قليل عن بيع المنزل و إرجاع
نقوده و هاهي الآن تعيد نفس العبارة لكن بطريقة
أخرى إلتفت نحو النافذة ليبدأ تدريجيا في 
إستعادة هدوءه المسكينة لا تعلم أنه لن يرضى 
بغيرها تعويضا 
توقفت السيارة ليفتح السائق الباب من جهته 
وقف سيف ينتظر خروجها من نفس جهته و هو 
يغلق ازرار بدلته بينما أخذ الحرس أماكنهم 
يطوقون المحل و يأمنونه لتسهيل دخولهما 
قفزت سيلين عدة مرات في مكانها و هي تدور 
حولها لازالت لاتصدق انها الان بداخل ذلك 
المحل الشهير تلمست الفساتين بانبهار و هي 
تتمعن في تفاصيلها الخلابة قبل أن تنتقل 
لجهة الاحذية و الحقائب لتعود من جديد
نحو سيف الذي كان يرمقها بنظرات حنونة
كان يريد تعويضها بأي شكل عن حرمانها في 
الماضي شتم جده عدة مرات بداخله عما فعله
بها أي قلب يمتلكه ذلك الرجل حتى يرمي
حفيدته في هذا البلد البعيد و يحرمها من 
حقها في الحصول على ثروة تغنيها عن العمل
في تلك الوضائف البسيطة و التي بالكاد تسدد
فواتير أكلها و شربها 
تنهد پألم و شفقة على منظرها و هي سعيدة 
بسبب فستان تذكر إنجي و ندى اللتان كانتا
تطلبان فساتينهما من أشهر دور الازياء في باريس
فحفيدات صالح عزالدين لا يليق بهما سوى
الفخامة و الرقي باستثناء هذه المسكينة التي 
أمامه 
يتبع 
إقتباس للأحداث القادمة
كانت الفتيات يجلسن في حديقة القصر يتجاذبن أطراف الحديث 
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى 
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد 
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا 
سيب إيدي يا إنجي إنتي قابض على حرامي 
ندى بضحك أيوا حرامي خواجة بعيون ملونة 
رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها بايخ 
على فكرا 
قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين 
قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
بنظرة حادة بعد ان فهمت 
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك قصدك إيه 
يا ندى يا بنت طنط إلهام 
ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها لا أصل 
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك 
إنجي بملل مفيش فايدة فيكي ثم إلتفتت
لسيلين المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك ها 
سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها 
إنت ليه مصر تقنعي انا بحاجة غلط سيف 
مش بيحب انا هو اكيد بيحب واحد ثاني 
إنجي بنفيمستحيل أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر 
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان 
قدمها للعالم كله انا عمري ما شفته بيضحك 
غير بعد ماظهرتي في حياته على طول
بيبقى

بيبصلك عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل 
عليكي طول النهار و بيهتم بيكي بطريقة مش 
طبيعية 
ندى و هي تقلد طريقة حديث سيلين لا سيف 
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته 
داه مدلعك آخر دلع أيفون و شنط بملايين 
و فساتين ماركات و كريدت كارت بحساب مفتوح مممممه خمسة moi مش بحسدك طبعا و لا حاجة 
قاطعها هشام بضړبة على خفيفة على رأسها 
قائلا إنت همك في الحياة بس الفلوس 
ملكيش سيرة غيرها 
ندى بمزاح طبعا و هو في أحلى من الفلوس 
يا خوي 
جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين 
ليهتف مالها دي
إنجي بتلعثم لا مفيش حاجة انا كنت 
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي 
حاجات بنات يعني 
ندى أيوا موضوع بنات إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه 
اللي قعدك هنا معانا روح للمستشفى بتاعتك 
خيط مصارين و كلاوي هناك ياااع 
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف مصارين
و كلاوي يا متخلفة على العموم انا جيت عشان 
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول 
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة 
إنجي و هي تمثل أنها مصډومة أنا أوزعة 
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت 
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي 
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها 
صاړخة بتذمر ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي 
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
تصدقي مخدتش بالي و انا قول إيدي بتوجعني
ليه
إنجي بصړاخ أوووف ما كفاية إنت و هي 
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين 
هشام و هو يهمس لشقيقته هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة دي معلومات سرية حتكلفك 
كثير يا باشا 
هشام إنطقي و نتحاسب بعدين 
ندى لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي 
الدفع قبل الاستلام 
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا 
خدي مش بتتشطري غير عليا أنا 
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى 
تراها إنجي أصل إنجي كانت بتقنع سيلين 
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة 
ندى حبيبتي دي اسرار بنات مينفعش 
تحكيها 
ندى و هي تراقص حاجبيها لا داه هوشي 
يعني مش غريب أصل إنجي كانت بتقنع 
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت 
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين 
و إنجي عاملالي حملة تبرعات 
إنجي و هي تشتمهاخمس الاف جنيه يا كلبة 
هشام بتعجب بقيتي شحاتة يا ندى 
ندى پبكاء مزيف شفت إزاي كارو يتيم أهي أهي
أهي 
سيلين ببلاهة مين كارو داه
ندى لا لالا إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي 
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا هي 
حصلت 
هشام هو يقف من مكانه بس بقى يا فاشلة 
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة بلاش تخدعك بدموع التماسيح دي 
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا 
مش عاوزين حاجة يا بنات 
ندى بحماس شيبسي و بيبسي و شكلاطة و 
هشام قلت يا بنات
ندى قصدك إيه عووومر يلا إتكل مش عاوزين 
منك حاجة 
هشام مغادرا حسابك معايا بعدين يا اوزعة 
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة بقى كده ياندي عاوزة تقلبيني في خمس 
آلاف
 



جنيه يا معفنة 
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي 
نظرت لها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين 
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها 
دون فهم لتهتف ماشي و لو فشلتي 
ندى و هي ټضرب صدرها فشړ انا عمري 
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي 
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر 
إنجي باستهزاءهي فرخة
ندى بضحكة بلهاء لا بطة أجنبي 
الفصل السابع 
عادت سيلين نحو سيف الذي كان واقفا يضع يديه 
داخل جيوب بنطاله يتأملها و هي تقفز من مكان لمكان 
داخل المحل كفراشة مبهورة بورود الربيع صاحت بصوت لاهث من كثرة حركتها إنت عارف 
انا كنت بيعدي من هنا كل يوم اروح الشغل 
بس عمري ما تخيل إني حدخل هنا أو أقدر ألمس حتى فستان واحد من دول سيف بابتسامة لا داه كان زمان دلوقتي تقدري 
تاخذي المحل كله لو عاوزة يلا الساعتين حيخلصوا
و إنت لسه ما إخترتيش ولا حاجة 
شهقت سيلين وهي تتجه نحو مجموعة من الفساتين 
المعلقة لتأخذ إحداها قائلة هو بيجرب فين و فين اللي بيشتغل هنا بحث سيف حوله عن كرسي ليجد اريكة فخمة 
باللون الړصاصي ليجلس عليها و هو يجيبها بصوت عال بسبب إبتعادها عنه لا مفيش أي حد غير انا و إنت يعني المحل فاضي عشان تختاري براحتك 
إختاري اي فستان عايزاه بس من غير قياس سيلين باستغراب طب ليه لا زم يجرب يمكن 
مش حيكون قياس مضبوط سيف نافيا و هو يحرك عيناه على طول جسمها 
مټخافيش انا عارف مقاسك كويس 
نظر لساعته متجاهلا نظراتها الحائرة ليهتف من جديد فاضل ساعة و نص يلا اومأت له لتتنقل بعدها في أرجاء البوتيك 
و هي تقلب الفساتين و الاحذية و الحقائب
بأعين لامعة غافلة عن ذلك الذي يكاد يخترقها
بنظراته المسلطة عليها يكاد لا يرمش بعينيه من شدة 
تأمله لها يدرس كافة تعابيرها و حركاتها بعشق جارف
قرر أنه سيحقق جميع أحلامها و سيجعلها تحصل 
على كل شيئ حرمت منه في الماضي رغم أن ذلك من حقها من حقها كحفيدة عزالدين ان تشتري كل ماتريد و إن تعيش كاميرة مدللة نعم مدللته هو 
لوحده سيعطيها كلما تريد فهذه عادته عندما يعطي يعطي بكرم و سخاء غريب لكن عندما يأخذ يأخذ 
كل شيئ هذه هي حقيقة الشبح التي يخبئها عن الجميع بعد حوالي ساعة من الركض و الثرثرة إرتمت 
سيلين بجانبه و هي تحمل عدة فساتين و حذائين و حقيبة واحدة تفرسها بغرابة و هو يقول إيه داه 
سيلين و هي تضع الأشياء بجانبها بحرص ثلاث 
فساتين و جزمة و جزمة و داه 
قالتها و هي تشير نحو الحقيبة ليهز سيف حاجبه 
مردفا بسخرية يعني بقالك ساعة بتلفي و في الاخر 
جبتي دول بس حرك راسه بيأس ثم وقف من مكانه و جذبها من يدها
ليسير بها نحو الجهة المخصصة بالفساتين بدأ
ضيق عينيه بتركيز ثم مد يده ليبدأ في إختيار بعضها بعناية فائقة و هو يتمتم داه لونه حلو ازرق زي
لون عنيكي أخرجه من مكانه ليضعه على ذراعه و هو يكمل و داه إيه رأيك في داه أخرجه من مكانه و بدأ 
في تحريكه أمامها و هو يتثبت في تفاصيله حلو 
و طويل و لونه مش ملفت حناخذه 
وضعه هو الاخر على ذراعه ثم أكمل الاختيار 
لم يترك فستانا لم يقلبه و كلما أعجبه واحد يضعه 
على ذراعه حتى إذا إمتلأ يعطيهم لسيلين لتصعهم للاريكة حتى وصل
العد لخمسة و عشرون فستانا و رغم ذلك لم يتوقف بل كان ينتقدها من حين لآخر شوفي الفستان داه حلو إزاي ليه ما إختارتيشه ساعة بحالها و راجعة ب ثلاث فساتين و حزمتين و شنطة شوفي داه حناخذه كمان صړخت سيلين بانزعاج و هي تلحقه من مكان لآخر لتوقفه بصعوبة عن شراء المزيد لينتقل نحو الاحذية 
إختار لها مجموعة كبيرة من أحذية رياضية بمختلف الألوان و أحذية سهرات ذات كعب عال و أحذية شتوية ثم إتجه للحقائب لينتقي عدة موديلات و الوان حتى أن سيلين يئست من إقناعه عن 
التوقف إنتهى أخيرا ليخرج هاتفه و يتحدث مع كلاوس
ليأمره بالسماح للعاملات في المحل بالدخول 
و معهم صاحب المحل الذي كان ينتظر خارجا حتى ينتهوا فتح لها باب السيارة حتى تركب و هي تلتفت من حين إلى آخر نحو العاملات اللواتي كن يوظبن الأغراض 
و داخل حقائب أنيقة مرسوم عليها شعار المحل 
ليعطينها للحراس ليضعوها بعناية داخل السيارات جلس بجانبها ثم أخرج حاسوبه ليبدأ في إتمام أعماله و هو يحدثهاباقي الحاجات حنجيبها بكرة 
او حبقى اطلبهالك من النت 
قطبت حاجبيها بعدم فهم و هي تتمتم باقي حاجات إيهسيف و هو يرفع رأسه عن الهاتف لينظر لها اقصد 
الميكاب و البارفانات و اللانجري 
توسعت عيناها و تجمد وجهها من شدة الحرج 
لتخفض رأسها تلقائيا و تجيبه بصوت مخفض لا مش عاوز كفاية الفساتين و سيف بصرامة طيب تمام حوصلك للفيلا 
عشان ترتاحي هزت رأسها دون أن تجيبه ثم إلتفتت نحو نافذة السيارة لتجول عيناها في شوارع برلين إبتسمت
و هي ترى ذلك مبنى المول الذي كانت تعمل فيه 
منذ ايام قليلة قبل أن تعود لمصر شهقت بصوت عال و هي تضع يدها على ثغرها قائلة انا نسيت يقول 
للمدير إني حطلب أجازة من الشغل 
هز سيف حاجبه بتعجب مما قالته قبل أن يجيبها 
ببرود أجازة إيهسيلين بملامح قلقة أجازة من الشغل عشان لما 
انا يرجع الشغل 
سيف بحدة لأول مرة و هو إنت متخيلة إني حسيبك ترجعي الشغل التافه بتاعك او حتى 
اسيبك في البلد دي من أصله فوقي بقى و إنسي حياة الفقر اللي إنت كنتي عايشتيها تراجعت سيلين بجسدها نحو باب السيارة 
پخوف من ملامح وجهه الغاضبة التي تراها 
لأول مرة هذا ماجعله يعود من نوبة جنونه 
الطفيفة و يرتدي قناع الطيبة مرة أخرى 
ليتنهد مردفا بصوت حنون سيلين 
يا حبيبتي مش قصدي بس في حاجة 
عصبتني في الشغل عشان كده إتضايقت
انا آسف انا مش حجبرك على حاجة إنت اميرتي 
انا و تعملي كل اللي إنت عاوزاه تعالي بقى مټخافيش رسم إبتسامة مزيفة على وجهه ليمكن من كسب 
رضاها ثم مال بجسده نحوها ليجذبها بلطف مكملا بمرح و كأنه يحدث طفلة صغيرة 
الصغنن زعلان مني و انا لازم أراضيه بس مش عارف إزاي ممممم ثواني 
أحاط كتفيها بذراعه ليقربها منه أكثر ثم فتح هاتفه لتظهر إحدى صفحات المحلات الفخمة لبيع مختلف انواع الشكولاطة السويسرية الفاخرة وجه شاشه الهاتف نحوها بحيث أصبحت ظاهرة 
له و لها أيضا قائلا إيه رأيك في دي الله بصي 
النوع داه تحفة حاجة كده فوق الخيال و إلا اقلك 
انا حقلهم يجيلولنا كل الأنواع اللي عندنا إبتسم داخله بانتصار و هو يرى تعابير وجهها 
التي لانت و هي تتفرس الصور باعجاب شديدليرسل إسم المحل لكلاوس و الذي بدوره سيتكفل بالباقي أغلق هاتفه ثم رماه بجانبه هاتفا برقة أجاد تمثيلها 
حبيبي قوليلي بقى إنت عاوزة ترجعي الشغل ليهإستوت سيلين في جلستها لتخرج من بين أحضانه لتصبح مقابلة له ثم قالت انا لازم يبيع البيت 
عشان اديك إنت فلوس و اشوف بيت جديد 
عشان إيجار و كمان لازم يرجع الشغل عشان مامي لازم في دواء بعد العملية 
كانت تتحدث بصعوبة و تردد تعلم جيدا ان الأموال التي صرفها عليها لحد الان خاصة بعد شراءه لتلك الملابس و الاحذية طائلة و لن تستطيع تسديدها حتى لا باعت عشرة منازل كمنزلها لكنها اقنعت نفسها في الاخير انها لم تطلب منه شراء اي شيئ و انه هو من فعل ذلك لوحده تنحنح سيف قبل أن يتحدث بجدية تامة و هو
يعقد يديه ببعضها متكئا بذراعيه على ركبتيهبصي انا حقلك حاجة مهمة جدا و حولي 
تفتكريها دايما عشان انا في

طبيعتي مش 
بحب أكرر كلامي كثير إنت تنسي حياتك 
اللي فاتت كلها و انا قلتلك قبل كده إنت 
حياتك إبتدت من أول لحظة ډخلتي فيها 
مكتبي إنت و طنط هدى مكانكم مش هنا 
كفاية عمركم اللي ضاع في الغربة في باد بارد كئيب زي داه ملكوش فيه لا أهل و لا صحاب 
إنتوا لازم ترجعوا لمكانكم الطبيعي وسط عيلتكم انا عارف إن جدي مش حيبقبل 
إنه يرجع بنته بسهولة بس متقلقيش انا ححل الموضوع داه و حقنعه إنت وافقي بس و سيبي الباقي عليا لو فضلتي هنا حتتعبي و حتعبي طنط 
هدى معاكي و مش بعيد صحتها تتعكر ثاني تراجع بجسده إلى الوراء ثم امسك بيديها و هو يكمل طيب إفرضي إنت رجعتي شغلك 
و لقيتي بيت تأجريه و كل حاجة تمام قوليلي 
مرتبك حيكفي إيجار و مصاريف اكل و شرب و كهربا و
غيره و كمان ثمن الدواء طيب سيبك من داه 
كله إنت مستعدة تسيبي مامتك لوحدها يوم 
كامل و إنت في الشغل و ياعالم يمكن يجرالها حاجة و هي لوحدها لو إنت حياتك مش مهمة عندك
على الاقل فكري في مامتك 
ترك يديها ثم عاد ينظر أمامه و هو يخفي إبتسامته الماكرة طبعا هو تعمد إستغلال عاطفتها و حبها لوالدتها ليجعلها ترضخ لما يريده 
يستطيع إجبارها على العودة معه لكنه لا يريد لازال لحد الان يعاملها بلطف و لين لأنها 
مطيعة و تنفذ جميع ما يطلبه منها لذلك لا داعي للتسرع 
توقفت السيارة أمام فيلا رائعة الجمال لم تنتبه 
لها سيلين عندما دخلت السيارة البوابة لأنها كانت فقط تفكر فيما يقوله لها هذا الرجل لا تنكر ان لديه قدرة عجيبة على الإقناع و ماهر في اللعب بالكلمات 
فتح لها باب السيارة ثم أعطاها يده بحركة نبيلة منه لتمسك بها و يساعدها على الخروج من السيارة 
سار بها نحو مدخل الفيلا ليجدا سيدة في اوائل الأربعينات تنتظرهما أشار لها قائلا دي مدام 
إيرينا اي حاجة تعوزيها حتساعدك 
حركت رأسها و هي تنظر نحو السيدة التي كانت ترتدي زيا كلاسيكيا للخدم تنورة سوداء طويلة و فوقها قميص ابيض كانت واقفة لم تنبس بأي كلمة انتظر فقط أوامر سيف الذي تحدث باللغة الألمانية 
قائلا باختصار سيدة إيرينا هذه سيلين لا داعي 
لأن اشرح لكي عملك إيرينا باقتضاب حاضر مستر سيف إلتفت سيف نحو كلاوس الذي أتى
 



محملا بالعديد 
من الأكياس ليقدمها لسيف الذي أخذها بدوره 
و أعطاها لسيلين سوى كيس واحد كان مميزا عن البقية أشار نحو إيرينا بعينيه لتسارع و تأخذ منها الأكياس قائلا داه أيفون 12 برو ماكس بس لو عاوزة ماركة ثانية انا ممكن اجيبلك غيره فغرت فاها پصدمةو هي تحدق فيه و كأنه كائن 
غريب برأسين هذا السيف لن يتوقف ابدا عن إدهاشها فعلا ماعاشته في هذين اليومين لا يعادل 
سنوات حياتها التسعة عشر الماضية 
إبتسم هو على هيئتها ليمسك بيدها و يضع فيها 
الكيس قائلا بكل هدوء بعد شوية حتوصل الحاجات 
اللي إحنا إخترناها من البوتيك خلي إيرينا و البنات 
يوظبوها في الشنط عشان حناخذها معانا لمصر لما نسافر يلا انا لازم امشي ورايا شغل بس اوعدك مش حتأخر عليكي قبل جبينها ثم إبتعد مكملا لو لقيتي اي صعوبة 
في إستخدام الايفون داه إستنيتي لما ارجع و اضبطهولك يلا ادخلي جوا عشان ترتاحي 
تركها بعد أعطى تعليماته لإيرينا حتى تلبي كل ماتطلبه منها ثم اوصى الحرس يعدم السماح لها بالخروج و مهاتفته إن حصل اي امر طارئ ركب سيارته 
كعادته منطلقا نحو وجهته المحددة التي لا يعرفها 
سوى هو و حارسه كلاوس نحو طبيبه النفسي وضعت أروى لجين على سريرها بعد أن نامت 
أخيرا تأوهت و هي تحرك عضلات جسدها 
التي تشنجت بسبب جلوسها في وضعية غير مريحة لوقت طويل و هي تحاول فيه جعل الصغيرة تنام نظرت نحوها بعبوس قبل أن تهتف بتذمريالهوي 
لسه قد حبة الفستق و عاملة فيا كده امال لما حتكبري 
حتشليني إنت و ابوكي اللي ما يتسمى مديني كارت
على اساس فيها مرتبي و مش بيخليني اطلع من البيت على اساس إني حخبط الكارت في الحيط
تطلعلي هدوم و جزم ياجزمة يا إبن ال و إلا بلاش 
طنط سميرة ست طيبة و متستهلش بس هي السبب هي اللي قبلت إني اتجوز إبنها يوووه هو انا في إيه و إلا في إيه أنا جعانة و عاوزة بيتزا لا عاوزة إثنين و شيبسي و يا سلام لو معاهم كرتونة بيبسي او كولا او مش مهم النوع المهم إني جعانة اوي انهت حديثها پبكاء مزيف قبل أن تنتفض 
من مكانها و هي تستمع لصوت فريد الساخرالذي دخل للغرفة حتى يطمئن على إبنته الغداء كان من نص ساعة منزلتيش تتغدي ليهوضعت الأخرى يدها على قلبها تهدئ ضرباته المتيارعة و هي تجيبه لا نزلت و إتغديت بس دلوقتي جعت فريد و هو اصله مش باين عليكي وقفت من مكانها پغضب و هي تضع يدها على خصرها قبل أن تجيبه متناسية رهبتها منه نعم انا مفجوعة هو إنت إمتى شفتني و انا باكل في البيت الغريب داه انا آخر مرة اكلت فيها وجبة زي البني آدمين كانت في بيتنا هز الاخر حاجبه ببرود و هو يتأملها من فوق لتحت 
مخفيا إعجابه بجمالها الملفت خاصة عيونها الكبيرة الشبيهة بأعين الغزلان زي البني آدمين أروى بحنق فهي حقا جائعة امال عجبك اكل 
الأرانب اللي إنتوا بتاكلوه هنا خس و خيار و طماطم و سلطات و معاها حتة لحمة مش بتتشاف غير بالميكرسكوب قال إيه اكل صحي داه انا بقيت بكره اللون الأخضر بسببكوا فريد و هو يجاهد حتى لا يضحك أمامها أمال عاوزة تاكلي إيه
سال لعابها قبل حتى أن تجيبهلحمة او فراخ حمام محشي إن شاء الله حتى سمك اي حاجة غير السلطات 
توجه فريد نحو الباب ثم إلتفت نحوها ليلقي عليها نظرة اخيرة قائلا أطلبي أوردر من أي مطعم أروى و هي تلوي شفتيها يتذمر مش معايا فلوس 
فريد و هو يشير لاحد الإدراج انا سبتلك فلوس في الدرج داه ليكي و للجين أسرعت أروى لتفتحه لتجد مبلغا كبيرا من المال 
لتغلقه من جديد و هي تهتف بس إنت إدتني مرتب فريد إنت هبلة اكيد مش حخلي مراتي 
تصرف على نفسها من مرتبها 
أروى بعدم
رضا تمام شكرا انا حنزل اوصي اي حد يجيبلي حاجة أكلها 
فريد خليكي انا حنزل أجيبلك البيتزا و الفراخ و البيبسي اللي إنت عاوزاهم لتقفز أروى بفرح في مكانها فهذه اول مرة يتحدث معها فريد بشكل طبيعي دون أوامر توقفت عن الهتاف بصوت خاڤت لتجلس على حافة السرير بعد أن تذكر شيئا ما يا نهاراسوح داه قلي مراتي 
مراتك إيه يا موكوس و انا محجوزة في اوضة البنت دي و كإني جايباها في جهازي يووه يا أروى و هو إنت جبتي جهار اصلا دول قميصين نوم مرسوم عليهم ميكي و بطوط نحس طول عمرك نحس فولتي على نفسك فجيتي فيها ياما زنت عليكي امك عشان تشتري حاجة و إلا إثنين من عند اللي إسمها فيكتوريا سكر دي و إلا إسمها إيه كان زمانك في الاوضة اللي جنبك

بس معلش كل شيئ بأوانه إما وريتك يا فريد ما أبقاش انا أروى بنت سميحة بقى عاملي فيها سي السيد و بنتي و متدخليش الأوضة طيب مسيرك تستوي يا فرخة و ضيقت عيناها ببلاهة و عي تردد فرخة الظاهر إن معدتي قلبت في دماغي و بقيت مش شايفة حاجة غير الاكل عيلة بخيلة مكنتش عارفة إنهم كده امال فين المحمر و المشمر و إلا هما اغنيا علفاضي يلا حدخل آخذ شاور قبل الأكل ما ييجي إتجهت نحو الحمام لتنهي حمامها السريع ثم خرجت لتغير ملابسها و تنشف شعرها بعدها سمعت إحدى الخادمات تدق الباب لتسمح لها بالدخول اعطتها أكياس الطعام ثم إنصرفت نظرت أروى للبيتزا الكبيرة التي تمنت الحصول عليها لتهجم عليها دون إنتظار مصدرة أصوات و همهات تدل على تلذذها بأكل الطعام و هي تقول الحمد لله إنه ماجاش عشان آكل براحتي ممممم أحلى حاجة في الدنيا الاكل بلا جواز بلا نيلة هملى معدتي الأول عشان اقدر أفكر و أمخمخ كويس في فيلا صالح المهجورة 
رمى صالح هاتفه على الحائط و هو ېصرخ پغضب عارم إرتجت له جميع جدران الفيلا بقى بتقفلي تلفونك يا فاكرة حتهربي مني بسهولة ماشي 
ماشي إما وريتك بقاش انا صالح عزالدين مش 
كنتي بتتريقي على إسمي زمان إنت و شوية اللي مصاحباهم تمام انا بقى حخلي إسمي هو كابوسك الجديد يا منعم إنت يا زفت ما إن انهى ندائه حتى وجد ذلك الحارس يقف أمامه برأس منحن و جسد خائڤ من هذا الۏحش الذي أمامه 
صالح خلي اللي إسمها مروى دي تجيني حالا 
أومأ له الحارس ثم إنسحب من أمامه لينفذ ما طلبه منه بينما إتجه صالح نحو قاعة الرياضة ليفرغ 
شحنة غضبه في تلك الآلات المسكينة 
بعد حوالي ساعة دخلت مروى بخطوات مترددة و هي تشتمه بداخلها و تلعنه منذ أن هاتفها ذلك الحارس و أمرها بالمجيئ و أطرافها لاتكف عن الارتعاش حتى انها كادت ان تفتعل حاډثا في الطريق بسبب 
عدم قدرتها على التحكم في السيارة 
إبتلعت ريقها الناشف بصعوبة عندما يقف أمام 
النافذة ينظر إلى الخارج شعر بخطواتها ليلتفت 
قائلا بسخرية إيه يا ست مروى ساعة عشان تيجي
و إلا خلاص كبرنا و بقينا نتمرد على اسيادنا
اطرقت مروى رأسها پخوف قبل أن تتحدث بارتباك 
لا يا باشا و هو انا اقدر انا بس تعطلت في الطريق عشان الدنيا زحمة و العربية قاطعها و هو يجلس بتكبر غير بعيد عنها قصدك 
العربية اللي انا إشتريتهالك 
مروى بصوت منخفض ايوا يا باشا عربيتك 
اللي حضرتك إشتريتهالي 
صالح بتعجرف كويس إنك فاكرة أصلك 
مش زي الك الثانية هي متصلتش بيكي النهاردةمروى هي مين يا باشاصالح بجدة و عيناه تومضان بشړ حتكون مين غير ال اللي إسمها يارا جحظت عينا مروى بقلق بعد أن فهمت ماذا يعني 
يبدو أن يارا قد اغلقت هاتفها متجنبة الحديث معه
هي تعلم جيدا ماذا يعني هذا لتجيبه بنبرة متوسلة محاولة تهدئته و إمتصاص غضبه يا باشا يمكن 
حصلت معاها ظروف صالح ظروف إيه اللي حتخليها تقفل تلفونها بقلك إيه بلاش الحوارات دي عشان مبتشغلش معايا تروحيلها الفيلا دلوقتي و تخليها بأي طريقة تتفتح الموبايل و إياكي تخليكي تشك فيكي و إلا والله حتشوف وشي الثاني 
خرجت مروى من الفيلا بخطى بطيئة لا تدري كيف ستساعد صديقتها لحل هذه المشكلة التي وقعت فيها 
إبتسمت بسخرية من نفسها على كلمة صديقة 
لتتذكر انها لم تكن صديقتها في يوم من الايام 
تعرفت عليها بعد ذلك اليوم الذي ترك فيه صالح يارا
بعد أن أخرجها من الحفلة تذكرت عندما اتاها 
و في يده شيك بمبلغ كبير لم تستطع حتى قراءته 
و طلب منها ان تصبح صديقة يارا و ان تنقل له
كل أخبارها إستغل فقرها و حاجتها للمال 
ليجعلها تعمل كجاسوسة 
تنهدت بقلة حيلة و هي تتذكر كيف كانت تخون 
صديقتها التي أمنتها على أسرارها كلها 
كل يوم تنقل له تفاصيل حياتها بالصوت و الصورة 
و تحكي له عما يحصل معها في الجامعة 
هي سبب كل شيئ لو انها نبهتها لما كانت ستعيش اليوم كل هذا العڈاب لو فقط حذرتها من ذلك 
الفهد الذي كان يحوم حولها و يراقبها من بعيد 
ينتظر الفرصة المناسبة حتى ينقض عليها 
و يحول حياتها لچحيم 
لكن هل ينفع الندم الان لعنت الفقر و الحاجة 
التين جعلتاها تدمر حياة فتاة لم تأذيها و جعلت 
روحها في قبضة ذلك الشيطان يتلاعب بها كما يشاء 
زفرت بتعب و هي تقود سيارتها نحو فيلا 
ماجد عزمي لتصل بعد دقائق طويلة 
في برلين 
اوصلت إيرينا سيلين لغرفتها و التي أعجبت بها 
كثيرا ثم تركتها تستحم و تغير ثيابها حتى تحضر 
لها طعامها المفضل 
خرجت سيلين من الحمام بصعوبة بعد أن ظلت إحدى 
تطرق على الباب و تسالها إن كانت بخير لأنها امضت 
وقتا طويلا بالداخل لبست روب الحمام ثم خرجت لتصرخ في وجهها قائلة ماذا هناك لقد قلت لكي
انني بخير لما تستمرين في إزعاجي 
أخفضت الفتاة رأسها پخوف فهي تعلم انها لو
إشتكت لسيف فسوف يطردها و بذلك ستفقد
هذا عملها و راتبها الكبير 
الفتاة باعتذار انا آسفة آنستي لقد كنت قلقة عليكي فقط إنفجرت سيلين بالضحك و هي تربت على كتفها
قائلة بمرح هاي لقد كنت امزح معكي فقط انا إسمي سيلين و إنت 
الفتاة بدهشة من تغيرها المفاجئ انا إسمي ماريا
 



آنستي جلست سيلين على كرسي التسريحة لتبدأ في تمشيط 
شعرها البرتقالي و تنظر لماريا التي كانت تتطلع 
فيها باعجاب لشدة جمالها لتبتسم بخفوت قبل أن تتحدث مممم إسمك جميل ماريا اتعلمين 
افضل إسم ماري أسهل ما رأيك
ماريا كما تريدين آنستي 
سيلين بانزعاج لا أحب الرسميات ناديني سيلين فقط 
تبدلت ملامح ماريا ليظهر القلق حليا على وجهها 
قبل أن تردف بتلعثم لا أستطيع آنستي 
لقد نبهت علينا إيرينا إنها الأوامر هنا 
سيلين بتذمر حسنا ماري لو سمحتي هل 
وصلت ثيابي 
ماري بإيجابنعم سيدتي لقد وضبناها في الحقائب 
و هناك ثياب وضعناها في الخزانة إن اردتي 
سأخرج لكي ملابس مريحة 
سيلين بايجاب و هي تنتهي من تمشيط شعرها 
حسنا أريد فستان باللون الوردي 
إتجهت ماريا لتفتح أبواب الخزانة و تبدأ في إخراج جميع القطع باللون الوردي زفرت سيلين باحباط
و هي ترى أن جميع الفساتين طويلة و لا تتناسب مع ذوقها فهي كانت ترتدي الفساتين القصيرة و البناطيل 
الضيقة كحال فتيات ألمانيا 
أشارت لاحد الفساتين من قماش الدانتيل يصل لتحت الركبتين لتضعه ماري على الفراش ثم أعادت الفساتين الأخرى لمكانها و عندما إنتهت فتحت احد الادراج قائلة آنستي
هل أخرج لكي الملابس الداخلية 
حركت سيلين إصبعها بنفي و هي تتحدث بسرعة 
لالا ساختار لوحدي يمكنك الذهاب شكرا لكي 
ماري إبتسمت لها ماريا بهدوء ثم غادرت لتقوم ببقية 
أعمالها بينما بقيت سيلين تتفحص تلك الملابس 
و الأشياء التي تفاجأت بوجودها في الغرفة 
لتتمتم بحيرةهو قدر يجيب الحاجات دي إمتى انا لما دخلت مكانتش هنا 
تقصد بذلك علب البارفانات و مستلزمات الشعر التي وجدتها فوق التسريحة 
أنتهت من تغيير ملابسها ثم إرتمت على الفراش 
المريح لتفتح ذلك الكيس الذي يحتوي على 
هاتف الايفون 12 برو ماكس أخرجته و هي 
تصرخ من شدة السعادة الله يجنن يجنن 
يجنن انا مش مصدق 
ضغطت عليه ليفتح لها لتبدأ في إكتشافه 
تفاجأت بشدة بعد أن إكتشفت أنه جاهز للاستعمال 
و انه يحتوي

على جميع التطبيقات و البرامج التي كانت تنوي تنزيلها 
بعد بعض الوقت شعرت بالنعاس لتتمدد على الفراش و تغفو و هي تحتضن الهاتف في عيادة الدكتور ألبير جوزيف إسم وهمي 
أحد أشهر الأطباء النفسيين في أوروبا 
يجلس سيف على الكرسي أمامه بعد أن رفض 
كعادته الجلوس كعادته على ذلك الكرسي الطويل المخصص لجلسات العلاج 
حرك الدكتور البير نظارته للمرة العشرون بتوتر 
ككل مرة يأتيه فيها بشكل سري و إسم مزيف بعد أن يحجز كامل العيادة لمدة يوم كامل قائلا بتوتر أهلا مستر سيف كيف حالك سيف بهدوء سأتزوج ألبير بدهشة و قلق لكن سيد سيف أخشى انه 
لا يمكنك فعل ذلك حاليا انت تعلم مازالت جلسات العلاج لم تنته 
سيف بانزعاج و لكنه مازال يحافظ على هدوءه 
لكنني أحبها بل بل أعشقها لا استطيع 
التنفس بدون وجودها ايها الطبيب 
ألبير بتوتر هل انت متأكد انك تحبها 
سيف بسخرية ايها الطبيب الفاشل قلت لك انني اعشقها و هل جئت هنا لانني إشتقت إليك مثلا طبعا انا متأكد كما انني متأكد أنني سأحرق 
مكتبك و انت بداخله إن لم تجد لي علاجا بأسرع وقت 
بلل ألبير شفتيه اللتين جفتا من شدة الخۏف فهو يعلم جيدا من هذا الشخص الماثل أمامه 
و هو متأكد أيضا انه لن يتوانى عن تنفيذ تهديده دون أن يرف له جفن 
فرغم ثروته و نفوذه و شهرته في العالم اجمع إلا
أن هذا الرجل يعاني من أسوأ و أخطر انواع هوس الاستحواذ و هو إن الشخص المصاپ بيه بيحس برغبة كبيرة جدا في إمتلاك وحماية شخص أخر 
و بيشعر بجاذبية قوية جدا تجاهه و بيبقى مش قادر يتقبل بأي نوع من الفشل او الرفض منه و داه بيولد عنه هوس العشق و بتكون من أسبابه فقدان 
الاهتمام و الحنان من الأبوين في الطفولة 
و بيشعر المړيض بجاذبية كبيرة تجاه محبوبه 
و بيبقى بيفكر فيه ليل نهار و في اي لحظة مثلا
بيعمل إيه دلوقتي و لابس إيه بياكل إيه 
و بيشعر باحساس كبير بضرورة حمايته من اي حاجة او خطړ مهما كان صغير عشان بيحس انه 
بيمتلكه لوحده و بيتضايق جدا و يتجنن لو تفاعل الشخص داه مع أي حد غيره بيبقى عاوزه ليه لوحده و بيتحكم في لبسه و اكله و كل حاجة تخصه 
و أحيانا بيضطر إنه يستعمل العڼف معاه عشان يخضعه و يخليه ملكه
لوحده 
حرك الطبيب راسه باسف و هو يفكر في تلك المسكينة التي اوقعها حظها العاثر في هذا المچنون يتعالج 
عنده منذ سنة كاملة و حالته كما هي لم تتحسن 
ر
غم انه لاحظ براعته في إرتداء قناع البراءة و الهدوء 
بسهولة كبيرة عندما يتعامل مع المقربين منه 
فهو طبعا على علم تام بعلاقته مع عائلته زفر سيف بملل و هو يردف بانزعاجماذا الست 
طبيبي ألم تكفيك كل تلك الأموال الطائلة التي 
أضعها في حسابك شهريا حتى تعالجني من هذا 
المړض اللعېن قل لي إن لم تستطع فساذهب 
لغيرك يوجد الالاف من الأطباء 
ألبير بتوتر مستر سيف تعلم جيدا أنني الأفضل 
في هذا المجال و تعلم ان حالتك للاسف صعبة 
بعض الشيئ لأنك لا تحاول تقبل العلاج منذ 
إنتحار تلك الفتاة التي كنت تحبها و 
في تلك اللحظة ود الطبيب ان الارض إنشقت و إبتلعته بعد نطقه لتلك الكلمات حيث جن جنون سيف ليقلب المكتب فوق رأس ذلك المسكين و الذي 
لحسن إستطاع التنبأ بثورة غضبه ليسارع بالقفز 
من مكانه و يختبأ في أحد الأركان و هو يراقب 
بتوتر ذلك الۏحش ذو الأعين الحمراء 
أما سيف فكان قد خرج عقله عن السيطرة 
لا يرى أمامه سوى چثة لورا حبيبته الألمانية 
التي أحبها منذ سنتين و لكنها في الاخير 
إختارت إنهاء حياتها على البقاء مع ذلك المهوس
الڼار عليه و التخلص منه إستفزه بشدة لدرجة 
أنه لن يهدأ الان حتى يرى دماءه أمامه لعڼ كلاوس 
بصوت عال عندما تذكر انه أخذه منه سلاحھ منذ 
قليل قبل أن يدخل لانه كان متأكدا أنه سوف يتهور 
و يقدم على فعل امو خطېر فسيف إذا ڠضب 
يفقد السيطرة على نفسه و يصبح مچنونا و متهورا دفع كلاوس باب المكتب بقوة ليدخل مسرعا
صحبة إثنين من الجاردز ضخام الچثة بعد أن 
سمع صړاخ سيف الغاضب ليعلم ان مصېبة ما قد حصلت سيف دون أن يلتفت نحوه كلاوس هات سلاحک بسرعة كلاوس محاولا تهدأته رغم الرغبة الشديدة في الضحك التي إعترته عندما شاهد ذلك الطبيب 
الذي إحمر من شدة الخۏف سيف باشا لو سمحت 
ميصحش كده الراجل حيموت بجد إهدى 
سيف و زادت كلمات كلاوس من جنونه قلتلك 
هات سلاحک عاوز أربي الكلب عشان ميتجرأش 
مرة ثانية و يقول إن لورا إنتحرت هات سلاحک 
بقلك كلاوس و هو ينظر الطبيب بلوم أيها الطبيب الاحمق 
لماذا تستمر بتذكيره بتلك الفتاة لقد ماټت ذلك قدرها 
ثم إلتفت نحو سيف مجددا ليمسكه 
من ذراعه و الذي كان سيتحرك نحوه لېخنقه بيديه 
ارجوك ياباشا إحنا لازم نروح دلوقتي زمانها 
الآنسة قاعدة لوحدها هي متعرفش حد في الفيلا كمان إيريك إتصل عليا من شوية عشان يطمنك على هدى هانم 
ظل سيف يتنفس بقوة عدة ثوان قبل أن يبدأ في الهدوء تدريجيا بعد أن ذكر له كلاوس 
سيرة سيلين ليبدأ في تخيل ملامحها الفاتنة أمامه طبعا كلاوس تعمد عدم ذكر إسمها لانه 
يعلم انه لو فعل ذلك فلن يخرج حيا من هذا المكان 
ألقى سيف نظرة اخيرة على ألبير لېصرخ في وجهه
قائلا من الأفضل لك ان تجد لي العلاج 
المناسب او ستكون روحك هي الثمن خرج بهدوء و كأنه لم يكن السبب في ذلك
الإعصار الذي حطم الغرفة بالداخل بينما تبعه 
كلاوس بصمت بعد أن امر أحد الحراس 
إرجاع مكتب البير لمكانه فهو عجوز و بالطبع لن يتمكن من تحريك تلك الطاولة الضخمة لوحده في السيارة أنهى سيف مكالمته مع إيريك بعد أن 
طمأنة على حالة هدى رمى الهاتف جانبا ثم إنحنى
مرتكزا على يديه أمامه ليهمس بشرود هي ممكن
سيلين تعمل زي ما لورا عملت زمان انا انا كنت 
بحبها اوي بس هي إختارت إنها تبعد عني 
نظر كلاوس لرئيسه بأسف على حاله لا يصدق 
أنه يراها في حالة الضعف هذه فهو تعود عليه 
شامخا قويا كالجبل صامد مهما عصفت به الرياح لم يستطع ان يجيبه او أن يخفف عنه مخافة 
ردة فعله الغير متوقعة فتلك الفتاة لورا إنتحرت 
بالفعل بعد أن يئست من الفرار من قبضته 
بعد أن أحبته و احبها لكن بعد مرور بعض 
الوقت إكتشفت مرض التملك الذي كان
يعاني منه و لم يخبرها عنه حاولت كثيرا 
جعله يثق فيها و يعاملها معاملة طبيعية 
لم تنكر فرحتها عندما كان يعاملها برقة 
ملبيا جميع طلباتها دون حتى أن تطلب 
منه كان بمثابة فارس الأحلام الذي تحلم 
به أي فتاة لكن بعد ذلك إنقلب الحلم إلى 
كابوس مزعج 
بعد أن قام بسجنها و حرمانها من العالم 
الخارجي بحجة انها لا تحتاج أحدا غيره 
كان يريد أن يكون عالمها الوحيد تهتم به 
فقط تحبه هو فقط 
قلبها و عقلها و جميع مشاعرها فقط له
حتى أنه قام بټعنيفها عدة مرات حتى يخضعها
له لكن المسكينة لم تتحمل و إنتحرت 
عاد كلاوس من شروده على صوت سيف 
الذي تراجع للخلف و قد إنمحت ملامح وجهه
الضعيفة لتحل محلها أخرى اكثر جدية و قوة 
و

هو يهتف بتصميم لا سيلين مش زيها 
سيلين حاجة ثانية خالص و هي بتسمع 
كل كلامي ايوا مش بتعارض اي حاجة بقولها 
و دي بنت عمتي اكيد مش حترضى تسيبني 
لوحدي زي لورا و انا كمان مش ححرمها 
من حاجة حخليها اميرتي المدللة و كمان 
حنسكن مع العيلة في الفيلا و مش حسمح لأي 
حد أنه يأذيها مش حيمحلهم ياخذوها مني زي 
ما أخذوا مني ابويا زمان 
إكتفى كلاوس بسماعه كعادته دون ان يجيبه 
فهو يعتبر الشخص الوحيد في العالم الذي يعلم جل أسراره 
تحنح سيف ليجلي صوته الحزين قبل أن يزفر الهواء 
بقوة نجح في رسم إبتسامة مزيفة على وجهه
عندما دخلت السيارة بوابة الفيلا 
نظر من بعيد لنافذة غرفتها متسائلا عما 
تفعله الان لابد انها جالسة على سريرها 
الان و
 



تقلب ذالك الهاتف الذي احضره لها 
تذكر ذلك الشعور الجميل الذي إعتراه عندما 
شاهد لمعة عينيها السعيدة رغم صډمتها عند
رؤية هديته يالله كم يحبها بل يعشقها يذوب 
بنظرة من عينيها و مستعد لأن يقدم لها حياته 
مقابل رؤية إبتسامتها التي تجعله يحلق حرفيا 
فوق الغيوم نزل من السيارة ليسير بخطوات راكضة نحو 
إيرينا و التي أخبرته أنها نائمة في غرفتها 
و لم تنزل لحد الان 
تركها و صعد الدرج و قلبه يكاد يسبقه إليها 
فتح الباب بهدود دون أن يطرقه إبتسم بخفة و هو يراها نائمة و شعرها البرتقالي مفرود بحرية على الوسادة لكن إبتسامته لم تدم طويلا ليعبس 
عندما رآها تحتضن ذلك الهاتف أخذه بهدوء
من بين اصابعها ثم وضعه جانبا و هو يرمقه 
بنظرات كارهة و كأنه غريمه قبل أن ينفجر 
ضاحكا دون أن يصدر أي صوت محركا رأسه
بيأس من حالته الصعبة لقد أصبح 
يغار عليها حتى من الجماد يبدو أن ذلك الطبيب 
محق في كلامه 
تمدد على حافة السرير بجانبها ثم بدأ بتمرير 
اصابعه على ملامح وجهها راسما حاجبيها 
المرسومين بعناية ثم جفنيها المغمضتين اللتين 
تخفيان وراءها أمواج عينيها الزرقاء هبط 
لوجنتيها المحمرتين لينتبه لشعرها الرطب 
نفخ بضيق قبل أن يتمتمنامت من غير 
ما تنشف شعرها كده حتمرض 
بدأ بتمسيد ذراعها برقة و هو يحاول 
إيقاظها سيلين حبيبي قومي كفاية 
نوم سيلين 
حركت سيلين رأسها بانزعاج من لمساته 
لټدفن وجهها اكثر في الوسادة و هي تغمغم 
بكلمات غير مفهومة ليعيد تحريكها هذه المرة 
لكن بقوة أكبر سوسو يلا بقى لازم تصحي
عشان نطمن على ماما 
عض شفتيه بخبث هذه المرة و هو يراها تفتح 
عينيها و تستقيم بجسمها على الفراش قائلة بنبرة قلقة ماما مالها هي كويس صحسيف و هو يقبل جبينها بسرعة قائلا طنط 
هدى كويسة و إن شاء الله بكرة حتفوق متقلقيش عليها كل المشكلة إن الدنيا ليلت و حضرتك من 
غير غدا و لا عشا قومي إغسلي وشك و تعالي عشان تأكلي 
اومأت له و هي تلقي بجسدها إلى الخلف 
متمتمة بكسل مش عاوز آكل عاوز ينام انا جذب الغطاء من فوقها ليتراءى ذلك الفستان 
الوردي الذي إنحسر عن جسدها ليبرز جمال 
و بياض ساقيها المغريتين 
أعاد الغطاء فوقها بسرعة و هو يقفز من مكانه كمن لدغه عقرب و هو يهتف بجدية 
يلا بلاش دلع قدامك خمس دقائق لو منزلتيشحطلع و اشيلك 
فتح الباب ليخرج دون النظر إليها مناديا من بعيد 
بصوت عال فاضل خمس دقائق إلا عشر ثواني نزل الدرج بخطوات راكضة ليتجه بعدها نحو الحديقة الخلفية فهو أراد الإبتعاد قد الممكن 
حتى لا يتهور و يفسد كل شيئ بسبب رغبة 
مچنونة إعترته في لحظات إستنشق هواء المساء
المحمل بنسمات باردة عله يستفيق قليلا يا لحظه 
التعيس منذ مۏت لورا حبيبته الأولى لك تلفت 
إنتباهه أي إمرأة بعدها رغم أنه قابل فتيات 
بجمال خارق أجمل حتى من سيلين لكن في 
النهاية قدره اوقعه في عشق تلك الطفلة 
مكث في الخارج عدة دقائق ثم عاد ليجد إيرينا
ماري تحضران طاولة العشاء جلس على الكرسي 
مترئسا الطاولة و هو ينظر ناحية حيث كانت 
سيلين تنزل الدرجات بتمهل 
جلست بجانبه ثم وضعت الهاتف على الطاولة 
و هي تبتسم لماري التي كانت تبادلاها نظرات 
متوترة من حين لآخر قطب سيف حاجبيه 
بضيق عندما رآها تبتسم لتلك الخادمة ليشير 
لهما بالانصراف قبل أن يقوم بأي تصرف متهور 
يجعل سيلين تغضب او تخاف منه 
تناولا طعام العشاء ثم إنصرف كل منهما لغرفته 
بعد أن أخبرها انه سياخذها لزيارة والدتها يوم غد 
في فيلا ماجد عزمي
دلفت مروى غرفة يارا و التي رفضت النزول لها بل طلبت منها هي الصعود لها شهقت و هي ترى يارا تجلس على تسريحتها و تضع بعض مساحيق التجميل 
حتى تخفي تشوهات وجهها التي سببها لها ذلك المتعجرف صالح 
إبتسمت يارا بسخرية و هي تلاحظ دهشة 
صديقتها لتتحدث بصوت مبحوح بسبب 
بكائها اهلا يا مروى إزيك 
سارت مروى لتقف بجانبها و قلبها يكاد ېتمزق
من شدة الألم لا تصدق ماتراه أمامها هل هذه 
هي نفسها صديقتها يارا دلوعة الجامعة كما يسمونها ربتت على شعر يارا المموج بطريقة طبيعية 
قائلة مين اللي عمل فيكي كده يا يويو انا مش مصدقة اللي بشوفه 
يارا باستهزاء لا صدقي عشان دي أقل 
حاجة حصلتلي بسببه انا مش قادرة حتى 
أحكيلك العڈاب اللي انا شفته على إيديه 
في اليومين اللي فاتوا 
إحتضنتها مروى محاولة بكل جهدها التخفيف 
عنها و هي تعض شفتيها بندم و قلة حيلة قبلت فروة رأسها و هي تهمس لها بكلمات 
كثيرة لتهدئها إبتعدت عنها يارا لتمسح دموعها 
التي لا تكف عن الأنهمار كل دقيقة ساعدتها مروى 
على الوقوف لتسير بها نحو للفراش و تجلسها بجانبها 
قائلة طب حتعملي إيه دلوقتي إنت 
قلتيلي إنه ماسك عليكي صور و حاجات 
ثانية ممكن يهددك بيها يارا ايوا بس صدقيني انا معتش قادرة 
أستحمل يوم ثاني في المكان المخيف اللي 
بياخذني عليه إنت مشفتيش البودي قاردز 
اللي جايبهم وشوشهم مخيفة زي اللي افلام 
الړعب مختارهم واحد واحد انا ببقى حاطة 
إيدي على قلبي كل اما أسمع صوت واحد فيهم اول يوم خطڤوني فيه في إثنين إتحرشوا بيا 
هناك بمۏت من الړعب في كل ثانية بقيت خاېفة 
انام عشان مصحاش
الاقي نفسي هناك في واحد 
منهم وشه مټشوه فيه چرح كبير كبير اوي من جبينه لحد ذقنه مخيف يا مروى مخيف اوي 
مش عاوزة ارجع هناك داه شغلني خدامة بمسح و بغسل و بطبخ الفيلا كبيرة أوي و مليانة تراب صمتت قليلا قبل أن ترفع يدها لتريها إياها 
و هي تضيف بصوت مخټنق بصي إيدي 
داس عليا بجزمته كان حيكسر صوابعي 
لسه بتوجعني أوي بس مش قادرة اروح للدكتور 
عشان خاېفة الاقيه قدامي و مش قادرة اجيب 
دكتور للبيت عشان ماما و بابا ميعرفوش بالحكاية مروى بحزن انا حاسة بيكي يا حبيبتي و الله 
بس خاېفة داه واحد مچنون و مش حيتردد
إنه يأذيكي إحنا لازم نهدا عشان نقدر نفكر كويس نظرت لها بعيون محمرة و ذابلة قبل أن تجيبها
انا خلاص دماغي إتحرق مبقتش عاوزة 
افكر في حاجة عاوزة بس انام وأصحى الاقي نفسي بحلم 
مروى بس إنت عارفة كويس إنه حلم بلاش 
تتهربي من المشكلة لازم تواجهي عشان تتخلصي 
منها في أسرع وقت مش معقولة إنك حتفضلي
تحت رحمته العمر كله 
يارا بتصميم مفيش طريقة غير إني اتجاهله 
مش حيعملي حاجة اكيد مش حيقدر يخطفني 
من الفيلا انا حفضل حابسة نفسي هنا لحد ما يزهق و ينساني مفيش غير الحل داه انا 
ترجيته بدل المرة الف بس هو كان مصمم إنه 
يهينتي و يحتقرني لو شفتي كان بيبصلي إزاي و كأني حشرة مقرفة 
تنهدت قبل أن تكمل تغير اوي يا مروى تغير 
و بقى وحش و

مصر يدمرني بطريقة بطيئة 
عاوز يعذبني على مهله بس و الله 
داه كثير اوي صح انا غلطت زمان لما لعبت بمشاعره و خدعته بس وقتها كنت صغيرة 
بس بعدين ندمت و رجعت دورت عليه عشان 
اعتذرله بس لقيته سافر بعد ما خلص إمتحاناته
على طول فاتت خمس سنين على الحكاية
دي بس هو للأسف لسه منسبش و رجع من ثاني 
عشان ينتقم مني قوليلي حتصرف إزاي في 
المصېبة دي انا دايما كنت بسمع بالبنات اللي 
بيهددودهم بصورهم بس كنت بقول حاجات 
تافهة بس دلوقتي حسيت بنفس إحساسهم 
إحساس الظلم و العجز و الخذلان إحساس
إن واحد مچنون ماسكك من رقبتك و بيضغط 
عليكي بتبقى روحك في إيده بتترجيه عشان 
يسيبك بس بيرفض و بيزيد في الضغط و إنت 
مستسلمة عشان مش حتقدري تعملي حاجة 
شعور الندم بياكل جواكي و إنت عاجزة حتى 
إنك تتنفسي من غير إذنه خاېفة يدمرك في لحظة 
و مش إنت بس لا و عيلتك كمان اااه يا مروى 
ااااه انا بجد مش قادرة اتنفس 
صاحت پقهر و هي تمسد رقبتها بيديها الاثنتين 
حركت مروى رأسها بقلة حيلة ليتها فقط تستطيع 
التخفيف عنها و لو قليلا لكن كيف و هي أيضا 
رقبتها بين يديه فإما ان تضحي بنفسها و عائلتها 
من أجل هذه الفتاة التي تعتبرها صديقتها و إما 
إن تقدمها له كقربان و تكمل مهمتها التي جاءت من أجلها 
لكن حتى لو ضحت بنفسها لن تضره في شيئ فهي تعرفه جيدا بسهولة سيجد لها بديلا يكمل المهمةتحدثت بهدوء و هي تمثل انها لا تعلم تفاصيل ما يجري طيب هو مطلبكيش النهاردة اقصد 
يمكن خلاص خلص إنتقامه و حيسيبك 
نفت يارا برأسها قائلة انا قفلت تلفوني بس 
مش عارفة هو إتصل و إلا لا
يارا بفزع لالا مش عاوزة انا حبعث اي حد 
يرمي التلفون في النيل عشان ميقدرش يوصللي مروى طيب إفتحيه ثانية واحدة و بعدين 
إقفلي على طول مش حتقدري تقعدي كده من 
غير ما تتطمني 
يارا برفض مروى لو سمحتي كفاية انا اصلا 
اعصابي بايضة متضغطيش عليا ارجوكي مروى بعدم إستسلام طيب بصي إديني 
التلفون و لو إتصل انا حرد عليه و أقله إني 
لقيت التلفون داه مرمي في الشارع و انا 
متأكدة إن هو لو عرف إنك رميتي التلفون 
حييأس منك و يسيبك 
رمشت يارا بعينها عدة مرات و كأنها تقلب الفكرة
في رأسها لتهز رأسها في الاخير باقتناع رغم 
قلبها الذي كان ينبض پجنون و كأنه يخبرها بان شيئا سيئا سوف يحصل 
ضغطت مروى على ازرار الهاتف بيدين مرتعشتين 
و هي تتمتم بداخلها بدعاء يارب سامحني 
و الله ڠصب عني هي على الاقل من عيلة غنية 
و أكيد حتلاقي حل إنما أنا ضعيفة مقدرش اواجهه
يارب فتح الهاتف لتضغط بعدها على زر الاتصال 
بالإنترنيت ليبدأ الهاتف بالهتزاز معلنا عن 
وصول رسائل كثيرة على تطبيق الواتس آب 
فتحت مروى الرسائل بتردد و هي تنظر 
ليارا التي كانت تنظر للهاتف و كأنه حبل 
مشنقتها 
بدأت الأخرى في قراءة رسائل صالح و الذي 
لم يترك شتيمة او عبارة بذيئة إلا و صفها بها 
و فجأة توقفت عن القراءة و قد جحظت عيناها 
پصدمة مما تراه أمامها رسائل كثيرة من مواقع 
أجنبية إيب تعلن لها عن إعجابهم بصورتها و قبولهم لعرضها بالعمل مهم بالإضافة
 



إلى المبالغ 
الكبيرة من المال التي قدموا لها 
مدت لها الهاتف دون أن تنظر لها لتخطفه 
يارا من يدها لتبدأ في قراءة الرسائل باللغة الإنجليزية 
رسالة إثنان عشرة ثم توقفت بعدها عن العد 
لترمي الهاتف من يدها ثم تركض للحمام لتفزغ 
جميع ما في جوفها رغم أنها لم تاكل منذ يومين أما مروى فقد بقيت جامدة في مكانها لم تتوقع 
انه دنيئ لهذه الدرجة كانت تعلم قسوته و جنونه 
لكن ليس بهذا الشكل كيف إستطاع فعل ذلك 
كيف طاوعه قلبه بإرسال صورها لتلك المواقع المقرفة هي أخطأت معه قبلا و من حقه الاخذ بثأره لكن ليس 
بتلك الطريقة 
إستندت يارا على باب الحمام من الخارج لتنظر 
لظهر مروى و هي تمتم پقهر انا خلاص إنتهيت
يامروى إنتفضحت إتفضحت 
ظلت تردد تلك الكلمات قبل أن تقع على ركبتيها 
و هي تغرس أصابعها داخل خصلات شعرها 
هرولت مروى نحوها لتساعدها في الوقوف و تجلسها
على السرير قائلة بهدوء و قد عزمت على فعل شيئ 
ما شششش خلاص يايارا إهدي انا حساعدك 
اكيد في حل هو مستحيل يعمل كده انا متأكدة إن في حاجة ناقصة ماهو مش معقول حيرمي كل اوراقه
بالشكل داه مرة واحدة و ميسيبش حاجة 
يهددك بيها عشان ترجعي تحت سيطرته 
من ثاني بقلك إيه أنا حكلمه و أكيد حوصل معاه 
لحل و حتأكد منه إذا كان فعلا نشر الصور دي او 
لا إهدي يا حبيبتي العياط و الاڼهيار مش حيحلو 
حاجة 
تحدثت مروى بنبرة هادئة فهي نوعا ما شخصيتها 
أقوى بقليل من شخصية يارا المدللة التي لم تتعود من قبل أن تخضع لشخص ما عكس مروى التي كانت
دائما تحت رحمة الآخرين بسبب حاجتها للمال 
يارا پبكاءإنت لسه حتتأكدي مش شفتي الرسايل 
بعينيكي و الايميلات اللي من ال انا خلاص إتدمرت 
انا حقول إيه لماما و بابا لو شافو الصور دي على النت قلتلك بلاش نفتح الموبايل قلبي كان حاسس 
إن في مصېبة مستنياني شهقت من بين دموعها 
و هي تكمل صالح مش حيسيبني غير ما يخلص 
عليا انا عارفة 
مروى انا حكلمه و أشوف إيه الحكاية يلا 
قومي إغسلي وشك عشان زمانها مامتك 
رجعت البيت و لو شافتك في الحالة دي حتقلق 
عليكي يارا انا في إيه و إلا في إيه ماما مش حترجع دلوقتي صاحبتها مستدعياها على العشاء مروى طب كويس عشان اقدر أتكلم على راحتي 
هاتي الموبايل و انا حنزل تحت أكلمه و ارجعلك 
يارا لا اقعدي هنا و كلميه قدامي 
مروى بابتسامة مقتضبة مينفعش يا حبيبتي 
داه حيعرف إنك جنبي و إن إنت اللي طلبتي منه 
اكلمك و يمكن داه يخليه يتمادى في اللي بيعمله 
هاتي موبايلك انا حقله إنك في اوضتك و قافلة على نفسك بس انا خذت موبايل منك من غير متحسي اومأت لها يارا رغم عدم إقتناعها لكن لم يكن لديها اي 
حل آخر فهي حرفيا كانت كالغريق الذي كان يبحث حتى قشة صغيرة حتى يتعلق بها نزلت الأخرى 
لتدخل سيارتها حتى تتمكن من التحدث معه دون 
أن يسمعهم اي أحد صالح بعجرفة اخيرا ست الحسن تنازلت عشان 
تكلمني مروى بارتباك و هي تسمع صوته انا مروى صالح و الكلبة الثانية فين ممم أكيد قاعدة 
بتفكر في العروض اللي جاتها 
مروى صالح باشا ارجوك إحنا متفقناش على 
كده انا مكنتش عارفة إن الحكاية فيها صور 
و فضايح حضرتك قلتلي حتبهدلها شوية و تسيبها 
صالح بصړاخ متفقناش على إيه ياروح امك 
إنت مين يا عشان اشاورك او آخذك رأيك في اللي انا بعمله إنت الظاهر إنك نسيتي نفسك وو بقيتي 
بتتمردي على اسيادك لا لا فوقي كده و إتعدلي 
بدل ماأعدلك بطريقتي 
مروى بصوت ضعيف انا مش قصدي ياباشا 
بس و الله حرام اللي حصل يارا فوق مڼهارة 
و مش بعيد تعمل في نفسها حاجة دي مړعوپة 
من إن أهلها يشوفوا الصور اللي حضرتك نشرتها صالح بضحك متقلقيش مش حيجرالها 
حاجة و محدش شاف و لا حيقدر يشوف صورها غيري انا انا بعثت صور بنات ثانيين already بيشتغلوا في المجال داه و مين غير وش كمان 
بس إديتهم إيميل يارا عشان يبعثولها عليه الرسايل 
اللي إنتوا شفتوها انا كنت بس بعرفها ان ممكن اعمل فيها إيه يلا خليها تكلمني عشان انا صبري قليل و
المرة حبعث الصور بتاعتها و بوشها كمان يلا غوري و خليها تكلمني 
الفصل الثامن 
Mon petit lapin
Sest souvez dant le jardin
Cherchez moi coucou coucou
Je suis caché sous un chou 
يادي النيلة على الأرانب ما تستخبى و إلا تتنيل
بقلك إيه يالوجي سيبك من الأغاني الفرنساوي المايعة دي طعمها وحش عاملة زي الفراخ المسلوقة الي من غير ملح تحدثت أروى بصوت مرح و هي تسرح شعر 
لجين الصغيرة التي كانت تحاول أن تكرر وراءها كلمات تلك الأغنية الفرنسية المخصصة للأطفال بصوتها الطفولي لتكمل أروى حديثها إنت تسيبيلي نفسك خالص و انا حضبطك 
كل اغاني المهرجانات 
اه و الله زي ما بقلك كده طب بذمتك مش أحسن من الأغاني المايعة إنتهت من تسريح شعرها لتديرها حولها و تقبل 
وجنتها مضيفة إنت كبرتي يا حبيبتي على 
اغاني الأطفال دي إسمعي مني انا اكبر منك 
و عارفة مصلحتك اكثر منك طب إيه رأيك حسمعك حتة من أغنية أنذال أنذال و الله مافيكوا جدعان 
و إنت أحكمي لوحدك حتشجعي منين المصري و إلا الأجنبي هو انا بصراحة انا مش حكذب عليكي يا لوجي انا نسيت مين اللي كان بغنيها بس هو هو كان إسمه أحمد موزة و إلا احمد منجاية حاجة زي كده بس مش مهم اصل أغاني المهرجانات دي كلها خضر و فواكه ااه زي ما بقلك كده كانت تحدثها و كأنها شخص كبير أمامها و الغريب 
إن الطفلة كانت تحرك رأسها بالموافقة دون أن تفهم مايقال لها صړخت أروى بفزع و هي تضع يدها على قلبها 
بعد أن سمعت صوت ندى التي دخلت الغرفة بعد أن وجدت الباب مفتوحا 
ياجاهلة في الفن الراقي قذفتها أروى بالوسادة و هي تشتمها بغل لما 
ينطحك مش تخبطي
و إلا تعملي صوت قبل ما تطبي علينا كده قطعتيلي الخلف بصوتك اللي عامل زي جرس المدرسة قهقت ندى عليها قائلة و الله لو سمعك أنكل 
فريد حطب ساكت المسکي نأروى و هي تمصمص شفتيهابسخرية فريد و مسكين تيجي إزاي دي يا فالحة و بعدين إنت ليه بتقوليله أنكل قوليله أبيه زي ما بتنادي سيف و صالح ندى بخبث و هي تخفي ضحكتها مش عارفة بس انا تعودت أناديه أنكل و بعدين هو كبير اوي في السن بالنسبالي فأنكل أحسن متنسيش إن بينا يجي أكثر من عشرين سنة فرق يعني تقدري تقولي أنه قد بابا رفعت أروى حاجبها باستغراب قائلة ليه هو إنت عندك كام سنة 10سنينندى لا انا عندي 16 سنة بس أنكل فريد هو الكبير 
رفعت رأسها لتحدق قليلا في ملامح أروى 
المنصدمة و هي تضيف محاولة التحكم في نفسها حتى لا نكمل كذبتها البيضاء داه عنده 39 سنة
و داخل في الأربعين شهقت أروى بصوت عال و توسعت عيناها بدهشة 
و هي تجيبها مش باين عليه و الله كنت فاكرة 
عنده بالكثير ثلاثين سنة إنفجرت ندى بالضحك و هي تشير نحوها باصبعها 
شكلك مسخرة و الله مكنتش عارفة إنك هبلة كده 
هو في واحدة مش عارفة جوزها عنده كام سنة 
لکمتها أروى على ذراعها بقوة لتتوقف الأخرى عن الضحك يعني كنتي بتشتغليني يا سوسة ماشي طب إستني بس لما فريد ييجي و انا حقله إنك قلتي عليه عجوز و شعره أبيض بس هو بيصبغه كل شهر و إنه كان لازم يتجوز واحدة في سنه مش واحدة قد بنته ندى بتوتر زائف نهار إسود إنت ألفتي الحوار داه كله إمتى على فكرة انا كنت بهزر معاكي أبوس إيدك كله إلا أبيه فريد داه يالهوي فجأة توسعت عينا أروى پصدمة و هي تنظر

وراء ندى 
ثم وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها و هي ترفع 
إصبعها مشيرة ان فريد هو من يقف وراءها قبل أن 
تنقل بصرها من جديد نحو ندى التي تجمدت من شدة الخۏف حرفيا و شحب لون وجهها حتى كاد يغمى عليها لدرجة انها لم تستطع الالتفات نحو الباب لتتأكد من كلامها لټنفجر أروى ضحكا عليا و هي تتحدث من بين ضحكاتها أروى بضحك طب إشربي يا قمر انا كمان كنت بهزر معاكي ندى بضحك بعد أن تمددت على السرير لتأخذ أنفاسها التي سحبت منها حرام عليكي مقلبيني زي ما إنت عاوزة بس بلاش ابيه فريد حرام عليكي انا لسه صغيرة على القلب و السكر بس طلعتي جامدة جدا في المقالب بصراحة انا كمان بحب الهزاز 
و الفرفشة و حبيت آجي اقعد معاكي اصلي زقهت من القعدة لوحدي حتى إنجي بقالها 
كام يوم كئيبة و مش بتطلع من أوضتها عشان زعلانة هي و هشام اخويا 
أروى زعلانة هي و هشام طيب ليه
ندى مش عارفة بس هو بقاله فترة مش بيتكلم 
معاها تقريبا هي عملت حاجة زعلته أصله هو بيحبها قالتها بهمس و هي تستوي في جلستها و تنظر لباب الغرفة خوفا من وجود أي أحد أجابتها أروى ياستغراب بيحبهاهو هشام بيحب 
إنجيندى بملل يوووه من زمان اوي 
أروى طب و هي 
ندى تؤ معتبراه اخوها بس انا عارفة السبب الحقيقي اللي مخليها مش بتبادله مشاعره ضيقت أروى حاجبيها و هي تنظر لهذه الصغيرة التي لايخفي عنها شيئ في هذا المنزل فهذا ملاحظته منذ مجيئها فندى هي تقريبا تعلم اخبار جميع سكان القصر باعتبارها أصغر فرد و بعدها لجين طب و إيه هو السبب تساءلت أروى بفضول ندى اصل إنجي مش عاوزة تقعد هنا في قصر الأشباح داه پتكره تحكمات جدي و أنكل كامل عندها حق انا كمان بستنى إمتى أكبر عشان اتجوز و اخرج من العيلة دي بس انا قلقانة عشان لو عرف جدي إن هشام عاوزها حيخليها تتجوزه ڠصب عنها بهتت أروى من كلام الصغيرة التي أكملت كلامها ثم إلتفتت لتحمل و تلاعبها يبدو أن هناك الكثير من الأشياء التي لا تعرفها عن هذا المكان لوت شفتيها بتهكم و هي
 



تتمتم بداخلها وإزاي حعرف 
و انا طول النهار و الليل مسجونة في الأوضة دي مع لوجي إنتبهت لوقوف ندى من مكانها تتفرس أنحاء الغرفة بعينها و هي تتجه نحو الباب قائلة
طيب أسيبك انا دلوقتي اااه نسيت اقلك طنط سناء عاوزة تشوف لوجي هي مستنياكي تحت أروى بأيجاب طيب خمس دقائق و حنزل في برلين ركضت سيلين في بهو المستشفى لتدلف الاسانسير 
و تضغط على الزر الذي يؤدي للطابق الذي توجد فيه غرفة والدتها متجاهلة نداءات سيف الذي كان حرفيا 
يركض خلفها 
وضع قدمه بين بابي المصعد لينفتح مرة أخرى و يدخل رامقا تلك الصغيرة بنظرات غاضبة و هي 
يقولثاني مرة متنزليش من العربية كده و تجري
خليتي شكلي وحش و أنا بجري وراكي انا و القاردز سيلين بصوت لاهث سوري بس كنت عاوز يشوف مامي جدا بدأ غضبه يهدأ لكن في داخله لم يعجبه ماقامت به فهي حالما علمت بأن والدتها إستيقظت 
نسيت وجوده في لحظة و كأنه لم يكن رغم كل ما فعله من أجلها يعلم انها لا تبادله نفس الشعور لكن الاقل فلتعطيه القليل من الاهتمام سكت مكتفيا بتأمل عيناها اللامعتان و هي تنظر 
للارقام المضيئة التي تعلن إقتراب وصول المصعد نحو الطابق المنشود 
فتح الباب لتركض بسرعة بلا مبالاة نحو الغرفة 
توقفت قليلا لتستطيع تهدأة نفسها و فتح الباب بهدوء 
تعلقت

عيناها بتلك المرأة التي كانت ممدة على 
السرير الأبيض تنظر لها بابتسامة مشتاقة حنونة أعز مخلوق على قلبها مستعدة لتلقي نفسها في الڼار لأجل إبتسامة واحدة من شفتيها إندفعت نحوها لتلقي بنفسها بين أحضانها لتبدأ
بالبكاء بصوت عال ربتت هدى على ظهر طفلتها
الصغيرة بيدها محاولة تهدأتها قائلة بصوت ضعيف 
المۏت إنتبهت لدخول أحد ما للغرفة و بدون أن تلف تراه عرفت هويته من خلال رائحة عطره المميزة التي ملأت الغرفة توجه سيف بخطوات هادئة نحو عمته ليقبل 
من فرط تأثره وحشتيني اوي حمد لله عالسلامة هدى و قد غلبتها دموعها الله يسلمك يا حبيبي 
إزيك إبتعد عنها سيف لينتقل للجهة الأخرى ليجلس 
على كرسي قريب منها و هو لايزيح نظره عن عمته التي تغيرت ملامحها كثيرا بعد غياب سنوات كثيرا 
قال و هو يرسم إبتسامته الساحرة ععلى شفتيه 
انا بقيت كويس ياطنط بعد ما بعثتيلي أحلى 
هدية جاتني في حياتي 
قالها و هو ينظر نحو سيلين التي كانت منشغلة 
بتمسيد يد والدتها إبتسمت هدى بضعف و قد فهمت مقصده لكنها لم تستطع أن تجيبه أمام إبنتها 
بعد ساعة كاملة قضتها سيلين تثرثر بأحاديث 
عشوائية مع والدتها التي إكتفت بالإستماع إليها هي و سيف خرجا بعد ذلك من الغرفة تاركين هدى لترتاح 
بعد أن طمئنهما الطبيب عليها 
سيلين بتذمر و هي ترفض مغادرة المشفى انا مش عاوز يروح مش عاوز يسيب مامي لوحده 
سيف و هو يسير ممسكا بيدها قائلا بصوت منخفض حبيبي مينفعش نقعد معاها اكثر من كده 
عشان هي محتاجة ترتاح متنسيش إن عمليتها كانت 
صعبة و إلا إنت مش عاوزاها تطلع من المستشفى قريب سيلين بنفي لا طبعا انا عاوز مامي يطلع النهاردة 
سيف بضحك لا النهاردة صعب بس متقلقيشانا مرتب كل حاجة خرجوا من المستشفى ثم توجهوا مباشرة نحو الفيلا 
توقف سيف ليتحدث مع كلاوس و إيريك ليأمرهما 
بتوفير طائرة طبية خاصة لتنقل عمته هدى لمصر 
و معها الطاقم الطبي المشرف على عمليتها أمرهما 
بدفع أي مبلغ يطلبونه المهم فقط الإسراع بتنفيذ جميع الإجراءات 
بعد دقائق قليلة كان يصعد الدرج الرخامي متوجها
نحو غرفة الصغيرة طرق الباب ثم دخل بعد أن سمع
صوتها الرقيق تسمح له بالدخول أطلق صفيرا 
مرحا و هو يراها تجلس على السرير تحاول التعامل مع ذلك الهاتف الذي أهداها له بالأمس جلس بجانبها ثم مال قائلا هو الجميل زعلان مني و إلا إيه
حركت رأسها بنفي و هي تبتعد عنه قليلا 
ثم عادت لتنشغل بالهاتف عندها شعر سيف بتشنج 
أعصابه بسبب تجاهلها له لكنه حاول بكل جهده 
أن لا يبين ذلك رسم إبتسامة مزيفة على شفتيه 
ثم مد يده ليأخذ الهاتف منها هاتفا بنبرة لينة 
محاولا إرضائها سولي حبيبة قلبي انا عارف و مقدر تعلقك بوالدتك و إنك عاوزة تقعدي معاها 
بس الدكاترة منعوا الزيارة لأكثر من ساعة 
عشان صحتها أصلا هي حتقضي بقية اليوم نايمة عشان المهدئات اللي بتاخذها يعني وجودك معاها زي عدمه بس إحنا إن شاء الله بكرة الصبح حنرجع 
نزورها تاني يلا إفردي وشك و خليني اشوف 
الضحكة الحلوة اللي بتنور يومي اضاف و هو يداعب وجنتها باصبعه و إلا إنت عاوزة 
طنط هدى تزعل مني عشان زعلتك 
سيلين بخفوت و هي تحاول التراجع بجسدها 
حتى تتجنب لمساته لا انا مش زعلان 
إستقام سيف من مكانه كاتما غضبه و هو يلاحظ 
مازالت لم تتعود عليه و لاتعرفه جيدا 
توقف عن السير أمام الباب ليتحدث دون الالتفات إليها حتى لا ترى ملامحه الغاضبة التي تجعل منه بحق مخيفا لأقصى درجة متتأخريش عشر دقائق 
و تكوني تحت عشان نتغدى مع بعض ضغط في آخر كلامه و كأنه يؤكد لنفسه أنها من المستحيل أن يسمح لها بأن تكون أي شيئ بدونه و أنها أصبحت جزء لا يتجزأ منه أغلق باب الغرفة وراءه و هو يبتسم إبتسامة مچنونة 
متمتما بخفوت سبحان الله حتى إسمك مؤخوذ من إسمي سيف و سيلين في قصر عزالدين 
دلفت ندى لغرفة نوم والديها لتجد والدتها إلهام تجلس 
على كرسي تسريحتها تمشط شعرها الأصفر بعناية 
ثم ترفعه بتسريحتها الأنيقة المعتادة 
تمددت على السرير الضخم و هي تراقب حركات 
والدتها باعجاب تلك السيدة التي تجاوز عمرها الخمسون سنة لكنها تظهر اقل من عمرها بعشر سنوات بفضل إعتناءها بنفسها و بجمالها الخارجي
نظرت إلهام لإبنتها التي كانت تحدق فيها ببلاهة قائلةفي إيه يا ندى مالك بتبصيلي و كأنك اول مرة تشوفيني
ندى باعجاب أصلك حلوة اوي يامامي و كلما بتكبري بتحلوي أكثر و انا عاوزة لما أكبر أبقي زيك ضحكت إلهام بغرور و هي تلقي نظرة اخيرة على نفسها في المرآة وقفت من مكانها ممسكة بزجاجة 
عطرها الفاخرة قائلة عاوزة إيه يابكاشة هاتي من الآخر عاوزة فلوس اكيد و هو إنت إيه اللي حيخليكي تيجي اوضتي غير الفلوس ندى و الله مش عاوزة حاجة ياماما بس انا كنت 
في أوضة أروى من شوية و لاحظت حاجة غريبة إستدارت نحوها إلهام قائلة باهتمام حاجة إيه 
ندى بتوتر مش عارفة ياماما بس شفت هي تقريبا قاعدة في اوضة لوجي انا
شفت الدولاب مفتوح 
و في هدم كثيرة ليها هناك و كمان كل حاجتها على التسريحة برفيوم و ماكياج كل حاجة سارت إلهام نحو الفراش لتجلس بجانبها هاتفة 
بخبث لا إنت تحكيلي كل حاجة شفتيها بالتفصيل الممل حكت لها عما رأته في غرفة لوجي و أكدت لها أن أروى لا تقطن في في غرفة زوجها فهي طبعا عندما ذهبت لرؤيتها منذ قليل بحثت عنها أولا في غرفة نوم فريد و عندما لم تجدها إتجهت نحو غرفة الصغيرة 
زمت إلهام شفتيها المصبوغتبن بلون وردي هادئ هاتفة بخبث مممم بقى الحكاية طلعت كده احنا كنا عارفين إن فريد إتجوز عشان يسكت مامته دي 
كانت بتزن عليه ليل نهار عشان يتجوز بنت أختها 
به وقتها فهذه تقريبا وظيفتها في القصر لهذا تطلق عليها إنجي لقب النمامة الصغيرة 
بعد دقائق قليلة كانت إلهام تجلس في الحديقة 
حيث كانت سناء تلاعب إنجي الصغيرة التي كانت تصر على النزول من الكرسي و اللعب التراب و الأعشاب لكن جدتها كانت تمنعها إرتشفت آخر رشفة من فنجان قهوتها السوداء
كسواد قلبها قبل أن تضعه على الطاولة الصغيرة أمامها إستعدادا لبث سمها 
أمال فين أروى مش شايفاها مع لوجي اصلي اول مرة اشوفها من غيرها سناء دون إهتمام راحت لإنجي يمكن عاوزة تطلب منها حاجة 
رفعت إلهام حاجبيها متمتمة بعدم رضا ممم طيب 
أصلي كنت عاوزة اقلك علي حاجة مهمة بس ياريت تفضل سر بينا 
رفعت الأخرى عيناها نحوها هاتفة بفضول بخصوص إيه
إلهام يخبثأصلي من شوية لما رحت المطبخ عشان أقول فاطمة تعملي القهوة لقيت الخدامات بيتكلموا على فريد و أروى سناء بدهشة بيتكلموا عن إبني فريدإلهام ايوا امال فريد

إبن الجيران المهم ركزي معايا عشان تقدري تلاقي حل للمصېبة دي قبل ما يسمع أنكل صالح و تبقى مشكلة اصلهم كانوا بيقولوا إن فريد طرد مراته من أوضته و مخليها مع بنته بصراحة انا مصدقتش اللي سمعته بس عملت نفسي إني معرفتش حاجة عشان مكبرش الموضوع 
بس إنت عارفة انكل صالح مفيش حاجة متستخبى
عليه في القصر داه و مصيره حيعرف و يطربق الدنيا على رأس إبنك دي تعتبر ڤضيحة كبيرة للعيلة طيب و هو إنك لما مش عاوزها يتجوزها ليه البنت مسكينة عشان أهلها فقراء و على قد حالهم تقوموا تستغلوا بنتهم كده دي مهما كان بنت اختك ياسناء يعني لحمك و دمك كده تخلي الشغالين اللي عندنا يجيبوا في سيرتها من غير رحمة 
تنهدت بزيف لتكمل تمثيليتها هاتفة بحزن مصطنع
أصعب حاجة على الست إن جوزها يرفضها و يحسسها إن ملهاش قيمة عنده و يخليها تفقد الثقة في نفسها و في أنوثتها شعور صعب جدا داه اكيد 
هددها إنها متشتكيش و لا تقول لحد المسكينة دي لسه عروسة تابعت سناء اللعب مع الصغيرة و هي تخفي إرتباكها و دهشتها من كلام الأخرى فهي تعلم أن فريد لا يتشارك الغرفة مع زوجته منذ اول ليلة زواجه و لكنها لم تهتم 
طالما أن لا أحد يعلم بالأمر و لكنها لم تتوقع أن تعرف إلهام بذلك و هي طبعا لن تسلم من تلميحاتها الساخرة منذ اليوم و كأنها فعلا ستصدق فعلا خۏفها و حزنها على يارا لكنها الان مظطرة للحديث مع إبنها لإيجاد حل أما إلهام فقط إبتسمت بغرور و هي تلاحظ ملامح سناء المړتعبة و قد علمت انها حققت غايتها بإشعال حرب صغيرة بين الابن و أمه فهي تعلم جيدا ان فريد 
لن يتقبل إبنة اختها مهما فعلت حتى لو أجبره جده على ذلك لكنها قالت ذلك فقط لتخيفها و الغبية الأخرى قد صدقت و كيف لا و هي من عادتها تصديق كل شيئ تقوله حتى و لو كان كڈبا
 



و ربما تحصل مشكلة أيضا بين الزوج و زوجته و تلك كانت غايتها الأولى فهي تستمتع كثيرا برؤية المشاكل و الشجارات داخل هذا القصر و يبدو أنها ستكون كثيرة في الأيام القادمة خاصة بعد أن هاتفها إبنها آدم منذ قليل يخبرها عن سفر سيف لدولة ما صحبة تلك الفتاة 
المجهولة إنشغلت قليلا بالنظر لأظافر يدها المطلية بلون وردي شبيه بلون احمر الشفاه الذي تضعه قبل أن تتحدث آدم كلمني من شوية و قالي إن سيف سافر مع البنت اللي جاتله الشركة من يومين 
سناء بانتباه متناسية حكاية إبنها و زوجته سافروا فينإلهام مقدرش يعرف بس على العموم مش حيتأخر عشان عندهم صفقة مهمة بعد يومين و مضطر يرجع سناء بحيرة طيب و عرف مين البنت اللي كانت
معاه اخذت إلهام نفسا عميقا ثم نفخته بقوة تدل على عصبيتها قائلة جرى إيه يا سناء مش فالحة غير تسألي انا قلتلك عشان تعلمي جوزك يفتح عينيه المدة دي عشان انا متأكدة إن موضوع البنت دي مش حيعدي على خير اكيد في وراه حاجة إنت عارفة 
إن سيف عمره ما كان ليه علاقة مع بنت سناء ببلاهةمش يمكن قرر يتجوز إلهام و هي تنظر لها بغيظ أيوا يتجوز و يجيب اولاد عشان يورثوا الهالمة دي كلها و يطلعنا إحنا كلنا برا
يعني كل اللي بنيناه السنين دي كلها يروح في المياه مش كفاية جده العجوز كاتب نص الأملاك باسمه و النص الثاني بين كامل و

امين انا كل اما إفتكر اللي عمله الڼار تقيد جوايا ببقى عاوزة أقتلهم هما الاثنين طيب اسكتي عشان بنت اخوكي جاية علينا و متنسيش تقولي لجوزك اللي إتفقنا عليه أومأت لها سناء بالايجاب رغم عدم إقتناعها فهي لاتكره سيف ابدا بالعكس تحبه و تحترمه كثيرا هو ووالدته تلك السيدة التي عانت كثيرا بعد فقدان زوجها و لكن رغم ذلك حاربتهم لسنوات عديدة حتى تمنع شرهم عن صغيرها و إستمرت في حمايته حتى كبر و إستطاع الوقوف في وجههم و الصمود ضد مؤامراتهم التي لا يكفون عن حياكتها ضده و هاهم الان يجتمعون من جديد كمجموعة ضباع 
مفترسة تحوم حول أسد وحيد يريدون بكل الطرق التخلص منه من أجل أن تبقى الثروة لهم وحدهم افاقت من شرودها على صوت أروى التي كانت تستأذنها لأخذ لجين لتناول وجبة طعامها لتتذكر من جديد حكاية إبنها فريد في المطبخ 
وضعت سعدية فنجان القهوة الذي حضرته و كوب الماء ثم وضعته أمام إبنتها فاطمة قائلة سيبي 
داه من إيدك و خذي القهوة لصالح بيه في المكتب و أوعي تتأخري 
رفعت فاطمة عيناها عن الهاتف و هي تتفرسفنجان القهوة قائلة بلهفة هو صالح جا هنا
طب إمتى اصلي مشفتوش 
سعدية بسخريةالمرة الجاية حيبقى يتصل عشان 
يستأذن سيادتك عشان ييجي بيته يلا يا بت
بلاش سهوكة و روحي ودي القهوة قبل ما تبرد رمت الهاتف على الطاولة الكبيرة التي كانت تملأ
المطبخ ثم رفعت الصينية بين يديها متجهة نحو المكتب بخطوات سريعة وقفت أمام الباب قليلا لتعدل ملابسها و شعرها ثم طرقت الباب و دفعته 
لتدخل دون حتى أن يسمح لها بالدخول 
نظرت مباشرة وراء المكتب لتجده منغمسا في العمل على حاسوبه يرتدي تلك النظارات 
الطبية التي زادت من وسامته أضعافا جعل قلبها يرفرف عاليا كم تتمنى فقط الفوز بنظرة واحدة من عينيه التي تعشقهما سارت نحوه لتضع فنجان القهوة أمامه و هي تقول 
بصوت ناعم القهوة بتاعتك يا صالح باشا أجابها هو دون أن ينظر إليها شكرا يا فاطمة 
فاطمة بدلال العفو يابيه تأمرني بحاجة ثانية كانت تحدق بملامحه بشغف تكاد تأكله بنظراتها و إبتسامتها العريضة التي سرعان ما إنتبه إليها صالح 
ليبتسم هو الاخر بغموض قبل أن يتحدث أيوا عاوزك في حاجة مهمة أقعدي 
تهللت أسارير المسكينة حتى كاد يغمى عليها من شدة الفرح و لكنها سرعان ما تمالكت نفسها قائلة بخجل مزيف ميصحش يا بيه قاطعها صالح بنفاذ صبر أقعدي يافاطمة خليني أعرف اتكلم معاكي براحتي هرولت فاطمة لتجلس على احد الكراسي مقابلة له و هي تضع الصينية على فخذيها هامسة بصوت خاڤت إتفضل يابيه سامعاك 
اخرج صالح رزمة من المال ليرميها على الطاولة أمامها مما أثار دهشتها كثيرا لكنها لم تتكلم بل إكتفت بالضغط على الصينية و هي تسترق النظر نحوه 
من حين لآخر شبك صالح يديه فوق المكتب أمامه لببدأ بالحديث بصوت واثق الفلوس دي على شانك انا بكره 
عاوزك تروحي الفيلا الجديدة بتاعتي حخلي 
السواق يوصلك هناك حتلاقي بنتين عاوزك تساعديهم في تنظيف الفيلا انا حبقى هناك و حفهمك كل حاجة و لو على دادا سعدية انا حبقى اتكلم معاها متقلقيش دلوقتي تقدري تروحي 
نظرت فاطمة للنقود و هي تخفي خيبتها الكبيرة 
لتقف من مكانها قائلة مفيش داعي يا صالح بيه انا حروح فيلتك زي ما أمرتني حعتبر إني بشتغل هنا إستدار صالح حول المكتب ليقف بجانبها و يأخذ 
رزمة النقود و يضعها فوق الصينية قائلا بصرامة لا داه حقك يا فاطمة يلا دلوقتي روحي كملي شغلك غادرت فاطمة و هي تحمل الما كبيرا في قلبها المسكينة كم

كانت ساذجة و هي ترسم أحلامها الوردية هو لايراها و لا يشعر بها إطلاقا بالنسبة له ليست فقط مجرد خادمة و لن تصبح 
غير ذلك حتى لو بعد الف سنة لكنها لن تستسلم 
ليست فاطمة من تستسلم بل ستسخدم جميع أسلحتها 
لتفوز به لن تمضي بقية حياتها كوالدتها مجرد خادمة منسية أقصى طموحاتها هي إرضاء أسيادها 
أغلقت باب المكتب بهدوء وراءها لتسير بروح فارغة 
نحو المطبخ مكانها الطبيعي 
أما في الداخل كان صالح يحدق في صور يارا التي كان يخزنها في حاسوبه الشخصي بابتسامة خبيثة و هو يتوعدها 
بمزيد من العڈاب فيكفي انه رحمها اليوم و تركها تنعم 
بنوم هادئ في منزل والديها بعد أن كادت ټموت 
ليلة أمس بسبب تلك الرسائل التي أرسلها لها 
مساء توقفت سيارة آدم الفاخرة أمام القصر ترجل منها ليعطي المفاتيح لأحد الحراس حتى يأخذها
لمرآب السيارت ثم دلف يبحث عن والدته حتى
يخبرها أمرا مهما صادف فاطمة أمامه ليوقفها متسائلا ماما فين
فاطمة في أوضتها يا آدم باشا
واصل طريقه نحو غرفة والديه ليطرق الباب 
قم يدلف وجد والدته تتحدث مع إحدى رفيقاتها 
بالهاتف فجلس على الاريكة بجانب الشرفة 
لينتظرها حتى تنتهي من مكالمتها 
بعد دقائق إنظمت له إلهام و قد علمت سبب مجيئه إليها 
إلهام في حاجة جديدة بخصوص الزفت سيف 
قدرت تعرف سافر فين و مين البنت اللي معاهآدم پغضب لا ياماما لسه معرفتش انا حاولت كثير بس للاسف مقدرتش اوصل لحاجة 
إلهام بسخرية طول عمره حويط 
بس مصيره حيرجع و حنعرف بقلك إيه يا آدم 
زود الناس اللي بتراقبه في الشركة
عشان الفترة اللي جاية حاسة إنها حتكون مليانة مفاجآت أدم بحيرة قصدك إيه ياماما إلهام و هي تنظر أمامها بشرود مش عارفة بس 
حاسة إن الموضوع داه مش حيعدي على خير سيف عمره ما كان ليه علاقة مع ست إلا لو كانت مهمة جدا فاكر لورا البنت اللي كان بيحبها سيف من سنتين طبعا محدش يعرف عنها حاجة غيرنا إنت عارفة هو فضل مخبيها كام شهر لغاية ما إكتشفنا الحكاية 
آدم پحقد أيوا ياماما فاكر كويس داه بيحبها و عاوز 
يتجوزها 
إلهام بشړ هي لو مكانتش كانت كده كده حتموت احنا لايمكن نخليه يتجوز و يبقى عنده اولاد عشان يورثوا نص أملاك عز الدين 
آدم مؤيدا الأملاك دي من حقنا إحنا بس جدو هو اللي ظلمنا فضل حفيده الكبير على أولاده عاوزنا 
نبقى خدم تحت رجلين البيه محدش فينا يقدر ياخذ قرار غير بأمره 
إلهام متقلقش كل داه حيتغير قريب اوي 
إنت بس فتح عينيك و إعرف هو سافر فين و مين البنت دي 
آدم مسنئذنا حاضر ياماما انا رايح اوضتي حغير هدومي و انزل عشان نتعشى و لو إن مليش نفس 
إلهام لازم تنزل إنت عارف أوامر جدك مش عاوزين 
نزعله الفترة دي عشان ميركزش معانا عشان نقدر نتحرك براحتنا 
آدم بضيق عمره سبعين سنة و لسه ماسك في الدنيا بإيديه و أسنانه إمتى نرتاح منه و من تحكماته 
اللي بتخنق دي إلهام بابتسامة شريرة متقلقش يا حبيبي قريب جدا إن شاء الله داه الجزء الأول اتمنى يعجبكم و مش حتأخر في تنزيل الجزء الثاني
الفصل الثامن الجزء الثاني 
ليلا تناول الجميع طعام العشاء بفتور كعادتهم 
ثم توجه بعضهم نحو غرفهم كإنجي أروى التي أخذت لجين لتنام و البعض الاخر جلسوا في الصالون 
لتبادل بعض الأحاديث المملة بينما إستأدن آدم 
للخروج لمقابلة أحد أصدقائه لكنه في الحقيقة ذاهب 
عصام تحضير الجلسة إنتهى من وضع مختلف الاطعمة و الفواكه الجافة و المقرمشات ثم بدأ
قطب مازن حاجبيه باستغراب بعد أن لاحظ 
تكلمت إحدى الفتيات بضجر هو دومي تأخر ليهعصام و هو يلوي شفتيه بسخرية وحشك دومي 
كان عصام سيجيبها لكن صوت الباب الذي فتح 
قاطع حوارهم ليدخل آدم و هو ينادي عليهم ياعالم ياهو إنتوا فين
رمى مفاتيح الشقة نحو مازن الذي إلتقفها بمهارة 
ثم واصل طريقه للداخل قائلا استأذن انا بقى 
فاصل و نرجع بعدين 
ضحك الجميع بعد أن فهموا مقصده ليهتف 
مازن بجرأة داي جاي مستعجل بقى داه حتى 
معملش التسخينات قبل الماتش 
عصام مقهقهامتقلقش زمانه سجل goal و إلا إثنين 
قاطعهم آدم من الداخل صارخا شغل المزيكا يالا أمسك عصام بطنه من شدة الضحك و هو يشير 
للفتاة الأخرى قائلا بصعوبة من بين صخكاته 
قومي يا بت علي التلفزيون قبل ما نسمع صوت اللي جوا و هي بتاكل عسل ضحك الجميع على كلامه ثم أكملوا سهرتهم كالعادة في غرفة لجين فتح فريد باب الغرفة و إندفع 
للداخل كثور هائج باحثا عن أروى التي كانت تقف أمام الخزانة تنظم بعض الثياب
جرها وراءه ليسير بها نحو غرفته رماها على الأرض 
و كأنها خرقة بالية لتصرخ أروى پألم بسبب إصطدام 
ركبتيها بالارضية القاسېة 
إتسعت عيناها بړعب و هي لازالت لا تصدق ما يفعله هذا المچنون إستندت على كيفها تحاول النهوض 
و ما إن كادت تفعل حتى صړخت مرة أخرى 
للأعلى قليلا حتى أصبح وجهها مقابلا لوجهه أغمضت عينيها پخوف و هي تشعر بأنفاسه اللاهثة
 



من شدة سخطه ټحرق وجنتها همس بصوت هادئ 
كالمۏت إنت عاوزة توصلي لإيه نفت برأسها و هي تشعر بفروة رأسها ستنقلع في يده في اي لحظة لكن ماعساها تفعل أمام هذا الۏحش الهائج هي حتى لاتفهم مايريده منها و ما السبب الذي جعله يثور فجأة هكذا حاولت التكلم لكنها لم تستطيع حتى تحريك لسانها لتنهمر دموعها بعجز و هي تحدق بعينيه السوداوتين 
التين تزدادان ظلاما مع كل ثانية تمر 
لم يأبه بنظراتها البريئة التي كانت تتوسله ان يرحمها ليتحدث من جديد بنبرة أعلى بقى رايحة تشتكي عليا لأمي عاوزة تبقى مراتي بجد عاوزة تقعدي 
بينما شعرت بأنها فقدت حاسة سمعها حتي انها 
لم تستطع الصړاخ بسبب لسانها الذي إنحسر بين 
بصدره الحجري الذي كاد ېهشم وجهها لشدة صلابته و كأن هذا ما كان ينقصها حرفيا جسدها كان
مخدرا حتى أنها فقدت السيطرة عليه لتتركه في 
قبضته المتوحشة يحركه كيفما يشاء 
فتحت عيناها على وسعهما بعد ان رماها على السرير 
و هي تنظر له كان يقف أمامها بهيأته المرعبة لقد كانت ندى محقة عندما أخبرتها انها تخاف منه 
رمى قميصه جانبا ليتراءى لها جسده الضخم 
الذي كان يحتوي على عدة وشوم زادت من شراسة 
مظهره جاهدت أروى حتى لا يغمى عليها من شدة الخۏف 
الذي كان يحتل جميع كيانها حتى انها لم تعد تشعر 
بآلام جسدها المحطم 
تراجعت للخلف و هي تنظر في جميع أنحاء الغرفة 
علها تجد مخرجا لكن كيف لها أن تهرب و هذا الۏحش أمامها إنه أقوى منها بأضعاف و لن تستطيع حتى 
أن تتجاوزه خطوة واحدة صړخت و هي تراه يقترب 
منها إنت حتعمل إيه إوعى إوعى تقرب مني 
إبعدددد أجابها بسخرية مش داه اللي إنت عاوزاه أروى بصړاخ قلتلك إبعد انا معملتش

حاجة غرس أصابعه الضخمة في وجنتيها حتى 
شعرت أروى بالاختناق كورت قبضتيها و بدأت 
في لكم ذراعه ووجهه بيديها لكنها اسرع لتثبيت 
يديها بيده الحرة قبل أن يدفع رأسها ليصطدم 
بظهر السرير و هو يهدر پعنف إنطقي إتكلمي 
عاوزة توصلي لإيه بالضبط مش بتسمعي 
الكلام ليه من أول ليلة ليكي هنا و انا فهمتك كويس
إنت هنا خدامة لبنتي و بس حصل و إلا محصلش ردي همهت أروى بعجز و ألم و قبضة فريد تطحن 
وجهها دون رحمة ليستأنف كلامه مرة أخرى 
بحدة اكثر أمال رايحة لأمي تشتكيليها ليه إيه كنتي فاكرة إنها متعرفش و إلا تكونيش عاوزاها تقنعني إنك تبقي مراتي همس لها بنبرة مخيفة لتتلوى اروي پهستيريا 
محاولة تخليص نفسها من براثنه 
الذي صفعها عليه منذ قليل لتسكن حركتها 
بعد أن شعرت بټحطم عظمة وجنتها علا
صوت صړاخها و لكنها لم تستطع تحريك 
رأسها و هي تراه ينحني برأسه ليبتلع 
سوى البكاء في اليومين الماضيين ظنت انها ستسطيع التمرد و تغييره رويدا رويدا لكن الآن 
علمت أن ذلك مستحيل إنتفضت تتنفس الهواء پجنون بعد أن إبتعد عنها 
تعد تريد شرحا و لا تفسيرا كل ماتريده هو الخروج من هذه الغرفة التي كانت تكتم أنفاسها و تشعرها 
رايحة فين ياروووووح أمك فاكرة دخول الحمام زي خروجه لا صړخ فريد بصوت حاد و هو ينحني فوقها مضيفا
بوقاحة إيه يا قطة خاېفة مش داه اللي كنتي عاوزاه يلا وريني قدراتك غطت أروى وجهها بيديها و هي مستمرة في البكاء 
و تشهق في كل مرة يتحدث فيها نزع يدها بقوة مكملا بشړ لالا مش وقت كسوف خالص يلا ياعروسة وريني إزاي حترضي جوزك قومي يلا 
صړخ في آخر كلامه لتتنفض أروى بقوة على 
إثر صرخته العالية متمتمة بړعب و الله ماعملت 
حاجة انا مق مقلتش حاجة ل 
جسدها و دقات قلبها لا تتوقف عن التسارع رعبها يزداد مع كل دقيقة تمضيها معه و الضغط يزداد 
بنبرة هادئة عكس أنفاسه المتسارعة مش قادر عارفة ليه عشان قرفان منك طول عمري بقرف 
من الستات اللي بتعرض نفسها على الرجالة إقشعر جسدها من قسۏة كلماته التي ألقاها على مسامعها دون رحمة لتظل جامدة مكانها و كأن الزمن توقف من حولها حتى انها لم تشعر به و هو هو يبتعد عنها ليدخل إلى أحد الأبواب و إختفى 
وراءه افاقت على إغلاق الباب لترمش بعينيها
بفزع قبل أن تستند على يديها محاولة الوقوف صړخت بوهن بعد أن فشلت في تحريك ساقيها 
بصڤعة واحدة من كفه الضخم في الداخل حدق فريد في ملامح وجهه الغاضبة في بقايا المرآة 
التي هشمها فور دخوله و كأنه ينفس عن غضبه فيها 
لعڼ نفسه مئات المرات و على جسده الخائڼ 
الذي أراد الحصول عليها بتلك الطريقة 
لكنها هي السبب في ما حصل لها هكذا بدأ باقناع ضميره الذي بدأ يشعره بأنه شبيه أولئك المجرمين الذين كان يقابلهم في عمله كانت مغرية جدا جعلته يفقد صوابه في لحظات 
شفتيها اللتان كانتا ترتعشان من شدة خۏفها وجهها 
المحمر كحبات التوت التي تدعوه لأكلها و عيناها 
الفاتنتان كانتا ساحرتان بشكل لا يوصف و كأن
دموعها أصبحت مصدر إغراء بالنسبة لرجل نسي
طعم النساء منذ سنين كانت في غاية الروعة و الفتنة ألهبت جسده و قلبه جعلت مشاعره التي جاهد 
بأشياء لم يكن يعنيها فقط أراد طمس تلك الحقيقة التي بدأت تنبثق رويدا رويدا أمام عينيه 
أهانها و

ضربها فقط ليثبت لنفسه ان ما يشعر به 
ليس سوى أوهام أو مجرد رغبات و ليست بداية 
حبلا ينكر إعجابه بها الذي كان يزيد كل دقيقة 
تمضيها هنا جمالها الباهر شخصيتها الواثقة و الطفولية في نفس الوقت حتى أنها كسبت حب 
صغيرته في أقل من أسبوع 
ببساطة هو رجل قد حرم من طعم الحب باكرا و هي 
أنثى فاتنة غير محرمة عليه 
ثم خرج لم يستغرب عندما وجدها على هيئتها
المزرية التي تركها بها تنحنح قليلا حتى يلفت 
إنتباهها لكنها لم تلتفت له كانت فقط تبكي و تشهق پهستيريا 
تقدم منها ليصعد فوق السرير بجانبها فتح 
العلبة ثم أخرج بعض القطن ثم سكب فوق الكحول الطبية مسح جانب شفتيها لتصرخ 
أروى پألم و تزداد شهقاتها الباكية 
زفر بحنق و هو يرمي الزجاجة و القطن داخل الصندوق ثم نزل من على السرير ليغادر الغرفة نحو 
غرفة لجين 
تفقد الصغيرة ليجدها نائمة 
كما تركها منذ قليل ثم إتجه نحو الخزانة ليبدأفي تقليب محتوياتها إختار أحد العباءات الواسعة 
باللون الأزرق الداكن سهلة الارتداء حيث تغلق من الامام بأقفال كبيرة و معها حجابا بنفس اللون أغلق باب الغرفة بهدوء ثم عاد لأروى التي 
كانت تسير ببطئ باتجاه الاريكة بعد أن تمكنت من
النزول من فوق السرير مدت يدها حتى تستند على ظهر
الاريكة لكنها تراجعت للوراء عندما وجدته أمامها 
كانت تنظر له بړعب كمن يرى وحشا أمامه سارت بخطوات مسرعة متعثرة كاتمة المها الحارق 
الذي كان يجتاح كامل جسدها لتختطف منشفة مرمية 
فوق أحد الكراسي لتضعها على جسدها بارتباك
و في كل لحظة ترفع رأسها قليلا لتختطف نظرة 
سريعة نحوه لتتأكد من مكانه 
أكملت سيرها تريد الوصول لباب الجناح حتى تخرج لكنه إعترض طريقها و هو يمد يده نحوها
ليعطيها العباءة و الحجاب قائلا إلبسي دول عشان حاخدك المستشفى 
تراجعت للخلف بخطواتها و هي تشير برأسها 
كعلامة رفض المسكينة لم تستطع حتى التحدث من شدة قهرها إنفجرت بالبكاء عندما إقترب منها يريد إلباسها العباءة بنفسه لتحاول دفعه رغم نفاذ 
قوتها حتى صړخ في وجهها
إثبتي 
و متتحركيش عشان متأذيش نفسك أكثر من 
كده تطلعت فيه باستهزاء و هي تجذب الفستان 
بكل قوتها و ترميه على الأرض قبل أن تتحدث بنبرة شرسة رغم ضعف صوتها إبعد عني متلمينيس عشان انا كمان بقرف منك بهت فريد من كلامها فرغم ضعفها إلا أنها نظرة 
التحدي التي رآها في عينيها أخبرته انها ليست كما يظنها رفعت سبابتها في وجهه و هي تكمل إوعى
تقرب مني إنت فاهم و ملكش دعوة بيا خالص 
كفاية اللي إنت عملته اتمنى تكون إرتحت و إنت شايفني بالمنظر داه 
أشارت نحو وجهها الذي كانت تغطيه الډماء 
زفزت أروى الهواء بقوة لتتأوه بصوت مسموع 
بسبب حركة شفتيها الخاطئة ليستغل فريد 
إنشغالها و يلبسها الجلباب رغماعنها كانت حركته 
سريعة جدا حتى أن أروى لم تتفطن إليه عندما 
ليدخل يد ها في كم الجلباب أغلق الازرار ثم
نحو إحدى المستشفيات الخاصة القريبة من القصر بعد أقل من ساعة إنتهت الطبيبة من فحص أروى 
تحت نظرات فريد الذي أصر على التواجد معها 
رغما عنها إلتفت ملابس أروى لتساعدها في إرتدائها 
و هي ترمقها بنظرات شفقة لكنها فوجئت به يضع 
يده على الملابس قائلا انا حساعدها 
عادت نحو مكتبها لتبدأ في تدوين أسماء بعض الأدوية لها و هي تتحدث بعملية محاولة إخفاء
إنزعاجها بعد معرفتها بهوية هذا العملاق فعندما دخلت أروى منذ قليل للكشف كانت تريد إخبار الشرطة فالتي أمامها حالة إعتداء واضحة لكنها فوجئت به يجلس بلامبالاة و يأمرها بفحصها دون إعتراض ثم رمى أمامها الكارت الخاص به كما أنها تلقت إتصالا من مدير المشفى بنفسه يحذرها بنبرة هادئة تخفي في طياتها ټهديدا مبطنا بعدم تدخلها في الموضوع

ترتب حجابها مضيفة بابتسامة مواسية داه الكارت بتاعي لو حسيتي بأي أعراض ثانية كلميني في أي وقت انا آسفة مقدرتش أعمل أكثر من كده 
أجابتها أروى و هي تمد يدها لأخذ البطاقة منها 
مجيبة بصوت مبحوح متشكرة اوي حضرتك قلب فريد عينيه بملل ثم إنحنى ليأخذ الورقة التي تحتوى على أسماء الأدوية من فوق المكتب هاتفا بحدة و مش مطلوب منك تعملي أكثر من كده يلا 
خلينا نمشي تقدم ليفتح لها الباب و هو يرسل شرارات حاقدة 
لتلك الطبيبة التي كانت تنظر لزوجته المسكينة بأسف أغلق الباب وراءه پعنف ثم بدأ بالسير وراء أروى التي 
كانت تمشي ببطئ شديد و تستند على الحائط زفر 
و هو ينحني ليحملها و يخرج من المستشفى لم تعترض على ما فعله لأن طاقتها كانت قد نفذت 
حرك السيارة بسرعة معتدلة حتى وصلا للقصر 
ليحملها ثانية و من حسن الحظ لم يعترضهم أي
قائلا بلهجة لا تقبل النقاش من النهاردة حتنامي
هنا معايا في أوضتي و لجين حجبلها مربية قدم لها كوب الماء و قرص دواء مكملا دورك 
و هي تعتدل في جلستها لتأخذ منه كوب 
الماء قائلة پحقد عمري ما حسامحك على
 



اللي إنت عملته اصلي للأسف انا إنسانة 
حقودة و قلبي اسود و مبنساش بسهولة إبتسم لها بسخرية و هو يتناول منها كوب المياه 
ليضعه مكانه هاتفا باستفزاز مش مهم المهم إنك 
حتبقي مراتي و داه كفاية بتحبيني بتكرهيني 
مش حيفرق انا حعرف اتعامل معاكي كويس أروى حتضربني ثاني 
فريد و هو يقف من مكانه لو حتبقي مطيعة 
اوعدك مش حضربك ثاني 
أروى پقهر بس إنت ضړبتني و انا مظلومة معملتش
حاجة علي الاقل المجرمين اللي عندك مش بيتعاقبوا غير بعد ما تتأكدوا من جرايمهم و إلا 
متعود على كده بتعاقب و بعدين تسمع بهت من كلامها حتى أن يده تجمدت على مقبض 
باب مكتبه لتكمل أروى بنبرة واثقة رغم الضعف الذي 
كان يتخللها انا من يوم ماجيت هنا و انا كافية خيري 
شړي رضيت بأي حاجة تتديهالي و قلت معلش 
هو بردو زيي مكانش موافق على الجوازة دي مع 
إنك راجل و كنت تقدر ترفض عندك فلوس و تقدر 
تطلع تعيش في بيت غير داه لو ابوك و امك طردوك 
من البيت راجل قوي و عندك مركزك حتقدر 
تحمي نفسك و بنتك لو حد تعرضلك كنت تقدر 
توقف في وش أهلك و تقلهم انا مش صغير عشان 
تقرروا حياتي زي ما إنتوا عاوزين و تغصبوني على 
حاجة انا مش عاوزها إنت معندكش اي عذر يخليك 
توافق إنما أنا كنت بتصبح بعلقة و بتمسى بعلقة 
إتحرمت من كليتي و إتطردت من البيت يومين 
و انا عايشة في الشارع فضلت ليلتين و انا نايمة 
للبرد قدام شقتنا بترجى ماما عشان تدخلني جوا 
بس هي كانت بتطردني في كل مرة كنت بجري 
بيتخبى تحت سلالم العمارات خاېفة لحد يتعرضلي 
ببقى مړعوپة و انا بتخيل نفسي مقتولة و مرمية 
في خړابة انا ماما مرحمتنيش ابدا طردتني 
و انا خلاص مبقتدش قادرة اقاوم قلتلها إني موافقة 
و بعدها إنت عارف اللي حصل رغم إنها امي بس انا 
مش حسامحها عشان ظلمتني عشان هي السبب 
في اللي حصلي الليلة دي انا عملت كل اللي إنت 
قلتلي عليه إهتميت ببنتك و عاملتها كأنها بنتي 
بالظبط و مقصرتش معاها في حاجة حرمتني
من كليتي و قلت عادي عنده حق مين حيهتم 
بلوجي لو أنا رحت الكلية قلتلي ما تقربيش ناحية 
أوضتي مقربتش معملتش حاجة و مقلتش 
لطنط

سناء و متكلمتش معاها في أي حاجة 
انا اصلا زي ما إنت قلت خدامة عشان بنتك 
بس معلش كله حيعدي الضړبة اللي ما بتموتش 
بتقوي تصبح على خير 
ختمت كلامها و هي تجذب الغطاء لتغطي كامل 
جسدها الذي كان يهتز دليلا على بكائها أما فريد 
فقد كان في عالم آخر لأول مرة يواجهه أحدهم 
بالحقيقة التي كان يتجنبها طوال الوقت تلك الفتاة الصغيرة كانت محقة في كل كلمة نطقت بها 
فهو ليرضي امه فقط قام بټدمير حياة فتاة مسكينة بل فتاة قوية قاومت لآخر ذرة 
تحمل تمتلكها ألقى نظرة أخيرة نحوها قبل أن يدلف غرفة مكتبه بذهن شارد 
في ألمانيا في مكتبه أنهى سيف مكالمته الهاتفية و على 
ثغره إبتسامة خبيثة بعد أن أعلمه مساعده إيريك بأن كل تعليماته قد نفذت بالحرف الواحد 
غدا صباحا عمته هدى 
ستنتقل لمصر على متن الطائرة الطبية و معها 
طاقم طبي كامل لمتابعة صحتها تعمد إختيار 
موعد إقلاع الطائرة في الصباح الباكر حتى يفاجئ سيلين و بذلك ستظطر للرجوع معه 
لمصر رغما عنها قهقه باستمتاع على خطته البسيطة و هو يتخيل مظهرها المتفاجئ غدا طرق باب المكتب ليسمح للطارق بالدخول و الذي لم يكن سوى كلاوس 
حياه ثم جلس مقابلا له ينتظر بقية تعليماته بصمت 
فهذه هي طبيعة كلاوس قليل الكلام و لا يسأل 
كثيرا سوى للضرورة و لا يعارض أوامر سيف كما 
أنه لا يتدخل فيما لا يعنيه ينفذ الأوامر فقط 
و الأهم من ذلك انه شخص غير فضولي 
و وفي جدا و هذا ما جعل سيف يثق فيه ثقة 
كبيرة حتى أنه يأمنه على أغلب أسراره 
راقب كلاوس سيده بصبر و هو يدير له شاشة 
حاسوبه لتظهر أمامه صورة لإحدى الحقائب 
النسائية الغريبة عقد حاجبيه بعدم فهم 
و هو ينقل بصره بين الصورة و بين مديره الذي 
لم يمهله كثيرا ليتحدث مفسرا له دي شنطة 
هيمالايا بركين من هرميس دي تعتبر من أندر و أغلى 
الشنط في العالم كله سعرها وصل لحوالي مليون 
دولار 
حرك كلاوس رأسه تعبيرا عن فهمه لكلام سيف 
و هو يحاول بكل جهده إخفاء تعبيرات وجهه 
الغير راضية عن هذه المعلومة لكن سيف قاطع 
تفكيره قائلا انا عارف إنت بتفكر في إيه 
فعلا إنت عندك ثمن الشنطة دي يجيب فلتين في أرقى مدينة في مصر 
قلب سيف شفتيه بانزعاج و هو يكمل بيقولوا 
إنها مصنوعة بالايد و من جلد تمساح الألبينوا و فيها فصوص الماس كمان عشان كده هي نادرة و غالية
هي شكلها يقرف بصراحة بس نقول إيه ذوق النسوان 
أحيانا بيكون غريب اوي و مبيتفهمش المهم انا عاوز 
الشنطة دي بكرة قبل المساء عاوز اشوف ردة فعل 
الست إلهام لما تشوفها في إيد سيلين 
أومأ له كلاوس بالايجاب و هو مازال يحدق أمامه في هذه الحقيبة ذات الشكل القبيح بالنسبة له 
هب من مكانه قائلا بهدوء أي تعليمات ثانية ياسيف بيه
سيف و هو يتراجع بجسده على كرسيه لا تقدر تمشي دلوقتي و متنساش الشنطة عاوزها بكرة 
كلاوس متقلقش بكرة إن شاء الله تكون عند حضرتك أكمل كلامه ثم خرج مغلقا الباب ليبدأ منذ الان 
في تنفيذ ما طلبه منه الساعة الثانية صباحا في قصر عزالدين 
هبت إلهام فزعة من فوق اريكة الصالون التي غفت فوقها تنظر إبنها آدم الذي تأخر بسهرته في الخارج 
سمعت صوت الباب الخارجي يفتح لتهرول بخفة 
تفتحه حتى لا يصدر صوتا همست پغضب و هي ترى مظهر آدم المزري ششش وطي صوتك جدك 
حيفيق إنحنى آدم يلتقط مفاتيحه التي وقعت على الأرضية 
ترنح قليلا ليستند على الباب و هو يتحدث بصوت 
متثاقل لشدة سكره إيه يا ست الكل جدو ماټ ماټ من زمان اوي 
شهق و هو يضع يده على فمه بغير وعي مكملا إنت
واقفة ليه برا ياماما ادخلي ممممم جدو العجوز الخرفان طردك ثاني صح أدخلي جوا الجو برد اوي برا جدو بس هو ماټ من زمان أوي شهق مرة أخرى لتجذبه إلهام للداخل متمتمة 
بنبرة مشمئزة أدخل جوا ووطي صوتك إنت سکړان و ريحتك تقرف تعالى معايا 
حطلعك اوضتك قبل ما جدك و ابوك يصحوا جذب آدم ذراعه من يدها لترنح حتى كاد يقع 
و هو يهتف بتذمر تؤ مش عاوز انام انا عاوز 
أغني أسرعت إلهام لتضع يدها على فمه لتسكته قبل أن 
يبدأ في الحديث من شديد قائلة بوشوشة 
إخرس يا مچنون حتوقعنا في مصېبة إتسند عليا 
علشان اوصلك لفوق قبل ما ابوك يصحى آدم بهذيان اوووف بقى هو جدو و إلا ابوك اللي 
يصحى واحد و إلا إثنين و إلا ثلاثة هي مالها 
بتشربه داه إنت حتضيع كل حاجة بسبب إستهتارك داه ظلت توبخه حتى وصلت به لغرفته رمته على 
السرير و هي تجاهد لأخذ أنفاسها اللاهثة 
نظرت نحوه لتجده قد غط في نوم عميق ضغطت 
على أسنانها پغضب ثم غادرت الغرفة و هي تتوعد 
له غدا صباحا 
الفصل اللي جاي حيبقى بداية الأحداث
الفصل التاسع 
إبتسم سيف بخبث و هو يتفرس ملامح جميلته الغاضبة منذ الصباح و هو يحاول محادثتها
دون أن تجيبه فقط كانت ترمقه بحنق من حين
لآخر بعد أن أخبرها بسفر والدتها لمصر على متن طائرة طبية خاصة 
فتح أحد الحرس باب السيارة ليخرج ثم مد يده ليساعدها على الخروج لكنها تجاهلته كعادتها
نزلت لوحدها و هي تنظر حولها لتجد نفسها في نفس ذلك المكان الذي نزلت فيه منذ يومين
تلك الطائرة الخاصة التي أقلتها من مصر إلى هنا شعرت بذراع سيف تلف كتفها يحثها على السير
لتسير بجانبه بصمت متجهين نحو الطائرة لم يكن
لديها خيار آخر سوى المجيئ معه فهي طبعا لن تستطيع البقاء هنا بعيدا عن والدتها هي
فقط
غاضبة لانه لم يخبرها بذلك قبلا لا يدري كيف شعرت عندما أخبرها أن والدتها غادرت و لم تعد موجودة
هنا معها كان و كأنه يخبرها انها لن تراها مجددا و انها بقيت هنا وحيدة مجرد التفكير في أن ذلك
قد يحصل يصيبها بالجنون 
جلست على مقعدها تفكر في جميع الأحداث التي حصلت معها هذا الأسبوع لتجد أن حياتها قد تغيرت 
كليا نظرت لملابسها الباهضة التي يساوي ثمنها مرتبها لسنتين كاملتين و هاتفها الذي لم تكن تحلم 
أن تحصل عليه يوما ما سيارات فارهة و موكب حراسة و طائرة خاصة حرفيا أصبحت حياتها 
مثالية و كأنها أميرة حقيقية رفعت رأسها نحو سيف الذي كان يرمقها بنظرات 
غريبة إقشعر لها لا إراديا سرعان ما تغيرت 
نظراته ليستبدلها بابتسامة مرحة بريئة و هو يقول 
ماي برانساس بتفكر في إيه
قطبت حاجبيها باستنكار و هي تشعر بتسارع دقات قلبها دون سبب رفعت يدها البيضاء الصغيرة لتسعها على صدرها و هي تحاول أن تنظم أنفاسها 
قبل أن تتحدث بأنفاس متسارعة و لا حاجة انا 
خاېف على مامي إنت مش قلت ليا إنها سافر إنتقل سيف ليجلس على المقعد المجاور لمقعدها 
قائلا حبيبي إهدي و إطمني طنط هدى الحمد لله عدت مرحلة الخطړ و بقت كويسة انا نقلتها 
مصر عشان تكون قريبة مني و تحت عيني انا للاسف مقدرش أقعد اكثر من كده في ألمانيا 
عندي شغل كثير و لازم اكون موجود بنفسي 
أكمل حديثه بهدوء و هو يدرس جيدا تفاصيل وجهها التي تدل على تصديقها لكل كلمة ينطق 
بها و كيف لا تصدقه و حججه كلها مدروسة بحيث لا تقبل أي مجال للشك فهو قد خطط جيدا و هاهو الان ينفذ ما خطط له بكل سهولة و سلاسة إنت كمان لازم تكوني جنب مامتك عشان حتحتاجك جنبها أكيد و كمان مقدرش اسيبك لوحدك هناك و إنها 
حتسافر عشان مكنتش عاوز اقلقك عالفاضي ما إحنا حنلحقها و كلها ساعات قليلة و تكوني جنبها هزت رأسها بالموافقة قائلة طيب وبعدين 
يعني مامي حتخف انا عاوز أرجع لألمانيا انا 
مقدرش يعيش في مصر 
أجابها
 



بهدوء مخفيا إبتسامته الخبيثة المسكينة لا تعلم أن كل مايخبرها به هو فقط مجرد كلام و أنه يسارها فقط حتى يكمل خطته بجعلها تدخل عرينه و عندها لن يجعلها تخرج منها أبدا طيب ليه
سيلين بترددعشان انا مش يعرف حاجة في مصر انا حتى مش يعرف يكتب بالعربي كويس 
يعني بعرف اتكلم بس انا مش يعرف البلد الشوارع مش يعرف أي حد 
حقا كم بدت ساذجة في نظره تعتقد حقا انه سيسمح 
لها برؤية الشوارع و التجول فيها

بمفرده لو فقط تعلم مايدور في رأسه في هذه اللحظة لرمت نفسها 
من نافذة الطائرة زفر بخفوت قبل أن يهمس لها بلين 
حبيبي انا كم مرة قلتلك إن حياتك تغيرت من اللحظة اللي ډخلتي فيها مكتبي إنت أميرتي 
انا صح بقيت تنظر له بعدم فهم ليضغط قليلا على 
ظهر يدها معيدا كلمته الأخيرة باصرار صحإكتفت بترديدها وراءه رغم عدم فهما لما يقصده 
حقا لم تعد تفهم أي شيئ يقوله او يفعله هذا 
السيف لكن تعلم أن كل ما يقوله صحيح 
فحياتها فعليا تغيرت منذ أن وطئت قدماها 
أرضية مكتبه لمحت تلك النظرة التي 
أصبحت تراها كثيرا في عينيه عندما تقوم
بفعل او تقول شيئ هو يريده نظرة إنتصار و فخر و رضا هي لم تكن ساذجة او غبية حتى 
لا تلاحظ كل ما يفعله من أجلها يحاول تدليلها 
و مفاجأتها في كل يوم إحتضانه لها في كل مرة تسير بجانبه او تجلس بقربه في السيارة 
او في المنزل إمساكه و تقبيله ليديها و وجنتيها
بدون سبب و الأهم تلك اللمعه التي تضيئ عينيه كلما تحدث معها لا تفهم حتى ماذا يريد 
منها هل يحبها فعلا لكن كيف حصل ذلك في هذه المدة القصيرة من المحتمل أنه يفعل كل ذلك 
حتى تثق به و يوقعها في شباكه ثم مالذي يجعل رجلا مثله يهتم بفتاة مثلها هل هو جمالها 
هناك الملايين من هن أجمل و أصغر سنا إن أراد 
لاتمتلك ثروة و لا أملاك هل لأنها إبنة عمتهو لاتنكر أيضا أنه لاتوجد أي إمرأة في هذا العالم لا تتمنى ان رجلا مثله وسامته المفرطة 
حضوره الطاغي ثقته في نفسه و حديثه الراقي إبتسامته الساحرة الدافئة التي تشعرها 
بأمان العالم كله معاملته الرائعة لها و تلك النظرات 
التي يرمقها بها دائما و كأنه يخبرها انه لا يرى 
غيرها و انها محور حياته هيبته و شخصيته 
القوية التي لاحظتها من خلال تعامله مع المحيطين 
به ثروته 
كان باختصار الفارس الخيالي 
التي تحلم به كل أنثى في الكون لكن المشكلة 
كانت فيها هي و بالتحديد في قلبها الذي يخبرها 
أن هناك أمرا خاطئا فلكل شيئ مقابل 
ربما تعلمت ذلك من أسلوب الحياة الذي عاشته في 
ذلك البلد الغريب و الذي علمها أنها لتربح أشياء
من المقابل عليها أن تضحي و تتنازل فلا شيئ يمنح مجانا حتى لو كان من عائلتها افاقت من دوامة أفكارها على أصابعه التي 
كانت تتحرك على وجنتيها بلطف و هو يقول ممثلا 
جهله بما يدور في خلدها 
بقيتي بتسرحي كثير و انا بكلمك عارفة أحيانا ببقى نفسي ادخل جوا عقلك داه عشان أعرف إنت 
بتفكري في إيه توقف عن الحديث و هو ينتظر جوابها 
على سؤاله رغم أنه كان يعلم جيدا ما تفكر به إستطاع بسهولة قراءة ما يجول في خاطرها من 
خلال ملامح و حركات وجهها التي كانت تتغير كل ثانية 
لم يكن هناك من هو أبرع منه في قراءة أفكار أي 
شخص يجلس أمامه لم يطلق عليه إسم الشبح 
من فراغ بل لذكائه الذي عجز كل من عرفه عن 
تحديد حدوده قدرته المميزة في جعل محاوره 
يعترف بما في داخله دون أن يشعر حتى بتعابير 
وجهه يعلم انها خائڤة و قلقة بشدة من الايام القادمة 
و منه و من إهتمامه المبالغ فيه بها الذي لم تعتده 
من قبل إستأنف حديثه عندما طال صمتها مردفا بنبرة 
حنونةمش عايزك تقلقي من حاجة طول ما أنا موجود إنت من عيلة عزالدين يعني كل اللي 
بقدمهمولك داه من حقك عشان كده مش عاوزك 
تستغربي من أي حاجة تشوفيها لما نوصل مصر 
و مش عاوزك توثقي في حد غيري هناك حتقابلي 
ناس كثير و فيهم اللي حيتقبلك و فيهم اللي مش 
حيرحب بوجودك عشان هما أصلا مش عارفين 
إن

طنط هدى لسه عايشة و عندها بنوتة قمر زيك قالها بمرح محاولا طمئنتها و إشغال ذهنها لتنسى 
قلقها بس مټخافيش انا مش حسيبك لوحدك و بعد ما طنط هدى تخف إن شاء الله إعملي اللي 
إنت عاوزاه و مش بعيد تعجبك العيشة في مصر 
و تقرري إنك تبقي معانا 
سيلين و قد بدأ قلبها يطمئن فهو فعلا لم يجبرها على فعل أي شيئ منذ أن تقابلالا مش عايز 
يقعد انا ارجع ألمانيا بعدين أومأ لها سيف بموافقة هاتفا بخفوت طيب 
على راحتك إعملي اللي إنت عاوزاه داه قرارك 
إنت و طنط هدى أفلت إحدى يديه ثم إنحني قليلا للأمام ليجلب تلك العلبة الكبيرة الفاخرة التي كانت مرمية 
على الكرسي أمامها و التي لاحظت وجودها الان 
فقط إتسعت عيناها پصدمة كبيرة عندما كشف سيف عما في داخلها و التي لم تكن سوى حقيبة بركين من ماركة هرميس الفرنسية شهقت بصوت عال و هي تتفرس تلك الحقيبة عدم تصديق قبل أن تهتف بلا وعي oh mein Gottضحك سيف علي شكلها لكنه لم يستغرب من 
ردة فعلها ليقول إيه رأيك 
نظرت نحوه سيلين بتعجب و كأنه كائن فضائي قبل أن تجيبه بتلعثم إنت إنت بيهزر دي هرميس 
سيف بابتسامة بعد أن توقف عن الضحك يبقى 
عجبتك مع إن شكلها وحشة في شنط أحلى بكثير من البتاعة دي 
تحدث بعدم إهتمام و هو يقلبها بين يديه و كأنها قطعة خردة و ليست حقيبة من النوع النادر الذي يساوي مليون دولار 
خطڤتها سيلين و هي تقف من مكانها هاتفة بحنق إنتوا الرجالة مش يفهموا في حاجات الستات الشنطة دي توقفت عن الحديث قليلا و هي ترفعها بحرص بين يديها تتأمل تفاصيلها بشغف قبل أن تستدرك انا آسف مش قصدي بس الشنطة دي غالي كثير اوي إتفضل وضعتها بعناية فوق الكرسي الذي كانت تجلس عليه 
بجانبه ثم تراجعت إلى الوراء تريد الجلوس على 
المقعد المقابل لها نظرها مازال مسلطا على تلك الحقيبة التي سلبت عقلها لاترى غيرها في المكان 
غافلة عن ذلك الذي كان يراقب تراجع خطواتها بأعين مشټعلة من شدة الڠضب حرفيا تصرفها 
جعل الډماء تغلي داخل عروقه لم يشعر بنفسه إلا و هو يزيح تلك الحقيبة لتطير بعيدا قبل أن تقع على أرضية الطائرة ثم يجذبها من ذراعها قبل أن 
أن ېلمس المقعد شهقت سيلين پذعر عندما أجلسها فوق ساقيه 
رغما عنها هادرا في وجهها بشراسة إوعي تعملي كده ثاني مفهوم أومأت له پخوف و هي ترمش بعينها عدة مرات دليلا على خۏفها من مظهره المرعب الذي إنقلب فجأة وضعت يدها على كتفه لتبعده قليلا عنها محاولة الوقوف من فوق ساقيه لكنه تشبث بها ډافنا 
وجهه في عنقها ليقشعر بنفور و هي تشعر 
بأنفاسه المتسارعة ټحرق بشرتها القطنية تمالك سيف نفسه ليشتم بداخله عدة مرات بسبب غضبه الذي لم يستطع التحكم به أمامها يشعر بارتجافها بين يديه و خۏفها الظاهر بوضوح عليها ليهمس بأسف مكانش قصدي انا مش 
عارف إزاي أعصابي فلتت مني تنفس ببطئ مرارا و تكرارا حتى يهدأ چحيم غضبه قبل أن يبعدها قليلا عنها محتفظا بذراعيه حول خصرها
قائلا بنبرة مرحة رغم ملامح وجهه المتجهمة بس إنت اللي غلطانة بتدي مكانك لشنطة بشعة زي دي إلتفتت إلى حيث أشار لتتراءى لها تلك الحقيبة 
الملقية على الأرض لكنها لم تهتم فعقلها قد شل عن التفكير بسبب صډمتها برؤيته غاضبا لأول مرةلعن سيف نفسه بداخله عندما لاحظ
عدم إستجابتها له مخيرة الصمت ليردف مش إحنا إتفقنا إني حكون بابي و إنت بنوتي الصغيرة فاكرة 
اهو بقى بابي زعل عشان الأميرة بتاعته لسه مش 
عارفة إنها عنده

أغلى من كنوز الدنيا كلها رفع إصبعه ليمرره ببطئ على خدها المحمر صعودا 
و نزولا مضيفا انا كنت جايبها عشان اصالحك بيها عشان كنت متأكد إنك حتزعلي لما تعرفي إن طنط 
هدى سافرت مين غير ماتعرفي بس طلعت نحس عشان خلتني ازعلك مرة ثانية إرميها حبقى أجيبلك واحدة ثانية احلى من دي وضعت سيلين يدها على إصبعه لتمنع حركته 
و هي تجيبه بخجل واضح مفيش داعي دا حلو
انا مش كنت عارف إن الشنطة عشاني انا 
مردفا خلينا ننسى الحكاية دي قوليلي بقى 
عاوزة نروح القصر و إلا نرجع فيلتي 
فكرت سيلين قليلا قبل أن تجيبه قائلةانا عاوز
يشوف القصر لما مامي يبقى
كويس نرجع لألمانيا إبتسم سيف بتسلية بعد أن فهم مغزى كلامها جيدا 
لتسأله هو مين عايش في القصر
سيف باختصار ماما و جدو و عمي كامل و عمي امين سيلين بس 
سيف كل واحد معاه مراته و أولاده حبقى 
اعرفك على ندى و إنجي حتسلي معاهم جدا أومأت له بالموافقة و هي تقف لتعود للجلوس 
على مقعدها بعد أن لاحظت إرتخاء ذراعيه حولها 
رفع سيف يده ليرخي ربطة عنفه قليلا 
بعد أن شعر باختناقه علم بأنه قد عاد لنقطة الصفر من جديد بسبب هذه العنيدة فهو يعلم جيدا 
انها إختارت المكوث في القصر بلأنها تخاف د البقاء
بمفردها معه مازلت لا تثق به و تعتقد بأنه يساعدها لغاية إستغلالها في مابعد 
في جناح فريد في القصر 
إستيقظت أروى بصعوبة عجزت حتى عن تحريك 
رأسها الثقيل الذي كانت تشعر بأنه يزن اطنانا فتحت عيناها المنتفختين و ذكريات البارحة تتدفق 
داخل عقلها تدريجيا رمشت عدة مرات لتزيح تلك 
الغشاوة التي جعلت نظرها ضبابيا دون فائدة تنهدت بحړقة و هي تحاول الاستناد على ذراعيها
لتحرك نجحت أخيرا لتجلس على حافة السرير و تنزل قدميها على السجاد الناعم الذي كان يغطي الأرضية إنحنت للأمام و هي تسند رأسها بيديها و تغلق 
عينيها پألم تسللت لأنفها رائحة عطره التي كانت 
تملأ الغرفة لتزيد من حدة الدوار الذي كانت تشعر به تحولت ببصرها في كامل ارجاء الغرفة لتجدها خالية
لتعلم انه غادر وقفت على قدميها تجاهد ان لاتقع و هي
 



تستند بكل ما تجد أمامها حتى وصلت للحمام نظرت لوجها المتورم و تلك الكدمات التي كانت تغطيه و التي تحول لونها البنفسجي الداكن تلمست
الچرح في اطرف شفتيها لتتأوه پألم لاعنة فريد بصوت عال فتحت صنبور المياه لتغسل وجهها بحذر من بقايا المراهم التي وضعتها تلك الطبيبة على چروحها ليلة البارحة ثم فرشت أسنانها بصعوبة و هي لا تنكف عن شتم فريد و لعنه وضعت المنشفة في مكانها ثم خرجت من الحمام 
سمعت طرقات خاڤتة على باب الجناح إلتفتت نحو الباب پخوف فهي لاتريد ان يراها أي شخص بهذا 
المظهر المزري سوف تصبح حديث قاطني القصر و خاصة تلك الحية إلهام 
إلتقطت الحجاب من فوق الاريكة ثم وضعته على 
شعرها بعشوائية ليخفي جزءا كبيرا من وجهها 
تاركة عيناها فقط لكنها سرعان ما تنفست الصعداء
عندما لمحت إنجي تدخل حاملة الصغيرة لجين بين يديها إنجي بمرح إيه يا ريري كل داه نوم الساعة بقت 
واحدة الظهر مش عوايدك يعني تصحي
متأ خر اكملت كلمتها الأخيرة بتقطع و هي تتفرس 
وجهها المليئ بالكدمات لتسرع نحوها هاتفةبصدمة إيه اللي وشك داه مين اللي عمل كده 
فيكي إنت كويسة أبعدت أروى يد إنجي التي كانت تحاول أن نزيح 
الحجاب من فوق رأسها مجيبة حيكون مين 
يعني غير اخوكي إنجي بشهقة و هي تضع لجين على الأرضية فريدأروى و هي تجلس على المقعد ايوا ثم اكملت في سرها الزفت

اخوكي اللي ما يتسمى إنجي بلهفة طب روحي غيري هدومك 
و تعالي نروح المستشفى أروى و هي تقلب عينيها بملل متقلقيش اخوكي 
عمل الواجب و زيادة بعد ما إداني العلقة التمام اخذني على المستشفى إنجي و هي مازالت تتفحصها و ليكي مزاج تهزري 
إنت وشك مدمر خالص أروى بسخرية مشاء الله اخوكي مدرب على وشوش المجرمين طبيعي إيده حتكون ثقيلة 
إنجي پغضب و هي تقف من مكانها انا حقول لجدو و هو حيتصرف معاه مش معقول داه 
مش بني آدم اللي يعمل كده جذبتها أروى لتجلس من جديد قائلة اقعدي بس جدك مين اللي حيتصرف معاه إنت عاوزة تكملي 
عليا و بعدين انا متعودة متقلقيش مش حيحصلي 
حاجة إنجي بنبرة حادة لا إنت اكيد مچنونة إنت إيه 
اللي بتقوليه داه يعني إيه متعودة هو ضړبك قبل 
كده أروى بنفي لا انا أقصد في بيتنا اصل ماما 
كانت بتصبحني بعلقة و بتمسيني بعلقة يعني 
متعودة على الضړب أمسكت إنجي يدها و هي ترمقها بنظرات مشفقة 
على حالها لإستسلامها أروى حبيبتي في فرق
بين مامتك و جوزك دي تعتبر إهانة و چرح لكرامتك إنت مراته مش جارية مشتريها بفلوسه الراجل الي 
مراته مرة حيرجع يمد إيده ثاني و ثالث و عاشر إنت إزاي حتستحملي داه تعالي معايا 
حنروح نتكلم مع جده صدقيني هو بيحترمه و بيسمع 
كلامه انا عارفة إن اخويا مچنون بس مكنتش فاكرة إنه قاطعتها أروى پبكاء و هي تتمسك بيديها الاثنتين ارجوكي يا إنجي متقوليش لأي حد على 
اللي حصل انا عارفة إن كلامك كله صح بس انا 
للأسف معنديش حل ثاني غير إني أستحمل و أسكت 
اخوكي لو طلقني حبقى في الشارع انا مليش مكان 
ثاني اروحله إنجي مستحيل يطلقك مامي مش حتخليه و جدو 
كمان بس إنت مقلتيليش هو ضړبك ليه أروى و هي تمسح دموعها مش عارفة قالي إن انا رحت لطنط و إشتكتلها منه و قلتلها تخليه يعاملني كزوجة و كده و إني مش حقبل اقعد في اوضة لوجي بس انا و الله ما تكلمت معاها في حاجة بالعكس أنا مرتاحة جدا إني بعيدة عنه إنجي بعدم فهم و هو إنت الايام اللي فاتت كنتي بتنامي مع لوجي يعني أقصد أروى إنجي ارجوكي مش داه موضوعنا 
و ايو انا كنت بنام في اوضة لوجي من أول ليلة 
فرحي لغاية إمبارح انا مدخلتش جناح اخوكي غير 
مرة واحدة ساعتها فهمني إنه تجوزني عشان أهتم ببنته و إنه مستحيل حيعتبرني زوجة و إنه لسه 
بيحب مراته الاولانية الله يرحمها وضعت إنجي يدها على ثغرها و عيونها متسعة
بعدم تصديق لاتسمعه لتضيف أروى 
شايفاكي إتفاجأتي من كلامي إيه يعني مكنتيش
عارفة نفت إنجي برأسها و هي تجيبها لا و انا حعرف 
منين اصلا انا صحيح كنت ملاحظة إن فريد بيعاملك بسطحية بس كنت فاكراه إنه قدامنا 
بس عشان هو اصلا شخصيته صعبة شوية بحكم شغله حتى مع ليلى الله يرحمها رغم إنه كان بيحبها لدرجة إنه تغير مية و ثمانين درجة بعد ۏفاتها بس هو عمره ما مد إيده عليها و لا عاملها وحش بالعكس أروى معقبة الله يرحمها إنجي بتذكر بس إنت مقلتليش مين اللي 
قال لماما على الحكايةأروى بتنهيدة معرفش بس هو قالي إن طنط 
كانت عارفة إنجي بحيرة ماما لا معتقدش لو كانت عارفة
مكنتش سكتت كانت قالتله من أول يوم أروى في سرها انا متأكدة إنها كانت عارفة كل حاجة بس مهتمتش هي كانت عاوزاه يتجوز و يجيب ام لبنته و بس إنجي بتفكير اكيد في حد قلها قوليلي إنت حكيتي حاجة للسوسة ندى قلبت أروى عينيها بسخرية قبل أن تهتفندى 
مين اللي اتكلم معاها

في حاجة زي دي انا يادوب 
عرفتها من اسبوع و بعدين يانهار إسود انا إزاي فاتتني دي دي جات أوضة لوجي إمبارح و قعدت 
تلف و تبص في كل ناحية اكيد شافت هدومي و حاجتي اوووف بس مكنتش اتوقع إنها حتفهم 
دي عيلة إنجي و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا عيلة 
إنت شايفاها كده بس هي في الحقيقة اكبر فتانة في مصر كلها هي و امها الاثنين دول سبب 
كل مشكلة توقع في القصر إبعدي عنهم احسن 
و إوعي تحكيلهم اي حاجة مهما كانت بسيطة أغلقت أروى عينيها و هي تقبض على يديها 
بقوة من شدة القهر و الڠضب قبل أن تهتف بوعيد
بداخلها ماشي أصبروا بس عليا كلكم و الله لأخذ بثاري منكم ثاني و مثلث بكرة حتشوفي ياعقربة 
إنت و بنتك الحية بنت الحواري حتعمل فيكي إيه و البادي أظلم 
فتحت عينيها لتجد إنجي تحمل لجين و تضعها على الكرسي بجانبها قائلة طيب حتعملي 
إيه دلوقتي مينفعش تسكتي على اللي حصل 
انا حساعدك و مش حسيبك 
أروى حتساعديني إزاي يا إنجي قوليلي ها 
و عاوزاني اعمل إيه اشتكي لجدك طيب لو فرضنا عملت كده إيه اللي حيحصل حيخليه يحبني إنجي لا بس على الاقل يبطل يهينك و 
أروى إنت عارفة إن داه مستحيل اخوكي عصبي 
و إيده سابقة لسانه و بعدين يتفاهم 
جدك حينبه عليه و حيسمع كلامه شهر إثنين أربعة و 
حيرجع يهيني ثاني و انا حرجع أشتكيه و المشاكل 
حتكبر انا مش عاوزة اي حد في القصر يشمت فيا و يسمعني كلام في الرايحة و الجاية انا حصبر و إستنى يمكن يزهق و يسيبني في حالي إنجي طيب بس انا حقول لماما و حتكلم معاه 
كمان مش معقول اللي عمله فيكي داه أروى ارجوكي يا إنجي بلاش إنت كده حتزودي 
المشكلة و هو حيتأكد فعلا إن انا اللي قلت لطنط 
سناء على حكاية الأوضة ارجوكي لو عاوزة 
تساعديني بجد اسكتي و إنسي الحكاية و توقفت أروى عن الحديث عندما سمعت صوت باب الجناح يفتح ليدخل فريد حاملا في يده بعض الأكياس نظر ببرود نحو إنجي التي كانت ترمقه 
بنظرات مؤنبة تجاهلها و هو يتقدم ليضع 
مفاتيحه و هاتفه و الأكياس على الطاولة 
ثم نزع جاكيت بدلته ورماه على الاريكة قائلا 
لو خلصتي كلامك خذي لوجين على اوضتها المربية الجديدة مستنياها هناك إندفعت إنجي من مكانها باتجاه فريد لتجذبه من 
ذراعه حتى يلتفت نحوها صاړخة بحدةإنت 
إيه اللي عملته في مراتك داه إزاي تمد إيدك عليها فريد بسخرية ما تكملي تديني قلمين أحسن إنجي و قد تمالكت نفسها فهي اول مرة تصرخ في وجه أخيها حرام عليك دي مراتك مش واحد من 
المجرمين اللي عندك إتقي ربنا فيها إنت ترضى 
إن حد يعمل فيا اللي إنت عملته فيها 
فريد ببرود و هو يجلس على الكرسي و انا عملت 
إيه هي غلطتت و انا عاقبتها 
حركت إنجي رأسها بيأس ثم نظرت باسف نحو 
أروى التي كانت تتابع حوارهم العقيم إنحنت 
لتحمل لجين قم غادرت الغرفة بهدوء 
هذا ليس أخيها فريد الذي تعرفه لقد تغير كثيرا منذ ۏفاة ليلى التي غادرت هذه الحياة تحمل قلبه 
معها تاركة مكانه صخرة لا تشعر خلع فريد حذاءه ثم إستقام واقفا على قدميه قائلا انا جبتلك أكل عشان تاخذي الدوا كنت 
متأكد إنك مش حتنزلي بمنظرك داه جوا حتلاقي 
المطبخ انا داخل آخذ شاور اطلع الاقيكي خلصتي 
أكل اجابته بسخرية واضحة منظري ده إنت السبب 
فيه و مش عاوزة منك حاجة ااااه سيبني صړخت بعد أن قبض فريد على شعرها من الخلف 
هادرا بصوت مرعد الظاهر إنك متعلمتيش من ليلة إمبارح بس معلش الايام جاية كثير و انا حعرف 
اربيكي من

أول و جديد رماها على الأرض بلا مبالاة ثم أكمل طريقه 
نحو الحمام ليغلق الباب وراءه پعنف 
أما أروى فقد بقيت تنظر في أثره بجمود رغم 
دموعها التي نزلت أصبحت تعود نفسها أن تكون أقوى في كل مرة ېهينها فيها منتظرة
الوقت المناسب للاڼتقام هذا ماكانت تردده في نفسها 
منذ ليلة البارحة 
وقفت فاطمة أمام
مدخل الفيلا المهجورة 
لتتأملها باستغراب بعد أن نزلت من السيارة التي 
كاد يقودها أحد رجال صالح دلفت لتجده يقف في بهو الفيلا يتحدث مع حارسين تنهدت في سرها و هي تتأمل وسامته الفائقة 
و طلته اللتي لطالما ارقت منامها لتتجه نحوه على الفور 
فاطمة برقةصباح الخير يا صالح بيه 
صالح و هو يلتفت نحوها مجيبا بنبرة عادية اهلا يا فاطمة تعالي ورايا عشان افهمك شغلك فاطمة بطاعة و هي تبتسم ببلاهة و كأنه سيأخدها 
لنزهة حاضر يابيه تبعته ليسير خارجا نحو الحديقة الخلفية للفيلا 
قبل أن يقف مقابلا لشرفة المطبخ حيث يمكنه 
رأيته كل مايحدث داخله أشار بعينيه نحو فتاة ما لم تستطع فاطمة رؤية ملامحها جيدا لكنها سمعته يقول شايفة البنت اللي هناك دي اللي مين غير طرحة دي إسمها يارا عاوزك تهتمي بيها كويس متخليهاش تتنفس من الشغل خليها
 



تعمل كل حاجة 
في الفيلا فاطمة بتعجب هي عملتلك حاجة يابيهصړخ صالح بحدة و عيناه تتقدان شرارا إعملي 
اللي قلتلك عليه و بلاش أسئلة و حسك عينك 
تلمسيها او تحطي إيدك عليها غوري شوفي شغلك بس يكون في بالك انا حبقى مراقبك إرتجفت فاطمة پخوف و هي تومئ له بطاعة 
قبل أن تهرول بعيدا متجهة نحو الفيلا بينما 
بقى صالح ينظر نحو يارا بملامح متوعدة هرولت إنجي خارج جناح فريد لتعطي لجين 
للمربية الجديدة ثم ركضت من جديد نحو غرفتها لتصطدم في طريقها بهشام رفعت رأسها لتجده 
ينظر نحوها باستغراب من وجهها المحمر و عيناها 
الدامعتين اسرعت إنجي نحوه لترتمي في و هي تجهش بالبكاء من جديد هشام بقلق و هو يحاول تهدئتها مالك يا إنجي 
بټعيطي ليه إنت كويسة حركت إنجي رأسها بنفي و هي تتشبث به اكثر 
حتى أن هشام حاول إبعادها لكنه لم يستطع ليهتف
بجدية إنجي إهدي و فهميني مالك بټعيطي 
ليهإنجي پبكاء فريد فريد 
قطب هشام حاجبيه باستغراب قائلا بنفاذ صبر ماله فريد إتكلمي يا إنجي بلاش تلعبي باعصابي اكثر 
هو حصله حاجةنجح في إبعادها عنه ليتراءي له وجهها الجميل 
الغارق بالدموع تسارعت دقاته قلبه لهفة و شوقا 
إليها بعد أن ظل طوال الاسبوع الماضي يتعمد 
تجاهلها و عدم التحدث معها تحدث بنبرة حنونة 
و هو يحرك انامله لمسح دموعها اهدي يا قلبي 
و بلاش عياط و فهميني بالراحة ماله فريد إنجي من بين شهقاتها طردني من جناحه و صړخ 
في وشي تنفس هشام بارتياح بعد أن إطمئن ان إبن عمه بخير و لم يصبه اي مكروه ليهتف بمرح قطعتيلي الخلف يامجنونة بقى عشان كده بټعيطي انا إفتكرت إن فريد جراله حاجة إنجي و هي تنظر نحوه بعبوس بقلك شخط 
فيا و طردني من قاطعها هشام ضاحكا طب فين الجديد ماهو دايما 
كده عصبي و مچنون توقف عن الضحك ليستدرك قائلا مش يمكن إنت عملتي حاجة عصبته إكتست ملامحه الجدية بعد أن تذكر ما فعلته 
الاسبوع الماضي عندما سمحت لذلك الشاب بلمس شعرها ليجن جنونه من جيد لكنه سيطر على نفسه انزل يديه محيطا كتفيها بقوة قائلا إحكيلي 
عملتي إيه عشان تخلي اخوكي يزعقلك إنجي بخفوت انا معملتش حاجة بس كنت بدافع على أروى عشان صعبت عليا اوي و مقدرتش
استحمل اشوفها كده فصړخت في وشه و بعدين 
هو زعقلي و طردني من الجناح تنهد هشام بصوت مسموع بعد أن فهم مقصدها 
فهو يعلم جنون فريد و

عصبيته المفرطة و المسكينة 
زوجته يبدو أنه افرغ غضبه فيها ليلة البارحة إلتفت 
وراءه خشية ان يجد أحدا ما في المكان قبل أن يهتف تعالي خلينا ندخل جوا و فهميني إيه اللي 
حصل مينفعش نتكلم هنا اومأت له ثم سارت بجانبه ليدخلا جناحه كل واحد 
من أحفاد صالح عزالدين عنده جناح خاص بيه في القصر أجلسها بجانبه على الاريكة قائلا دلوقتي إحكيلي 
اللي حصل بالتفصيل حكت له إنجي ما حدث مع أروى البارحة و اليوم 
و كيف دافعت عنها و أرادت مساعدتها هي تثق 
بهشام كثير فهو ليس فقط إبن عمها بل أيضا صديق 
طفولتها و بئر أسرارها هو مختلف عن عائلته بل
كان دائما يرفض تصرفاتهم و مؤامراتهم و خاصة والدته و أخيه آدم و كان دائما يقف ضدهم مع أبناء عمه 
حرك رأسه بأسف بعد أن اكملت إنجي كلامها و التي شعرت ببعض التحسن بعد أن التحدث 
إليه فهو لم تكن حزينة فقط من أجل أروى بل 
أيضا لشعورها بفقدان إهتمامه و حنانه الذي كان دائما يغدقها به 
هشام بنبرة مشفقةمسكينة أروى حظها الۏحش 
وقعها في إيدين فريد انا خاېف اتكلم معاه يتضايق اكثر و يرجع ثاني إنجي لا بلاش تقله حاجة إنت وعدتني إنك مش 
حتقول لحد هشام انا بس حابب اساعدها إنجي و هي تستند بظهرها باسترخاءعلى ظهر الكرسي انا حستنى ابيه لما يروح الشغل و ارجع 
أطمن عليها و حبقى اتكلم معاها ثاني و أقنعها 
إني اقول لجدو و ماما 
لوت شفتيها مضيفة بحنق كله من 
أمك و أختك العقربة حسابي معاها بعدين نظر لها هشام بعدم رضا مجيبا على فكرة
إنت إتهمتي ندى بدون دليل يعني ممكن 
متكونش هي إنجي بحدة و هو في غيرها و إلا نسيت 
عمايلها هشام طب إهدي و خلينا نفكر في حل الانفعال 
مش حيجيب نتيجة وقفت إنجي تريد المغادرة قائلة انا مقدرش 
اعارض أروى هي وثقت فيا و حكتلي عشان ملهاش غيري تحكيله القرار دلوقتي بإيدها 
و انا حستناها لغاية ما تقرر حتعمل إيه و حقف 
جنبها هشام بنبرة متعبة ماشي 
يتبع
الفصل العاشر 
عندما لمح أروى تجلس في نفس مكانها الذي تركها
فيه منذ قليل قبل أن يدخل الحمام رماها بنظرات
مشمئزة قبل أن يرمي المنشفة من على رأسهقائلا ببرود مكلتيش ليهفزعت أروى بسبب صوته الغليظ الذي فاجأها
ببطئ نحو غرفة الملابس قائلا كلي و خذي الدواء و بعدين نامي 
أروى لا انا مش عاوزة قطع فريد المسافة الفاصلة بينهما في خطوتين 
اللي لها رمقته هي بنظرة حانقة رغم خۏفها منه قبل أن تجيبه 
بشجاعة زائفة طولي متر و تسعة و خمسين يعني لو زدت كيلوو إلا إثنين كمان حبقى شبه البطة فريد و هو يحدق في جسدها متأكدة إن طولك 
متر و تسعة و خمسين اصلي شايف التسعة و خمسين بس مش شايف المتر أروى بغيظ على فكرة انا طولي مثالي بس 
في ناس عمالقة طولها مترين عشان كده بتشوف الناس الطبيعية قصيرة 
فريد طولي متر و سبعة و ثمانين يا أوزعة أروى بشهقة متقوليش يا أوزعة انا حتى أطول من إنجي أختك وقف من مكانه بهدوء قائلا كملي اكل و خذي 
الدواء العلبة الصفراء اللي مكتوب عليها تاخذي حباية واحدة 
أروى بسخرية حد قلك عاوزة اڼتحر 
فريد و هو يتوقف عن السير ملتفتا لها بتعجب إنت مش ناوية تلمي لسانك و إلا جلدك بياكلك 
على الضړب وضعت أروى قطعة كبيرة من الدجاج في فمها 
و هي تتحدث لا و الله انا كنت بس بو فريد بمقاطعةمتتكلميش و إنت بتاكلي انا حنام ساعتين مش عاوزة دوشة تمتم مكملا جملته بهمس مسموع مقرفة توجه نحو السرير ليتمدد فوقه واضعا ذراعه 
فوق عينيه بينما بقيت أروى تتناول طعامها 
دون إهتمام تناولت دواءها بعد ذلك ثم جمعت 
الصحون بهدوء دون أن تصدر أي صوت ثم وضعتهم
على الصينية لتأخذهم إلى المطبخ ألقت 
نظرة سريعة على فريد الذي كان ينام بعمق 
قبل أن تكمل طريقها و هي تشتمه كعادتها بعد عدة ساعات من العمل المتواصل في التنظيف إرتمت يارا على كرسي المطبخ ثم أسندت رأسها على الطاولة هاتفة بتعب رجليا خلاص معتدش حاسه
بيهم بقالي اربع ساعات في الدور اللي فوق و الزفتة اللي جايبها اللي ميتسمى عمالة تودي فيا و تجيب نظفي داه شيلي داه أجابتها زينب بشفقة فهي رأت كيف كان صالح يعذبها منذ مجيئها إلى هنا لكنها لم تستطع مساعدتها بسبب خۏفها منه ربنا يعينك يا بنتي إستحملي و اكيد 
ربنا حيفرجها من عنده انا حعملك كباية شاي 
بالنعناع حتخليكي تصحصحي و تنسى كل التعب توجهت زينب نحو ألة تسخين المياه لتملأ فنجان 
شاي ثم وضعت بداخله ورقات نعناع خضراء و 
بعض قطع السكر حركت المزيج قليلا قبل أن 
تعود نحو يارا لتضع الكوب بجانب رأسها هاتفةبقلة حيلةيلا إشربيه قبل ما يبرد رفعت يارا رأسها مبتسمة لها تسلم إيدك 
انا من يوم ما جيت هنا و انا أدمنت الشاي بتاعك 
دي حتى دادا صالحة مش بتعمله زيك 
زينب باستغراب مين دادا صالحة 
إرتشفت يارا من الكوب قليلا ثم همهمت بتلذذ و هي تقول ممم طعم النعناع بس سخن

شوية 
دادا صالحة دي بتشتغل عندنا في الفيلا قلبت زينب عينيها بعدم تصديق فهي لم تكن تعلم
أن يارا فتاة ثرية و لديهم فيلا رغم أنها شكت من قبل بسبب تصرفاتها و مظهرها الذين يوحيان بأنها بنت أكابر كما يقال يديها الناعمتين و بشرتها التي 
تشبه البلور و شعرها الحريري إضافة إلى قوامها 
الممشوق الذي يشبه الممثلات التي تراهم على التلفاز منذ أن أحضرها صالح قبل اسبوع لم تتحدث معها 
و لو لمرة واحدة حديثا مطولا بسبب تنبيهات 
رب عملها لكنها دائما ما ينتابها الفضول عن هوية 
هذه الفتاة بالرغم من انها لا تجيد القيام بأعمال التنظيف و الطبخ و كل ما يخص شغل الخادمات 
لكنه أصر على وجودها معها افاقت من شرودها على صوت فاطمة التي دلفت بخطوات غاضبة لتجد يارا جالسة و ترتشف كوبا من الشاي 
حركت عيناها بخبث نحو آلة تسخين 
المياه ثم تحركت نحوها لإعداد كوب لها نظرت ليارا بكره بعد أن لاحظت إهتمام صالح 
بها بالإضافة إلى جمالها الخلاب الذي جعلها تحقد عليها حتى تلك الملابس الخاصة بالخدم التي كانت ترديها لم تنقص من فتنتها و جمالها 
قائلة بغل عندك نص ساعة إستراحة 
و بعدين حتروحي تنظفي البيسين و بعدها الملحق اللي ورا الفيلا رمقتها يارا بنظرات ساخرة و هي تجيبها ببرود 
على فكرة الساعة دلوقتي إثنين و ربع تقدري تقوليلي حخلص دول إمتى بكرة الصبح مثلا تقدمت فاطمة نحوها و هي تقبض على كوب 
الشاي بقوة من شدة كرهها لها فقط لو تستطيع خنقها الان و التخلص منها للأبد و الله مش 
مشكلتي إنك بطيئة في شغلك انا مش عارفة صالح بيه إزاي شغلك هنا 
يارا ببرود زي ما شغلك إنت 
فاطمة پغضب إنت باين عليكي قليلة الادب و متربيتيش انا بقى حربيكي 
يارا پغضب مماثل إحترمي نفسك و بلاش تطولي لسانك مش على آخر الزمن جربوعة 
زيك تتكلم معايا بالطريقة دي شهقت فاطمة ثم تقدمت نحوها لتسكب بعمد 
كوب الشاي على يدها التي كانت تضعها فوق الطاولة 
لتصرخ يارا من شدة الألم تراجعت فاطمة للخلفو هي تبتسم بتشفي على رؤية مظهرها المزري 
و يدها البيضاء التي تحول لونها للاحمر أسرعت زينب لتمسكها
من كتفها و تسير بها نحو
الصنبور وضعت يدها تحت المياه لتساعدها قليلا 
على تخفيف ألام الحړق و هي تهتف بعدم رضا 
إيه اللي إنت عملتيه داه يا فاطمة هي حصلت 
ټحرقي إيدها فاطمة بتمثيل مكانش قصدي الكباية 
فلتت من إيدي
 



انا بس إتضايقت من ردها الوقح 
كنت ناوية أصرخ في وشها بس زينب و هي تحرك الكرسي لتجلس عليه يارا مكانش 
قصدك ها إستني بس لما ييجي صالح بيه و انا حقله فاطمة پخوف حقيقي فهي تتذكر تنبيهه لها أن 
لا تأذيها فهو قد طلب منها ان تتعبها في العمل
فقط لالا ارجوكي صدقيني انا مكانش قصدي 
و بعدين هي كمان قللت ادبها عليا و كانت بتكلمي 
من طراطيف مناخيرها عشان مش عاجبها الشغل فتحت زينب أحد الرفوف لتأخذ علبة الاسعافات 
الأولية التي تحتفظ بها متجاهلة حديث فاطمة 
جلست بجانب يارا ثم بدأت بوضع المرهم 
الخاص بالحروق على يدها بلطف 
أما يارا فلم تستطع تحمل الألم إضافة إلى شعورها بالذل و الإهانة فهي طوال حياتها عاشت 
كأميرة مدللة لټنفجر پبكاء هستيري مثل تعالت
شهقاتها لتجذب يدها من كفى زينب و تغطي وجهها 
رمت فاطمة كوب الشاي فوق رخامة المطبخ پخوف ثم إتجهت نحو الباب تنوي المغادرة قبل إكتشاف 
صالح لما فعلته تمتمت بداخلها و هي تلتفت نحو 
يارا المڼهارة بينما زينب كانت تربت على كتفيها 
محاولة تهدئتها لتتمتم بصوت منخفض انا مش عارفة طلعتلي منين المصېبة دي بس انالازم اتخلص منها في أقرب وقت مش حسيبها 
تأخذه مني فزعت

و هي تسمع صوت مالك قلبها يسألها 
بحدة في إيه يا فاطمة انا سامع صوت عياط 
و صړيخ جوا فاطمة بتلعقم و هي تطئطئ رأسها أصل أصل 
ال مممممم أزاحها من طريقه بملل و هو يقول بنفاذ صبر 
إنت لسه حتمهمهي اوعي دلف للداخل ليجد يارا تجلس على الطاولة 
و تضع رأسها بين يديها و تبكي سار نحوها 
قائلا بنبرة حادة في إيه و مالها دي بټعيط كده ليه رفعت زينب رأسها لتجيبه دي فاطمة يابيه 
دلقت عليها كوباية الشاي و حړقت إيدها زفر صالح بضيق ثم تناول يد يارا پعنف ليتفحصها 
قائلا ممم بقى عشان حړق بسيط مولعة الدنيا 
حطيلها عليه مرهم الحروق و هي حتبقى كويسة و يلا بلاش دلع وراها شغل كثير بصق كلماته بمنتهى القسۏة ثم إستدار نحو فاطمة 
التي جحظت عيناها بذهول رغم شعورها بالشماتة 
و السعادة من تصرفه الفظ معها أشار لها صالح بعبنيه ان تتبعه ثم سار في إتجاه 
المكتب بخطوات سريعة و نيران الڠضب تشتعل في صدره كالحمم تمتمت زينب بصوت منخفض بعد أن أفاقت 
من صډمتها هي الأخرى لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم للدرجة دي مفيش رحمة هاتي يا بنتي إيدك خليني أعالجها العياط مش حينفع مع الناس دي ابعدت يارا يدها عنها برفض و هي تمسح بقايا 
دموعها قائلة بغصة مفيش داعي أنا حروح 
أشوف شغلي زينب شغل إيه يا بنتي إيدك محروقة و لو 
متعالجتش حت يارا و هي تقف من كرسيها متحاملة على نفسها 
صدقيني حتى لو إتقطعت معادتش فارقة انا كده كده حياتي إنتهت زينب و هي ټضرب صدرها و تشهق بعد الشړ 
عليكي إنت ليه بتقولي كده إنت صغيرة و لسة
الحياة قدامك متيئسيش من رحمة ربنا
أقعدي عشان ادهنلك إيدك بالمرهم داه حيخفف الالتهاب شوية بس لازم تروحي للدكتور إيدك باين عليها حساسة و إتأذت جامد نظرت يارا إلى يدها الملتهبة پقهر قليلا قبل أن 
ترفع رأسها نحو زينب لتبتسم لها پألم مفيش داعي حبقى كويسة انا حطلع أشم شوية هوا 
قبل ما ارجع للشغل خرجت نحو الحديقة من باب المطبخ 
لتستنشق الهواء بقوة و تطلق العنان لدموعها
لتأخذ مجراها من جديد طوال حياتها لم تبكي
كما بكيت هذا الأسبوع حرفيا كانت تعيش
كابوسا حقيقيا إلتفتت وراءها لتنظر لمبنى الفيلا و هي تتمتم في داخلها انا بعمل إيه هنا انا انا 
يارا عزمي برنسيسة الجامعة بقيت خدامة انا بقيت خدامة و عند مين 
عند صالح عزالدين لالا اكيد كابوس ايوا داه كابوس و حصحى منه انا يارا عزمي عمري ما غسلت 
طبق في حياتي بقيت خدامة بغسل و انظف و بعمل 
قهوة و شاي انا يارا عزمي بنت المستشار ماجد عزمي تبقى دي حالتي انا اكيد مش حقضي
بقية عمري كده مستنية رحمته داه لو كان عنده رحمة اصلا أنا لازم الاقي حل حتكلم معاه و اشوف هو عاوز مني إيه من الاخر عشان خلاص مش 
حقدر أستحمل اسبوع ثاني هنا أحست پألم يدها لترفعها نحوها و تنفخ عليها 
عدة مرات في محاولة منها لتخفيف الألم جالت
ببصرها في أرجاء الحديقة أمامها لتشهق پخوف فجأة عندما لمحت ذلك الحارس الذي رأته أول 
مرة أتت فيها إلى هنا في تلك الليلة المشؤومة كان يقف في مكانه يحرس الفيلا رمشت بعينيها عدة مرات و هي تلاحظ انه ما إن رآها حتى إستدار 
للجهة الأخرى لكن ما صدمها حقا هو تلك الكدمات التي كانت تزين وجهه عقدت حاجبيها بدهشة و هي تتذكر ان هذه 
هي المرة الثالثة التي تراه فيها بعد تلك الليلة و الغريب ان تلك الكدمات التي تزين وجهه لم تشف بعد دلفت فاطمة المكتب بخطوات متمايلة تتصنع الدلال 
صړخت بصوت عال عندما فاجأها

صالح الذي كان ينتظر مجيئها بفارغ الصبر حتى يفرغ غضبه فيها 
قبض على فكها معتصرا إياه بقوة و هي يرمقها 
بنظرات ممېتة قبل أن يتحدث بصوت مرعب بتحرقيها يا كلبة هي حصلت تلوت فاطمة محاولة الفكاك من قبضته لكنها كانت 
كلما تحركت يزيد من قبضته عليها رماها صالح 
أرضا و هو ينظر لها باشمئزاز و ڠضب وضع يديه الاثنتين في خصره ليلهث وهو يتنفس الهواء 
بقوة بينما زحفت فاطمة لتمسك بساقه و هي تبكي و تشهق قائلة بتمثيل و الله ماكنت اقصد ياصالح 
بيه انا انا كنت بقلها إن عندها نص ساعة إستراحة عشان ترجع الشغل بس هي رفضت و قالتلي 
إنها مش حتكمل شغل عشان تعبت و قالتلي إنها مش متعودة على الشغل انا بس كنت حقعد جنبها عشان أفهمها إن انا بردو شغالة هنا زيها 
و إن دي اوامرك حضرتك بس معرفش إزاي 
الكوباية إتدلقت عليها بس صدقني و الله ماكنت قاصدة يا بيه ركل صالح يدها بعيدا عنه و هو يهتف بحدة
بقلك إيه شغل النسوان الخايبة داه ما يكلش
معايا و إوعي تفتكري إنك نفذتي من إيدي انا حرجع
لسجل الكاميرات اللي في المطبخ و ساعاتها يا ويلك 
مني لو طلعتي بتكذبي إرتجفت فاطمة پخوف لم تكن تعلم أنه يضع كاميرات 
مراقبة في المطبخ إبتلعت ريقها بصعوبة قبل 
أن تقف على قدميها عندما رأته يسير نحو المكتب 
صالح بعجرفة و هو يفتح حاسوبه نبهت عليكي 
و قلتلك إوعي تلمسيها مهمتك تخليها تتعب في الشغل و بس تقومي ټحرقي إيدها مرة واحدة 
عارفة آخر واحد خالف اوامري حصل فيه إيه إثنين من الحرس اللي هنا بقالهم خمس ايام كل ليلة بيتروقوا في المخزن و الصبح ينزلوا يشتغلوا ڠصب عنهم أنهى كلامه و هو يتفحص تسجيلات الكاميرا 
في المطبخ إلى أن قاطعه طرق خفيف على الباب أمر الطارق بالدخول و هو مازال يركز 
في الشاشة حيث كانت فاطمة تعد كوب الشاي الخاص بها 
دخلت يارا بخطوات مترددة و هي تدعوا بداخلهاأن يحن قلبه عليها و يرحمها من هذا العڈاب 
إستدارت فاطمة نحوها ترمقها بغل و حقد ثم نظرت من جديد نحو صالح الذي لم يكن مهتما 
بمن دخل فكل تركيزه كان على الفيديو أمامه إنتهزت فاطمة الفرصة لتشغله قليلا لكي لا يكتشف 
فعلتها لتقول يارا إنت بتعملي إيه هنا رفع صالح رأسه ما إن سمع إسمها أبعد الحاسوب من أمامه ثم أشار لفاطمة بالخروج و التي سارعت بالمغادرة و هي تتوعد في سرها إسترخى صالح في جلسته و هو يتطلع 
في هيئتها المزرية ليهتف پشماتة كل ما مرة شوفك فيها أتأكد فعلا إن الزمن دوار ياااه بقى 
إنت نفسها يارا عزمي أجمل بنت في الجامعة 
البنت الشيك المتدلعة بصراحة مش مصدق إنك هي نفسها بمنظرك داه بس ما علينا مش 
مهم قولي عاوزة إيه بسرعة عشان مش فاضيلك قظمت يارا شفتيها بقوة لتمنع نفسها من رد 
الإهانة له هذه المرة فهي لاتريد إفساد الأمر حتى تتمكن من إيجاد حل لورطتها يارا بتوتر انا كنت عاوزة أعرف آخرة اللي بتعمله معايا داه إيه عشان أنا خلاص تعبت و مش قادرة 
أكمل هز صالح حاجبه بسخرية و هو يعيد كلمتها الأخيرة 
باستخفاف تعبتي لالا هو إنت لسه شفتي حاجة 
إجمدي بقى الثقيل لسه قدام متبقيش خرعة كده يارا و قد تعالى نحيبها أرجوك و الله معادش
فيا طاقة أتحمل حرام عليك إنت عمرك ما كنت كده هب صالح من مكانه ليضرب سطح المكتب بقوة 
صارخا إخرسي سار نحوها بخطوات بطيئة و هو يضع يديه 
في جيوب بنطاله و عيناه مثبتتان عليها كنمر يتربص بفريسته توقف أمامها لينحني أمام وجهها مضيفا بصوت 
غاضب يعني إنت فاكرة انا زمان كنت

إزاي غريبة مكنتش عارف إن بني آدمة و بتحسي بمشاعر الناس الثانية بس مش ملاحظة إن انا بقيت نسخة
منك بالضبط مغرور و قاسې و اناني 
مش بفكر غير في نفسي و بس عادي أؤذي غيري و أدوس عليهم بجزمتي و أكمل حياتي 
عادي و كأني معملتش حاجة يارا پبكاء بس انا معملتش فيك اللي 
إنت عملته فيا إنت دمرتني خذت ثأرك مني 
ثاني و مثلث كفاية أرجوك أنا أنا بقيت عايشة من غير روح مش بنام الليل من كثر الخۏف 
ارجوك انا تعبت طب انا مستعدةأعمل 
اي حاجة بس كفاية العڈاب داه قلي عاوز إيه مقابل حريتي رواية بقلمي ياسمين عزيز صالح باستهزاء و انا حعوز من واحدة زيك إنت
إيه يارا من بين شهقاتها مش عارفة بس انا مستعدة أعتذرلك قدام الناس كلها مستعدة 
إني إني ابوس إيدك قدام العالم كله بس تسيبني في حالي 
صالح بخبث ممممم لا حلوة عجبتني الفكرة بس إيه رأيك تبوسي جزمتي بدل إيدي عشان بصراحة بقرف قهقه بغرور لټنفجر يارا پبكاء صامت و هي 
تبتلع إهانته رغما عنها فهي الان في وضع 
لا يسمح لها حتى بالنظر لوجهه فمابالك 
بالرد عليه توقف عن الضحك ثم سار نحو الاريكة ليرتمي
عليها قائلا بتسلية طيب و بالنسبة لأبوكي و الأفلام اللي عندي بصراحة برافوا أبوكي طلع جامد جدا و انا مش هاين
 



عليا الموهبة بتاعتهتتدفن في حتتة كباريه انا بقول نبعث الفيديوات 
لشركة الأفلام ال اللي في أمريكا متقلقيشانا حدور على عنوانهم تؤ تؤ تؤ بټعيطي ليه يا يويو 
المفروض تفرحي عشان بابي يحبقى نجم النجوم 
و يبقى عندنا ماجد عزمي و ميا خليفة إنفجر ضاحكا و كأنه يلقي دعابة
بينما تعالت 
شهقات تلك المسكينة التي لم تستطع الصمود 
أكثر لتجلس على ركبتيها أمامه قائلة بصوت مخټنق بسبب دموعها أرجوك متعملش كده صالح بلا مبالاة اوووف نسيت اللاب 
على المكتب ممكن تجيبهولي تكلم بتسلية و كأنه يرى عرضا كوميديا أمامه و كأن من تجلس 
أمامه ليست فتاة مسكينة تتعذب و تنظر مصيرها الغامض و التي من سوء حظها وضعها بين يدي مچنون مثله 
يارا و هي تنفي برأسها ارجوك لا بلاش انا حعمل كل اللي إنت عاوزه خلاص انا حرجع 
للشغل بس متعملش حاجة وحشة لبابي صالح باستمتاع طيب ماهو مينفعش كده يا إما إنت يا إما أبوكي معاكي خمس دقائق عشان تختاري وقف من مكانه متجها نحو المكتب و هو يدندن 
لحنا لأغنية أجنبية مشهورة مد يده ليأخذ 
اللابتوب لكنه تراجع قليلا عندما تفاجئ بمن يسحبه من أمامه و يرميه على الأرض بقوة 
حتى سمع صوت تحطمه إستدار ليرى من الفاعل ليجد يارا ټضرب الجهاز بقدميها محاولة بكل جهدها 
سحقه كليا يارا بصړاخ قلتلك كفاية كفاية إنت إيه للدرجةديقلبك حجر دفعها صالح پغضب حتى كادت تسقط لكنها تمالكت 
نفسها لتكمل بنفس النبرة أنا مش حسمحلك ټأذي بابي كفاية اللي إنت بتعمله فيا حاصرها صالح بين الحائط و بينه ليزداد صړاخ 
يارا و هي تدفعه پجنون قيد يديها الاثنتين بسهولة 
فوق رأسها ثم قبض بيده الأخرى على عنقها و ضغط 
عليه قليلا حتى سكنت حركتها صالح بهدوء مخيف كسرتي اللاب فاكرة إنك بكده أنقذتي نفسك و أنقذتي أبوكي تؤ تؤ غلطانة يا حلوة طب و بالنسبة للنسخ الثانية اللي عندي مكنتش فاكر إنك غبية كده اغمضت يارا عيناها بضعف تاركة العنان لدموعها
حتى تأخذ مجراها على وجنتيها الشاحبتين نطقت بصعوبة و هي تشعر بنفاذ الهواء من حولها
رغم أن صالح لم يكن يضغط كثيرا على عنقها انا حقتل نفسي عشان ترتاح مني بهت صالح من كلامها الذي لم يتوقعه ليجيبها 
بسرعة مستحيل فتحت يارا عيناها لتحدق به قائلة پألم جربني نظر صالح داخل عينيها الخضراوتان الغارقتان 
بالدموع بياضهما

تخللته بعض الشعيرات الدموية الحمراء التي تحكي كم ذرفت هذه المسكينة من
دموع تسارعت أنفاسه پخوف لأول مرة عندما 
لاحظ كيف كانت تنظر له بعيون خاوية خالية من الحياة قبل أن تهتف بنبرة يائسة أنا تعبت اوي و عاوزة ارتاح مش حستحمل إن بابا بجراله حاجة بسببي هو يمكن غلط بس انا مقدرش أؤذيه توقفت عن الحديث و هي تشعر بغصة في حلقها 
منعتها من التكلم لكنها رغم ذلك تحاملت على نفسها 
و هي تكمل بصوت مخټنق هو انا لو مت إنت حتنشر الصور بردو مساء في جناح فريد تثاءبت أروى و هي 
تقلب هاتفه لتضعه جانبا و هي تتمتم بحنق اااف
هو انا بقيت بصحى عشان أنام من ثاني كله من الدواء الزفت اللي انا بشربه ااااخ يا غلبي عمري 
22 و سنة و انا بمشي من حتة لحتة و كيس الدواء في جيبي اقصد من الصالون للمطبخ جذبت الهاتف مرة أخرى لتفتح تطبيق الواتباد 
لتكمل قراءة روايتها المفضلة نظرت نحو الفراش 
الخالي و هي تلوي شفتيها بانزعاج قائلة عمالة بقرأ في قصص الواتباد لغاية ماتنيلت و بقيت زيهم
البطل القاسې اللي عمال يلعب كورة بالبطلة الضعيفة بس لا لالا أنا مستحيل أبقى زيهم 
زمن الغلب و المسكنة إنتهى مع البت كاميليا اللي 
في الشيطان شاهين إما وريتك يا شاهين قصدي 
يافريد يا إبن طنط أم فريد مبقاش انا أروى صړخت بقوة و هي ترمي الهاتف من يدها عندما سمعت صوت إنجي تناديها أروى رورو إنت رحتي فين أروى بتذمر و هي ترمي عليها الوسادة قائلة بصوت لاهث رحت جهنم سلمت على اخوكي ورجعت 
جرا يا جزمة إنت عاوزة تقطعيلي الخلف مش تخبطي تتنحني ټنفجري بدل الخضة دي قهقهت إنجي وهي ترتمي على الكرسي مقابلها 
قائلة و الله إنت أغرب بنت اشوفها في حياتي بقى بتهزري بعد كل اللي حصلك انا لو منك أفكر أنتحر 
يارا و هي تمصمص فمها بحركة شعبية ليه 
ياختي عشان أخوكي يكمل يتجوز الثالثة لا 
باعنيا انا لسه ماشفتش حاجة من الدنيا و بعدين 
مالي ما أنا زي الفل هو صحيح عيني اليمين مش 
بشوف بيها كويس و كمان ذراعي لما بحركه بحس 
ضړبتني كهربا و مش بنام غير على جنبي الشمال بس معلش يومين كده حبقي كويسة إنجي بسخرية و هي تتأمل چروح وجهها التي 
بدأت تلتئم و كدماتها التي خفت قليلا آه فعلا 
حتبقي كويسة أروى بلامبالاة ما إنت لو شفتي روان أيمن خليفة حتعرفي إن أنا محظوظة بأخوكي إنجي ببلاهة مين روانخليفة صاحبتك أروى بشهقة نهارك بامبي إنت متعرفيش
روان أيمن خليفة دي مرات آدم الكيلاني 
اللي كل بنات مصر بتكرش عليه و انا أولهم 
و آلاء أختي كمان داه هو سبب أغلب خلافاتنا في البيت عاوزه تأخذه مني الجزمة إنجي طيب مين آدم داه ممثل أروى يووووه إنت مالك فهمك بطيئ كده ليه 
داه بطل رواية على الواتباد مكسر الدنيا بس 
إيه الواد مز مزاميز ممزمز اااه لو شفتيه بس 
حتعذريني أستغفر الله العظيم يارب رمت عليها إنجي الوسادة التي رمتها عليها منذ 
قليل قائلة بغيظ بطل رواية إنت هبلة يا أروى 
بقى بتضيعي وقتك في روايات و هبل أروى ما أنا فاضية طول النهار مش بعمل حاجة 
خليني بقى أطلع غلبي في الروايات و الكلام الفاضي 
الواحد بينام يحلم بزين الچارحي يصحى يلاقي الشيطان شاهين زفرت إنجي بيأس من هذه المچنونة التي كانت 
تتفوه بالالغاز 
إنجي انا إستنيت أبيه فريد لما خرج و جتلك عشان أطمن عليكي و أشوف لو محتاجة حاجة أروى بابتسامة ممتنة ميرسي يا نوجة متقلقيش صدقيني انا كويسة و بكرة قاطع كلامها دخول ندى المفاجئ و هي تصرخ
قائلة بأنفاس لاهثةإنتوا بتعملوا إيه هنا دي 
الدنيا مقلوبة تحت 
اللي حصل إنطقي ندى أبيه سيف جا و معاه مزة شبه الباربي نظرت إنجي نحو أروى التي بادلتها بدورها نظرات متعجبة لتهتف بحيرة باربي
الفصل الحادي عشر 
كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء عندما توقفت سيارة سيف الفاخرة و يتبعها أسطول سيارات الحراسة أمام قصر عزالدين فتح باب 
السيارة ثم إتجه للجهة الأخرى ليفتح الباب لسيلين التي نزلت بارتباك واضح أوقفها أمامه قائلا بنبرة مطمئنة مټخافيش طول ما أنا جنبك متشيليش هم أي حاجة إحنا 
حندخل جوا نقعد شوية و لو لقيتي نفسك مش مرتاحة حنمشي على طول إتفقناهمست بعدم إقتناع لكن لا حل لها سوى الوثوق 
به حتى النهاية ماشي أحاط كتفيها بحماية ثم دلف للداخل بعد أن 
فتح له أحد الحرس باب الفيلا وجد جميعالعائلة مجتمعيش عميه و زوجتهما و أبناء عمه
آدم و عشام و أخيرا والدته الجميع بإستثناء صالح و فريد و الفتيات البقية كانوا في إنتظاره فقد إتصل بهم منذ ساعة و طلب منهم أن ينتظروه من أجل خبر مهم أسرعت نحوه والدته لتقبله و هي تحمد الله 
على رجوعه سالما من سفره ثم عادت و جلست في مكانها و هي مازالت تنظر نحو تلك الفتاة الغريبة التي كانت تقف بجانبه لم تكن هي وحدها 
بل جميع أفراد العائلة أردف آدم بوقاحة و هو يطالع الفتاة بنظرات 
مندهشة من شدة جمالها مجمعنا كلنا عشان تورينا عشيقتك الجديدة صح 
تجاهله سيف بينما نظرت نحوه سيلين بعدم فهم ليبادلها بنظرة مطمئنة قبل أن يهتف بصوت واثق أقدم لكم سيلين بنت طنط هدى هدى عزالدين ضغط سيف علي سيلين ليقربها أكثر منه
و هو يعيد كلامه للتأكيد متفرسا بنشوة عارمة ملامحهم المصډومة أيوا فعلا اللي بتفكروا فيه صح طنط هدى طلعت عايشة و دي بنتها ركز بصره على جده اكثر شخص يريد معرفة
ردة فعله كيف إستطاع تزييف مۏت إبنته و حفيدته هما مازالت على قيد الحياة لاحظ شحوب
وجهه و إرتعاش يده التي كانت تقبض
بشدة على عصاه المصنوعة من خشب الابنوس التي كان يرتكز عليها ردة فعله كانت طبيعية رغم ذلك تعجب سيف كثيرا فمن يراه بهذه الحالة يصدق فعلا أنه متفاجئ بوجود إبنته على قيد الحياة نقل سيف بصره نحو عميه ليجدهما يحدقان 
بعدم تصديق في سيلين ملامحهما متجهمة و غاضبة و هو يعلم لماذا فوجود اخت جديدة يعني وريث جديد إبتسم بسخرية و هو يتأمل زوجة عمه إلهام التي كانت تنقل بصرها بين الفتاة و تلك الحقيبة التي كانت تحملها أمسك نفسه بصعوبة حتى لا ينفجر ضاحكا فهو توقع ردة فعل الجميع 
هكذا بالضبط كما يراهم أمامه الان 
قاطع صمتهم قدوم إنجي التي أسرعت تركض لتحتضن سيف قائلة حمد الله عالسلامة يا ابيه إبتسم بصدق و هو يقبل جبينها قائلا الله يسلمك 
يانوجة أخبار مزاكرتك إيهإنجي و هي تنظر لسيلين باعجاب تمام يا أبيه 
مين الأمورة دي اللي شبه الباربي 
سيف بضحك غير مبال بتلك الاسهم الڼارية الموجهة له من عميه

و زوجة عمه إلهام دي سيلين بنت طنط هدى اللي كنا فاكرينها ماټت بس الحمد لله طلعت عايشة إنجي بصړاخ بجد يعني طنط هدى عايشة و القمر دي بنتها أومأ لها سيف بالايجاب و هو يقول ايوا و ممكن تاخذيها
على اوضتك ترتاح شوية اصلنا جايين من السفر إنجي و هي تسحبها من يدها طبعا يا أبيه دي 
حتنور أوضتي انا بكره حاخدها معايا الجامعة 
عشان اوريها لصحابي سيف بضيق هي عربية عشان توريها لاصحابك يلا روحي و خلي بالك منها أخذتها إنجي و صعدت بها الدرج نحو غرفتها هي و أروى التي كانت تتأملها ببلاهة صړخ كامل پغضب و هو ينظر لسيف پحقد يود لو إنت عرفت إزاي إنها بنت هدى جايبلنا بنت من الشارع و عاوز تضحك علينا جلس سيف بأريحية و أسند ظهره على الكرسي 
قائلا بشموخ و ثقة انا قابلت طنط و هي اللي قالتلي إن سيلين بنتها كل الأوراق و الوثائق 
اللي بتأكد الكلام
 



داه موجودة حبقى أبعثلك النسخ مع كلاوس أمين بحدة أوراق إيه و كلام فارغ إيه حتى 
لو كانت بنتها و حتى لو هدى موجودة إحنا مالنا هي غلطت زمان و هربت و إختارت طريقها إيه اللي رجعها ثاني 
كامل أيوا صح إنت تاخذ البنت دي و تتصرف معاها إحنا معندناش أخت هدى ماټت من زمان 
من يوم إختارت تهرب القصر 
خدها إرميها في أي داهية أمين بغل أكيد جاية طمعانة في الورث 
امال باعثة بنتها ليه كان المفروض تيجي 
بنفسها و إلا مكسوفة بعد عملتها السودة إلهام بخبث أنا مستغربة هي إزاي سمحت لبنتها تروح مع واحد غريب لا و جاي 
و كأنها مراته أمين ماهي أكيد طالعة لأمها شهقت سميرة و سناء
باستنكار بينما تعالت ضحكات 
آدم المستمتعة إبتسم سيف برود و هو يلتفت نحو جده الذي كان 
يستمع لكلامهم بصمت و قال و إنت ياجدو معندكش حاجة تضيفها على كلام ولادك المحترمين قاطعه كامل الذي زاد إشتعاله برود سيف 
و نبرته المستفزة محترمين ڠصب عنك و تقوم دلوقتي حالا تاخذ البنت اللي إنت جايبها 
و تغور من هنا وقفت سميرة مدافعة عن إبنها إنت بتطرد 
إبني من بيته يا كامل هي حصلت و إنت ياعمي ساكت ليه ماتقلك كلمة سايبهم كده بينهشوا في إبني زي الضباع نظرت نحوها إلهام بحنق و هي تجيبها و إنت 
مش شايفة عمايل إبنك ياسميرة دلف صالح في تلك اللحظة ليجد الجميع مجتمعين و الجو مشحون كالعادة كلما إجتمع معهم سيف صالح السلام عليكم في إيه يا جماعة صوتكم
جايب آخر الجنينة كور قبضته ليسلم على سيف و هو يكمل حمد 
الله على السلامة يا سيفو إيه الأخبار رمقهما آدم پحقد فهو يكره كثيرا رؤية علاقة سيف و صالح الهادئة و كم حاول من مرة إفسادها لكنه لم ينجح كز على أسنانه بحنق و هو 
يدير عيناه لوالدته التي كانت تهمس

لوالده خفيةليبتسم بخبث فهو يعلم جيدا أن والدته الان تحرض 
كامل على إبن أخيه أكثر جلس صالح بقرب سيف الذي كان ينتظر جده 
أن يتحدث غير مهتم بثرثرة الأخرين التي تعود الجد بعصاه أرضية القاعة لينتبه له الجميع 
ليقول بصوت صارم دون أن تظهر أي مشاعر واضحة على سحنته قفلوا على الموضوع داه 
لغاية ما نتأكد من كلام سيف و إنت يا سيف إلحقني على المكتب وقف من مكانه بصعوبة بسبب إرتعاش و رغم 
ذلك ظل محتفطا بهيبته و صرامة ملامحه التي 
تجبر الجميع على إحترامه و تقديره دلف المكتب ثم إرتمى على أقرب كرسي و هو يرتكز بكفيه على عصاه ينتظر دخول 
حفيده العنيد الذي تحرك بدوره ليلتحق به تاركا وراءه حربا مشټعلة دلف و أغلق الباب وراءه ثم جلس على الكرسي 
المنفرد و عيناه مصوبتان على العجوز المتجهم
الملامح الذي بادر بالحديث قائلا عرفت مكانها إزايأجابه سيف على الفور صدفة بس انا ملاحظ إنك متفاجئ عشان لقيتها مش علشان طلعت حيةو مامتتش زي ما فهمتنا من سنين 
رفع الجد رأسه ليحدق في سيف قليلا مندهشا من ذكاءه الذي تعود عليه فهو ببساطة كشفه بسهولة 
حول بصره للجهة الأخرى مردفا كلامك صحيح انا زيفت خبر مۏت هدى من سنين و خليت الكل
يفتكر إنها خلاص معادش ليها وجود في الدنيا دي سيف باستنكار طب ليه للدرجة دي قلبك 
حجر مكنتش عارف إن تأثير كامل و أمين عليك حيخلوك ترمي بنتك في بلد غريب لوحدها 
مسألتش نفسك هي عايشة مش يمكن كانت تعبانة 
و بټموت او يمكن كانت عايشة في الشارع محدش طلب منك إنك تسامحها على غلطة
حصلت من سنين بس على الاقل كان لازم تطمن عليها حتى من بعيد الجد بصرامة هي إختارت من زمان طريقها لما خالفت اوامري و هربت مع واحد كان بيشتغل شوفير عندي وقف سيف من مكانه و هو يمسح وجهه بضيق 
فهو يعلم جيدا جده الذي لم يتراجع من قبل عن أي قرار إتخذه في حياته إنتفض فجأة بسبب 
كلام جده عندما اضاف رجع البنت مطرح ما جبتها لا هي و لا أمها ليهم مكان هنا و داه 
آخر كلامي سيف و قد بدأ الڠضب يتصاعد لرأسه جدي 
ارجوك إسمعني الأول و بعدين قرر طنط هدى 
في المستشفى عملت عملية خطېرة على القلب و حالتها الإجتماعية صعبة جدا جوزها سابها و هرب 
من خمس سنين و محدش يعرف هو فين يعني عمتي و بنتها دلوقتي لوحدهم لو طلعوا من هنا 
حيبقوا في الشارع صالح ببرود و كأن التي يتكلم عليها ليست إبنته 
عاوز إيه يا سيف هات من الآخر سيف و هو ينظر له بنظرة ذات معنى و كأنه يقول 
له ها قد بدأت تفهمني الان انا حبقى المسؤول على طنط هدى و سيلين حضرتك إعتبرها لسه 
في ألمانيا الجد بغموض و ياترى حتقدر تحميها من أخواتها سيف و تملكه ڠضب أعمى عندما

تخيل أن أحدا منهم سيؤدي محبوبته الصغيرة ليهدر بحدة خلي واحد منهم بس 
يتجرأ و يقرب منهم أقسم بالله ليكون آخر يوم في عمره كل اللي عملوه معايا كوم و الجاي كوم ثاني حضرتك اللي كنت بتحوشني عنهم بس لحد هنا و كفاية سيلين و طنط هدى 
حط أحمر و مش حسمح لحد ېلمس منهم شعرة 
واحدة انا بستأذنك دلوقتي عشان انا راجع من السفر و تعبان أشار له صالح بيده ليغادر المكتب تاركا جده 
يفكر في هذه المصېبة الجديدة التي نزلت عليهم دون إنذار رغم كرهه لابنته و عدم قبوله 
لرجوعها إلا أن حفيدته لا ذنب لها في ما فعله والديها في الماضي طوال تلك السنوات إستطاع 
حمايتهما من جنون ولديه كامل و أمين باختراعه لقصة مۏتها حتى أنه لم يستطع الاطمئنان عليها او 
السؤال و لو لمرة واحدة خشية معرفتهم بوجودها لكن الآن سيف دمر كل خططه بل لم يكتف بذلك 
بل قام بإحضار الغزال لعرين الوحوش 
الايام القادمة لم تكون سهلة أبدا بل ستكون عبارة 
عن بداية لخطط و مؤامرات جديدة و نهاية لبدايات كثيرة صعد سيف الدرج نحو الطابق الثالث حيث 
يقع جناح فريد و غرف الفتيات إنجي و ندى توجه نحو غرفة إنجي التي تقع آخر الرواق ليطرق الباب عدة مرات في غرفة إنجي وضعت أروى كوب العصير أمام سيلين و هي مازالت 
تتفحصها و كأنها كائن غريب مما جعل الأخرى تشعر بالقلق ڼهرتها إنجي قائلةمتخفي شوية عن البنت يا أروى 
حتاكليها بعنيكي أروى بمرح أصلي اول مرة اشوف بنت شعرها 
برتقاني فكرتني في ډفنة بتاعة عمر إبليكجي إنجي و هي تتنهد بيأس سيبك منها يا سيلين 
دي مچنونة قوليلي هو إنت بجد بنت طنط هدىاومأت لها سيلين دون أن تتحدث مكتفية بنقل 
بصرها بين الثلاثة فتيات ندى طب إحكيلنا ااااه نسيت أعرفك انا ندى و ابقى بنت عمك كامل و دي إنجي بنت عمك أمين و دي أروى مرات فريد اخوها سيلين بخفوت أهلا و سهلا أروى يااااا دي طلعت بتتكلم عربي انا فكرتها 
خوجاية ندى طيب إحكيلنا هس طنط هدى فين ليه 
ماجاتش معاكي و إتعرفتي على ابيه سيف فين و إيه علاقتك بيه و 
ڼهرتها إنجي خلاص يا ندى مش وقت تحرياتك سيبي البنت تعبانة من السفر ندى و هي تلوي شفتيها بحنق عاوزة أتعرف عليها 
مش أكثر إنجي لما ييجي أبيه سيف إبقي إسأليه سيبي البنت في حالها دلوقتي رمقتها ندى بحنق ثم غادرت الغرفة عازمة على معرفة حكاية هذه الفتاة الغريبة تشبثت سيلين بحقيبتها و هي تبتسم بعدم إرتياح 
لتتحدث إنجي محاولة طمئتها مش عاوزة تدخلي 
تاخذي شاور و تغيري هدومك إنتجاية من السفر أكيد تعبانة سيلين بخجل لا انا حيستنى سيف مش 
عاوز إنفجرت أروى بالضحك قائلة طب مش عاوز
ياكل لما مزة زيك كلها جمال و أنوثة تتكلم على نفسها بصيغة المذكر 
أومال انا اسمي نفسي إيه جاموسة 
إنجي بعد أن حدقت في أروى بلوم

قائلة طيب خذي راحتك إنت مش غريبة 
أروى بمرح أنا شاكة إن سيف داه خاطڤك و حيجبرك تتجوزيه زي روايات الواتباد إحكيلنا 
ما يمكن ننقذك قطبت سيلين حاجبيها بعدم فهم لتكمل أروى 
بنفس النبرة لالا ماتبصيليش كده إشربي 
العصير عشان تبلي ريقك و إحكيلنا بالتفصيل بقى إنجي بنفاذ صبر يوووه بقى إنت كمان يا أروى 
بقيتي زنانة زي ندى ماتسيبوا البنت في حالها كټفت أروى ذراعيها و هي ترسل نظرات حاړقة 
لإنجي قبل أن تلتفت نحو سيلين متناسية ڠضبها 
لترتسم إبتسامة خبيثة على شفتيها حالما تذكرت كيف كان سيف يحتضن سيلين و كأنه يحميها من 
عائلته يبدو أن هناك حلقة مفقودة في الحكاية و سوف تظهر قريبا جدا 
قاطع صمتهم طرقات خفيفة على باب الغرفة لتسرع إنجي لفتح الباب إبتسمت عندما وجدت
سيف يقف منتظرا أمام الباب سيف سيلين فينإنجي بابتسامة جوا ثواني و حندهلها عادت للداخل لتخرج بعدها سيلين التي شعرت 
بالارتياح حالما رأت سيف أمامها أحاط كتفيها كعادته بذراعه و هو يسير بها 
ليصعد الطابق الثالث الذي يحتوي على جناحههو و باقي أبناء عمومته فتح سيف باب الجناح لتتسع عينا سيلين
باعجاب من شدة فخامته و جماله 
تمتمت بانبهار واو توقفت أمام مرآة الخزانة لترى إنعكاسها ثم إبنتسمت براحة 
فمظهرها الانيق أيضا تماشي مع فخامة الغرفة سارت قليلا نحو الصالون الذي تزينه مكتبةكبيرة تحتوي على كمية كبيرة من الكتب 
بلغات عدة مررت يدها على الرف الذي يقع مباشرة أمامها ثمإلتفتت نحو سيف الذي كان يناظرها بابتسامة
عاشقة قائلة ذوقك حلو أوي أجابها و قد زادت إبتسامته بجد يعني عجبتك أومأت له و هي تتحرك بضع خطوات نحو الصالونالذي لم يكن اقل فخامة عن باقي الجناح أشار بيده نحو أحد الأبواب و هو يقول دي 
أوضتك شوفيها لو معحبتكيش حجيبلك الكاتالوج عشان تختاري بنفسك سارت لتفتح الباب لتتراءى أمامها غرفة في قمة الروعة بلون أنثوي جميل شهقت لتضع يدها على ثغرها هاتفة بأعجاب لا 
يجنن حلو جدا الأوضة جلست على طرف السرير لتتلمس غطاءه الحريري 
ثم رفعت عيناها نحو الخزانة البلورية الكبيرة 
لتتقدم نحوها و تفتحها توسعت عيناها باندهاش 
و هي ترى تلك الفساتين التي إختارتها من ذلك 
المحل الشهير في ألمانيا معلقة
 



بعناية في ارفف الخزانة نظرت نحو سيف الذي كان يتكئ على باب الغرفة 
و هو يتأمل بشغف تفاصيلها الهادئة المريحة للعين التي باات يعشقها و يحلم بها كل ليلة همست بصوت خاڤت و هي تبادله نظرات 
ممتنة ميرسي جدا على اللي إنت بيعمله معايا انا مش عارف أنا من غير إنت كنت حعمل 
إيه مسحت بسرعة دموعها التي بللت رموشها و هي تخفض رأسها ليسارع سيف نحوها و يجذبها 
إلى أحضانه الدافئة و هو ينتهد بصوت مسموع 
تشبثت به الصغيرة و كأنه بر الأمان بالنسبة لها في هذا المكان الغريب أبعدها بصعوبة عنه و يحيط وجهها بكفيه مزيلا 
بابهاميه باقي دموعها و هو يتحدث بصوت متحشرج 
اوعي اشوف الدموع دي ثاني في عنيكي إنت 
إتخلقتي علشان تفرحي و

بس يلا غيري هدومك و إرتاحي شوية عقبال ما يجهزوا العشا ضمت سيلين شفتيها بعبوس قائلة انا مش عاوز
عشا إحنا أكل في الطيارة من شوية سيف بضحك و قد فهم غرضها الحقيقي لا 
إحنا لازم ننزل عشان تتعرفي على العيلة انا معاكي مټخافيش حفضل أقلك الجملة دي 
لحد إمتى ها سيلين بعدم رضا أيوا بس هما عينيهم 
وحشين بيبصولي مش حلو انا عارفة إنهم بيكرهوني سيف بحيرة هي إنجي ضايقتك في حاجة سيلين بنفي
لا في واحدة بنت صغيرة
انا مش حبيتها وحشة بتسأل كثير سيف و هو يخفي قلقه دي أكيد ندى ربنا يستر
حبيبي متقلقيش دي زي ما قلتي بنت صغيرةو اكيد كانت عاوزة تتعرفي عليهم صدقيني
حتنبسطي هنا جدا مع البنات و لو لقيتي نفسك مش مرتاحة حنرجع الفيلا إتفقنا سيلين باستسلام حاضر قبل جبينها طويلا قبل أن ينسحب من الغرفة
تاركا قلبه معها توجهت نحو التسريحة و هي تتأمل الغرفة من جديد ألوان الجدران الخزانة و السجاد السرير و الاغطية كل شيئ مختار بعناية لا مثيل لها 
لكن أجمل ما فيها هي تلك الشرفة الكبيرة التي
تطل على الحديقة الخلفية للقصر أزاحت الستائر 
لتبتسم باسترخاء و هي تتأمل البساط الأخضر تحتها الذي كان يمتد على مساحة كبيرة قبل 
ان يحده صف من الأشجار الضخمة التي يصل طولها للطابق الثاني أو أقل بقليل كل شيئ بدا لها في غاية الجمال حتى تمنت 
انها تبقى في هذا المكان الرائع طوال حياتها 
لو لا تذكرت فجأة تلك الأعين المخيفة التي كانت تتطلع فيها منذ قليل بڠصب عارم في صالة القصر قلب صالح عينيه بملل و هو يستمع إلى شجار 
أفراد عائلته منذ قليل صعدت زوجة عمه الراحل 
سميرة إلى غرفتها لتبدأ بعدها حرب باردة كامل انا بس عاوز افهم هو بابا ليه كڈب 
علينا زمان و فهمنا إنها مېتة أمين پغضب ياريتها كانت ماټت بجد إلهام بخبث يمكن عشان خاېف عليها إنت عارفين عمي حويط قد إيه 
آدم طيب و لما هو عارف إنها حيه ليه مرجعهاش هنا خصوصا إن عندها بنت لمعت عيناه بخبث 
عندما تذكر شكل سيلين الذي أعجب بها بشدة كامل أكيد هو اللي خلى سيف يجيبها ابويا و انا عارفه محدش يقدر يعرف إيه اللي بيدور في دماغه 
و كل مرة بيفاجئنا بقرار إلهام بس هو كان مصډوم لما شاف البنت كامل كله تمثيل و ماهو اللي ېكذب مرة ېكذب الف امين بصړاخ كامل إنت بتتكلم على بابا متنساش داه شاور له كامل بعدم إهتمام و هو يفتح أزرار قميصه بعد أن أحس بالاختناق وقف صالح من مكانه مقاطعا حديثهم المهم 
أستأذن انا حطلع لأوضتي عشان ارتاح أمين بدل ما تقعد تلاقي معانا حل للمصېبة
اللي حلت فوق دماغنا فجأة طالع تتخمد صالح ببرود و انا من إمتي ليا دعوة بمخططاتكم أمين بتجهم و إحنا بتعمل كل داه ليه مش عشانك و عشان

أخوك يلا غور في ستين داهية 
حتبقى طول عمرك مجرد موظف بتاخذ اوامرك من إبن عمك صالح يوووه يا بابا انا طالع تصبحوا على خير صعد الدرج غير مهتم بشتائم والده و صوت صراخه الذي بدأ بتلاشى كلما إبتعد عنه فكل تفكيره الان
منصب على يارا حالتها اليوم كانت غريبة جدا
و هذا طبيعي فما تحملته منه طوال الايام الماضية
يفوق احتمالها بأضعاف دخل جناحه ليغلق الباب وراءه ثم أخرج هاتفه
الأخرى رمى الهاتف على الاريكة ثم إنحنى لينزع حذاءه
قبل أن يأتيه صوتها المرتجف زفر الهواء بعد أن حپسه داخل رئتيه لوقت
طويل قبل أن يهتف كنتي فين بقالي ساعةبرن عليكي يارا بخفوت انا اول ما سمعت التلفون جاوبت على طول صالح مقاطعا إياها خلاص خلاص كفاية رغي
انا بكلمك عشان أقلك إني موافق أديكي فرصةجديدة يارا مش فاهمة يعني إيه صالح و هو يتكئ بجذعه على ظهر المقعد قلت
كلها و ننسى كل حاجة في الماضي و نبدأ من جديد إنقبض قلبها بعدم إرتياح رغم فرحتها الكبيرة 
بقراره الذي كانت تحلم به منذ أيام مرت عليها و كأنها دهر لتجيبه بتردد طب و المقابل إيهاطلق ضحكة طويلة و كأنه كان يتوقع سؤالها 
ليتحدث بزهو لا ذكية فاجئتيني بصراحة ممممم المقابل هو إنك تكوني معايا تجمدت يارا مكانها و قد بدأت دقات قلبها 
في التسارع و هي تدعو بداخلها ان لا يكون ما فهمته صحيح فذلك يعني نهايتها فعليا مش فاهمة تمتمت بخفوت و هي تواصل دعائها بداخلها 
مركزة بكامل حواسها على صوته الكريه الذي اجابها بما إنك بقيتي عاملة نفسك غبية 
و مش فاهمة انا قصدي إيه فأنا حسايرك و أبسطلك أكثر انا قصدي حنسافر انا و إنت لأي حتة تختاريها نقضي وقت حلو مع بعض مش عارف أسبوع عشرة ايام لغاية ما أزهق منك حنرجع و ححررك مني نهائي ها إيه رأيك شهقة مسموعة أفلتت منها و هي تقبض بيدها المرتعشة على الهاتف بينما إمتدت يدها الأخرى تجذب خصلات شعرها پجنون قبل أن تصرخ 
پبكاء لا حرام عليك متعملش فيا كده إنت عارفني إني مش كده 
صالح بسخرية اه فعلا بأمارة الكباريه اللي كنتي عايشة فيه على العموم داه اللي عندي و حديكي 
لغاية بكرة الساعة تسعة الصبح عشان تفكري تسعة و خمس دقائق حعتبر إنك رفضتي العرض و إنت عارفة وقتها إيه اللي حيحصل يارا باڼهيار نفسي قبل ما خليك تذلني بحاجة 
زي دي صالح ببرود إبقي فكري في عيلتك حيجرالهم 
إيه بعد الڤضيحة و إلا إنت فاكرة إنك لما نفسك حتفلتي من إيدي تؤتؤتؤ أظن بقيتي تعرفيني كويس يارا إنت شيطان شيطان مستحيل تكون بنيادم بكرهك بكرهك صالح و قد تعالت قهقاته المستمتعة متنسيش 
بكرة الساعة تسعة يا عروسة رمت يارا الهاتف من يدها ثم إتجهت نحو احد الإدراج لتخرج علبة المهدئ التي بدأت تتناوله منذ يومين تناولت حبة ثم أعادت العلبة

لمكانها و اخذت 
كوب الماء لتترشفه على دفعات بعد بعض الوقت شعرت بهدوء أنفاسها الثائرة لتتمددعلى سريرها متمتمة بشرود مش حخليك تذلني أكثر من كده يا إبن عزالدين مش حخليك تذلني لم تشعر بعدها بما يدور حولها لتغمض عيناها و تسقط في نوم عميق لا يخلو من كوابيسها المعتادة في قصر عزالدين بعد أن تناولوا طعام العشاء إنتقل الجميع للصالون 
بأمر من الجد همس آدم في أذن والدته قائلا بانزعاج هو في إيه إجتماعاتهم كثرت النهاردة إلهام ششش دلوقتي حنعرف اكيد في مصېبة 
جديدة اهو جدك جا وجه الجميع أبصارهم نحو الجد و بمن فيهم سيلين 
التي كانت تجلس بجوار سيف و إنجي تحدث صالح بعد صمت طويل انا فكرت كثير قبل ما 
أقرر القرار داه عشان لقيت فيه مصلحة للكل خصوصا إن أغلبنا معترضين على وجود البنت دي 
و أمها أشار بعيناه نحو سيلين التي أخفضت عيناها بتوتر و خوف 
الحل الوحيد و هو إن سيف يتجوزها أكمل الحج حديثه متجاهلا الشهقات المستنكرة
التي صدرت منهم يا إما تتجوزها يا إما ترجعها مطرح ماجات تصبحوا على خير هكذا هو هذا الرجل يقرر قراره لوحده دون إستشارة 
اي أحد ثم يخبرهم به و يختفي دون أن يسمح لاي
منهم مناقشته او إعتراضه هب سيف من مكانه صارخا پغضب و تمرد على 
جده الذي أغلق باب غرفته في وجهه ضړب الباب عدة مرات و هو يصيح پجنون مش من حقك 
تتحكم في حياتنا زي ما إنت عاوز إحنا مش عبيد 
عندك إفتح الباب و رد عليا اسرع نحوه صالح و فريد و هشام ليجروه بصعوبة 
من أمام غرفة جدهم التي تقع في الدور الأرضي ليتحدث
فريد محاولا تهدئته يا سيف كفاية ما إنت عارف جدك لما بياخذ قرار يبقى خلاص سيف و هو يدفعه ليتركه يقرر حياتكم إنتوا 
مش انا مش انا تحرك للخارج و هو ېصرخ پجنون ليلحقه هشام 
بينما إكتفى البقية بمراقبته من بعيدسيف يا سيف إستنى ميصحش إلى إنت
بتعمله داه جدك حيزعل منك و إنت عارف زعله كويس ناداه هشام بصوت لاهث بسبب جريه وراءه محاولا إيقافه عن مغادرة القصر بعد نقاشه الحاد
مع جده توقف سيف عن السير عندماوصل إلى سيارته الكاديلاك السوداء بابها بقبضته عدة مرات دون أن يفتحه امسكه هشام من ذراعه ليمنعه من أذية نفسه فهو يعلم جيدا كيف يتحول سيف
عند غضبه إلى شخص آخر متوحش 
لا يعي اي شيئ من حوله دفعه سيف 
ليحرر ذراعه قبل أن يهتف بصړاخإنت 
مش سامع جدك بيقول إيه بقى انا 
سيف عز الدين أتجبر اتجوز واحدة 
مخترتهاش عشان إيه لو على 
الورث مش عاوزه خليهوله يشبع بيه
أنا عندي قده مية مرة يكون في علمكم 
كلكم انا مش حسمح لأي حد في الدنيا
إنه يجبرني أعمل حاجة انا مش عايزها 
لسه متخلقش اللي يخلي سيف عز الدين 
يركع صړخ في آخر كلامه و هو يخفي إبتسامته الخبيثة التي ظهرت لثوان قليلة على شفتيه قبل
أن ينقل بصره نحو شرفة غرفة الجد حيث يقف جده بملامحه الصارم يتابع من بعيد ثورة حفيده الأكبر 
يتبع
الفصل الثاني عشر 
الساعة العاشرة و النصف ليلا في فيلا سيف عزالدين أسفل المظلة الخشبية التي كانت تتوسط
حديقة الفيلا الغناء يجلس سيف براحة كبيرةو هو يترشف كأس عصير البرتقال المنعش تعالت ضحكاته السعيدة بما حققه الليلة من
إنتصار كبير بعد طول صبر غير مبال بكلاوس
الذي كان يجلس أمامه ينتظر أوامره 
تكلم اخيرا بعد طول صمت عاوزك تصرف مكافأة 
لكل الشغالين في الفيلا و القاردز اللي
 



معانابس مين غير مايعرفوا السبب 
كلاوس بطاعة تمام يا سيف بيه إعتبره حصل 
بس حضرتك اللي يشوفك دلوقتي ميصدقشاللي عملته من ساعتين رفع يده الضخمة قليلا ليفرك عنقه بدون داع وهو يكمل بحرجثلاث عربيات بعثتهم التصليح منهم عربية الآنسة إنجي حدق سيف في حارسه الذي نادرا ما يسأل لينفجر بعدها ضاحكا يبدو أن رد فعله الغريب أثار دهشته هذه المرة ليردف 
كان لازم أعمل كده عشان يصدقوا إني معترض على الجوازة دي بس إنت قلتلي عربية إنجي حرك كلاوس رأسه و هو يبتسم بدوره ليقوس 
سيف شفتيه بعدم رضا مكملا لازم اجبلها عربية جديدة المسكينة عربيتها كانت في التصليح 
طول الاسبوع اللي فات و جدو رافض يجددهالها مممم و اهي فرصة بالمرة عشان تساعدني أكمل 
اللي بدأته إنت عارف طرق البنات أحيانا بتجيب نتيجة خطة مثالية تتمثل في سيارة جديدة تختارها بنفسها مقابل إقناع تلك المسكينة بالموافقة لقد قرر و إنتهى الأمر لن يترك لها المجال حتى للتفكير لن يكتفي بقرار جده حتى يفوز بها سيعمل على إقناعها بكل الطرق توقف عن الحديث عندما تذكرها صغيرته البرتقالية لقد غادر دون أن يطمئن عليها زفر بحنق و هو
يقفز من مكانه متجها نحو أسطول السيارات المصطف داخل الفيلا ينتظر تحركه تبعه كلاوس بعد أن سمعه يقول خلينا نرجع للقصر 
حالا طوال الطريق و صورتها لم تبرح خياله قلبه و عقله 
يتنازعان بشدة كل منهما يلومانه على تركها وحيدة 
دون سؤال أناني لم يفكر سوى بنفسه و بفرحته لتحقق أمنيته بالحصول عليها رغم طريقته القڈرة 
لكن بالنسبة لشخص كسيف فكل الطرق مشروعة في الحب و الحړب ترجل من السيارة
راكضا داخل القصر ثم توجه نحو المصعد ليضغط رقم الطابق الثالث ثوان قليلة 
و فتح باب المصعد من جديد ليسير بخطوات متعجلة نحو جناحه إستوقفه صوت شجار خاڤت 
آت من جناح إبن عمه آدم الذي يقع في الجهة الأخري من نفس الطابق ليبتسم آدم بخبث ثم يستدير في إتجاهه بخطوات بطيئة حتى لا يصدر 
اي صوت ينببهم أما في الداخل فكانت إلهام تكاد تجن من شدة 
ڠضبها و هي تصرخ مرارا و تكرارا قلتلك مية مرة وطي صوتك سيف جا انا شفت عربيته داخلة القصر من شوية زمانه طالع على جناحه حيسمعه حدجها آدم بنظرات محتقنة قبل أن يرتمي على 
فراشه هاتفا بعدم إكتراث خليه يسمع انا مش خاېف من حد و بعدين ما إنت شفتي كل حاجة بعينك هو مش عاوز سيلين و انا بقى أولى بيها من غيري إلهام پغضب طول عمرك غبي زي ابوك مش بتشوف غير اللي قدامك و بس نفسي مرة تشغل 
دماغك اللي مش بتفكر غير في الشرب و النسوان 
دي عشان كده عمرك ما حتبقى زيه و لا عمرك حتغلبه و تبقى مكانه مهما عملت عارف ليه عشان 
هو عامل زي الحرباية اللي بتتلون مش بيخليك تشوف غير اللي هو عاوزك تشوفه و تعرفه هو لو 
فعلا مكانش عاوزها مكانش جابها هنا و ډخلها العيلة إنت عارف الشنطة اللي كانت ماسكاها في إيدها 
لما جات ثمنها كامأشار لها آدم بعدم اهتمام لتكمل مليون دولار يا جاهل ثمنها مليون دولار قوس آدم حاجببه پصدمة و هو يحدق في والدته 
قبل أن ينطق

ببرود مليون دولار ليه دي حتة شنطة مش عربية يعني 
إلهام و هي تصر على أسنانها پغضب دي هرميس أغلى شنطة في العالم انا بقالي سبعة أشهر و انا مستنية دوري عشان أشتري واحدة زيها أنا متأكدة إنه عارف الحكاية دي عشان 
كده جابهالها بالعند فيا انا محدش فاهمه زيه المهم بصلي هنا و افهم اللي حقوله ملكش دعوة بالبنت دي عشان سيف مش حيسيبها بالساهل حتى لو مكانش عاوزها و خصوصا ليك إنت بالذات بلاش تعمل معاه مشاكل اليومين بالذات لحد منشوف حكاية البنت دي إيه في الخارج كان سيف يكتم ضحكاته بصعوبة 
تحرك من أمام غرفة إبنة عمه متوجها نحو جناحه و هو يتمتم في داخله بخبث مرات عمي دي 
عمرها ماخيبت ظني ابدا برافو يالولو دماغك دايما شغالة مش زي الغبي إبنك توقف أمام باب جناحه ليتنهد بصوت مسموع مضيفا حفضالك يا آدم ال قريب جدا حفضالك إنت و العصابة اللي لاممها وراك و عاملين نفسهم عيلتي فتح باب الجناح ثم دلف بهدوء مستهديا بالاضواء 
الخاڤتة ذات اللون الأزرق الهادئ المنتشرة في زوايا الجدران نزع جاكيت بدلته ثم وضعها بشكل منظم على طرف الاريمة قبل أن يكمل طريقه للداخل توقف عن السير و عيناه معلقتان على ذلك الباب الصغير الذي 
يؤدي إلى غرفتها الملحقة بجناحه تقدم بهدوء ثم فتح الباب ببطئ شديد متجنبا 
إصدار أي صوت همهم باستنكار عندما وجد نور الغرفة مضاءا ففي هذه الحالة لن يستطيع معرفة إن كانت نائمة او مستيقظة فهي من عادتها ترك النور مضاء لأنها لا تستطيع النوم في الظلام لكنه ما لبث ان وجدها غارقة بين الأغطية وتغط في نوم عميق إتسعت إبتسامته دون شعور منه عندما ظهر له
وجهها الفاتن ليتنهد بارتياح يكفيه وجودها أمامه 
سليمة معافاة لايريد أي شيئ آخر من العالم غادرت الابتسامة محياه عندما لمح بقايا الدموع العالقة بأهدابها المبتلة إضافة إلى خديها و أرنبة أنفها المحمرة بشدة جلس على حافة الفراش ثم أخذ يمسح وجنتيها 
الرطبيتين برقة و لطف تململت سيلين بانزعاج قبل أن تفتح عينيها الزرقاوتين لتجده أمامها شهقت 
بفرح و تتعلق بعنقه كطفلة صغيرة وجدت والدها بعد بحث طويل بين الزحام لټنفجر بعدها في بكاء
شديد و هي تتمتم بعبارات الأسف أما سيف فلم يصدق ما يحصل الأن و كأنه في حلم 
آخر لم يكن يسمع سوى صدى دقات قلبه المضطربة و أنفاسه المتسارعة و كأنه في سباق مع الوقت 
ليزيد من إعتصار جسدها بقوة نحوه حتى تلاشىأي فراغ بينهما 
تسللت يداه من أسفل قميص البيجاما الذي كانت ترتديه 
إلى ظهرها كانت أجمل وأروع من كل أحلامه التيعاشها يتخيلها بين ذراعيه ناعمة و هشة كحلوى 
المارسميلو برائحتها الطفولية الممزوجة بعطرالفاخر و Chanel no 5
الذي إختاره لها بنفسه مزيج من رائحة الياسمين و الورود النادرة مثلها تماما 
أنزله من غيمته الوردية التي كانت تحمله في عالم آخر مليئ بالسعادة و النشوة على صوت أنينها المټألم و هي تدفعه بقوة ليشهق پصدمة و ينتفض 
من مكانه دافعا إياه برفق فوق الفراش مبتعدا عنها توجه نحو الشرفة ليفتحها پعنف مستقبلا نسمات 
شهر أكتوبر المنعشة علها تخفف قليلا من حرارة جسده و مشاعره التي إستيقظت فجأة من سباتها 
قبض على السور الرخامي للشرفة بقوة و هو يلعن نفسه بداخله عدة مرات ليس من عادته ان يفقد 
سيطرته على نفسه أمام إمرأة فهو لا طالما عرف بقدرته الخارقة على الصمود 
أمام جميع إغراءات النساء اللتي يقابلهن في حياتهحتى أن البعض تراهن على إيقاعه و قد حاولن 
بجميع الطرق لكن دون جدوى فلماذا الان إنهارت
جميع حصونه و

سلمت الراية البيضاء دون أدنى مقاومة أمامها زفر الهواء عدة مرات و هو يبتسم بسخرية هذه 
المرة من يراه لن يصدق أنه هو نفسه سيف عزالدين يشعر بالتوتر من مواجهة طفلة دلف للداخل ليجدها تجلس على حافة السرير و قد رتبت شعرها و ملابسها التي بعثرتها أصابعهمنذ قليل تنحنح بخجل ثم جلس بجوارها 
ليلمحها بطرف عينيه تتراجع بعيدا عنه 
و هذا ما ازعجه بل و جعل أنفاسه تختنق رغم الهواء الذي كان يعبر رئتيه يعلم و متأكد أن ردة فعلها طبيعية لكنه إنزعج بطريقة جعلته 
يفقد صوابه ليقبض على مفرش السرير حتى كاد يمزقه أنا بعتذر تمتم سيف بصوت متقطع هادئ 
عكس ملامح وجهه التي تنذر بالانفجار 
انا مش متعود إني أعتذر في حياتي لأي شخص مهما كان غير امي بس معاكي إنت كل حاجة بتتغير و متسالنيش إزاي او ليه اراد تغيير 
الموضوع بسرعة حتى لا يترك لها المجال للتفكير فيه أكثر إستدار نحوها مضيفا بنبرة واثقة انا كنت جاي 
عشان اتكلم معاكي في موضوع جوازنا اللي قرره جدي انا كنت متضايق جدا لدرجة إني مقدرتش 
اقعد هنا أكثر عشان كده طلعت انا اصلا كنت مقرر إني آخذ امي و أرجع أعيش في الفيلا بتاعتي و اسيب القصر إنت ملكيش ذنب في اللي بيحصل عشان جدي 
دايما كده بيتحكم في حياتنا كلنا شايفة كل 
اللي بيعيشوا هنا هو اللي بيقرر مستقبلهم 
دراستهم شغلهم حتى الجواز هو اللي بيقرره توقف عن الحديث قليلا و هو يرفع أنظاره نحوها ليجدها تحدق فيه پصدمة قبل أن تشيح 
ببصرها بعيدا عندما إلتقت نظراتهما أخفىإبتسامته الخبيثة و هو يكمل بتمثيل بارع مدعيا الضعف و إستسلامه أمام جده اكيد عاوزة تسألي هو إزاي يقدر يتحكم فينا 
كلنا كده عشان ببساطة كل ثروة آل عزالدين مكتوبة باسمه القصر الشركات كل العقارات 
اللي بنملكها كلها باسمه إلا فيلتي الوحيدة اللي باسمي عشان كانت هدية من بابا الله يرحمه لما 
كان عمري عشر سنين نامي دلوقتي عشان باين عليكي تعبانة و انا بكرة الصبح حخلي واحدة 
من الشغالين تيجي تلم هدومك أخفضت المسكينة رأسها بخجل فهي تشعر 
أنها المسؤولة عن لخبطة حياته كما يقال أهكذا يكون جزاءه بعد كل ما فعله معها من حركات نبيلة بس أكيد في حل ثاني إنتي مش تقدري 
تسيبي عيلتك و تروح و كمان شغلك مش حيكون في عندك شغل هتفت بصوت ناعم و كلمات مبعثرة بلهجتها الخاصة التي جعلت قلب سيف يذوب حرفيا داخل 
قفصه الصدري لينطق دون تفكير مفيش حل ثاني غير الجواز اقصد إننا لازم نسيب القصر و إلا حنضطر إننا نخضع لقرار جدي و إذا 
كان على الشغل فمتقلقيش أنا حبقى أفتحمكتب محاماة صغير على قدي كبداية صفع نفسه داخليا بندم على ما تفوه به من 
حماقات بعد أن شاهد وجهها الذي تهللت اساريرهفجأة و هي تأيده بحماس صح اصلا إنت نسيتي 
الشنطة اللي إنتي إشترتيها ثمنها تقدري تجيبيمكتب كبير هنا كانت تتحدث و هي تحرك يديها 
كالاطفال مما جعله لا يستطيع حتى أن يرمش بعينيه حتى لا تغيب عنه و لو للحظة تنهد سيف بعد أن شعر بغبائه لأول مرة في حياته 
ليشرع في الضحك و هو يدير رأسه
 



يمينا و يسارابيأس و هو يتمتم في نفسه كان يوم اسود 
لما فكرت أشتريها توقف عن الضحك و هو يقف من مكانه قائلا 
متقلقيش أنا حلاقي حل لكل حاجة يلا إنت نامي دلوقتي عشان الوقت تأخر و إنت أكيد تعبانة إقترب منها رغم شعوره بتوترها ليقبل جبينها بلطف ثم غادر بعد أن تمنى لها ليلة سعيدة بعد دقائق

كانت سيلين تستلقي على السرير من جديد و هي تفكر في حل لهذه المشكلة التي بسببها هو يعاني الان أكثر شخص ساعدها
رغم عدم معرفته العميقة بها 
يجب أن تساعده في إيجاد الحل المناسب لقد رأته منذ ساعات و هو يخرج من مكتب 
جده لقد كان مظهره مخيفا جدا لأول مرة تراه و هو غاضب بدا لها كوحش هائج يرفض أسره من الواضح أن لديه فتاة يحبها لدرجة جعلته
مستعدا للتخلي عن هذه الرفاهية و الثروة لأجلها إبتسمت بحالمية و هي تتخيل نفسها 
مكان حبيبته كم هي محظوظة من المفترض أن 
تكون مميزة جدا حتى تجعله متمسكا بها لهذه الدرجة لن تجعله يخسر حبه بسببها إن لزم الأمر سوف تذهب لجدها و تتحدث معه لن يهمها
إن طردها او أهانها بسبب أفعال والدتها كما سمعت تلك المرأتين تتهامسان قبل أن تأخذها إنجي لغرفتها المهم هو سيف في غرفة إنجي أغلقت حاسوبها المحمول بعد أن ظلت لساعة كاملة 
تحادث إحدى صديقاتها مطت ذراعيها المتشنجتين و هي تتذكر فجأة مظهر سيف الغاضب و هو يدفع 
أخويها عنه و ېصرخ محاولا عدم الخضوع لأوامرجده تمتمت بصوت هامس تحدث نفسها و هي 
تزيح الحاسوب من فوقها و تضعه على الجهة الأخرى من السرير و انا اللي كنت فاكرة إن سيف هو الوحيد اللي بيقدر يوقف في وش جدو 
و كنت متأملة إنه حيساعدني في يوم من الايام 
لو فرض عليا أتجوز واحد انا مش عايزاه هو حيفضل لحد إمتى بيتحكم فينا كأننا عبيد عنه بقيت عيناها مفتوحتان لمدة من الوقت و هي 
تتذكر تحكمات جدها و كيف أنها عارضته عندما دخلت كلية الإعلام بدلا من إدارة الأعمال
كما كان يريد هو فما كان منه إلا أن حرمها من أخذ 
جنيه واحد من والدها أو من عمها فهذه نقود الشركات و الأعمال التي رفضت أن تدرس و تدخل للعمل فيها لولا هشام إبن عمها الذي أصبح يعطيها 
مصروفها كل أسبوع رغم رفضها إلا أنه لم يكن لديها أي حل آخر لكنه لم يستطع تغيير سيارتها 
القديمة بعد أن منعه الجد من ذلك حتى سقطت في نوم عميق في فيلا ماجد عزمي صباح اليوم التالي فتحت يارا أجفانها المتثاقلة 
على صوت المنبه المزعج كانت الساعة تشير إلى السابعة و النصف صباحا اي مازال هناك وقت حتى تهاتف ذلك الشيطان و تخبره عن ردها النهائي تنهدت و هي تشعر بحړقة عيناها المحمرتان من كثرة بكائها ليلة البارحة التي قضتها تفكر في أي حل ينجدها منه لتهتدي اخيرا لحل ما أزاحت الغطاء من فوقها لتسير بجسدها المنهك
نحو الحمام يارا القديمة كان سيغمى عليها لو رأت مظهرها هكذا في المرآة لكنها الان لم تعد تهتم 
بل إبتسمت بخفوت و هي ترى آثار تلك الكدمات 
و الچروح قد بدأت تخف و الباقي سوف تتصرف و تخفيه بمساحيق التجميل و الملابس كما تفعل كل يوم بللت يدها السليمة كعادتها ثم مسحت بها وجهها 
دون أن تضغط كثيرا على بشرتها ثم وضعت يدها المحترقة تحت الماء و بدأت تغسل ما ظهر 
بلطف إنتهت لتنشف وجهها و يدها ثم 
فتحت خزانة الأدوية لتخرج مرهم الحروق و مغلفا صغيرا يحتوي على رباط لتضميدالحروق هي طبعا لا تستطيع ترك يدها مكشوفة 
حتى لا يقلق والديها و يسألانها عن سبب إحتراقها إنتهت بعد وقت قصير ثم خرجت لغرفتها
غيرت ملابسها و رتبت شعرها و لم تنس 
مساحيق التجميل التي إستعملتها بكثرة 
ثم أخذت حقيبتها و نزلت للأسفل وجدت عائلتها مجتمعة على طاولة الطعام 
أرادت الخروج ككل صباح دون الإفطار معهم لكن صوت والدها الذي ناداها للجلوس معهم 
خرب

جميع مخططاتها 
رسمت إبتسامة مزيفة على وجهها و هي تجلس مكانها بجانب شقيقها ريان قائلة صباح النور أجابتها ميرفت التي كانت تتفحص ملابسها 
الغريبة بعدم إعجاب صباح الخيرحبيبتي 
بس إيه اللي إنت لابساه داه نظر ريان نحو أخته التي كانت ترتدي فستانا
من القماش الثقيل بالازرق الغامق طويل و بأكمامكاملة و مقفول من ناحية العنق ليهتف بتعجبمالها يا مامي بالعكس شكلك كده أحلى يا يويو حدجته ميرفت بملل و هي تضيف باشمئزاز الدريس شكله كئيب و يخنق إنت حتطلعي بيه كده قدام الناس يارا بصوت خاڤت على غير عادتها ايوا يا مامياصلي حاسة إني داخلة على دور برد فقلت أثقل لبس قبل ما أمرض ايوا شكلك تعبان يا يارا خليني آخذك للدكتور انا النهاردة معنديش محاضرات هتف ريان بقلق 
بعد أن لاحظ يدها المضمدة ليكمل إيه الليفي إيدك داه رابطاها ليهيارا بارتباك و هي ترفع يدها المحترقة حتى 
تشابكها مع الأخرى لتشعر پألم شديد لكنها حافظت على إبتسامتها حتى لا تقلق أخيها لا دي حاجة 
بسيطة انا إمبارح جربت hand creame من عند واحدة من صاحباتي فعملي حساسية شكلها وحش على إيدي فغطيتها أخفضت يدها التي كانت تكاد تنقسم لنصفين من شدة الألم ثم بسطتها فوق الطاولة بينما 
تسمع والدتها تتحدث بلهجة محذرة الف مرة قلتلك متستعمليش
الحاجات الرخيصة دي عشان بټأذي بشرتك يارا فعلا انا غلطت بس مش حعمل كده ثاني sure وقفت من مكانها و هي تحمل حقيبتها
الباهضة قائلة يلا انا طالعة دلوقتي تدخل ماجد قائلا بسخرية و هو ينظر لها 
پغضب زي كل يوم طبعا بتطلعي الصبح و بترجعي آخر النهار ياترى بتعملي إيه كل الوقت داه بره بدور على شغل مش حضرتك كنت عاوزني أشتغل أجابته هي تحاول إخفاء إشمئزازها بعد أن تذكرت 
ذلك الفيديو الذي يظهر فيه مع تلك الراقصة رغم أن وجهه لم يكن يظهر كثيرا لكن وجود تلك
المرأة الشبه عاړية بجانبها أشعرها برغبة عارمة في التقيئ مسح طرف شفتيه بالمنديل ثم رماه على الطاولة 
و إلتفت نحو زوجته التي كانت مشغولة بتصفح هاتفها لېصرخ بحدة دا اللي إنت فالحة فيه شوبينغ و سهرات و مقابلات مع شلة الهوانم 
اللي مصاحباها إنما عيلتك آخرة إهتماماتك خليكي كده لغاية ماتفوقي تلاقي كل حاجة خربانة فوق دماغك تأففت ميرفت و هي تجيبه بملل إنت مش حتبطل 
عادة الزعيق دي عالصبح ماجد داه كل اللي همك زعيقي و صوتي العالي 
مشفتيش بنتك اللي بقالها اسبوع مش بنشوفها غير داخلة خارجة من البيت و الله أعلم بتروح
فين و الراجل اللي مفروض كان حيخطبها من يومين مجاش و لا تكلم لحد دلوقتي ليه لا هو و لا عيلته ميرفت أنا قابلت نجلاء هانم من يومين في النادي و هي إعتذرت مني و قالت إن حصلهم شوية 
ظروف خلتهم يأجلوا الموضوع شوية بس مش حيطولوا سامح إبنها عاحباه يارا و كان حيموت عليها و هو بنفسه اللي مكلمني هب ماجد من مكانه مردفا بانزعاج يعني حيختفي زي اللي قبله انا بقيت شاكك في بنتك دي اكيد مخبية علينا مصېبة يارا پصدمة مصېبة إيه يا بابا اااا نا مليش
دعوة بيهم أنا مستعدة من بكرة أتجوز أي حد حضرتك تقلي عليه مش مخبية حاجة رمقها والدها باستهجان قبل أن يغادر لتغادربعده يارا متجنبة البقاء أكثر داخل المنزل جلست على أحد مقاعد الحديقة لتهاتف صديقتها 
مروى لحظات قليلة و سمعت صوتها لتسارع يارا في عتابها دون وعيفينك يا بنتي بقالي ساعة برن عليكي مروى بنعاس صباح الخير

يا يويو موبايلي كان Silent انا صحيت من خمس دقايق قاطعتها يارا صاحية من خمس دقائق ليه 
يامروي مش إتفقنا إمبارح عشان حنتقابل الساعة 
تسعة في كافيه المروى يارا إنت شفتي الساعة قبل ما تكلميني 
دلوقتي الساعة ثمانية يعني فاضل ساعة كاملة متقلقيش يا حبيبتي حتلاقيني هناك قبلك يارا ماشي و متنسيش تجيبي معاكي الهدوم
اللي قلتلك عليها عشان مش حقدر اشتري هدوم من اي محل خاېفة اكون متراقبة مروى لا مش حنسى حاضر انا دلوقتي حقوم
ألبس و أحضر كل حاجة يلا مع السلامة وضعت يارا يدها على موضع قلبها تهدئ من ضرباته المتسارعة و هي تتلفت حولها مخافة وجود أي شخص قريب إتجهت نحو سيارتها 
لتقودها خارج الفيلا لتسير في الشوارع بلا هدف حتى دقت الساعة التاسعة توقفت على حافة الرصيف ثم أمسكت بهاتفها بيديها المرتعشتين و هي تحاول تنظيم أنفاسها 
المړتعبة تكلمت بلهجة مترددة بعد أن سمعت صوته الكريه انا موافقة أغمضت عيناها بتقزز من نفسها و منه ومن حظها
السيئ الذي أوقعها بين يدي هذا المړيض كنت متوقع الاجابة دي شطورة يا بيبي تعالت قهقهاته 
لتبعد يارا الهاتف عن أذنها و هي تكتم شهقاتها بيديها 
قبل أن تعيده مرة أخرى لتسمعه يأمرها كعادته بعد أن توقف عن الضحك تمام بكرة الصبح لما تيجي 
هاتي معاكي كل أوراقك البطاقة و الباسبور يارا و هي تجاهد أن يخرج صوتها عاديا ليهصالح بغرور عشان اضبط أوراق السفر و إلا
إنت عاوزانا نقضي اليومين هنا في مصر و إلا أقلك انا 
حديكي وقت من هنا لبكرة عشان تختاري المكان اللي يعجبك ماهو انا بردو تهمني راحتك 
عشان كل ما تكوني إنت مرتاحة حتقدري تبسطيني أكثر و إلا إيه رأيك يا بيبي في تلك اللحظة تخيلت يارا إبتسامته الخبيثة و عينيه الحادتين تحدقان فيها بوقاحة ليرتجف جسدها و تنطق سريعا حاضر مع السلامة رمت الهاتف في سيارتها من الخلف بقوة ثم
إنحنت لتضع جبينها على مقود السيارة تاركة العنان لدموعها الساعة التاسعة و النصف صباحا كانت يارا تجلس بتوتر 
تنظر قدوم صديقتها مروى في ذلك المقهى وضعت كوب الشاي الساخن من يديها عندما 
لمحتها من النافذة البلورية الكبيرة التي تمتد على طول الحائط ألقت نظرة خاطفة على يمينها 
و يسارها بقلق ثم عادت تنظر للامام لتجد مروى قد وصلت إليها وقفت من مكانها لټخطف كيس الملابس 
من مروى قائلة إتأخرتي ليه كده الساعة داخلة على عشرة اووووف منك يا مروى مش حتبطلي عادة التأخير دي أبدا مروى بلامبالاة أطلبيلي قهوة الأول عشان 
دماغي مصدعة و قاطعتها يارا و هي
 



تجذبها معها نحو حمام المقهى 
إنت لسه حترغي بقلك إيه بسرعة مفيش وقت الطيارة حتفوتني أسرعت مروى وراءها و هي تهتف بعدم فهم 
طيارة إيه يا بنتي سيبي إيدي حقع أغلقت يارا باب الحمام بعد أن تأكدت من خلوه 
ثم أسرعت نحو أحد الحمامات الداخلية لتغير ملابسها بتلك الملابس التي أحضرتها لها صديقتها 
و التي كانت عبارة عن بنطال جينز باهت اللون فوقه كنزة صوفية خضراء مع حجاب اسود اللون خرجت لتعطي ملابسها لمروى ادخلي إلبسي 
هدومي دي هتفت يارا و هي تعطيها ملابسها مضيفة انا آسفة حتضطري تلبسي هدومي اللي كنت لابساها مروى بدهشة طب ليه فهميني إنت عاوزة تعملي 
إيه أنا مش فاهمة حاجة يارا يلا مفيش وقت حبقى أفهمك بعدين مروى ماشي يا مچنونة خرجت بعد عدة دقائق ترتدي فستان يارا 
لتعطيها الأخرى حقيبتها بعد أن أفرغت محتوياتهافي الحقيبة الجديدة و هي تخبرها بايجاز بصي 
دي شنطتي فيها مفاتيح العربية خذيها على البيت وضعت على وجهها نظارتها الباهضة ثم فردت لها 
شعرها ليغطي

جانبي وجهها كما تفعل هي بالضبط انا رايحة المطار دلوقتي و عارفة إن صالح حاطط 
ورايا ناس تراقبني فعشان كده إنت حتسبقيني دلوقتي و تطلعي قبلي و انا ححاول الاقي أي 
باب ثاني أخرج منه انا آسفة يا ميرو إني بسټغلك بس و الله معنديش أي حل ثاني انا خلاص تعبت 
معتش قادرة أقاوم داه بيهددني بحاجات ثانية 
لو حكيتيلك عنها حتعذريني انا اول ما اوصل حبقى أكلمك مروى بحزن و قد فهمت ما تقصده يارا طب 
على الاقل قوليلي حتسافري على فين
يارا أي مكان المهم أخرج من مصر قلتلك حكلمك اول ما أوصل المطار 
بسرعة و هي تكمل ترتيب حجابها قائلة يلا بسرعة روحي خرجت مروى من المقهى لتدلف سيارة 
يارا و هي مازالت تشعر بالصدمة دققت في مرآة السيارة الامامية تبحث عن أي شخص يراقبها لكنها لم تجد قادت السيارة بسرعة حتى تبتعد اكبر مسافة عن مكان المقهى لتترك ليارا المجال للهرب بعد دقائق طويلة توقفت قريبا من فيلا ماجدعزمي تنهدت بقلة حيلة و هي تتمتم محدثة 
نفسها بس انا كده بورط نفسي اكيد صالح بيه حيعرف إنها هربت و إني أنا اللي ساعدتها 
ساعتها حيعمل فيا أضعاف اللي كان حيعملهفيها حعمل إيه ياربي تساءلت بصوت ضعيف يدل على عجزها 
و قلة حيلتها قبل أن تخرج هاتفها لتقرر إنهاء الجدل بداخلها تعلم أن ما تفعله خطأ جسيم لكنها كانت تبرئ نفسها دائما بأن يارا فتاة
غنيه
و لن يصيبها اي مكروه عكسها هي فشخص
كصالح سوف يستطيع ډفنها حية دون أي عناء هي الآن بداخل لعبة يجب عليها إنهاءها للنهاية 
حدثت نفسها و هي تستمع لأغنية الانتظار التي
كان يضعها هي عندها عيلة غنية و لو حاول إنه يأذيها حيوقفوله إنما أنا مليش حد هو 
جابني عشان أؤدي مهمة معينة و بعدها حنسحب من حياتهم للأبد يارا دي مش صاحبتي انا مليش 
صحاب الفلوس أهم من أي مشاعر هي كمان لو كانت زيي كانت حتعمل كده و زيادة انا مضطرة إني اكون كده تنفست بعمق قبل أن تتحدث بصوت واضح قائلة 
يارا هربت و دلوقتي هي في المطار إستمع صالح لكلماتها المختصرة ليهمهم باقتضاب 
تمام و ينهي المكالمة بكل برود لم يغضب و لم ينفعل بل كل ما فعله هو مكالمة بسيطة أحد ما ثم عاد لنومه من جديد إستيقظت أروى من نومها على صوت همسات في أذنها بأسم ليلى فتحت عينيها على 
مصراعيها بعد أن شعرت بجسدها مقيدا تحت جسد فريد 
إلتفاته براسها نحوهه و هي تتحدث بصوت باكي يا لهوي داه مكلبشني زي ما أكون حرامي 
بداية مبشرة شوية كده و آخذ على قفايا تناهى إلى مسمعها صوت همسه باسم ليلى مرة 
ثانية لتعقد حاجبيها بتفكير مين ليلى دي اااا يا لهوي دا فاكرني مراته الله يرحمها كانت مستحملاه إزاي داه انا حاسة إن فيل نايم فوقي صاحت بصوت عال قليلا عله يستيقظ ياعم 
روميو إصحى اوووف هو كان إسمه إيه داه اللي كان بيحب ليلى أيهم لالا أيهم إيه متهيألي 
آدم و إلا يوووه انا عارفة الواتباد داه حيبوزلي شوية العقل 
اللي عندي إنت يا أستاذ قيس إبن الملوح إصحى ېخرب بيتك انا مش ليلى اااه صړخت بعد أن ضغط فريد على بطنها 
حرام عليك و الله انا أنثى رقيقة وحساسةحضرتك فركت بطنها پألم ووهي تتجلس مكانها بعد حررها 
فريد الذي مازال مستلقيا على ظهره بجانبها غمغم بصوت منزعج إرجعي مكانك حدقت فيه و كأنها لم تسمعه ليعيد ما قاله لكن 
هذه المرة بصوت عال و حاد جعل من الغرفة تتزلزل من حولها حاضر حاضر بس

بلاش تزعق عادت لتتمدد بجانبه لكن جسدها كان يرتعش بتوتر 
و هو يقترب من مكانها هامسا إتضايقتي عشان ناديتك باسم 
ست ثانيةأروى و هي تحرك رأسها نفيا لا عادي إنت حر فريد ليلى دي مراتي اللي إنت حاطة من البرفيوم 
بتاعها يارا و هي ترفع رأسها لتنطر إليه برفيوم إيهفريد و هو يشير نحوها اللي إنت حاطاه داه 
فاكرة إنك بكده حتاخذي مكانها يارا بانفعال غير مقصود على فكرة انا مكنتش اعرف إن البرفيوم بتاعها انا لقيته في دولابلوجي و عجبني فحطيت منه بس و الله مكنتش 
اعرف إنه بتاعها أبعد فريد يده و هو يتجلس مكانه و يشعل إحدى 
سجائره قائلا أديكي عرفتي إتعلمي متحطيشإيدك على حاجة مش بتاعتك و إلا حضطر أكسرهالك المرة الجاية إلتفتت أروى من جديد الناحية لأخرى لتخفي
شعور الخزي و الذل الذي أصابها بعد كلماتهالمهينة التي ألقاها على مسامعها هي لا تكذب بل بالفعل وجدت الزجاجة في غرفة الصغيرة 
عندما كانت تنظمها مع تلك المربية الجديدة اعجبها شكلها كثيرا و كذلك رائحتها لكنها لم تكن تعلم أنها تخص زوجته الأولى و بكل وقاحة 
يخبرها ان زوجته الوحيدة و انها لن تصبح مكانها مهما سعت و كأنها تريد ذلك بالفعل هي لم تكن 
تريد شيئا سوى تركها و شأنها صړخت پألم و هي تودع أفكارها على قبضته 
التي كادت تقلع شعرها من جذورها و صوته الغليظ يكاد يفقدها سمعها لما أكلمك تجاوبي مفهوم تعالى صوت رنين هاتفه في تلك اللحظة 
لينفضها بعيدا عنه و هو ېصرخ بغل و كأنه فقد عقله انا حعرف إزاي اربيكي إستني عليا بس نظرت أروى في أثره بعيون دامعة و هو يخرج 
الشرفة مغلقا الباب وراءه لتهمس لنفسها پخوف داه مچنون بجد 
الفصل الثالث عشر 
عاد فريد للغرفة بعد أن أنهى مكالمته ليجد أروىتخرج من الحمام جلس على حافة السرير و هومازال يتفحص هاتفه ليأمرها بعجرفةدون أن ينظر لها حتى
جهزيلي الحمام نفخت بضيق و هي تحدق بغل في جسده الضخم
و ذراعيه المكتلتين بالعضلات الصلبة التي ظهرتتحت قميصه الداخلي فانيلا لتتمتم و هي تكز
أسنانها بقوة ا بقى إحنا ما اتفقناش على كده ياياسمين دي بطني لسه واجعاني من شوال 
الحجارة اللي بايت فوقي مبارح دي دراعه لوحدها توزن أكثر مني إرحميني بقى و الله حدعي عليكي 
و دلوقتي عاوزني أحضرله الحمام دي حتى كاميليا و ليليان في عز بهدلتهم محضروش حمامات 
إش معنى انا اقسم بالله أتهور و أولعلك في قصر عزالدين كله بالمزة المستوردة اللي فيه إنتي عارفاني مچنونة و أعمل أمها اووووف روحتي فين يا كرامتي رفع فريد بالصدفة راسه ليجدها تحدق فيه 
بشرود ملامح وجهها اللطيفة تبدو غاضبة ليبتسم دون إرادة منه عيناها الكبيرتان الشبهتين 
سيطرته أحيانا ليصدح صوته الساخر عاليا مالك واقفة زي الصنم قدامي بتفكري في طريقة 
عشان تقتليني صح شهقت أروى بصوت عال و تحركت من مكانها
بسرعة داخل الحمام لتجهزه له ثم خرجت لتجده مازال في مكانه تحدثت بنبرة عادية محاولة 
إخفاء حرجها الحمام جاهز إتفضل انا هدخل أطلعلك هدومك إستقام من مكانه ثم وضع هاتفه على السرير ليسيرباتجاه الحمام قائلا بغرور و كأنه ينفي أفكاره التي جنحت منذ قليل 
لا مفيش داعي مش بحب ألبس على ذوق حد أقفل باب الحمام پعنف وراءه لترتج في اثره 
تتذكر غرفة الملابس التي تعج بعشرات البدل الأنيقة و الساعات الفاخرة و الاحذية المصنوعة
يدويا بدقة وحرفية عالية بالاضافة إلى زجاجات عطره المستوردة من أرقى الماركات الفرنسية 
و ربطات عنقه المرصفة بنظام في الادرج الزجاجية
كانت كلما دخلت لغرفة الملابس تمضي أغلب وقتها تتأمل ملابسه المرتبة بأناقة بالغة تنهدت بغرور و هي تلتفت نحو باب الحمام 
مقررة عدم الاستسلام فلو فعلت ذلك لن 
تكون أروى المچنونة همست و هي ترفع أنفها بتكبر زائف قائلة بصوت عادي الشرابات ايوا هي الشرابات بتاعته معفنة ووحشة تلاقيها من بتوع خمسة جنيه من عند عم حنفي اللي في ناصية الشارع يا بخيل فاكر 
و تبدأ في تنظيمها إنشغلت في عملها حتى سمعت 
باب الحمام يفتح ليخرج فريد كعادته لا يرتدي سوى
لكنه ما لبث أن سألها من جديد بطريقة مرواغة يجيد إستعمالها بحكم عمله 
وجهها الذي إنقلب فجأة 
بس هي مش جاية عشان تطمن عليا 
هي جاية عشان تطمن على مخطاطاتها إذاكان نجحت أولا فريد قصدك جوازنا أروى تؤ قصدي الفلوس فريد پصدمة ليس من مما قالته فهو طبعاكان على علم تام بأن خالته كان هدفها من هذا الزواح هو ثروته و كذلك تفوذه لكن ما أصابه
حقا بالذهول هو أن هذه المچنونة لم تسعىإخفاء ذلك بل إعترفت بكل برود و كأنه أمر عادي رفعت أروى حاجبيها تحدق في ملامحه الجامدة 
التي لا تظهر اي تعبير لكنها أضافت مكملة حديثها 
ما إنت عارف كل حاجة من الاول وقف من مكانه ثم سار قليلا نحو المائدة
لينحني قليلا ليدهس بقية سيجارته في 
المنفضة الزجاجية ثم توجه نحو أحد الادراجالتي كانت بجانب سريره أخرج دفتر شيكاته ليكتب مبلغا كبيرا من المال ثم مزق الورقة ووضعها على السرير مقابلالها قائلا إديها الشيك داه و إساليها لو كانت محتاجة اي حاجة توقف عن الحديث عندما شاهد أروى تميل 
راسها بطريقة مضحكة و هي ترمقه بنظرات مصعوقة بينما توسعت عيناها الكبيرتان باستنكارعلى لطفه الغريب لم يعلق فريد فهو بات واثقا من أن الفتاة مچنونة رسميا أعاد الدفتر و القلم لمكانهما ثم توجه

نحو غرفة ملابسه ليرتدي ثيابه ثم خرج ليجد
أروى
 



تمسك بالشيك و هي تعيد قراءته للمرة العشرون بعد الالف تمتمت و هي ترفع عينيها من على الورقة 
المبلغ داه كبير اوي و انا عارفة ماما مش حتبطل
تطلب فلوس نطقت بخجل لكنها في ذات الوقت تعلم أن هذه
معلومة قديمة ففزيد علىمعرفةبطباع خالته قاطعها 
عارف بس مفيش مشكلة حعتبر نفسي بتبرعلجمعية خيرية نفخت أروى بضيق و هي ترمي الشيك من يدها 
الرد عليها بسبب أنه يقول الحقيقة دائما نسيت انها أصبحت من عائلة كبيرة و غنية و لا 
ينبغي لا الخروج من غرفتها بهذا المظهر البسيط كما كانت تفعل في منزل والدها فجميع نساءهذا القصر تقريبا يتنافسون في عرض أزيائهم
و جمالهم كل يوم لذلك يجب عليها أن تتعود على هذه الحياة الجديدة أخرجت فستانا باللون الأخضر الداكن من قماش الدانتيل الثقيل و معه حجاب باللون الأسود 
ليعكس جمال بشرتها البيضاء ووجنتيها الورديتين سمعت صوت الباب الخارجي لتعلم أنه خرج عادت نحو غرفة النوم لتجدها خالية و ذلك
الشيك كان مرميا مكانه حدقت فيه بعينين مشتعلتين و هي تضغط على أسنانها پغضب 
إلتقطته حتى تمزقه إلى قطع صغيرة و هي تتحدث بغل 
ليه في كل مرة بحاول اضحك و أفرفش و أنسى القرف اللي انا عايشاه معاك 
مصر تفكرني ليه بتحاول في كل نظرة و كل كلمة و كل نفس تأكدلي إني حشرة ملهاش اي
قيمة بس ماشي صبرك عليا بس يا إبن 
العز و انا حوريك بنت الشحاتين اللي حضرتك بتتصدق عليهم من خيرك حتعمل فيك إيه 
لالا شيل الأفكار دي من دماغك يا بابا مش أنااللي حتقعد تحط إيدها على خدها و تعمل فيها
ضحېة و مقهورة و تفضل ټعيط على حظها لا يا حبيبي فوق كده و حضر نفسك للي جاي عشان
انا نويت اجرب كل الخطط و الحيل اللي انا قرأتها في الروايات رمت القصاصات من يدها على الأرض ثم 
توجهت نحو التسريحة لتأخذ أحد زجاجات العطر الفاخرة و تفرغ نصفها على فستانها و هي تبتسم 
و كأنه لم يفعل شيئا منذ قليل 
سحب الستائر التي كانت تحجب أشعة الشمس لتنير الغرفة في ثاني كما جعل صالح يتأفف
بانزعاج قائلا 
عاوز إيه عالصبح فريد 
و ليك عين تنام البنت زمانهم مسكوها و جايبنهاعلى القسم يلا قوم شرف حتهبب فيها إيهإنتفض صالح من نومه بعد أن تذكر تلك المسكينة 
التي طلب من أخيه أن يجعل زملائه يقبضون عليها بأي تهمة حتى يمنع سفرها بعد أن اخبرته
مروى عن خطتها للهروب منه صباحا نظر لأخيه بابتسامة و هو يجيبه تمام إسبقني إنت و انا ححصلك حرك فريد رأسه هاتفا باستهجان 
هو إنت مش ناوي تعتق البنت دي بقالك سنين موقف حياتها عشان إنتقام أهبل 
صالح و إكتست ملامحه ڠضب عارم و اناكنت عملت فيها إيه خمس سنين و انا سايبها
عايشة حياتها بهدوء دلوقتي بس حبدأ آخذ حقي
مني و إلا نسيت هي عملت فيا إيه زمان فريد لا منسيتش و
منسيتش كمان إن إنت مكنتش
سايبها في حالها و كنت بتتحكم في حياتها بس من بعيد صالح بنرفزة
يوووه إنت جاي تحاسبني يا فريد و إلا عاوز تذلني
عشان مساعدتك ليا فريد ببرود يريد إنهاء هذا النقاش العقيم مع شقيقه العنيدانا رايح القسم متتأخرش قفز صالح من فراشه و هو يتابع خروج شقيقهمن باب الجناح ليتجه مسرعا نحو خزانته ليخرج
ملابسه و يسارع في إرتدائها ثم يغادر على عجل ليلتحق بفريد قبل ساعة نزلت يارا من سيارة الأجرى ثم تابعت خطواتها 
نحو داخل المطار و هي تقبض على حقيبتها التي 
تحتوي على أوراقها الرسمية و بعض النقود لم

تأخذ أي شيئ معها فما أرادته هو فقط الخروج من البلاد و الهرب من صالح أسرعت نحو الموظف المسؤول عن إجراءات السفر 
الكلمات مما آثار خوف يارا التي إبتلعت ريقها بصعوبة و هي تلاحظ نظراتهما المسلطة عليها تكلم الموظف محاولا عدم إثارة قلقها أكثر 
آنسة يارا للأسف مش حتقدري تسافري النهاردة إتفضلي معانا و إحنا حنشرحلك أكثر يارا برفض
أتفضل معاكوا فينتدخل الظابط بهدوء و هو يشير لها بيده نحو 
إتجاه معين 
حضرتك إتفضلي للمكتب جوا ساهر بيه حيشرحلك كل حاجة يارا بعصبية و قد تأكدت من وجود خطب ما 
انا مش رايحة معاك لأي مكان انا لازم أسافردلوقتي حالا الرجل 
يا آنسة لو سمحتي تعالي معايا بهدوء و بلاش شوشرة حضرتك في أوامر بمنعك من السفر 
إتفضلي سار أمامها و هو يمسك في يده جواز سفرها الذي
أخذه من الموظف منذ قليل لتتبعه يارا بقلة حيلة و هي تلتفت حولها مخافة ان تجد صالح او احد رجاله عندها ستكون نهايتها دلفت المصعد مع ذلك الأمني و هي تدعو 
بداخلها ان يكون ما تفكر به غير صحيح و ما إن فتح باب المصعد حتى اكملت طريقها بخطوات 
مرتبكة حتى توقف أمام أحد الأبواب الكببرة فتح الباب و أشار لها بالدخول ثم غادر لتكمل هي 
سيرها إلى داخل المكتب و صوت دقات قلبها تنافس أصوات طرقات حذائها رحب بها ساهر و هو مدير أمن المطار و صديق 
فريد و الذي اوصاه بعدم الإساءة إليها إتفضلي يا آنسة يارا 
دعاها للجلوس ثم تحدث بلهحة جدية و هو يقرأ معلوماتها الشخصية التي كانت أمامه جلست يارا بعد أن شكرته و هي لازالت مذهولة
مما يجري أما بداخلها فكانت لا تنفك تدعو أنلا يكون له علاقة بصالح تكلمت بصعوبة و هي تشعر بجفاف حلقها 
حضرتك في مشكلة في الأوراق نفى ساهر و هو يرفع رأسه من على الأوراق 
ليبدأ في تفرس هيئتها كانت جميلة للغاية
في شخص مقدم بلاغ بيتهمك فيه بالسړقة عشان كده إنت ممنوعة من السفر تجمدت في مكانها للحظات لكن سرعان ما شعرت 
بانقباض قلبها لتسأله رغم صډمتها الشديدة من هذا الموقف الذي لم تتخيل أن تتعرض له في 
حياتها ممكن أعرف مين هوأجابها و هو يرسم إبتسامة مستهزئة على
شفتيه فسؤالها هذا أكد له صحة ظنونه 
الظاهر إنهم كانوا كثير على العموم كلها نص ساعة و حتعرفي مين فيهم أعادت سؤالها مرة أخرى غير مبالية بنظرات
الاحتقار التي كانت تراها في عينيه 
لو سمحت قلي بس إسمه إيهزفر الهواء پغضب و هو ينطق بعصبية
فريد بيه ها عرفتيه بس ياترىسرقتي منه إيهتنهدت بارتياح مؤقت عندما لم يذكر إسم 
كابوسها لكنها مالبثت أن عاد شعور القلق يحتلكامل جوارحها فهي لا تعرف أي شخص في حياتها
يدعى فريد و لماذا يتهمها بالسړقة و كأنها الان إنتبهت لوقوعها في هذه المشكلة رغم أنها طمئنت 
نفسها بأنه على الأرجح تشابه أسماء ظلت صامتة تفكر في موعد الطائرة الذي فاتها و من إمكانية إكتشاف ذلك الشيطان 
لخطة هروبها افاقت من أفكارها على سامر الذي هب من مكانه و على وجهه إبتسامة واسعة ليرحب بصديقه قائلا بمرحاهلا باللي مش بيفتكرنا غير في المصلحة قهقه فريد و هو يصافح صديقه هاتفاما إنت عارف ظروف الشغل المهم أخبارك 
إيه توجه به سامر نحو الاريكة ليدعوه للجلوس قائلا انا الحمد لله كويس و إنت عامل إيهفريد و هو يجلس 
كله تمام المهم طمني خلصت كل حاجة سامر و هو يدير رأسه نحو يارا التي كانتتتابعها من بعيد 
أيوا تقدر تأخذها بس منتظر منك تفسير عشان مش داخل دماغي إن بتت زي دي قدرت تخدعك

و تسرقك ربت فريد على ساقه متمتما بعبارات الشكر
تمام حبقى أكلمك و أشرحلك كل حاجة بالتفصيل بس دلوقتي أعذرني عشان مستعجل دلوقتي توجه فريد بعدها ليقف أمام يارا يتفحصها
بنظرات غامضة قائلا بصوت غليظ غظ
يلا يا آنسة إتفضلي معايا هبت يارا من مكانها قائلة باندفاع و دماغها 
يكاد ينفجر من كثرة الضغط 
مش حتحرك من هنا غير لما أفهم إيه اللي بيحصل هنا إنت مين و عاوزني اروح معاك فينفريد ببرود و هو يحدجها بنظرات متعالية 
حنروح على القسم عشان نكمل تحقيق في التهمة الموجهة ليكي يارا پغضب 
من جيبه قائلا لو سمحتي يا آنسة تفضلي معايا بهدوء 
و إلا حضطر أقبض عليكي و اسحبك 
على البوكس قدام الناس كلها و تبقى ڤضيحة قبضت يارا على حقيبتها بتوتر و هي تقف من مكانها قائلة بتلعثم محاولة التحاور معه
بهدوء فهي طبعا تعلم أنها لو غادرت الان فلن تحد فرصة أخرى الهرب و ستعود من جديد لجحيمها 
حضرتك انا مسرقتش حد و معرفش أي حد إسمه فريد داه أكيد في غلطة او تشابه أسماء لو سمحت انا لازم أسافر تجاهل فريد عيناها الغائمتان بحزن عميق توضحان 
مدى معاناتها من شقيقه ليزفر بخنق طاردا كل 
تلك الأفكار من رأسه ليجيبها 
يلا إتفضلي بلاش تضيعي وقتي لما نوصل على 
الاسم حنعرف كل حاجة تناول أوراقها من ساهر ثم إستأذنه للمغادرة
الباب ليتجه نحو باب الأمامي للسائق ليقود سيارته نحو قسم الشرطة التي يعمل به طوال الطريق كان يراقبها و هي تبكي بصمت و ترجوه بأن يتركها محاولة إقناعه بأنها بريئة لكن دون جدوى قبض على مقود السيارة 
پغضب و هو يرجع بذاكرته إلى الوراء منذ أكثر من خمس سنوات في ذلك اليوم المشؤوم 
الذي إكتشف فيه شقيقه خېانة حبيبته التي عشقها 
پجنون بعد أن أوصلها صالح إلى منزلها عاد نحو 
أحد الملاهي و ظل يشرب حتى ساعات الفجر الاولىو في الطريق إنقلبت به السيارة بسبب قيادته
المتهورة و هو في حالة سكر 
كان الخبر بمثابة الصدمة للجميع فصالح كان مثال للشاب الذكي و المستقيم الذي لا يقرب المنكرات و لا يرتكب الفواحش لكن في ليلة و ضحاها إنقلب حاله بسبب هذه الفتاة و عندما علم جده بذلك إنتظره حتى شفي و قام 
بمعاقبته و جعله يسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حتى يمسك احد فروع الشركة هناك قضى صالح سنوات غربة بعيدا عن عائلته 
و لكنه عاد منذ أسبوعين بعد أن صفح عنه جده او بالأحرى إنتهت مدة عقوبته عاد من شروده ليجدها تحاول أن تتوقف عن البكاء لكن دون فائدة ضحك بداخله باستهزاء 
و هو يتفحص ملامحها البريئة و جسدها الصغير 
بتعجب أيعقل انها هي نفسها من جعلت أخاه بكل قوته و جبروته يقع في عشقها قصد إستغلاله 
لا و الاغرب من ذلك أن هذا حصل قبل سنوات يعني كانت أصغر من الان تقريبا طفلة المسكينة كانت ترهق نفسها جزافا فإن كان
 



صالح شيطان فمن أمامها هو شقيقه هو تعمد عدم الإفصاح عن هويته حتى لا ټقاومه أكثر فمن الواضح انها لو علمت الحقيقة فلن تتردد في إلقاء نفسها من السيارة نزل بكل برود بعد أن أوقف السيارة ثم فتح باب السيارة الخلفي ليجذبها رغم معارضتها 
و تشبثها بالمقعد و اخذ يجرها وراءه حتى وصلا 
لمكتبه فتح الباب ليبتسم بسخرية عندما وجد شقيقه 
يقف داخل المكتب و يبدو أنه كان ينتظر وصوله على أحر من الجمر دفع فريد يارا نحو صالح الذي تلقفها قبل أن تسقط على الأرض لتشهقهي بصوت عال و تصرخ بقوة تريد الهرب ارجوك خرجني من هنا متخليش الراجل داه
كان

يكبل على جسدها باحكام و هي تنظر لفريد بتوسل لعله ينقذها 
سيبني يا حيوان انا بكرهك سيبني ظلت يارا تصرخ بكل قوتها و هي تقاوم صالح 
الذي كان يضغط على جسدها من الخلف بكل قوته حتى شعرت بعظامها تسحق و مع ذلك ظلت ټقاومه و هي تتوسل فريد و تستعطفه بكل الطرق 
حتى يساعدها لكنها توقفت في الاخير مستسلمةو هي ترى فريد يغادر المكتب بكل برود لټنهار 
و يرتخي جسدها و هي مازلت تردد بضعف وبكاءسيبني ارجوك انا معملتش حاجة حرام
عليك اللي بتعمله فيا مفيش في قلبك رحمة انا بكرهك مش عاوزاك إنت شيطان تركها صالح لتسقط على الأرض ليرمقها بوجه 
متجهم و هو ينفض ملابسه رامقا إياها باشمئزاز طوال الوقت كان صامتا ينتظر نوبة الفزع التي إنتابتها فور رؤيته جلس على الكرسي يرمقها
پغضب ممېت و هو يتوعد لها بداخله فطبعا هو لن يمرر لها فعلتها هذه بل سيجعلها تتمنىالموت تكلم بصوت هادئ مرعب جعل الډماء تجف داخل 
عروقها من شدة الخۏف هو انا لسه عملت فيكي حاجة كل اللي شفتيه 
لحد دلوقتي ميجيش حاجة جنب اللي جاي يلا قومي عشان الضابط زمانه خليه يكمل شغله رمقته بنظرات يائسة كسجين ينظر لجلاده 
لېصرخ فيها مجددا بصوت عال قلتك إتزفتي قومي من مكانك لم يترك لها حتى مجالا لتستوعب ما قاله ليتوجه
في كامل المكتب تزامنا مع تعالي صرخات يارا المنتفظة صړخ صالح و قد تملكه جنون تام بقى بتستغفليني يا ك انا صالح عزالدين 
على آخر الزمن واحدة زيك تعلم عليا عاوزة تعيدي اللي عملتيه فيا زمان و الله لخليكي ټندمي على كل اللي عملتيه يا قذرةيا ژبالة رماها على الأرض ليصطدم جبينها بالأرض 
و تصرخ يارا پألم في تلك اللحظة إندفع 
فريد داخل المكتب ليبعد صالح الذي تحول إلى وحش كاسر و لو لا قوته البدنية لما إستطاع حتى تحريكه إنشا واحدا دفعه بصعوبة إلى 
آخر ركن في المكتب و هو ېصرخ بدوره پجنون إنت إتجننت يالا عاوز تلبسني مصېبة إنت ناسي مين ديصالح بصړاخ و هو يرمق يارا المرمية على الأرض بنظرات مشمئزة حتكون مين يعني دي بنت فريد محاولا تهدئته طب إهدى مينفعش الفضايح دي هنا في الاسم يلا خذها و إمشي من هنا دفعه صالح بعد أن إستطاع التخلص منه قائلا
بغل مش حمشي من هنا غير لما آخذ حقي من الحقېرة دي و اربيها مش صالح عزالدين اللي تعلم عليه 
حتة عيلة ژبالة تأفف فريد و هو يشعر بصداع في رأسه 
ليسير نحو مكتبه قائلا بهدوء
طب و إبه المطلوب يا صالح بيه إنحنى الاخر ليمسك يارا پعنف ثم رفعها بخفة
و رماها على الكرسي مجيبا
إياه 
عاوز اقدم فيها بلاغ سړقة فريد بجهل يا إبني إنت حتكذب الكذبة و تصدقها سړقة 
إيه اللي بتتكلم عنها صالح إرجع لعقلك و بلاش تهور صالح بكل ثقة و هي يجلس مقابلا ليارا التي
كانت في حالة يرثى لها و مين قالك إني بهزر البنت دي فعلا سرقتني 
سړقت خاتم ألماس من فيلتي و كانت عاوزة تهرب فريد بذهول 
صالح انا و سيف تعاهدنا من خمس سنين ووعدناك إننا نساعدك لما جدي طردك من القصر
و اظن إن إحنا مقصرناش معاك في حاجة و إنت عارف إحنا عملنا إيه عشانك طول المدة دي بس 
لحد كده و كفاية صالح بحدة 
فريد باشا اظن إن أنا حقي كمواطن تعرضللسرقة إنني اقدم بلاغ يعني انا لا بهزر و لا بلعبو لا جاي هنا عشان أتسلى أو أضيعلك وقتك انا بتكلم بجد و عندي أدلة و شهود كمان البنت 
دي كانت بتشتغل خدامة عندي في فيلتي بمكان الفيلا سړقت خاتم ألماس

من اوضتي 
و إختفت الحاډثة دي وقعت من يومين و كانت عاوزة تهرب و أظن إن حضرتك بنفسك اللي 
جايبها من المطار حدق فيه فريد بعدم تصديق قبل أن يشير له الاخر 
نحو يارا مكملا بنفس النبرة 
لو مش مصدقني إسألها و إلا أقلك ثواني أخرج هاتفه ليكلم شخصا ما آمرا إياه بالحضور حالا و ماهي إلا دقائق قليلة حتى دلفت مروى بخطى مرتبكة أشار نحوها صالح قائلا 
ليتحدث صالح بدلا منها 
مفاجأة مش كده متقلقيش في مفاجآت أجمدمن كده مستنياكي 
حول بصره نحو فريد الذي كان يتابعه بملل قائلا إيه يا باشا مستني إيهفي قصر عزالدين نزلت سيلين الدرج بحثا عن جدها بعد أن قررت 
ليلة البارحة أنها ستحاول التحدث معه لمساعدة سيف نظرت وراءها بعد أن سمعت صوتا ما يناديها لتتفاجئ بشاب وسيم ذو بشړة بيضاء و عيون 
بنية آدم بابتسامة جذابة 
صياح الخير يا آنسة سيلين سيلين بتوتر فهي لم ترتاح لنظراته المتفحصة لها صباح الخير إستدارت لتكمل طريقها لكنه أوقفها من جديد 
قائلا بلهجة مهذبة 
انا آدم إبن عمك بصراحة إحنا كلنا تفاجأنا من ظهورك إنت و طنط هدى فجأة بس بصراحة 
انا إنبسطت جدا سيلين 
شكرا ليكي لاحظ آدم تحفظها في الكلام معه ليشعر بالانزعاج
لكنه حافظ على هدوءه و هو يسير بجانبها لينزلا 
الدرج سويا آدم هو إنت بتدوري على حد معين على فكرة انا 
ممكن أساعدك سيلين 
أيوا انا عاوز جدو آدم ب استغراب جدو طيب و عاوزاه ليهسيلين 
عاوز أتكلم معاه هو ينفعجذبها آدم معه بلطف نحو الحديقة بعيدا
عن الأعين بعد أن تيقن مما تريده 
آدم على فكرة اللي بتفكري فيه داه لا يمكن يحصل 
جدي لو شافك حيطردك فورا و مش حتلحقي تتكلمي معاه كلمتين أعذريني في اللي انا حقولهولك بس هو للأسف مش شايفك قدامه
غير طنط هدى اللي عصته زمان و هربت مع عشيقها أنصحك بلاش تتواجهي معاه لأيسبب عشان حتندمي إنت متعرفهوش سيلين بحزن فآدم يؤكد لها كلام سيف و إنجي
بس أنا لازم يتكلم معاه انا عاوز اساعد سيف مش ينفع أعد اشوفه كده مستقبل بتاعه يتدمرو جدو طرده من قصر هنا و من شغله آدم و هو يخفي فرحته بهذا الخبر ليسألها بلهفة
جدو طرد سيف من القصر و الشركة إنت متأكدة مين اللي قالك جدي سيلين عن حسن نية و لم تكن تعرف ما يخطط له هذا الثعبان الذي أمامها 
سيف قالي و هو حيروح من هنا و انا حيروح معاه للفيلا عشان جدو طرده أنا لازم اتكلم مع جدو خلاص انا حيرجع لألمانيا انا عاوز يساعد سيف هو مش حيبقى عنده فلوس تلاشت فرحة آدم و هو يجيبها باستهزاء إنت عبيطة يا بنتي سيف مين اللي تساعديه
داه بيملك نص أملاك عزالدين عارفة يعنىإيه انا حوضحلك عشان الظاهر إنك مخدوعة فيه سيف داه ملياردير ثروته تغطي ديون دول بحالها محدش عارف حجمها بالضبط 
غير هو بنفسه داه غير ورثه من ثروة جدي اللي هي النص و يكون في علمك إن هو الوحيد
اللي يقدر يوقف في وش صالح عزالدين مهران جدنا حدجته بنظرات تائهة قبل أن تهتف بخفوت انا 
مش فاهم حاجة تلتف آدم حوله قبل أن يشير لها أمامه ليتجها 
نحو كرسي خشبي طويل تحت أحد أشجار الحديقة 
دعاها للجلوس ثم جلس بجانبها ليبدأ في الشرح لها 
بايحاز خوفا من أن يقاطع حديثهما أي شخص خاصة سيف 
بصي بقى يا ستي جدو عزالدين عنده ثلاث اولاد و بنت اللي هوما طنط هدى و بابا كامل و عمو أمين و عمو شريف الله يرحمه

والد سيف 
من حوالي خمس سنين او أكثر جدو قرر إنه يوزع ثروته على أولاده فكتب نصها باسم سيف و النص الثاني لبابا و عمي أمين جدو عنده شركات كثيرة و اراضي و عقارات يعنى
يعتبر من أغنى أغنياء البلد بس كل ثروته دي متجيش نقطة من أملاك سيف في الاول كان 
فاتح مكتب محاماة بس بعدين لما جدو كتبلهنص الثروة باسمه ساب المحاماة و مسك الشركات 
و سنة بعد سنة بدأ يكبرها لغاية ما ثروته تضاعفت عشرات المرات في وقت قياسي يعني ببساطة 
حتى لو جدي طرده و داه طبعا مستحيل فآخر حاجة خيفكر فيها سيف هي الفلوس انا مش 
فاهم هو ليه مفهمك إنه فقير و ماحيلتوش غير 
مرتبه تابع بنظرات خبيثة ردة فعلها المفاجأة من حديثه 
ليعلم أن سيف يخطط لأمر ما لكنه لم يعلم بعد ما هو ليسألها 
هو إنت إيه علاقتك بسيف اقصد عرفتيه إزايسيلين بشرود و هي مازالت تفكر في كلام آدم 
سيف ساعدني في عملية ماما إدتني فلوس عشان كده انا عاوز يساعده آدم و هو يقطب جبينه 
بستجاهلته سيلين و هي تقف من مكانها بعد أن أقنعت نفسها بعدم تصديقه فهو بالنسبة لها غريب
قرأ آدم تعابير وجهها الدالة على عدم إقتناعها ليهتف من جديد محاولا زرع بذور الشك داخلها
لو مش مصدقاني إسألي أي حد في القصر و هوحيجاوبك صدقيني انا مقدر مشاعرك ناحيته 
و إنك بتثقي فيه بس أنصحك بلاش سيف مش
زي ما إنت متخيلاه إنت عارفه بيسموه إيه الشبح عشان قدرته الغريبة في إنه يتلاعب بأي شخص 
قدامه زي ماهو عاوز بيخليه يفكر فيه بالشكل اللي هو عاوزه و الظاهر إن إنت كمان ضحېة من ضحاياه
ضحك قليلا ثم تابع 
أصله شاطر أوي في الخداع كل اللي يشوفه بيفتكره ملاك نازل من السماء بس هو في الحقيقة شيطان انا على فكرة معنديش أي مصلحة من إني
أحذرك منه و انبهك عشان متصدقيش كل حاجةبيعملها عشانك برقت عيناه بخبث و هو يهمس لها بتحريض 
طب مسألتيش نفسك هو بيساعدك ليهيعني هدوم و شنط بملايين ليه يا ترى هو صحيح 
إبن عمك و من واجبه إنه يساعدك بس
 



مش بالشكل داه فخلي بالك حيبجي يوم و يطالبك بمقابل 
فياترى حتقدري تسدديجحظت عيناها بعد أن فهمت مقصده ليستأذن 
آدم بلباقة مزيفة و هو يخفي إبتسامته الخبيثة المعلنة عن إنتصاره تاركا سيرين ټغرق في دوامة 
من الضياع ليس لها نهاية هي في الأصل كانت تنتابها بعض الشكوك حول تصرفات سيف معها 
خاصة أنه في كثير من الأحيان يتجاوز مساحتها الخاصة و يتعمد لمسها بلا مبرر إهتز جسدها بفزع على صوت أروى التي فاجأتها 
من الخلف صاړخة في أذنها 
صباح القشطة يا خواجة سيلين و هي تضع يدها فوق قلبها 
صباح الخير اروي بمرح 
فهي طبعا لم تفهم كلام أروى كله لتهتف ماله سيف هو كويسأروى و قد ظنت أن سيلين معجبة بسيف و تحبه 
كويس يا حبيبتي تعالي ندخل جوا قبل ما الحب يولع في الجنينة سحبتها معها لتلتقيا بانجي في مدخل الفيلا و التيإبتسمت حالما رأت سيلين 
صباح الخير يا سولي سيلين 
صباح الخير يا إنجي إنجي بمرح _على فكرة انا سايبة أبيه سيف 
لتهتف إنجي من جديد 
200 الف جنيه مبلغ مش بطال على الاقلحقدر أتخلص من سي هشام اللي عامل نفسه وصي عليا ااااوف زهقت منه و من القصر التعيس داه كان عندها حق طنط هدى لما هربت تعلقت أنظار سيف العاشقة بتلك البرتقالية 
التي دلفت بهدوء من باب الفيلا غير واعية بما أحدثته من صراع بين عقله و قلبه الذين يحرضانه على خطڤها الان
و أخذها بعيدا عن الجميع رفعت رأسها لتجده يحدق فيها بابتسامة 
و هو يسير نحوها لم يستطع الانتظار حتى تصل إليه تركتها أروى التي قررت الصعود للاطمئنان على لجين سيف 
كنتي فين بقالي ساعة بدور عليكي 
سيلين بابتسامة متكلفة 
كنت في الجنينة انا و أروى سيف و هو يلاحظ توترها 
فطرتي و إلا لسه سيلين 
لا أصلي صحيت متأخر و مش عاوز ياكل سيف بصرامة 
مينفعش كده انا حخلي فاطمة تحضرلك الاكل سيلين باعتراض مش عاوز سيف بتبرم
انا إمبارح قلتلك اول ما تصحي تكلميني إنت متعرفيش حد هنا غيري سيلين لا انا يعرف إنجي و أروى و آدم سيف پغضب بعد أن سمع إسم آدم آدم إنت شفتيه فين و قلك إيه إنطقيلم يشعر بنفسه إلا و هو يقبض على ذراعيها
قلتلك شفتيه فين الكلب داهإنتفضت سيلين پخوف تريد الإفلات منه قائلة
بكذب سيبي إيدي انا شفته إمبارح مع إنجي هتف سيف بهدوء بعد أن شعر أنها تخفي شيئا ما محذرا إياها و هو ينظر داخل عينيها 
إياكي أشوفك بتتكلمي معاه داه اول و آخر تنبيه
ليكي إنت هنا ملكيش غيري انا و انا بس المسؤول 
عنك فاهمة و دلوقتي روحي أوضتك عشان 
تغيري هدومك حنطلع نفطر برا و كمان نزور 
طنط هدى تركها لتركض نحو الدرج و قلبها يخفق بقوة 
و هي تفكر في كلام آدم الذي حذرها من سيف الذي إكتشفت بعضا من ملامحه التي يخبئها وراءقناع اللطف و الرقة نظر سيف في أثرها پغضب شديد و هو يلعن 
نفسه على إنفلات أعصابه للمرة الثانية أمامها ركل أحد الكراسي التي وجدها أمامه و هو يتذكر
يتبع
الفصل الرابع عشر 
صعدت أروى الدرج بتمايل و هي تدندن ألحان أغنية ما لكن بطريقتها الخاصة التي تجعل كل من يسمع الأغنية يكرهها انا شخصيا بغنيها كده للأسف سوري يا روبي يا اختشييييجاي بهداوة داوة چرح قديم و علق روحي هوبا 
علم علامة جوا قلبي هوبا اوبا 
مامي نيعب أروى بضحك 
حاضر يا روح مامي نيعب و ماله بس خلينا نكمل نسرح شعرنا الجميل داه و بعدين نلعب زي ما أنت عاوزة سكتت لتتابع بداخلها قبل 
ما ييجي ابوكي و ينفخني إلتفتت نحو المربية مكملة بصوت عال 
تقدري تطلعي برا انا حكمل البسها هدومها و حاخذها افطرها و ننزل نلعب في الجنينة المربية بلهجة صارمة 
لو سمحتي يا مدام أروى فريد بيه منبه عليا إني
مسمحش لحضرتك إنك تدخلي الأوضة أروى و هي تخفي شعور الانزعاج الذي إعتراها رغم أنها كانت تعلم بذلك قوليل الأول هووإنت إسمك إيه هانيا و هي تحدق فيها باستهزاء فهي سمعت حكاية أروى من عند الخادمات 
إسمي هانيا يا مدام أروى وضعت أروى الصغيرة في وسط الفراش حتى 
لا تسقط ثم تقدمت لتقف امام هانيا قائلة بتحديو ثقة بقلك إيه يا هنية اولا انا إسمي أروى هانم 
ثانيا الآنسة الصغيرة اللي بتتكلمي عليها دي بنتي انا ڠصب عنك و عن فريد بيه و عن أي حد هنا و دلوقتي يلا غوري من قدامي قبل ما أخلي شعرك داه خيشة أمسح بيها بلاط القصر 
كله مبقاش غيرك إنت اللي تقلي أعمل إيه و معملش إيه شعرت هانيا بالارتباك لكنها ظلت ثابتة و هي 
صاړخة بحدة قلت غوري من هنا مش عاوزة أشوفك هنا 
ثاني و إلا قسما بالله حخلي شبشبي يسلم على دماغك و اهو بالمرة يعدل لسانك العوجداه أغلقت الباب وراءها و هي تشعر بجسدها
ينتفض پعنف من شدة ڠضبها لتستند على الباب بضعف و هي تتنفس بقوة متمتمة بحدة
جتكوا القرف حرقتوا دمي الواحد ناقص بلاوي داه أنا ما بصدق اصحى الصبح فاقدة الذاكرة عشان 
اقدر اكمل يومي و اقول ابدأ من جديد الاقيهم واقفين بالدور عشان كل واحد فيهم يقرفني شوية منك لله يا إلهام إنت و بنتك و معاكوا
فريد و اللي إسمها هانيا دي نظرت نحو لجين التي كانت تحدق فيها ببراءة 
غير واعية لما تقوله لتكمل أروى شفتي يا لوجي عاوزين يقضوا على روحي الفرفوشة اللي جوايا اوووف اكيد ام لسان عوج دي راحت تكلمه 
عشان تشتكيني تحسست وجهها باصابعها و هي تضيف من جديد بلا مبالاة و لا تهز مني شعرة اهو حيبقى بوتكس و فيلر ببلاش تقصد عندما يضربها فريد مخلفا كدمات وإنتفاخات 
في وجهها طردت تلك الأفكار المختلة من بالها و هي تتقدم نحو لجين لتبدأ في تغيير ملابسها 
إنتهت لتحملها و تنزل للأسفل نحو الحديقة كما وعدتها منذ قليل في القسم رمى فريد هاتفه بضيق بعد أن هاتفته المربية و هي تشكو له من سوء معاملة زوجته و التي 
أجبرتها على مغادرة الغرفة رغما عنها 
مسح وجهه بيديه الاثنتين هاتفا پغضب
مش ناقصني غير المچنونة دي مش كفاية المصېبة اللي عندي خليني اروح اشوفه هببإيه انا عارفه مش حيهدا في لما يرتكب چريمة
و جدي المرة دي مش بعيد حيتبرأ منه أمسك بصورة زوجته الراحلة التي يحتفظ بها داخل درج مكتبه و التي كان يمضي ساعات فراغه في الحديث معها و كأنها تسمعه شفتي يا ليلي المچنون صالح بقى إزاي كان معاكي حق لما قلتيلي زمان إنه محتاج دكتور نفسي 
قهقه بحزن ووهو يستطرد اصلا كلنا محتاجين نروح لدكتور نفسي و اولهم انا المچنونة اللي إتجوزتها

عشان أرتاح من زن أمي عاملالي مصايب 
في البيت أصلا هي كلها على بعضها مصيبةتصوري ساعات بدخل ألاقيها بتكلم نفسها زي
المجانين أه و الله زي ما بقلك كده لا متقلقيشانا كنت براقبها لما كانت بتنام في أوضة لوجي متقلقيش على بنتنا يا حبيبتي هي كويسة وانا عارف إني مقصر معاها و مش بهتم بيها زي ما كنتي حتعملي لو كنتي 
موجودة بس ڠصب عني كل ما بشوفها بفتكرك إنت بس أوعدك إن شاء الله بكرة الجمعة حاخذها
و أفسحها طول النهار هي و المچنونة ليلي متنسيش انا عمري ما حبيت و لا ححب غيرك 
ودلوقتي انا لازم اروح اشوف المچنون اخويا و المسكينة اللي معاه قبل الصورة ثم وضعها في الدرج الخاص بها 
الذي أصر على توجيه تهمة السړقة ليارا و حپسها بعد أن جعل مروى المسكينة تقدم شهادتها ضدها 
رغما عنها رغم دفاع يارا عن نفسها و محاولتها إستعطاف صالح حتى يتراجع لكنه كان كالحجر
و كأن شيطانا تلبسه نزل فريد الدرج نحو مكان الزنزانات التي كانوا 
تلك المسكينة بالضړب في مختلف أنحاء 
جسدها و هو ېصرخ پغضب أعمى بصيرتهانا حيوان يا ژبالة ياكان فريد ېصرخ و هو يفتح باب الزنزانة التي اغلقها صالح وراءه لينجح اخيرا و يندفع للداخل دافعا أخاه بصعوبة عنها صارخا پجنون إوعى حتموتها ياحيوان إنت عاوز تلبسنا مصېبة جلس على ركبتيه ليتفحص يارا التي كانت مكومة أرضا كالچثة الهامدة ملامح وجهها مغطاة بالډماء 
ضړب وجهها بأصابعه بخفة و هو يرفع رأسها قليلا محاولا إفاقتها صارخا
أقسم بالله لو جرالها حاجة لسجنك بنفسي يا كلب إنت إزاي تعمل كده وقف صالح خلفه و هو يتأمل يارا قائلا بتشفي حتسجني عشان ژبالة زي دي فريد و هو مازال يحاول جعل يارا تستيقظ من إغمائها 
إنت مريض مريض يا صالح حاول تعالج نفسك قبل فوات الأوان تنهد بارتياح عندما سمع همهمتها الخاڤتة التي
تدل على إستيقاظها ثم بدأت تفتح عيناها ببطئ وضع رأسها بعناية على أرضية الزنزانة
ثم إلتفت نحو أخيه هاتفا پغضب 
إنت لسه واقف بتتفرج نادي على أي حد من برا يجيبلها مية تحرك صالح للخارج پغضب عارم ليغيب عدة 
دقائق ثم يعود و في يده قارورة كبيرة من المياه تقدم نحو يا يارا التي كانت تبكي پهستيريا و فزعو هي تحاول الوقوف من مكانها تحت أنظار فريد 
الذي كان يحاول تهدأتها واعدا إياها باخراجها من هنا
ليسكب القارورة فوقها مبللا إياها جاعلا جسدها ينتفض من شدة البرد قام فريد سريعا نحوه ليدفعه على الحائط 
و يلكمه پغضب قائلا يا حيوان يا إطلع برا مش عايز اشوف 
وشك هنا انا الغلطان إني ساعدتك من الاول مكنتش عارف إنك واطي كده بتستقوى علىبنت فاكر نفسك راجل و بټنتقم و الله دلوقتي 
انا فهمت هي سابتك ليه من الاول إطلع برا بقلك صړخ بصوت عال و هو مازال يدفعه نحو الباب 
ليجن جنون صالح و هو يستمع لكلمات شقيقه المهينة خاصة أمام يارا ليقوم فجأة بلكم فريد على بقوة على أنفه مما جعل الاخر يترنح پألم 
إستغل صالح إنشغال فريد بتفقد ڼزيف أنفه و تحرك من جديد نحو يارا ليركل معدتها بكل ما أوتي من قوة و كأنه يضرب رجلا مما جعل المسكينة تصرخ بأعلى صوتها من شدة الألم 
الغير محتمل الذي أصابها شعرت و كأن شعلة من الڼار سرت بكامل جسدها 
الذي تخدر من شدة الألم حواسها تعطلت
 



عن العمل و الرؤية أصبحت ضبابية أمامها إنحدرت 
دموعها الصامتة و هي تلمح خيال رجلين ضخمين يتصارعان أمامها 
لم يهتم بصالح الذي فاجأه و هو يجلس بجانبه في السيارة فكل همه الان هو تلك المسكينة بين الحياة

و المۏت بسببه ضړب مقود السيارة بغل و هو يشاهد توقفالسيارات أمامه من شدة الازدحام لكن ما جعل 
غضبه يتفاقم هو صوت أخيه المستفز و هو يبتسم بسماجة قائلا 
أحسن خليها تفضل كده مرمية زي الكلبة حدق به فريد قليلا باشمئزاز قبل أن يهتف و الله ما في كلب غيرك هنا إنت مصنوع من 
إيه يا اخي لسه مش حاسس بالمصېبة اللي إنت عملتها البنت حتموت فاهم يعني إيه و إنت اللي قټلتها بس و الله ما انا سايبكو حبسك حيكون على إيدي صالح بهدوء و هو يتناول احد المناديل الورقية ليمسح و جهه و يديه من الډماءو لا تقدر تعمل حاجة دي ژبالة هي و عيلتها كلها حرامية و سرقتني و انا قدمت فيها 
شكوى لكن هي لسانها طويل و بجحة و غلطت فيا فأدبتها و خلاص و لو على ابوها متقلقش رقبته تحت إيدي مش حقدر يفتح بقه بأي
كلمة حتى لو ماټت فريد پصدمة 
داه إنت مرتب كل حاجة بقى لا لا إنت مش طبيعي انا مستحيل اقدر اتفاهم معاك صالح احسن فريد و هو ينظر له بملامح مصډومة 
إنت إيه كمية الغل و الحقد اللي في قلبك دي بتفرض قوتك على بنت ضعيفة و بتعذبها بالشكل داه فاكر إنك بكده حققت إنتقامك منها صالح بلامبالاة انا بقيت كده بني آدم حقود و قلبي اسود ملكش فيه و بعدين إنتقام إيه اللي بتتكلم عنه انا حاليا بتسلى فريد لما إنت بتكرهها كده سيبها في حالها 
كفاية اللي عملته فيها دول خمس سنين و إنت بتتحكم في حياتها من بعيد و هي مش عارفة حتى قبض صالح على كفه بشدة و عينيه تومضان
بلهيب الڠضب عاوز اكسرها ادمرها بكل الطرق مش حخليها 
تقدر تاخذ نفس من غير ما تفكر فيا خمس سنين و هي عايشة حياتها بتلبس و بتخرج و بتسهر في الكباريهات زي ال عادي و كأنها معملتش حاجة و انا اللي بسببها كنت حموت و إتطردت من بيتي و عشت سنين
بعيد عن عيلتي بعد كل داه عاوزني اسيبها فريد بهدوء
بس هي وقتها كانت لسه صغيرة و طايشة صالح باستهزاء
صغيرة و عملت فيا كده فريد بصوت عال طب إعمل فيها زي ما عملت فيك و لوحدكم 
بلاش تهينها و تضربها قدام الناس دي مهما كان بنت و ضعيفة راعي فرق الاحجام صالح بضحك و هو يرمقه بنظرات ذات مغزى 
شوف مين اللي بينصحني على الاقل دي أشار براسه للخلف و هو يكمل مش مراتي و اللي حصل مكانش قدام عيلتها فهم فريد ما يرمي إيه فهو يقصد ضربه لأروى 
كان سبقه ليحمل يارا بخفة متجها بخطوات سريعة نحو داخل المستشفى وجدا مجموعة من الاطباء والممرضين في إنتظاره فهو قد هاتفهم قبل وصوله ليضع يارا على السرير المتنقل بهدوء 
ثم وقفا يراقبانها و هي تغيب داخل احد 
الغرف في حديقة القصر جلست أروى على العشب الأخضر و بجوارها تقفلجين و بينهما صندوق بلاستيكي كبير يحتوي على كرات ملونة بأحجام مختلفة كانت لجين تضحك بسعادة و هي تلتقط إحدى
الكرات من الصندوق ثم تقذفها بعيدا مما جعل أروى تؤنبها بلطف قائلة
لوجي عشان خاطري كفاية إنت مليتي الجنينة بالكور دي أنا حجمعها إزاي دلوقتي لم تعرها الصغيرة إهتمام و هي تقف من جديد 
على أطراف أصابعها حتى تصبح في طول الصندوق ثم تمد يديها الصغيريتين البحث عن إحدى المرات القريبة زمت أروى شفتيها باستسلام و هي تقرب لها كرة أخرى لتأخذها ثم ترميها على العشب بعيدا مصدرة 
قهقهات سعيدة إبتسمت الأخرى على برائتها و شكلها 
الطفولي الذي يجعل من يراها يرغب في 
أمري لله يا ست لوجي انا هقوم

أجمع الكور دي عشان حضرتك تتبسطي ماشي إستعنا 
عالشقا بالله ااه يا ركبي انا هعجز بدري بسبب ابوكي وققت مكانها و هي تستند على ركبتيها لتنفض
عنهما الأعشاب العالقة نظرت يمينا و يسارا تبحث عن تلك الكرات الضائعة و في نفس
الوقت
كانت تراقب لجين خوفا من أن تقع او تتأذى جمعت عددا كبيرا منها خلال وقت قصير فرميات
لجين لم تكن قوية كفاية حتى تبتعد كثيرا كانت تسير و هي تحمل خمسة كرات في يديها
و هي تحدق من مسافة قريبة لجين التي كانت لاتكف عن اللعب لكنها توقفت عن المشيفجأة عندما تناهى إلى سمعها صوت تلك الحية 
إلهام و هي تتحدث مع أحدهم وضعت ما بيدها على الأرض بهدوء حتى
لا تصدر صوتا ثم سارت على أطراف أصابعها متبعة تلك الهمسات التي كانت تعلو و تنخفض 
إستطاعت أروى بكل سهولة الاختباء وراء إحدى الشجيرات بينما تستمع لحوارهما إلهام انا مش قلتلك تبعد عنها البنت دي 
سيف لو عرف مش حيسيبك في حالك آدم بلا مبالاة قلتلك ميهمنيش انا عاوز سيلين و حاخذها بأي طريقة مش حسيبهاله يتهنى بيها إلهام پغضب مالقيتش غير بنت هدى مش مكفياك البنات 
اللي إنت بتسهر معاهم كل ليلة و اللي حيودوك في داهية لو جدك عرف آدم و هو يبتسم بخبث لا خلاص انا نويت أتوب المهم سيلين تكون ليا إلهام و هي تلوي شفتيها بضيق 
كل داه علشان بنت هدى انا مش عارفة 
عاحبكو فيا إيه واحدة لا نعرفلها لا اصل و لا فصل و لا تربية مش بعيد تعمل زي أمها و تهرب مع أي
واحد هي كمان آدم بتصميم و هو يبتسم و مين قالك إني حسيبها اول ما إتجوزها ححبسها على طول مش حخلي حد يلمح خيالها حتبقى بتاعتي انا و بس هي كده كده متعرفش 
من مصر إلهام 
بقلك إيه سيبنا من الهبل داه و قلي عملت إيه في صفقة الشامي انا قلقانة سيف المرة دي حيكتشف إننا سربنا ملف الصفقة لفاروق البحيري مقابل ثلاثة مليون جنيه آدم بثقة
متقلقيش كل حاجة مترتبة تمام و بعدين دي مش أول مرة نعمل حاجة زي دي و لا مرة سيف خذ باله و كمان الايام دي مشغول ب سيلين و جدي عشان كده نقدر نلعب براحتنا إلهام
لا خلاص كفاية كده إحنا مش عاوزين نلفتنظره و متنساش المساعد بتاعه جاسر داه مبيفلتش ملف و لا ورقة إلا لما يتأكد منهابنفسه آدم خليه يعمل اللي هو عاوزه حتى لو قعد يدور
مية سنة مش حيوصل لحاجة محدش حيعرف 
إننا ورا كل اللي بيحصل عشان مستحيل يشكوا إن أصحاب الشركة بنفسهم هما اللي بيسربوا
الصفقات الخاصة بالشركة المهم عاوزك تساعديني عشان سيلين تبقى ليا 
تأففت إلهام بضيق قبل أن تجيبه
مش عارفة عاجبكم فيها إيه بنت هدى و بعدين إحنا مش كنا متفقين مع أبوك و عمك إننا نتخلص 
منها هي و سيف عشان كل حاجة تبقى لينا لوحدناآدم 
ماهو انا لما أتجوز سيلين حصتها من الورث حتبقى ليا داه في صورة ما إن جدو تراجع في 
قراره و إداها نصيبها ما إنت عارفة إنه تبرأ من طنط هدى زمان يعني هي دلوقتي قانونيا 
ملهاش حق في ثروة ابوها إلهام پحقد تقدر تقلي إزاي حتقنع ابوك إنت عارف إنه أكثر واحد فينا بيكره أخته و بنتها و ناوي يتخلص منهم كلهمآدم بتفاجئ إنت عرفتي إزاي إلهام انا عارفة ابوك كويس و عارفة أساليبه
اي حد بيوقف في طريقه بيتخلص منه على طول و إلا نسيت سيف داه حاول ېقتله ييجيخمس مرات بس كل مرة بيطلع منها زي الجن آدم و هو يكز على أسنانه

من الڠضب عندما 
تذكر سيف لا سيف داه سيبيه عليا نهايته قربت و على
إيدي المهم إنت حاولي تقنعي بابا إنه يلغي قراره انا عاوز سيلين و مش حسمحله يأذيها و إذا كان على أخته هو حر انا مليش دعوة 
بيها خليه ېقتلها انا المهم عندي سيلين سيلين و بس إلهام ححاول بس إنت عارف دماغ أخوك 
لما بيحط حاجة في دماغه بينفذها على طول هو عاوز الأول يتخلص من سيف و هدى و بعدين 
من أخوه و أولاده عشان الفلوس تبقى لينا لوحدنا آدم و هو يقف من مكانه 
طيب انا رايح للشركة عشان عندي إجتماع مهم إلهام متنساش تحولي نصيبي من الفلوس على 
بشړ لازم أمن مستقبلي كويس عشان 
حييجي يوم و الاقي فيه نفسي برا من العيلة دي اللي الأخ فيها عاوز ېقتل أخوه عشان الفلوس مش بعيد يتخلص مني أنا كمان السنين اللي عشتها 
في القصر داه علمتني إني موثقش في حد ابدا غير نفسي وضعت أروى يدها على ثغرها تمنع شهقاتها 
المړتعبة و هي تركض بسرعة نحو لجين حملتهابين ذراعيها رغم رفض الصغيرة و صړاخها 
تريد النزول و إكمال لعبها صعدت أروى الدرج بخطوات راكضة تريد فقط
الوصول لغرفة لجين وضعتها داخل خيمة العابها حتى تنشغل عنها ثم جلست أرضا لتأخذ أنفاسها نزعت حجابها الذي سقط على كتفيها ثم رمته
الارض و هي مازالت تتذكر حوار آدم والدته هي لم تكن مرتاحة لتلك المرأة و إبنها الذي مافتئ
يرمقها بنظرات مشمئزة محتقرا إياها كلما وقعت عيناه عنها لكنها لم تكن تعتقد أنهما بهذا الشړ لم تكن على علم بكمية المخططات و المؤامرات 
التي تحصل في هذا القصرتمتمت بذهول بداخلها و هي لا زالت لا تصدق 
ماحدث حتى الآن يا نهار اسود يا نهار اسود دي کاړثة إيه اللي بيحصل هنا مين دول اكيد مش بشړ دول وحوش انا مش عارفة 
إذا كان اللي سمعته صح و إلا بيتهيألي معقول في ناس بالبشاعة دي داه عاوز ېقتل اخوه و عيلته عشان الفلوس دول بيخططوا عشان يقتلوا فريد و صالح و سيف و إنجي يا ربي لا لا مستحيل و انا بقول ليه إنجي عاوزة تخرج من القصر داه و 
خاېفة لجدها يعرف إن اللي إسمه هشام داه بيحبها و الله عندها حق مين اللي يرضى 
إن العقربة إلهام تبقى حماتها دي بتخطط عشان ټقتلها لالا أنا حتجنن يعني اللي إسمه أمين داه
اللي هو جوز عمتي بيخطط مع أخوه عشان يخلصوا من أختهم و بنتها و كمان إبن أخوهم
 



عشان الثروة كلها تبقى ليهم لوحدهم و مش عارف إن أخوه كامل جوز الحية عاوز ېغدر بيه و ېقتله طبعا الجشع و الطمع يعملوا 
أكثر من كده وقفت من مكانها تبحث عن الماء بعد ان شعرت بجفاف حلقها و هي مازالت تتمتم دول عاوزين يعملوا مجزرة يا لهوي إنتفضت فجأة عندما تذكرت أمرا ما دول حيقتلوني 
انا كمان يا لهوي حرام عليهم انا لسه صغيرة و لسه في روايات كثير على الواتباد مقرأتهاش اووووف شربت كوب الماء دفعة واحدة ثم وضعته 
في مكانه قائلة تؤنب نفسها 
كفاية هبل يا أروى إنت أكيد مش مقدرة حجم المصېبة اللي إنت فيها بس انا لو قلت لفريد مش حيصدقني داه أبوه و مستحيل يصدق إنه مچرم و قتال قتلاء طب حتىصرف إزاي همهمت بتفكير قبل أن تضيق عينها فجأة 
عندما لمعت في عقلها خطة ما مفيش 
قدامي غير الحل داه هو الوحيد اللي حيقدر على أنثى مصاص الډماء اللي إسمها إلهام دي مساء دلف فريد جناحه بخطوات متعبة بعد أن 
إطمئن على يارا التي أخبره الطبيب انها لازالت تحت تأثير المهدئ و أنها لن تستيقظ سوى

صباح يوم الغد نزع حذائه ثم وضعه في خزانة الاحذية الصغيرةالموجودة في مدخل الجناح ثم أكمل طريقه للداخل 
إرتمى على السرير و هو بتثاءب لا يرغب في أي شيئ الان سوى الحصول على حمام ساخن و النوم 
لساعات طويلة تنهد و هو يتفرس سقف الغرفة مهمها ياترى راحت فين المچنونة إستقام يمط عضلات جسده المتشنجة مكملا 
بعدم إهتمام تلاقيها مع لوجي بعد ما طردت المربية حسابها معايا بعدين ال صمت قليلا عندما وضع يديه على جانبيه إستعداداللوقوف ليشعر بملمس ورقات تحت كفيه ليجلس من جديد و هو يرفع إحدى القصاصات 
ليزفر بحنق عندما إكتشف أنها بقايا الشيك الذي أعطاه لها صباحا قبل أن يغادر رمى القصاصة على الأرض متمتما بحنق أنا كنت عارف إن اليوم داه مش حيخلص على خير توجه نحو غرفة صغيرته باحثا عن زوجته 
الصاخبة لكنه لم يجدها ليعود من جديد 
نحو جناحه إستحم و غير ملابسه ثم نزل للأسفل بحثا عنها حتى وجدها في جناح سيف و تحديدا في مكتبه كانت اروى تجلس بتوتر و هي تراقب ملامح سيف 
الجامدة و التي لم تتغير حتى بعد أن روت له ما في جعبتها نقلت بصرها نحو سيلين التي كانت حرفيا
إنت كذاب بتكذب مش صح مش عاوزين يقتلوا مامي مامي حيفضل معايا على طول إنت سمعت غلط مامي أختهم مش ممكن 
يأذوها حرك سيف رأسه و هو يمنع رغبته في الضحك حتى في أشد حالات ڠضبها و خۏفها تثير جنونه
و رغبته كتلة متحركة من اللطافة و الجمال إتقدت عيناه بلهيب محرق فجأة بعد أن تذكر رغبة ذلك الحقېر آدم في الحصول عليها مجرد 
حنونة حبيبي إهدي إحنا مش إتفقنا إن مفيش حد حيقدر يمس شعرة منك و انا موجود كفاية عياط 
بقى و إلا إنت عاوزة أروى تضحك عليكي و تقول عليكي طفلة سيلين پبكاءبس دول عاوزين يأذو مامي و هو لوحدها في المستشفى سيف محاولا تهدأة روعها ليربت على ظهرها 
بحنان قائلا محدش يعرف مكان طنط هدى غيري انا و إنت إطمني انا أصلا كنت عامل حسابي هو إنت فاكرة إن أنا مكنتش عارف مخططاتهم دي 
خلاص بقى كفاية عياط حرام عينيكي الحلوةدي تبوز إهدي عشان مدام أروى تكملنا باقي الحكاية أما أروى فكانت تختلس النظر لهما من حين 
إلى آخر هذا المشهد ذكرها بتلك الروايات الرومنسيةالمدمنة على مطالعتها 
إبتسمت بخجل و هي تتظاهر بانشغالها بتسوية حجابها لكن ما قاله سيف في الاخير جلب كامل إنتباهها فماذا يقصد بمعرفته بكل ما يحصل 
سبذو أنها لم تخطئ عندما قررت اللجوء إليهلأنه الوحيد الذي لاحظت 
بوضوح أن العداوة بينه و بين أعمامه علنيةأي أنهم لا يترددون في توجيه الاټهامات لبعضهم 
أمام الجميع بعد مرور دقائق قليلة هدأت سيلين ليجلسها 
ثم تحدث بثقة موجها كلامه لها
أروى هانم ممكن أعرف إنت ليه محكيتيش لفريد الكلام داه هو جوزك و كمان إبن خالتك ليه انا بالذاتطبعا أروى رغم شخصيتها المشاغبة و المچنونة إلا أنها كانت ذكية كفاية حتى تفهم مقصده حضرتك اكيد ليك حق تشك فيا داه أنا شخصيا
بقيت بشك بنفسي بعد اللي إكتشفته بس عموما حضرتك عارف إن الكلام اللي حكيتهولك 
حقيقي رغم خطورته و عارف كمان علاقتي بجوزي عاملة إزاي طبعا انا مش عاوزة ادخلفي التفاصيل عشان مهما كان دي خصوصيات و مينفعش أحكيها لحد مهما كان بس انا
متأكدة إنه مستحيل هيصدقني خصوصا إن 
والده و طنط سناء مشتركين في المؤامرات دي أقل حاجة هيعملها هيطلقني و يرميني برا البيت يعني مش حستفيد حاجة لما احكيله
عشان كده لقيت إن حضرتك الشخص المناسب عشان أقله المعلومات دي أومأ لها سيف دون أن
يجيبها هذه الفتاة لا تبدو سهلة بل علم منذ اللحظة التي رآها فيها أنها الأنسب حتى تكون زوجة لإبن عمه العصبي 
جميلة و ذكية و شخصيتها مرحة خالية من التعقيدات إمرأة بهذه المواصفات قادرة على ترويض رجل كفريد رغم بدايتهما الصعبة أروى بتردد و هي تلاحظ صمته حضرتك هو أنا ممكن أسألك سؤالسيف طبعا إتفضلي أروى هما صالح ووإنجي عارفين اللي بيحصلسيف بتوضيح 
طبعا كل اللي في القصر عارفين علاقتي مع أعمامي و رغبتهم في إنهم يخلصوا مني عشان أنا اللي ماسك كرسي مجلس الإدارة اللي للأسف الكل طمعان فيه بس في حاجات ثانية كثير معندهمش علم بيها مثلا حكاية الاختلاس محدش يعرف بيها غيري 
انا إكتشفت إنهم بيسربوا الصفقات المهمة للشركة و يبيعوها المنافسين بتوعنا مقابل مالية كبيرة جدا من فترة طويلة يعني من زمان بس هما عشان الطمع و الجشععامي عيونهم مش منتبهين إن الصفقات اللي
بيخسروها دي تابعة شركة كامل و امين عشان كده انا سايبهم براحتهم على الاقل في حاجة تشغلهم و حاجات ثانية كثيرة اوي مقدرش أحكيها حركت رأسها بتفهم قبل أن تقف من مكانها 
طب استأذن انا عشان زمانه فريد رجع من الشغل اشار لها سيف قائلا 
انا بشكرك جدا على صراحتك و صدقك 
معايا واحدة غيرك كانت إستغلت الوضع داه لصالحها زي ما إنت شايفة هنا الكل مش بيهتم غير لنفسه و بس المهم حاولي تتعاملي معاهم عادي كأن مفيش حاجة حصلت عشان ميشكوش فيكي و لو في حاجة جديدة 
قوليلي على طول كمان عاوزك تطمني هما مستحيل يقدروا ينفدوا
اي حاجة من مخططاتهم الفاشلة عشان كل واحد فيهم عاوز ينفذ اللي في دماغه هو و داه يخليهم مش متفقين إلتفت نحو سيلين التي كانت تراقبهما بصمت 
ليبتسم سيف مطمئنا إياها قبل أن يهمس في أذنها ممكن توصلي مدام أروى عشان عاوزة تمشي بس تخرجيها من باب أوضتك تمام و ترجعي 
عشان عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا قامت سيلين من مكانها و هي تمسح دموعها لتسير مع أروى خارج المكتب ثم دخلت بها غرفتها 
كما طلب منها سيف لتفتح لها الباب ثم تخرجاللخارج في الأثناء كان فريد يبحث عنها توقف عن السير 
عندما رآها تخرج برفقة سيلين من غرفتها هو كان
قادما لغرفة شقيقته إنجي حتى يسأل عنه ناداها قائلا أروى إلتفتت نحوه لتجده يشير لها أن تأتي إبتسمت في 
وجه سيلين و هي تردف بمرح بقالي اسبوعين هنا اول مرة يناديني باسمي يا ختاااااي انا هعيد النهاردة يلا فتك بعافية يا حبيبتي تركت سيلين تحدق في أثرها باستغراب ثم 
سارت نحوه و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير 
يتبع
الفصل الخامس عشر 
ممكن تقوليلي كنتي بتعملي مع البنت ديصړخ فريد بحدة و هو يدفع أروى داخل الجناح تذمرت أروى و هي تمسد مكان قبضته پألم 
مدمدمة بحنق إيييه داه ما بوراااحة ياعم بتجر جاموسة وراك فريد بنفاذ صبر إيه اللي وداكي عندها 
إنطقي أغلقت أروى عينيها ثوان قليلة بسبب صراخه المزعج ثم فتحتها ثانية لتجده يقف أمامها 
منتظرا إجابتها أروى و هي ترمش ببراءة البنت ضيفة هنا و متعرفش حد و انا إنجي كنا عندها قلنا نونسها شوية رفع فريد حاجبه بعدم رضا قبل أن يهتف بنبرة تحذير 
دي آخر مرة اشوفك بتتكلمي معاها البنت دي مش عاوزك تختلطي بيها أبدا لغاية ما تغور
من هنا أروى ليه بس و الله دي لطيفة و كيوت اوي فريد بحدة متجننينيش انا على آخري إسمعي 
الكلام مش عاوزك تتعاملي مع البنت دي ثاني لا إنت و لا إنجي مفهوم أروى و هي تسير لتجلس على اي مقعد 
خلاص مفهوم بتزعق ليه طيب أمسكها فريد من ذراعها ليديرها نحوه صارخابغضب رايحة فين لسه مخلصتش كلامي نظرت نحوه أروى بغباء و هي تبتلع ريقها بصعوبة 
قائلة طب خلينا نقعد كده و نحكي بهدوء حضرتك 
ليه دايما بتزعق هروح اعملك كوباية قهوة عشان تتت اااااه شعرييييي جرها فريد من شعرها ليرميها على الاريكة 
هاتفا بحدة و نفاذ صبر 
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك كل ما بتتكلمي بتنرفزيني إنت إيه للدرجة دي غبية قفزت أروى من الاريكة قبل أن يصل إليها فريد 
هاتفة بحنق لو مش عاجبك طلقني ايوا طلقني بس تديني كل حقوقي مش هتنتزل عن مليم أخضر 
المقدم و المتأخر و المتوسط و الشبكة حتى هدومي و الشرابات حاخذهم كلهم شراباية شرباية مش هتنازل عن حاجة لعلمك دار فريد حول الاريكة محاولا الإمساك بها و هو 
ېصرخ پغضب حقيقي 
فكرة نفسك هتفلتي مني يا روح امك و الله لربيكي تعالي هنا أروى و هي تدعي البكاء حرام عليك إيدك ثقيلة و انا جسمي لسه 
بيوجعني من المرة اللي فاتت و الله لصوت و ألم عليك سكان القصر و اقلهم حامل و عاوز يسقطني فريد بصړاخ يا بنت المچنونة و انا كنت قربت 
منك عشان تبقي حامل أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز طب و إنت حتقول كده 
قدامهم داه حتى عيب في حقك آآآآآآه صړخت فجأة عندما كاد فريد يمسك بها لكنها أفلتت منه من جديد بفضل خفة حركتها
و صغر حجمها ليزمجر فريد و هو يركض من جديد وراءها بتصميم و كلما أفلتت منه يتوعدها 
أكثر بالعقاپ فريد 
إثبتي بقى فرهدتيني و
 



إنت عمالة تتنططي زي السعدان أروى و هي تنظر له پخوف لا هتضربني انا عارفة إنك پتكرهني و مش طايق 
تشوفني قدامك بس إنت اللي خليتني اجي اعيش معاك هنا رجعني على أوضة لوجي و لو عاوز بعد
شهرين أو ثلاثة طلقني و إخلص مني بس 
بلاش ضړب أبوس إيدك انا تعبت ماما كانت بتضربني عشان أتجوزك و إنت بتضربني عشان تجوزتك طب قولولي إيه اللي يريحكوا و انا حعمله توقفت في مكانها ثم رفعت ذراعيها لتحمي بهما
وجهها و هي تجهش بالبكاء ليستغفر فريدبصوت مسموع و هو يسير نحوها لعڼ نفسه
في داخله على عصبيته المفرطة التي يعجز عن التحكم فيها احيانا مظهرها الان ذكره بيارا 
منذ ساعات عندما كان صالح يضربها و هي تستنجد به لينقذها منه 
فهي كانت تظن أنه سيضربها لكنها توقفت عنالتحرك عندما شعرت به يربت على ظهرها قائلا 
بهمس خلاص إهدي انا مكنتش هتملك حاجة رفعت رأسها لتنظر نحوه بنصف عين مردفة بغيظ طفولي 
كنت هتضربني ضغط على شفتيه ليمنع نفسه من

الضحك 
بسبب مظهرها الذي يذكره بلجين عندما 
تجادله طب خلاص وعد مني مش همد إيدي عليكي ثاني بس متستفزينيش دفعته أروى و هي تمسح دموعها المزيفة
قائلة و هو انا جيت جنبك يا باشا انا قلتلك أعملك فنجان قهوة بس إنت الظاهر طلعت بتحب الشاي صح نظر نحوها و هو يرفع حاجبه بتعجب لتكمل 
لآلا متبصليش كده أنا معرفش اعمل شاي فريد و هو يفرك ذقنه بتفكير 
أروى هو انا ممكن اسالك سؤال نظرت نحوه أروى بغباء و هي تجيبه بيج أحييييه داه لسه فاكر إسمي طبعا 
إتفضل يا باشا إسأل البيت بيتك اصلا سارت ببطئ و هي تبتعد عنه خوفا من أن يجن جنونه ثانية و يهجم عليها من جديد 
فهي فعلا لاحظت كيف كان وجهه يحمر 
بشدة و كأنه على وشك الانفجار فريد بيأس مفيش حد ضړبك على دماغك 
قبل كده او وقعتي اروى و هي تحاول التذكر لاا و الله مش فاكرة حضرتك بتسأل ليه فريد بكل برود و كأنه يخبرها أمرا عاديالا بس عاوز أعرف سبب هبلك داه أروى مدعية الحزن و هي ترمش ببراءة هو باين عليا اوي اڼفجر فريد ضاحكا و هو يجلس على الاريكة يضرب كف يده بالأحرى بيأس اللهم إني
لا أسألك رد القضاء طب قومي إعمليلي
قهوة عشان نتكلم في موضوع الشيك اللي قطعتيه وقفت أروى متجهة نحو المطبخ و هي 
تدمدم بصوت مسموع 
مكان من الاول ياخويا لازمته إيه درس الرياضة اللي عالمساء داه اووف يلا عوضي على الله وصلت للمطبخ لتبدأ بالبحث عن علبة البن و السكر 
في الرفوف لكنها لم تجدها أغلقت الرفوف بانزعاج لتصدر صوتا قويا ثم هتفت بصوت عال 
مش لاقية بن هنا هنزل أجيب من المطبخ تحت سمعت همهات فريد الذي دخل المطبخ
يارب صبرني على البلوة دي أشار لها نحو احدى الآلات قائلا بلهجة تدل على أنه يجاهد حتى لا يفقد أعصابه عليها 
مش شايفة مكنة القهوة دي فتح الدرج السفلي و هو يكمل و دي كبسولات 
القهوة هاتي كباية من الرف اللي فوقك أروى ببلاهة و هي تعطيه الكوب بقالي اسبوع هنا و اول مرة آخذ بالي منها راقبته و هو يختار إحداها ويضعها في مكانها المخصص لها و الكوب في مكانه ثم اضاف 
بعض المياه قبل أن يضغط على أزرار الآلة لتبدأ قطرات القهوة في التساقط لتملأا الكوب ضغط على زر التوقف ثم سحب كوب القهوة
التي ملأت رائحته الشهية أرجاء المطبخ لتبتلع أروى لعابها و هي تنظر نحوه كقطة وديعةتريد تذوقه بشدة طب و اناهتفت بصوت رقيق و هي ترمش بعينيهالتستعطفه لكن فريد تجاهلها و هو يترشف قهوته مصدرا أصواتا متلذذة ليزيد منرغبة أروى في تذوقها المكنة قدامك إعملي لوحدك 
هتف بمكر و هو يعلم أنها لن تجيد إستعمالها لتزم أروى شفتيها و هي تهدر بانزعاجهبوزهالك و دي شكلها غالية 
فريد تؤ اروي بشهقة شو قلبك قاسې مكنتش فاكراك كده 
على العموم مبقتش عاوزة اصلها بتسهرني فتك بعافية يا باشا رفعت رأسها بغرور و هي تخطو إلى الأمام 
لكن فجأة وجدت نفسها معلقة للأعلى لتصرخا انت بتعمل إيه سيبني أنا محدش علقني كده قبل كده بقلك سيبني ناس متجيش غير بالعين توقفت و هي تضحك ببلاهة عندما شاهدت نظرته المھددة لتكمل بهدوء هههه البينك اصلي بحبه اوي وضعها من جديد في مكانها الذي كانت تقف فيه ثم مد ساقه أمامها حتى يمنعها من الذهاب 
قائلا قطعتي الشيك ليهأروى و هي تتدعي الجدية حضرتك مش ملزم إنك تدي فلوس لعيلتي 
انا مش خروفة العيد عشان تبيعوا و تشتروا فيا فريد و قد جحظت عيناه من الدهشة خروفة العيد تقصدي إيه مش فاهم أروى و هي تهز كتفيها بعدم إهتمام

مؤنث خروف العيد إيه مش عارفها دي كمان وضع فريد كوبه على رخام المطبخ و هو يشعر 
بأنه سيفقد آخر ذرة
صبره على هذه المچنونة التي يريد خنقها الان حالا و التخلص منها اشار لها نحو الباب و هو يكز على أسنانه منفرط غيضه
إطلعي برا أجابته ببرود كأنها كانت تتوقع إجابته طب 
و القهوة صړخ فريد مجددا و هو يكور يديه و يضعها 
وراء ظهره حتى يمنع نفسه من ضربها قلت إطلعي برا برا يا أروى بدل ما ارجع في كلامي و أبيتك في المستشفى النهاردة شهقت أروى مدعية الاستغراب ما انا كنت طالعة إنت اللي رجعتني 
سارت أمامه بتمايل و هي تضيف طب بلاش تزعل عشان الشوقر و إنت ياعيني لسه صغير على المړض سمعت صوت تكسير من داخل المطبخ 
لتضحك بخفوت متمتمة بانتصار و هو إنت لسه شفت حاجة داه إحنا لسه بنقول ياهادي 
إما خليتك تتنط حوالين نفسك يا فريد يا إبن المقشفة مابقاش انا ريري أمال إنتوا كنتوا فاكرين 
إني هجننه إزاي و اخليه يقول حقي برقبتي لاالا مبروحش فكركوا لبعيد انا مش النوع داه لاااااا اا لا بلبس قمصان نوم حلوة و لا فساتين قصيرة و لا هوت شورتات لالا خالص الحاجات 
دي لازمها وقت و صبر و انا بصراحة و بكل فخر أكثر بنت كسولة في القاهرة و ما جاورها و بعدين 
انا مشغولة اوي عندي مكتبة روايات بحالها على التلفون مستنية جلالتي عشان أتشرف و أقرأها بينما كانت تتمتم وقعت عيناها على إحدى 
قصاصات الشيك لتلوي شفتيها بعبوس قائلة مممم زعلان اوي على الشيك عشان قطعته يا بخيل ميلة بختك يا بو ريري داه الحاج سعيد لهف من شاهين 10 مليون جنيه لما تجوزها و انا جايبلي شوية فكة ميجيبوش شنطة من بتوع هرميس اللي شفتها عند البت الألمانية تقصد سيلين تلاقيهم دول اللي حيلته و جاي يتفشخر بيهم عليا تف ابو شكلك يا معفن يا إبن المقشفة قال إيه صدقة ماهو ضابط حيكون بيأخذ كام في الشهر يعني جلست على حافة السرير و هي تفتح 
هاتفها تنهدت بحالمية عندما تذكرت سيف وسيلين لتهمس أحيييه 
على الرومنسيه الفذة اول مرة أشوفها 
فيس تو فيس شبه زين و ليليان الچارحي الخالق الناطق بس انا ليه حاسة إنه بيحبها 
لالا أنا مش حاسة بل متأكدة من خلال خبرتي الواتبتدية و الدريمية و كل روايات العالم بتؤكد إن الواد سيف داه بيحب البت سيلين اه بيحبها أحييييه 
يا بختها بيه الراجل عامل زي سليم المنشاوي بتاع زينب مصطفى كتلة هيبة و وسامة كده 
بتمشي على رجلين و إلا البت يا لهوووي حتة جشطة يابوووي مش حيخسر كهرباء عشان بتنور لوحدها في الظلمة يا نهار ابيض أستغفر الله العظيم يارب نسيت إني ست متجوزة احم احم أي نعم هو شبه أمير الخطيب بتاع سارة اللي في رواية هي و الأمير بس مش مشكلة بكرة يتعدل 
داه انا حخليه يشوف أيام مخططة بإذن الله 
قولوا آمين دلف فريد ليجدها تتحدث مع نفسها ليزفر بحنق قائلا إصرفي العفاريت بتوعك عشان
مش عاوز دوشة إلتفتت نحوه أروى لتجده يجذب حاسوبه
و يضعه فوق صدره ثم يفتحه لتعلق بسخرية و هما الضباط بقوا بيشتغلوا أون لاين فريد بحدة مزيفة إخرسي وخليكي في الروايات الهبلة بتاعتك مش عاوز إزعاج حركت أروى شفتيها بصمت و هي تشتمه لتتفاجئ 
به يلتفت نحوها بنظرات حادة لتبتسم له ببلاهة
قائلة كنت هقولك تصبح على خير يا باشا تمددت على الفراش و هي تغلق هاتفها و تضعه على 
الطاولة الصغيرة المحاذية للسرير و تغلق 
عينيها مدعية النوم 
بينما

فريد كان يكتم ضحكاته التي تكاد تفلت منه بسبب هذه الصغيرة المچنونة التي غيرت 
مزاجه المعكر بروحها المرحة و خفة ډمها في جناح سيف كانت سيلين تحدق بسقف غرفتها و هي تتنهد 
بقلة حيلة و عجز تذكرت منذ قليل عندما اخبرها سيف بأنه يجب عليهما الزواج حتى يحميها من مخططات آدم و عائلته التي تريد 
التخلص منها بأي شكل لقد كانت تنوي العودة 
إلى ألمانيا بعد شفاء والدتها لكن سيف لمح 
لها بأنهم لن يتركوا حتى إن سافرت إلى آخر 
العالم نفخت بضيق و إنزعاج لقد أصبحت 
الان مجبرة على البقاء هنا و الزواج من سيف 
كل شيئ يحاصرها و يقضي على اي محاولة 
منها في العودة إلى حياتها القديمة 
في الجهة الأخري كان سيف يقلب صور 
حبيبته التي تملأ هاتفه بسعادة ضحك باستمتاع 
و هو يتذكر تلك الاروي و هي تسرد عليهم ما 
سمعته من كلام بين آدم ووالدته يجب أن يفعل 
شيئا يعبر عن شكره لها لمساعدتها له دون أن 
تعلم فهي إختصرت عليه خطوة مهمة و هي إقناع 
سيلين بالزواج منه 
الان لا يوجد أي حل أمامها سواه 
فهو الأمان و الحماية لها و لوالدتها 
صباحا كان سيف يسير في ممر الحديقة الذي 
يؤدي نحو صالة الرياضة الكبيرة التي 
تم صنعها خصيصا ليتدرب فيها شباب 
العائلة توقف فجأة إثر سماعه صوت آدم إبن عمه 
شوفوا مين اللي رايح يتدرب عالصبح يا راجل 
إرحم نفسك شوية دي عضلاتك قربت تقطع التيشيرت اللي إنت لابسه ابتسم سيف ببرود و هو يواصل طريقه غير 
مكترث له لكن ذلك السمج اوقفه مرة أخرى هاخذها منك زي ما هاخذ كل حاجة ليك
و قريب جدا استدار نحوه سيف ببطئ
 



و هو يقطب جبينه 
مدعيا عدم فهمه قصدك مين
إقترب منه آدم ليقف أمامه بتحد سيلين 
هاخذها منك و حتبقى ليا انا فأحسنلك تبعدعنها و توقف عن حديثه و هو يلاحظ إحمرار وجه
سيف و تسارع أنفاسه من شدة غضبه ليتراجع
آدم قليلا إلى الوراء فهو يعلم كيف يصبح مثل الإعصار المدمر عندما يغضب 
ليتحدث سيف بهدوء عكس ما بداخله غور من وشي يا آدم مش فاضيلك 
إستدار يمنع نفسه من إرتكاب چريمة مواصلا طريقه نحو صالة الرياضة 
لېصرخ آدم مكملا إستفزازه بكرة ټندم يا سيف و هتشوف لما كل حاجة تبقى ليا الشركات و الفلوس وأطرد برا القصر حاخذ منك كل حاجة 
حتى سيلين حقا أحمق هذا الادم ألم يخبره أن يبتعد عنه 
الان ألم يحذره سابقا من التعرض لسيلين او حتى 
ذكر إسمها على لسانه لكن كما يقال جنت على أهلها براقش في لحظة واحدة ھجم عليه سيف الذي إسودت عيناه پغضب عارم
حتى أنه لم يعد يرى أمامه سوى جثته لكمه على 
وجهه بقوة لېصرخ آدم مټألما و في نفس الوقت كان يحاول دفع سيف عنه 
الذي إنقض عليه لكما و ركلا و من حسن حظ 
آدم أن كلاوس كان بالجوار و شاهد ما حدث 
لكنه لم يتدخل من البداية متعمدا فهو أيضا 
يكره آدم و كم من مرة أراد فيها تعليمه الأدب على تصرفاته المغرورة و المتكبرة خاصة مع 
الحرس و العمال في القصر ناهيك عن محاولاته
الكثيرة في عرقلة أعمال سيف 
تقدم بخطى بطيئة و نظرات شامتة ليمسك 
سيف من كتفه متظاهرا بإبعاده سيف بيه كفاية كده داه حيموت إيدك سيف و هو يزمجر پغضب حقتله 
و يستاهل بيتحامى في ابوه و عمه و فاكر نفسه كده حيبقى راجل 
قوم يلا وريني رجولتك و إلا إنت مش فالح 
غير تخطط مع النسوان 
كان ېصرخ و يضربه بغل و كأنه يريد كلما تذكر 
حديثه عن سيلين عندها 
أشار الآخر لأحد الحراس حتى يأتى و يساعده في 
إبعاد سيف عنه و الذي كان كالثور الهائج كلاوس بقلق سيف

بيه ارجوك كفاية ابتعد عنه سيف أخيرا و يتنفس بصعوبة من فرط حركته ليدفع الحارس و كلاوس عنه بصق على آدم ثم تراجع قليلا ليرتب
ثيابه قائلا سيبوه مرمي كده محدش يساعده عشان يحرم ثاني مرة يتحداني فاكرني لما
مارأدش عليه يبقى خاېف منه بس 
قسما بالله من اليوم و رايح حيشوفوا سيف جديد و حخليهم يندموا على كل اللي عملوه فيا زمان إلتفت نحو كلاوس مضيفا خلي صالح و فريد 
يحصلوني عالجيم اكمل طريقه بهدوء نحو صالة الرياضة تاركا آدم 
يئن من شدة الألم و يتوعد له 
ليبدأ في تدريباته الصباحية لكن هذه المرة بصفة مضاعفة بسبب غضبه 
بعد دقائق طويلة حضر صالح و فريد ليجداه يضرب كيس الرمل پعنف 
نظر صالح نحو فريد و هو يبتلع ريقه بصعوبة قائلا شكلنا حنتنفخ النهاردة 
فريد و هو يجيبه هامسا ششش داه شكله متعصب عالاخر صالح بصوت عال يا عم بالراحة عالكيس
داه مستورد رمقه سيف بحدة و هو يعيد إرتداء قفازه قائلا
لا خفة يالا قرب إنت و هو صالح و هو يفرك ذقنه مدعيا التفكير بعد 
كلمة يالا دي إتأكدت إن الموضوع فيه إن تقدم نحوه صالح ليمسك بكيس الرمل 
بينما إستمر سيف بلكمه پعنف حتى أفلته الاخر 
بعد عجزه عن السيطرة عليه لكن سيف 
عاجله بلكمة على فكه جعلته يترنح للوراء
نظر نحوه صالح مصډوما ليردف سيف 
بسخرية 
إيه يا أسد ۏجعتك 
لكمه ثانية و هو يضيف تؤ تؤ متبقاش خرع
كده خليك راجل و إجمد 
رفع يده ليسدد له لكمة أخرى لكن صالح صدها 
بيده هذه المرة و هو يرمقه بنظرات منزعجة
تدخل فريد قائلا 
في إيه يا سيف مالك بتخانق ڈبان وشك عالصبح 
سيف بسخرية شديدة شوفة عينك قاعد بربي 
في شوية نسوان و انا اللي حالف
إني عمري ما همد إيدي على واحدة ست 
قاطعه صالح الذي إشټعل وجهه پغضب 
و برزت عروقه 
خلاص يا سيف ملوش لزوم الكلام داه 
مش عشان الكبير و بنحترمك تسوق فيها 
سيف بصوت أعلى من صوته يا أخي طز 
فيك و طز في إحترامك اللي أخرته كلام و بس 
إنتوا إيه عاوزين تجننوني انا حلاقيها منين و إلا 
منين مش كفاية الهم اللي عندي 
فريد إهدوا يا جماعة مفيش داعي للعصبية
دي كلها 
لم ينتبه فريد كيف إلتف وجهه للناحية الأخرى 
بعد ضړبة قوية من إبن عمه الذي اردف بحدة 
إنت بالذات تخرس خالص حسابك لسه 
مجاش 
صالح بضحك و هو يجلس على إحدى الآلات 
على الاقل قلنا في إيه بدل ما إنت طايح
فينا ضړب كده من غير سبب 
رمى عليه سيف قفازه قائلا بتوضيح 
لا في دي عندك حق مالبعيد بغل مش
بيفهم و إلا يمكن بيمثل و عامل نفسه مش فاهم بس مفيش مشكلة دلوقتي تعرفوا كل حاجة 
نظر نحو صالح بتجهم و هو يكمل كلامه 
البيه بقى بلطجي و بيخطف بنات عشان 
يتسلى بيهم لا و الاغرب إن أخوه بدل ما 
يقله سايق معاه في الغلط و بيشجعه 
فريد باندفاع لا يا سيف الحكاية مش 
كده و الله انا حاولت أمنعه بس فشلت 
ما إنت عارف صالح عنيد قد إيه
سيف بصړاخ 
كنت قلتلي و انا حتصرف معاه 
بدل ما تجري زي المچنون تكلم زمايلك 
و تلفق تهم للمسكينة اللي كانت هاربة 
بطلوع الروح من اخوك كنت كلمتني 
انا و انا كنت ححل المشكلة 
صالح متدخلا بحدة سيف لو سمحت 
داه موضوع خاص ملكش
دعوة بيه و بطل
تراقبنا إحنا مش عيال 
سيف مش عاوزني اراقبك عشان مكتشفتش 
بلاويك يا سيد الرجالة 
صالح بانزعاج و نفاذ صبر انا كنت باخذ حقي 
و إلا إنت نسيت اللي حصلي 
سيف بعدم إقتناع لا ما نسيتش بالعكس انا 
فاكر كل حاجة بالتفصيل فاكر إزاي خدعتك و لعبت بيه و كنت حتموت بسببها

رغم إنها كانت صغيرة و مش ذنبها إن سيادتك تأثرت زيادة باللي حصل 
و رحت سكرت و دي اول مرة تعملها و جسمك 
متحملش تأثير الكحول عليك و عملت حاډثة 
و جدك سفرك أمريكا 
فاكر كل حاجة و انا مش ضد إنك تاخذ حقك 
بس خذه بالعقل بالهداوة مش بطرق البلطجية
حتكسب إيه لما تضربها و تبهدلها و وتهينها 
قدام اللي يسوى و اللي ميسواش بتصورها 
و بتهددها إنك تفضحها لو ما نفذتش أوامرك 
للدرجة دي وصلت بيك القذارة و الدناءة 
نزلت للمستوى داه يا إبن عزالدين ليه للدرجة 
دي بقيت وحش من غير أخلاق و لا ضمير تفرق 
إيه عن اللي بيوقعوا بنات الناس 
و بعدين بيدأو يبتزوهم و ېهددوهم 
و إنت يا حضرة الضابط 
يا بتاع القانون يا حامي الحمى مش دي 
مواطنة مصرية بردو و من واجبك إنك توفرلها الأمن 
و الحماية بتستغل منصبك و بتساعده
في الهبل اللي بيعمله 
تنحنح فريد باحراج فهو يعلم أن كل كلمة
نطق بها صائبة و في محلها بالضبط شعر
بالخزي و الضعف في تلك اللحظة ألا يكفيه 
شعور الندم الذي يكاد ېقتله و الذي منعه من 
النوم ليلة البارحة كلما أغمض عينيه تراءت له 
صورة يارا و هي تستنجد به لينقذها من أخيه 
المچنون 
إنتفض صالح من مكانه ليهتف بحنق 
داه بدل ما تساندني وتدعمني جاي تلوم فريد
و تقلبه ضدي 
ضحك سيف بسخرية قبل أن يجيبه موجها له 
نظرات مستصغرة لذاته و هي لسه في حاجة
معملتهاش في المسكينة و بعدين مش عيب
علينا ثلاث رجالة vs بنت ولوحدها 
حول نظراته نحو فريد و هو يكمل بلهجة 
صارمة انا بقالي مدة عارف ببلاوي اخوك 
و ساكت عنها بمزاجي و قلت خليه براحته
اسبوع اسبوعين كده و يزهق و بعدين 
يسيبها لكن لغاية كده و كفاية اظن 
خذ ثاره منها و بزيادة كمان مش عشان غلطة
هبلة غلطتها زمان حتقعد حياتها تتدمر بالشكل 
داه مش ناقص غير إنها ټقتل نفسها عشان 
سيادتك ترتاح قدامك يومين بالكثير و تحل 
المشكلة دي مش عاوز فضايح و ۏجع دماغ 
انا المشاكل اللي عندي تهد جبال 
لو حد من الصحافة نشر خبر مش حنسلم خاصة
إن ابوها مستشار معروف 
تنهد فريد بتعب و هو ينظر بعدم رضا نحو صالح
و كأنه يخبره بأن يتحمل مسؤوليته فهو السبب 
في كل ما يحصل لكن صالح تجاهله مردفا 
بسخرية 
محدش له دعوة انا ححل المشكلة دي بنفسي 
إطمن انا كمان يهمني سمعة العيلة و مكانتها 
قدام الناس و المجتمع 
إستأذن منهم ليغادر القاعة متوعدا بداخله 
فليس صالح عزالدين من يترك حقه حتى لو 
كان مخطئا 
في الحديقة 
كانت الفتيات يجلسن في حديقة القصر يتجاذبن أطراف الحديث 
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى 
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد 
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا 
سيب إيدي يا إنجي إنتي قابض على حرامي 
ندى بضحك أيوا حرامي خواجة بعيون ملونة 
رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها بايخ 
على فكرا 
قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين 
قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
خلاص بقى يا ندى مش وقت هزارك خالص و إنت
يا سولي عشان خاطري وافقي داه أبيه سيف بيحبك جدا 
سيلين ببلاهة بيحبني انا
إنجي و هي تومئ لها بالايجاب طبعا بيحبك
و كلنا عارفين كده كفاية نظرات الحب اللي في
عنيه كلما يبصلك للدرجة دي محسيتيش
ندى و هي

تمصمص فمها بحركة شعبية رأتها 
في المسلسلات شوف مين اللي بيتكلم 
ياريت تقولي الكلام داه لنفسك الله يكون في عونك يا هوشي ياخويا هي بتدلع اخوها هشام كده 
مچنونة بقى 
إنجي و هي ترمقها بنظرة حادة بعد ان فهمت 
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك قصدك إيه 
يا ندى يا بنت طنط إلهام 
ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها لا أصل 
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك 
إنجي بملل مفيش فايدة فيكي ثم إلتفتت
لسيلين
 



المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك ها 
سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها 
إنت ليه مصر تقنعي انا بحاجة غلط سيف 
مش بيحب انا هو اكيد بيحب واحدة ثاني 
إنجي بنفيمستحيل أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر 
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان 
قدمها للعالم كله انا عمري ما شفته بيضحك 
غير بعد ما ظهرتي في حياته على طول
بيبقى بيبصلك عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل 
عليكي بيبصلك عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل 
عليكي طول النهار و بيهتم بيكي بطريقة مش 
طبيعية 
ندى و هي تقلد طريقة حديث سيلين لا سيف 
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته 
داه حتى بيديكي مصروف قد اللي بناخذه انا و إنجي عشر مرات مممممه خمسة moi مش بحسدك طبعا و لا حاجة 
قاطعها هشام بضړبة على خفيفة على رأسها 
قائلا إنت همك في الحياة بس المصروف 
ملكيش سيرة غيره 
ندى بمزاح طبعا و هو في أحلى من الفلوس 
يا خوي 
جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين 
ليهتف مالها دي
إنجي بتلعثم لا مفيش حاجة انا كنت 
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي 
حاجات بنات يعني 
ندى أيوا موضوع بنات إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه 
اللي قعدك هنا معانا روح للمستشفى بتاعتك 
خيط مصارين و كلاوي هناك ياااع 
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف مصارين
و كلاوي يا متخلفة على العموم انا جيت عشان 
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول 
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة 
إنجي و هي تمثل أنها مصډومة أنا أوزعة 
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت 
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي 
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها 
صاړخة بتذمر ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي 
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
تصدقي مخدتش بالي و انا قول إيدي بتوجعني
ليه
إنجي بصړاخ أوووف ما كفاية إنت و هي 
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين 
هشام و هو يهمس لشقيقته هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة دي معلومات سرية حتكلفك 
كثير يا باشا 
هشام إنطقي و نتحاسب بعدين 
ندى لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي 
الدفع قبل الاستلام 
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا 
خدي مش بتتشطري غير عليا أنا 
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى 
تراها إنجي أصل إنجي كانت بتقنع سيلين 
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة 
ندى حبيبتي دي اسرار بنات مينفعش 
تحكيها 
ندى و هي تراقص حاجبيها لا داه هوشي 
يعني مش غريب أصل إنجي كانت بتقنع 
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت 
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين 
و إنجي عاملالي حملة تبرعات 
إنجيخمس الاف جنيه 
هشام بتعجب بقيتي شحاتة يا ندى 
ندى پبكاء مزيف شفت إزاي كارو يتيم أهي أهي
أهي 
سيلين ببلاهة مين كارو داه
ندى لا لالا إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي 
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا هي 
حصلت 
هشام هو يقف من مكانه بس بقى يا فاشلة 
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة 

بلاش تخدعك بدموع التماسيح دي 
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا 
مش عاوزين حاجة يا بنات 
ندى بحماس شيبسي و بيبسي و شكلاطة و 
هشام قلت يا بنات
ندى قصدك إيه عووومر يلا إتكل مش عاوزين 
منك حاجة 
هشام مغادرا حسابك معايا بعدين يا اوزعة 
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة بقى كده ياندي عاوزة تقلبيني في خمس 
آلاف جنيه يا معفنة 
ندى و هي ترسل لها قبلة طائرة طب ما تخليها 
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي 
حدقت بها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين 
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها 
دون فهم لتهتف ماشي و لو فشلتي 
ندى و هي ټضرب صدرها فشړ انا عمري 
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي 
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر 
إنجي باستهزاءهي فرخة
ندى بضحكة بلهاء لا بطة أجنبي 
قاطع حوارهم مرة أخرى قدوم أروى التي كانت 
تحمل لجين بين ذراعيها وضعتها على 
احد الكراسي ثم جلست بجانبها قائلة صباح
إلخير يا بنات 
ردت إنجي و سيلين عليها صباح النور 
لاحظت أروى ان ندى تجاهلتها لكنها لم تهتم 
كثيرا 
إنجي بمرح إيه الجمال داه يا لوجي 
إحنا كبرنا و إحلوينا إمتى 
أروى بضحك و هي تجيبها بصوت طفولي مكان 
لجين عيونك هي اللي حلوة يا طنط إنزي 
يا عثل إنت 
إبتسمت سيلين و هي تحدق في لجين الصغيرة 
و التي لفت إنتباهها جمالها البريئ رغم أنها لم 
تتعود من قبل التقرب إلى الأطفال لكنها شعرت 
بالالفة تجاهها 
ندى و هي ترمق أروى بنظرات تدل على مللها
اوووووف الظاهر إننا مش حنخلص النهاردة 
لم تتعجب أروى من تصريحها الوقح فهي 
أيضا تبادلها نفس الشعور خاصة بعد المشكلة 
التي وقعت فيها بسببها لترد عليها بنفس النبرة 
مالك يا نودي كأنك متضايقة من وجودي يا 
حبيبتشيييي 
ندى و هي تمط شفتيها بابتسامة مصطنعة
لا خالص يا قلبي بس في موضوع خاص 
بالعيلة و كنت بناقشه انا و بنات عمي 
أروى بسماجة تؤ تؤ تؤ كده تزعليني منك يا نودي هو انا 
غريبة ما أنا بردو مرات اخوكوا يعني من العيلة 
و على فكرة انا لا بفتن و لا بنقل الكلام زي 
ما بيعملوا ناس كثير ربنا يكفينا شرهم قولي 
آمين 
ندى بارتباك واضح قصدك إيه
أروى و لا حاجة يا حبيبتي متاخذيش في 
بالك دول ولاد ستين بس متقلقيش انا بعرف
اتعامل معاهم إزاي المهم هو إيه الموضوع اللي 
كنتوا بتتكلموا فيه 
في صالة الرياضة 
سيف و إنت يا فريد باشا شغلك مع المجرمين 
و الحرامية علموك القسۏة حتى على أقرب الناس 
ليك 
فريد بعدم فهم قصدك مين
سيف بسخرية قصدي مراتك المفروض إن 
حياتك الزوجية لازم تكون خاصة بينك و بين 
مراتك محدش يعرف بيها لكن إنت للأسف 
مخلي اللي في القصر كلهم يتكلموا في سيرتك 
إنت و مراتك حتى الشغالين 
فريد و هو يتنهد پألم ڠصب
عني يا سيف 
لسه مۏت ليلى مأثر فيا أوي و مش قادر أتخطاه
وجود أروى في حياتي كان غلط من الاول 
انا عارف إني بظلمها معايا بس صدقني 
ڠصب عني كل ما شوفها قدامي بتعصب 
و بتنرفز من غير سبب 
سيف بهدوء بس داه ميديلكش الحق إنك 
تمد إيدك عليها إنت عمرك ما كنت كده يا فريد 
كلنا عارفين إن شخصيتك صارمة شوية و داه
بسبب طبيعة شغلك بس مش معنى كده إنك 
تتجاوز حدودك بالشكل داه دي مراتك يعني 
نصك التاني حاول تدي لنفسك فرصة مش 
يمكن تغير رأيك و تحبها و بعدين يا أخي 
إحمد ربنا إنك لقيت واحدة تستحمل عصبيتك 
و جنانك ليلى الله يرحمها كانت إنسانة 
جميلة و تستحق إنك تبقى وفي عشانها طول 
عمرك بس كمان هي سابتلك حتة منها و إنت 
لازم تكمل حياتك عشانها مش معقول تفضل 
قافل على نفسك كده سنتين مروا و بنتك 
بتكبر و إنت اكيد عاوزها
تعيش حياة طبيعية 
زي بقية الأطفال حاول تتغير لو مش عشانك 
عشان لوجي انا عارف إن الكلام مش زي الفعل
بس صدقني الدنيا مش بتوقف على مۏت حد 
ياما خسرنا ناس و كنا فاكرين إن بعدهم خلاص 
الحياة إنتهت بس اهو ادينا عايشين و الحمد 
لله عشان دي طبيعة الحياة لازم نقاوم لو مش 
عشانا يبقى عشان الناس اللي بتحبنا 
أومأ له فريد بتفهم و قد تراءت له صورة تلك المچنونة التي إقتحمت حياته فجاة
الفصل السادس عشر 
بعد أسبوعين في جناح فريد في القصر لو كنت حبقى قطة حلوة كنت اكيد هختار سيامي
لو كنت حي إسكندراني كنت حبقى أكيد ميامي تيرا را رارا داه أكيد اللي بيقوله عليه تلوث 
سمعي أغاني هبلة و مقرفة داه انا الهبلة عشان بسمع اغاني من أصله أستغفر الله العظيم يارب 
ياختيييي البسكوتة الألمانية و اخيرا حتتجوز مز مزاميز مصر ابو السيوف والله ھموت
و اشوفها حتطلع إزاي في فستان الفرح لم يكن هذا سوى صوت غناء أروى و من غيرها مچنونة القصر التي لا يتوقف لسانها عن الغناء و الثرثرة حتى عندما تكون بمفردها كانت تقف على طاولة الزينة تعدل حجابها و ماكياجها
إستعدادا للحفل حفل زفاف سيف و سيلين نعم و اخيرا و بعد مناقشات و إجتماعات طويلة 
و تدخل أطراف عديدة و خطط حربية 
و إقتصادية ووو إستطاعت الفتيات اخيرا إقناع سيلين بالموافقة على زواجها من سيف لكن 
نستطيع أن نقول ان أروى هي من كان لها التأثير الاقوى فهي ظلت تزن عليها ليلا نهارا بأنها إن لم تتزوج سيف فجدها سيرغمها على الزواج من آدم لذلك وجدت سيلين أن الحل الأفضل هو القبول خاصة بعد تحسن حالة والدتها و خروجها من المستشفى و إقامتها في فيلة سيف و في اليوم التالي لم يتردد سيف في الاعلان عن خبر زواجه في جميع الصحف و المجلات و مواقع 
التواصل الاجتماعي خرج فريد من الحمام متجها نحو غرفة الملابس 
ليرتدي بدلته التي إختارتها له أروى خصيصا لحفل الزفاف من احد المحلات الفخمة هذا صحيح فقد تحسنت علاقتهم كثيرا و تقربا 
من بعضهما بعد حواره مع سيف ليقرر فريد بكل جهده تحسين معاملته لها رغم جنون اروى الذي يدفعه دائما للتهور معها توقف عن السير و هو يسمعها تقول كونسيلربرايمر برونزر بلاش ممم فين قلم
الغليتر الفضي داه كان هنا من شوية عقد فريد حاجبيه بغرابة و هو يتمتم مالها الهبلة دي بتقول طلاسم بسم الله الرحمن الرحيم دي باين فيها جلسة تحضير جن و عفاريت مممم الظاهر إن في عفريت 
منهم ضايع منها و مش لاقياه إقترب نحوها حتى أطل على طاولة التسريحة 
من فوق كتفها قائلا بسخرية هما فين أروى بعدم فهم هما مينفريد و هو يبحث بعينيه العفاريت أروى بخضة بسم الله الرحمن الرحيم عفاريت 
إيه إنت
 



سخن و إلا حاجةفريد امال مين اللي كنتي بتندهي عليهم 
دول سيلر و برونزر هما فين
أروى ها قصدك دول و هي تشير نحو 
أدوات التجميل أمامها أمسك فريد بأحد علب الكريم بطرف إصبعيه 
قائلا يعني علب الألوان و العجائن دي 
بقى إسمهم كدهأمسكت أروى العلبة من يديه لتضع القليل 
منها على ظهر يدها إستعدادا لإستعماله
على وجهها قائلة بثرثرة
أيوا و داه إسمه فاوندايش يلا بقى 
روح كمل لبسك عشان بصراحة وجودك 
بيلخبطني و مش مخليني اركز و ممكن احشر قلم الايلاينر في عيني و اټعور و ماروحشا الحفل و حضرتك حتضطر تاخذني للدكتور و ياعالم بقى يمكن 
قاطعها فريد بصړاخ و هو يضع يده على 
فمها لتتوقف عن الحديث 
بااااااس إيه داه بالعة راديو كل داه عشان قلم كحل أزاحها قليلا عن التسريحة ليجذب أول درج 
مضيفا هو فين قلم الكحل داه اللي هيعمل كل المشاكل 
دي يانهار أسود إتسعت عيناه بدهشة و هو ينظر لاروى التي
كانت تبتسم ببلاهة 
إيه كل الأقلام و الألوان دي شغالة في مرسم حول بصره مرة أخرى و هو يتفرس أقلام و علب ضلال العيون التي كانت تملأ الدرج باستغراب و هو يضيف و حضرتك ناويةتحطي الحاجات دي على وشك أومأت له أروى ببلاهة و هي ترفع إصبعها 
قليلا

هاتفة بصوت متوسل شوية صغننين قد كده فريد و هو يدعي التفكير قبل أن تنقلب 
سحنته للجدية مممم شوية صغننين 
ماشي انا داخل دلوقتي عشان اغير هدومي و راجعلك و خليني بس ألمح خط ملون على 
وشك حتشوفي انا هعمل فيكي إيهوجه لها فريد نظرة ټهديد قبل أن يشق
طريقه متجها نحو غرفة الملابس ليغيب
داخلها بينما بقيت أروى متصنمة مكانها
و هي تتمتم يعني إيه ما حطش حاجة
على وشي داه فرح مينفعش أخرج بالمنظر
داه نظرت لوجهها في المرآة و هي تضيف شكلي زي العيانين داه انا شفت وشي في المراية تخضيت و الباشا عاوزني أخرج كده قدام الناس 
لالا الحوار داه انا شفته قبل كده أكسوزمي بقى انا طوطللي مبحبش كده آه حوار متحطيش
ميكاب و برفيوم أغبى فقرة في الروايات اللي كنت بتنيل على عيني و بقرأها و سايبة مذاكرتي 
دي الواحدة مننا يا عيني بتبقى دافعة ډم قلبها في شوية الإختراعات دي عشان في الاخر اروح ووشي فاضي لا يمكن وسعوا كده 
أبدأ بإيه أبدأ بإيه و الله و ضحكتلك الدنيا يا ريري و بقيتي تستعملي ميكاب أوريجين رفعت أحد اقلام أحمر الشفاه بين اصابعها 
و هي تضيف أهو دا هدى بيوتي الأصلي مش زي اللي عند أم سعيد الولية القرشانة كانت بتبيعه ب عشرين جنيه قال إيه داه غالي 
عشان اصلي جتها نيلة داه كانت ريحته عاملة زي زيت العربيات دي لو سمعتها هدى بيوتي 
كانت حترفع عليها قضية يلا اهي ايام فقر و راحت 
لحالها ربنا ما يرجعها يلا يا مواهبي المدفونةإستيقظي فقد حان وقت العمل طفقت تضع من مساحيق التجميل على وجهها 
التي أضافت جمالا على ملامحها الفاتنة و خاصة عينيها الشبيهة بأعين الغزلان كانت منغمسة في وضع آخر لمسة من احمر الشفاه
عندما خرج فريد من غرفة الملابس إستدارت 
نحوه ليتصنم كل منهما في مكانه إعجابا
بالاخر فريد كان في منتهى الروعة و الوسامة بهذه
الحلة السوداء الفاخرة التي أبرزت بوضوح
ضخامة جسده و كتفيه العريضين 
أما أروى فكانت ترتدي فستان للمحجبات 
من إختيار فريد الذي أصر على أن ترتديه
دون إعتراض إبتسمت أروى تلقائيا لرؤيته ثم تقدمت نحوه
لتقف على أطراف أصابع قدميها حتى
تصل لطوله رغم إرتدائها لكعب عال لتعدل ربطة 
عنقه ذات اللون المطابق للون فستانها كانت ستتراجع للخلف بينما تأرجحت قدميها في الهواء لتغمض أروى عينيها بخجل هاتفة بتلعثم نزلني أما فريد فكان في عالم آخر حتى أنه لم يستمع
لما قالته لم يلفت إنتباهه سوى حركة شفتيهاو هي تتحدث 
ملامح وجهها الفاتن التي زينته مساحيق التجميل
فتحت أروى عينيها بفزع لترمش بأهدابها 
عدة مرات باقتضاب
منها لا يغرنكم لسانها الطويل و شخصيتها الجريئة كل هذا يختفي حالما تتعرض لموقف 
حقيقي كهذا همست و هي تكتم أنفاسها ت تعاقبني إيه 
اقصد ليهحرك ذراعه لتلتف حول خصرها كاملا قبل 
حركته جعلت دقات قلبها تصرخ معلنة 
تمردها داخل قفصها الصدري الا تكفي
رائحة عطره التي تكاد تذهب عقلها 
لمساته التي أصبحت أكثر جرأة في الآونة الأخيرة نظراته المختلفة نحوها هذا كثير جدا ليستطيع عقلها الصغير تحمله هل من المعقول ان رجلا يمتلك كل صفات الرجولة و الهيبة رجل مثل فريد عزالدين حلم آلاف الفتيات مال و جاه 
و عز كما يقولون بالإضافة إلى مركزه ووسامته المفرطة التي تجعلها دون شعور منها تتأمله 
لساعات و هو نائم بجانبها افافت من شرودها و هي تلاحظ رأسه الذي 
مال نحوها و يده التي تغير مكانها خلف رأسها لتتفاجئ به 
متمهلة و كأن أمامه وقت العالم كله 
إزداد خفقان قلبها و بدأ جسدها يرتخي
حاسة بإيهأخفضت وجهها دون أن تجيبه لتتعالى ضحكاته
مكسوفة ليه دي حتى مش اول مرة هتف بصوت أجش و هو يرفع وجهها

المحمر مركزا تلطختا بأحمر شفاهها كانت في غاية الجمال و الروعة جعلته 
يفكر في نسيان امر الزفاف و تجربة امر أراده بشدة منذ ايام 
من أولى أهمياته لكنه في النهاية رجل و هي حلاله أنثى رقيقة و جميلة ذات روح مرحة استطاعت خلال أيام قليلة إرجاع البسمةلشفاهه بعد سنوات من الوحدة و الحزن تململت بين ذراعيه و هي تحاول لف يدها
إلى وراء ظهرها حتى تبعد ذراعه عنها توقفت عندما قاطع ما تفعله قائلا 
مش حسيبك غير لما تجاوبي رمشت باضطراب و هي تحاول إيجاد 
إجابة معقولة على سؤاله الغريب مش عارفة الدنيا كانت بتلف بيا محسيتش بحاجة نطقت كلماتها دفعة واحدة و هي تتنفس بقوة
من شدة إحراجها تمتمت بصوت خاڤت ظنت انه لن يسمعها 
حاسة إني شوية و حسيح يارب يسيبني فريد بضحك و هو يتركها ماشي حسيبك دلوقتي بس حنكمل 
كلامنا بعد مانرجع من الحفلة اومأت له و هو تسرع نحو التسريحة لتأخذ 
منديلا تجفف به يديها و جبينها المتعرق و هي تحاول بكل جهدها السيطرة على جسدها المرتجف لكن لن يكون فريد من يرحمها تقدم نحوها و قد إرتسمت على شفتيه إبتسامة متسلية 
التسريحة مد يده ليجلب منديلا مبللا ثم لفها نحوه من 
جديد مرر أصبعه على شفتيها قائلا بصوته الاجش إنت مش قلنا منحطش من الحاجات دي مصرة تعانديني نفت أروى برأسها و هي ترفع عينيها نحوه
ببطئ قائلة أنا مش قصدي بس داه فرح وأنا أول مرة أخرج 
من يوم ماجيت هنا فحبيت قاطعها فريد بهمس و هو يمسح أطراف 
شفتيها بإصبعه ششش أنا عارف إنك عنيدة و دي أكثر حاجة بكرهها في حياتي إن حد يعاندني أو يعصي كلامي توقف عن الحديث عندما شاهد لمعة عينيهاالتي توشك على الانفجار بكاء فهي رغم شقاوتها ووعنادها لكنه يعلم جيدا أنها تخشاه
و
ترتجف خوفا و كيف لا تخافه و هي لم ترى منه سوى قسۏة قلبه الأسود نطقت بصعوبة و هي تمنع نفسها عن البكاء
الان و الله مش قصدي أعاند بس عشان 
فرح إلتفتت قليلا و هي تشير نحو أدوات الزينة مضيفة و كمان دول حيبوزوا لو 
مستخدمتهمش دول غاليين على فكرة 
و الله طنط سناء جايباهملي من برا آمبورتي
يعني منع فريد نفسه بصعوبة عن الانفجار ضحكا
الان بسبب مجنونته التي لن تتخلى عن 
چنونها حتى في لحظات خۏفها 
أعاد كلمتها مرة أخرى بنبرة مستغربة مما تعنيه آمبورتيأومأت له و هي تكمل بتفسير ااه و الله 
من باريس هو يحرك رأسه بيأس 
قبل أن يهتف و هو يقاوم رغبته في الضحك قصدك importé تمام يلا إلبسي حجابك و خففي شوية من الروج اللي إنت حطاه 
و يلا خلينا ننزل سار مبتعدا عنها نحو المرآة الأخرى المعلقة 
قرب باب الجناح ليعدل من مظهره مرة اخيرة تاركا العنان لضحكاته التي كتمها طويلا و هو يردد كلمة آمبورتي بحرف ال b أما أروى فقد إلتفتت نحو المرآة مرة أخرى
لتعدل ماكياجها الذي أفسده ثم ترتدي حجابهاو هي لا تتوقف عن التمتمة اوووف يعني
حبكت يقل أدبه دلوقتي رمشت بعينيها
مدعية الخجل و هي تكمل يا لهوي داه باسنبيج أحييييه بس يا رب ميرجعش عم هولاكو ثاني إنتفظت على صوته و هو يناديها يلا يا أروى
إتأخرنا ألقت لصورتها المنعكسة في المرآة قبلة في الهواء
قبل أن تسير نحو فريد الذي كان ينتظرها عند
الباب في أحد أفخم الفنادق في القاهرة كانت سيلين تجلس في غرفتها المخصصة لها 
في الفندق و معها إنجي و ثلاث فتيات 
احضرهن سيف من أحد أشهر البيوتي سانتر في المدينة ليساعدوها في تجهيز نفسها 
للحفل تأففت بضيق للمرة الخمسون بسبب توترها و مازاد الطين بلة هو أن الأتلييه الذي

إختاروا منه فستان الزفاف إرتكب خطأ كبيرا
و أرسل فستانا آخر لم يعجبها و الذي زاد من توترها اكثر هو صړاخ سيف المتواصل الذي لم يتوقف منذ أن هاتفته والدته و طلبت منذ 
المجيئ إلى الغرفة لحل المشكلة سيف بصوت حاد حضرتك عاوزاني أهدأ إزاي اللي عملوه داه إسمه إستهتار و قلة مسؤولية إحنا طلبنا فستان معين بيبعثوا واحد ثاني 
ليه هما مش عارفين بيتعاملوا مع مين داه شرف ليهم إن مرات سيف عزالدين فستان فرحها يكون من عندهم بس ملحوقةا نا هعرفهم انا مين لما أقفلهم الاتلييه الژبالة 
اللي هما فاتحينه توجه نحو باب الغرفة ليغادر لكن والدته أمسكت 
بذراعه و هي تترجاه لييهدأيا حبيبي خلاص ملوش لزوم نكبر الحكاية دي حتى سيلين 
قالت إن الفستان اللي بعثوه عاجبها يعني مفيش مشكلة إستهدى بالله و روق دي ليلتك فرحتك 
مش معقول حتفضل مكشر كده بقالك ساعة و إنت عمال تزعق إهدا و روح أوضتك عشان 
تغير هدومك داه حتى المعازيم زمانهم 
على وصول نفخ سيف الهواء بقوة دلالة على شدةغضبه لكنه نظر نحو سميرة التي كانت تبادله نظرات تحثه على الهدوء و تجاوز هذا الموضوع
التافه من وجهة نظرها لكنه قاطعها مضيفا بصرامة 
مش ههدى غير لما أحل المشكلة دي بنفسي سيلين مش هتلبس غير الفستان اللي هيإختارته و لو إضطريت إني أجل الحفلة مش مهم شهقت سميرة بخضة و هي تجيبه پغضب 
إيه اللي إنت بتقوله داه الناس
 



تقول علينا إيه أجل جوازه عشان حتة فستان اصلا الحمد 
لله إنهم غيروه الفستان اللي مراتك إختارته بلدي اوي و وحش و مش عارفة 
عجبها فيه إيه روح جهز نفسك و بلاش كلام 
فاضي سيف مقاطعا ماما لو سمحتي مش وقت 
الكلام داه هي العروسة يعني من حقها تختارالفستان اللي هي عاوزاه انا طالع دلوقتي بس قوليلها إني حكلمها عشان أتأكد إن الفستان عاجبها و إلا حبقى اشوف أي اتيلييه من القاهرة يبعثلنا فستان ثاني سميرة و قد بلغ منها الڠضب مأخذه 
ما كفاية دلع بقى سيلين سيلين سيلين 
في إيه مش كفاية إنك ضحيت بسعادتك و مستقبلك وقبلت تتجوزتها ڠصب عنك عشان 
ترضي جدك و إلا كان زمانها مرمية في الشوارع 
هي و أمها خاېف عليها تزعل عشان حتة فستان 
و هي سيادتها كانت تحلم تلبس فساتين 
زي دي و إلا هي خلاص بعد ما نظفت و بقت هانم نسيت أصلها بنت هدى لم يجبها و لكنه رمقها بنظرات معاتبة 
على كلامها الچارح الذي لم يتعود عليه 
منها فلطالما كانت والدته هادئة و مسالمة لكن عندما يتعلق الأمر بإبنها الوحيد فهي تصبح شرسة و يبدو أنها لاحظت دلاله 
المفرط و سعيه الدائم لإرضاء تلك السيلين
ظنا منها انه يفعل ذلك مرغما بسبب أوامر جده لكنها لاتعلم انه عاشق حد النخاع لتلك البرتقالة الصغيرة اغلق الباب وراءه لتكرمش سميرة وجهها 
بضيق قبل أن تغادر هي أيضا أما في الداخل فكانت إنجي تحاول تهدأة سيلين التي إنفجرت بالبكاء بعد سماع كلام زوجة خالها 
إنجي طنط سميرة متقصدش هي بس 
قلقانة على سيف و خاېف إنه يأجل الفرح عشان الفستان عشان خاطري متعيطيش عشان الميكاب هيبوز سيلين پبكاء انا خلاص تعبت مش قادر 
يتحمل انا عارف إنه سيف قبل يتجوز انا ڠصب عنه عشان جدو بس انا كمان مش عاوز كده انا هروح مش عاوز يتجوز انا عاوز مامي وقفت من كرسيها و هي تلتفت يمينا و يسارا
تبحث عن أي شيئ ترتديه فوق ذلك الفستان 
الأبيض الخفيف الذي كانت ترتديه حتى يسهل 
تجهيزها وجدت الروب الخاص به لترتديه رغم محاولات
إنجي تهدأتها لكنها كانت مصممة على 
المغادرة إنجي سيلين مينفعش اللي إنت بتعمليه
داه الناس تقول علينا إيه داه

جواز مش لعبة سيلين باصرار و هي تمسح دموعها المنهمرة 
التي لطخت وجهها مش يهمني حد انا عاوز يخرج من هنا هاخذ مامي و اروح ألمانيا 
مش عاوز يقعد هنا زهقت كل يوم مشاكل و ضغط أعصابي تعبانة عاوز يرتاح كفاية 
انا اصلا ندمت إني جيت هنا مصر وحشة و جدو وحش اوي عشان خلانا نتجوز 
انا مش عاوز يتجوز إنت ليه مش عاوز يفهم كانت تتحدث بعصبية و جنون مما جعل إنجي 
تشعر بالقلق تجاهها لتقرر اخيرا الاتصال بسيف بعد أن إستشعرت إصراراها الشديد على 
إبطال الزواج رفعت هاتفها بين يديها لتتصب به لكنها فوجئت
بسيلين ټخطف الهاتف منها و ترميه على أحد الارائك و هي تصرخ في وجهها مش تكلمي 
حد خلاص انا مش حتراجع عن قراري انا ليه مش تفهمي شهقت إنجي وهي تضع يدها على ثغرها
دون أن تزيح نظرها عن سيلين التي كانت 
تتحرك في ارجاء الغرفة بعشوائية بعد أن فقدت 
أعصابها بينما تراجعت الفتيات للخلف و إكتفين بمشاهدة ما يحدث طرقات خاڤتة على الباب تلاه دخول أروى 
كالاعصار المدمر و التي صړخت بحماس أنا جيت أغلقت الباب وراءها و هي ترفع حاجبيها باستنكار
و هي تضيفالظاهر إني جيت في وقت غير مناسب 
في إيه يا جماعة خير و مالها دي بتلف حوالين نفسها عاملة زي ثور الساقية 
همست بخفوت في آخر كلماتها و هي تنظر 
بتعجب لما يحصل لتفيق من صډمتها 
على لمسات إنجي المذعورة و هي تمسكها
من ذراعها هاتفة بنبرة خائڤة إلحقيني 
يا أروى سيلين عاوزة تمشي و تلغي الجوازة أروى و هي تلوي شفتيها باستهزاء نعاااام مين
دي اللي تمشي و ليهإنجي بلهفة بقلك عاوزة ترجع ألمانيا هي
و طنط هدى أروى بردح لااااا بقلك إيه كفاية هزار منك ليها 
يعني إيه تفركش الجوازة طب و انا أعمل إيه دلوقتي داه انا ماصدقت أخرج من قصر الأشباح حتى لو بالليل طب سيبك من داه و جوزي الغلبان 
بقاله شهرين بيحوش من مرتبه عشان يجيبلي الفستان اللميع داه و حياة عيالي اللي لسه 
ماجوش للدنيا الجوازة دي هتم يعني هتم قاطعتها سيلين التي كانت تبحث عن أي ملابس 
لترتديها للخروج قلت مش عاوز اصلا الجوازة دي غلط من البداية ضغطت أروى على أسنانها و هي ترمقها بحنق
فهذه العنيدة سوف تتعبها مجددا لذلك حانالوقت لتذكيرها بعدة أشياء يبدو أنها نسيتها بسبب نوبة ڠضبها اشارت نحو إنجي لتخرج و تأخذ معها الفتيات و ينتظرنها في الغرفة 
الأخرى حتى تهدأها أغلقت الباب وراءهم ثم إتجهت كالاعصار 
لتمسك سيلين من كلتا ذراعيها و تجلسها
پعنف على الكرسي رغم مقاومة الأخرى لها و لأول مرة تتحدث أروى بجدية معها فقد إنقلبت ملامح وجهها 180 درجة أروى بحدة إنت عاوزة توصلي لإيه قوليلي 
عشان متعبش نفسي معاكي عالفاضي 
قوليلي عاوزة إيه و انا هنفذلك كل طلباتك 
عاوزة تلغي جوازك من سيف اوكي ماشي دلوقتي حالا و في اللحظة دي هنلاقيه الف 
عروسة بدالك لو هو خاېف من الفضايح و كلامالناس عاوزة تسافري مع مامتك بردو اوكي في ستين داهية ما إنت بوز فقر من 
يومك هترجعي تغسلي الأطباق في المطاعم وتنطفي الطرابيزات و في الاخر ترجعي بشوية ملاليم مش هيكفوكي لآخر الشهر إنتو أمك الغلبانة و في الاخر هتلاقي نفسك في الشارع بتشحتي و إلا بتبيعي نفسك زي 
بنات الليل اللي هناك صړخت فيها بصوت حاد لكنه ليس عال و هي 
تضيف عاوزة تسيبي سيف عزالدين اللي كل 
بنات العالم تتمنى تكون مكانك الليلة دي 
عاوزة تسيبي سيف اللي غير حياتك و قدملك كل حاجة من غير مقابل و لسه بيديكي 
قوليلي مين غيره من عيلتك كلها إداكي 
قيمة و مكانة و بيهتم بيكي كأنك بنته

الصغيرة 
سيلين أكلت سيلين شربت سيلين نامت 
سيلين مرتاحة سيلين تعبانة و ياريت الزفتة
هانم مقدرة لا دي كمان بتتشرط واحدة غيرك كانت تبوس إيديها وش و ظهر عشان ربنا وقع في طريقك راجل زي سيف حاطك في عنيه من جوا و بيحميك من غدر الذيابةاللي بيترصدولك و بيستنوا إمتى تبقي لوحدك
عشان يقضوا عليكي و إلا نسيتي لا الظاهر 
إنك نسيتي و انا مضطرة افكرك 
هزتها پعنف لتشهق سيلين بالبكاء لكن أروىلم ترحمها بل زادت في الضغط على جرحها 
و هي تكمل بنبرة قاسېة هو إنت فاكرة لو رجعتي ألمانيا آدم هيسيبك ها جاوبيني للأسف انا مش هقدر اقلك هو هيعمل فيكي إيه عشان
كلب زي داه هو و عيلته المجرمين تتوقعي منه اي حاجة بس أنا متأكده إنه لو أقل حاجة هيعملها
فيكي هي إنه يقتلك إنت و مامتك رفعت سيلين عينيها الدامعتين نحوهاو هي ترجوها أن تتوقف عن التحدث و مواجهتها 
بتلك الحقائق التي لطالما تهربت منها 
يبقى تعقلي كده و تبطلي لعب العيال داه الراجل عداه العيب معملش معاكي غيركل خير و لسه بيعمل ناس غيرك
إتغصبت على الجواز و ملقتش غير الضړب و الإهانة و قلة القيمة انا مش عارفة هو
عجبه فيكي إيه لو على عنيكي الزرقاء
اللانسس مالية الدنيا بس نقول إيه ياختي و على رأي المثل ديك المحظوظ
يبيض رمقتها سيلين بغيظ لټنفجر أروى ضحكا
و هي تقول محاولة تخفيف توترها فهي
قد جربت هذا الشعور من قبل و لم تجد منيقف إلى جانبها و بوجهها و الله بهزر معاكي متزعليش داه إنت زي القمر بس لو تفردي وشك و تضحكي و بلاش بوز انجيلا ميركل
اللي إنت مصدراهولنا من ساعة ما جيت إبتسمت أروى بعطف و هي تمسح دموع بأناملها
دموع سيلين مردفة بنبرة حنونة إهدي و بلاش تفكري في أي حاجة سيبي كل شي على ربنا هو الوحيد القادر يطمن قلوبنا انا مش بقلك الكلام عشان أوجع قلبك او أقسى عليكي
لا انا بس كنت عاوزة أنبهك للي هيحصل
خصوصا إن عارفة إنك بنت قوية و متحملة مسؤوليتك إنت و مامتك بالرغم من إنك في بلاد غريبة و لوحدكم سيلين بصوت مبحوح بسبب بكائها بس هو مجبر إنه يتجوز انا هو ساعدني كثيرو انا مش قادر يرد الجميل هو مش يستاهل
حاجة وحشة أروى بضحك طب بذمتك إنت حاجة وحشة
داه إنت بسكوتة ألماني يلا قومي إغسلي وشك
عشان البنات زمانهم خللوا برا و زي ما قلتلك مفتكريش كل حاجة هتتحل بإذن الله و لوإنت فعلا عاوزة ترديله جمايله يبقى تعملي كل
اللي بيقلك عليه و بلاش تغلبيه تمام 
أومأت لها الأخري قبل أن تقف من مكانها
و هي تشعر بأن حديثها مع أروى قد خفف عنها الكثير خرجت من الحمام لتجد الفتيات في إنتظارها
جلست على الكرسي بصمت و هي تحاول رسم
إبتسامة هادئة على ثغرها لتزيل توترها 
رأتها أروى لتهتف بصوت عال قائلة بمرح
يلا يا بنات بسرعة عشان ننزل كلنا نتصور مع حماقي تحت شهقت إنجي و هي تردف بحماس مماثل
حماقي إنت بتتكلمي بجد هو أبيه سيفجاب حماقي yes yes أنا نازلة حالا مليش دعوة جذبتها من ذراعها لتجلسها مرة أخرى قائلة
إستني رايحة فين الحفلة فاضلها شوية و تبدأ
خلينا نقعد مع المچنونة دي لحسن تقلب
مرة ثانية إنجي بتأفف و انا مالي يا لمبي مليش دعوة
عاوزة انزل اشوف حماقي أروى هتشوفيه بس الاول خلينا نضبط
الميكاب اللي ساح داه و بعدين تعالي هنا إيه الشياكة دي يا قمر الفستان هياكل منكحتة متلزق تلزيقة إنما إيه مبين قدك المياس 
يا عمري مفصلك تفصيل نظرت إنجي لفستانها الذي إختارته

من أشهر
المحلات في القاهرة و هي تقول باستنكار
أنا ليه حاسة إنك بتتريقي على الفستان 
إنت مش عارفة داه سعره كام أروي بلامبالاةو هو انا قلت إنه بلدي و وحش 
ما أنا عارفة إنه هو حلو غالي
اللي إنت بتقوليه داه اروي انا عبرت عن رأيي بصراحة في الفستان
و كلامي يعتبر حاجة بسيطة مقارنة بالناس اللي هتشوفك برا 
انا مش قصدي اجرحك و لا هعمل عليكي شيخة و أحيبلك كلام دين عشان أنا مش مؤهلة عشان ادي نصايح و كمان ميهمنيش لو قلتي
عليا بلدي و بيئة و متخلفة و كل الكلام
 



داه عادي بس الجمال مش باللبس المحزق
بالعكس في فساتين بتبقى واسعة و مستورةو بتبقى في غاية الجمال و الاناقة و مش
بقول كمان إن أنا ذوقي حلو و فستاني جميل و إن داه هو الحجاب الصحيح و أبين نفسيإني على صح و إنت غلط لا بالعكس انا كمان
غلطانة بس في درجات من العرى و في درجات من الخطأ فستانك حلو و شيك اوي انا قلتلك كل حاجةو جمعتلك كل الاراء و إنت حرة بقى نظرت نحوها إنجي بغموض فهي لا تنكر ان
كلام أروى صحيح و لكنها أحبت فستانها
كثيرا و لا تريد تغييره و هذا حفل زفاف و جميع النساء و الفتيات سيرتدين هذه النوعية من الفساتين
العاړية و الملتصقة على الأجساد فأين الخطأ قلبت عيناها بملل و هي تقول بقلك إيه
انا زهقت هخرج اشوف في إيه برا و ارجعلك و إنت خلي بالك من سيلين يمكن ترجعلها نوبة الجنان ثاني 
فهمت أروى أن إنجي لم تقتنع بكلامها لكنلم ترد الضغط عليها فهي في الأخيرة حرةو ناضجة بما فيه الكفاية حتى تعرف مصلحتهاكما أنها متعودة منذ صغرها على هذه النوعية
من الملابس بسبب البيئة المتحررة التي
ترعرعت فيها و لا ننسى والدتها سناء التي لازالت
رغم تقدمها في العمر ترتدي فساتين حتى الآن لتجيبها باندفاع نعاام خليها تتجنن تاني و هتشوفي انا هعمل فيها إيه هرميها من اقرب شباك
و اريح الناس منها خاصة المتابعين اللي
زهقوا منها و من ثقل ډمها و هديكي
شنطة هيرميس تهديها لحماتك أم هشيو دي ھتموت
على واحدة زيها الولية القروبة مش مكفيها مخزن
الشنط اللي في أوضتها اللي يساوي ملايين تخيلي عندها
خزنة كاملة حاطة فيها الشنط بتاعتها و بتتفتح بس ببصمة صباعها دي ناقصة تحط عليها كلاب حراسة
كلاب إيه دي تجيبلها جوز افاعي اناكوندا من
أفريقيا و إلا تروح تعرضهم في مزاد تبيعهم و تشتري بيهم جزيرة من جزر المحيط الهندي ناس فاضية جاتها الهم نظرت نحو إنجي لتجدها ترمقها پصدمة لتكمل
بلامبالاة بقلك إيه متبصليش كده و إتلحلحي إنت كمان و حصليلك عريس من ام الفرح داه
عشان تعمليلنا شوية أحداث في الرواية
لحد إمتى ياسمين هتقعد ماسكة في امي
متقريفوناش بقى عاوزين نرتاح هو مفيش
غيري في الرواية داه انا بقيت اراجوز 
مرة اغني مصري و مرة فرنساوي و المرة الجاية مش بعيد كوري و إلا هندي 
إنجي و هي ټضرب جبينها بيأس لا إله إلا الله
عيني عليك يا أبيه فريد متجوز هبلة 
و خاېفة تعديك انا هقلك يطلقك و يخلص منك أحسن أروى أه ياريت ينوبك فيا ثواب
يلا قومي يا بت انا عمالة بنصح فيكي من الصبح و إنت عاوزة تخربي بيتي اللي هو مخروب من أساسه و فاضل فيه حيطة إياكشي تولعي انا الغلطانة
عاملة فيها رضوي الشربيني و عاوزة مصلحتك عيال متستهلش ضحكت إنجي ووعي تزيح يدي أروى التي كانت
تحثها على الوقوف قائلة ماشي يا ست الكبيرة هي خمساية و راجعلك يا جميل و هي

تدير عينيها
يمينا و يسارا في أرجاء الغرفة متمتمة 
بملل هوومفيش كباية مية في الاوضة الحلوة دي يهدكو يا بنات عزالدين نشفتوا ريقي أما اقوم اشوف بتوع البيوتي سنتر عملوا إيه في البت 
سيلين وقفت من مكانها ثم سارت نحو العروس لتجدهم قد إنتهوا من تجهيزها و لم يتبقى سوى الفستان هتفت باعجاب و هي تتفحص جمال 
العروس التي كانت في غاية الجمال و الروعة 
رغم أنها أصرت على وضع ماكياج بسيط 
جدا لا يكاد يلاحظ القليل من ظلال العيون و احمر شفاه بلون النود الهادي إضافة إلى مسحة 
صغيرة من أحمر الخدود ليخفي شحوب 
وجهها بسم الله ماشاء الله زي القمر بس إحنا هنا في مصر مينفعش الميكاب بسيط و الميكاب نو ميكاب إحنا هنا يا حبيبتي اللون النبيتي هو الراعي الرسمي لأي عروسة و بعدين فين الهايلاتير
و الايلاينر و إيه اللون اللي إنت حطاه على عنيكي داه مش باين ابدا إلتفت نحو إحدى الفتيات لتشير إليها في 
إضافة بعض اللمسات التجميلية على وجهها على ذوقها رغم معارضة سيلين لكنها في الاخير 
خضعت لرأي أروى في الخارج 
تفاجأت إنجي بعد خروجها من الجناح المخصص للعروس بهشام الذي كان يقف على مسافة 
قريبة و هو ينظر نحوها پغضب عارم إتجه إليها بخطوات سريعة حالما وجدها تخرج من 
الباب ليجذبها بقوة من ذراعها هاتفا بصوت حاد إنت إتجننتي عاوزة تحضري الفرح بقميص 
نوم حاولت إنجي إجابته و هي تكتم ڠضبها 
سيب إيدي ملكش دعوة أنا حرة ألبس الليانا عاوزاه هشام پجنون لا مش حرة و حتغيري الزفت داه 
ڠصب عنك متخلينيش أوريكي وشي الثاني يا إنجي إنجي بعناد الفستان عاجبني و انا هلبسه 
و اااه صړخت پألم بعد أن إرتطم جسدها بالحائط
إثر دفع هشام لها و الذي حاصرها بجسده مانعا تحركها نظرت نحوه بحنق قبل أن تهتف بشراسة إنت بتعمل إيه إنت تجننت 
إبعد إحتدت عيناه كما إحتدت نبرته و هو يلف إحدى خصلات شعرها و يجذبها نحوهه ليقرب وجهها من وجهه لتختلط أنفاسها الثائرة بأنفاسة
الحاړقة الغاضبة و هو يتذكر مظهرها المغري الذي لفت أنظار جميع من في الفندق و هي 
تتهادى بخطوات مهلكة جعلت قلبه يكاد 
يخرج من مكانه من شدة غيرته ليهتف 
بصوت هادئ يحمل في طياته الكثير من الوعيد إنت تخرسي خالص مش عايز اسمع صوتك حسابنا بعدين لما نرجع القصر هتفت إنجي بصوت متحشرج و هي تتصنع 
الثبات أمامه رغم إرتعاش جسدها و دقات قلبها التي تسارعت بسبب قربه منها على غير عادته قلتلك ملكشدعوة و إبعد عني قاطعها بصرامة و قد أغشت عيناه غيرة 
حاړقة و هو يتأمل وجهها الفاتن الذي 
زينته مساحيق التجميل ششش و لا كلمة الفستان الملزق داه هيتغير و شعرك ترفعيه فوق و تخففي الروج 
اللي على شفايفك و مين غير مناقشة 
و إلا و الله العظيم مهخليكي تعتبي صالة الفرح و بردو حسابنا في البيت 
و إلا إنت فاكرة إنك خلاص بعد سيف إشترالك عربية جديدة و إداكي فلوس تحررتي مني و بقيتي 
تعملي اللي إنت عايزاه شهقت إنجي و هي تحاول دفعه عنها بقوة
لكنه كان كلما دفعته ضغط أكثر ليلتصق
جسده طاحنا جسدها الطري تحته بينما
إمتدت ذراعه وراء ظهرها ليقربها منه محتضنا
إياها عنوة مانعا تحركاتها 
أنفاسه الساخنة كانت ټضرب بشړة عنقها
بقوة ليهمس في اذنها بصوت أجش تؤ كده يبقى
إنت حافظة مش فاهمة مش فاهمة إنك كلك على بعضك ملكي انا بتاعتي انا لوحدي منا نت عيلة بضفاير و انا عارف كويس إنت 
بتخططي لإيه و غايتك إيه بالضبط 
بس للاسف انا مش هسيبك تنفذي اللي في دماغك و مش هخليكي تبعدي عني 
خطوة واحدة عشان مستقبلك هو

انا و حياتك الجاية هترتبيها على اساس وجودي فيها 
و زي ما بيقولوا كل شي متاح في الحب و الحړب حاولت دفعه لكنه لم يتحرك إنشا واحدا
لتجحظ عيناها و يرتجف جسمها پخوف و رفض و هي تشعر بأصابعه تضغط على اسفل ظهرها
بقوة بينما تابع هو بنبرة خبيثة و قد طفح كيله من رفضها الدائم و تجنبها له رغم معرفتهابمشاعره نحوها و من الليلة دي هيبقى في
هشام جديد غير اللي إنت متعودة بيه 
و هي تحفض بصرها لذلك الكيس الذي رماه تحت قدميها قائلا
بصوت ثابت متجاهلا صډمتها ادخلي 
جوا و غيري فستان الع اللي إنت لابساه داه انا هستناكي هنا خمس دقائق و تطلعي 
عشان ننزل سوى إنحنت لتأخذ الكيس قبل أن تختفي من أمامه و هي تشعر پغضب العالم كله يجتمع
داخل صدرها فهذا ما كانت تخشاه منذ زمن طويل هشام رغم شخصيته الدافئة الحنونة التي يتميز 
بها عن جميع اولاد عمه إلا أنه
يصبح كالاعصار
المدمر إذا ڠضب فهو ينطبق عليه المثل
القائل إتق شړ الحليم إذا ڠضب 
و يبدو أن صبره قد نفذ 
يتبع
الفصل السادس عشر الجزء الثاني 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
في غرفة أخرى في نفس الطابق كان سيف يجلس مع كلاوس و جاسر بعد أن إنتهى من إرتداء بدلته و تجهيز نفسه جاسر حضرتك إطمن كل حاجة تمام و آدم بيه لسه مشغول في المصېبة اللي وقع فيها مع فاروق البحيري بعد ما إكتشف إن ورق صفقة مصانع الشامي اللي هو إداهوله مزور حضرتك عارف فاروق البحيري مش سهل و اكيد مش هيسيبه كلاوس بتأييد صح الراجل داه انا سمعت إنه شغال مع الماڤيا ومش بعيد إنه حضرتك عارف هو ممكن يعمل فيه إيه سيف و قد لمعت عيناه بخبث عارف و داه المطلوب أنا كل الفترة اللي فاتت كنت عارف 
إنه بيسرق أوراق الصفقات و بيبعها لرجال أعمال و ناس ثانيين كثير و رغم كده عملت نفسي مش واخد بالي عشان هو ياخذ راحته أكثر و يسرق اكثر كنت مستنيه يتعامل مع حد زي فاروق البحيري اللي الغلطة معاه 
تعني المۏت و بكده هخلص منه من غير ما أوسخ إيدي و كمان من غير ما أخالف 
إتفاقي مع جدي جاسر بس حضرتك عارف إن كامل باشا مش هيسكت و اكيد هيشك إن حضرتك ورا الموضوع داه سيف بحدة خليه يجيب آخره انا بخافشمن حد و حتى لو آدم نفذ منها المرة دي مفيش مشكله الجايات أكثر من الرايحات و انا مش هسيبه هفضل اوقعه لحد ما أخلص منه زمان كنت ساكت عشان إتفاقي مع جدي اللي كتبلي نص املاكه مقابل إني مالمسش حد من عياله فاكر كده إنه بيحميهم مني لما عوضي عن اللي عملوه في ابويا الله يرحمه مقابل الفلوس 
مش عارف إن ثروته كلها متجيش ربع 
املاكي اللي في ألمانيا بس انا مستني 
الوقت المناسب و ساعتها و رحمة ابويا 
ما هرحم حد فيهم هدفعهم كلهم الثمن و هبدأ بأصغر واحد فيهم الكلب اللي إسمه آدم بقى بيتحداني بكل وقاحة و عاوز ياخذ مراتي مني مش عارف إني اقدر افعصه تحت رجلي زي الحشرة بس مش عاوز اۏسخ إيدي بدمه القذر عاوزه هو اللي يقضي على نفسه بنفسه و داه اللي هيحصل يلا خلينا 
نطلع الناس مستنايانا تحت أشار لكلاوس و هو يضيف خلي عينك على 
آدم و تبلغني بتحركاته اول ما يخرج من القصر أومأ له كلاوس و هو يقف
 



بجسده الضخم المليئ بالوشوم و التي أضافت لهالته المرعبة 
مزيدا من الرهبة و الغموض توقف سيف عن السير عندما وصل لباب الغرفة
ثم إلتفت نحو جاسر ليسأله الفستان فينجاسر و هو يشير لمكان ما داخل الغرفة في لدولاب الباب الثاني حضرتك سيف و هو يفرك ذقنه بتفكير طيب إستنوني يرا و انا خمس دقائق و هطلع بعد دقائق كان يمسك الفستان بين يديه ليتفحصه و هو يتمتم في داخله إنت حلو بس مينفعش أميرتي تلبسك قدام حد غيري إبتسم بخفوت و هو يتذكر ذلك اليوم الذي 
كان يجلس مع سيلين لتختار فستان الزفاف من بين تشكيلة متنوعة من فساتين الزفاف لدار ازياء مشهورة في إيطاليا و كيف انها إختارت 
هذا الفستان يومها تظاهر بأن ذوقها أعجبه كثيرا و أخبرها أنها سوف تكون أجمل عروس لكنه في الحقيقة كان يجاريها فقط حتى لا تغضب منه تعمد إخفاء الفستان ثم إختلق كڈبة ان دار الأزياء أخطأت و أرسلت لهم 
فستانا آخر هكذا هو سيف لم و لن يتغير أبدا دائما يفعل ما يريد و لكن بطريقته الخاصة أعاد الفستان لمكان
ه ثم

غادر الغرفة بخطوات سريعة و هو لا يكاد يصدق أن برتقالته الصغيرة 
كما يسميها سوف تصبح أخيرا له في غرفة العروس كانت سيلين قد إنتهت من تجهيز نفسها لترتاح قليلا 
قبل أن يأتي سيف لينزلا سويا لقاعة الزفاف كانت تجلس بجانبها أروى التي لم تكف عن ثرثرتها كعادتها عكس إنجي التي كانت جالسة معهم بصمت أروى خلاص بقى و فكي التكشيرة دي 
طب و الله هوشي أفندي طلع ذوقه حلو 
و الفستان يجنن ومش ملزق زي اللي كنتيلابسته من شوية رمقتها إنجي بغيظ و هي ترفع أكمام الفستان 
الطويلة و النبي أسكتي و خليكي في حالك أنا اللي فيا مكفيني مش عارفة إزاي هنزل بالفستان الژبالة داه داه موضة 2019 قال ذوقه حلو داه حمار تدخلت ندى التي كانت مشغولة بإغراقنفسها بمساحيق التجميل التي لا تناسب سنها الصغير مين داه اللي حمار فستان ندى خسارة فيها بنت الجزمة إنجي بسخط واحد كده خبطت فيه من شوية و انا طالعة هنا يلا انا هكلم سيف عشان ييجي انا مش عارفة هو إختفى فين و كمان طنط سميرة و ماما هما راحوا فين كلهم ندى بعدم إنتباه حتى ماما مجاتش انا إتصلت بيها بس مردتش عليا فاضطريت أكلم الشغالة و هي قالتلي إنها لسه في القصر مع بابا و اونكل امين بس اكيد زمانهم جايين 
يلا خلينا ننزل انا زهقت و كمان عاوزة أتصور مع حماقي و انزل صوري على الانستغرام بتاعي دول صحابي هيتهبلوا 
أجابتها أروى و هي تمثل الحزن أنا إخص عليكي يا نودي أنا غرضي بس أنصحك عشان بعتبر نفسي أختك الكبيرة رمت ندى قلم الحمرة من يدها تقدمت 
نحو أروى و هي تلف شعرها على 
أصابعها قائلة بتعالي أختي الكبيرة 
و هو إنت فاكرة نفسك من عيلة عزالدين إنت ناسية أبيه فريد 
إتجوزك ليهكانت إنجي ستتكلم لتدافع عن أروى رغم 
إستغرابها من قبول الأخيرة لإهانة ندى 
ضحما وهي تردد بصعوبة من بين ضحكاتها اقسم بالله إنك کاړثة أروى مش قالت عني بيئة تبقى تستحمل إما وريتها هي و العقربة أمها و معاهم أخوكي فريد فاكرني نسيت أكملت باقي جملتها بخفوت و هي تتوعد لهم فليست أروى من تترك حقها و لو بعد حين فقط هي تنتظر الوقت المناسب بعد دقائق غادرت الفتيات الغرفة بعد أن هاتف سيف إنجي لتخبره أن يأتي و يصطحب سيلين 
للأسفل التي كانت لاتزال جالسة مكانهافستان العروس اللي لبسته في الفرح عقبال الصبايا يارب دلف سيف الغرفة لتقع عيناه عليها و كأنها 
حورية من حوريات الجنة بجمالها الأخاذ 
و ملامحها الطفولية التي يعشقهاكانت بغاية الجمال و الرقة في ذلك الفستان 
الأبيض الذي إختاره لها عبس قليلا و هو يلاحظ لون شعرها البرتقالي الذي إختفى و تحول للبني الفاتح لكن لابأس سوف يعود و لونه قريبا و لن يتركها تغيره ابدا تقدم بثقة نحوها ليمد يده نحوها يساعدهاعلى الوقوف رفعت عيناها لتتفاجئ به أمامها بكامل وسامته
و إبتسامته الساحرة لثانية تمنت أنهم لو كانوا في ظروف مغايرة لكانت قد وقعت في عشقه فورا سيف بابتسامة أظهرت غمازتيه لتزيد من إرتباكها 
يارب أكون عجبتك عشان كده بتبصيلي وضعت يدها في يدها ليجذبها بخفة و 
ليونة مراعيا ثقل الفستان ثم قربها نحوه أكثر محيطا وجهها بيديه و

هو يداعب 
وجنتيها هامسا بنبرة دافئة نفسي ادخلك جوا قلبي و أقفل عليكي عشان محدش يشوف القمر بتاعي أنا مش عارف أوصفلك إحساسي إيه دلوقتي حلمت كثير بيكي و إنت لابسة الفستان الأبيض و تخيلت شكلك كثير بس أبدا مكنتش متوقع إنك هتطلعي فوق الخيال كده قبل حبيتها و هو يتنهد بحرارة نابعة من قلبه مضيفا بقلة حيلة مش عارف الساعتين اللي جايين 
هيعدوا عليا إزاي بصي إنت تحطي الطرحة دي على راسك كده و إوعي تشيليها كان يتحدث و يضع فوقها طرحة الفستان الشفافة مكملا كده أميرتي الحلوة بقت جاهزة قطب جبينه باستغراب عندما لاحظ دموعها العالقة بأهدابها ليهتف بقلق و هو يرفع
وجهها يتأمله بټعيطي ليه حد ضايقك بحاجةإحكيلي نفت برأسها و هيتغمض عينيها پألم لتتسللدموعها شاقة طريقها نحو وجنتيها لتردف بصوت مخټنق أنا آسفة عشانإنت هتتجوزأنا ڠصب أنا آسفة تنهد و هو يمسح دموعها متمتما بداخله ياااه لو تعرفي انا عملت إيه عشان أوصلك مكنتيش قلتي الكلام و لا فكرتي فيه حتى يلا معلش
هانت و قريب جدا هعتعرفي كلحاجة أكمل بصوت مرتفع ششش كده هتبوزي ماكياجك و كمان إتأخرنا على الناس اللي تحت مش عاوزك تفكري في حاجة إتفقنا على فكرة اللي بيغني تحت داه من أشهر الفنانين في مصر و الوطن العربي عارفة
مين اللي إختاره سيلين بصوت منخفض و هي تتوقف عن البكاء طنط سميرة ضحك سيف محاولا تخفيف توترها و هو يمسح وجهها بلطف من بقايا الدموع تؤ كلاوس تخيلي بقى الۏحش كلاوس طلع رومنسي الظاهر دي إشارة منه عاوز يتجوز هو كمان إبتسمت بخفة و هي تتذكر مظهر ذلك الكلاوس المخيف لتجيبه هو عنده girlfriend اڼفجر سيف ضحكا قبل أن يجيبها لا إحنا معندناش الكلام داه لما نحب نتجوز على طول يلا خلينا ننزل و إلا إنت عاوزانا نفضل هنا أنا لو عليا موافق نفت برأسها ثم تراجعت للوراء قليلا لتمسك طرفي فستانها حتى تستطيع السير براحة بعد أن رفضت عرض سيف أن يحملها حتى 
لا تتعب و هي تحمل هذا الفستان الثقيل بعد دقائق قليلة كان يحيط خصرها بتملك و حماية و هي تنزل 
الدرج ببطئ تحاول بكل جهدها أن لا تتعثر في مشيتها متحاشية النظر للأسفل بسبب نظراتالجميع التي تسلطت عليهم بينما صدحت اغنية محمد حماقي أجمل يوم ترحيبا بالعروسين كان يقف بكل هيبته و شموخه يوزع إبتسامات 
خفيفة على المدعويين و هو لا يزال يحيطها بذراعه مستقبلا فلاشات المصورين بترحيب على غير عادته 
و كأنه يخبر العالم أجمع أن حوريته أصبحت له وحده سخر بداخله عندما لاحظ غياب أعمامه و زوجاتهم لعلمه السبب الحقيقي مشغولين بتلك المصېبة التي تعمد حدوثها 
في هذا الوقت بالذات حتى يلهيهم عن تدبير أي مکيدة له مستغلين إنشغاله بتحضيرات الزفاف خاصة بعد أن لاحظ تأثرها من قبل بكلام ذلك الأحمق آدم شيئ صعب أن يكونوا
أقاربك هم أعدائكم في العادة العائلة تكون السند الذي نحتمي به من مصاعب الدنيا الحضن الدافئ الذي نختبئ فيه حين ترهقنا الحياة أناس يحبونك
دون مقابل يفدونك بارواحهم و لن يترددوا لحظة في تقديم الدعم و العون في أي مكان ووقت و ليس ذئاب بشړية تتربص اي خطأ منك حتى تقضي عليك دون رحمة فإن كان هذا ما تفعله العائلة فلا يجدر لوم الغرباء 
إذن أفاق من شروده على لمسات يديها و هي تدفعه عنها
قليلا عقد حاجبيه بغرابة لكنه ما لبث أن إكتشف أنه كان يضغط على خصرها بقوة ليرخي قبضته و هو يتمتم بإعتذار هامسا في اذنها حبيبي أنا آسف شردت شوية و محسيتش بنفسي ۏجعتك نفت

و هي تحاول مجاراة رقصته بهذا الفستان 
الطويل ليلاحظ هو عدم راحتها ليضيف قائلا بنبرة حنونة أنا كمان مش بحب الرقص يلا خلينا نقعد و بالفعل توجها نحو كرسيهماالمخصص لهما و الذي كان مغطى بأزهار الياسمين البيضاء كانت سيلين في قمة توترها و خۏفها رغم
محاولات سيف العديدة و كلماته المطمئنة لها ارغمت نفسها على رسم إبتسامة متكلفة على شفتيها و هي تجول ببصرها في أنحاء القاعة المكتضة 
المدعوين الذين لم تكن تعرفهم إنجي كانت تجلس بملامح متجهمة على طاولة 
مع أخويها و زوجة أخيها و إبنته الصغيرة التي كانت ترتدي فستانا أبيضا كخاصتها مظهرهاالبريئ جعلها تشعر بالقليل من البهجة و الارتياح
اما ندى فكانت كالمچنونة لا تتوقف عن إلتقاطالسلفي مع كل شخص تراه في الحفل دي البسكوتة لوجي بعدها لم تدري كيف مرت السهرة و كيف البسها 
سيف خاتم زواجهما الذي لم ترى في جماله من قبل لكنها لم تهتم بكل ذلك كل ماتريده هو الخروج من هذا المكان و الذهاب إلى والدتها التي أخبرها 
سيف أنها تشاهد الحفل الان في الفيلا افاقت على إحتضان الفتيات لها متمنيين لها السعادة و الفرح بعدها ركبت إحدى سيارات الليموزين بيضاء اللون و مزينة بورود و شرائط
حمراء أنيقة صعد إلى جانبها ثم أغلق الباب و هو يتنهد بارتياح قائلا الحمد لله كل حاجة خلصت على خير نظر إليها ليجدها تبتسم له ليتضخم قلبه 
داخل صدره ناظرا نحوها بعشق و هو يسألهاشايفك مبسوطة أجابته على الفور و هي تزيل الطرحة عن 
رأسها أيوا كثير مبسوط انا عشان اشوف مامي وحشتني جدا و كان نفسي يكون معانا في الفرح أنا حسيت إني لوحدي أخفى ضيقه من كلماتها تلك قبل أن يبتسم بسخرية من نفسه هل كان يتوقع أن تخبره عن حبها و عشقها له و انها تنتظر إنتهاء الحفل 
حتى تصبح بمفردها معه زفر بضيق و هو يخلع جاكيت بدلته و رابطة عنقه التي شعر بأنها تكتم أنفاسه توقف و هو يسمع صوتها الرقيق تسأله بكل عفوية و براءة حركت مشاعره الخامدة هو إنت زعلانة
 



يعني انا هقلك حاجة أنا هروح الفيلا و أقعد 
مع مامي فترة إنت ممكن ترجع للقصر عادي مش في أي مشكل و بعدين يعني بعد شهر أو شهرين أو عادي حتى بعد اسبوعانا و مامي يرجع لألمانيا و إنت ترجع حياتك طبيعي إنتي مش تزعل تمام قاطعها هامسا بصوت مريب ششش إخرسي و لا كلمة توسعت عيناها پخوف مالبث أن سرى بكامل جسدها لتتعالي دقات قلبها بفزع و هو يرمقها بنظرات هادئة مرعبة تحمل 
المۏت في طياتها عروق جبينه التي إنتفخت فجأة و وجه الذي غمره سواد حالك يزداد مع كل ثانية تمر إنكمشت على نفسها ظنا منها أنه قد ي
ېؤذيها عندما رأته ينحني قليلا للأمام واضعا رأسه بين يديه بينما إرتفع صوت تنفسه و كأنه غريق خرج للتو من عرض البحر صدمت كليا لما تراه الان 
يبدو أن وقت الدلال قد إنتهى و آن الأوان لتظهر الحقائق المخبأة كما حذرها آدم منذ اسابيع مسح سيف وجهه بيديه بعد أن تمالك نفسه في اللحظة الأخيرة تبا لقد كاد يفقد أعصابه 
أمامها لكنه لم يحتمل لم يحتمل كلماتها التي كانت بمثابة خناجر تمزق قلبه ألهذه الدرجة هي غبية كل ما تفكر به هو الرحيل الهروب الإبتعاد عنه و بعد كل ما فعله لها و من أجلها كلما تحدثت يكون كلامها حول السفر و العودة إلى تلك البلاد الكئيبة يجب أن يجد حلا سريعا 
يجعلها تنسى هذه الأفكار سيحرص أولا على إتلاف زواج سفرها و جميع أوراقها الشخصية إن لزم الأمر فمكانها هنا بجانبه 

ألم تخبره أنها قدم 
لها الكثير حسنا الان يريد مكافأته يريد ثمنا لخدماته إستشعر سكونها الغريب ليعلم أنه قد نجح في إخافتها لكنه لم يعد يهتم غمغم دون أن يرفع نظره نحوها متحاشيا رؤيتها دماغي مصدعة مش عاوز دوشة لحد ما نوصل اومأت له بتفهم تريد بأقصى الوصول إلى 
الفيلا حتى ترتمي بين أحضان والدتها الدافئة تريد أن نزيل عن كتفيها ما عانته من ضغط طوال أسبوعين كاملين لم تكن تريد أي شيئ مما حدث 
زواج مدبر من رجل غريب لا تعلم 
عنه شيئا سوى انه يمتلك أموالا طائلة و فيلات و قصور و هدايا خيالية يغدقها بها كل يوم وسامة فائقة و إبتسامة ساحرة و حنان بلا حدود لكن توقفت عند النقطة ككل مرة تعجز عن تفسير 
تصرفاته و لمساته التي تتجاوز الحدود أحيانا بإحتضانه و تقبيله لها من جبينها او خديها بمناسبة أو بدونها رغم 
أنها لم ترى أبدا في عينيه نظرات شهوة او خبث كل ما كانت تجده هو الدفئ و الحمايةو الأمان فقط 
تنهدت من شدة الصداع الذي ألم برأسها من كثرة التعب و التفكير حتى انها لم تنتبه للسيارة التي توقفت و لا ليد سيف الممدودة نحوها ليساعدها على النزول في إحدى المستشفيات الخاصة على أحد الأسرة البيضاء كانت يارا ممدة على ظهرها تنظر لسقف الغرفة هذا حالها منذ 
ثلاثة أيام بعد أن أفاقت من غيبوبة دامت أكثر من عشرة أيام لتجد ذراعها اليسرى محاطة بجبيرة 
من الجبس و اوجاع قاټلة في كامل باقي جسدها لدرجة أنها لا تستطيع النوم دون مسكنات ذلك الحقېر إحتجزها في هذه الغرفة و لم يسمح لها سوى بالاتصال مرتين بعائلتها تطمئنهم أنها مع أصدقائها في إحدى البلدان الأفريقية للقيام 
بسفاري لم تستغرب عندما إكتشفت أن عائلتها على علم بسفرها و أن مروى كانت تراسلهم من هاتفها حتى لا يشكوا في غيابها سقطت دموعها على وجنتيها بغزارة كلما تذكرت فشلها في الإفلات من ذلك الشيطان و ماتعرضت له من ذل و إهانة على يديه كلما حاولت الهروب تجد نفسها تعود لنقطة 
الصفر كفراشة وقعت فريسة في شبكة عنكبوت كلما تحركت لټقاومه إلتفت حولها اكثر تأوهت بعجز و هي تحاول تحريك جسدها للأعلى حتى تستقيم لتتفاجئ بدخول مروىتساعدها بلهفة قائلة ليه تتعبي نفسك كنتي إستنيتيني انا مكنتش هتأخر عليكي يارا و هي تستند عليها تعبت من النومة 
على ظهري فقلت اقعد شوية بس ااااه 
رجلي مش قادرة أحركها اخفت مروى نظرات الحزن تجاهها لتهتف 
بقلة حيلة و هي تساعدها على التجلس 
معلش يا حبيبتي يومين كده و هتبقى زي الفل إن شاء الله إحنا كنا فين و بقينا فين إنحنت لتحضر كيسا كانت قد رمته منذ قليل لتضعه على حافة السرير و هي تردف بحماس محاولة التخفيف عنها بصي جبتلك إيه شوكولاطة نوعكالمفضل ياااه دي طلعت غالية اوي وكمان مش موجودة كثير انا لفيت كذا محل لحد ما لقيتها يارا و هي تمسح وجنتيها الشاحبتين بكلتا 
يديها مكانش في داعي تتعبي نفسك انا خلاص معدتش عاوزة حاجة من الدنيا دي غير إني اموت و ارتاح شهقت مروى و هي تربت على ذراعها قائلةبأسى متقوليش كده يا يارا إنت لسه العمر قدامك و الحياة مستناكي عشان تعيشيها صدقيني 
مفيش حاجة تفضل على حالها هييجي 
يوم و ربنا ينجيكي من الکابوس داه بس إنت اصبري انا عارفة إني آخر واحدة ممكن تسمعي منها الكلام أو يحقلها تدي نصايح لكن للأسف أنا زيك بالضبط ظروفنا هي بس اللي بتختلف انا خنتك و غدرت بيكي لما وثقتي بيا انا حازم بس

والله العظيم كان ڠصب عني كنت فاكرة إنك عشان غنية و عيلتك عندها نفوذ هتقدرى تنقذي نفسك بسهولة و مش هتغرقيزيي أنا متعودة إن اللي زي صالح داه يدوس عليا 
بجزمته و مقلش حاجة متعودة اشوف الذل و الإهانة و مردش عشان مليش حد يقف جنبي مليش عيلة كبيرة زيك تحميني إحنا في عالم القوي فيه بياكل الضعيف بس مكنتش إنه هيطلع شيطان و حاسبها صح مش طالبة تسامحيني عشان انا لو كنت مكانك عمري ماكنت 
هسامح بس حبيت تعرفي إني عملت كده ڠصب عني إختنق صوتها بدموعها التي إنهمرت دون إرادة منها لكنها سرعان ما إزالتها بطرفي إبهامها
ثم أخذت نفسا عميقا و هي تكمل يمكن أكون غلطانة لا مش يمكن أنا عارفة إني غلطانة عشان جريت ورا الفلوس السهلة و بعت نفسي و ضميري بس مكنتش عارفة إن آخرتها كده آخرة كل حاجة 
حرام رق قلب يارا لتلك المسكينة رغم أنها كانت سبب كابوسها فهي التي مهدت لصالح الطريق حتى يصل إلى غايته لكنها تعلم أيضا أنه وغد حقېر و حتى إن رفضت مروى سوف يجد ألف طريقة أخرى و ألف فتاة أخرى تقبل عرضه فما أكثر النفوس المړيضة التي في هذا الزمن ضغطت على معصمها بيدها بيدها السليمة و هي تهتف بصوت ضعيف كل اللي قلتيه صح فعلا مكناش نعرف إن آخرة الحړام كده أيوا 
إنت السبب في كل اللي جرالي لو كنتي قلتيلي لو كنتي لمحتيلي إنك متقفة معاه إنت حازم عشان توقعوني كنت عرفت أنقذ نفسي كنت تصرفت على الاقل كنت قاومت و مكانش
تمكن مني بكل سهولة كده خمس سنين و هو بيتجسس عليا عارف كل أخباري و تحركاتي حتى النفس اللي بتنفسه أيوا إنت السبب يامروي مش عارفة ليه حظي مع صاحباتي 
كده في الأول شيرين و دلوقتي إنت نظرت نحوها الأخري بعيون دامعة تعكس خجلها و إحساس الذنب الذي يفتك بها من الداخل لكي تزيد يارا مش ضغط يدها و هي تكمل و عارفة كمان إن رقبتك تحت إيده و بيهددك زيي و إنك مكملة في خدمته انا آسفة بس 
داه أقرب لفظ لقيته مناسب عشان أعبر 
بيه على اللي بيحصل بس عاوزة أقلك على حاجة إنت ناسياها او يمكن مش منتبهة ليها إن اللي زي صالح داه ثعبان بيتسلل عشان يوقع فريسته مهما كانت الظروف و لو مكانش هيجبرك إنت كان هيجيب غيرك و إنت عارفة قوة الفلوس هو بقاله خمس سنين حاطط
فكرة إنتقامه مني يعني أكيد كان عنه ألف خطة بديلة غيرك إنت كفاية تلومي نفسك عشان مش هيفيدك و لا هيفيدني بحاجة أنا خلاص فوضت أمري لله فكرت في مليون طريقة و حاولت أهرب أكثر من مرة بس 
فشلت أنا عمري مكنت أتوقع نفسي يحصل فيا كده عمري ما غسلت كباية بقيت بغسل سجاد و هدوم 
و حمامات مفتكرش إن حد زعقلي أو أهانتي بكلمة غير بابا بقيت 
بتهان من اللي يسوى و اللي ميسواش وضړب و حړق و سجن وإبتزاز و حاجات قرففوق ما تتخيلي و آدي آخرتي مرمية في المستشفى مش في إيديا غير الدعاء لربنا يمكن يرأف بحالي و ينقذني منه عشان بجد انا محتاجة معجزة ربنا اللي كنت بعيدة عنه طول ستة و عشرين سنة إفتكرت أدعيله دلوقتي بعد ما لقيت نفسي واقعة بمكن داه عقابه ليا عشان لبسي اللي كنت بلبسه و سهراتي في ال night club كنت مغرورة و أنانية 
لدرجة الجحود ضحكت باستهزاء بين دموعها و هي تضيف أنا يارا عزمي برنسيسة الجامعة محدش 
يقدر يقف قدام جمالي

و لا إسم عيلي و لا نفوذ بابا صړخت باڼهيار و هي تحدق أمامها و قد تراءت 
لها صور والدها سندها و مثلهاالأعلى مع زوجته الثانية لتكمل بصعوب بابا اللي أعادت نظرها نحو مروى التي لم تجد ما تواسيها
به سوي دموعها داه عقاپ من ربنا عشان كنت بعيدة عنه كنت فاكرة نفسي فرعون محدش قدي لغاية ما وقعت و إنتهيت أنا عارفة يامروي أنا عارفاه كويس مش هيسيبني صالح مش هيسيبني مش هتنفذي منه غير 
المۏت إنزلقت بجسدها رغم شعورها بآلام حاړقة في عظامها لتعود نائمة كما كانت تنهدت و هي ترسم إبتسامة حزينة على شفتيها الشاحبتين قائلة كفاية ټعذبي نفسك على الفاضي خلاص اللي حصل حصل و أنا 
مسامحاكي و حتى لو طلب منك تكملي 
مهمتك معايا كملي و متعارضيشه مش عاوزةأحس الذنب ناحيتك لو عملك حاجة كفاية العڈاب اللي أنا فيه داه قدر و مكتوب و زي ما قلتي مفيش حاجة تدوم و لكل بداية نهاية أنا عاوزة أنام يا مروى جسمي بيوجعني لو سمحتي نادي ل للممرضة
عشان تديني المهدئ و ياسلام لو كمية
تخليني أنام يومين ثلاثة أومأت لها مروى برأسها ثم غادرت الغرفة في قصر عزالدين عاد الجميع إلى القصر إنجي تكاد تنفجرغضبا بسبب هشام الذي لم يتركها تتنفس بعيدا عن عينيه طوال السهرة
 



كان يجلس بجانبها و يراقبها حتى لا ترقص أو تتحدث مع غيره فعلا لو وعدها أنه سيكون هشام جديد منذ هذه الليلة و صدقا فعل 
هربت إلى غرفتها بعد أن إنتهزت فرصة 
حديثه مع صالح لتنزع فستان جدته كما
وصفته له خلال السهرة ليجيبها بأنه
واسع و محتشم و هذا ما يريده و في المرةالقادمة سيحضر لها عباءة اما صالح فقد أنهى حديثه مع هشام ثم تسلل لغرفته متجاهلا نداءات والده و عمه ليهتم بشؤونه الخاصة بعد أن أهملها ليومين كاملين بسبب إنشغاله بالعمل و بزفاف سيف اما في جناح فريد الذي لا يخلو من الحركة منذ وصولهما للقصر و فريد يحاول التقرب
منها كما فعل قبل ذهابهما للحفل لكنه تفاجئ بصدها له و بما أنه لا يستطيع السيطرة على يديه كلما إستفزته لم يمانع هذه المرة أيضا من إستعمال يديه بعد أن فشل في إقناعهاوديا كانت أروى تصرخ اااه مش نخنوع اللي يتعمل فيه كده و حياة عيالي اللي لسه مش عارفة اساميهم إيه أااااافريد و هو يحدق بها إنت إيه هاااا كملي عشان الحساب يجمع يلا إشجيني إبتسمت إبتسامة صفراء و هي تحاول إستعطافه
أنا أنا إعتزلت الغرام قصدي ان عيلة و غلطت يا بيشا أرجوك نزلني هيبتي راحت قدام الناس إنت كامشني زي حرامية الجزم ليه داه الفستان غالي و حضرتك دافع فيه كل مرتبك طب نزلني و أنا هغيره و بعدين علقني من ثاني حرك فريد رأسه بيأس من چنونها ليتركها قائلا و بالنسبة لإتفاقنا عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي ترسم الجدية على وجهها مش موافقة أنا ست حرة و عندي كرامة و مكانة في المجتمع و مش حستسلم قصدي من أول علقة حضرتك فريد كان يمسك أروى من رقبة فستانهامن الخلف بيد واحدة و يرفعها قليلا حتىأنها كانت تقف على أصابع قدميها نظر نحوها و هو يفرك ذقنه دون داعي بيده الحرة هاتفا بصوت أجش هتندمي أنا مش هكررعرضي داه ثاني أنا حبيت أفتح معاكي صفحة جديدة و نحاول مع بعض أنا عارف 
إنه صعب بس خلينا نحاول و لو منجحناش تركها لتقف أمامه و قد كست ملامحها الجديةو لو منجحناش هيحصل إيه هتطلقني
و ترميني إنت عارف إن داه اللي هيحصل في الاخر مهما حاولنا مش هننجح 
عارف ليه عشان في الأول علاقتنا إنبنت غلط فاكر أول ليلة جوازنا إنت عملت إيهطردتني و أهنتني مكنتش عارف حتى
إسمي و كنت بتبصلي على إني حشرة
او كائن طفيلي ضړبتني و شتمتني في
أيام المفروض تكون أحلى أيام حياتي 
حرمتني من دراستي و حبستتي بين أربع حيطان و قلت معلش هو إنت كنتي مستنية إيه من واحد عصبي زي إبن خالتك عملت نفسي هبلة و ممشياها ضحك و هزار و انا قلبي منجوا محروق و پينزف لما بحط راسي علىالمخدة مش بنام ببقى مړعوپة ياترى بكرة
هيحصلي إيه بقيت حاطة إحتمالين يا إماالمستشفى و يا إما هرجع لماما من ثاني مش عارفة جرالك إيه عشان فجأة كده تغيررأيك و إلا عشان كلام سيف هو اللي أقنعكيعني مش إنت اللي قررت يعني لفينا لفينا
و رجعنا لنقطة البداية إنت مش مقتنع
بوجودي في حياتك في الأول مامتك و دلوقتي سيف أنا مش موافقة حتى لو ضړبتني و طردتني من البيت متنساش إن أنا مربية لوجي ووجودي هنا عشانها و في اليوم اللي تشوفني فيه غير كده أنا موجودة غير كده لا سارت أمامه نحو غرفة الملابس لتتركه 
يقف مصډوما مما سمعه لقد عرته هذه الطفلة أمام نفسه تماما لتكشف ماكان يجبر نفسه على تجاهله منذ أيام 
يتبع
الفصل السابع عشر 
في صباح اليوم التالي إستيقظت سيلين على قبلات رقيقة و حانية
تجوب كامل وجهها و كتفيها إبتسمت بفرح ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم بجانبها في غرفته 
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندماوجدته فوقها سيف صباح الورد و الجمال يا روحي نمتي
كويس سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها تجد أنها كانت ترتدي بل لم تكن ترتدي شيئا
عادي و كأن شيئا لم يحدث طنط هدى في اوضتها عاوزة حاجة يا قلبي و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها فهذه تبدو اكثر فخامة و رقي لتسأله من جديد أنا فين قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من أسئلتها قائلا إحنا في أوضتنا ياروحي توسعت عينا سيلين بقلق قائلةبس أناإمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه 
ليداعب خدها بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في 
اول ليلة جوازنا و كمان غيرتلك هدومك عشان تنامي براحتك يلا يا حبيبي الساعة دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري بس إحنا ورانا سفر سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم 
الفهم لتردف سفر إيه سيف شهر العسل يا قلبي هو إنت نسيتي إن إحنا إتجوزنا إمبارح لا فوقي كده و صحصحي
معايا مفيش وقت يادوب نلحق نغير هدومنا و ننزل نفطر مع ماما وطنط هدى و نمشي إقترب منها ليقبل خدها الذي كان يداعبه باصبعه و هو يضيف أنا عارف إنك تعبانةمن سهرة إمبارح بس اوعدك هسيبك تكملي نومك في الطيارة زي ما انت عاوزة نهض عن الفراش متجها نحو الحمام ليغيب 
بداخله بينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصل أسندت راسها بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها 
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء 
لم تتوقع حدوثها لكنها 
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة 
البارحة يئست من إيجاده لتعود جديد و تجذب الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر الذي يشبه في شكله باب الحمام فتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات القطع من الثياب النسائية و قسم 
لهما بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل سوى
تركه يفعل ما يشاء لتأكدها من أنه لن
يتمادى أكثر من ذلك كانت بصعوبة تمنع نفسها من دفعه عنها رغم شعورها بارتعاش جسدها إستجابة للمساته التي لم تجربها من قبل سوى معه و هي تضغط على شفتيها 
حتى لا تفضحها أنفاسها المتسارعة إبتعد عنها و هو

يخفي إبتسامته الراضيةمن نجاحه في التأثير عليها عازما على إستغلال ذلك كثيرا مد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة 
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا خذي داه معاكي الجو برد برا وضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف 
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة بصمت و هو منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من تحت المعطف إنتهى ليبتسم لها ببراءة 
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف كده 
حلو أمال رأسه فجأة و هو يقطب حاجبيه كمن طرأت له فكرة جديدة ليهتف إيه رأيك تختاريلي لبسي تعالي و دون إنتظار إجابتها جذبها بلطف نحو أحد الأركان التي تحتوي على ملابسه و تحديدا قسم البدلات حاوط خصرها من جديد بيديه مستندا 
بذقنه على كتفها قائلا يلا إختاريلي 
بدلة على ذوقك و إلا أقلك مش هلبس 
بدلة النهاردة إيه رأيك في دا هأخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة 
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه 
أمامها قائلا حلو صح بحب اللون داه 
جدا تنهد باستسلام من عدم إجابتها 
و هو يبتعد عنها ليختار بقية ملابسه قبل أن يختفي وراء أحد الستائر 
التي لم تلحظ وجودها بسبب لونها المشابه للون بقية الغرفة خرج بعد دقائق قليلة يرتدي بنطالا أسود 
اللون و تعلوه تلك الكنزة توقف عند أحد 
الأرفف البلورية ليخرج ساعة و يرتديها 
قبل أن يسير نحوها من جديد كل هذا و سيلين لاتزال واقفة مكانها 
دون حراك او تعبير على وجهها سيف قسم ال shoes هتلاقيه هناك إستدارت نحو المكان الذي أشار له لتجد خزانة عريضة ذات واجهة زجاجية تحتوي على مئات الاحذية المختلفة الأشكال و الأنواع تقدمت بآلية لتقف أمام الخزانة لاتعلم ماذا تنتقي 
حتى رأته يخرج لها أحد الأحذية الشتوية ذات الكعب العالي و هو يقول إلبسي داه حلو وضعه على الأرض بجانب كرسي ثم أقبل نحوها ليقف أمامها يتأملها بعشق حبيبي 
مالك تعبانة أجيبلك الدكتورة تحسس وجنتيها و جبينها
بقلق و هو يكمل الحمد لله مفيش حرارة في حاجة بټوجعك 
لو تعبانة خلاص نأجل السفر مش بتردي عليا ليه يا قلبي سيلين و هي تنظف حلقها لتجيبه انا كويس
بس بشوف الأوضة حلو جدا تنهد بارتياح و هو يرفع يديها نحو فمه 
عدة مرات قائلا بسعادة الأوضة و
الفيلا و كل حاجة فيهاو معاهم قلبي و روحي ملكك إنت لوحدك يا روحي و دنيتي كلها إنت شاوري بس إضطربت سيلين بخجل و بدأت أنفاسها بالتسارع لتبعد يديها عنه بلطف قائلة شكرا أنا إحنا هنتأخر عالسفر أنا هلبس الشوز و إنتي كملي لبسك تمام ضحك و هو يحاول تجاوز ضيقه من فعلتها حتى 
لا يتطور الأمر تمام يا روحي أخذ نفسا عميقا قبل أن يفاجئها و ينحني 
ليحملها بخفة بين ذراعيه لتشهق سيلين 
فهي لم تتوقع فعلته هذه لتهتف بفزع و هي تتشبث بكتفيه إنت بتعملي إيه عاوز أنزل رفعها سيف إلى الأعلى أكثر و هو يضحك قائلا مش هسيبك مين غير ما تدفعي بقى أنا بقالي ساعة بدلع فيكو إنت في الاخر 
تقوليلي شكرا أعمل بيها إيه ديسيلين و تزيد من تشبثها به مش فاهم 
إنتي عاوزة إيه سيف بضحك اولا إسمها إنت عاوز إيه يلا 
انا بقيت جوزك فاكرة العقد اللي مضيتي عليه إمبارح داه إقرار منك إنك بقيتي ملك سيف عزالدين رسميا جلس على المقعد و هو مازال محتفظا
بها بين ذراعيه مكملا بأنفاس متهدجة
مركزا ببصره على شفتيها

المنفرجتين 
يعني البوسة تبقى كده رفع رأسها قليلا نحوه و هو يحني رأسه 
بالمقابل حتى ألصق في 
قصيرة خاطفة تذوق خلالها شهد الحياة إبتعد بصعوبة عنها رغم أن جميع جوارحه تطالبه
بالمزيد لكنه لايريد إخافتها نظر نحو وجهها المحمر عيناها المغلقتين و أنفاسها المتسارعة التي
 


 

تخرج من صدرها الذي يتحرك نزولا وصعودا ضمھا نحوه بلهفة لعل ناره التي إضرمت داخل صدره تهدأ و لو قليلا يريدها و بشدة كأكثر 
شيئ في حياته كفاكهة محرمة أغوته و كأن حياته تعتمدعليها يريدها ليس شهوة او 
رغبة جسدية بل حبا و عشقا بها يريدها أن تكون معه و له كنصفه الثاني الذي يكتمل به و بوجوده غمغم بصوت متوسل و بعبارات لم تتوقع سماعها منه و لو في أقصى أحلامها جعلت طبول الحړب تقرع قلبها دون توقف و هو يدفن وجهه في خصلات 
شعرها الناعم حبيني يا سيلين أرجوكي حبيني و انا مستعد 
أقدملك الدنيا كلها تحت رجليكي مستعد أقدملك قلبي و روحي بس حبيني زي ما بعشقك بعد ساعة كان ينزل معها درج الفيلا و هو
يلف ذراعه على خصرها بحماية بينما هي كانت تنظر أمامها بجمود و كأنها لم لاتزال لم تستوعب صدمة إعترافه حتى الآن أما هو فكان هادئ على غير عادته يرسم ابتسامة خفيفة على وجهه حالما رأى والدته تنتظره في الأسفل أسرع في خطواته قليلا نحوها دون أن
يترك زوجته التي لم تعد تستغرب سبب
ما إنت بخير إبتسم سيف لها قائلا الله يبارك فيكي يا حبيبتي إطمني انا عمري ما كنت مبسوط كده طول ما إنت كويسة و حبيبة قلبي معايا هبقي على طول سعيد جذب سيلين نحوه قليلا و ه يكمل مش عايز غيركوا في حياتي إنتوا الاثنين سميرة بحنان ربنا يخليكوا لبعض يلاعشان تفطروا انا هخرج برا للجنينة عشان اشم شوية هوا بقالي كثير مجيتش الفيلا هنا سيف حضرتك فطرتي و فين طنط هدى سميرة انا فطرت من بدري و لسه مشفتهاش الشغالة قالت إنها مطلعتش من أوضتها أدرك سيف أن والدته لحد الان لم تتحدث مع
هدى و لم ترها رغم أنهم كانوا في الماضي صديقتين مقربتين حتى أن هدى ساعدتها قليلا في الاعتناء بسيف عندما تعرضت سميرة لصدمة عقب ۏفاة زوجها والد سيف حاول تغيير الموضوع ليقول طيب إحنا هنفطر و نروحلها عشان نسلم عليه قبل ما نسافر سيلين بأعتراض لا انا عاوز اشوف مامي 
مش عايز يفطر طرق كتفيها باصرار عندما حاولت السير بعيدا عنه ليتحدث بنبرة غير قابلة للنقاش نفطر الأول و بعدين هندخلها سار بها نحو طاولة الفطور التي كانت تعج بأطباق متنوعة تكفى قبيلة كاملةمن البشر و ليس شخصين فقط ليجلس سيلين على كرسي بجانب كرسيه تماما ثم إستدار ليأخذ مقعده في تلك اللحظة قاطعه دخول كلاوس الذي كان يسير و ينظر للارض كعادته كلما دخلصباح الخير يا سيف بيه سيف بمرح و هو ينظر له صباح الخير يا كلاوس تعالى إفطر معانا الظاهر إن حماتك بتحبك كلاوس بابتسامة بسيطة شكرا يا سيف بيه انا سبقتكوا أنا كنت عاوز أبلغ سيادتك بحاجة مهمة جدا سيف ممم فيه إيه أكيد حاجة تخص
عيليتي الكريمة إيه متقليش إنهم جايين هنا يباركولي على جوازي قالها بسخرية لكن كلاوس نظر نحوه
باستغراب قبل أن يومئ له مؤكدا كلامه 
أيوا حضرتك هما في طريقهم على هنا
و قربوا يوصلوا سيف بلامبالاة و هو يجلس طيب اول ما يوصلوا 
خليهم يدخلوا إستأذن كلاوس ليغادر الفيلا و

هو يتحدث مع أحد الحراس من سماعته اللاسلكية و ما إن إنتهى حتى أزالها من أذنه ليرتمي على أقرب كرسي يراه و هو يتمتم بداخله ساعات بشك إنه مشغل جن معاه بس هو عرف إزاي إنهم جايين على هنا أنا متأكد إنه عارف السبب كمان و بيقول على 
نفسه مريض و بيتعالج داه انا اللي محتاج اتعالج اووف اهم وصلوا أرخم عيلة في مصر راقبهم و هم ينزلون من السيارات لكن ماجعل
كلاوس يستغرب أن من أتى هم فقط 
أمين و كامل بعد دقائق إقتحم الاخوان الفيلا بينما كان سيف يجلس مع زوجته يتناولان الإفطار بكل هدوء و ببرود او فلنقل هو فقط 
فسيلين كانت تمضع الطعام و تشعر و كأنها تأكل رملا فمن جهة هي خائڤة على والدتها من هؤلاء القادمين و من جهة أخرى متوترة من السفر و من إعتراف سيف لها نظرت نحو سيف الذي وضع يده فوق يدها 
لتجده ينظر لها بنظرات مطمئنة يخبرها
أن لا تقلق و تخاف مادام بجانبها أومأت له ثم سحبت يدها لتكمل طعامها بهدوء و هو أيضا 
بعد دقائق قليلة دخل كامل و أمين و كأنهماإعصار و خلفهما كلاوس الذي بقى بعيدا يراقب ما يجري و ينتظر دوره للتدخل تحدث كامل بصوت عال و هو ينزل درجات الداخلية للفيلا لترتعش سيلين پخوف بينما إكتفي شقيقه 
بالنظر نحو الزوجين بنظرات حقودة إبني فين يا إبن سميرةمسح فمه بالمنديل ثم وضعه مكانه ببرود 
قبل أن يرفع عينيه نحو عمه الذي كان 
ينظر له بنظرات حاړقة ليجيبه بمنتهى الهدوء و اللامبالاة صباح الخير يا عمي كامل و هو يضرب الطاولة بيديه مقاطعا إياهإبني فين إنطق يا ك بدل ما أهد الفيلا دي على دماغك إنت و ال اللي متصدرة جنبك شهقت هي پخوف و تعجب مما تسمعه من كلام غير لائق من عمها لتتسلل يدها و تمسك 
ذراع سيف الذي كان حالما شعر بها حتى 
إبتسم بسعادة لإحتمائها به كم هو غريب هل هذا وقته ألا ليس لديه السيطرة على مشاعره يجزم أنه سيسعد بأي لمسة منها حتى لو كان على مشارف المۏت لمستهاجعلت من غضبه يتلاشى بعد سماع إهانة عمه لها لكنه طبعا لم ينس زفر بملل عندما قاطعه صوت عمه الاخر البغيض الذي كان يخاطب شقيقه بتهكممعلش يا كامل الظاهر إن البيه مشغول سيف بابتسامة سمجة فعلا مشغول للأسف هو حضرتك متعرفش إني عريس و إمبارح فرحي 
و اللي إنت هنتها من شوية دي مراتي كامل باصرار و قد إتقدت عيناه پغضب 
جامح تتحرق إنت و هي مليش دعوة 
انا عاوز إبني آدم فين يا سيف إنطق بدل ما خليها بحر ډم و أول حد هبدأ 
بيه عروستك اللي إنت فرحان بيها دي أمال سيف رأسه نحو تلك التي كانت حرفيا تكاد ټموت من الخۏف ليهمس لها بعدةكلمات و ما إن إنتهى حتى حركت رأسها عدة
مرات ثم وقفت من مكانها مسرعة تصعد
الدرج إلتفت سيف يراقبها حتى غابت عن ناظريه عندها فقط وقف من كرسيه ليلتف حول الطاولة حيث كان يقف عمه يراقبه بكره سيف دلوقتي نقدر نتكلم و ياريت بهدوء عشان مصدع و مش عاوز دوشة عالصباح قلتلي بقى إبنك مالو أمين متدخلا يعني إنت عاوز تفهمنا إنك مش عارف اللي حصل فاكرنا عيال وهنصدقك سيف و هو يرفع يديه للأعلى حاشا لله و مين 
قال كده بس أنا فعلا مش عارف إنتوا بتتكلمواعن إيه كامل و هو يمسح وجهه بيديه من شدة 
الڠضب إبني آدم بقالوا يومين مختفي و دورنا عليه في كل مكان مش لاقيينه و عربيته لقيناها مرمية ورا القصر من الجهة الغربية و

لما راجعنا كاميرات المراقبة موصلناش لحاجة إثنين كانوا ملثمين ركنوهاورا القصر و ركبوا في عربية ثانية و طارو من غير ما حد ياخد باله سيف و هو يدعي التفكير يعني قصدك إن آدم إتخطف تؤتؤ مسكين ياترى مين خطفه كامل بصړاخ إنت هتمثل وديت إبني
فين يا سيف إنطق قبل ما سيف بكل برود ما خلاص بقى من ساعة 
مادخلت و إنت عمال تزعق و تهدد و تهين فيا و في عيليتي في إيه يا أنكل ما تستهدى بالله كده و خلينا نتفاهم ضړب كامل الطاولة بقوة أكبر لتسقط
بعض الكؤوس مصدرة صوتا عاليا و هو يلهث پغضب شديد 
إبني يرجع في ظرف نص ساعة و إلا و ديني و ما أعبد لكون مندمك على اليوم اللي تولدت فيه يا إبن سميرة هحرق قلبك عليهم كلهم آآآآآآه ا إبن ال لم يعد يحتمل وجودهم أمامه اكثر كلما رآهم
و كأن شياطينا تتراقص أمامه و ذلك الأحمق كامل لا ينفك ېهدد و يتوعد بكلام فارغ و هو قد حاول كثيرا و لمدة طويلة جدا بالنسبة له أكثر من خمسة عشر دقيقة السيطرة
على غضبه لكن إلى متى فلكل شيئ حد 
و لكل إنسان طاقة و هو طاقته لا تتحمل كثيرا خاصة إذا تعلق الأمر بوالدته و زوجته تذكر وجهها المړتعب منذ قليل و هي تنظر له باستجداء تبا لقد كانوا السبب في خوف صغيرته الرقيقة ألا يكفي أنهم
قطعوا أول إفطار لهما معا كزوجين عند تلك النقطة إسودت الدنيا في عينيه و تجهم وجهه و عبست ملامحه التي بدأت تنظر بهبوب إعصار شديد و بكل هدوء نظر نحو الطاولة يبحث عن ضالته ليبتسم
إبتسامة جانبية عندما وجد ما يبحث عنه أما كلاوس فكان يراقب
ما يجري بأعين الصقر إتسعت عيناه بقلق عندما شاهد إبتسامة سيده المړيضة التي رآها ذلكاليوم في إجتماع ألمانيا مع ذلك المدعوايسل ليعلم أن هناك مصېبة على وشك الحدوث ليتحرك من مكانه مقتربا منهم في حالة حدوث
اي أمر يستدعي تدخله خاصة و أن العمينقد أحضرا معهما حراسا خاصين بعدد كبير إستل سيف سکين الجبن من فوق الصحن ثم رفعه بسرعة شديدة و هوى به على يد عمه
التي كان لايزال يبسطها فوق الطاولة غير منتبه له صړخ كامل پألم و هو يشعر بنيران ټحرق كامل بدنه تزامنا مع صړخة امين المحذرةله دون جدوى فقد سبقه سيف قبل حتى أن يفتح فمه اسرع نحو شقيقه و هو يخرج مسدسه ليشهره في وجه سيف صارخا 
يا يا إبن ال بينما ظل كامل يتلوى بۏجع و عيناه مثبتتان على يد سيف التي لازالت تمسك بالسکين و يضغط عليه حول بصره نحوه بصعوبه و يا ليته لم يفعل لقد رأى في تلك اللحظة چحيما مستعرا داخل عينيه جعل ألمه يتضاعف مرات بينما رمقه سيف بنظرات غريبة متسلية
و كأنه مريض عقلي هامسا في أذنه 
أمي و مراتي خط أحمر مفهوم امين بصړاخ و هو يضغط على الزناد سيبه يا مچنون تابع آخر خطوة تفصله عنه ليمد يده نحو سيف حتى يدفعه عن شقيقه لكنه إصطدم بذلك الحائط البشري الذي يدعى كلاوس ليتراجع و هو يشهر المسډس أمامه يهدده حتى يبتعد عن طريقه دون فائدة لم يبال به الاخر بل لم يلتفت له أصلا عيناه فقط مثبتة على كامل الذي
 



كان يكافح حتى لا يفقد توازنه و يقع مغشيا عليه من شدةالألم بينما أكمل سيف مفهوم يا بو آدم أومأ له كامل و هو ېصرخ من جديد بعد أن 
نزع سيف السکين ليسقط الاخر 
على ركبته ممسكا بيده التي

كانت ټنزف 
بغزارة بتوجع صح بس مش زي ألم 
الغدر من أقرب الناس ليك غمغم سيف بخفوت و هو يراقب بتشفي
عمه المرمي تحت قديمه قبل أن يرمي 
السکين فوق الطاولة و يأخذ منديلا ليمسحبه يده و قميصه اووف لقد فسد القميص لا بأس فهو يمتلك آخر بنفس اللون الشبيه بفستان سيلين ألم أقل لكم انه مچنون بها 
و يفكر فيها في أحلك اللحظات أشار لكلاوس ليترك امين الذي سارع ليساعد
شقيقه و ه يشتم إبن أخيه بكل العبارات قاطعه صوت سيف القوي بصرامة دي آخر مرة هسمحلكوا فيها إنكوا تتهجمواعلى بيتي و تهينوا عيلتي انا لسه عامل إعتبار إنكوا أهلي بس المرة الجاية هتشوفوا رد ثاني مني و بالنسبة ل آدم بيه فروحوا
دوروا عليه عن شريكه فاروق البحيري نظر نحوه كل من آمين و كامل ب استغراب 
فكلهم يعرفون ان فاروق البحيري يعمل 
في الماڤيا ليروي لهم فضولهم و هو يكمل أيوا هو فاروق البحيري بتاع الماڤيا إتفق مع آدم و إلهام هانم إنه يشتري من عندهم ورق صفقة الشامي و لو عايز تفاصيل أكثر روح إسأل مراتك انا مش فاضي دلوقتي الزيارة إنتهت و يا ريت متتكررش ثاني انا هبقى أكلمكم عشان الاجتماع السنوي 
لرؤساء المجموعة في قرار مهم عاوزك تعرفوه و جدي هيكون كمان موجود كلاوس وصل الباشوات لبرا في الخارج كانت سميرة تتجول في الحديقة الخلفية للقصر و بعد أن إنتهت قررت العودة فلابد من أن سيف قد إنتهى من إفطاره و آن أوان رحيله لكنها فوجئت بعدة سيارات أمام البوابة و كذلك بعض أفراد من حرس القصر الذين تعرفهم جيدا هرعت للداخل و قبلها يدق كأجراس الكنيسة خوفا على وحيدها بعد أن علمت 
هوية الزائرين شهقت عندما وصلت للباب الداخلي للفيلا 
و هي ترى كامل الذي كان يمشي ببطئ
و يديه مخضبة بالډماء بينما كان امين 
يسير بجانبه بوجه مكفهر لم تهتم بهما بل أكملت طريقها ركضا تنفست الصعداء بعد أن لمحت سيف 
يسير نحو الدرج لتنادي عليه بلهفة سيف يا حبيبي إنت كويس عملولك 
إيه جوز الغربان دول ضحك سيف و هو يلتفت لوالدته مطمئنا إياها متقلقيش انا كويس كانوا بيسألوا 
عن آدم الظاهر إنه تاه و هو راجع من المدرسة نظرت نحوه سميرة بلوم مردفة بقى داه وقت هزار انا قلبي كان هيقف لما شفتهم سيف و هو يقبل يديها سلامتك يا ست 
الكل اللي زي دول آخرهم كلام و بس
ما إنت عارفاهم إطلعي لأوضتك عشان 
ترتاحي و متفكريش في حاجة أومأت له و هي تغمض عينيها بقلق على 
وحيدها الذي يعاني من شړ عائلته منذ 
سنوات طويلة في الخارج ركب كامل إلى جانب امين في السيارة 
متجهين نحو أقرب مستشفى أمين و هو يعطيه المزيد من المناديل 
حتى يجفف بها دمائه هو الكلام اللي 
قاله داه صحيح آدم و إلهام بيسربوا 
صفقات الشركة و بيبيعوها كامل بحدة جري إيه يا أمين إنت كمان 
هتصدق عيل وا زيه داه بيحاول يشككنا في بعض مش اكثر بس و ديني ما انا سايبه امين طب خلينا نروح للبحيري عشان نتأكد
ماهو مش معقول سيف هيخطف آدم يعني يعمل بيه إيه نظر نحوه كامل بحنق و هو يجيبه عاوز 
يتخلص منه عاوز يتخلص مننا كلنا عشان يكوش على كل حاجة مش مكفيه نص الأملاك اللي باسمه امين بارتباك طب خلينا نتأكد عشان 
آدم مش يمكن عند ال كامل و هو يشير له بلامبالاة ماشي بس عشان 
أثبتلك إنه كذاب و إن عمرنا مالازم نثق 
فيه في احد المستشفيات الخاصة حيث مازالت تمكث يارا للعلاج فوجئت بمجيئ صالح لزيارتها منذ الصباح الباكر كان يجلس قبالتها على كرسي ينظر لها بهدوء و قد علم منذ قليل من الطبيب أنها جميع كسورها إلتئمت ماعدا يدها التي

لاتزال داخل الجبيرة تأففت يارا للمرة العشرون و هي تشعر بنظراته
المسلطة عليها لتهتف هتفضل تبصلي كده كثير لو عندك حاجة قولها و خلصني عشان تعبانة و عايزة أنام توقفت عن الحديث بسبب خۏفها منه 
عندما تحرك بجسده للأمام قليلا ليقترب 
منها أكثر لاحظ هو ذلك ليضحك بتسلية قائلا سكتي ليه كملي أجابته بتوتر و هي تنزل نحو الطرف الآخر 
للسرير لا انا خلصت اللي عاوزة أقوله سألتك عاوز إيه عشان عاوزة انام تحدث و هو ينظر نحو ساعته ليجدها الساعة الثامنة 
للأسف الدكتور كتبلك علىخروج يعني 
هتضطري تأجلي حكاية النوم دي شوية نفضت يارا الغطاء من فوقها و قد تسللت الفرحة لقلبها بعد طول إنتظار 
يعني أقدر أخرج و اروح بيتنا صالح بغمزة قصدك بيتنا أنا و إنت يارا بارتباك مش فاهمة قصدك إيهصالح بغرور و هو يضع ساقه فوق الاخرى
أنا قررت اديكي فرصة أخيرة بدل اللي
إنت ضيعتها بتهورك لما قررتي تهربي بس يكون في علمك دي هتكون الأخيرة بعدها إنت عارفة كويس إيه اللي هيحصل اطرقت يارا رأسها و هي تجيبه باستسلام حاضر بس ماما و بابا صالح متقلقيش أنا مضبط كل حاجة يلاهناديلك الممرضة عشان تساعدك تغيري هدومك 
يا عروسة خرج من الغرفة تاركا إياها في صدمة تتساءل كالبهاء متى ينتهي كابوسها في فيلا ماجد عزمي على مائدة الإفطار زفر ريان بملل و هو يلقي تحية الصباح 
على والديه منتظرا شجارهما المعتاد ماجد إنت أم إنت بنتك بقالها أسبوعين برا البيت و محدش عارف هي فين و إنت قاعدة و على بالك ميرفت بحنق اووووف هو إنت عاوز تتخانق و خلاص ما أنا قلتلك مية مرة هي مع أصحابها بيعملوا سفاري في أفريقيا و كلمتني كذا مرةو بعثتلي صور كثير كمان و ماجد پعنف مليش فيه تكلميها النهاردة و تخليها ترجع في أقرب وقت يا إما هسافرلها
بنفسي و أجرجرها من شعرها لحد هنا ميرفت و هي ترمقه باشمئزاز إيه أسلوب الفلاحين اللي بتتكلم بيه داه إيه تجررها من شعرها دي بيئة اوي ماجد بسخرية داه اللي ينفع مع الصيع اللي زي بنتك زي ما قلتلك تكلميها تخليها ترجع بلا سفاري بلا زفت على دماغها قاطعه صوت هاتفه ليخرجه من جيبه ما إن علم هوية المتصل حتى وقف مسرعا 
من كرسيه محاولا إخفاء إرتباكه 
دااه تلفون من الشغل انا رايح رمقته ببرودها المعتاد الذي إتسمتبه علاقتهما في السنوات الأخيرة زواج مصلحة بين شخصين أنانيين كل منهما يلوم الاخر على اي خطأ حتى كبرت الفجوة 
ليس فقط بينهما بل بين الأبناء أيضا 
و ينتهي بخېانة الزوج في الخفاء 
يتبع
الفصل الثامن عشر 
بعد أربعة أيام في قصر عزالدين في المكتب الكبير الخاص بالجد صالح حيث 
تتم اغلب إجتماعات رجال العائلة بعيدا عن أعين النساء الفضولية يقف سيف ممسكا بأحد الملفات و هو يتكلم بصوته الواثق و في نفس الوقت عيونه مسلطة على ردة فعل الحاضرين خاصة 
جده الملفات اللي قدامكوا دي فيها تنازل مني على كل الأملاك و العقارات اللي جدو كتبها باسمي و اللي هي سلسلة فنادق المجد و عمارات إسكندرية و مزارع المنيا و شركة النسيج القديمة اللي في و أنم جدي و هو حر بقى يديها للي هو عاوز قاطعه صالح بأعتراض إنت إزاي تعمل لكده 
مين غير ما ترجعلي خلاص كبرت و بقيت تاخذ قرارات مهمة زي دي لوحدك سيف باحترام معلش يا جدي أنا بس زهقت و تعبت من الخناقات و الحروب اللي ما بينا بسبب الورث أنا خلاص معتش عاوزة حاجة منهم خليهم ياخدو كل حاجة يمكن يشبعوا المهم يسيبوني في حالي توجه بنظره نحو أعمامه الذين كانا يحدقان في الأوراق بطمع قبل أن يضيف و داه طبعا مش ضعف مني بالعكس إنتواعارفين إني أقدر بكل سهولة أمحيكوا من على وش الأرض بكذا طريقة بس انا مش عاوز كده و إكراما لجدي هو الوحيد اللي
مانعني عنكوا بس و عزة جلالة الله من هنا و رايح لو حد فيكوا تعرضلي أنا او عيلتي هيشوف الچحيم و قد أعذر من أنذر دلوقتي أنا لازم أمشي تقدم ليقبل يد جده الذي كان يحرك رأسه بأسف و ينظر له بنظرات ذات مغزى أنهم لن يتركوك حتى لو أعطيت لهم كل شيئ لكن سيف إبتسم له مطمئنا إياه سيف يعلم أن جده رجل ذو طباع قاسېة و أبناءه هم السبب كان يجب أن يكون
ذو شخصية حديدية حتى يستطيع ترويضه مو لكنه من جهة أخرى أب خائڤ على أولاده الذين يتناحرون من أجل حفنة إضافية من المال رغم أنهم يملكون منه الكثير أذوا حفيده كثيرا و لكنه سكت و منعه بكل الطرق عن الدفاع عن نفسه و يعلم أنه مخطئ لكنه من جهة أخرى حاول تعويضه
بأن أعطاه نصف ثروته و هذا ماسبب 
عداوة
أكبر بينهم آخر مرة قام بتعويضه إتفق معه على التمثيل 
أمام العائلة بأنه أجبره على الزواج من سيلين لكن في الحقيقة تلك لم تكن سوي خطة سيف للحصول على حبيبته بأسهل طريقة بينما لم يكن صالح يهتم بأمر حفيدته و لا إبنته فهو بالفعل تبرأ منها منذ هروبها أي منذ عشرون سنة غادر سيف نحو فيلته و قلبه يكاد يسبقه 
فمنذ أربعة أيام و هو تقريبا لم يلتق بحبيبتهالصغيرة رغم أنها لم تكن تفارق مخيلته و لو للحظة واحدة طوال الأربعة ايام الماضية امضاها في الشركة مع كلاوس و جاسر يرتبان تلك الأوراق 
التي أعطاها لعميه منذ قليل طوال الطريق جعل السائق يقف عدة مرات
ليشتري لها هدايا متنوعة باقة ورود و صناديق شوكولاطة من نفس المحل الذي يشتري منه فريد لأروي و لجين نزل من السيارة بلهفة حالما توقفت أمام 
باب الفيلا ليهرع للداخل و من حسن 
حظة أنه لم يجد أي شخص بالخارج حتى لا ينشغل به رفع يده ليطرق باب الجناح قبل أن يرفع نفس اليد نحو رأسه ليفرك شعره و هو يكتم ضحكاته المتعحبة من نفسه هل أصبح يطرق باب غرفته و زوجته بالداخل لو رآه أي أحد فحتما سوف يصبح أضحوكة الموسم فتح
 



الباب سريعا يبحث عنها بعيناه ليجدهاتقف أمام الشرفة تترشف فنجانا من الشاي
طب حتى شوية صغنين قد كده إلتقطت فنجانها مرة أخرى و هي تقلب عينيها بضيق تتذكر حديث والدته طوال الأربعة ايام الماضية 
حرفيا لم تعد تفهم شيئا مما
يدور حولها فبعد آخر مرة أخبرها فيها 
أنه يحبها إختفى بعدها أربعة أيام و لم 
يظهر سوى الان و طوال مدة إختفائه
لم تدعها سميرة في حالها بل ظلت تردد
على مسامعها قد أجبر على 
هذا الزواج و أنها لا يجب أن تغضب منه
لأنه تركها بعد أن اعترف لها بحبه قررت داخلها أنها سوف تعطيه فرصة و انها سوف تبدأ معه حياة جديدة 
فقد فكرت كثيرا لو انها عادت لألمانيا فماذا سوف تفعل هناك وحيدة و مسؤلة عن والدتها المړيضة بالإضافة إلى خسارتها لمنزلها الحياة أعطتها فرصة ذهبية للعيش براحة و هي 
طبعا لن ترفض لكن مع إختفائه ذهبت جميع قراراتها ادراج الرياح و عادت من جديد لنقطة البداية شعرت بلمسته على كتفها ليعيدها من شرودها 
عندما قال ممم الظاهر إن في حد هنا زعلان منك ياسيف حيث كدا تناول الفنجان من يدها ليضعه على السور ثم إنحنى وسط دهشتها ليحملها و يسير بها ناحية غرفة النوم وضعها على السرير ثم إرتمى بجانبها بعد أن خلع حذاءه وضع رأسه فوق فخذيها و هو يغمغم بصوت متعب هو انا موحشتكيش فعلا رفع عينيه ببراءة نحوها منتظرا جوابها 
لتردد سيلين دون وعي منها و هي تحرك 
رأسها ااه وحشتيني إبتسم لها إبتسامة ساحرة جعلت قلبها 
فيكي كان المفروض نكون مسافرين شهر العسل بتاعنا بس طلعلي شغل فجأة و مقدرتش أؤجله عندك حق تزعلي مني و انا مستعد لأي طلب تطلبيه مني بس 
بشرط خليكي جنبي انا محتاجلك اوي سيلين بحنية فهي فعلا أشفقت على حاله إحكيلي تعبانة من من إيه استدار سيف ليصبح نائما على ظهره حتى يستطيع رؤية وجهها و هي يتنهد بتعب قائلا متشغليش بالك إنت تعبان من الشغل كنت بخلص شوية حاجات كان من المفروض إنها تخلص من زمان بس خلاص دلوقتي اقدر أرتاح و نروح شهر عسلنا إرتبكت سيلين و حاولت عدم النظر إليه لكنه لم يسمح لها فقد رفع يده ليثبت وجهها
قائلا مالك في حاجة مضايقاكي سيلين بنفي لا بس مش في لازم 
بقالي سنين مخدتش أجازة سيلين طيب هنروح فين سيف بغمزة و هو يعتدل في جلسته تؤ مفاجأة نزع جاكيت بدلته و ربطة عنقه ثم فتح الازرارالعلوية لقميصه و هو يضيف و قد غلف صوته بعض الخبث إيه يا قلبي مش ملاحظة إن في حاجة ناقصة في الجوازة دي نظرت نحوه ببلاهة و هي تجيبه مش فاهم حاجة ناقص سيف و هو يكمل ما يفعله لا يا حلوة حاجة
ناقصة مش ناقص و أه أقصد ډخلتنا يا قلبي إرتبكت سيلين و إحمر وجهها ثم تحركت لتغادر الفراش قائلة بتوتر بردو مش فاهم إنت تقصد إيه كلامك صعبة جدا سيف و هو يقلدها بسخرية صعبة جدا 

تعالي هنا رايحة في سيلين انا مش فاهم حاجة و عطشان عاوز اجيب ميه و هرجع ثواني بس جذبها برفق من يدها لتسقط مجددا على الفراش مثبتا جسدها بيديه و قدميه و هو يقول بتسلية وقعتي يا قطة بقى عاوزة مية دلوقتي و عاملة نفسك مش فاهمة كلامي عليا انا يا سولي يعني عاوزة تقوليلي
إن طنط هدى مقالتلكيش اي حاجة نفت سيلين برأسها و هي تنظر له بتوترو خوف ليكمل سيف و هو يقرب وجهه من اذنها طيب هفهمك أنا سيلين باندفاع لالا مش عاوز سيف و هو يدعي الحزن ليه بس
يا حبيبي صدقيني الموضوع سهل جدا 
و كمان و لو مفهمتيش نظري ممكن نلجأ
للعملي سيلين بتعجب نهار اسود إنت بتهزر سيف بضحك الحمد لله اول مرة تقوليها صح و على فكرة مش بهزر انا بتكلم جد يعني هما الناس بيتجوزوا ليه مش عشان قلة الأدب أغلقت سيلين عينيها بحرج و هي تحاول 
إبعاده من فوقها قائلة ببطئ إوعي أنا مستحيل اقعد هنا انا عاوز أرجع اوضتي البينك إنت إيه حصل معاك النهاردة سيف بنفاذ صبر و قد إنقلب وجهه فجأة بعد حديثها ذلك و تهربها منه واحشااااااني و بحببببك إنت مبتفهميش سيلين طب سيف بالراحة بليز سيف و هو ينحني ليقبل جبينها حاضر حقك عليا أنا آسف أنا كنت بهزر معاكي انا مستحيل أعمل حاجة تزعلك إبتعد عنها ملتفتا للجهة الأخري و هويعتصر عينيه بندم قائلا بنبرة حزينة طفل ضائع طيب ممكن متبعديش عني وقف متجها نحو غرفة الملابس تاركا إياهافي حيرة من أمرها يا ترى متى ستفهمه و تتعود على وجوده خرج بعد مدة مرتديا ملابس ببتيه ليتمدد
بجانبها و يجذبها نحوه دون أن بتفوه بأي حرف وضع رأسها على ذراعه و يده الأخرى على خصرها ثم أغمض عينيه محاولا النوم بعد ليالي طويلة من السهر و التعب بعد أقل من نصف ساعة لاحظت إنتظام أنفاسه 
لتعلم أنه قد نام أخيرا أخذت نفسا عميقا ثم رفعت رأسها عن ذراعه و هي تنظرإليه بحرص مخافة ان توقظه رفعت يده عن
بطنها ثم تسحبت بهدوء و هي تمشي على أطراف أصابع قدميها متجهة نحو الخارج نزلت الدرج حافية ثم توقفت عند بابغرفة والدتها طرقت الباب ثم دخلت مبتسمة و هي تلقي تحية الصباح عليها باللغة الألمانية صباح الخير مامي هدى و هي تفتح ذراعيها نحو سيلين صباح النور يا قلب مامي تعالي يا حبيبتي جلست سيلين على حافة الفراش بعد أن قبلت 
والدتها قائلة إزيك النهاردة بقيتي كويسهدى بضحك كويسة يا روحي متقلقيش عليا قوليلي فطرت سيلين أيوا مامي انا صحيت متأخر و شربت
شاي هدى شاي بس من غير فطار ليه كده يا حبيبتي إنت مش ناوية تبطلي عادتك دي و إلا إنت بتستغلي إني مش بطلع من اوضتي سيلين انا مش صغير مامي و بعدين انا بقيت 
متجوزة يعني كبرت هدى بضحك اه فعلا كبرتي قوليلي سيف
كلمك سيلين بلامبالاة هو نايمة فوق في الاوضة هدى طب الحمد لله أنه رجع بالسلامة 
مقلكيش كان فينسيلين no انا سألته قلي شغل و تعبان
خليته نايم و جيت أشوفك هدى بلوم ميصحش كده يا بنتي إنت كان لازم تقعدي جنبه تشوفيه يمكن محتاجك
جنبه في تلك الأثناء تململ سيف في نومه ليشعر بعدم ثقل على ذراعه رغم رائحتها التي كانت تملأ المكان فتح عينيه يجد المكان فارغا رفع راسه يبحث عنها في كل مكان لكنه لم يجدها مسح وجهه بضيق قبل أن يغادر الغرفةنحو وجهة يعلمها جيدا غرفة عمته هدى التي تقع في الطابق السفلي رفع يده حتى يطرق الباب لكنه تراجع عندما 
تناهى إلى

مسمعه صوت زوجته المتذمر و هي تشكو لوالدتها سيلين يا مامي قلتلك نايم و انا كنت نايم 
كثير مش عاوزة انام و بعدين خلاص انا هروح جنبه اوووف مش بحب أتجوز انا عشان بكره ابقى كده هي الست لما تتجوز بتبقى خدامة 
لجوزها هدى و هي تضربها بخفة على رأسها بنت لمى لسانك أناعارفاكي قلتلك يمكن يكون محتاجك إنت إنتوا لسه عرسان جداد روحي
شوفيه يمكن يكون صحي و عاوز يلاقيكي جنبه سيلين بتذمر ليه هو بيبي مامي انا مش عاوز
اروح انا هنزل أشم هوا في الجنينة هدى بصرامةسيلين بلاش دلع أجلي فسحتك دي لبعدين و بعدين إيه بيجامة ميكي ماوس اللي إنت لابساها دي في ست متجوزة بقالها 
يومين تلبس كده سيلين عاوزاني ألبس مايوه هدى طول عمرك عنادية و راسك يابس يا بنتي فتحي دماغك و إفهمي إنت خلاص إتجوزتي يعني تنسي حياتك القديمة و تنسي ألمانيا للأبد و تعودي على عيشتك الجديدةو إهتمي بنفسك و بجوزك سيف راجل تتمناه
كل بنت و إنت محظوظة عشان إختارك رغم إنه كان يقدر يتجوز واحدة ثانية أحلى منك و أغنى منك بلاش تتغري في نفسك و تقولي خلاص 
أنا كده و مش هاممني حاجة سيلين حضرتك ليه بتقول كده هدى بوعيكي و بفهمك عشان إنت مش حابة 
تفهمي جوزك بيحبك و عمل كل حاجة عشان يرضيكي فماتقابليش حنيته بقسوتك سيلين و هي تتذكر كلام سميرة بس سيف تجوزني عشان جدو قال كده و عشان يضمن الفلوس بتاعه مامته قالتلي كده قلبت هدى عينيها و هي تستمع لسخافات
طفلتها الغبية طب و إنت صدقتيها يعني رغم إنه إعترفله كذا مرة إنه بيحبك و مستحمل دلعك و جفائك معاه و برود الألمان اللي ورثتيه من ابوكي و جدتك لسه حضرتك مش مصدقة طب بلاش كل داه مفكرتيش بينك و بين نفسك واحد زي سيف هيسمح 
بسهولة كده لحد يجبره إنه يتجوز ڠصب
عنه حتى لو كان جده ربنا يهديكي و يكملك بعقلك يا بنتي أنا عارفة إنك لسه صغيرةو مخالطيش ناس كثير في حياتك و دايماكنتي لوحدك بس يا حبيبتي الدنيا مش كده لازم تتعلمي تفرقي بين الصح و الغلطو مش أي حد يقلك كلمة تصدقيها سيلين مفيش حد بيحب حد كده من غير سبب و كمان انا و سيف مش نعرف بعض كثيرة أقصد فترة يعني معقول بيحب انا بسرعة دي حتى
آدام قلي إنه بيحب 
بنت يعني هو عنده girlfriend و انا سألت سيف و هو قلي لا غلط هدى يعني بتصدقي كل الناس اللي حواليكي
و جوزك لا سيلين لا بس انا بفكر بعقل هدى بغيض طب قومي إطلعي برا مش عاوزة اشوف خلقتك عصبتيني بغبائك و عقليتك المتخلفة دي أنا عارفاكي طول عمرك هبلة و مش هتفوقي من غبائ كداه غير لما تخسري جوزك بإيدك سيلين بتذمر يا مامي هدى بلا مامي بلا زفت أنا داخلة الحمام أتوضأ و أصلي الظهر مش عاوزة إزعاج إمشي في الخارج كان سيف يقف أمام الباب جسده بدأ يدخل في نوبة عصبية تصيبه كلما شعر بالڠضب الشديد رفع يديه ليفتح الباب لكنه نراجع في اخر لحظة ليسير خارجا نحو الحديقة و هو ېصرخ بأعلى صوته كلاوس كلاوس أسرع نحوه كلاوس الذي كان يقف مع 
مجموعة من الحرس قائلا أمرك يا سيف با شا وضع يده على سلاحھ و هو يتراجع عندما شاهد سيف بتلك الحالة و هو يزفر بحنق مردفا سيف باشا
 



لو سمحت إهدى لم يتوقف سيف عن السير باتجاهه و هو ېصرخ في وجهه پجنون هات الزفت بقلك كلاوس أشار نحو حارسين ليقتربا منه ثم 
بحركة متقنة رمى نحوهما المسدسين الذي يحتفظ بهما

دائما معه ثم إندفع نحو سيف محاولا إيقافه مكانه سيف پغضب شديد إحنا هنهزر يا حيوان 
قلتلك هات السلاح هرفدكوا كلكوا كلاوس بصعوبة سيطر عليه رغم جسده الضخم الذي يفوق جسد سيف لكنه مع قوة سيف و إندفاعه
جعل الأمر في غاية الصعوبة لېصرخ بصوت عال بسرعة تخلصوا من سلاحكوا و تعالوا معايا يا باشا لو سمحت إهدى إنت كده 
هتأذي نفسك دفعه سيف عنه بقوة ثم ركله على معدته لينحني كلاوس متأوها رغم ذلك فقد حرص على عدم وصول الاخر إلى أي سلاح حتى 
لا يؤذي نفسه فسيف كلما أصابته تلك 
النوبة يؤذي نفسه حتى يهدأ و يعود لرشده حتى أنه ضړب نفسه بالړصاص في إحدى المرات بعد ۏفاة لورا بخمسة أشهر فجأة رآه يتوقف مكانه مسدلا ذراعيه على جانبيه بحزن ثم يلتفت حوله باحثا عن أقرب كرسي له ليجلس عليه أشار كلاوس للحرس بالابتعاد و الذين تنهدوا بارتياح فطبعا لا أحد منهم يريد الاقتراب منه و هو في تلك الحالة عكس كلاوس الذي مشى نحوه ليجلس بجانبه سيف بضعف 
مش عارف ليه بيحصل معايا كده دايما مليش حظ في الحب هو انا مش بشړ 
من حقي أحب و أتحب إديتها كل حاجة تحلم بيها و ضحيت كثير عشان أقدر أتجوزها و تبقى ليا لوحدي بحاول أحميها بكل قوتي من الوحوش اللي 
بتترصدلها و بردو لسه مش فاهمة 
أنا لو سبتها هيقتلوها انا رجعت ورثي 
اللي خذته من جدي كله و إدتهولهم عشان عاوزهم يبعدوا عننا بطريقة سلمية عشان مش عاوزمشاكل و مستعد أحرقهم كلهم لو حد فيهم فكر إنه ېلمس شعرة منها و بردو مش نافع 
لسه مش واثقة في حبي ليها امي طلعت بتملي دماغها بأفكار تافهة بتخليها تبعد عني مش عارف اعمل إيه عشان أخليها تحبني كلاوس انا بحب البنت اللي جوا دي اوي بحبها اوي و خاېف تبعد عني و تسيبني كان صوته ضعيفا و مشتتا ليدل على مدى ضياعه ليسارع كلاوس لتهدأته قائلا يا باشا و هي أصلا هتروح فين حتي 
البيت اللي ألمانيا حضرتك بعته سيف بصوت أوضح كان لازم أبيعه عشان 
ميبقاش ليها مكان تروحه أنا عمري ما هأذيها و لا أعاملها وحش بس هي مش عاوزة تفضل معايا المشكلة فيا أنا أنا السبب بس مش عارف ليه بقلك احسن حاجة كلم الزفت اللي إسمه البير خليه ييجي هنا عاوزه ضروري 
لازم يلاقيلي حل بسرعة الدكتور البير داه طبيب نفسي بتاع سيف كلاوس بتردد حضرتك ما أظنش إنه هيقبل ييجي أحم أحم بعد آخر مرة سيف بتأكيد مش بمزاجه يا ييجي هنا يا 
هقتله اومأ له كلاوس و هو يفكر بطريقة ما يقنع بها ذلك الطبيب بالمجيئ لمصر و لو لمرة واحدة حتى ينقذ نفسه من مۏت محقق في فيلا ماجد عزمي كانت يارا في غرفة محاطة بشقيقها والدتها بعد أن أعادها صالح صباح اليوم لمنزل والدها
بعد أن عقدا قرانهما دون إعلام أي أحد المسكينة من شدة صډمتها لم تستطع الإجابةجيدا عن أسئلة والدتها التي ما فتئت تطرحهاعليها منذ وصولها تريد معرفة ماذا حصل
لها و هي ترى يدها محبسة بالإضافة
لتلك المسند الطبي الذي لم تكن تستطيع
المشي بدونه يارا بلطف ماما لو سمحتي أنا حكيتلك
كل حاجة عملت حاډثة و العربية تقلبت
بينا في الغابة هناك بس الحمد لله انا
قدامك كويسة و الجبس داه يومين بالكثيرو هشيله ميرفت بقلق طب يا حبيبتي مش عاوزة
أي حاجة يارا لا انا بس عاوزة أنام شوية ريان طب إحنا هنسيبك ترتاحي دلوقتيو لو إحتجتي أي حاجة إحنا برا أنا مش رايح أي حتة النهاردة يارا ربنا يديمك ليا يا حبيبي و إنت كمان ياماما انا

بحبكوا أوي و كنت خاېفة اوي إني مشفكومش
ثاني بكت يارا بشدة و هي تتذكر بعض ما حصل معها في الأيام الفارطة و خاصة هذا الصباحرغم انه أخبرها بما ينوي فعله منذ ايام لكنهلم تكن تعتقد ان يكون الأمر بهذه السرعة وخاصة في ظروفها هذه إحتضنها شقيقها بحنان قائلا 
بعد الشړ عليكي يا يويو ليه بتقولي كدهطب إيه رأيك انا مش هسيبك تسافري ثاني يارا و هي تمسح دموعها حاضر انا أصلا قررت إن دي آخر مرة انا معتشعاوزة أخرج من البيت ميرفت بضحك فهي إعتقدت انها تبكي بسبب
تأثرها بالحاډث الذي تعرضت له 
يومين كده و هترجعي تسافري حتة ثانية يارا لا يا ماما انا بتكلم بجد ميرفت طيب يا حبيبتي إحنا هنسيبك عشان ترتاحي شوية أنا رايحة النادي عشان عندي Meeting مهم جدا بس لو إحتجتي حاجة كلميني اوكي يارا بشرود حاضر يا مامي إندست بعدها تحت الغطاء بهدوء ثم 
أغمضت عينيها تحاول الهروب من واقعها المرير تتمنى لو أنها فقط تعود لحياتها السابقة يوما واحدا أغلقت ميرفت الباب و هي تهمس لريان 
أنا ليه حاسة إن يارا متغيرة الايام دي ريان بعدم فهم متغيرة إزاي ميرفت يعني مبقتش بتسهر بالليل 
مع اصحابها زي زمان و بقت بتخرج بالنهار و ترجع تقعد في اوضتها لوحدها بقت هادية 
كثير حتى ستايل لبسها تغير كل حاجة في يارا متغيرة ريان سيبيها دلوقتي ترتاح و بعدين تكلمي 
معاها يمكن في سبب ميرفت و هي تنظر في ساعة يدها هي دايما 
التي من المفترض انه يقوم بها صباحا لكنه اليوم إنشغل كثيرا فاضطر لتأجيلها مساء قبل وجبة 
العشاء كان كلاوس يحاول إقناعه بالكف عن إجهادنفسه لكن الاخر لم يبال بل تدرب على جميع الآلات الموجودة و لمدة ثلاثة ساعات 
متواصلة كلاوس بهمس و هو يمد له المنشفة حتى يجفف نفسه قبل الاستحمام الحب پهدلة سيف بنظرة حادة سمعتك على فكرة بكرة
إنت كمان لما تحب هتبقى مكاني متبهدل كلاوس و هو يرفع يديه للأعلى لا يا باشا 
أنا مش بتاع الحوارات دي أصلي مش بعرف بتعامل مع النسوان سيف بتهكم نسوان إسمهم ستات يا جاهل
و ليه بقى مبتعرفش تتعامل معاهم و إلا 
إنت ليك في حاجة ثانية كلاوس بضحك و هو يحرك رأسه نفيا أعوذ 
بالله يا باشا بس انا يمكن عشان مجربتش أتعامل معاهم قبل كده أنا عمري ماكانت في ست في حياتي غير امي الله يرحمها بس تخيلني بمظهري داه و معايا بنت أنا بخاف لو مسكت إيدها افرمها إنفجر سيف ضحكا و هو يتخيل ذلك الأمر 
خاصة مع ضخامة كلاوس الذي يكاد يصل طوله لباب قاعة التدريب 
هو فعلا معاك حق بس داه ميمنعش إنك لازم تشوف حياتك و تدور على إنسانة 
تحبها و تحبك و تكملوا حياتكوا مع بعض مينفعش تبقى وحيد كده كلاوس خليني كده أحسن و كمان توقف فورا عن الحديث بعد أن تعالى 
صوت هاتفه ليخرجه من جيب بدلته 
ليجد رقما يعرفه جيدا كلاوس أهلا و سهلا بحيري باشا أيوا 
سيف باشا أشار له سيف انه لا يريد الحديث معه ليومئ له كلاوس بذلك و هو يكمل حديثه
هتا في الفيلا تمام هبقى أبلغه اوكي 
طبعا اكيد لا هو بيقلك زود على قد 
ما تقدر اطلب اللي إنت عاوزه هما 
هيدفعوا متقلقش و لمدفعوش حضرتك عارف إيه اللي هيحصل 
تمام يا باشا اوكي هبلغه 

سلام أنهى المكالمة و هو ينظر نحو سيف 
الذي كان ينتظر منه أن يفسر له فحوى
المكالمة رغم انه فهم منها الكثير بيسألنا عن المبلغ اللي ممكن يطلبه من
كامل باشا و أمين باشا عشان يرجعلهم
آدم و قال إنه ممكن يوصل ل مليون 
جنيه سيف بضحك قله يخليها بالدولار اصل آدم باشا غالي اوي كلاوس بس 10 مليون جنيه كثير اوي داه تقريبا يساوي ربع ثمن الممتلكات اللي إنت رجعتهالهم النهاردة الصبح خسارة مش هيلحقوا يفرحوا بيها سيف و هو يبتسم إبتسامة مخيفة و انا مش هخليهم يتهنوا بمليم أحمر 
من الفلوس دي و مش بس كده لا داه أنا هخليهم يخسروا أضعافها كمان هغرقهم
مشاكل و مصايب لغاية ما يلاقوا نفسهم 
خسروا كل حاجة كلاوس بتفكير بس حضرتك مش كنت أولى بالفلوس دي يعني ممكن تتفق مع فاروق البحيري على نسبة معينة سيف تؤ حلال عليه الفلوس كلها دي هتبقى هدية 
مني ليه عشان مش مستبعد إني 
أحتاجه في المستقبل كلاوس بس هو حاول يسرقك قبل كده حضرتك إزاي هتأمنله بعد اللي عمله 
داه مش بعيد يعيدها ثاني سيف آدم هو اللي راح و عرض عليه الصفقة مقابل الفلوس و طبعا البحيري 
لقاها فرصة و جاتله على طبق من ذهب 
فأكيد مش هيرفض و خصوصا إن 
الصفقة دي مكسبها قد المبلغ اللي 
طلبه إبن عمي الغبي مية مرة أنا عارف البحيري كويس وبعرف إزاي أتعامل معاه كويس متقلقش في قصر عزالدين كانت أروى نائمه على السرير تتصفح هاتفها بملل حتى سمعت صوت باب الجناح يفتح تلاه دخول فريد الذي إبتسم حالما رآها قائلا مساء النور رمشت أروى بأهدابها عدة مرات و هي تنظر حولها ببلاهة قبل أن تشير على نفسها قائلة مساء النور ليا أنافريد بضحك و هو في حد غيرك تخلص من جاكيت بدلته و قميصه و رماهما 
فوق السرير ثم خلع حذائه و إتجه نحو الحمام لينعم بحمام هادئ تاركا أروى تنظر في اثره بعدم تصديق أكيد في حد ضربه على دماغه ماهو مش عوايده يعني داخل
بيضحك و بيسلم 
أكيد في حاجة يا ترى في إيه يا لهوي يكونش عنده علاقة مع واحدة و بيقابلها بعد الشغل و يمكن متجوزها عرفي بس بعد ما بقت حامل بقت عاوزاه يتجوزها رسمي بس يا ترى مين 
دي و عرفها إزاي و إمتى نهار بنفسجي أنا كذبت الكذبة و صدقتها بس لا انا لازم اتأكد بنفسي رمت هاتفها ثم زحفت فوق السرير حتى 
وصلت لملابسه لتبدأ في تفتيشها 
قلبت القميص من جميع الجهات مركزة على منطقة الرقبة بحثا عن أي آثار كشعرة ما عالقة بملابسه او حمرة شفاه لكنها لم تجد 
اي شيئ وضعتها جانبا ثم تناولت الجاكيت لتبدأ في تفتيشه أيضا وجدت الهاتف لكنها لم تحاول حتى فتحه
 



لعلمها باستحالة ذاك نظرت نحو باب الحمام لتتأكد من عدم خروجه قبل أن تدخل يدها داخل آخر جيب لتخرج المحفظة الجلدية الخاصة به ما إن شرعت فيفتحها حتى جاءها صوته 
الذي جعلها تقفز بفزع من مكانها و هي 
تتمتم بسم الله الرحمن الرحيم إنت طلعتلي منين فريد بعبث من الحمام أصلي كنت بستحمى أروى و هي تلهث ما انا عارفة بس انا 
مسمعتش صوت الباب لما خرجت انا قلبي قرب يقف من الخضة فريد و هو ينشف شعره معلش المرة 
الجاية هبقى أحبط قبل نا أخرج و بعدين إنت كنتي بتعملي إيه بهدومي قالها و هو ينظر نحو ملابسه المبعثرة لتجيبه أروى كنت برتبهم أصلي مش بحب الفوضى ما إنت عارفني فريد بتسلية عليا انا الكلام ده يا ريري 
المهم لقيتي حاجة في هدومي و إلا لسه أروى بغباء تؤ مفيش حاجة إيه قلتلك بنظمهم خذ هدومك أهي انا

مالي بيها أصلا رمت له الملابس و هي تعود لمكانها و تختطف
هاتفها لتفتح تطبيقها المفضل الواتباد لكن فريد كان له رأي آخر إستدار ببطئ
و أخذ يسير نحوها و هو يقول كنتي بتدوري على إيه في هدومي أروى و هي تتحاشي النظر إليه كنت 
بتأكد إنك متجوزتش عليا واحدة ثانية 
أصل بقالك يومين بترجع البيت و إنت
مبسوط ورايق فقلت قاطعها و هو يتوقف بجانبها إني تجوزت 
اروح الجامعة فريد و هو يرفع حاجبيه يمكن أتراجع في كلامي أروى باستنكار يعني إيههذه المرة قاطعها لم يستطع العودة بعدها إلى الوراء ليأخذها فريد إلى 
يتبع
الفصل التاسع عشر
إرتحتي يا فالحة اهو ضحك عليكي بكلمتين و خذ اللي هو عاوزه منك بكل سهولة اصلا دي كانت غايته من الاول دلوقتي لو صحي اول حاجة هيعملها هيطردني من الأوضة و يمكن 
من القصر كمان و لو تكرم عليا و خلاني 
فعشان ارجع خدامة ليه و لبنته و هيرجع يعاملني زي اول ليلة جتها هنا انا الحق مكانش لازمأستسلم بالسهولة دي غبية اووف بس داه جوزي و له حقوق عليا و لو منعته هيبقى حرام كان هذا صوت ضمير أروى التي كانت تؤنب
نفسها بشدة منذ إستيقاظها لتجد نفسها بين أحضان فريد الذي كان يضمها نحوه و كأنها ستهرب منه لم تشعر بنفسها إلا و هي تجهش بالبكاء لتضع يديهاعلى وجهها تكتم صوت شهقاتها شعر فريد لنتفض سريعا يتفحصها بقلق قائلا مالك يا حبيبتي فيكي حاجة أنا اذيتك فيكي إيه طمنيني لم تستطع أروى أن تجيبه رغم انه بث بعض الاطمئنان بداخلها بكلامه هذا إلا أنها كانت قد فقدت السيطرة على نفسها و إكتفت بتحريك رأسها مستمرة بالبكاء تناول فريد كوب الماء من فوق الطاولة الصغيرة حذو السرير قائلا طب خذي إشربي مية و بطلي عياط و إحكيلي فيكي إيه نحج في إبعاد يديها عن وجهها الذي إحمر من كثرة البكاء ثم جعلها ترتشف 
القليل من المياه بصعوبة قبل أن يعيد 
الكوب لمكانه قائلا و هو يبعد الغطاء عنه انا هطلبلك الدكتورة هو موبايلي فين اهو لقيته حاولي تستحملي شوية اوقفته أروى عما يفعله و هي تشير له بيدها إن لا يفعل ليرمي فريد الهاتف ثم يعود للجلوس 
بجانبها قائلا برجاء طيب على الأقل قولي اي حاجة طمنيني إنك كويسة تكلمت أروى بصعوبة من بين بكاءها أنا انا 
كويسة فريد و هو يدير وجهها نحوه أمال بټعيطي ليه 
حرام عليكي كنت ھموت من قلقي عليكي أروى هبقى كويسة فريد و هو يمسح دموعها باصابعه طيب
إحكيلي بټعيطي ليه لم تستطع أروى إجابته فقط إكتفت بغلق
عينيها و تحريك رأسها للجهة الأخري بعيدا عنه لكن فريد لم يسمح لها بل أصر على معرفة
السبب ليسألها مرة أخرى أنا أذيتك صح في حاجة واجعاكي أروى بنفيلا انا كويسة عندها تمدد فريد بجانبها
على وجهه علامات الصدمة لكنه سرعان ما ما تجاوز الأمر فقد عرف سريعا ما تعانيه به بداخلها من تخوفات تخفيها خلف عصبيتها تارة و بكاءها تارة أخرى لكن ماعساه يفعل
سوى التحمل و محاولة إصلاح الأمر فهو في الاخير السبب في ذلك بقسوته عليها منذ أول يوم خطت فيه قدماها هذا المكان و هي لم ترى منه سوى النفور و الإهانة و العڼف تنهد بصوت مسموع قائلا طب هتخرجي 
كده و هتروحي فينأروي لا طبعا أنا هغير هدومي و هلم حاجتي و أروح أوضة لوجي فريد بصبر ممم أديكي قلتيها أوضة لوجي يعني مش اوضتك و انا بصراحة عاوز بنتي تاخذ راحتها في اوضتها مش عاوز حد يزعجها رمقته أروى پغضب و هي تهتف بسخرية 
طب و بالنسبة للست هنية اللي لاصقة 
في اوضتها ليل نهار شبحفريد بضحك و هو يداعب خدها المحمر 
لا دي المربية بتاعتها ضړبته أروى على يده لتتعالى قهقاته و هو يقيد يديها وراء ظهرها بسهولة قائلا بتضربيني يا ريري داه إنت من شوية 
مكنتيش قادرة تلبسي هدومك فجأة لقيتك نايمة في على فكرة انا اللي لبستك القميص الحلو 
داه تحركت أروى پجنون تحاول التخلص منه و هي تكاد تشتعل من شدة الاحراج تريد الهرب بعيدا عن نظراته الخبيثة التي تخترقها بكل وقاحة المچنون لقد تحول 
مائة و ثمانون درجة خلال الأسبوع الاخير 

و هي تصړخ يا قليل الادب يا قليل الادب اوعى أجابها و هو مازال يضحك إهدي بس هتتعبي 
كده و انا عاوزك توفري جهدك لحاجة ثانية أحلى و آه يا ستي انا قليل الادب و معرفتش ربع دقيقة رباية و لو مهديتيش انا هعمل 
حاجات كثيرة نفسي اعملها بس ماسك 
نفسي بالعافية هطلت دموع أروى من شدة الاحراج و قد فقدت في تلك اللحظة كل جرآتها و شجاعتها و قد سكنت حركاتها باستسلام 
عضت شفتيها حتى آلمتها من شدة شعورها بالتوتر ترى هل كان هذا شعور بطلات الروايات عندما يتعرضن لنفس الموقف لطالما قرأت 
تلك المشاهد في الكثير من الروايات لكنها لم تكن تعلم أن الأمر بهذه الصعوبة فتلك الكلمات لا تصف سوى جزء صغير من الحقيقة الملموسة مشاعر جديدة إقتحمتها دفعة واحدة الخجل و الخۏف و التوتر و رغبة عارمة في الاختفاء من المكان من شدة الاحراج راقب فريد ملامحها الباكية پصدمة من ردة 
فعلها فهو كان فقط يمازحها لكنه إكتشف ان مجنونه الجميلة تمتاز بتصرفات لايمكن توقعها ليتوقف فورا عن الضحك و التلاعب بها قائلا
رجعنا نعيط ثاني انا مكنتش عارف إني متجوز عيوطة و على فكرة انا كنت بهزر بس يلا قومي عشان تاخذي شاور و انا هطلبلك كل الاكل اللي إنت بتحبيه قال كلامه تزامنا مع تركه لذراعيها لتقف أروى بسرعة من على قدميه و تنزل من فوق السرير 
و غايتها الوحيدة هي فقط الاختفاء من أمامه تأوهت پألم و هي تتوقف عن السير 
ينشف شعرها الطويل بمنشفة كبيرة هاتفا باعجاب شعرك حلو اوي مشاء الله ضحكت أروى على كلامه رغم أنها إستنفذت كل طاقتها في إحتمال ما يحصل معها فهي لا تستبعد ان يغمى عليها في اي لحظة لكنها فجأة لتنطق بتوتر 
فين الاكل أصلي جعانة اوي إنحني فريد للوراء قليلا ليحضر هاتفه 
و يطلب رقما ما و يبدأ في الحديث مع 
أحد حرس القصر أيوا يا بكر بسرعة 
روح مطعم و هاتلي بيتزا ممم أي نوع هاتلي كل الأنواع اللي موجودة و هاتليشوية شيبسيهات و شكلاطة و من محل تمام بسرعة متتأخرش أغلق الهاتف و هو ينظر لاروي قائلا نص ساعة و الطلبية توصل انا طلبتك 
انواع كثير عشان تأكلي و تتغذي 
أنا داخلة ألبس هدومي 
و امشي من هنا إنفجر فريد ضاحكا و هو يمسك بذراعها مانعا إياها من التحرك و هو يقول أنا بقالي سنتين عمري ماضحكت كده بس بقى كفاية إثبتي رايحة فينأروى پغضب و هي تضربه على صدره هروح لأي مكان المهم أخرج من المكان داه فريد داه بعينك مفيش خروج من هنا غير قبل أسبوع
قبل ما ييجي الأكل 
هي ترفع إصبعها في وجهه قائلة بټهديد إوعي تقرب مني على چثتي إني هسمحلك 
تلمسني ثاني كفاية ضحكت عليا مرة فريد بذهول ضحكت عليكي إيه الكلام اللي إنت بتقوليه دا إنت تجننتي يا أروى ناسية إنك مراتي أروى بحدة لا مش ناسية و مش ناسية 
كمان إنك قبل شهرين ضړبتني و بهدلتني
و بسببك دخلت في المستشفى عشان 
سيادتك إتهمتني إني إشتكيت لطنط سناء عشان تضغط عليك و تخليك تقرب مني فريد بهدوء بس إحنا إتفقنا إننا ننسى كل اللي فات و نبدأ صفحة جديدة أروى بدموع لا أنا متفقتش معاك على حاجة إنت اللي دايما بتقرر لوحدك و بتعمل كل حاجة و كأني مش موجودة بتقرر القرار و بتفذ 
و مش بتستني موافقتي إنت بعد يومين هتمل و هتطردني زي ماعملت اول ليلة جوازنا و هتتهمني إني خليتك تخون مراتك ليلى فريد بهدوء مريب تمام إهدي إهدي 
عشان نقدر نتكلم أروى باڼهيار مش عاوزة اهدى و مش عاوزة أتكلم 
في

حاجة ا نا اااانا تعبانة اوي و خاېفة اوي و مش عاوزة أتطلق و مش عاوزة ارجع لماما عشان هتضربني و تطردني من البيت و مش عاوزة أقعد هنا و مش عاوزة أسامحك عشان چرحتني جامد و أهنتني و دايما بتضربني عشان مليش حد يدافع عني و لا مكان اروحه إنت عارف كده عشان كده لم يستطع فريد سماع اي كلمة أخرى منها رغم ان ما قالته لم يكن خطأ لكن كما يقال الحقيقة ټجرح دائما هو يمسح على ظهرها و يقبل فروة رأسها محاولا بث بعض الاطمئنان بداخلها بينما تعالت شهقات أروى بكاءها ليتركها فريد تخرج كل الألم و المشاعر التي بداخلها لترتاح بعد بعض الوقت كان فريد يمسح دموعه اقائلا بمزاح النهاردة انا ضحكت كثير و إنت عيطتي كثير دق باب
الجناح ليتركها و يذهب لإحضار 
الأغراض التي أوصاها مع الحارس 
وضع الأكياس فوق طاولة الصالون ثم 
توجه نحو أروى ليمسكها من يديها و يوقفها رغما عنها و يسير بها نحو الاريكة بعد عدةدقائق طويلة جعلهافريد بصعوبة تأكل قطعة صغيرة من البيتزا ثم قام بنقل بقية العلب في المطبخ عاد إليها ليجدها تسير نحو باب الجناح و قد غيرت ملابسها لبيجاما قطنية عليها رسومات كرتونية صاح يناديها
 



پغضب و هو يتجه نحوها 
رايحة فينأروى بصوت خاڤت رايحة أنام في أوضة لجين فريد بعصبية مفرطة و هو يحاول التحكم 
في غضبه الذي بدأ يتفاقم أدخلي جوا و بلاش هبل أنا بقالي ساعة مستحمل جنانك و ساكت لكن داه مش معناه إنك تسوقي فيها أروى بعناد رغم خۏفها منه محدش قلك تستحملني أنا هريحك مني خالص فريد و هو قد بدأت أنفاسه تتعالى دليلا 
على فقدانه لصبره قصدك إيهأروى و هي تفرك يديها بتوتر مش عارفة القرار في إيدك إنت أكيد إنت عارف هتعمل إيه بعد ما فريد پغضب و هو يمسكها من ذراعيها لوجهها نحوه قرار إيه و زفت إيه على دماغك اللي عاوز كسره داه إنت تجننتي إنت مراتي يعني مكانك هنا جنبي و تنسي
خالص الهبل اللي مالي دماغك هزها پعنف و هو يكمل الظاهر إن الروايات 
اللي إنت بتقرئيها لحست دماغك و بقت 
مأثرة عليكي و مش مخلياكي تفرقي 
بين الواقع و الخيال لانت ملامحه عندما رأى دموعها تسقط 
بغزارة على وجنتيها المحمرتين ليخفف 
قبضته عليها و تتحول لمساته القاسېة 
إلى أخرى رقيقة و حانية و هو يضيف 
بصي يا أروى أنا عارف إني ظلمتك 
معايا لما تجوزتك رغم إني عارف إني 
مش مناسب ليكي يعني اكبر منك بعشر سنين و كمان سبقلي الجواز قبل كده و عندي بنت و إنت بنوتة حلوة و زي القمر و فرفوشة و شفايفك بطعم الفراولة إبتسم و هو يرفعها قليلا للأعلى بذراع واحدة بينما يده الأخري إمتدت لتداعب خدها و شفتيها 
و تستاهلي أحلى حاجة في الدنيا لكن انا بعترف انا فعلا كنت اناني جدا 
وحقېر و حيوان كمان عشان فكرت في مصلحتي و مهتمتش بيكي و لا بمشاعرك و لا إهتميت إني اعرف 
رأيك في جوازنا و بردو كنت هتجوزك
حتى لو كنت عرفت إنت مش موافقة 
عشان فيكي كل المواصفات اللي كنت
بدور عليها أول مرة كان هدفي إنك تيجي هناعشان تربيلي بنتي و كنت مقرر إني مش هخليكي تعتبي الجناح بتاعي ابدا و إني هخليكي تعيشي مع لوجي 
كنت ناوي اعاملك على أساس شيئ إمتلكته و دفعت ثمنه عشان قبل جوازنا بثلاثة ايام أنا بعثت شيك لوالدتك قيمته 3 مليون جنيه مقابل إنها تقطعي علاقتك بعيلتك نهائي بس هي خالفت الاتفاق و حاولت تكلمك كذا مرة كان كلما تكلم اكثر إنهمرت دموعها أكثر و هي تشعر

بحړقة قلبها تزداد مع مرور كل ثانية فهي على علم مسبق بهذا فشقيقتها آلاءتحدثها سرا و تخبرها كل ما يحصل مع 
عائلتها لاحظ فريد ذلك لكنه لم يتوقف بل أراد إخبارهابكل شيئ هذه الليلة حتى يبدأوا حياتهم القادمة على أسس صلبة أكمل بنبرة هادئة و هو يتنهد بصوت مسموع كنت عاوزك وحيدة و ضعيفة عشان اقدر اتحكم فيكي راحتي احبسك في البيت و احرمك
من الجامعة و من حقوقك بس صدقيني كل حاجة تغيرت بعد ما قربت منك و إكتشفت قد إيه إنت إنسانة بسيطة و مش طماعة زي 
ماكنت فاكرك انا بعتذر إني بقلك الكلام داه بس دي الحقيقة مامتك كانت عاوزني اتجوزك عشان الفلوس فأنا كنت فاكرك زيها عشان كده 
كنت كارهك جدا و كنت ناوي أعذبك كنت قرفان منك عشان كده اول ليلة جوازنا طردتك من اوضتي و كنت براقبك عشان اتأكد إنك مش هتأذي لوجي رفعت عينيها التي كانت تحمل معاني الألم و الخذلانو هو يردد كل داه ماضي ملوش وجود دلوقتي إنسي كل حاجة و خلينا نبدأ من جديد اصلا مافيش قدامك غير الحل داه طبعا انا مش هحبرك بس خلينا ندي لنفسنا فرصة و نشوف صدقيني داه مش هيقلل من قيمتك وولا منكرامتك بالعكس في رجالة لو الست سامحتهم مرة بيفتكرها ضعيفة و بيدوسوا عليها ألف مرة بس انا مش كده انا غلطت في حقك و بطلب منك إنك تسامحيني و بطلب منك كمان إنك تستحمليني و انا أوعدك هشيلك في عينيا الاثنين أنا مش هكذب عليكي و أقولك إني بقيت بحبك فجأة و مش قادر اعيش من غيرك بس انا تعودت بوجودك جنبي بجنانك بشقاوتك بهزارك اللي مش بفهمه أحيانا أنا بقالي سنتين عايش زي الآلة جسد من غير روح بشتغل و برجع هنا بلاقي المكان بارد و مظلم 
بقعد لوحدي أفتكر شريط حياتي لغاية ما أنام بس بعد ما جيتي إنت حياتي إتقلبت حتى زمايلي في الشغل عادل و احمد لاحظوا علياو بقوا بيحفلوا عليا 
رجعت أضحك و أهزر زي زمان بقت عندي رغبة للحياة من ثاني أبعدها عنه ثم حاوط ظهرها بذراعه 
ليسير بها نحو الصالون أجلسها على 
الاريكة ثم وقف أمامها و هو يفرك ذقنه
متمتما بتفكير هما كانوا بيعملوها إزاي
ها إفتكرت بسم الله الرحمان الرحيم أروى رغم بكاءها و حزنها إيه يا عم إنت بتسمي ليه ناوي تذبحني مش تستنى لماأكتب وصيتي على الاقل إنفجر الاخر ضحكا على چنونها الذي لا تتخلى عنه حتى في أصعب أوقاتها 
لا بس هعمل كده إنحنى أمامها ليجلس على ركبتيه ليصبح 
تقريبا بطولها و هي جالسة ليضيف بصعوبة من بين ضحكاته ېخرب بيت جنانك يا شيخة بوزتي اللحظة الرومنسية حرام و خليتيني
أنسى الكلمتين اللي انا بقالي يومين 
بحفظ فيهم أروى و هي تمسح دموعها لا خلاص انا سكت اهو فريد و هو ينظر إليها و يمسك بكلتا يديها تقبلي 
تتجوزيني أروى بذهول بس إحنا متجوزين فريد عارف بس عاوز أبدأ كل حاجة من جديد أروى بغرور مزيف موافقة بس عندي شروط فريد و انا موافق على كل شروطك أروى مش تستنى لما تعرفها الأول فريد تؤ المهم إنك موافقة أروى طب متعيطش انا اصلا وافقت 
عشان لوجي فريد بضحك و هو يجلس بجانبها و اناأوعدك مش هتندمي يا مجنونتي يلا ننام عشان بكرة هتتأخري على الجامعة صباحا خرج سيف من باب الفيلا متجها نحو أسطول السيارات الذي كان في إنتظاره
ليقله لعمله زفر بحنق و هو يقف أمام باب السيارةو يلتفت وراءه نحو باب الفيلا و كأنه ينتظر رؤية شخص ما 
أغلق باب السيارة

الخلفي ثم أشار لكلاوس إن يركب إلى جانبه بعد أن قرر هو أن يتولى عملية القيادة 
اومأ له الاخر بطاعة و هو يلتفت ليستقل
الكرسي الامامي بجانبه و هو يخفي
رغبته العارمة في الانفجار ضحكا عليه فهو يبدو عليه الڠضب الشديد و كلاوس للأسف يعلم السبب جيدا و يتوقع جنون مديره يوما بسبب برودزوجته و غباءها كان سيف يقود بسرعة غير إعتيادية بسبب ضيقه الشديد أرخى ربطة عنقه و هو يتأفف للمرة العاشرة على التوالي قبل أن يلتفت نحو كلاوس قائلا بحدة الزفت الدكتور هييجي إمتى كلاوس طيارته هتوصل النهاردة بالليل سيف تمام أول ما يوصل تجيبهولي على 
طول تنحنح كلاوس قبل أن يجيبه بتردد فهو عادة لا يتدخل في خصوصيات رئيسه في العمل 
أمرك يا سيف بيه بس سيف بس إيه إتكلم كلاوس بتردد أنا متهيألي إن حضرتك مش محتاج ألبير الفترة دي الدكاترة النفسيين دول محتاجين وقت طويل و حضرتك محتاج حلفوري و سريع نظر له سيف ليجده يتحدث بكل جديةو إصرار ليهتف هو بسخرية
و هو انا لو كنت لقيت حل كنت إستنيت الفاشل اللي إسمه ألبير كلاوس بتفكير بالرغم من خبرتي المحدود
مع الستات بس انا بقترح إنك تستعين بواحدة ملي بيسموا نفسهم مستشارة علاقات عائلية او حاجة زي كده سيف بحنق و انا لسه هستعين بأغبياء
ثانيين كفاية الحمار الألماني اللي بقالي سنين بروحله و معملش حاجة كلاوس بخبث عشان المرة دي المشكلة
مش في حضرتك سيف بعدم فهم أمال فين قول اللي عندك مرة واحدة متخلينيش أتعصب عليك اناخلاص فاضلي تكة و اڼفجر كلاوس حضرتك عارف سيف بنفاذ صبر ما حضرتي متزفت عارف بس مش لاقي حل كلاوس بخبث الحل سهل و بسيط مفيش حاجة تحرك الست غير ست ثانية زيها سيف قصدك إيهكلاوس تخليها تغير عليك و تحسسها إنك ممكن تضيع من إيديها سيف يعني اوهمها إني عندي ست ثانية 
في حياتي مممم يعني لم عملت كده 
هي هتتغير معايا بجدكلاوس أيوا يا باشا دي وصفة مجربة في كل المسلسلات المصرية القديمة و الجديدة بردو سيف و هو يرفع حاجبيه بتتريق حضرتك تظاهر بالجدية و هو يتابع مش شايف إنك في الفترة الأخيرة بقيت بتتدخل في حاجاتمتخصكش كلاوس و هو يستوي في جلسته آسف 
يا باشا مر بعض الوقت و هما صامتان في السيارة حتى تنحنح سيف ليجلي صوته قائلا طب انا هجيب البنت دي منين إنت متعرفش 
واحدة مناسبة تمثل الدور داههز كلاوس كتفيه و هو ينظر إليه نظرةمستنكرةيذكره بعلاقاته الشبه منعدمة بالنساء سيف و هو ينفخ بضيق طول عمرك مش نافعني
في حاجةكلاوس و هو يجاهد ان لا يبتسم طب حضرتك 
و بالنسبة للخطة ديسيف بضيق خطة بس على ورق متنفعش تتحول لحقيقة كلاوس متقلقش اكيد في واحدة مناسبة 
تنفع تعتمد عليها أوقف سيف السيارة في قاراج المؤسسة 
ثم إلتفت نحو كلاوس قائلا مش عاوز 
واحدة ملزقة تفضل تنطلي في الراحة و الجاية ضحك كلاوس دون أن يجيبه و هو يخرج من باب السيارة ليتجهوا جميعا للأعلى نحو مكتب سيف بينما ذهب بقية الحرسلحراسة مواقعهم المعتادة بعضهم بقي بجانب السيارات و الآخرون في مدخل الشركة قسم آخر في الطابق الذي يشغله مكتب سيف بعد أربعة أيام في مطار الإسكندرية ينزل صالح درج الطائرةالخاصة التي إقتناها مؤخرا بكل غرور و عنجهية نزع نظارته الشمسية و هو يتابع طريقه للأسفل توقف في منتصف الدرج
ليلتفت خلفه ناظرا لتلك التي كانت تسير خلفه و كأنها تسير نحو منصة إعدامها إبتسم لها بسماجة و هو يمد يده نحوها 
ليحثها على الإسراع تجاهلته يارا و هي
تكمل نزولها ليزفر صالح بنفاذ صبر و هو 
يطوق كتفيها بذراعه قائلا بهمس

حاد 
بقلك إيه الكلام داه مينفعش معايا 
انا جاي هنا عشان أتبسط و أروق مزاجي فاتعدلي أحسنلك رمقته يارا بكره و هي تجيبه يعني عاوزني 
اعملك إيه أرقص عشان سيادتك تتبسط صالح بلطف مصطنع تؤ
الرقص داه
خليه لبعدين دلوقتي إضحكي و إفردي وشككفاية نكد لم تهتم يارا بما قاله بل تابعت طريقها رغم إرتعاش قدميها حتى أنها توقعت وقوعها في اي
 



لحظة بل تعد تتمنى في هذه اللحظة سوى أن تقع من درج الطائرة علها تنفذ من قبضة 
وحشها الذي كان يحاصرها و يخنق أنفاسها بشدة تحرك صالح بخطوات واسعة خلفها حتى وصل إلى جانبها ليمسك يدها و يوقفها عن السير قائلا بحدة بحذرك لآخر مرة اوعي تعملي الحركة دي ثاني إتقي ڠضبي أحسنلك إنت عارفاني كويس لما بزعل و دلوقتي يلا 
خلينا نمشي تأخرنا حتى وصلا أمام سيارة
سوداء اللون من نوع كاديلاك فتح لها 
باب السيارة كرجل نبيل و هو يبتسم 
لها بلطف مصطنع 
رغم مظهره الوسيم و إبتسامته
الساحرة إلا أنه في تلك اللحظة بدا لها 
أسوأ من الشيطان إستدار للجهة الأخري ليتسقل مكان السائق 
و يحرك السيارة نحو وجهة محددة بدا صالح مستمتعا جدا و هو يدندن ألحان 
اغنية قديمة إلتفت نحو يارا التي كانت تستند برأسها على زجاج نافذة السيارة 
و هي تراقب طرقات الإسكندرية بأعين 
خاوية زفر بحنق لكنه سرعان ما هدأ نفسه ليرفع يدها و يشبكها بيده الحرة قائلا ببراءة مالك يا بيبي مش عاجباكي إسكندرية صح 
معلش ياروحي المرة الجاية هاخذك و نسافر أي حتة إنت عاوزاها حاولت يارا نزع يدها لكنه اطبق عليها بقوة و هو يضيف بنفس النبرة و كأنه
لم يحصل أي شيئ عاوزك تسيبيلي نفسك النهاردة إنسي كل حاجة و متفكريش غير فيا انا و بس
و انا أوعدك هتعيشي يومين و لا في الأحلام أطلقت يارا ضحكة قصيرة ساخرة دون أن تجيبه 
او تلتفت نحوه و بصرها مازال متعلقا بالمباني و السيارات التي بدأ وجودها يقل تدريجيا و ظهرت مكانه مياه البحر توقفت السيارة على رصيف المرسى قريبا 
من بداية خط طويل من اليخوت الراسية
بشموخ على المياه الزرقاء الصافية نزل من السيارة ثم أشار إليها لتتبعه لتفعل و هل لديها آخر سوى تركه يتلاعب كورقة في مهب رياح خريفية هوجاء كانت تسير بخطى متثاقلة تقدم ساقا و تؤخر أخرى و هي تراه يقف أمام أحد اليخوت الفارهة
و يتحدث مع شخص ما إلتفت نحوها بعد أن غادر محدثه ليشير لها
بأن تسرع لكن يارا بدل أن تكمل سيرها 
وجدت نفسها تتوقف مكانها لا تعلم مالذي أصابها فجأة حركت رأسها پعنف و هي تبسط يديها المتعرقتين رغم برودة الطقس على قماش معطفها و نظرها مازال مسلط اعلى صالح الذي تجهم وجه پغضب قبل إن يعود أدراجه نحوها توسلته بعيناها قبل أن تتكلم بصوت مبحوح بلاش يا صالح ابوس إيدك إعمل أي حاجة إلا دي تنهد صالح و هو يبتسم بخبث غير مبال
برجاءها ليقول تعالي عشان أفرجك عاليخت بتاعنا ليرغمها على السير بجانبه رغم مقاومتها الواهنة له أكمل بلطف عكس معاملته لها بصي حلو صح انا إشتريته بعد ما رجعت من أمريكاه و و الطيارة حرك يده أمامها ليدعوها للدخول مضيفا
إتفضلي يا روحي أنا متأكد إنه هيعجبك جدا و على فكرة إنت أول واحدة تدخليه توسلته يارا للمرة الأخيرة بدموعها التي 
كانت تنهمر بقوة على خديها لكنه كان 
و كأن قلبه قد إستبدل بحجر مكانه 
حركها معها ليكمل طريقه للداخل و على وجهه إبتسامة منتصرة خبيثة 
يتبع
الفصل العشرون 
نورتي يختي المتواضع يا عروستي ضحك صالح و هو ينحني ليحمل يارا 
متابعا طريقه داخل اليخت وضعها على الأرض أمام احدى الغرف قائلا 
جوا هتلاقي كيس فوق السرير إلبسي 
اللي فيه و جهزي نفسك و تعالي هتلاقيني مستنيكي برا 
بعيون منتفخة من كثرة البكاء و جسد منهك ووجه شاحب وقفت يارا بعد أن إرتدت فستانالزفاف الذي وجدته في تلك الحقائب الكثيرة المبعثرة توجهت نحو التسريحة تبحث عن بعض مستحضرات التجميل علها تساعدهافي إرجاع الحياة لواجهها الذابل بدأت في وضع القليل منها بحرص بسببإرتعاش يديها و لم تدري أنها قد إستغرقت وقتا طويلا مما جعل صالح يأتي لتفقدها فتح الباب دون أن يطرقه و هو يهتف بتذمر
إيه يا بيبي كل داه تأخير أنا زهقت برا لوحدي بتر آخر جملته بعد أن وقعت عيناه عليها في ذلك الفستان الأبيض لتبدو و كأنها ملاك نزل من السماء من أجله سار نحوها و هو يكاد يخترقها بأنظاره قائلا بإعجاب أحلى من القمر يا بيبي تجاوزها ليفتح أحد الجوارير ليخرج منها
علبة مستطيلة الشكل مخملية الملمس 
ثم عاد نحوها راسما تلك الابتسامة البريئة على وجهه و هو يقول دي شبكتك يا عروسة طقم نادر من مجموعة داماس إتعمل مخصوص 
عشان حبيبة قلبي بصي حلو إزاي فتح العلبة وهو يريها الطقم كان في غايةالفخامة و الرقي و من الواضح أنه كلفه ثروة كبيرة جاهدت يارا لرسم إبتسامة باهتةعلى شفتيها و هي تجيبه حلو اوي سارع صالح بإخراج العقد من العلبة و ألبسه إياها ثم إنحنى على رقبتها متمتما بإنتشاء
مش أحلى منك يا روحي أغمضت يارا عيناها و هي تضم شفتيها بقوة لتمنع نفسها من دفعه عنها و الصړاخ 
في وجهه و هي على وشك إستنفاذ بقية 
طاقتها في تحمله الان فقط تأكدت أن 
صالح من الممكن أن يكون شخصا مريضا نفسيا فرغم كل أفعاله الغريبة و أذيته من قبل إلا أنها لم تشك به يوما فقد بررت تعذيبه لها بسبب أنه يكرهها لكن تصرفاته الآن لا تفسر سوى بأنه شخص مختل عقليا أو أنه منالمؤكد أنه ينوي على فعل شيئ لها مرتديا قناع
اللطف و البراءة حتى تصدقه لكن 
تساءلت قليلا و هي تتذكر جميع ما حصل لها بسببه هل مازال هناك عقاپ أسوأ مما رأته سوى المۏت فإن كان حقا ينوي على قټلها فهذا سيكون راحة لها وضعت يدها على صدره حتى لا يقترب منها أكثر ليلثم الأخر أسفل صدغها عدة بطيئة و طويلة و هو يكمل بنبرة مستثارة خليكي هادية و مطيعة و انا وعد مني مش
هأذيكي إبتعد عنها و هو يبتسم مرة أخرى وضع يدها على ذراعه و هو يستأنف حديثه من جديد
جبتلك هدايا كثيرة أوي هتعجبك أنا عارف إن البنات بتحب الهدايا و أنا هجيبلك كل اللي إنت عاوزاه لو فضلتي هادية و بتسمعي الكلام صعدا معا الدرج المؤدي لسطح اليخت لتفاجئ
يارا بوجود حفلة صغيرة قادها صالح لتسير فوق الورود المتناثرة 
كان المنظر في غاية الروعة مما جعل 
يارا تبتسم بتلقائية و هي تشعر و كأنها 
إحدى أميرات ديزني كل شيئ كان حولها يفوق الخيال اليخت الفخم الذي كان
عبارة عن فيلا فاخرة تضم أرقى الأثاث 
و أغلاه و هذا الفستان المرصع بحبات
صغيرة من اللؤلؤ و الألماس الحقيقي 
بالإضافة إلى العقد الذي يساوي ملايين 
الجنيهات الذي يزين عنقها و أخيرا 
حفل الزفاف الصغير المقام على سطح
اليخت و هذا المنظر الطبيعي الرائع أمامها تجزم أنها لو بقيت مائة سنة تخطط لإقامة حفل زفافها لن يكون بهذا الكمال تمنت للحظة لو أنها كانت متزوجة
من رجل تحبه كان سيكون كل

شيئ مثاليا و فرحتها كانت ستكتمل بوجود عائلتها و أهلها لكنها الان وحيدة في مواجهة وحشها و الذي 
إكتشفت أخيرا أنه مريض نفسي لديه تصرفات غير متوقعة فمنذ أن دلفا لليخت و هو يعاملهابمنتهى الرقة و النعومة لدرجة أنها أصبحت تشك ان هذا نفسه صالح عزالدين معذبها و أكثر شخص أذاها في حياتها لمجرد خطأصغير منها بسطت يديها المتعرقتين رغم برودة الطقس فوق قماش الفستان و هي تتابعه بينما يتجهنحو أحد الأركان ليشغل موسيقى هادئة بصوت خاڤت قليلا و هو يسألها تحبي ناكل الأول و إلا نرقص تلعثمت و هي تجيبه بحذر 
مش عارفة اللي إنت عاوزه إلتفت لها و هو يضع جهاز التحكم من يده 
بعد أن عدل مستوى صوت الموسيقى 
و هو يقول حبيبي اللي بيسمع الكلام 
تعالي جنبي إنت ليه واقفة هناك بعيدة عني داه حتى الفيو من هنا يجنن تقدري تشوفي إسكندرية كلها من هنا مشت نحوه و هي تقنع نفسها بتجنب غضبهلعله يتركها بذراعه ليلصقها منه حتى ضاقت أنفاسها لكنها لم تعترض و هو تستمع إليه ليبدأ هو في تعريفها ببعض الأماكن التي تظهر لهما من اليخت بعد عدة دقائق ختم كلامه و هو فروة رأسها قائلا بهدوء أكيد تعبتي يلا عشان نقعد قادها نحو الطاولة و هو يمشي بجانبها بحذر 
حتى لا تتعثر بالفستان ثم جذب الكرسي 
كما يفعل أي رجل نبيل لتجلس عليه جلس مقابلا لها و تلك الابتسامة لا تنمحي أبدا من فوق شفتيه إبتسامة سعيدة منتصرة و كأنه فارس نجح في غزو مدينة جديدة مباتكليش ليه الاكل مش عاجبك و عاوزة 
حاجة معينةسألها و هو يقطع قطعة اللحم إلى شرائح صغيرة قبل أن يبدأ في تناولها لتجيبه نافية لا حلو بس أنا مش جعانة عاد ليسألها من جديد بس إنت مكلتيشأي حاجة في الطيارة ميصحش كده لازم تتغذي كويس عشان وراكي حاجات كثيرة 
مهمة الليلة دي يا عروسة رفعت رأسها نحوه لتراه يبتسم بخبث 
و هو يغمزها بعينه قبل أن يرفع كوب 
العصير ليترشفه بهدوء أما يارا فلم تدري
هل جسدها إرتجف من البرد أم من 
كلامه الوقح الذي يذكرها بمصيرها 
تناولت عدة لقيمات إبتلعتها بصعوبة مجاراة له بعد أن أصر عليها أن تأكل لتغتنم الفرصة عندما إستأذن ليجيب على هاتفه وبدأت تبحث عن أكبر سکين موجودة فوق الطاولة حتى وجدت سکينا متوسط الحجم في طبق الفواكه عاودت النظر إليه لتجده حذو سور اليخت يوليها ظهره و يبدو انه منشغلا بالحديث حمدت الله في سرها ثم نظرت لنفسها تبحث عن مكان تخفي فيه السکين لكنها لم تستطع صالح منذ أن صعدااليخت و هو يتعمد الالتصاق بها و لمس جسدها لذلك كان من الصعب إخفاءه في ثيابها عاودت النظر إليه ثم إستجمعت جميع قوتها لتتسلل بهدوء للأسفل و هي تحاول بكل جهدها تذكر غرفة النوم التي غيرت فيها ملابسها منذ قليل لتجدها أخيرا دلفت و على الفور بدأت تبحث عن مكان مناسب تخفي فيه سلاحھا حتى تستطيع إستخدامه في وقت الظرورة وجدت أن انسب مكان هو تحت الوسادة ليسهل عليها إيجاده فيما بعد لن تتركه يلمسها حتى لو إضطرت لقټله او قتل نفسها هذا ما قررته و هي تعاود صعود الدرج بسرعة متمنية بداخلها أن لا يكتشف أمر إختفاءها في الأعلى قبل دقائق رفع صالح هاتفه ليقرأ الاسم المدون على شاشة الهاتف فاروق البحيريمن أشهررجال الماڤيا في العالم العربي
 



إستأذن صالح من يارا بلباقة و هو يبتسم لها قائلا بمنتهى الهدوء و اللطف سوري يا بيبي مضطر
أرد على المكالمة دي عشان مهمة بس اوعدك إني هقفل

الموبايل خالص عشان محدش يزعجنا أومأت له يارا بالموافقة و هي تتظاهر بارتشاف بعض المياه ليتركها صالح ليجيب على المكالمة فاروق البحيري بذات نفسه بيكلمني يا أهلا 
و سهلا مش مصدق عينيا فاروق بضحك عشان تعرف غلاوتك عندي 
يا كبير عيلة عزالدين صالح بقهقهة الظاهر إنك كبرت و عجزت و النظر 
عندك مبقاش مضبوط و بدل ما تطلب 
سيف غلطت و كلمتني أنا فاروق تؤ فاروق البحيري عمره ما يغلط 
صحيح إن سيف بيه مخذش إسم الشبح منفراغ بالعكس أنا عمري ما شفت حد في ذكاءه و قوته داه بردو حوت الاقتصاد رجل أعمال شرس و ناجح جدا في شغله بس قلبه مش مېت زيك عشان كده إنت بالنسبالي كبير عيلة عزالدين صالح ماشي يا عم الكبير اوى مقبولة منك بس أكيد إنت مش بتكلمني عشان تمدحني لخص بقى و هات من الاخر فاروق حكى له باختصار الحړب الدائرة بين سيف و آدم ثم أخبره بأن سيف من حرضه على طلب مبلغ كبير من المال مقابل إطلاق سراحه و ان والده و عمه قد دفعوا النقود اليوم صباحا لكنه مازال لم 
يطلق سراحه حتى الآن همهم صالح قبل أن يجيبه طيب و انا دخلي إيه بالموضوع داه ما يتحرقوا مع 
بعض فاروق أنا قلت إنكوا ولاد عم فأكيد يعني الموضوع يخصك إنت و سيف و آدم الوحيدين اللي ماسكين شركات عزالدين صالح بتصحيح قصدك بابا و عمي و آدم سيف خلاص فصل شركاته عن المجموعة و سلم الإدارة لبابا و عمي كامل و انا زي ما إنت عارف مليش علاقة بيهم فاروق ماشي أنا بس قلت اعلمك 
عشان إبن عمك هيشرف عندي يومين 
كمان يعني متزعلش مني بس لازمأعلمه يحرم يلعب مع الكبار صالح بضحك ما إنت بردو بتلعب مع الكبار بقى عاوز تسرقنا يا فاروق فاكر 
إن حاجة زي دي هتعدي على سيف 
عزالدين فاروق تؤ كنت عارف إنه ذكي و إنه هيكشف إبن عمه بسهولة و داه مفرقش معايا اوي عشان انا كنت عامل حسابي لو مربحتش الصفقة فعلى الاقل في حد 
هيدفعلي ثمن حياته صالح بتفكير و هو يلتفت خلفه ليتفاجئ بعدم وجود يارا لم يهتم كثيرا و هو يواصل حديثه قائلا طيب إيه رأيك في مليون جنيه زيادة فاروق رغم إنه مبلغ قليل بس مقابل إيهصالح مقابل خدمة بسيطة جدا إنك تسيب آدم النهاردة فاروق بتفكير إتفقنا بس ممكن أعرف ليهصالح بمراوغة عشان إبن عمي و صعبان علياما أنا عارفك اكيد قمت معاه بالواجب من زمان فاروق إتفقنا صالح بعد أن أغلق سماعة الهاتف خلي سيف ينشغل بآدم عشان ميلاقيش الوقت و يدور ورايا و أكيد هيكتشف إني تجوزت يارا كان يتحدث و عيناه مثبتتان على الطاولة الفارغة في بادئ الأمر ظن أنها ذهبت للحمام لكنها تأخرت فهو قد ظل يتحدث على الهاتف حوالي عشرة دقائق تمتم بعدم إهتمام و هو يعود ليجلس علىكرسيه و ينتظرها يمكن تأخرت عشان مش عارفة المكان سرعان ما شعر بالملل ليفتح هاتفه و يذهب لتطبيق الكاميرا الخاص باليخت عقد حاجبيه باستغراب عندما رآها تخرجمن غرفة النوم و هي تتلفت حولها بارتباك أغلق هاتفه ثم وضعه على الطاولة بعدم إكتراث فهو كل ما أراده هو التأكد من أنها بخير لكن شيئ ما بداخله كان يحثه على معرفة المزيد ليعيد فتح الهاتف من جديد و يرى كل ما فعلته داخل غرفة النوم تمتم بتسلية و قد ظهرت إبتسامة خبيثة على 
محياه و هو لا يزال يشاهد الفيديو 
الحكاية كده هتحلو جدا رفع صوته قليلا عندما رآها مقبلة عليه و هي 
تمشي بصعوبة بسبب الفستان

الثقيل تعالييا بيبي في حاجة مهمة حابب اوريهالك 
في شقته كان آدم يجلس في الصالون
بهيأة مزرية تحكي ما عاناه من تعذيب على يد واحد من أخطر رجال الماڤيا في العالم وجهه مليئ بالكدمات و الچروح
و ثيابه مليئة بالډماء الجافة أما عيناه 
المحمرتان پغضب و حقد تتوعدان بالاڼتقام القريب فڼار قلبه الملتهبة لن تخمدها سوىالدماء رن هاتفه ذو الشاشة المکسورة ليجيب بصوت 
جاف فهو يعلم هوية المتصل أيوا يارشدي وصلت لفينرشدي كل حاجة جاهزة يا آدم باشا بس 
الجماعة لما عرفوا إن سيف عزالدين هو 
المقصود طلبوا ثلاثة مليون زيادة على الاتفاق و كمان عاوزين نص المبلغ يتحولهم على حسابهم في بنوك باناما آدم بصياح نفذ كل طلباتهم يا رشدي إديهم كل اللي هما عاوزينه المهم يخلصوني منه رشدي ما تقلقش ياباشا الجماعة دول انا أعرفهم كويس متدربين على أعلى مستوى 
و بيطلبوا بالاسم في كل دول العالم عشان ينفذوا عمليات الاغتيالات بمنتهى السرية و كلها ناجحة و لا مرة فشلوا آدم پحقد و نيران الاڼتقام تشتعل في صدره كبركان من الحمم عاوز فيلا سيف عزالدين تتساوى بالتراب هي و اللي فيها مش عاوز حد يطلع عايش هو أمه و عمته حتى الشغالين مش عاوز حد منهم حي رشدي باقتضاب طب و بالنسبة لمراته آدم پجنون متقولش مراته سيلين ليا اناااا و هاخذها منه و لو كانت آخر حاجة أعملها في حياتيييي إسمع يا رشدي نبه عليهم سيلين محدش يلمسها إنت فاهمرشدي بتلعثم خلاص يا باشا اللي إنت عاوزه آدم بتأكيد أي غلطة هتكلفك روحك إنت فاهم رشدي پخوف إطمن يا آدم ياباشا كل حاجة 
هتبقى زي ما حضرتك أمرت أنهى آدم المحادثة ليتجه نحو الحمام حتى 
يحصل على دوش ساخن يريح أعصابه 
المتشنجة بسبب إبن عمه 
في قصر عزالدين كانت إنجي قد إنتهت من تجهيز نفسها حتى 
تذهب للجامعة ألقت على نفسها نظرة أخيرة لتتأكد من ال outfit خاصتها للمرة الأخيرة تنورة قصيرة تصل لتحت ركبتيها بقليل باللون الأسود مع حذاء جلدي برقبة قصيرة بنفس اللون 
مع جاكيت جلدي قصير باللون الأحمر 
الداكن و قد تركت شعرها الأسود منسدلا 
على كتفيها ووضعت بعضا من مساحيق 
التجميل التي أبرزت جمالها و خاصة عينيها السوداء الساحرة حملت حقيبتها و إتجهت نحو باب الغرفة لتفتحه تراجعت إلى الوراء عندما وجدت هشام يستند بقدمه على حائط المدخل ممسكا بهاتفهيتصفحه و يبدو أنه ينتظر خروجها منذ مدةحيث أنه لم يشأ طرق الباب رمقها بابتسامة متسلية قبل أن يستوي فجأة 
في وقفته و يدفعها من جديد داخل الغرفة شهقت إنجي باستغراب من فعلته لتصرخ في وجهه قائلة 
إنت بتعمل إيه إطلع برا تفحص هشام مظهرها قائلا بإعجاب زي القمر
يا نوجة بس أنا من رأيي لو فتحتي الجاكيت دي هتبقي أحلى و دون حتى أن يمنحها وقتا لتفهم ما يقوله 
سارع هشام بتنفيذ ما قاله ليظهر من وراءالجاكيت بادي خفيف باللون الأسود ذو فتحة عنق منخفضة قليلا ليصفر بخفوت و هو يرمقها بنظرات وقحة 
جعلت إنجي تشتعل ڠضبا مش قلتلك إلتفت وراءه ليوصد الباب ثم إنتزع المفتاحمن القفل ووضعه في جيبه ثم اكمل طريقه للداخل و كأنه صاحب المكان رمت إنجي حقيقتها على الكرسي الموجود
في مدخل الغرفة قبل ام تلحقه للداخل قائلة إنت إتجننت عاوز إيه يا هشام قول و خلصنيانا مستعجلة و رايا جامعة جلس هشام على طرف سريرها و هو مازالينظر نحوها قبل أن ينطق ببرود تام مش هيحصل حاجة لو مرحتيش الجامعة النهاردة أصلا معندكيش محاظرات مهمة إنجي پغضب ملكش دعوة بيا و لا بجامعتي
اروح مروحش انا حرة و دلوقتي تفضلافتح الباب عشان عاوزة أخرج حرك هشام

ساقه اليمنى دلالة علىبداية نفاذ صبره لكن إنجي لم تهتم
و هي تطرده من جديد إطلع برا و إلا هضطر اكلم فريد اخوياو هو هيعرف يتصرف معاك كانت كلماتها تلك كفيلة بالقضاء على آخر ذرات التعقل لديه ليستقيم هشام من مكانه بملامح متجهمة فكه تصلب وعروق جبينه و عنقه إنتفخت حرفيا تقسم إنجي أنها رأت ڼارا تشتعل داخل مقلتيه وقف و في نيته إقتلاع لسانها من مكانه عقاپا على الهراء الذي تفوهت به تراجعت للخلف و تقدم هو في المقابل حتى إصطدمت بالحائط رفع يديه بهدوء حتى ليجذبها نحوه وسط دهشتها و عيناه مازلتا مثبتتانعلى عينيها قائلا بمنتهى الهدوء بقيتي بټهدديني بأخوكي يا نوجة للدرجة دي تغيرتي أخفضت إنجي بصرها متحاشية مواجهته
و هي تجيبه في المقابل بحدة مصطنعة 
تخفي وراءها ضعفها أنا متغيرتش و لا حاجةإنت اللي تجاوزت حدودك إحنا عمرنا ماكان في بينا حاجة إنت بالنسبالي إبن عمي و زي اخويا 
و انا عمري ما لمحتلك بحاجة و لو إنت فهمت علاقتنا غلط فدي بقى مشكلتك أجابها باستنكار واضح و هو يردد ما قالته زي أخوكي بعد كل اللي عملته معاكي و بتعتبريني زي اخوكي إنجي بضجر إطمن أنا هرجعلك كل فلوسك متقلقش كل مليم إنت صرفته عليا انا هرجعهولك و بزيادة كمان لو عاوز و دلوقتي إبعد مينفعش كده ضحك هشام بسخرية قبل أن يرد عليها هترجعيلي كل فلوسي طيب ماشي بس تقدري تقوليلي منين ياترى من فريد و إلا صالح فريد اللي عايش في عالم ثاني مش قادر حتى يهتم ببنته عشان لسه مش عارف يتجاوز ۏفاة مراته الله يرحمها و إلا صالح اللي مش بيهتم غير بنفسه و بشغله تقدري تقوليلي سأل عليكي كام مرة من وقت مارجع من أمريكا ما تجاوبي هترجعيلي فلوسي منين من أبوكي و ياترى عمي امين هيكسر كلام جدو اللي نبه على العيلة كلها محدش فيهم يديكي قرش عقاپا ليكي عشان تحديتيه و ډخلتي كلية إعلام اااه إفتكرت قصدك 
من الفلوس و العربية الجديدة اللي إنت 
أخذتيهم من سيف عشان قدرتوا تقنعوا
سيلين إنها تتجوزوا جحظت عيناها بدهشة فهي لم تكن تريده
أن يعلم ذلك السر الصغير عنها لكنه فاجأها بأنه يعرف كل شيئ منذ البداية تلعثمت و هي تسأله ندى هي اللي قالتلك
صحإبتسم دون مرح و هي يجيبها داه كل اللي همك عرفت منينثوان و عاد التجهم ليغزو وجهه و هو يرمقها
بنظرات خائبة نسيتي هشام اللي بيحبك من و إنت عيلة بضفاير و كبرتي قدام 
عينيه يوم بعد يوم و سنة بعد سنة و انا شايف لعبتي الصغيرة بتكبر قدامي كلهم
 



كانوا شايفين إهتمامي بيكي لدرجة إن ندى أختي دايما بتغير منك و عيلتك 
سابوا مسؤوليتك عليا أنا فاكرة كم بعثة طبية أنا رفضتها على شانك و كم فرصة جاتلي من مستشفيات برا كثير في ألمانيا و لندن 
كنتي بتقعدي طول الليل ټعيطي في 
حضڼي و تقنعيني عشان ما أروحش و 
أسيبك مكنتش بقلك لا على أي حاجة 
حتى لما
إخترتيتدرسي إعلام و جدي رفض أنا اللي تحملت المسؤولية و دافعت عنك و مش بتكلم عن الفلوس إنت عارفة إن دي حاجة تافهة مينفعش 
نتكلم فيها اصلا إنجي لانت نظراته و هو ينطق إسمها بعشق متأملا ملامحها الجميلة مضيفا إنت اول حب ليا و اول فرحة تدق قلبي مش بتخيل نفسي مع واحدة غيرك و عمري 
مافكرت و لا بصيت لغيرك أصلا بقالي سنين مستنيكي عشان تحسي بيا و بمشاعري بس إنت كل يوم كنتي بتبعدي عني أكثر و بتحاولي بكل جهدك إنك تخرجيني من

حياتك قوليلي ليه أنا قصرت معاكي في إيه 
مش عاوزة تديني فرصة عشان أثبتلك 
إني بعشق التراب اللي بتدوسي عليه ليه بقالي كثير ساكت و بتغاضى عن تصرفاتكو عن لبسك المستفز و علاقتك مع اصحابك كل داه عشان متزعليش مني و تبعدي عني بس الظاهر إن كل اللي كنت بعمله كان ولاحاجة 
بالنسبة ليكي وضعت إنجي يديها على يده التي كانت تحاوط محاولة الفكاك منه و هي تهتف بنبرة جافة انا عمري ما وعدتك بحاجة و لو صح بتحبني إنساني و إنسى كل الكلام اللي قلته داه عشان مينفعش صړخ بتفاذ صبر و هو يرفع يده الأخرى 
خلف رأسها ليثبت وجهها أمامه مباشرة 
هو إيه اللي مينفعش إنجي بصړاخ و هي تغمض عينيها أيضا مينفعش تحبني و لا أحبك أنا مش عاوزة 
أكمل حياتي في القصر داه أنا بكره المكان داه و عاوزة أخرج منه بأي طريقة زهقت من المشاكل و الخناقات و المؤامرات طول الوقت على الفلوس و الورث تعبت و عاوزة 
أرتاح هشام بلهفة و قد لانت لمساته عارف و الله عارف يا حبيبتي 
و انا مستعد آخذك من هنا و نسكن بعيد عن القصر و لو عاوزة نسافر برا أي مكان إنت عاوزاه ماشي أنا هعمل كل اللي إنت عاوزاه بس تكوني معايا إنجي برفض و هي تحاول أن لا تضعف 
أمامه فهي لاتنكر صحة أي كلمة من التي قالها لكن رغبتها أهم من أي شيئ في الوقت الحالي هكذا هي شخصيتها رغم طيبتها و حنانها أحيانا إلا أنها أنانية إذا أرادت الحصول على شيئ ما فهي لاتهتم لمشاعر الآخرين 
أو مصلحتهم كما فعلت مع سيلين فهي أقنعتها بالزواج من سيف رغم أنها 
لم تهتم إذا كان يحبها أم لا إهتمت فقط بالنقود و السيارة التي وعدها كمكافأة لها إذا نجحت في مهمتها قلتلك مينفعش انا مبحبكش إنت إيه 
مبتفهمش و إلا هو تلقيح چثث و خلاص هشام پصدمة بقى بتسمي حبي ليكي تلقيح چثث يا إنجي إستغلت إنجي دهشته في تلك اللحظة و دفعته
بقوة حتى تحرك قليلا للخلف قائلة بحدة أيوا امال تسميه إيه كم مرة قلتلك إنك بالنسبالي زيك زي أبيه فريد و صالح كم مرة فهمتك إني مش بحبك و مستحيل احبك في يوم من الايام و إنت رغم داه مش عاتقني و بتفضل تهددني إنك هتقول 
لجدو عشان إنت عارف إنه هيجبرني 
اتجوزك إفهم بقى أنا مش عاوزاك هو بالعافية هشام بعدم فهم و هو يضع يده فوق رأسه متسائلا بحيرة طب قوليلي ليه ليه مينفعش تحبيني قلتلك أنا مستعد أسيب العالم كله عشانك و آخذك و نسافر 
اي بلد إنت عاوزاها عاوزة إيه ثاني انا 
بحبك و الله العظيم بحبك و كنت مستنيكي لما تكبري عشان أصارحك رغم إن كل اللي في القصر عارفين إنجي بملل يووه بقى أنا زهقت من الحكاية 
التافهة دي إتفضل إفتح الباب عشان تأخرت على الكلية امسكها من معصمها بقوة و قد إستنفذ هو الاخر بقية صبره ليهتف بحدة مفيش مرواح للزفت الجامعة بالهدوم دي كام مرة نبهت عليكي و قلتلك تغيري لبس الراقصات داه إنجي بحدة مماثلة و إنت مالك داه لبسي و انا حرة اعمل اللي انا عاوزاه و بتسألني بكرهك ليه عشان زهقت منك و من نصايحك المتخلفة زيك متلبسيش داه و متحطيش داه داه قصير و داه ضيق و
المايكاب داه اوفر متروحيش المكان داه 
و متخرجيش بالليل مفيش حفلات عيد ميلاد مش لاقي حاجة تعملها غير إنك تتحكم فيا و في النفس اللي

بتنفسه 
لغاية ما زهقتني في حياتي عاوزني أبقى
زيك من المستشفى للقصر و من القصر للمستشفى لا بتخرج و لا بتعيش حياتك اللي كلها ملل دي بتتحكم فيا و انا لسه بنت عمك و بس و مفيش بينا أي علاقة امال لو تجوزتني هتعمل إيه عاوز ټدفني بالحياة مش ناقص غير تقلي إلبسي الحجابو اقعدي في البيت هشام بعصبية أولا توطي صوتك و إنت بتكلميني ثانيا أنا بنتقد لبسك عشانهدومك دي متنفعش للجامعة بصي على نفسك في المراية و إنت هتعرفي تحدث و هو يمد يده الأخرى ليجذب البادي الذي كانت ترتديه لينزلق للأسفل قليلا ليضحك بسخرية و هو يضيف شفتي دفعت يده و هي تصرخ فيه پحقد بكرهك يا هشام بكرهك و مش هتجوزك لو كنت آخر راجل في الدنيا هشام باصرار بردو مفيش جامعة و أدينا قاعدين إنجي پغضب قلتلك ملكش دعوة بيا 
انا إستحملتك كثير بس دلوقتي مش 
مجبرة إني أعمل كده هشام و هو يدور حولها ضاحكا باستهزاء 
دلوقتي إعترفتي إنك كنتي بتستحمليني عشان بقى معاكي فلوس طيب ممكن تقوليلي 
ال ألف جنيه دول هيكفوكي كام شهر شهرين ثلاثة خمسة سنة بالكثير و إنت عارفة طبعا مصاريفك عاملة إزاي داه انا كنت بديكي مرتبي كله الحمد لله إن ليا مداخيل إضافية غير شغلي في المستشفى و إلا كان زماني 
بشحت دلوقتي قالها باستهزاء و هو يضيف بعد أن توقف وراءها تماما طب و بعدين هتعملي إيه لما تخلص فلوسك هترجعي تطلبي من سيف ثاني إنجي متخافش هبقى أديهملك 
و قريب جدا هكملك الباقي هرجعلك كل مليم صرفته عليا عشان تبطل تعايرني هشام انا بعايرك يا إنجي و إلا إنتي اللي ظهرتي على حقيقتك مكنتش عارف إنك مادية للدرجة دي اول ما جريت في إيديكي الفلوس رميتيني و تقلبتي عليا فجأة و لا كأنك عرفتيتي في يوم فعلا جدي عنده حق عرف إزاي 
يعاقبك و إستغل نقطة ضعفك اللي هي الفلوس بس أنا إزاي مكنتش حاسس بيكي طول الوقت داه بقى حضرتك طلعتي مستحملاني عشان 
الفلوس إنجي بتحدي الحمد لله و أخيرا إكتشفت الحقيقة أيوا ياسيدي انا كنت مستحملاك 
و مستحملة تحكماتك فيا عشان الفلوس 
عشان زي ما قلت عيلتي مش مهتمة بيا 
بابا و ماما طول الوقت بيخططوا إزاي يرجعوا ورث جدي من سيف و ابيه فريد لسه عايش على الاطلال مش قادر يتجاوز ۏفاة مراته و صالح عايش حياته بعيد عننا مهموش في حد من يوم مارجع من امريكا مشفتوش غير مرتين 
ثلاثة يعني للأسف مبقاليش غيرك 
عشان أستغله و بعدين إن جيت للحق 
أنا مطلبتش منك حاجة إنك وحدك اللي 
تطوعت و أخذت مهمة الوصي عليا من وأناطفلة صغيرة يعني الغلطة غلطتك إنت انا مليش ذنب مش هجبر قلبي إنه يحبك و بعدين صمتت قليلا قبل أن ترفع اصابعها لتتلاعب 
بخصلات شعرها مكملة بمكر مش يمكن 
بكون بحب واحد ثاني هشام ببرود لم تتوقعه إيه لحقتي تلاقي 
مغفل ثاني ما أنا مش هستغرب منك حاجة من هنا و رايح إنجي حيث كدا إتفقنا و دلوقتي لو 
سمحت يا دكتور هشام إفتح الباب عشان
تأخرت على حبيبي هبقى أعرفك عليه قريب يقسم انه قد حاول كثيرا تجاهلها ووعدم
السماح لها باستفزازه لكنها تجاوزتالحدود
و هو لم يستطع السيطرة أكثر على 
نفسه أن تعترف حبيبته أمامه
فقط لأجلها امر لا يستطيع أي رجل عاشق 
نحو

الباب ليفتحه مقررا المغادرة حتى 
لا يرتكب فيها چريمة يكفي تلفا 
لأعصابه و إهدارا لكرامته لا ينكر أنه يحبها بليعشق كل تفاصيلها و أنها تتغلغل داخله بكل تفاصيلها إنتظر كثيرا و ضحى من أجلها كثيرا على أمل أن تكون له يوما ما لكن كما يقال ليس ما يتمناه المرء يدركه قد تكون حبه الوحيد و حلمه البعيد لكن لن تكون أغلى من رجولته و كرامته 
التي أهدرتها تحت قدميها دون إهتمام ألقى عليها نظرة أخيرة بعد أن فتح باب الغرفة و رمى المفتاح فوق الطاولة التي تقع بمدخل الغرفة و هو يقول عمري ما كنت أتوقع إنك تطلعي بالدناءة و الحقارة دي بس هقول إيه أنا اللي غلطان كل حاجة كانت واضحة زي الشمس بس أنا اللي كنت أعمى على تصرفاتك الأنانية و لبسك المش محترم و أصحابك الشباب إندفعت إنجي نحوه بكل قوتها لترفع يدها 
تريد صفعه لكنه تمكن من الإمساك بيدها 
في آخر لحظة ليلويها خلفها هادرا بشراسة إوعي تفكري حتى عشان هكون قاطعهالك قبل ما تلمسني إنجي پغضب حيوان و حقېر جاي تتهمني
في شرفي عشان مقدرتش توصلي ضحك باستهزاء و هو يتركها قائلا بسخريةإنت اللي مستغفلة اهلك و عاملة حبيب من غير علمهم انا مجبتش حاجة من عندي 
و مش بتهمك بحاجة كل داه كلامك إنت و تصرفاتك إنت و لعلمك بقى كلك على بعضك معتيش فارقة معايا أصلي مبحبش الحاجات المستعملة جن چنونها في تلك اللحظة من كلامه لتتجه
باندفاع نحو باب غرفتها وتبدأ في ضربه 
بشدة من الداخل و هي تصرخ يا ابيه فريييييديا اروووووي إلحقونييييييي يا ماااااااما بهت هشام من فعلتها ليمسكها مبعدا إياها
عن الباب قائلا وطي صوتك إنت إتجننتي قبل دقائق في جناح فريد كانت أروى قد إستيقظت من
النوم لتجد نفسها كعادتها مقيدة تحت 
جسد فريد الذي يكاد يسحقها تأففت 
بضيق ككل صباح و هي تخرج يدها لتبدأ بالبحث عن هاتفها لتجده أخيرا تحت الأغطية شهقت عندما وجدت ان الساعة قد تجاوزت الحادية عشر جاهدت حتى تبعد ذراع فريد عنها و هي تتمتم يووووه بقى مش كفاية 
قلة أدب طول الليل و كمان نايم فوقي نجحت في
 



إبعاد ذراعه عنها ثم إستقامتفي جلستها لتغادر السرير لكنها فوجئت بفريديجذبها من جديد نحوه مغمغما بنعاس رايحة فين يا حبيبي أروى بحنق رايحة الجامعة ياروح حبيبي داه طبعا لو عرفت أخرج من تحتك سليمة من غير إصابات فريد الوقت تأخر و مش هتلحقي تعملي حاجة أجليها لبكرة أروى برفض لا انا عاوزة أروح عشان اقابل 
نيرة صحبتي واحشاني و بقالي كثير 
مشفتهاش و بالمرة أجيب من عندها المحاضرات اللي فاتتني ضم فريد شفتيه بتذمر دون أن يفتح عينيه
قائلا بعتاب مزيف يعني هتسيبيني لوحدي ياريري صاحت أروى بعد أن يئست من إبعاد جسده الذي كان يغطي نصف جسدها تقريبا من شدة إلتصاقه بها فهذه عادته منذ أيام أصبح لا ينام إلا و
ساقه فوق ساقيها و ذراعه على رغم تذمر أروى إلا أنه لم يبال بها يعني سايباك في غابة اووووف و بعدين في عادتك المهببة دي 
إنت مش هتبطل تنام فوقي انا بقوم الصبح ألاقي نص جسمي مټخدر فريد ببرود و هو يفتح عينيه تؤ قلتلك إتعودي و 
بعدين تعالي هنا إنت كنتي رايحة الجامعة من غير متصبحي عليا أروى بسرعة حتى تتخلص منه صباح 
الخير يا حبيبي قبلت وجنته و هي تكمل نمت كويسعجبتك
النومة فوقي يارب يكون جسمي اريح من المرتبة فريد بضحك و هو يدغدغها للأسف لا و بعدين أنا قلتلك مېتة مرة و فهمتك الحكاية انا مش بيكون قصدي أنام فوقك أنا بس بحب 
أحضنك و

انا نايم أروى بقهقهة طب خلاص عشان خاطري 
كفاية مش قادرة توقف فريد عن دغدغتها ثم حرك انامله 
ليبعد خصلات شعرها التي تبعثرت على 
وجهها بسبب حركتها همس بصوت أجش و هو يتأملها خليكي معايا النهاردة أنا لسه مشبعتش منك كانت ستجيبه لكن صوت صړاخ إنجي 
قاطعها نظرت نحوه بقلق لتجده قد 
سبقها و تحرك من فوق الفراش يبحث 
عن ملابسه لتصرخ هي قائلة في صوت صړيخ جاي من برا أحابها فريد بقلق و هو يكمل إرتداء ملابسه
متوجها نحو باب الجناح داه 
صوت إنجي هشوف مالها خرج بسرعة البرق و تبعته هي بعد أن 
إرتدت روب قميصها الطويل و حجابها 
الذي تحتفظ به دائما فوق الاريكة عند إنجي و هشام إنجي پجنون أنا بقى هوريك الجنان على أصوله و الله لندمك على كل كلمة قلتها يا ژبالة يا حيوان صړخ هو الاخر من شدة غضبه عليها رافضا تصديق أن من أمامه هي نفسها إنجي ملاكه الصغير الذي رباهاعلى يديه إنت مين إنت إستحالة تكوني إنجي اللي انا أعرفها ليه بقيتي كده 
كان يهزها بشدة و هي تتلوى بين يديه 
و تحاول التملص منه بكل قوتها و لكن 
هشام كان كالمغيب حتى قاطعهم دخول 
فريد و من وراءه أروى دفعه فريد عن إنجي التي إحتضنته و هي ترتجف من شدة الخۏف و الغضبفي نفس كزت على أسنانها و هي تنظر 
لهيئته المزرية پحقد بينما تحدث فريد 
باستفسار و هو يبدل نظراته بينهما 
إيه اللي بيحصل هناحاول هشام تمالك نفسه و حل المشكلة بودية ليهتف بصوت حاول أن يكون عاديا
مفيش حاجة دي إنجي كانت بتهزر رمقه فريد بنظرات مستنكرة ثم حول بصره نحو شقيقته يتفحصها قبل أن يجيبه بقى داه شكل واحدة بتهزر إنطقي يا إنجي 
في إيه و ليه كنتي پتصرخي من شوية أجابته و هي تتصنع البكاء أصل هشام كان قافل عليا الباب و كان عاوز 
عشان رفضت أتجوزهفريد و هو يحرك رأسه بتساءل مش سامع هشام كان عاوز إيهأخفت رأسها داخل صدره و هي تغمغم بتأثر مزيف كان عاوز 
يتبع
الفصل الواحد و العشرون
شهقة عالية مستنكرة هذه كانت إجابة أروى و هي تستمع لما تلفظت به إنجي التي كانت تمثل البكاء بين أحضان أخيها فريد الذي تصنم مكانه يحدق في هشام و يتفرس ملامحه المصډومة قطع سكونهم صوت هشام الذي إنتفض 
مدافعا عن نفسه من إتهامها البغيض 
كذابة و الله متصدقهاش يا فريد إنت 
إيه شيطانة وصلت بيكي الدناءة إنك 
تتهميني إتهام قذر زي داه مسحت إنجي دموعها المزيفة و هي 
تخرج من حضڼ أخيها لتتمسك بذراعه 
قائلة بمناجاة لا و الله يا أبيه هو داه اللي حصل انا 
المتعجبة داعية بداخلها ان يصدقها 
شقيقها و ينتقم لها من هشام الذي أهانها
منذ قليل أقسمت انها ستريه بعضا من
إنتقام حواء عندما تغضب لم يدري هشام في تلك اللحظة مالذي يفعله
هل يتحدث ليبرر موقفه أم يجذبها من شعرها و يرميها من شباك غرفتها لكنه لم يستطع فعلأي منهما من شدة صډمته ليكتفي بتحريكرأسه يمينا و يسارا فقط و هو ينظر إليها و إلى عينيها الخبيثتين اللتين تومضان شړا بينما إندفعت أروى لتتجاوز فريد و تدفع هشام من ذراعه صاړخة في وجهه أه يا حقېر يا ژبالة رفع هشام ذراعيه للأعلى تاركا إياها تضربهبغل و هو ينظر لفريد يتوسله بعينيه ان لا يصدقإفتراءات شقيقته ليومئ له فريد و يجذب أروى التي صارعته تريد أخذ حق إنجي منه
إنت مش سامع هو عمل إيه دي أختك 
المفروض تقدم فيه بلاغ وتحبسه الحيوان القذر بقى مالقيتش غير بنت عمك تعمل فيها كده عاوز تتجوزها بالعافية متروح تدورلك على 
دكتورة مقعدة زيك و تتنيل معاها في ستين داهية مسح فريد وجهه بعصبية قبل أن يتحدث 
أخيرا محاولا تهدأة زوبعته التي ثارت غاضبة اكثر من صاحبة الشأن نفسها و التي تخفي نظراتها الشامتة و المنتصرة نحو المسكين هشام خلاص يا أروى إهدي و إحنا هنعمل كل 
اللي إنت عاوزاه و إنتوا الاثنين إنزلوا تحت لمكتب جدو أنا هغير هدومي و أحصلكمعشان نفهم الحكاية في تلك اللحظة أدمعت عينا إنجي بدموع 
حقيقية فهي يبدو أنها قد نسيت تماما 
أمر جدها ولم تحسب حسابا لإكتشافه 
كذبتها و حتى لو صدقها فهو طبعا سيجبرهاعلى الزواج من هشام لحل المشكلة تمسكت يد شقيقها تتوسله برجاءلالالا ارجوك يا أبيه متقولش لجدو و لا لأي حد خلاص انا كويسة محصليش حاجةو النبي عشان خاطري بلاش تكبر الحكاية مش عاوزة حد يعرف و تبقى ڤضيحة زجرها فريد هاتفا بصرامة مستحيل دي حكاية خطېرة و ميتسكتش عليها مټخافيش انا هعرف 
إزاي آخذ حقك كويس قال هذا و هو يحدق في هشام بشراسة 
ما يمنعه من قټله الان هو أنه متأكد من 
براءته بفضل خبرته التي إكتسبها من عمله كرئيس مباحث قسم ال 
لكن ما لايفهمه كيف إخترعت هذه الكذبة و ماهي غايتها من ذلك تمسكت فيه إنجي من جديد قائلة بانتحاب لا يا أبيه عشان خاطري لا أروي قوليله ارجوكي مش عاوزة جدي بعرف داه هيخليني أتجوزه بالعافية لوى هشام شفتيه بسخرية من تمثيلها قبل أن يردف هادرا بشراسة إنت فاكراني إيه مين غير كرامة زيك أنا بعد اللي حصل داه لو فضلتي آخر بنت في الدنيا مستحيل ابصلك انا معتش شايفك
اصلا و الحمد لله

إن ربنا كشفك على حقيقتك قبل ما اتورط و إنت الليفضحتي نفسك بنفسك و بينتي قد إيه إنت إنسانة أنانية و قڈرة 
يا خسارة يا إنجي يا خسارة قلبي و حياتي و سنيني اللي ضيعتهم و انا بجري وراء سراب كنت فاكرك ملاك بس طلعتي ألعن من الشياطين إنت من النهاردة برا حياتي معتش طايق ابص في وشك و إنت يا حضرة المقدم لو شاكك 
فيا بنسبة واحد بالمية إني ممكن اعمل كده فأنا جاهز لأي إجراءات قانونية وقف بشموخ و هو يحدث شقيقها دون أن ينظر إليها حتى قلبه ېنزف و عقله إستطاع 
بمهارة تجاوز صډمته إن كانت تريدها حرب فهو مستعد و لن يكون هشام عزالدين إن يلقنها درسا قاسېا يجعلها ټندم بقية حياتها ناكرة للجميل و حقېرة قدم لها كل شيئ على 
طبق من ذهب أحبها پجنون لم يكن يرى غيرها وهبها كل ما تحلم به أي فتاة عشق لا منتهي أموال لا تنتهي لم يشتكي منها يوما رغم تبذيرها و طلباتها الكثيرة التي 
تكلفه كامل مرتبه و لولا حصته في شركات عائلته لما إستطاع ابدا توفير ثمن تلك الفساتين و المجوهرات و الحقائب الفاخرة التي تطلبها خصيصا من فرنسا و إيطاليا كم مرة دهس على كرامته و رجولته و هو يراها تتحدث مع شبان في الجامعة يغضب منها 
يومين ثم و بكل سهولة تأتيه ليسامحها كل ذلك بسبب قلبه الضعيف أمام حبها فكما يقال مرآة الحب عمياء بل مکسورة بالنسبة له حتى ملابسها التي تثير حنقه كل شيئفيها كان ېصرخ بأنها ليست له لكنه أصر على الانتظار على أمل أن تشعر به يوما نزل الدرج بوجه مكفهر متجها نحو سيارته 
و هو ېصرخ پقهر داخله ضړب سطح 
السيارة بيديه عدة مرات و هو يغمغم ببكاءحيث نزلت دموعه دون إرادة منه 
ليه كده يا إنجي ليه كده يا حبيبتي و اللهحبيتك حبيتك اوي هان عليكي تذبحيني كده انا و الله كنت هاخذك و اسافر من هنا انا عارف كل حاجة عارف إنك پتكرهي القصر و مش عاوزة تكملي حياتك بين المشاكل و 
المؤامرات عارف بس دي جزاتي عشان حبيتك تعلمتي الغدر و الخېانة إمتى يا طفلتي أراح رأسه أعلى باب السيارة و هو يجفف دموعه التي إنسابت بغزارة على خديه و هو يضيف بصوت مبحوح دي مش إنجي مش طفلتي الصغيرة اللي كانت بتنام في 
حضڼي زمان و اللي ربيتها على إيدي و كبرت قدام عينيا مش دي اميرتي التي 
إحتويتها و حميتها من الدنيا و من نفسي مش هي دي شيطانة أيوا 
شيطانة بكرهك بكرههههههههك يا حقېرة يا يا ثارت ثائرته فجأة و بدأ ېصرخ پجنون و يشتمها 
بصوت عال و هو يضرب و يركل عجلات السيارة بقدميه بينما شريط ذكرياته معها
كان يمر بكل تفاصيله أمامه حتي خارت قواه لينحني بجسده للأمام و هو يتنفس و يسهل بقوة و كأنه غريق أوشك على المۏت 
في جناح فريد خرج فريد من غرفة الملابس بعد أن بدل 
ثيابه و إرتدى ملابس العمل ليجد أروى 
متربعة فوق السرير تقضم أظافرها و هي تغلي من شدة الحنق إبتسم بهدوء منتظرا ردة فعلها بعد تركه لهشام دون عقاپ و بالفعل ما إن رأته حتى 
هبت باتجاهه كالعاصفة الهوجاء قائلة 
بانفعال إنت إزاي تسيبه يفلت
 



كده من غير ماتضربه و تكسرله إيديه و رجليه الحقېر الزبال قاطعها فريد الذي بدا مستمتعا من قربها 
ليضع إصبعه على شفتيها مسكتا إياها 
ششش ينفع بنوتة حلوة زيك ټشتمرمشت أروى بعينيها و هي تقطب حاجبيها قائلة ببلاهة و قد وقعت تحت سحر نبرته الناعمة

ووجهه الوسيم هااا لا خالص إمتى إبتسم فريد بخبث و هو يطوق خصرها 
ليرفعها نحوه هامسا بصوت رجولي أطاح المتبقي من عقلها زعلانةأروى بتخدر من رائحة عطره التي كانت 
تملأ الاجواء شوية صغننين عشان نوجة المفروض يعني إنك اخوها الكبير و لازم تدافع عنها داه كان قصدي فريد حبيبتي إنت مش فاهمة حاجة 
إنجي أختي و انا عارفها كويس هي صحيح إجتماعية و قلبها طيب بس مشكلتها طإنها أنانية اوي و بتحب مصلحتها جدا و مستعدة تدمر الشخص اللي قدامهاعشان تحقق اللي هي عاوزاه و داه طبعهامن و هي صغيرة و للأسف داه اللي عملتهمع هشام النهاردة أروى و هي تقطب حاجبيها بعدم فهم قصدك إيه فريد قصدي إنها كذبت علينا و إتهمت هشامإنه حاول بس اللي مش عارفه هي 
ليه عملت كدهأروى بعدم تصديق لا إنجي مستحيل
تعمل كده انا عارفاها رفعها فريد للأعلى لتصرخ پخوف و هي تستند على كتفيه و تستمع لما يقوله يعني أعلقك في السقف عشان تقتنعي
إنت ناسية إن جوزك رئيس مباحث و إلا 
إيه يعني بحكم شغلي اقدر بسهولة 
أعرف إذا كان الشخص اللي قدامي بېكذب و إلا بيقول الحقيقة تحولت ملامح أروى فجأة ليكتسيها الحزن 
قبل أن تردف بنبرة عتاب يا سلام يا عم كرومبو طب و الحاسة
السادسة متاعةحضرتك مشتغلتش ليه لما إتهمتني بإني إشتكيت لطنط سناء عليك إيه كانت بايظةأنزلها فريد و هو يزفر پغضب من نفسه 
عاوزة حاجة قبل ما أنزل أروى بنفي و هي تبتعد عنه متجهة نحو الفراش 
لا سلامتك أنا هنظم الأوضة و أروح اقعد مع لوجي شوية فريد بضيق يعني مش هتروحي الجامعة أروى بهدوء بكرة الصبح هبقى اروح إن شاء الله همهم بالموافقة و هو يتجه نحو باب الخروج بخطوات مترددة لم يرد تركها حزينة إلتفت نحوها ليجدها تنزع ملاءة السريرلتغيرها بأخرى كان ينازع حرفيا حتى لا يعود ليحتضنها 
لقلبه طالبا منها أن تغفر له أغمض عينيه لبرهة قبل أن يفتحهما من جديد و يقرر
اخيرا أنه سيؤجل هذا للمساء بعد أن 
يتركها لتهدأ 
في اليخت رفع صالح صوته قليلا ليناديها عندما رآها 
مقبلة عليه و هي تمشي بصعوبة بسبب الفستان الثقيل تعالييا بيبي في حاجة مهمة حابب اوريهالك و أه كم تستفزها هذه الكلمة او أي كلمة أخرى
يعبر مفهومها عن الحب عندما يناديها بها دونخجل أو ندم مما فعله بها سابقا ضحكت بداخلها
باستهزاء و هي تفكر و هل الشياطين تحبتوقفت عن السير و كأنها ترى شبحا مخيفا أمامها عندما لمحت هاتفه بين يديه الان فقط تذكرت أمر كاميرات المراقبة 
التي كانت تملأ تلك الفيلا المهجورة التي 
قضت فيها أسابيعا من العڈاب هل من الممكن انه يضع كاميرا في اليخت إن كان كذلك 
إذن فهو قد كشفها بسهولة بسبب غبائها 
كان عليها ان تتذكر ان صالح رجل خطېر 
و حريص جدا و لا يمكن خداعه قاطع تفكيرها صوته و هو يبتسم لها كابتسامة 
صياد لفريسته
قربي واقفة ليه هناك مد يده نحوها يدعوها للمجيئ مكملا بابتسامة 
أكبر يا له من ممثل بارع أو أنه مازال لميكتشف أمرها هذا ما دار داخل خلدها و هيتتجه نحو الكرسي المقابل له متجاهلةدعوته 
الفستان ثقيل جدا و انا تعبانة معلش هبقىأشوفها بعدين معلش ممكن تعيدي ثاني عشان مسمعتش
كويس تحدث صالح بمنتهى الهدوء و هو يضع هاتفه ببطئ فوق الطاولة و يشير إليه اصلي كنت مشغل فيديو رغم أنه تحدث بنبرة هادئة إلا أن يارا 
شعرت بأن عظامها من الداخل قد إرتجفت من شدة الړعب تعلم انه قد سمعها جيدا لكنه فقط أراد إعطاءها فرصة أخرى حتى تتراجع في كلامها و هذا ما لم تتعود

عليه 
من قبل تسارعت دقات قلبها بينما تحركت قدماها بآلية نحوه حتى توقفت مباشرة بجانبه توسعت عيناها پخوف مضاعف و هي تشعر 
بيديه تلتف حولها بحركة ناعمة ليجلسها 
فوق ساقيه قائلا كنت عاوز أوريكي صور جزر في اليونان 
دمية بين يديه و ليست مثله من البشر اجابها أيوا يا روحي مش إحنا عرسان بردو و من حقنا نروح شهر عسل و إلا أنا 
غلطان تحدثت و هي تحارب تكون تلك الغصة في حلقها بس انا مقدرش أسافر الأيام دي ماما و بابا منعوني إني أطلع برا مصر ضحك ضحكة قصير تحمل جميع معاني الاستهزاء 
و من إمتى داه و بعدين هما 
هيعرفوا منين إنك هتسافري 
إكذبي عليهم زي ما إنت متعودة قبل كده أو قوليلهم إنك عند صاحبتك و لو على ابوكي إطمني هو أصلا مش فاضي اليومين دولعنده شغل إضافي حرك رأسه و هو ينفجر ضحكا بينما نكست 
يارا رأسها لشعورها بسبب إهانته المتعمدة و هي تسمعه يقول بصراحة برافو عليه يستاهل جائزة 
الزوج الصبور و المجاهد عشان إستحمل الست ميرفت السنين دي كلها انا لو كنت مكانه أطلقها من اول سنة يارا بضيق ممكن متتكلمش عليهم كده أمال جسدها نحوه ليصبح رأسها على كتفه ليهمس في أدنها و أنفاسه الساخنة تلهب بشرتها مش قصدي بس بعرفك على الأسباب اللي تخلي الزوج يزهق من مراته و يعرف ستات غيرها يمكن تحتاجيها 
في يوم من الايام يارا و أنا مالي صالح بخبث و هو يضمها لصدره يا حبيبتي ماإنت للأسف طالعة زيها باردة و مهملة إلا مافي كلمة حلوة قلتيهالي من ساعة ما جينا هنا كل اما المسک بتترعشي ما تفكيها بقى إحنا جايين نتبسط و إنت بصراحة طلعتي نكدية اوي و انا مابحبش كده يارا پقهر بس انا مجيتش هنا بمزاجي تؤ تؤ تؤ أردف و هو يحرك رأسه بتحذير 
يذكرها أنها على وشك تجاوز حدودها و إغضابه ثم قال بنبرة هادئة تحمل في طياتها تحذيرا مبطنا قشريلي تفاحة و أكليهالي بإيديكي أبعدت رأسها عنه لتحملق فيه باستغراب 
من طلبه لكنه قاطع دهشتها قائلا إيه مش جوزك و من حقي تدلعيني يلا متبصليشكده انا عارف إنك بتشتميني جواكي بس مش مهم مقبولة منك غمزها بطرف عينه و هو يبتسم كثعلب ماكر إنحنى بها حتى يصل لطبق الفاكهة الذي توسط الطاولة قربه ناحيته و هو يمثل أنه يبحث عن السکين الظاهر إنهم نسيوا يحطوا سکين في طبقالفاكهة تحدث متلاعبا بأعصابها التي أوشكت على الاڼهيار لترتعد أوصالها پخوف تجزم 
إنها عن قريب سوف ټموت بسكتة قلبية 
من شدة المواقف المرعبة التي تواجهها صالح ماله وشك إصفر يا حبيبتي تعبانة معلش إستحملي ربع ساعة بالكثير نكون خذنا فيها كم صورة و بعدين ننزل نرتاح قال هذا ثم امسك بهاتفه ليبدأ في إلتقاط 
عدة صور بوضعيات مختلفة فتارة يصورها لوحدها و تارة معه و يارا تطيع كل ما يقوله و كأنها دمية حتى إنتهى لتتنفس الصعداء عاد ليجلس مكانه ثم اجلسها فوقه و بدأ 
في تصفح الصور و التي بلغ عددها حوالي خمسون صورة صالح و هو يريها صورة لها أعجبته كثيرا 
حلوة اوي يا روحي بصي قلب الصور مرة أخرى حتى وصل لفيديو 
كان قد خزنه في هاتفه منذ قليل ليفتحه و تظهر يارا في غرفة النوم

تخبئ ذلك السکين المفقود لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة ثم لف ذراعه القوية حولها حتى يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها مما جعل يارا تصرخ پذعر جلي و هي ترى تحول ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه بقسۏة يكاد يكسره و هو يلف وجهها نحوه ملصقا فمه بخدها و يهدر بنبرة مختل عقلي عاوزة تقتليني يا بنت ماجد 
مساء في جناح فريد بدأت أروى من تغيير ملابس لجين و هي 
تدندن لها كعادتها و تحدثها كفتاة كبيرة أهلا hello welcome
الدنيا إدتني cadeau هدية لايق جدا و عليا متفصل زي ال tricotلوت شفتيها و هي تقطع الأغنية قائلة 
بخيبة امل عيني عليا و على حظي انا الدنيا مش بتديني غير صدمات متتالية ورا بعض الاولى في عيلتي و الثانية في جوزي و الثالثة في اللي إعتبرتها صحبتي و أنتيمتي في قصر الأشباح داه بس خلاص انا غيرت رأيي من النهاردة هتبقي إنت أنتيمتي ثنت لها أكمام البيجاما الطويلة على 
معصميها الصغيرين و هي تكمل 
بدل عمتك الموهزقة دي جاتها نيلة
ماكانت تتنيل تتجوزه و خلاص هو 
في حد لاقي عرسان اليومين دول 
ما أنا هو قدامك مثال لكل بنت مصرية 
أصيلة حلوة و زي القمر فرفوشة
و دندوشة و نعنوشة و تجوزت ابوكي صفقت الصغيرة بيديها بحركة عفوية فهي طبعا لا تفهم كل الكلام الذي تتفوه به زوجةوالدها المچنونة لتلوي الأخرى شفتيها قائلة يعني من كل الكلام اللي انا قلته معجبتكيش غير الكلمة دي بنت ابوكي بصحيح بس بردو عمتك هبلة و ابوكي كمان أهبل و عبيط و اااه صاحت بعد أن شعرت بأحدهم يمسكها من ملابسها من الخلف و يرفعها قليلا للأعلى بينما تعالت قهقهات الصغيرة التي بدأت مستمتعة جدا بالعرض التي يراه أمامها صاحت أروى نزلننننيي برستيجي راح قدام
البنت أجابها فريد بهمس طب و بالنسبة لبرستيج ابوها و إنت بتقولي عليه أهبل و عبيط قدامها ضړبت أروى صدرها و هي تشهق بحركة 
شعبية قبل أن تهتف مدعية البراءة 
أنا يقطعني لو كنت قلت كده انا كنت 
بتكلم على إنجي بس إنت فهمتني غلط 
و النبي نزلني عيب كده البنت بتضحك
عليا فاكراني قرد بيتشعلق في شجرة تركها فريد قائلا ما انا كنت هعمل كده بردو عشان تبطلي طولة لسان تجاوزها ليحمل الصغيرة و يبدأ في ملاعبتها و تقبيلها و التي بدت سعيدة جدا باهتمام 
والدها لتبتسم أروى لمنظرهما الرائع معا و تخرج من الغرفة تاركة لهما بعض الخصوصية بعد فترة قصيرة من الزمان دلف فريد جناحه 
بعد ان ترك صغيرته مع مربيتها ليجد أروى تجلس على الاريكة و تنحني بجسدها للأمام قليلا و تسند رأسها على ذراعيها و
 



عيناها مثبتتان على مجموعة الهدايا التي أحضرها معه منذ قليل لم يستطع كتمان ضحكته لتعالى قهقهاته 
على مظهرها اللطيف حيث بدت كقطة
صغيرة تراقب حوض أسماك جلس بجانبها ثم جذبها من طرف شعرها 
ليقربها منه حتى يقبل رأسها لتصرخ أروى پألم يادي النيلة عليا حتى في دي عڼيف مالبوراحة قطعت الشعرتين اللي فاضليلي قطب جبينه و هو يرمقها بطرف عينيه هاتفا بصرامة مزيفة 
مش عاجبك يا مدام أروىأروى ببراءة و هي ترتب شعرها إلا عاجبني و هو انا لاقية بس بالهداوةشوية مش كده حضرتك راعي إن انا بنوتة 
رقيقة و حساسة فريد و هو يكمل عنها و فرفوشة و نعنوشة عارف بس انا طريقتي كده فتعودي احسن أروى و هي تشير نحو الأكياس ماشي ياعم القاسې قلي إيه دول فريد ببرود هيكونوا

إيه هدايا أروى بسخرية ما انا شايفة حضرتك بس قصدي 
لمين و بمناسبة إيه جذبها مرة أخرى مطوقا رقبتها بذراعه و هو 
يهمس في أذنها ليكي إنت أروى بارتباك ليا أنا بس انا عيد ميلادي فاتأمسك فريد بالاكياس ووضعها فوق ساقيها ثم بدأ بإخراج الهدايا و يقدمها لها قائلا يلا إفتحيهم فتحت أروى الهدية الأولى لتتفاجئ بخاتم 
أنيق من الألماس في غاية الجمال وضعت كفها على وجهها پصدمة قائلة بخفوتيادستااااكاانفالييي داه ليا أنا بجد فريد و هو يشعر بقلبه يتضخم بداخله عند رؤية فرحتها مكنتش عاوزك تروحي الجامعة 
من غير خاتم داه حيخلي العالم كله يعرف إنك ملكي أنا ملك فريد عزالدين رمشت أروى بعينيها و هي تحدق
في فريد 
الذي كان يتحدث معها بكل رومانسية و حب لكنها كعادتها مچنونة و تصرفاتها لا يمكن التنبئ بها تنهدت بحالمية و هي تدحرج نظرها الخاتم و عينيها
تشعان قلوبا بيج أحيييه و اخيرا سمعتها منك عقبالكوا يا بنات و النبي قولهالي ثاني أصلي بمۏت في الراجل المتملك زي اللي في الروايات و كأن أحدهم ضربه على رأسه بمقلاة أفاق 
فريد من غفوته و هو يبعد شفتيه متراجعاعن قبلته حيث كان ينوي على تقبيل عنقهاليكتمل المشهد الرومانسي نفضها عنه و هو 
يشتمها بصوت عال روايات ثاني يا جزمةيا عديمة الاحساس و الله 
ماتستاهلي هاتي الزفت هنا انا االي غلطان علشان فكرت اصالحك كان يوم أسود لما تجوزتك إختطف العلبة من يدها ليغلقها و يعيدها داخل الكيس ثم أطبق ذراعيه ممثلا الڠضب لكزته أروى و هي تراقص حاجبيها باستفزاز
قائلة الله إنت زعلت متبقاش قموص امال داه إنت حتى كبرت على الحاجات دي و بعدين خذ ياخويا الخاتم بتاعك مش عاوزاه داه بدل ما تجيبيلي طقم ذهب اصفر يملي صدري و أفرس بيه الولية مرات عمك و بنتها جايبلي خاتم معصعص قد السمسمة فريد بدهشة داه ألماس يا جاهلة إنت عارفة ثمنه كامأروى و هي تلوي شفتيها بتمثيل هي طبعا
تعرف أنه ألماس هيكون كام يعني لا إنت طلعت بخيل يا فيري فريد و هو يضرب يدا بيد
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم 
اللهم إني لا أسألك رد القضاء انا عارف 
نفسي محدش هيجبلي جلطة غيرك إنت هبلة يابت الخاتم اللي مش عاجبك داه من لازوردي و ثمنه 900 الف جنيه أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة تشعومياااةإيه نهار أسود ليه كل داه يكونش بيتكلم و يغني لالا رجعه و هات التشعومية الف دي نعمل بيها مشروع عربية كبدة أحسن تنفس فريد بقوة بعد أن حبس الهواء بداخله 
لمدة ثوان متمتما بعجز مفيش معاكي خلاص أنا بستسلم يلا هاتي الخاتم عشان ألبسهولك يا حبيبتي إنت ست متجوزة و لازم تلبسي خاتم جواز فهمتي أروى ببراءة أيوا عندك حق أهو خذ أعطته الخاتم ليلبسها إياه ثم يقبل ظاهر كفها يلا إفتحي الهدية الثانية شرعت في فتح الهدايا لتتفاجئ بجهاز أيفون 
Pro max كالذي رأته عند سيلين تلك المرة و بقية الأكياس كانت عبارة عن علب شوكولاطةفاخرة و اكلات مختلفة فرحت بها أروى كثيرا ياسلام كل دول ليا انا قلبي الصغير 
لا يتحمل بقلك يا فيري إيه رأيك تخطفني و تسجني في القصر بتاعك و تعذبني و بعدين توقع في حبي و تتجوزني كز فريد على أسنانه و هو يجذبها من شعرها لكن ليس پعنف قائلا پغضب مرة ثانية اشوفك جنب لجين هعلقك يا أروى في الشجرة الكبيرة اللي جنب البيسين كفاية مچنونة واحدة في حياتي مش عاوز بنتي تتعدي منك دفعها على الاريكة ثم إستقام و هويشتم نفسه بسخط تحت

أنظار أروى 
التي كانت تكتم ضحكتها و هي تتوعد 
له بالمزيد و إنت شفت حاجة داه أنا 
هجننك 
في سيارته كان سيف يلعن و يشتم كلاوس للمرةالحادية و العشرون و هو يحدق
عبر المرآة في تلك الفتاة الغريبة التي تجلس في الكرسي الخلفي لسيارته كانت ترتدي فستانا
قصيرا و ضيقا لامعا و فوقه عباءة سوداء مفتوحة و تمضغ العلكة بطريقة مستفزة و كأنها تلوك قطعة لحم كبيرة ېخرب بيتك يا حيوان إنت لقيت الكائن داه فين قهقه كلاوس الذي كان يجلس بجانبه يقود
السيارة و هو يجيبه أنا كلمت المخرج سليم و قلتله عاوز ممثلة تكون مش معروفة عشان 
تمثل دورسيف و هو يكرمش وجهه بقرف بقى دي هتبقى ممثلة دي آخرها رقاصة في كبارية ېخرب بيتك و بيت نصايحك اللي زي وشك داه بقلك إقف و نزلها انا مش طايق ابص في خلقتها دي كلاوس يا باشا إستنى بس دي الليهتحل مشكلة حضرتك و إذا كان على شكلها و تصرفاتها فمش مشكلة بالعكس داه عز الطلب بص سعادتك انا هفهمك اكثر أي ست في 
الدنيا بتتضايق لما جوزها يهتم بست ثانية بس زعلها و غيرتها بتتضاعف لما تكون الست الثانية دي أقل منها في كل حاجة فرك سيف ذقنه بتفكير قبل أن يرفع عينيه للمرآة مرة أخرى ليرى الفتاة ليتساءل تفتكر كده كلاوس بإيجاب طبعا يا باشا سيف بقلك إيه أنا الفكرة دي كلها مش راكبةدماغي و كمان البنت دي شكلها مريع كلاوس بضحك يا باشا و الله الخطة دي مجربة 
مليون مرة و دايما ناجحة سيف في المسلسلات صحأومأ كلاوس له بالايجاب لينفخ سيف قائلا بضجرعارف إني في الاخر هلبس في الحيطة بسبب أفكارك الجهنمية دي لم يكن له حل آخر سوى الإستسلام حتى يتمكن من ترويض تلك العنيدة الباردة التي تشغل 
باله و تفكره ليلا و نهارا 
يتبع
الفصل الثاني و العشرون 
لم يترك لها المهلة حتى تستوعب ما تراه 
حيث رمى الهاتف فوق الطاولة بقوة 
حتى 
يثبتها مانعا اي حركة بسيطة منها 
و هي ترى تحول ملامحه الشيطانية التي ظهرت من جديد بعد أن إنزاح قناع اللطف و الهدوء وضع صالح يده على فكها ليضغط عليه بقسۏة و يهدر بنبرة مختل عقلي عاوزة تقتليني يا بنت ماجد إنطقي بدل و ديني اللي إنت خاېفة منه هيحصل دلوقتي و هنا غمغمت بكلام غير مفهوم بسبب ضغطه على فكها لكنها في الثانية الأخرى صړخت بأعلى صوتها و هي تشعر بركبتيها و ذراعيهاتصطدمان بأرضية اليخت بعد أن دفعها صالح بكل قسۏة و عڼف بكت بحړقة و هي تحاول الاستناد على يديهاحتى تتمكن من الوقوف على قدميها لكنها لم تجد الوقت لذلك حيث هامسا من جديد تكاد تصيبها بالإغماء ليه كده يا يويو ليه مصرة تخليني أفقد أعصابي داه انا حتى قررت أعاملك حلو اليومين دول عشان نحتفل بفرحنا لوحدنا زينتلك اليخت شوفي البلالين بالألوان اللي إنت بتحبيها و كمان جبتلك هدايا تحدث كالمختل و هو يشير نحو الدرج في نفس الأوضة اللي خبيتي فيها هدايا كثير علشانك بس إنت إنت بووووم بوزتي كل حاجة شفتي شفتي مش انا اللي بعاملك وحش تؤ إنت اللي بتخليني كده حركت رأسها ببطئ شديد حتى لا يؤلمها شعرهاأكثر و هي تترجاه بصوت باكيأنا آسفة سامحني إنت معاك حق انا غبية و بوزت كل حاجة بس كنت خاېفة منك صالح بصوت يشبه فحيح الافاعي و هو يشد أكثر على شعرها ليزدادنحيبها و هي ترفع تلقائيا يدها لتخفف من قبضته عليها و مخفتيش ليه زمان لما تجرأتي إنك تستغفليني و بتمثلي إنك بتحبيني و بسببك عملت حاډثة
و كنت همۏت هااا إنطقي قوليلي مخفتيش ليه و إنت بتدمري حياتي حولتيني لوحش لآلة من غير مشاعر و لا أحاسيس انا من يوم 
مارجعت من امريكا ما شفتش عيلتي غير مرتين ثلاثة أنا عمري ماكنت كده عارفة سيف إبن عمي هو أكثر واحد ساعدني لما كنت في 
أمريكا و لغاية دلوقتي لسه بيحميني انا و فريد من عمي و مراته عشان عاوزين يتخلصوا منناعشان الورث ههههه مسكين مش عارف إنيباشارة وحدة مني أقدر أوديهم ورا الشمس أجابته و هي تدعو داخلها متى ينتهي هذا 
الکابوس مكنتش عارفة إن كل داه هيحصل و الله انا أنا كنت صغيرة اوي و غلطت ارجوك أنا خلاص تعبت و إنت حققت إنتقامك مني سيبني أرجوك ضحك باستهزاء تؤ تؤ مينفعش ياروحي يارا بفزع لالا عشان خاطري لا إتسعت إبتسامته الخبيثة و هو يوقفها مقابلة له و بدأ يرتب شعرها و فستانها من الأعلى و قد عاد يحدثها بلهجته الناعمة إحنا تجوزنا يا حبيبتي بعد ما طلعتي من المستشفى 
فاكرة و

إحنا دلوقتي في شهر عسلنا صحيح هما يومين بس اوعدك قريب جدا إني هعوضك و هاخذك على مكان عمرك ما شفتي زيه في حياتك أغمضت عينيها بيأس 
بعمله داه من حقي يا قلبي و إلا إنت عاوزة نكمل حكاية إبتلعت يارا ريقها بصعوبة و هي تلمح إبتسامته
الهادئة المخيفة لتومئ له بالنفي 
مټخافيش مش هأذيكي أنا وعدتك 
لما تكوني مطيعة و بتسمعي الكلام انا 
مش هأذيكي أيقنت يارا في تلك اللحظة أن كل محاولاتها في النجاة هذه الليلة لن تنفعها في شيئ لتقرر الاستسلام ليس رضا عما يفعله لكنها 
لا تريد الاستيقاظ مرة أخرى لتجد نفسها 
في المستشفى ففي الاخير هو قد وعدها بأنه لن يأذيها و هي متأكدة بأنه يوفي بجميع وعوده كما اوفى بوعده منذ خمس سنوات و للاڼتقام منها
لينزل صالح الدرج بخطوات سريعة متوجهابها نحو إحدى غرف النوم التي تملأ اليخت في فيلا سيف كانت سيلين تتمشى في الحديقة رغم برودة الطقس إلا انها كانت بحاجة ماسة للترويحعن نفسها
 



و إستنشاق هواء نقي بعد وصلة التأنيب التي تلقتها من والدتها أولا و بعدها حماتها والدة سيف التي لا تترك أي فرصة حتى تذكرها بظروف زواجها و وجودها في هذا المكان الذي أصبح بمثابة سجن يطبق 
على روحها توقفت فجأة عن السير عندما لمحت طفلاصغيرا يجلس على كرسي خشبي في الحديقة حسنا هو ليس صغيرا جدا كما تعتقدون فحسب مظهره فإن عمره بتراوح بين العاشرة
و الحادية عشر من العمر إتجهت نحوه بفضولتريد معرفة من هو فهي خلال فترة إقامتهافي هذه الفيلا لم ترى أي طفل فقط العاملات بالفيلا و الحرس مظهره و هو جالس على 
الكرسى بجسده الصغير بين أشجار الحديقة كان كفيلا ببعث بعض الدفئ ليخفف قليلا من البرد الذي تشعر به سمع ياسين صوت خطوات تقترب منه ليرفعرأسه ليجدها أمامه لم يهتم بها بل أعاد نظره نحو كتابه الذي كان منشغلا بقراءته سيلين بابتسامة هاي لم يجبها لتقطب سيلين جبينها بتعجب و تقرر الجلوس بجانبه سمعته ينفخ بضيق و هو يتحرك بعيدا عنها ليجلس على طرف الكرسي مما جعلها تضحك بخفوت سيلين بمشاكسة إنتي إتضايقتي عشان انا قعد جنبك إنتفض الصبي و هو يستمع لكلامها الغريب ليبدأ في تفرس هيئتها رغم أن الإضاءة كانت خاڤتة و هو يجيبها باندفاع حضرتك شايفاني
لابس فستان و إلا عامل شعري قطتين ما تتكلمي عدل يا أبلة سيلين و هي تمد يدها نحوه so cute بس انا مش ابلة انا إسمي سيلين انا مرات سيف عزالدين و انا اسف عشان عندي لخبطة في العربي انا عارف إنك ولد مش بنت رمقها ياسين بحيرة و هو يمد يده لها حتى يصافحها قائلا و أنا إسمي ياسين إبن عيسى الجانيني و بسكن في البيت
الصغير اللي هناك تحدث و هو يشير لها باصبعه نحو الملحق

الصغير الذي يقع في احد جوانب الحديقة سيلين بفرح يعني إنت ساكن هنا طيب ليه مش تذاكري في البيت يعني اللايت داه ضعيف و ممكن ټأذي عنيكي و كمانالجو بارد جدا إنتي إزاي قادر تقعدي هنا سألته و هي تشير نحو عمود الانارة بجانبها ليجيبها ياسين بحب أذاكر هنا عشان مفيش 
دوشة سيلين يعني في البيت هناك في دوشة ياسين أيوا أخويا الصغير بيقعد ېصرخ طول الوقت و يقطعلي في كتبي عشان عاوزني ألعب معاه سيلين طيب و إنتي بتحبي المذاكرة ياسين أيوا و بطلع دايما الأول كمان سيلين و هي تصفق بحماس برافو إنتي 
تستاهل هدية حلوة عشان شاطر قلي 
بقى نفسك في حاجة معينة ياسين بنفي و هو يركز على كتابه لا شكرا سيلين طيب ينفع نبقى صحاب يا ياسين رفع ياسين رأسه نحوها ليبتسم بتلقائية على 
شكلها اللطيف ماشي إتفقنا وقفت سيلين تنظر نحوه بسعادة كبيرة 
و كأنها وجدت كنزا شعرت بالارتياح 
الشديد بعد هذا الحوار البسيط معه 
طفل صغير و بريئ جل ما يفكر به هو الدراسةو الهرب من شقيقه المزعج 
أفاقت من شرودها على صوت زينات التي كانت تناديها و هي تهرول راكضة نحوها روحتي فين يا هانم داه الباشا رجع و قالب عليكي الدنيا جوا هزت سيلين كتفيها قائلة ببساطة كنت بتعرف على ياسين تحدثت زينات بصوت لاهث طب يلا يا ست هانم الباشا مستنيكي جوا الجو هنا برد عليكي ألقت سيلين نظرة أخيرة على ياسين ثم تحركت 
نحو الفيلا أمام الفيلا وجدت سيف ينتظرها سار نحوهابملامح قلقة و هو يتفحصها كنتي فين يا روحي إنت كويسة سيلين بابتسامة انا تمام كنت بتمشى في الجنينة سيف باستغراب في البرد داهسيلين و هي تخفض بصرها نحو المعطف الذي كانت ترتديه لا مش برد هنا انا متعود 
ببرد ألمانيا ضغط سيف برفق على وجنتيها المحمرتين كم رغب في أخذ قضمة صغيرة من كليهما حتى 
و هو يبتسم لها 
قائلا طب تعالي ندخل جوا اوقفته سيلين و هي تجذبه وراءها من يديه 
و تسير به إلى مكان ما قائلة بحماس 
عاوز اوريكي صديقي الجديد ياسين توقف سيف عن المشي و هو يجذبها بقوة نحوه لتهمهم سيلين بعدم فهم وقفت ليه لسه مش وصلنا يلا سيف ضغط سيف على أسنانه بقوة و قد بدأت ملامحه بالهادئة تتغير ليهدر بغيرة صديقنظرت نحو باستغراب قبل أن تجيبه إسمه ياسين تعالى هو قاعد هنا قريب ووهو يهمس بهدوء سيلين كفاية هزار و يلا خلينا نرجع 
الفيلا رمشت سيلين بعينيها و هي تردف بدلال جعل سيف يلعن بداخله و يقرر الاستسلام و رؤية هذا الصديق الذي ستكون نهايته على يده فيما بعد بليز سيف شوية بس أشار لها لتقفز أمامه و تجذبه من يده حتى تراءى لهما ذلك الصبي الصغير الذي مازال 
جالسا

فوق الكرسي الخشبي كما تركته أشارت نحوه بيدها و هي تحدثه داه ياسين صديقي الجديد هو شاطرة في المدرسة و بيطلع الأول بس عنده اخوه بيبي في البيت
مش بيسبه يدرس مسكين قاعدة في البرد عشان عاوزة يذاكر رغم انه ولد صغير إلا أن سيف شعر بغيرة 
شديدة لأنها تهتم يأمره تأفف قليلا قبل ان يتحدث بنبرة لا تخلو من الانزعاجطيب عاوزاني أعمله إيه سيلين بحماس و قد لمعت عينيها الزرقاءبسعادة لتزداد فتنة عاوزة يجي يذاكر في الفيلا و نعمله مكتب عشانه سيف بتنهيدة حاضر يا حبيبتي اللي إنت عاوزاه يتنفذ سيلين أنا عاوز يجيب كل أدوات المكتب 
بليز بليز سيف و قد لمعت في رأسه فكرة ما رغمشعوره بالضيق من إهتمامها بهذا الطفل طبعا أنا هنفذلك كل طلباتك بس بشرط سيلين بفرح حاضر هنفذ كل لي إنت عاوز خطى نحوها ليقضي على الفراغ الفاصل 
قبل أن تتراجع خطوة إلى الوراء مردفة بخجل حاضر بس مش هنا بعدين في الاوضة سيف بغيرة رغم فرحته الشديدة يعني كل داه عشان الاستاذ لي هناك داهسيلين بنفي لا بس أنا قررت توسعت عينا سيف بفضول قاټل و تسارعت دقات قلبه و كأنه كان يركض لاميال حتى
أنه قطع تنفسه حتى يستمع لبقية كلامها
الذي يمثل بالنسبة له الحياة بأكملها ليهتف بلهفة يستعجلها حتى تتحدث و تريح روحه و قلبه كملي قررتي إيهإزداد إحمرار وجهها خجلا و هي تشاهد لهفته عليها لتستجمع كل قوتها لتتحدث لكن كما يقال يا فرحة ما تمت عوض ان يستمع لصوتها الرقيق تخبره عن حبهاله و إستعدادها لبدأ حياة جديدة معه و من غيره هادم اللحظات السعيدة الغبي كلاوس 
الذي يأتي دائما في الأوقات الغير مناسبة أحم أحم سيف باشا الآنسة قاطعه سيف الذي لم يكن يرى أمامه سوىجثة كلاوس آنسة إيه و زفت إيه مش شايفني بتكلم مع الهانم حدقت سيلين في تلك الفتاة الغريبة لتقتربمن سيف و تهمس بصوت منخفض مين ديياسيفنظر سيف پغضب نحو كلاوس ليقرر الاڼتقام 
منه في الحال لإفساده تلك اللحظة المنتظرة ليهتف پحقد و هو يشير نحو الفتاة أعرفك يا حبيبتي دي خطيبة كلاوس لا تسأل عن وجه كلاوس الذي شحب فجأةو هو يلتفت ناظر باشمئزاز نحو تلك الممثلة التي كانت ترمق سيلين و سيف بإعجاب شديد و هي تفرقع
علكتها بصوت مزعج ليغمض كلاوس عينيه بيأس و هو يشتم سيده بداخله على هذه الورطة في قصر عزالدين دقت الساعة منتصف الليل البعض كان ينعم بنوم هانئ و البعض الاخر لايزال مستيقظايفكر و هذا حال إنجي التي كانت منهمكةفي التخطيط لكيفية مغادرة القصر قررت في الاخير انها ستطلب المزيد من المال من والدتها و قد تبيع بعض مجوهراتها القيمةو تسافر لأي دولة أوروبية لتعيش هناك بحرية تحمست كثيرا للفكرة و أخذت ترسم أحلامها و التي قطعها عليها صوت طرق الباب تأففت و
هي تقف من وراء مكتبها الصغير لتفتح الباب شقهت پصدمة عندما وجدت هشام يقف أمامه و هو يرسم على شفتيه إبتسامة ماكرة و بسرعة كبيرة حاولت غلق الباب لكنه كان اسرع منها و أقوى وضع قدمه بين الباب و الجدار ثم بدفعة قوية من يده جعله ينفتح على مصراعيه ليدلف هشام و يغلقه وراءه بسرعة انجي بصوت عال إطلع برا إنت تجننت إطلع برا و إلا و الله هصوت ألم عليك كل اللي في القصر و ساعتها هتبقى ڤضيحة بجد إستند هشام على الباب و يده وراءه تغلق الباب بالمفتاح تحت أنظار إنجي الهلعة إنجي التي كانت تتراجع للوراء ببطئ إنجي بړعب ه هشام إنت بتعمل إيه هشام ببرود جليدي مش انا الصبح و أخوكي أنقذك مني قلت إتهبلت إمشي إطلع برا مش عاوزة اشوف خلقتك ثاني من بين أسنانه إخرسي بقى عشان أنا بجد زهقت منك و من أسلوبك المستفز إنت فاكرة نفسك إيه هااااأنا ممكن أكون بعشق التراب الي بتدوسي بس لما الحكاية توصل لكرامتي stop و إنت تجاوزتي حدودك معايا و محيتي كل ذكرى حلوة تشفعلك عندي أنا بكرة مسافر فقلت أسيبلك تذكار يفكرك بيا عمرككله يا بنت عمي 
يتبع
الفصل الثالث و العشرون من
حتى مرت الليلة على خير تقلبت يارا على الفراش بأرق فطوال الليل لم تغمض عيناها رغم تعبها الشديد و حاجتهاالماسة للراحة 
تنهدت و هي تحرك جسدها بصعوبة نحو الطرف الاخر من الفراش للمرةالعاشرة بعيدا عن صالح الممدد بجانبها رغم ما حصل بينهما إلا أن نفورها من قد إزداد أضعافا مضاعفة شعرت برغبة عارمة في التقيئ بعد أن تذكرت أنه مازال يوم آخر ستقضيه برفقته المشكلة أنه حتى دموعها التي كانت تخفف بعضامن معاناتها قد جفت لعڼته بداخلها 
و هو يغمغم بنعاس منمتيش ليه لغاية دلوقتي تعبانة من حاجةتعبانة من حاجات كثيرة اوي و إنت سببهم كلهم بهذه الجملة كانت يارا ستجيبه و لكنها تراجعت فهي ليست في حالة نفسية و جسدية جيدة للدخول في أي نقاش لتجيبه بصوت مبحوح و ضعيف مجاليش نوم إتكأ صالح بكسل على ذراعه الاخر أزاح خصلات شعرها التي تغطي خديها قائلا بصوت دافئ معاكي حق المفروض الليلة دي منامش تنتفض يارا بنفور تصړخ بدون وعي إبعد عني كفاية قرف إبتلع صالح كلماتها و إنفعالاتها محافظا على 
هدوءه لتتعالى ضحكاته إنت نسيتي إننا متجوزينإنشغل بالبحث عن هاتفه حتى وجده ليضيف 
ياااه الساعة لسه ثلاثة الفجر 
أعاد هاتفه لمكانه رغم صړاخها و مقاومتها إلا أنه همس ببضعة كلمات في أذنها جعتلها تتوقف عن الحركة متجمدة في مكانها
 



إهدي و نامي لأحسن أنفذ اللي في دماغي و انا 
بصراحة على آخري قلتي إيه يا بيبي أومأت له بالموافقة 
لتقول خلاص انا هنام تصبح على خير صالح بابتسامة سمجة و إنت من أهلي يا بيبي في اليوم التالي دقت الساعة التاسعة صباحا فتحت يارا عينيها بصعوبة بالغة لتتمتم بداخلها بحنق يا رب داه إيهالقرف اللي انا فيه جاهدت حتى تنطق لتجعل صالح يتوقف عن عبثه أنا صحيت إبتسم هو بمكر و ببطئ شديد بدأ بسحب الغطاء الذي كانت تتمسك به حول عنقها بقوة حتى شعرت به يارا لتهتف بتعمل إيهصالح ببراءة و لا حاجة إنت هتقعدي طول 
اليوم كدهيارا بتهتهة أيوا قصدي لالا هقوم هقوم بعد شوية صالح بخبث 
طب مفيش صباح الخيرتصنعت الابتسام و هي ترد عليه صباح 
النور سمعت تأففه قبل أن يتجلس في مكانه و هو يقول بحنق لا مش دي أنا عاوز من دي قالها بتذمر طفولي جعل يارا تنصدم بشك من أن الذي أمامها هو نفسه صالح عزالدين بينما لم تطل حيرتها مسترجعا ذكريات البارحة قبل أن ينهض نحو الحمام ليغيب داخله صافقا الباب وراءه في تلك اللحظة فقط تركت يارا العنان لشلال دموعها لټنفجر في بكاء مرير و هي تشبث بالغطاء و ترفعه فوق جسد ليغطيهابأكملها إنتهى صالح من أخذ شاور ليخرج مرتديا ترينج شتوي باللون الأسود و الرمادي و يضع منشفة خلف عنقه ألقى نظرة نحو يارا المختفية تحت الغطاء بينما كان جسدها يهتز دون صوت ليعلم أنهاتبكي نزع المنشفة من حول حنقه ليرميها بقوة فوقها صارخا پعنف مش قلنا مش عاوز زفت 
نكد و إلا إنت مصرة تحرجيني عن طوري عاجبك وشي الثاني صح أبعد الغطاء عن وجهها بقوة لترتجف يارا
من رؤية وجهه الغاضب ليكمل هو و قد إكتسى صوته بعض اللين يلا ياقلبي قومي أنا حضرتلك الحمام جوا خذي شاور عشان أعصابك تهدى انا هطلع 
عشان أحضر الفطار و
هختارلك فستان على ذوقي عشان تلبسيه يلا قومي بلاش كسل غمزها بطرف عينه في آخر كلماته و هو يجذب بقية الغطاء لينزاح بأكمله مظهرا جسدها 
الفتي أمامه ليعض صالح شفتيه بحركة وقحة 

إنتفضت يارا و هي تصړخ فيه و تشتمه يا قليل الادب يا ساڤل ثم جذبت الغطاء لتلمله حولها و هي ترمقه بنظرات شرسة قابلها هو بأخرى غير بريئة و قد تعالت قهقهاته المرحة قبل أن يتحرك بخطوات بطيئة نحو الخزانة و هو يدندن بألحان أغنية شعبية بينما زحفت يارا على ركبتيها حتى وصلت للجهة الأخرى من السرير ثم نزلت منه لتتوجه نحو الحمام و هي تلف الغطاءالذي إنزلق حتى كادت تتتعثر به و هي ټشتم صالح بصوت عال إنت لا يمكن تكون إنسان طبيعي بجد عمري ماشفت كده ظلت تشتمه حتى غابت وراء الباب و هي تحكم إغلاقه من الداخل بعد أن إستمعت لتنبيهه متتأخريش جوا يا بيبي اصلك 
بتوحشيني اوي لما تغيبي عليا مش عارفإزاي هصبر عليكي الفترة اللي جاية بعد دقائق طويلة صعدت يارا درج اليخت نحو السطح بعد جففت شعرها و إرتدت الفستان الذي وجدته فوق السرير و فوقه معطف من الفرو باللون الأبيض لكن قبلأن تصل للسطح جاءها 
صوت صالح من الطابق السفلي يناديها 
الجو برا برد إنزلي تحت الفطار جاهز نزلت السلالم مرة أخرى و هي تتبع صوته متأملة بانبهار فخامة و جمال اليخت فهي في الأمس لم تسمح لها حالتها النفسية برؤيته جيدا وجدته يجلس على أريكةحمراء تتوسط الغرفة الغرفة الفسيحةذات الجدران الشفافة التي تتمتد على جميع اتجاهات هذا الطابق لتشهق يارا من جمال المناظر الطبيعة التي تظهر لها حيث يتعانق البحر و السماء في مشهد طبيعي رائع يسلب الأنفاس من شدة جماله حتى أنها لم تشعر بصالح الذي كان يخلع عنها المعطف ووهو يهمسفي أذنها بصوت أجش حلوأجابته و هي تشرد في تفاصيل الجمال الرباني و خاصة في المباني البيضاء البعيدة على حافة البحر وهي تجيبه بانبهار يجنن 
و هو يزيح شعرها ليجعله على كتف واحدة مش أحلى منك يا روحي أفاقت يارا من شرودها في جمال البحر و السماء و مباني الإسكندرية على قبلات صالح التي أصبحت اكثر تعمقا مع مرور كل ثانية لتنتزع نفسها منه بصعوبة و هي تدور حول 
الطاولة التي كانت تعج بأصناف كثيرة و متنوعة و كآنه ليس إفطارا لشخصين بل وليمة كاملة يارا بتلعثم أنا جعانة اوي خلينا نفطر الأول ومأ لها صالح و هو يحاول بقوة إسترجاع 
رباطة جأشه ليجلس من جديد في مكانه و هو عيناه لا تنزاحان أبدا عن يارا التي
كانت رائعة بشكل يصعب وصفه خاصة 
لون بشرتها الذي لم يختلف كثيرا عن لون الفستان كانت تأكل ببطئ و تأن حتى تكتسب وقتا أكثر فنظرات صالح الغير بريئة ابدا باتت تعلمها جيدا و بالفعل صدق حدسها و هي تسمعه يشتم و يلعن قبل أن يهمس محدثا نفسه بعتاب غبي كان لازم الفستان داه تابعت إفطارها و هي تتعمد عدم الاهتمام به 
بينما في الحقيفة جل تركيزها كان على تحركاته هو إبتسمت باستمتاع و هي تراه يضع كأس العصير بقوة فوق الطاولة ثم يقف بجسده الضخم ليتجه نحو الباب الذي يفصل الغرفة الداخلية بخارج اليخت من نفس الطابق مسحت فمها بالمنديل ثم رمته على الطاولة 
و هي تتنفس الصعداء متمنية ان يظل 
بعيدا عنها هكذا بقية اليوم أمام كلية الآداب جامعة القاهرة توقفت سيارة فريد التي تقل أروى نحوجامعتها فتحت باب السيارة لتزل لكنيد فريد اوقفتها و هو يملي عليها قائمة
الممنوعات مع تذكيرها بعقابها و منعها
من الجامعة إن لك تستجب لشروطه صړخت بتذمر و إحتجاج و هي تلوي شفتيهابعدم قبول اوووف خلاص بقى

فهمت حاضر مش حتكلم مع حد غير نيرة و مش هقعدفي الكافتيريا و اول ماخلص محاظرات هكلمكحاضر في أوامر ثانية يا حضابط لف فريد يده حول شعرها من الخلف من تحت الغطاء و الذي كانت تلفه على شكل كعكةليجذبها نحوه و يقبل خدها قائلا بخبث سلامتكيا روحي دفعت أروى يده عنها و هي تمتم پغضب قبل أن تترجل من السيارة يا بارد يا عديم الرومنسية بحركتك دي إنت لغيت إتفاقنا و شوفلك واحدة ثانية تسمع ليستة الأوامر بتاعتك قهقه فريد عليها قبل ينطلق بالسيارة نحو
مكان عمله بينما توجهت أروى نحو صديقتهانيرة التي وجدتها تنتظرها أمام مبنى الجامعةلتعانقها بقوة و هي لا تصدق اخيرا أنها تراهاأمامها نيرة بفرحة غامرة أنا مش مصدقة
نفسي و اخيرا رجعتي يا جزمة و الله كنتخايفة إني مشفكيش ثاني ابدا أروى بضحك و لا انا و الله وحشتيني اوي اوييا بت يا نونو عاملة إيه و إيه اخبار الشلة الفاشلة نهاد و سهى و تسنيم نيرة بضحك كلهم تمام هيفرحوا اوي لمايشوفوكي أكملت و هي تتفحص مظهرها بإعجاب إش إش
إش ېخرب عقلك يا بت إيه الحلاوة دي كلها إحنا تغيرنا بقى و بقينا نلبس زي البنات اللي في الانستغرام ضحكت أروى باستمتاع و هي تسير مع صديقتها
ليدلفا الجامعة قائلة بمزاح إنت هتقري عليا يا بت و إلا إيه قل الله اكبر كان عنا خمس كتاكيت ماتوايوم الخميس الشهر خمسة الساعة خمسة نيرة بضحك حتى بعد ما تجوزتي و لسه مخكلاسع يا بت زي ماهو أروي و أتغير يا ليه يا حبيبتشيييي اللي 
عاجبه عاجبه و اللي مش عاجبه يشد في حواجبه او اي حاجة ثانية مش مهم إحكيلي إنت عنك اخبارك إيه و عاملة إيه مع ابول الهول أفندي 
نطق و إلا لسه زي ماهو نيرة و هي تلوي شفتيها بضيق
بقالنا ثلاث سنين مخرجناش من ليفل التلميح لا و بقى بيقولي يا آنسة نيرة إكمني كبرت يعني و مبيقتش العيلة الصغيرة اللي بتلعب في الشارع مع اولاد الحارة ضړبت أروى صدرها بحركة درامية و هي تشهق قائلة هي حصلت بقى بيقلك يا آنسة و إنت
ساكتاله لالا مشكلتك بقت عويصة و لازمها حل سريع و قوي أه طبعا امال إيه مش كفاية ثلاث سنين مقضينها نظرات و إبتسامات ييجي في الاخر و يلزقلك لقب الآنسة داه نيرة پبكاء مزيف شفتي الوكسة اللي انا فيها 
ياختي مش كفاية إسمه اللي عمري ماشفته في اي رواية و لا حتى في حتة نوفيلا ضړبتها أروى بخفة على ذراعها و هما يدخلان معا الكافتيريا يا بت لمي لسانك اللي عايز قطعه داه إنت لسه عندك امل تلاقي راجل
زي اللي في الروايات دول نيرة و هي تجلس تشبعا طبعا و مش هتستلم ابدا و هتشوفي بكرة ابقى أميرة 
في بيت زوجي و أعزمك على فيلتي ام سبع ثمانية أدوار دي و اقضيها بقى فسح و نوادي طول النهار و لما ارجع الاقي 
الدادة ذاكرت للولاد و نيمتهم تسألني 
عاوزة تتعشى يا ست هانم اقلها لا يا دادةحضريلي الحمام أنا و البيه هنخرج 
نتعشى برا أروى بضحك يا بنتي والله كله شغل روايات 
فاضي إرجعي للواقع أحسنلك قبل ما يفوت الأوان و ټندمي الحياة الواقعية شي و الروايات شيئ ثاني خالص إسمعي مني انا مجربة قبلك نيرة بعدم إقتناع لا ماهو واضح يا ختي واضح 
من بارفان فيكتوريا سكر اللي إنت حطاه و اللي ريحته واصلة آخر كيلاس في الجامعة و إلا الطقم ابو خمسة آلاف جنيه اللي إنت لابساه و إلا الخاتم

وريني كده يا بت أروى الله اكبر يا ختي و الله انا حاسة إن النهاردة 
مش هيمضي على خير من قرك داه و هو ياختي لما اكون لابسة و حاطة بارفان غالي يعني خلاصحياتي بقت مضبوطة و كله تمام نيرة بحماس اوباااا لا الكلام كده بقى ختيىير 
و عاوزله قعدة حلوة يلا يا بت حللي فلوسك و إعزميني على كوكتيل من ابو عشرين جنيهعشان يعدل طاقة التركيز اللي في دماغي دي أروى يعني طاقة التركيز مش هتتعدل غير 
بكوكتيل ابو عشرين جنية و ماله شاي 
أربعة جنيه المساند الرسمي لأيام الكحرتة اللي كنا فيها نيرة اهو و شهد شاهد من اهلها اللي كنا إيه 
كنا فيها يعني كان زمان إنما دلوقتي بقينا فوق فوق اوي و ناسبنا الحكووومة و بقينا قرايب
يلا شخللي جيبك بقى و هيصينا 
متبقيش بخيلة امال أروى قل أعوذ
 



برب الفلق هيجيني شلل
سداسي من قرك يا شيخة يلا اطلبي 
اللي إنت عاوزاه بدل ما إنت عمالةتحسديفي أمي من الصبح نيرة و هي تقف من مكانها ايواكده شهيصيني
داه انا أنتيمتك الوحيدة بعد دقائق عادت نيرة و هي تحمل صينية 
فيها مجموعة من العصائر و قطع مرطبات وضعت بعضها أمام أروى و الباقي أمامها و جلست مستأنفة ثرثرتها ها يا ستي إحكيلي بقى قضيتوا شهر العسل فينأروى في البيت نيرة بدهشة بجد اا تلاقيه عشان الكورونا و كده اروى بكذب ايوا عشان كورونا و يلا بقى غيري الموضوع و بطلي تحشري نفسك فلي ملكيش فيه عشان انا مش هحكيلك اسراريالزوجية يعني نيرة بتهكمأسراري الزوجية هو انا قلتلك 
إحكيلي على ليلة دخلتكوا ما انا محترمة نفسي و عمالة بسألك حاجات جانبية أروى طب إخرسي جاتك نيلة مفيش حياءو لا كسوف داه اللي تعلمتيه من الروايات يلا بسرعة إشفطي لتر العصير اللي قدامة 
بسرعة و يلا خلينا نمشي عشان اول محاضرة فاضلها نص ساعة نيرة بلا قرف بلا محاضرات يعني اللي 
تخرجوا قبلنا كانوا عملوا إيه ماهم متلقحين بقالهم أكثر من خمس و ست سنين بيستنوا الحكومة تعطف عليهم بوظيفة و بردو مفيش سواق 
التاكسي اللي جيت معاه الصبح مهندس 
و بقاله تسع سنين بيدور على شغل و مش لاقي سيبيني على الاقل استمتع بالكوكتيل الاحمريكا اللي اول مرة يشرف طرابيزتي و إن شاء الله مش آخر مرة أكملت و هي تمد يدها لتتلمس أصابع أروى بقلك إيه يا ريري ما تخليني اصور سيلفي مع الالمساية الحلوة دي تكونش فالصو يا بت و جوزك بيضحك عليكي زي ما عمل الحاج متولي مع مراته الرابعة ضړبتها أروى على يدها و هي تجيبهت قائلة بضحك يا ميلة بختك يا إبراهيم فلي مستنياك في قصر عزالدين شعرت إنجي بثقل كبير في رأسه 
و هي تفتح عينيها صباحا على صوت 
المنبه تمتمت و هي تحاول الوصول لهاتفها حتى توقف ذلك الصوت المزعج الذي زاد من حدة الصداع الذي تعاني منه 
يغمى عليها أسرعت لتقف من فوق السرير تبحث عن ملابسها لكنها لم تجد شيئا لتتجه نحو الخزانة و تخرج أول
قطعة وقعت عليها أعينها لترتديها بسرعة ثم عادت مرة أخرى تدور في أرجاء الغرفة تحاول فهم ماحصل هطلت دموعها بصمت و هي تخلل أصابعهاداخل شعرها المجعد بعد أن فشلت في إكتشاف ما يجري معها جسدها سليم إذن مالذي حصل معها و هي تكز أسنانها پغضب عارم متمتمة بوعيد أقسم بالله لو طلع اللي بفكر فيه بجد لكون مندماك على اللحظة اللي فكرت فيها الفكرة القڈرة دي يا هشام الكلب فاكرني هخاف منك ماشي

يا هشام ماشي في مكتب سيف عزالدين في الشركة دلف جاسر مكتب سيف ليضع عدة ملفات أمامه كان قد طلبه منها قبل قليل ليلاحظ 
أن الجو هادئ جدا فسيف كان صامتا و يقلب أوراق إحدى الصفقات و هو ينفخ بملل من حين لآخر بينما كلاوس كان منشغلابتصفح هاتفه ببرود حول نظره مرة أخرى نحو سيف و هو يقول 
أي أوامر ثانية يا سيف باشا سيف بحنق و هو يرمق كلاوس بنظرات 
ڼارية أيوا تخصم من مرتب البني آدم اللي قاعدهناك داه عشر سنين قدام عشان يبقى يتعلم ما يقاطعش الناس في الوقت غير مناسب كلاوس و هو يخفى ضحكته يا باشا و الله
العظيم ماكانش قصدي و بعدين يعني سيف بمقاطعة إنت تخرس خالص و تروح ترجع البنت الملزقة اللي مش عارف إنت جايبها من أي مصېبةو فاكرة نفسها ممثلة كلاوس طب و الخطة سيف بلا خطة بلا زفت انا كل ما إفتكر اللي حصل إمبارح ببقى عاوز أفرغ مسډسي في دماغك و دماغها كلاوس طيب إهدى و كل حاجة هتتحل داه حتى الدكتور ألبير وصل إمبارح و مستني أوامرك سيف طيب هبقى أشوفه بعد الاجتماع الساعة الخامسة مساء في اليختقضت يارا ساعات النهار بصعوبة و هي تحاول 
تحمل قرب صالح منها الذي كان طوال الوقت و هما يشاهدان المناظر الطبيعية الخلابة او يتناولان الطعام حيث يصر هو على إطعامها بنفسه في جو اليومين دول كانوا من أحلى أيام حياتي همس صالح بصوت دافئ في أذن يارا مضيفا أطلبي اللي إنت عاوزاه و أنا مستعد أنفذلك أي طلب يارا بسخرية حتى لو طلبت منك حريتي صالح و هو يحاول الحفاظ على هدوءه مستحيل إلا الطلب داه إنت مراتي و من حقي و أنا عمري ما أفرط في حقي أبدا مستحيل تحرري مني يا يارا إنت إتخلقتي عشاني انا و بس شهقت يارا پخوف دون جدوى بينما تسارعت أنفاس صالح و هو يهذي بكلمات مخيفة تعبر عن تملكه و هوسه بها صاحت تنادي إسمه بصوت عال عله يعود لصوابه حتى نجحت ليقاطع صالح صړاخها قائلابصوت أعلى إنت فاهمااااااااااة يارا بړعب أيوا فاهمة أنا ملكك إنت على طول فاهمة بس عشان خاطري إهدى ثم جلس على احد المقاعد ليسكب كوبا من العصير البارد و يبدأ في ترشفه على مهمل بكل برود و كأن شيئا لم يحصل بعد دقائق قليلة إستطاعت يارا السيطرة على إرتجاف جسدها لتستجمع كامل قواها و تهتف بصوت متعب انا هنزل تحت تعبتو عاوزة أنام قاطعها بصوت خشن و نبرة لا يقبل النقاش إنزلي تحت في الاوضة اللي نمنا فيها إمبارح هتلاقي في الدولاب هتلاقي فستان طول لونه 
اسود إلبسيه و تعالي هنتعشى و ننام يارا برفض بس انا مش عاوزةأتعشى عاوزة ارتاح حتي في دي هتتحكم فيا صالح باصرار و هو يضع الكوب من يده على الطاولة مصدرا صوتا قويا حتى النفس اللي بتتنفسيه و يلا بلاش تضيعي وقت ضړبت الأرضية بقدمها و هي تضغط على 
أسنانها پغضب قبل أن تسير لتنفذ أوامره رغما عنها عادت بعد أن غيرت ملابسها ووإرتدت ذلك الفستان الكحلي الذي لائم قوامها الرشيق لتبدو كلوحة فنية رسمت على يد ابرع رسام مما جعل صالح يبتسم بانبهار و هو يتوجه 
نحوها قبل أن يدعوها لتناول العشاء الذي أعده ببراعة و كأنه شيف عالمي تناولا الطعام بعد إصرار صالح كعادته على 
إطعامها بنفسه ثم عاد بها نحو الطابق الزجاجي الذي يطل على البحر يارا باعتراض
إنت قلتلي هنتعشى و هتسيبني انام صالح و أهون عليكي تسيبيني لوحدي قهقه و هو يجلس على الاريكة ثم مدد ساقيه فوق الاريكة مضيفا أنا عارف إنك جواكي بتتمنيموتي بس متقلقيش حتى المۏت مش هيقدر يفرقنا عن بعض عارفة ليهمعشان انا وصيت ناس 
يقتلوكي بعد ما أموت ختم كلامه بضحكة عالية و هو يشاهدردة فعل يارا التي ذهلت تماما مما سمعته لتتمتم بهمس إنت مستحيل تكون بني آدم 
طبيعي هامسا بصوت رجولي دافئو إنت مستحيل تكوني بشړ إنت ملاك ملاكي انا و بس 
الفصل الرابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة
بعد أسبوع في فيلا سيف
صباحا نزلت سيلين الدرج بعد أن إستيقطت 
من نومها و لم تجد سيف بجانبها الذي تعودت 
على الاستيقاظ كل صباح على قبلاته
أسرعت نحو الحمام لتغسل وجهها و تنشفه
سريعا ثم نزلت الدرج مسرعة و هي 
تمشط شعرها بيديها
بحثت عنه لكنها لم تجده على طاولة 
الفطور لتسرع نحو حديقة تبحث عنه في
الخارج 
و لحسن حظها وجدته يتحدث مع كلاوس 
و هما يتجهان نحو إحدى السيارات للمغادرة
نادت عليه ليتوقف عن السير و يلتفت 
نحوها بعد أن أشار لكلاوس أن يسبقه
وصلت نحوه سيلين و على وجهها إبتسامة 
جميلة زادت من جمال محياها و هي تقول 
إنت طلعت بدري النهاردة و نسيت تصحيني
سيف و هو يمسك نفسه حتى لا يضعف 
كعادته أمامها ليجيبها بنبرة عادية 
محبيتش اقلقك و خصوصا إنك سهرتي
إمبارح و إنت بتختاري أوضة مكتب الاستاذ 
ياسين
سيلين بحماس 
هتبقى أوضة تجننأنا بعثت لمكتب 
التصميم عشان ييجوا النهاردة و يبدأو الشغل 
بس انا مش عارفة عنوان الفيلاإنت ممكن 
تتفق معاهم و تديلهم العنوان
سيف ما انا قلتلك قبل كده هبعثلك 
مصممة ديكور من شركتي و هي هتخلصلك
كل حاجة
سيلين و هي تتحدث ببطئ انا عجبتني تصميمات الشركة دي و كنت عاوزة أعتمد على نفسي
سيف ممم طيب بس انا ملاحظ إن العربي بتاعك 
تحسن اوي المدة اللي فاتت
سيلين بفرح بجد اصل ياسين بيعلمني
عربيقالي إني بلخبط بين البنت و الولد
سيف بغيرة آدي ياسين اللي ناططلي في 
كل حتة داهبقلك إيه يا قلبي أنا تأخرت على الشغل إبقي إبعثيلي إسم الصفحة و التصميم اللي 
عجبك و انا هتصرفاكمل بهمس و هو يبتعد 
عنها داه لو قعد هنا هو أو ابوه يوم ثاني كمان 
اوووف طلعلي منين الزفت داه
سيلين حاضر بس 
إنسجب من أمامها متجها نحو السيارة قبل 
ان تكمل كلامها لتشعر سيلين بالضيق 
ثم قفلت عائدة لداخل الفيلا بوجه حزين 
وجدت والدتها تجلس بقرب النافذة الكبيرة 
التي تطل على واجهة الحديقة و يبدو أنها 
قد كانت تراقب ما يحصل خارجا جلست 
بجانبها قائلة بفتور
صباح الخير يامامي
هدى و هي تربت على ظهر إبنتها بحنان 
صباح النور يا قلب ماماماله الوش الحلو
داه حزين من إيه
سيلين 
مش عارفة يمكن عشان زهقت طول
النهار من القعدة هنا في الفيلا مش 
بعمل حاجةو سيف كمان بقاله كم يوم
متغير يمكن زهق من اللعبة و عاوز ينهيها
هدى بفزع لعبة إيه يا سيلينإنت بتتكلمي 
على إيه
سيلين ندمت لأنها تفوهت بهذا الكلام أمام 
والدتها المړيضة لكنها تعودت من صغرها على مصارحها بكل شيئ
مبقاش مهتم بيا زي عادته حاسة إن في 
حاجة متغيرة
قاطعت حديثهم سميرة التي كانت تنزل الدرج 
بخطوات واثقة 
طبعا تلاقيه زهق منك و من دلعك
الفارغ عليه اصلا سيف إتجوزك عشان ينفذ
وصية جده
هدى مدافعة عن إبنتها
مفيش داعي للكلام داه يا سميرة
إنت عارفة كويس إن سيف مفيش 
حد يجبره يعمل حاجة هو مش عايزها 
حتى لو كان الشخص داه بابا
أخفت سميرة ضيقها من كلام هدى لأنها 
كانت تعلم في قرارة نفسها ان هذا صحيح 
لكنها أرادت إزعاج سيلين كما تفعل كل يوم
حتى تجعلها تترك سيف و تعود لألمانيا
لقد فرحت كثيرا عندما أخبرها منذ أشهر 
قليلة بأنه يريد الزواج خبر إنتظرته كأي 
أم تريد رؤية فرحة إبنها مع إمرأة مناسبة 
يختارها قلبهإستسلمت للأمر الواقع عندما 
علمت ان العروس هي إبنة عمته الهاربة منذ 
سنوات و أظهرت سعادتها المزيفة و هي ترى 
لمعة
 



عينيه كلما رأي سيلين تلك اللمعة التي 
بدأت تنطفئ رويدا رويدا و هي ترى هذه
المدللة لا توليه إهتمامالذلك كان لابد من 
تدخلها حتى لا يعود لحالته العصبية التي 
كان يعاني منها سابقا بسبب مۏت تلك الفتاة 
التي كان يحبها في

السابق
كل يوم تقضيه إلى جانبه يجعل من مهمتها 
أصعب لذلك يجب عليها ان تستعجل أكثر
و ستحرص في المقابل على إيجاد فتاة أخرى 
مناسبة اكثر تنسيه هذه السيلين
سميرة بقسۏة 
عمل كدا عشان شهم و كريم مقدرش يشوفك
مرمية في الشارع إنت و بنتك بعد ما عمي 
كان مصمم إنه يطردكمن القصر القصر اللي 
هربتي منه من عشرين سنة و رجعتيله ثاني 
و إنت محلتكيش حاجة
هدى إنت تغيرتي كده إزاي يا سميرة
بقيتي قاسېة و أنانية كده إمتى و إلا الظاهر 
إن السنين اللي قضيتيهم مع إلهام و سناء 
خلتك بقيتي شبههم أنا فعلا هربت و رجعت 
و انا معنديش مليم في جيبي يأمنا من غدر
الحياة انا و بنتيرجعت بعد ما جوزي إختفى
من خمس سنين و سابني في الغربة لوحدي
انا و عيلة عمرها اربعتاشر سنة 
سابني و أنا تعبانة و بشتغل عشان أمن مصاريفي
انا و بنتي اللي إضطرت تسيب دراستها و مستقبلها
عشاني عشان تدفع ثمن أخطاء امها
بنتي ملهاش ذنب يا سميرة عشان تحاربيها 
هي تربت لوحدها متعرفش حد في ألمانيا 
مكانش حتى عندها أصحاب او حتى وقت عشان تعيش فيه و تجرب الحياةبنتي إتظلمت اوي 
و لسه بتتظلم بسببي بس أنا ندمت اوي و في كل 
يوم بتمنى لو أقدر ارجع الزمن لورا ماكنتش عملت 
اللي عملته كنت فاكرة إن الحب 
هو أهم حاجة بس للأسف صحيت على غلطتي
متأخر كان لازم افكر في إبني أو بنتي اللي
جايين قبل ما أقرر أقطع علاقتي بأهلي
رغم تأثرها بما عانته هدى في حياتها بعد أن 
هربت في الماضي مع حبيبها إلا أن سميرة 
اخفت حزنها لتقول بنبرة صلبة 
و دلوقتي راجعة تصلحي غلطتك ببنتك 
عاوزة تستغليها عشان ترجعي لعيلتك ثاني
هدى بسخرية 
عيلة و هي فين العيلة دي بابا مستحيل 
يسامحني حتى لو شافني قدامه و 
أخواتي معادش فيهم عقل غير للفلوس و الثروة
و إنت عارفاهم اكثر منيريحي قلبك انا جيت 
هنا عشان بنتي و بسمقدرتش أخليها تقضي
باقي عمرها في بلد غريب لوحدهاانا اللي غلطت 
و انا اللي لازم اتحمل النتيجة هي ملهاش ذنب 
سميرة بصړاخ 
و انا كمان إبني ملوش ذنب عشان يتحمل 
برود بنتك و دلعها الباردطب بصي لشكلها
عامل إزاي بذمتك داه شكل عروسة متجوزة 
بقالها اسبوعينلابسة بيجامة ميكي و عاملة 
شعرها قطتين انا إبني محتاج ست ست بجد 
تهتم بيه و بطلباتهو تنسيه مشاكل شغله
لما يرجع المساء يلاقيها 
مستنياه مش قاعدة بتلعب مع إبن الجنايني
هدى معاكي حق في كل كلمة قلتيها بس 
إنت السبب في إن بنتي مش قادرة تتقبل 
جوزها و حياتها
الجديدة إنت اللي مفهماها 
إن سيف تجوزها عشان يرضي جده و إنه 
هيطلقها لما يزهق منها
الكلام داه صحيح يا أمي 
كان ذلك صوت سيف الذي دلف من باب الفيلا 
بعد أن إستمع لحوارهم كاملا
توترت سميرة و هي تنظر إليه قائلة بارتباك 
ايوا البنت دي متستاهلكشمتستاهلش
اي حاجة إنت عملتها عشانها طلقها يا حبيبي 
و انا ه
سيف مقاطعا إياها بصرامة
يا أمي لو سمحتي إحنا تكلمنا في 
الموضوع داه كثير قبل كده و انا قلتلك 
سيلين مراتي و أنا بحبهاو انا لآخر مرة 
هطلب منك إنك تحترمي قراري و متتدخليش
في حياتي مرة ثانية
سميرة پغضب بس
سيف أرجوكي يا أمي دي آخر مرة تتكلمي 
فيها مع سيلين كده
سميرة يعني إيه عاوزني اسيبك بتدمر 
حياتك و بتضحي عشان البنت دي و ياريتها
كانت مقدرة دي مش حاسة بيك اصلاو عمرها 
ما هتحس بيك و لا هتحبك 
سيف و هو يحاول الحفاظ على هدوءه
من فضلك يا أمي مفيش داعي للكلام داه 
اللي بيني و بين مراتي يخصنا أنا و هي بس 
و قفلي على الموضوع داه مش عايزك تتدخلي
فيه بعد كده
سميرة پغضب عارم

و هي تشير نحو سيلين 
التي كانت تبكي في حضڼ والدتها
ماشي سيفأنا مش هتدخل بعد كده 
في اي حاجة تخصك و خلي بنت هدى 
تنفعكبس على الله متطلعش زي امها 
و تهرب منك بعد ما تخلص مصلحتها 
و ترميك
مسح سيف وجهه پغضب و هو ينظر 
في أثر والدته التي كانت تصعد الدرج 
هو لم يقصد ابدا جرحها او التقليل من 
إحترامها لكنه سبق و ان طلب منها 
عدم التدخل في حياته و خاصة 
موضوع زواجه لا تعلم ماذا فعل حتى 
يحصل على سيلين و هي تأتي بكل بساطة 
و تدمر حياته ليس مرة او إثنين بل عدة 
مرات
غادر و صورة سيلين الباكية في أحضان 
والدتها لإنزال تظهر أمامه هو عاد من أجلها 
لأنه لم يستطع تركها حزينة طوال اليوم 
لكنه إصطدم بكلام والدتهلقد طلب من 
قبل عدم التدخل في شؤونه فلماذا تعانده 
لماذا لاتفهمأن حياته متوقفة على وجود 
سيلين
نزل درج الفيلا بخطوات بطيئة و هو
يرتدي نظاراته الشمسية ليشير لكلاوس
أن يعطي أمرا للسيارات بالتحرك
في قصر عزالدين
في المطبخدلفت صفاء إحدى العاملات
في القصر لتجد سعدية منهمكة في غسل
الصحون بينما كانت إبنتها فاطمة تجلس
حول الطاولة الكبيرة في المطبخ ترتشف
كوبا من القهوة و ملامح وجهها لا تبشر بخير
صفاء بلهفة الست سميرة رجعت القصر يا بنات 
فاطمة بلامبالاةيا أهلا و سهلا ما ترجع و إلا تتنيل 
نقوم نرقصلها يعني 
حدجتها سعدية بنظرات حانقة ثم إلتفتت نحو 
صفاء لتجيبها و هي تنشف يديها بالمنشفة من بقايا 
المياه 
يا ترى إيه اللي حصل خلاها ترجع إحنا كنا 
فاكرينها هتقعد مع سيف بيه على طول في 
فيلته 
صفاء و هي ترفع كتفيها بجهل و الله مش 
عارفة انا شفتها نازلة من عربيتها من شوية 
و جايبة شنطتها معاها يمكن معحبتهاش القعدة هناك فقررت ترجع 
فاطمة بسخرية و إلا يمكن واحشها الخناق 
مع العقارب اللي هنا يلا بكرة تزهق و ترجع 
مطرح ماجات 
سعدية بتأنيب بت إنت لمي لسانك 
لحسن يدخل علينا حد و يسمعك ساعتها مش هيحصل خير 
أشارت لهافاطمة بيديها بلا مبالاة لتقترب 
صفاء من سعدية و تسألها بهمس 
هي بنتك مالها بقالها كام يوم مش على 
بعضها
سعدية ما إنت عارفةنفس الحكاية القديمة 
مش عاوزه تشيلها من دماغها و تنسى انا 
غلبت معاها و مفيش فايدة
صفاء سيبيها متتعبيش نفسك 
بنتك عنيدة و دماغها ناشفة و مش هتقتنع 
إلا لو جربت بنفسها
قاطعتهم فاطمة إنتوا بتتوشوشوا على إيه
صفاء و هي تسير لتجلس حذوها و هو في 
موضوع غيرك بنتكلم عليكي طبعا و على 
ال باشا بتاعك اللي سالب عقلك 
فاطمة بتنهيدة بقالوا كام يوم مش باين يا صفاء 
يا ترى راح فين واحشني اوي 
صفاء بصوت عال بنتك تجننت يا حاجة
سعديةبقت بتحلم وهي صاحية 
فاطمة بتذمر يعني عشان خدامة و فقيرة 
مش من حقي أحب و أعشقبكرة الحلم هيتحول 
لحقيقة و هتشوفي
صفاء و الله إنت صعبانة عليا يا بتمحدش قال 
إن الحب حرام بس لازم يكون من الطرفين 
و كمان لما تحبي حبي حد يكون مناسب 
ليكييعني زيك زيه بلاش تبصي الفوق 
لحسن توقعي على جدور رقبتك و تنسكر
فاطمة أنا وقعت و خلاص يا صفصف بحبه 
و مش قادره أنساه و بحلم باليوم اللي يبقى فيه 
لياطول ما فيا نفس مش هبطل حلم و هعمل 
جهدي عشان يتحول لحقيقة
صمتت قليلا ثم اكملت بعزم 
يعني هما الهوانم اللي فوق أحسن مني
في إيه مالكل عارف أصلهم و فصلهم 
و شوفي تجوزوا مين و بقوا إيه و إلا هي 
جات عليا انا يعني 
وضعت صفاء يدها على فم فاطمة تمنعها 
من إكمال كلامه و هي تنهرها قائلة بعد أن 
تفقدت الباب بنظرات خائڤة من دخول
أسياد المنزل 
إتكتمي يا بت و حطي لسانك

جوا بقكسناء هانم
لو سمعتك هيبقى آخر يوم ليكي هنا إنت و امك
أزالت يدها من عليها و تكمل بضجر 
أنا مش عارفة إنت جايبة الجرأة دي كلها
منين
فاطمة من الحب
صفاء بسخرية و هي تقلدهامن الهوب يعني
قلبك داه لف لف و مدقش غير للباشا إبن
الحسب و النسب عليا انا الكلام داه يا بطة
يا بت داه انا عارافاكي و فاهماكي اكثر
من نفسك إنت حبيتيه عشان فلوسه
عشان عارفة إنك لو طلتيه هتبقى هانم
زي اللي فوق
فاطمة بغمزة و هي تتفقد والدتها المشغولة
بتحضير الطعام برافو عليكيأحبك و إنت
فاهماني يا صفصف
في الأعلى في جناح فريد
كانت أروى قد إنتهت من تجهيز نفسها
حتى تذهب إلى جامعتها مع فريد الذي
خرج للتو من غرفة الملابسبعد أن إرتدى
ملابس أنيقة جعلته في غاية الوسامة 
و أبرزت عضلات ذراعيه و صدره العريض 
مما جعل أروى تشرد قليلا و هي تتفحصه
بإعجاب لم يخف عن عينيه الثاقبتين 
ليتقدم نحوها مبتسما بعبث و هو يقول 
سرحانة في إيه
حركت رأسها بنفي و هي تجيبه بارتباك 
لا اصلي تأخرت على الجامعة
نظر لساعته ليجد أن الوقت مازال مبكرا
ليقول مممم فعلا الوقت تأخر اوي و الجامعة
زمانها قفلت و
كان يتحدث و هو يتفرس ملامحها الجميلة
وجهها الممتلئ الذي يشبه خاصة الأطفال
و عينيها الساحرتين كأعين المها أما شفتيها
فكانتا حكاية أخرىتسللت يديه دون وعي منه ليفك حجابها و تنسدل خصلات شعرها الشقراء
الحريرية التي يعشقها
أفاق من شروده على يديها التين تبعدانه عنها
ثم سارت لتقف أمام مرآة التسريحة لتعيد ترتيب حجابها من جديد و هي تقول 
انا بقالي ساعة مرزوعة قدام المراية عشان 
أعملهاوووف
شعرت به يقف وراءه لترفع عيناها لترى 
صورته امامها منعكسة على المرآة كان ينظر 
نحوها بتلك النظرات التي باتت تعلمها جيدا 
خاصة في المدة الأخيرةما لبثت ان بدأت يديه تسيران على تقاسيم جسدها بحرفية لتكتم 
أروى أنفاسها التي بدأت تتسارع بحرارة 
معبرة عن نجاحه في نقل مشاعره المتأججة
لها
تمالكت أروى نفسها بصعوبة و هي تلتفت 
نحوه ببطئ تاركة حجابها يسقط على 
الأرض ليميل فريد برأسها نحو عنقها ليطبع 
فوقه قبلات كثيرة بدأت من أسفل رقبتها 
وصولا لأعلى فكها قبل أن يحملها بين ذراعيه 
و يضعها فوق السرير دون فصل قبلاته
إستطاعت أروى التحدث رغم كمية المشاعر 
التي كانت تعصف بها ليخرج صوتها ضعيفا 
فريد و الشغل
في قصر عزالدين
صعدت فاطمة الدرج بخطوات سريعة وهي
تحمل صينية الأفطار بين يديهاتوقفت أمام
جناح صالح لتنظر على جانبيها يمينا و يسارا
قبل أن تضع الصينية على إحدى طاولة الزينة التي كان يعج بها بهو الطابق ثم وقفت أمام إحدى
المرايا لترتب شعرها و ملابسها ثم
 



قرصت
وحنتيها لتدب حمرة طبيعية بها لتزداد جمالا
و إغراء بملابسها الضيقة الخاصة بالخدم لكنها 
كانت تتعمد رفع التنورة و فتح الأقفال العلوية 
للقميص
إنتهت لتحمل الصينية من جديد و تطرق الباب
و هي ترسم على محياها إبتسامة ساحرة
جاءها صوته المهيب من الداخل لتتنهد فاطمة
و هي تحلم بذلك اليوم الذي يصبح فيها 
من نصيبها 
دخلت لتجده يجلس في صالون الشرفة 
و رائحة عطره النفاذة تفوح في المكان
وضعت الصينية فوق الطاولة و هي تعانقه
بعيناها بينما قلبها يكاد يقفز من مكانه
شوقا لرؤيته
فاطمة برقة و هي تمسح يداها المتعرقتين
على جانبي تنورها
صباح الخير يا صالح بيهأنا عملتلك
الفطار اللي إنت بتحبه
نظر صالح نحو الصينية ليقلب عينيه
بملل قبل أن يهتف بعدم إهتمام و هو يعود 
ليتصفح هاتفه من جديد 
مش صفاء هي اللي متعودة تعملي الفطار
فاطمة بحماس 
أيوا بس هي عشان مشغولة شوية فقلت
انا أعملك الفطار ذوقه هيعجبك اوي
صالح دون أن يرفع وجهه نحوها
أنا ما بكلش الحاجات ديانا ليا نظام
غذائي معين باكله على الفطار
فاطمة بلهفة و هي تتمنى ان ينظر لها

حتى 
قصدك عصير الخضار و الشوفان إنت بتاكله
كل يوم اكيد زهقت منهجرب بس الفطار
اللي انا عملتهولك و إنت اكيد هتغير رأيك
شعر صالح بالملل لمجادلتها ليرفع رأسه
عن الهاتف ليحدجها بنظرات غاضبة سرعان
ما تحولت لصدمة و هو يراها بتلك الهيأة
المختلفة
وضع هاتفه بجانبه ثم إستند بظهره على
الأريكة ليعاود تفحصها من جديد بكل وقاحة
قبل أن يرفع مقدمة قميصه و هو يشير نحوها
قائلا 
إيه اللي إنت عاملاه في نفسك داه
فاطمة و هي تبتسم حلو صح
صالح و هو يبادلها إبتسامة اكبر 
من ناحية الحلاوة حلو اوي بس يا خسارة
أسرعت فاطمة لتجلس بجانبه و هي
تهتف باندفاع خسارة ليه قلي و انا مستعدة
اعمل اي حاجة عشانك صالح بيه إنت عارف
إني
مال نحوها صالح ليضع إصبعه على شفتيها
ليرتعش جسد فاطمة و كان كهرباء أصابته
من شدة تأثرها بقربه
أغمضت عينيها و هي تشعر بأنفاسه الساخنة
تلفح وجههاإنه النعيم بذاته نعيم قربه الذي
تمنته منذ اول مرة وقعت عيناها عليه حبها
المستحيل
أما صالح فقد تأمل ملامحها الناعمة و عيناها
المغلقتين و هي يحرك إصبعه ببطئ شديد
على شفتيها و قد بدأ يتراءى له وجه يارا
مكان فاطمة شيئا فشيئا لتسحبه نحوها
رويدا رويداإنتفض صالح في آخر لحظة 
قبل أن تلتحم شفاههما صارخا بأنفاس متسارعة 
إنت إتجننتي إمشي إطلعي برا مش عاوز 
اشوف خلقتك قدامي مرة ثانية
وقفت فاطمة من مكانها لتقف أمامه و هي 
تقول بارتباك انا مكانش قصدي و الله ڠصب 
عني
إسند صالح رأسه بين يديه و هو يحدق في
أرضية الغرفة بعينين متسعتين و هو يتخيل 
حجم الکاړثة التي كانت ستحصل منذ قليل
لا يزال غير مصدق أنه كان على وشك الوقوع 
في فخها و بإرادته بسبب لحظة ضعف 
نعم فهو يعلم جميع محاولاتها الإيقاع به 
لكنه لا يدري ماذا حدث له حتى ينجرف وراءها 
لهذا الحد
حدجها بنظرات حاړقة قبل أن يقف من مكانه 
ليركل الطاولة بساقه و هو يدفع فاطمة 
أمامه پغضب أعمى حتى كاد يوقعها أرضا 
و هو ېصرخ بصوت عال 
قلتلك إطلعي برا إنت مبتفهميش
هرولت فاطمة خارج الجناح و هي تبكي 
بصمت متوعدة له في قلبها بسبب إهانته لها 
إستندت على الحائط بجانب الباب و هي 
تكفكف دموعها قبل أن تتفاجئ بيد 
أحدهم يمد لها بمنديل ورقيرفعت رأسها 
لتجد
داخل الجناح
كان صالح يلكم كيس الملاكمة المعلق بغرفته 
حتى تعرق جسدهإلتقط أنفاسه اللاهثة 
بصعوبة و هو يمسك بالكيس بين يديه حتى 
يمنع تحركهنفث الهواء من فمه بقوة و هو 
يستمع لهاتفه الذي كان يرن بإلحاح دون توقف
أجاب بعد رؤية هوية المتصل أهلا أهلا 
يا بيبي واحشاني كنت لسه حالا هكلمك
إمتعضت ملامح يارا لسماع صوته البغيض
و هي تدعو له بالهلاك داخلهاقبل أن تجيبه 
أنا بكلمك عشان عاوزاك في موضوع مهم
قهقه صالح قبل أن يردف بوقاحة محولا
وجهة حديثها و انا كمان عاوزك
تأففت
يارا و هي تكز على أسنانها پغضب 
قائلة
صالح انا
صالح مقاطعا إياها بنبرة ملحة
يا روح و قلب صالحقولي إني وحشتك اوي 
و بتفكري فيا طول الوقت
إرتبكت يارا قليلا قبل أن تردد وراءه رغما 
عنها وح وحشتني أوي يا حبيبي
إبتعلت ريقها پخوف و هي تنتظر إجابته 
التي جاءت سريعة متلهفة و كأنه طفل صغير 
مش أكثر منييا روحي انا بقيت بتخيلك
قدامي في كل مكانانا لازم اشوفك حالا
نظرت يارا نحو مروى التي كانت بجانبها 
تستمع لحديثه معها لتشير لها الأخرى 
بمجاراته لتقول يارا حاضرهعمل اللي إنت 
عاوزه بس في حاجة كنت عاوز اقلك عليها 
قبل ما تسمع و تزعل مني 
صالح بأنفاس ثائرة و هو يرمي قفازه
حاجة إيه
يارا يتردد بس اوعدني إنك مش هتتعصب 
عليا عشان انا مليش ذنب
صالح يلا تكلمي سامعك
يارا و هي تنظر نحو مروى التي كانت
تشجعها في واحد كلم باباعشاني
صالح بهدوء

عشانك يعني إيه مش فاهم
يارا بصوت مرتعش عاوز يتجوزني
ابعدت الهاتف قليلا عن أذنها عندما صړخ 
صالح پجنون عاااااوز إيييه يارووووح امك
عاوز يتجوززززك هو مييين إنطقي 
و إلا أقلك اسكتي و إوعي تقولي إسمه 
اقسم بالله لو سمعتك بتنطقي إسمه او 
إسم اي راجل ثاني على لسانك على 
لسانك حقتلك فااااهمةإنت ليا انا لوحدي 
يارا بتاعة صالح و بس
كان يتحدث بلهجة المختل العقلي الذي 
يسأل و يجيب لوحده و هو يكمل محاولا 
تهدأة نفسه إبعثيلي
إسمه في رسالة حالاو جهزي نفسك عاوز
اشوفك الاسبوع داه
أنهى المكالمة و هو يلكم كيس الملاكمة 
ليبعده من أمامه و هو ينفث الهواء بقوة 
متوعدا لذلك اللذي تجرأ و نظر لإمرأته
وضعت يارا الهاتف من يدها و هي 
تضع يدها على قلبها قائلة 
يا لهويقلبي كان هيقف من الخۏف
أنا بټرعب منه حتى و هو بعيد عني سمعتيه
كان پيصرخ إزاي
مروى بتفكير ايوا بس مش ملاحظة 
حاجة يا ريري
يارا و هي تتمدد على ظهرها ناظرة للسقف 
ملاحظة إني تورطت مع واحد مچنون 
و مش هعرف أخلص منه طول حياتي
مروى هو من ناحية مچنون مچنون بس 
إنت لاحظتي إزاي كان بيقلك قوليلي 
إني وحشتك و بتفكري فيا طول الوقت
يارا و هي تقطب حاجبيها دون فهم 
أيواعادي هو احيانا لما يتجنن بيقولي
كده و انا بقعد أجاريه لحد ما يهدى
مروى و هي تبتسم بخبث بعد أن لمعت 
في ذهنها فكرة ما 
طيب و إنت ليه متستغليش نقطة ضعفه 
دي و تطلبي منه اللي إنت عاوزاه
يارا بيأس حاولت يا مروىبس رفض 
يسيبني قلي بالحرف الواحد إنه مأجر 
ناس عشان تقتلني لو هو ماټ
مروى و هي تشهق پخوف يا نهار اسود 
داه طلع فعلا مچنونإنت لازم تلاقي حل 
بسرعة و تخلصي منه
يارا عاوزاني أعمل إيه يعنيماهو على
عينك مسبتش حاجة و معملتهاش
مروى أنا لو مكانك أحكي لأنكل ماجد 
على كل حاجة و هو هيتصرف أكيد 
هيلاقي حلأي بنت في الوضع داه 
لازم تحكي لأهلها و هما هيتصرفواعلى
الاقل يبقوا عارفين الحكاية و النذل الو
يبطل يستغل عدم معرفتهم عشان كل مرة 
بيتمادى فلي بيعمله
أغمضت يارا عينيها بيأس و هي تتمتم بصوت 
منخفض بعد إيه
يتبع
الفصل الخامس و العشرون 
قلتلك مية مرة إبعد عنها شيلها من دماغك نهائي و إنساها يعني اللي خلقها مخلقش غيرها بنت هدى 
البنت دي هتكون السبب في خرابنا كلنا 
دي حية زي امها يا آدم آدم إسمعني رمت إلهام الهاتف من يدها على الحائط بعصبيةلتتناثر اشلائه على أرضية الغرفة ثم تبعته ببعض الوسائد و هي تصرخ بصوت منخفض حتى لا يسمع سكان القصر غبي و هيدمرنا معاه انا مش عارفة انا خلفت الحمار داه إزاي داه مستحيل يكون إبني توقفت فجأة عن المشي و هي تضيف بعدان تذكرت شيئا ما كله بسببها من يوم
ماجات و الخړاب علينا كلنا بنت الكلب
و الله ما أنا سايباها هي و الحرباية بنتها
فضلت تتمسكن لحد ما تجوزت سيف و
دلوقتي دايرة على إبني عاوزة توقعه 
أنا هوريكي يا ژبالة إما رجعتك مطرح 
ما جيتي ما بقاش انا إلهام إلتفتت وراءها فجأة بعد أن سمعت صوت
باب الحمام يفتح لتتأفف بصوت مسموع عندما رأت زوجها كامل يخرج من الحمام و هو ينشف شعره المبلل بمنشفة تمتمت و هي تتجه نحوالكومودينو لتفتح أحد الإدراج بعصبية مفرطة داه اللي كان ناقصني إمتى بس أخلص 
منه و من عيلته المقرفة كلها أخرجت علبة سجائرها ذات النوع الفاخر 
لتدخن إحداها و هي تلتفت نحو كامل 
من حين إلى آخر بضيق وقف كامل أمام المرآة يمشط خصلات شعره التي تخللها بعض البياضمالك شكلك يقول إن في مصېبة حصلتأردف بلامبالاة و هو يدندن بلحن مصري قديم لتنتفض إلهام من مكانها و قد وصل 
ڠضبها لذروته و هو في حاجة غير المصاېب في القصر داه انا بجد زهقت و معدتش قادرةأستحمل أكثر من كده حدجها كامل بنظرات ساخرة و هو يفتح إحدى زجاجات عطره الثمين 
و حضرتك زهقانة من إيه يا لولو هانم 
في حد يزهق من العز و الفلوس إلهام پغضب عز و فلوس هما فين عشان انا مش شايفة حاجة منهم ممم يكونش قصدك المزرعتين و الثلاث عمارات اللي في إسكندرية و 
شركة الحديد المفلسة اللي تنازل عنهم إبن اخوك لما قرر يرجعلكوا نصيبه من الورث و اللي ياحرام إتباعوا بنص حقهم عشان تسدد فلوس البحيري مط كامل شفتيه قبل أن يجيبها ببرود 
أيوا عشان نسدد فلوس البحيري الي رحتي إتفقتي معاه إنت و الفالح إبنك عشان تبيعوله صفقات الشركة بعد ما تسرقوها إلهام باندفاع رغم انها أيقنت ان كامل قد إكتشف سرقتها لصفقات الشركة أنا ما سرقتش حاجة داه حقنا اللي لهفه إبن أخوك و كوش عليه و محدش فيكوا فتح بقه و لا حاول يوقف قصاده كامل و هو يردد كلامها باستهزاء حقك و إنت بقى رجعتي حقك بالكام
صفقة اللي سرقتيهم من الشركة إنت و إبنك إلهام و هي تطفئ السېجارة بأصابع مرتعشةعلى الاقل حاولت و عملت اللي مقدرتش إنت و اخوك تعمله عشان خايفين من ابوكوا كامل 
و إنت بقى عايزانى أسرق شركات ابويا 
عشان ارجع حقي إلهام انا عايزاك تعمل اي حاجة تحسسني إنك واقف معايا و مع أولادك و ترجعلهم فلوسهم اللي لهفها إبن اخوك كامل لاااا إنت باين عليكي كبرتي و خرفتي عشان تقوليلي انا بالذات الكلام داه هو مين اللي خلا سيف يرجع نصيبه من ثروة 
ابويا مش اناإلهام و ثروته هو اللي مفيش حد في الدنيا دي يعرف حدودها حتى جده صمت كامل و قد بدأ لعابه يسيل طمعا عند
 



ذكر ثروة سيف و التي كان يسعى للحصول عليها هو و إبنه لتكمل هي پحقد إيه سكت ليه 
إنت عارف كويس إن فلوسه و أملاكه دي كلها من حقنا و من حق ولادنا

عشان 
هو عملها من فلوس ابوك وضعت يديها على كتفيه محاولة التأثير عليه 
كعادتها لتبدأ في ملأ عقله بأفكارها المسمۏمةإحنا بنعمل كل داه عشان ولادنا إنت عارف إن هشام نفسه يفتح مستشفى خاص بيه و داه محتاج مبلغ كبير اوي و آدم كمان عاوز يبقى 
ليه شركاته الخاصة و إنت يا حبيبي لإمتى هتفضل كده تحت رحمة ابوك أبوك اللي فضل سيف عليك إنت و اخوك و خلاه هومدير مجلس إدارة شركات عزالدين رغم إننا كلنا عارفين إن إنت اكثر واحد يستحق المنصب 
داه كامل بملل طب عاوزني اعمل إيه كل اللي قدرت عليههو إني ارجع نصيب سيف من الورث إلهام بغل و إنت فاكر إن سيف رجع نصيبه
من ورث جده عشان خاېف منك إنت و اخوك تبقى غبي و لسه مش فاهم الشبح بيفكر إزايبس انا متأكدة إنه رجعهم قاصد و بعدين انا مش فاهمة يعني إنت فرحان بالكام مليون 
اللي رماهملك و سايب المليارات اللي عنده تخيل بقى لو أملاك سيف عزالدين بقت تحت إيدك و بتاعتك عارف داه معناته إيه يعني 
هتخلص من سيطرة أبوك و تحكماته و تشتغل حر زي ما أنت عاوز و هتدخل في كل الصفقات و الشغل اللي ابوك رفضه زمان و إنت عارف بقى انا أقصد إيه هتبقى ملك نفسك لا حد يقلك 
إشتغل كده و لا اعمل داه و إلا إنت عاوز تسيب الثروة دي كلها لهدى و بنتها كامل پغضب عندما ذكر إسم شقيقته مستحيل أسمح بكده الفلوس دي من حقي انا أنا أكثر واحد تعبت و شقيت عشان اكبر شركات عزالدين إلهام بفحيح كالافعى يبقى تتصرف بسرعة و تتخلص منهم بسرعة عشان آدم حاطط بنت هدى في دماغه و إنت عارف إبنك لما بتعحبه حاجة كامل للأسف عارف بس متقلقيش قريب اوي هنقرأ عليهم الفاتحة كلهم إلهام طيب و ابوك كامل داه بقى خليه للآخر هنرفع عليه قضية 
حجر و اكيد هنكسبها ماهو أكيد مش هنفضل طول عمرنا تحت رحمته و مستنيين مۏته عشان 
ناخذ حقنا و نتصرف فيه براحتنا 
أنا لو لا سيف ال كنت رفعت عليه القضية من زمان و رميته في أي دار عجزة خليه هناك يتحكم براحته إلهام بتلاعب و يا ترى اخوك امين هيوافق رفع كامل حاجبيه مستنكرا لسؤالها و هو يجيبها 
بمنتهى الثقة و هو من إمتى امين بيرفض حاجة أنا بقررها متقلقيش حتى لو رفض أنا هقدر أقنعه بطريقتي إبتسمت إلهام بخبث و هي تتجه نحو الخزانة لتختار له بدلة ليرتديها إستعدادا لذهابه للعمل و دماغها لا ينفك عن نسج خيوط تلك الخطة المناسبة التي ستمكنها من إستغلال ما يحدث لتحقيق هدفها الأوحد 
الذي تسعى له منذ سنوات ألا وهو 
إمتلاك كل ثروة عزالدين لوحدها 
محپوسة في الاوضة دي و مفيش خروج غير بكرة الصبح أروى بدلال تعلمته مؤخرا و اهون عليك تحبسني يا حضرة الضابط فريد و هو يتنهد بحرارة 
يا لهوي عليا و على حضرة الظابط ايوا
ياستي تهوني عليا و مفيش خروج من حضنيالنهاردة غير بكرة

الصبح عشان مسافرين اليونان توسعت عينا أروى بذهول قبل أن تردد اليونان مرة واحدة ليه فريد يمكن عشان نقضي شهر عسلنا هناك حاولت أروى رفع جسدها قليلا لتجلس لكنها لم تستطع بسبب ثقل فريد فوقهاو الذي كان يضع رأسه فوق صدرهاو باقي جسده فوقها 
لتردف و هي تبتسم بسعادة بجد يعني بكرة هنروح اليونان أنا 
مش مصدقة دي أكثر بلد طول عمري 
بحلم ازورها سعد فريد لرؤية فرحتها ليحتضن وجنتهابكفه هامسا بحنو 
و انا هنا عشان أحققلك أحلامك كلها 
و اعوضك عن كل حاجة وحشة شفتيها في حياتك قبل كده خصوصا مني أروى و قد سالت دموعها من فرط فرحتها دايما بحاول أنسى بس إنت اللي مصر تفكرني إنت عاوزني أعيط صح فريد بندم لو داه هيرحيك عيطي انا عارف إنك مستحيل تسامحيني بس هحاول إنفجرت أروى بالبكاء بعد أن تذكرت جميع 
ما عانته في
الأشهر الماضية لټنفجر قائلة جميع ما خلدها مرة واحدة أنا مكنتش عاوزة أتجوزك و الله ماما هي
أجبرتني و مكانش عندي حل غير إني اوافق أنا لو كان ليا عيلة تدافع عني مكنتش قدرت تذلني بالطريقة دي و مكنتش قعدت في بيتك يوم واحد بس للاسف انا وحيدة و مفيش مكان ثاني اروحه غير الشارع إنتفض فريد من فوقها عندما بدأت أروى بالبكاء بصوت عال فجأة و هي تخفي وجهها بين يديها ليجذبها نحوه متمتما بحنق من نفسه 
أنا إيه اللي هببته داه كان لازم أعمل فيها فصيح إرتحت اهي كل حاجة باضت رورو حبيبتي كفاية عياط يا قلبي لو مش عاجباكي اليونان خلاص نغيرها إيه رأيك في إيطاليا أروى و هي تمسح بوجهها على صدرفريد العاړي حلوة بس انا عاوزة اروح اليونان فريد و هو يشتم بداخله 
طب خفي شوية انا مش حمل دلعك داه داه انا مولع لوحدي من غير حاجة و نفسياعمل حاجات كثيرة أروى و هي تدفعه عنها إنت قليل الادب أوعى فريد بضحك و هو يمسك بكلتا يديها طب و الحاجات يا ريري أجابته ببلاهة حاجات إيه فريد و هو يغمزها بوقاحة اللي كنا بنعملها
من شوية رفعت أروى كفها لتخفي به عينيها عن مرأىفريد حتى تستجمع كامل حرأتها و هي تهتف بحنقمفيش في مخك غير الحاجات القليلة الأدب دي أبعد فريد يدها عن عينيها ثم جمع يديها الاثنتين معا في يد واحدة ثم رفعهما أعلى رأسها ليمدد جسدها 
على الفراش حتى يعلوها من جديد ليصبح فوقها و هما الناس بيتجوزوا ليه مش عشان قلةالأدب أروى تصدق مكنتش أعرف اديكي عرفتي سيبيني بقى أشوف شغلي أروى و هي تحرك رأسها برفض 
أنا عاوزة اروح للوجي وحشتني 
وومشفتهاش من إمبارح غمغم فريد بانزعاج و هو يثبت أعلى رأسها 
بيده الأخرى قائلا و هو داه وقت لوجي بعدين هتشوفيها أروى بضيق طب إبعد شوية خليني أتنفس مية
مرة قللك راعي فرق الاحجام ياأخي فريد و هو يكرر آخر كلمة تلفظت بها ممثلا الصدمة يا إيه اخوكي نهارك إسود يا حبيبتي
الاوزعة أروى و هي تحاول التملص منه متقلش اوزعة إنت اللي أبو طويلة و عريضة كمان إوعى بقى جسمي تخدر من ثقلك متى هتبطل العادة دي فريد بضحك الظاهر إنك خذتي عليا اوي 
و مبقتيش تخافي مني زي الاول أروى و هي ترمش بعينيها مدعية البراءة ما أنالسه كنت بعيط أهو شوف الدموع فريد بضحك و غلباوية و بكاشة و بحبكتجمدت تقاسيم وجهها من كلامه فهذه اول 
مرة يعترف لها بحبه لتحدق فيه بدهشة
و عدم تصديق ليكرر فريد كلامه قائلا بابتسامة عذبة عكس ملامحه الصارمةبقيت عاوزك معايا طول الوقت عاوز اشوف وشك الحلو اللي شبه الأطفال و إبتسامتك المشاغبة
و

عنيكي الحلوة ضحكتك اللي نورت حياتي و إدتها طعم من ثاني بعد ما كنت شبه المېت مش حاسس بنفسي و لا حتى ببنتي بقيت بتخيلك في كل مكان حتي زمايلي في الشغل لاحظوا إني تغيرت كثير شعرت أروى بفرحة كبيرة تغمرها فرحة ممزوجة
بالإطمئنان و الراحة التي إفتقدتها طوال الأشهر الماضية بسبب تفكيرها الدائم في القادم نظرت نحوه بامتنان كبير فهذه الكلمة عنت لها الكثير أغمضت عينيها لتنزل دموعها على جانبي وجهها قبل أن تبتسم رغما عنها
على كلامه و هو يمثل الانزعاج للدرجة دي مش لايق عليا أقول كلام رومنسي أروى من بين دموعها بالعكس أنا اللي مش متعودة أسمع كلام حلو كده فريد و هو يمسح دموعها من النهاردة هتسمعيو تشوفي و تعيشي كل حاجة حلوة أوعدك 
مساء دفعت أروى باب غرفة لجين المتصل بجناحها لتجدها تجلس على الأرضية تلعب بألعابهاو غير بعيد عنها كانت مربيتها هانيا تجلس على كرسي و تراقبها تجاهلتها أروى و هي تتقدم لتحمل الصغيرة من على الأرض قائلة هو الجميل لسه صاحي يا خلاثييي عالخدود تتاكل دي صح وضعتها على الفراش وبدأت في ملاعبتها
مدعية أنها ستقضم خديها و تأكلهما لتتعالىضحكات لوجين و هي تبعد رأسها عن أروى كانت هانيا تراقبهما بانرعاج فهي منذ أن سمعت من فاطمة أن أروى تنتمي لعائلة فقيرةو هي تتعمد إحتقارها و التقليل من شئنهاو هذا ملاحظته أروى وقفت من مكانها بملامح متجهمة قائلة بلهجة منزعجة 
مدام أروى لو سمحتي حاولي متتكلميش بالعربي مع لوجي عشان هي بدأت مرحلة تعلم اللغات الاجنبية إلتفتت نحوها أروى ببطئ لتجد هانيا 
تنظر نحوها باستخفاف رفعت عينيها
لتبادلها بنظرات متشابهة و كأنها حرب 
عيون تركت أروى لجين على الفراش ثم وقفت من مكانها لتسير و تعاود الوقوف من جديد أمام هانيا و هي تقول بنبرة متسائلةهو إنت قولتيلي إسمك إيه سوري عشان مش فاكراه كويس ااا هنية كانت هانيا ستعارضها خاصة و قد بدأ على وجهها الانزعاج لكنها أشارت لها بيدها 
أن تصمت بصي يا هنية أنا ليه أحيانا بحس إنك مش مرتاحة في الشغل هنا عندنا تعمدت أروى تذكيرها بأن تعمل عندهم حتى 
تكف هانيا عن تجاوز حدودها و قد نحجت في ذلك هانيا باندفاع لا يا مدام أروى بالعكس انا مرتاحة اوي في الشغل هنا أروى حلو اوي يبقى نتفق يا حلوة ماشي أنا هنا إسمي أروى هانم يا ريت تحفظي الجملة دي كويس 
و البنت الأمورة اللي هناك دي بنتي 
و إنت بتشتغلي عندنا و انا بصراحة 
مش متعودة إني أقطع عيش حد و إنت 
باين عليكي غلبانة و محتاجة الشغل داه فاحترمي نفسك و إعرفي إزاي تتعاملي معايا عشان طريقة كلامك و حركاتك و حتى بصاتك ليا مش عاجباني و انا لو حكيت داه لفريد جوزي مش هيتردد إنه يطردك برا يكون في علمك داه أول و آخر تحذير ليكي و دلوقتي تقدري تروحي تنامي عشان لوجي هتنام مع باباها و مامتها الليلة دي حملت أروى لجين ثم دلفت بها 
الجناح و هي تبرطم بشتائم عديدة من 
معجمها الخاص متتكلميش عربي قدام 
لوجي عشان ننننن بنت المقشفة انا 
هوريكي إما خليتك
 



تتكلمي هندي مبقاش انا أروى وجدت فريد قد إستيقظ للتو من نومه لتضع لجين على الفراش و التي حبت مسرعة لترتمي فوق والدها ليضحك فريد باستمتاع و يبدأ في ملاعبتها ظلت أروى تراقبهما بوجوم حتى لاحظفريد ذلك ليسألها و هو يواصل ملاعبة الصغيرة متضايقة من إيهأروى بوجوم و لا حاجة يمكن عشان 
مرحتش الجامعة النهاردة فريد و هو يضحك بتسليةقصدك ما رحتيش كافتيريا الجامعة أروى و هي تنظر له بدهشة إنت بتراقبني فريد لا

بس سألت الدكتور خيرت عليكي أروى دكتور خيرت نظمي إنت تعرفهفريد و ينظر لها بنظرات ذات مغزى داه أخو عادل زميلي في الشغل أروى و هي تبتلع ريقها بصعوبة يادي 
الكسوف على فكرة الدكتور داه رخم
اوي و بيكرهني عشان كده اكيد قلك 
عني كلام وحش فريد بتمثيل الحقيقة مقليش أي تفاصيل 
انا سألته فهو قلي إنه دخل الكافتيريا 
يجيب قهوة شافك قاعدة هناك بس 
إيه السبب اللي يخليه يكرهك تنفست أروى الصعداء و صدقت أن فريد
لم يعلم أي شيئ عن مشاغباتها هي و صديقتهانيرة في الجامعة و أن ذلك الدكتور لم يخبرهعن فشلها الذريع و علاماتها المتدنية التي 
تحصل عليهافي مادة الحضارة التي يدرسها لتقول براحة داه دكتور معقد و مريض سيبك منه و متكلموش
ثاني عشان رخم و دمه ثقيل فريد بتساءل بجد مكنتش أعرف إنه كده 
هبقى أسأل عادل أروى أكيد داه أخوه يعني مش هيقلك 
الحقيقة ترك فريد لجين التي إنشغلت باللعب بهاتفه ثم بدأ يقترب من أروى التي كانت تتحدث و لم تشعر به حتى قبض عليها ليجرها فوق السرير 
أروى بصړاخ يخريبتك قطعتلي الخلف في حد يخض حد كده فريد و في حد ېكذب على حد كده عقدتي 
الراجل و خليتيه مريض أروي عشان بكرهه داه رخم اوي 
عاوزنا نحفظ تاريخ أمريكا و أستراليا و جنوب إفريقيا كله ليه بقى إن شاء الله هو إحنا جاين جامعة و إلا نقدم في الإنتخابات فريد طب و بالنسبة للدكاترة الثانيين داه
إنت طلعتي مشهورة انا سألته عنك من هناو هو قام جايبلي تقرير شامل و كامل عنك إنت و صاحبتك أروى بفخر نيرة دي أنتيمتي على فكرة فريد قولي شريكتك في المقالب و المصاېب
اللي بتعمليها اروي و هي تحاول التملص منه طبسيبني الأول و أنا هحكيلك إنت قابض عليا
كده ليهفريد تؤ انا هسأل و إنت هتجاوبي ماشي أروى حاضر يا بيه بس و النبي متزعل نفسك
و الله مافي حاجة مستاهلة فريد كم مرة نمتي في جوا المحاضرة أروى بتفكير مش عارفة أصلهم كثير
بس و الله مش انا السبب أصل الكاتباتاللي في الواتباد بينزلوا فصول رواياتهممتأخر فبقعد استناهم طب يرضيك اناممين غير ما أعرف أمير الخطيب هيعرفإن البنت اللي بيحبها متفقة مع إبن عمه عشان يخدعوه و ياخذوا فلوسه و إلا لاو مين هيقلك الحقيقة يا ترى ريهام و إلانرمين و إلا يمكن وسام صاحبه يالهوي
انا إفتكرت وسام هاتلى موبايلي و انا
هوريك صورته داه مز عراقي اااه شعري وضع فريد يده على فمها يكتم صراخهاثم كوم الغطاء حولهماحتى لا تراهما لجينو هو يقول بصوت خاڤت مز إيه يا روح امك أروى و هي ترمش بأهدابها محاولة إستعطافه فيري حبيبي و الله غلطت مش قصدي أنا أصلي أحيانا بنسى إني يعني متجوزة أمال فريد جانب رأسه نحوها و هو يجيبها 
باستهزاء بتننسي إيه يا زوجتي المصون اااا بتنسي إنك متجوزة و بتقرئي روايات مسخرة و قلة أدب و إيه ثاني كمان يا قلبي يلا إشجيني سامعك أروى فريد سيب شعري فريد يعني داه كل اللي همك شعرك تحدث و هو يهزها من شعرها لكن ليس 
پعنف مما جعل أروى تخجل من نفسها 
و هي ترى مدى ڠضب فريد منها و شعوره بخيبة الأمل ثم تركها ليأخذ علبة سجائره ويسير نحو الشرفة أسرعت تقف من هاي السرير لتحمل لجين و تضعها في سريرها الخاص الذي تحتفظ به داخل جناحهما ملأت السرير بالألعاب ثم خرجتللشرفة لتجده يستند على السور بذراعه و ېدخن سېجارة و ينطر أمامه بشرود شعر بوجودها ليبتعد نحو طرف السور تعبيرا عن غضبه منها لتلحقه أروى مرة أخرى و قد عزمت بداخلها على مراضاته بأي طريقة وضعت يدها على

كتفه و هي تنظر نحوه قائلة بإستعطاف 
أنا آسفة و الله مكانش قصدي أزعلك
انا بس لساني فلت مني أنا طريقة كلامي كده لما بتكلم مع البنات صاحباتي
كلنا بنقعد نتكلم و بنهزر على الروايات و الأبطالو كده رمقها
بنظرات بعتاب قبل أن يتحدث بهدوءو هو يستنشق دخان سيجارته بتمهل قصدك بتتكلموا على الرجالة طيب و صاحباتك دول يا ترى متجوزين زيك حركت أروى رأسها بنفي ليضحك فريدضحكة قصيرة مستهزءة قبل أن يعم الصمت من جديد مما جعل أروى تصفعنفسها داخليا على غباءها و لسانها الذي لا تستطيع السيطرة عليه أحيانا لتهتف طب هنسافر و إنت زعلان مني لم يجبها لتردف و كأنها تحدث نفسها يعني مش هنسافراجابها بنفاذ صبر و هو يدهس بقايا السېجارة 
في المطفأة داه كل اللي همك في الأول شعرك و بعدين السفر مهمكيش كرامتي و رجولتي إللي دستي عليهم و إنت قاعدة تقلبي في صور الرجالة مع صاحباتك أكيد قالوا يا حرام 
مسكينة باين عليه جوزها حارمها من حقوقها أو يمكن مش مكفيها عشان كده بقت تبص برا أروى رغم دهشتها من تأويله الغريب و الذي لم يخطر يوما ما على بالها لتنتفض مدافعة
عن نفسها إيه اللي إنت بتقوله داه رجالة و كرامة و مش عارفة إيه أنا عمري مافكرت في الحاجات دي أبدا لا قبل الجواز و لا حتى بعده 
أنا بس زيي زي اي بنت بكون زهقانة 
و بحب أتسلى و بحكم إنه مماعييش فلوس عشان ألف أوروبا و أمريكا زي البنات الثانيةفبلجأ للكتب و الروايات فريد و هو يكمل جملتها الروايات اللي فيها صوررجالة المزز مش داه كلامك طأطأت رأسها و هي تشعر بالخجل منه فهي بدون قصد قد أفسدت ما أصلحه بينهما 
و عادت بعلاقتهما إلى نقطة الصفر تنهد بضيق قبل أن يمد يده نحوها يدعوها 
للإقتراب منه لتلبي أروى دعوته أوقفها أمامهبينما ظلت يديها حبيسة يديه هاتفا بصوت يملأه اللوم و التأنيب 
بصي يا أروى انا طبعا من همنعك إنك 
تقرئي روايات او تتكلمي مع صاحباتك 
و تهزري معاهم زي إنت عاوزة أي حد 
في الدنيا بيحب يبقى عنده أسرار 
شخصية متعلقة بيه لوحده ميقولش 
عليها او يشاركها غير مع اللي هو عاوزه 
مثلا أنا مقدرش أتكلم معاكي في تفاصيل شغلي عشان دي أسرار خاصة بناس إنت 
متعرفيهمش و كمان عارف و متأكد إنك 
هتزهقي من أول جملتين إنت كمان 
في حاجات كثير بتحبي تتكلمي فيها بس مع صاحباتك أو أختك 
مثلا حاجات اللبس و الماكياج او الروايات اللي مش عارف طلعتلنا منين دي بس لما تيجي قدامهم او قدامي و تقولي الراجل داه 
حلو و مز و تقعدي تعاكسي فيه من غير 
ما تدي أي إعتبار لكرامتي او رجولتي 
تفتكري أنا ساعتها هيكون موقفي إيه ماهو يا إما أعديها و أعمل نفسي مختش باليو أقول مش مشكلة دي بتتسلى و بكده أبقى بسمحلك إنك تتمادي و أي راجل هيعدي من قدامك في الشارع هتبصيله و الحكاية هتتطور 
و مش عارف هتوصل لفين 
أما الحل الثاني بقى هو إني أقوم أقلعلك عينيكي الحلوين دول عشان تحرمي تعاكسي أي حد قدامي او حتى من ورايا مع صاحباتك و إنت إختاري الحل اللي يناسبك و متقوليليش
أنا بهزر و مش قصدي و وو إنت عارفة إن الكلام داه ميخشش دماغي أروى بصوت منخفض ما أنا فعلا مقصدش 
كل داه فريد أمال تقصدي إيه و بعدين تعالي هنا هو انا مش مالي عينك و إلا إيه يعني الرجالة
اللي في الروايات دول أحلى مني و إلا 
عشان عينيهم الزرقاء و شعرهم الأصفر إبتسمت

مساء في فيلا سيف عزالدين تابعت سيلين فرحة صديقها الجديد ياسين 
بمكتبه الجديد الذي نال إعجابه كثيرا خاصة جهاز الكمبيوتر الذي ساعدته في إستخدامه لأنه لم يكن يمتلك واحدا من قبل بقيا لساعة متأخرة من الليل يوضبان الكتب و الأدوات المدرسية الكثيرة التي إشترتها في رفوف المكتبة و ياسين لاينفك يعبر عن فرحته بمكتبه الجديد و وعده لها بأنه سوف يبذل قصارى جهده في الدراسة 
و يحسن من علامته أكثر سيلين بتعب أظن كفاية كده عشان الوقت 
تأخر ياسين برجاءطب خلينا نقعد شوية كمان عشان عاوز أخلص البيزل دي نظرت سيلين نحو تلك القصاصات الصغيرة التي لاتريد أن تنتهي فائلة بتذمربقالك ساعة و ساعة بتقلي كده و اللعبة المملة دي مش عاوزة تخلص ياسين و هو يضع إحدى القصاصات في مكانها الصحيح إسمها بقالي ساعتين مش ساعة و ساعة 
إنت لسه قايلك المعلومة دي من دقيقتين تأففت من حديثه الصارم معها فهي أحيانا تشك انه هو من يفوقها سنا نظرا لذكاءهالحاد و تصرفاته التي تسبق عمره بكثير لتنقض على تلك اللعبة و تعثرها هاتفة بحنقاللعبة دي خنقتني أنا مش عارفة إنت إزاي عندك صبر و طولة بال تكملها تنهد ياسين دون أن يغضب منها فهو تقريبا 
كان على علم بردة فعلها ليجبها و هو يلملمالقصاصات ليعيدها للعلبة من جديد ثم يغلقها عشان بحب ال games اللي بتحتاج ذكاء و تركيز عشان نحلها زي ال دي مسلية اوي جربيها و هتغيري رايك اكيد سيلين بنفي تؤ مش بحبها من و انا صغيرة 
كانت ماما تجيبهالي بس كنت برميها في ال Mülleimerياسين يعدم فهم قصدك في الزباله سيلين ايوا ٠٠٠صح و دلوقتي يلا خلينا نروح أنا تعبت و عاوزة أنام خرجا مها بعد أن أحكم ياسين إغلاق الباب ثم أصر على إيصال سيلين حتى باب الفيلابدعوى أنه هو رجل و هي في حمايته خاصة 
ان الوقت كان متأخرا و المكتب كان في 
مكان بعيد نسبيا عن مبنى الفيلا بالقرب 
من الملحق الذي يسكنه ياسين مع عائلته
لكن سيلين رفضت و إتفقت معه على إقتسام المسافة قفلت عائدة و هي تفكر هل بإمكانها هيأيضا إكمال دراستها التي إنقطعت عنها وإن توفرت بعض الجامعات الدولية التي يمكنها إكمال دراستها فيها هل سيقبل سيف أن يدفع لها
 



تكاليف دراستها من الممكن أن تبحث عن عمل هنا و تكمل دراستها هذا ماكنت تفكر فيه سيلين قبل أن يستوقفها أحد الحراس الذي تفاجأت به يظهر أمامها كان مظهره مخيفا كباقي زملائه ضخم
جدا و يرتدي ملابس سوداء وقف أمامها 
معترضا طريقها و هو يلتفت حوله بريبة 
قبل أن يعطيها هاتفا و هو يقول لها 
بصوت خاڤت آدم بيه عاوز يكلمك بصي هو متضايق جدا عشان سيف بيه حاول ېقتله شهقت سيلين پخوف و هي تتراجع إلى الوراء ليتقدم الحارس نحوها من جديد و هو يضيف آدم بيه مچنون و أنصحك تسايريه في أي حاجة يقول عليها تقولي اوكي و تمام و إتفقنا لغاية ما يخلص كلامه و بعدين 
قولي لسيف بيه كل حاجة أنهى كلامه و هو يمسك بمعصمها ليضع 
في يدها الهاتف رغما عنها و هو

يحثها 
على ضرورة الإجابة عليه حتى لا يؤذي 
زوجها حتى أضطرت هي للموافقة 
على الحديث معه و قد عزمت بعدها 
على إخبار سيف تلفت الحارس حوله ليتأكد من خلو المكان من زملائه و من كاميرات المراقبة و هويمد لها الهاتف ثانية لتأخذه هي بيدين مرتعشتين آدم حبيبة قلبي اللي مش مفارقة خيالي
و لا لحظة إزيك عاملة إيهدهشت سيلين من كلامه لكنها تذكرت 
نصيحة الحارس بأن تسايره حتى لا يأذي
سيف لتجيبه بصوت مرتعش 
ت تمام أنا آدم مټخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي و عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجك من السچن اللي إنت فيه هانت يا حبيبتي كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي سيلين و هي تشهق پخوف مش مش فاهمة آدم بنبرة مستمتعةهخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكه هتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة هترجعي 
حرة من ثاني أنا وعدتك قبل كده و قريب جداهاوفي بوعدي أنا عارف إنك مش بتحبيه و قبلتي تتجوزيه عشان عملية مامتك إنقبض قلبها و إرتعشت ركبتاها خوفا على سيف حتى لو لم تكن تحبه فهي تحب قربه و وجوده و إهتمامه بها و لاتتمنىله الاذى أبدا لترمي الهاتف على الحارس الذي تفاجأ بفعلتها ليتركها معصمها بحركة لا إرادية حتى يلتقط الهاتف إلتفت ليجدها تركض بعيدا باتجاه الفيلا ليضع الهاتف على أذنه و هو يقول زي ما توقعت يا آدم ببه هي راحت دلوقتي عشان تقول لسيف بيه على كل حاجة آدم بنبرة آمرة كويس جدا دلوقتي لازم تطلع بسرعة قبل ما يكشفوك الحارس أمرك يا آدم بيه و بالفعل بعد دقائق قليلة كان ذلك الحارس خارج أسوار الفيلا بينما كانت سيلين تبحث عن سيف الذي كان بدوره يبحث عنها و يلوم 
نفسه على تركها خارجا حتى هذه الساعة
المتأخرة من الوقت فهو كان لديه عمل كثير في المكتب و ظن أنها قد نامت و لكنه عندما صعد لجناحهما لم يجدها حتى أخبره أحد الحرس انها مع ذلك الصغير ليخرج بحثا عنها إصطدمت به لتصرخ بملامح خائڤة تتراجع 
إلى الوراء ظنا منها أنه ذلك الحارس لكنها حالما رفعت رأسها وجدته سيف أجهشت بالبكاء و هي تتمسك به ليحتضنها سيف بقلب منفطر و هو يراها بهذا المظهر محاولا تهدئتها و فهم ما يحصل معها لكنه لم يتبين سوى همهمات متقطعة و هي تشير بيدها إلى الوراء بعد دقائق قليلة كان جميع الحرس و معهم كلاوس منتشرين في كامل الحديقة يبحثون عن ذلك الحارس بعد أن إلتقطت كاميرا البوابةصورته حيث تبين أنه تقدم حديثا لوظيفةال
الفصل السادس و العشرون 
أشرقت شمس يوم جديد على سكان فيلا سيف الذي كان لا يزال على هيأته منذ البارحة نائماعلى كنبة الصالون محتضنا سيلين التي غفت من شدة البكاء و التعب شعر بيدين ناعمتين ټضربان كتفه برفق ليفتح عينيه و يجد عمته هدى تنظر له بابتسامة و هي تقول صباح الخير يا حبيبي سيف بصوت خاڤت و هو يرفع رأسه ليجدسيلين نائمة بجانبة و تضع رأسها فوق صدرهصباح النور يا عمتوا كهدى أنا آسفة لو خضيتك بس إنتوا نايمين في الصالون و ميصحش الشغالين يشوفوكواهنا سيف بهمس و هو يرفع جسده للأعلى و معه سيلين التي لازالت نائمة لا تشعر بشيئ معاكي حق يا عمتو أنا هاخذ سيلين و نطلع
فوق إحنا إمبارح سهرنا لوقت متأخر و نمنا هنا من غير ما حسينا هدى بحنو طيب خذها فوق و كملوا نوم 
و إلا عايزين تفطروا الأول سيف بنفي و هو يستقيم ليحمل سيلين لا فطار إيه يا عمتي خليه بعدين هدى حاضر يا حبيبي براحتك أومأ لها سيف و هو يسير نحو الدرج متجهالجناحه وضع سيلين على السرير و غطاهاجيدا ثم دلف الحمام ليستحم و يغير ملابسه خرج إلى الشرفة لېدخن إحدى سجائره و هو 
ينظر بعيدا نحو سور الفيلا بغموض 
بعد دقائق دلف من جديد نحو غرفة الملابس ثم فتح إحدى أبواب الخزانات و إنحنى ليدخلها ثم ابعد الملابس التي بداخلها ليتحسس
الجدار ثم ضعط ضغطة خفيفة في مكان ما لتخرج أمامه لوحة صغيرة تحتوي على عدة أزرارمسح بكفه فوقها عدة مرات قبل أن يعيد إخفاءها من جديد ثم يخرج من الخزانة بهدوء عاد نحو سيلين من جديد ليجدها مازلت نائمة
كما تركها تنهد بضيق لعلمه أن الايام القادمة لن تكون سهلة عليهم فظهور هذا الحارس و إختفاءه بطريقة غامضة ماهو إلا رسالة خفية من عدوه يخبره فيها أنه يستطيع دخول مملكته في أي وقت يريده و فعل أي شي يرغب فيه بسهولة 
رغم ذلك العدد الهائل من الحراس الذين كانوا يطوقون الفيلا مرر أنامله على شعرها الذي بدأ لونه الطبيعي في الظهور من جديد و هو يفكر كيف لهذه
الصغيرة إبنة التسعة عشر عاما أن تقلب 
حياته رأسا على عقب هكذا تذكر حياته السابقةكيف كانت روتينية و مملة قبل ظهورها بينما أصبح الان يعد الوقت بالساعات و الدقائق حتى تكون إلى جانبه إستقام من مكانه ليأخذ هاتفه ثم يغادر بعد أن أحكم إغلاق باب الجناح ثم خرج إلى الحديقة حيث وجد كلاوس الذي كان يتحدث عبر الهاتف 
الخلوي مع أحد ما أنهى كلاوس المكالمة عندما رأى سيف يتجه نحوه ليسير هو أيضا إليه سيف إيه الأخبار كلاوس و قد بدأ على وجهه التعب و الإرهاق مفيش جديد الكلب طلع من الفيلا و كان في عربية مستنياه برا و طبعا من غير نمرة و آخر مرة

ظهرت في كاميرات المراقبة على بعد حوالي كيلو و نص بعدها إختفت 
تماما الظاهر إنهم عارفين كويس مكان الكاميرات اللي في الكومباوند سيف داه شي متوقع آدم رغم وساخته 
و حقارته إلا إن حركاته معروفة أي حد يقدر يتنبأ بيها هو عاوز يتخلص مني اكيد بس الأول عاوز يدخل معايا في حرب نفسية خطته إنه يخليني أقلق و ارتبك من قوته و قدرتهإنه يدخل بيتي بكل سهولة و هو فعلا نجح في داه كلاوس بخجل سيف بيه إحنا مكناش متوقعين إن الحارس يطلع من طرفه داه بقاله شهرين بيشتغل معانا 
و كل حاجة كانت عادية حتى تلفونه متراقب زي بقية الحرس و مفيش حد لا حظ حاجة عليه حتى ملفه أنا قريته مية مرة نظيف عمره ماعمل مشكلة أو كان بيشتغل قبل كده في طاقم حراسة وزير الثقافة سيف بانفعال
أنا ميهمنيش الكلام داه إللي يهمني إنه قدر يوصل لمراتي و يخوفها و ياعالم كان ممكن يعملها إيه انا كل ما بفكر في الموضوع داه أعصابي بتدمر و ببقى عاوز أفرغ مسډسي فيك و في حراسك المغفلين من النهاردة 
تعين إثنين من الحرس يراقبوها لما تبقى في الجنينة بس من غير ما تحس إثنين بالنهار و إثنين بالليل مش عاوز عينهم تغفل عليها ثانية واحدة لحد ما اشوف حل للحيوان داه و أخلص منه نهائي و المرة دي مش هتردد و لا هعمل حساب لصلة الډم اللي بينا كلاوس بطاعة حاضر يا سيف بيه سيف تمام نص ساعة و تجهز العربيات و تتحركوا مش عاوز أي حد يشك إن اللي 
هيروح الشركة النهاردة داه شبيهي كلاوس أي أوامر ثانية سيف لا قفل سيف راجعا لجناحه بعد أن أعطى جميع تعليماته لكلاوس و التي كان مفادها إحضاررجل و جعله شبيها بسيف ليذهب مكانه إلى الشركة هذه الفترة حتى يعتقد آدم أن الفيلا 
خالية في قصر عزالدين نزلت إنجي الدرج بخطوات متعبة و ملامح 
متجهمة منذ يومين لم تذق طعم النوم و هي تفكر في إختفاء هشام المفاجئ حتى انها سألت عنه كثيرا دون فائدة كما أنها تفاجأت أن لا أحد يعلم بخبر سفره للندن لتقرر اليوم الذهاب إلى المستشفى علها تجده هناك هالات سوداء ظهرت أسفل عينيها أما وجهها فقد بدا شاحبا حتى مساحيق التجميل لم تنجح في إعادة نضارته السابقة وجدت زوجة عمها ووالدتها تجلسان في صالون المنزل كعادتهما لكن هذه المرة كانبرفقتهما ديفيد جواهرجي العائلة الذي 
كان يزورهم بين الحين و الاخر محملا 
بأجمل و أفخر الأطقم الألماسية سناء نوجة حبيبتي جيتي في وقتك تعالي شوفي ال collection الجديدة اللي جايبها ديفيد تحفة أنا إخترتلك الطقم داه عشان عارفة ذوقك جلست إنجي بجانبها تنظر للطقم الألماسي الذي إختارته والدتها بعدم إهتمام و هي تقول و إيه الفايدة ما إنت عارفة إني مش هقدر ألبسهإنت ناسية تعليمات جدي سناء لا

مش ناسية بس 
نظرت لإلهام التي كانت مشغولة بفحص 
أحد الخواتم الماسية الكبيرة ثم همست في اذنها بصوت منخفض خلي هشام هو اللي هيدفع ثمنه أحست إنجي باضطراب معدتها عند ذكرإسم هشام لتجيبها محاولة التماسك أمامها
بس داه غالي اوي و انا مش عاوزة أكثر
عليه سناء بعدم مبالاة متقلقيش عليه داه معاه فلوس قد كده دي حتى أمه قالت إنه هيفتح مستشفى خاص بيه إنجي ربنا يوفقه قاطعت حديثهم إلهام التي كانت تمسك 
بطقم تريد أن تريه لسناء قائلة بصي داه حلو اوي سناء بعد أن ألقت عليه نظرة فعلا شيك جدا دايفد متدخلا 
طول عمرك ذوقك حلو يا إلهام هانم 
الطقم داه إتعمل منه قطعة واحدة بس 
و انا قلت إنها مش هتليق غير عليكي 
عشان عارف ذوقك فريد من نوعه و مش بيعجبك غير القطع النادرة و المميزة إلهام بغرور
 



طبعا إلهام عزالدين مش بيعجبها أي حاجة 
أنا هاخد الطقم داه و شوف سناء هانم هتاخذإيهأغلقت العلبة ثم وضعتها على الطاولة ثم إلتفتت نحو سناء التي إختارت بدورها طقما بسيطا بعد دقائق جمع ديفيد و مساعديه بضاعتهم 
ثم غادروا إلهام و هي تضع ساقا على الأخرى قائلةو هي ترمق إنجي بنظرات ذات معنى هو أنا مقلتلكيش يا نوجة مش هشام سافر لندن النهاردة إنجي اه عارفة ربنا يوفقه إلهام آمين بس هو مش هيقعد كثير 
عشان عاوز يفتح مستشفى خاص إنجي و هي تقف من مكانها بارتباك واضح عن إذنكوا أنا لازم اروح إتاخرت على الجامعة هرولت راكضة نحو الخارج تحت نظرات 
سناء المندهشة و إلهام الحاقدة التي 
كانت سعيدة جدا لأن إبنها و أخيرا إبتعد 
عن إبنة امين كما تسميها في الخارج كانت إنجي تبكي بقوة داخل سيارتها و هي تردد من بين شهقاتها حقېر الظلت عدة دقائق تبكي قبل أن تمسح دموعهافجأة ثم أخرجت هاتفة محاولة الاتصال بهشام لكنها وجدت هاتفه مغلق كحاله منذ ثلاثة أيام في فيلا ماجد عزمي تثاءبت يارا بنعاس و هي تمد يدها لتبحث عن هاتفها سمعت صوت مروى لتفتح عينيها مروى صباح الخير و أخيرا صحيتي يارا بتعب صباح النور لابسة كده و رايحة على 
فين تحدثت يارا عندما وجدت مروى مرتدية لملابسها مروى بضحك رايحة على بيتي بقالي يومين قاعدة معاكي هنا متهيألي كفاية يارا و هي تزيح اللحاف من فوقها بس انا محتاجاكي جنبي اليومين دول ما إنت عارفة مروى لا عارفة و لا حاجة متهيألي إننا تكلمنا في الموضوع داه كثير و فهمتك إزاي تستغلي نقطةهوسه بيكي لصالحك يارا بانرعاج بس داه مش حل أنا أصلا مش بطيق أبص في وشه إزاي همثل إني بحبه و متقبلاه و بعدين هو مش غبي عشان يتخدع كده بسهولة مروى و هي تجلس بجانبها قائلة بهدوءيويو حبيبتي انا عارفة إن ده صعب عليكي بس إنت مضطرة تعملي كده عشان حاليامفيش قدامك
غير الحل داه و إنت اصلا مش بتمثلي 
و لا بتخدعيه داه هو بنفسه بيطلب منك إنك

تسمعي كلامه و توافقيه على كل حاجةيطلبها منك بالعربي كده هو عاوزك تطيعيه زي العبدة مقابل إنه يعاملك حلو ماهو قلك كده بالحرف الواحد نصيحتي إسمعي كلامه 
و نفذيه عشان إنت اكثر واحدة مجربة زعله يارا اوووف بقى انا زهقت و تعبت نفسي ارجع ثاني حرة زي زمان نفسي انام و اصحى الاقي نفسي بحلم و إن اللي عشته الشهور اللي فاتت كان مجرد وهم مروى و هي تربت على ساقها متقلقيش إن شاء الله كل حاجة هتتحل اصبري بس شهرين كده و يزهق منك و ساعتها هترتاحي يارا و هي تزيح يدها پعنف يا سلام يعني
أستنى سيادته عشان يزهق مني مروى طيب قوليلي في حل ثاني ما إنت 
جربتي كل حاجة و بردو مش نافع اللي زي صالح عزالدين داه متنفعش معاه القوة و لوي الذراع يارا عارفة بس انا أعصابي تعبت مبقاش فيا حيل أتحمله كل يوم بلاقي نفسي غرقانةمعاه في مصېبة اكثر مروى عشان كده لازم تبينيله إنك خلاص 
إستسلمتي عشان يحس إنه حقق إنتقامه منك و بكده هيزهق و يسيبك يارا باستنكار إنت ليه عاوزاني اذل نفسي
له أكثر من كده مروى عشان متتأذيش مقاومتك ليه يعني 
أذية اكثر يارا بردو مش بإيدي أنا كلما أشوفه ببقى عاوزة أقتله عشان أخلص من سجنه مروى و انا زيك بس هنعمل إيه مفيش في إيدينا حاجة نعملها لازم نصبر و أكيد هييجي يوم و ربنا ياخذلك حقك منه بس قوليلي يا يويو هو يعني لو جا يوم و صالح بيه طلب منك إنك تسامحيه و تبدأوا حياة جديدة مع بعض هتوافقي يارا بلهجة مستنكرة إيه اسامحه مستحيل
طبعا مروى طب ليهيارا و ترفع حاجبها پصدمة نعم إنت بجد بتسألي ليه مروى إنت كويسة مدت يدها لتبسطها فوق جبينها تتحسس حرارتها
تجدها عادية لتزفر بارتياح قائلة
مفيش حرارة بتخرفي بس مروى بضحك بالعكس انا بسألك و انا في كامل قواي العقلية لو فرضنا إن صالح تغير و بقى بيحبك و إعتذرلك على كل حاجة عملها معاكي هتقبلي تسامحيه يارا بتنهيدة 
أكيد لا أنا دلوقتي بتمنى حاجة واحدة بس و هي إنه يختفي من حياتي و يسيبني في حالي مش عاوزاه يتغير و لا يحبني 
و لا أي حاجة اللي شفته منه كثير اوي 
و مفيش أي كلمة في الدنيا هتوصف العڈاب اللي انا عشته على إيديه ضړبني و اهاننيو ذلني قدام اللي يسوى و اللي ما يسواش خلاني ابوس رجليه و انا بترجاه إنه يرحمني و يسامحني على ذنب صغير انا إرتكبته من سنين دمر حياتي و مستقبلي سابش ليا أي أمل أكمل بيه حياتي اللي بقيت شايفاها
سواد قدامي مفيش ست في الدنيا هتحبراجل أذاها دي بتبقى بس في المسلسلات و الأفلام اللي بنتفرج عليها مروى بصوت حزين معاكي حق هو فعلا ميستاهلش يتحب قطع حوارهم رنين هاتف يارا الذي
أعلن عن
وصول رسالة جعلت أنفاس

يارا تنقطع منشدة الفزع نظرت عيون خائڤة نحو مروى قبل أن تتناول هاتفها و تفتح الرسالة التي كانت مرسلة من صالح يخبرها أن سيمرليأخذها مساء أغمضت عينيها و هي تسند رأسها بين
يديها قبل أن تمتم بيأس هعمل إيه يا مروى داه عاوزني اروحله
الليلة مروى تبقى فرصة تنفذي فيها اللي إتفقناعليه متقلقيش هما مرتين ثلاثة و هيزهق منك يارا پغضب و هي تزيح يدها بعيدا عنهاإنت لسه بتشتغلي لحسابه صح مروى پصدمة ابدا و الله انا بس عاوزةأساعدك عشان تخلصي منه بسرعة يارا بعدم تصديق 
أتخلص منه إزاي إذا كنتي بتشجعيني
أستسلمله و ابقى زي العبدة عنده مروى طيب خلاص إعتبري نفسك ماسمعتيش
حاجة و روحي إعملي اللي إنت عاوزاه بس متبقيش ټندمي بعد كده انا بقالي ثلاث سنين بشتغل عند صالح بيه و بقيت عارفةكويس هو عاوز منك إيه عاوز ينتقم منك يشوفك مذلولة تحت رجليه يارا بصړاخ و هي تجذب شعرها پهستيريا ما انا تذليت زي الكلبة و ركعت تحت رجليه مية مرة مسابنيش ليهمروى عشان لسه بتقاوميه لسه بيسمع منك كلمة لا يارا و هي تضړب رأسها بيديها أنا تعبت تعبت من كل حاجة دماغي
خلاص إتشلت مبقتش عارفة أفكر في أي
حاجة ياريتني أموت و أخلص من الهم اللي أنا فيه مروى بسخرية هم أومال انا أقول إيه معلش بكرة تتعودي أنا هحكي لبابا على كل حاجة و هو هيتصرف مروى ببرود هتقوليله إيه أرجوك يا بابي ساعدني عشان جوزي بيهددني بصور فيديوهات إعقلي يا يويو اللي بتلعبي معاه صالح عزالدين يعني لو شم خبر باللي إنت 
ناوية تعمليه مش هيحصل خير إعقلي ها يارا و هي تجلس على السرير بعد أن تعبت من التحرك دون هدف في كامل أرجاء الغرفة معادش فيا عقل خلاص إلتفتت نحو مروى ترمقها بعتاب قائلة بقى داه اللي هيتغير و يطلب مني أسامحه نظرت مروى للجهة الأخرى متفادية نظرات
يارا لها التي رمتها بإحدى الوسائد ثم 
وقفت من مكانها لتدخل الحمام في قصر عزالدين في الحديقة كان فريد يرصف الحقائب داخل صندوق السيارة بينما كانت أروى تقف بجانبه
تترجاه للمرة الأخيرة أن يأخذوا معهم لجين أروى باستعطاف فريد لو سمحت خلينا ناخدهامعانا مينفعش نسيبها لوحدها هنا فريد هي مش لوحدها معاها المربية بتاعتها و كمان 
ماما موجودة و إنجي أروى بس إنت عارف إنهم مش بيهتموا بيها 
كويس زينا و إنجي مشغولة في الجامعة بتاعتها و مامتك إنت عارف بقى تنهد فريد و هو ينظر لصندوق السيارة و هو ينغلق أوتوماتيكا قبل أن يتحدث قائلا يعني إحنا رايحين شهر عسل و عاوزانا ناخذ بيبي صغير معانا أروى مش أحسن ما ينشغل بالنا عليها 
و إحنا هناك فريد بانزعاج 
يوووه بقى مكنتش أعرف إنك زنانة كده أروى بخفوت و هي تضع يدها على ذراعه يا حبيبي دي طفلة صغيرة و انا بصراحة مش مأمنة عليها مع اللي إسمها هنية دي فريد بضحك

ېخرب بيت لسانك حتى المربية شوهتي إسمها أروى دي مربية حمير مش أطفال لما نرجع من الهوني مون هدور على غيرها فريد نرجع من إيهأروى الهوني مون شهر العسل يعني تعالت قهقهات فريد و هو يستند على ظهر السيارة قبل أن يتمالك نفسه مجيبا إياها إنت متأكدة إنك قسم English language أروى بلا مبالاة تعليم حكومة يا باشا ها قلت إيه ناخذها معانا فريد برفض مينفعش يا روحي إحنا رايحين عشان نغير جو و نتفسح مش عاوزة اي حاجة 
تشغلني عنك هنا و بعدين متقلقيش دي 
بنتي بردو يعني بخاف عليها أكثر من أي حد في الدنيا هنبقى نطمن عليها من خلال كاميراتالمراقبة اللي في اوضتها و بالنسبة لهانيا تصرفي معاها زي ما تحبي أروى بضيق و هي تسير نحو باب السيارة الخلفي نفسي مرة أطلب منك طلب و متقليش لا بني آدم مستبد جلس بجانبها على المقعدالخلفي لتنطلق بهما السيارة نحو المطار مال برأسه ليهمس بصوت خاڤت نوصل بس اليونان و أنا هوريكي المستبد هيعمل فيكي إيه يا عروسة إلتفت له أروى ببطئ و على وجهها إبتسامة بلهاء لترمش بأهدابها لتبين له كم هي بريئة 
و مسكينة لينفجر فريد ضحكا قبل أن يوجهبصره لنافذة السيارة ليلا بإحدي الشقق الفاخرة في الصالة كان صالح ممددا على ظهره فوق الاريكة التي تشبه السرير في تصميمها يضع رأسه فوق ساقي يارا مغمضا عينيه مستمتعا
رفعت يدها عن شعره ليزمجر صالح بعدم رضا مضيفا بانزعاج رجعيها تأففت بقلة حيلة و هي تعيد يدها نحو شعره
قبل أن تتسع عيناها پصدمة و هي تسمعه يقول عاوز بيبي لوهلة لم تصدق ما سمعته لتردد دون تفكير وراءه
هو يهتف بنبرة آمرةآخر مرة تعلي صوتك قدامي إنت فاهمة و بالنسبة لموضوع الطفل فأنا قررت و خلاص و هشوف إزاي هتخالفي رغبتي يارا بغصة بس انا من حقي أدي رأيي في موضوع زي داه لأنه يهمني و بعدين إنت قلتلي قبل ما نتجوز إنك هتقضي معايا أسبوع 
و إلا إثنين لغاية ما تزهق مني و بعدين 
إني خلاص بقيت بفكر فيكي طول الوقت و في اي مكان يارا پبكاءبس إنت وعدتني
 



صالح بصرامة و هو يضغط على كتفيهاإنسي طلاق مش هطلقك إحفظي الجملةدي في دماغك و إفهميها كويس مش صالح عزالدين اللي يسيب حاجة تخصه يارا و انا مش موافقة صالح بابتسامة مستهزءة محدش طلب رأيك إنت تنفذي اللي يتقالك عليه و بس يارا بيأس لحد إمتى هتفضل ټعذب فيا كده انا خلاص طاقتي خلصت و معدتش 
قادرة اقاوم كفاية أبوس إيدك تحدث صالح و عيناه تلمعان بتصميم متجاهلا حديثهابكرة بالليل هقابل باباكي و هطلب إيدك منه الفرح هيكون بعد أسبوع أو عشرة أيام بالكثير جهزي نفسك يا بيبي الدنيا كلهاهتعرف إنك بقيتي ملك صالح عزالدين يارا و هي تبعد رأسها عن صدره بكرهك صالح بضحك و هو يرتب خصلات شعرها 
و انا كمان يا بيبي قبل أرنبة أنفها و هو يسير بها ليجلسها بجانبه ثم فتح هاتفه لتظهر صورا كثيرة لفساتين زفاف 
ضغط على إحدى الصور ليكبر الصورة قائلا إيه رأيك في الفستان داه حلو صح أجابته و هي تلتفت نحو الجهة الأخرى مقرف صالح بكل برود 
مش مشكلة قدامك أسبوع كامل تنقي الليإنت عاوزاه يا روحي شفتي بقى انا مش وحش و لا حاجة و هسيبك تختاري فستان فرحك و البدلة بتاعتي كمان على ذوقك يارا و هي تمسح دموعها لا حنين 

كثر خيرك صالح بضحك شفتي بقى إنك ظالماني تطلع قليلا في ملامح وجهها المتجهمة قبل أن يردف بقسۏة فكي بقى و بلاش نكد متخلينيشأزعل منك بدل ما تفرحي إني إديتك فرصة 
ثانية و هتجوزك يارا پغضب 
من يوم ما شفتك نسيت حاجة إسمها فرحةو سعادة إنت لعڼة ډمرت حياتي و مستقبلي و إذا كنت ساكتالك دلوقتي فعشان عيلتي مش عاوزاهم يتأذوا بسببي بس خليك فاكر كويس هيجي اليوم اللي إنتقم فيه منك و أرجعلك اللي إنت عملته فيا أضعاف صالح باسترخاء و هو يلهو بهاتفه بصي بقى يا بيبي هما كلمتين و مش هعيدهم
ثاني أنا تعودت إني لما بزهق من حاجتي بدمرها بحرقها عشان محدش بعدي ياخذها و يستعملها
فمتخليتيش أعمل كده معاكي لو موافقتيشتتجوزيني أنا مش هتتجوزي غيري حدقت به يارا بعينين متسعتين و قد فهمت أنه يلمح لإمكانية إستخدامه الصور التي معه مرددة بصوت مخټنق
قصدك الصور مش كدهحرك الاخر رأسه بإيجاب و هو يضرب جانب رأسها باصبعيه قائلا عليكي نور أحبك و إنت فاهمني قاطع حديثه هاتف الذي رن باسم فاروق البحيري تردد قليلا قبل أن يجيبه بانرعاج عاوز إيهفاروق بضحك جيت في وقت مش مناسب صح صالح لخص عاوز إيه عشان مستعجل فاروق بمكر طب بالراحة متزقش هما كلمتين و هسيبك
ترجع للعسل ثاني يا بختاااك صالح بتحذير فاروق فاروق بضحك
كنت عاوز أقلك إن إبن عمك الصغير باينعليه تجنن حد من رجالتي قلي إنه على إتصالبمجموعة لوسيفر بتوع روسيا و محولهم مبلغ كبير اوي صالح بدهشة عشان إيهفاروق دي بقى مهمتك إنت يلا سلام يا عسل أنهى صالح المحادثة مقاطعا ضحكات فاروق 
و هو يفكر في ما قاله له عصابة 
لوسيفر مشهورة جدا في عالم الماڤيا 
مجموعة من المرتزقة مهمتها هي إغتيال الشخصيات المهمة و المعروفة مقابل مبالغ مادية كبيرة جدا تصل لملايين الدولارات فكر صالح بصوت عال و هو بتفحص هاتفهمتناسيا يارا التي كانت تنظر له بدهشة بس إيه علاقة آدم بالناس دول سيف صړخ بصوت عال و هو يبحث كالجنون عن رقم سيف ليتصل به و يحذره ألو أيوا يا سيف منتصف الليل في قصر عزالدين في غرفتها الصغيرة في الجناح المخصص للخدم و العمال بالقصر كانت فاطمةمنكبة على حاسوبها القديم تتصفح حسابالفيسبوك الخاص بيارا عزمي تنهدت بتعب و هي تحرك رقبتها و كتفيهاالذين تشنجا بسبب بقائها طوال أربعة ساعات أمام الحاسوب تبحث عن غريمتها التيشغلت عقل حبيبها و أخذته منها حسب تفكيرها همست بخبث و هي تقرأ معلوماتها
الشخصية مممم طلعت مهندسة زيه داه معناه إنهم يعرفوا بعض من ايام الجامعة حب قديم يعني كنت حاسة إن في حاجة بينه و بين البنت دي و انا إحساسي عمره ما خيبني بس انا لازم أعرف هو ليه كان بيعاملها وحش أكيد في حلقة ناقصة و انا مهمتي إكتشافها مش هسيب بنت زي دي تخرب اللي بخططله بقالي سنين 
صالح لياانا و بس 
الفصل السابع و العشرون 
مر أسبوع كامل على أبطالنا فريد و أروى كانا يستمتعان بقضاء شهر عسلهما
في الجزر اليونانية الرائعة التي لطالما حلمتأروى بزيارتها حيث سعى فريد لتدليلها و تعويضها عما رأته منه في الفترة الأولى من زواجهما كما إشترى لها الكثير من الملابس و الأحذية التي أعجبتها و وعدها أيضا بتعليمها القيادة و إقتناء سيارة لها حال رجوعهما لمصر أما إنجي فقد تغيرت حالتها و لم تعد تلك الفتاة الجميلة المقبلة على الحياة بكل عنفوانها بل أصبحت كزهرة ذابلة لا تميز بين ليلها ونهارها 
أهملت جامعتها و دراستها و لم يعد يشغلها سوى البحث عن هشام الذي إختفى فجأة و لم تعد تعلم عنه شيئا سوى أنه سافر إلى لندن و أنه يحضر لإفتتاح مستشفى الخاص به مازال ثلاثة أيام على موعد زفاف صالح الذي قام بخطبة يارا من والدها و التي إضطرت للموافقة عندما
رأت إصرار والدها و فرحته الكبيرة لأنه سيصبح صهر عائلة عزالدين فاطمة كانت في قمة ڠضبها حتى انها كادت تجن عندما علمت بخبر زواج معشوقهابعد أن إستطاعت اخيرا معرفة هوية الفتاةالتي رأتها عنده في الفيلا المهجورة حتى تفاجأت به يعلن عن خطبته لها ؤ قد بارك هذا الزواج كل من والديه أما جده فلم يعترض عندما رأى إصراره خاصة بعد تدخل سيف الذي رأى ان زواجه من يارا أفضل لها 
لأنه يعلم جيدا إبن عمه لن يتركها تنعم بحياتها ليلا كان سيف يقف في شرفة جناحه ككل ليلةيراقب من وراء الستائر حديقة الفيلا و السور عله يلاحظ أي حركة غير عادية فبعد أن حذره 
صالح من ذلك المچنون آدم اسرع للقيام بعدة إجراءات حتى يتفادى أي خسائر قام بإعطاء الخدم إجازة و إتفق مع كلاوس إحضار رجل و جعله شبيها بسيف ليذهب مكانه إلى الشركة حتى لا يشكوا أنه يعلم بأمرهم عاد للداخل ليجد سيلين تتصفح هاتفها بملل 
ما إن رأته حتى هبت واقفة من مكانها قائلةلسه بردو مصمم على رأيك مش عاوزنا ننقل من هنا إقترب سيف ليحتضنها مخففا عنها هواجسها 
فهو يعلم أنها خائڤة بعد أن رفض سيف 
مغادرة الفيلا و البقاء حتى يغلق ملف 
آدم نهائيا في الماضي كان يمرر أفعاله لأجل جده و كذلك من أجل صلة القرابة التي تجمعهما لكن الان أصبح الامر يتعلق بزوجته و الجميع يعلم أن سيلين خط أحمر بالنسبة لسيف آن الأوان ليترك زمام الأمور بيد الشبح الذي لا يرحم سيف بحنو مقدرش عشان متأكد إننا متراقبين و أنا عاوز أصطادهم هنا عشان أخلص عليهم نهائي عشان أقدر اعيش طبيعي زي الناس العادية مش معقول أفضل عمري كله و أنا حاطط إيدي على قلبي و خاېف يأذوا حد من عيلتي و بما أنهم مهاجموش الشركة و العربية فأنا متأكد إنهم هيهجموا
على الفيلا أنا عارف إنك زهقانة عشان بقالك أسبوع محپوسة في الفيلا بس هانت كلها يومين بالكثير و هعملك program هايل أسبوعين نسافر فيهم أي مكان تحبيه و إلا هو فريد و أروى 
أحسن مننا عشان يعملوا شهر عسل سيلين بارتباك اوكي بس الاول عاوزة أكمل تعليمي إنت وعدتني سيف و هو يجاريها حتى لا يثير ڠضبها خاصة في مثل هذه الظروف 
حاضر أي أوامر ثانية ماي برنسس قامت سيلين بإبعاد ذراعيه التين كأنتا تحيطان كتفيها و هي تنفي برأسها ثم إبتعدت عنه لتجلس على 
الفراش و تأخذ هاتفها من جديد مما 
أثار حنق سيف الذي نظر نحوها پغضب 
لبرهة من الزمن قبل أن يختطف الهاتف 
من يدها قائلا بهدوء محاولا لآخر رمق 
عدم إضهار عصبيته

أمامها لما بكون بكلمك متسيبنيش و تمشي رفعت سيلين عينيها نحوه و هي تجيبه 
مش عاوزة حاجة غير أكمل دراستي 
أنا خلصت ثانوية عامة في ألمانيا بس 
مقدرتش اروح الجامعة عشان الظروف 
فحابة صړخت بفزع و هي تضع يديها على رأسها بړعب عندما سمعت صوت إطلاق الڼار خارجا بينما أسرع سيف للإرتماء عليها بحماية و هو يتفحصها بړعب حقيقي حبيبي إنت كويسة سيلين بړعب و هي تهز رأسها بإيجاب في تلك اللحظة سمعا طرق باب الجناح تلاه دخول كلاوس و بعض الحرس لحجرة الصالون و هم ينادون بإسمه حيث لم يتجرؤا طبعا للدخول إلى غرفة النوم قام سيف سريعا باسناد سيلين التي تشبثت به كقطة صغيرة و هي ترتعش من شدة الخۏف و إحتضان كتفها بحماية ثم سار بها نحو حجرة الصالون حيث إعترضه كلاوس قائلا 
العصابة دخلت الفيلا يا سيف بيه لازم حضرتك تتحرك فورا سيف كم واحد كلاوس حوالي عشرة أو إحداشر هجموا على الفيلا و دخلوا بالعربيات أشار له سيف بأن يتبعه هو و بقية الحرس الذين أحضرهم معه ثم سار نحو غرفة الملابس ليفتح تلك الغرفة السرية التي لم يكن يعلم بأمرها سوى سيف ضغط على الازرار ليكتب الكود السري وهو يتحدث خذ سيلين و إنزلوا تحت الأوضة متجهزة 
بسيستم إنارة ذاتية و تهوأة و فيها أجهزة كثير هتحتاجوها جوا الرقم السري هو عيد ميلاد سيلين خلي بالك منها يا كلاوس إنت مش عارف أنا حاسس بإيه دلوقتي و انا مضطر اسيبها معاكوا تحت نظر نحو الحارسين ليجدهما يخفضان رأسيهماو ينظران للأرضة لېصرخ فيهما بوعيد قسما بالله حد فيكوا يرفع عينه في مراتي او حتى يبصلها لكون دافنه في الاوضة تحت عاد ليحدث كلاوس من جديد و هو يدفع سيلين نحو الداخل لكنها رفضت و تشبثت به كلاوس زي ما وصيتك لو جرالي حاجة 
سيلين أمانة في رقبتك خذها لصالح هو الوحيد اللي هيقدر يحميها و متنساش كمان الملف اللي إدتهولك كلاوس انا ممكن أوصل الهانم تحت 
و ارجع عشان سيف و هو يقاطعه لا سيلين عندي أهم من أي حاجة و انا مش بثق في غيرك بلاش رغي كثير و يلا إنزلواو هو يشير للحارسين ليدخلا الخزانة و ينزلا الدرج بعد أن انير الطريق أمامهما تبعهما كلاوس
 



الذي كان على إتفاق مسبق مع سيف بينما ظلت سيلين متمسكة بقميصه و هي تبكي پهستيريا سيف بمزاح
متقلقيش كلها نص ساعة و كل حاجة تنتهي و بعدها هنبقى مع بعض على طول يلا يا حبيبي مفيش وقت و إلا عاوزة المجرمين ييجوا يلاقونا كده حملها رغما عنها ثم دلف بها للداخل ووضعها في أعلى السلم قبل أن يتملص منها بصعوبة و يغلق الخزانة و غرفة الملابس ثم ركض نحو غرفة مكتبه التي كانت ملاصقة لغرفة الملابس أخرج مسدسه و تأكد جيدا من حشوه بالړصاص ثم غادر الجناح متجها نحو الطابق الثاني و هو يتمنى أن يجد آدم أمامه حتى يفرغ مسدسه في رأسه من شدة غضبه عليه كان صوت إطلاق الڼار شديدا في الحديقة مما يدل على أنهم لم يتمكنوا بعد من دخول الحديقة رغم قوتهم إلا أن ما جعل مهمتهم صعبة هذه المرة أن سيف كان يعلم بأمر بقدومم منذ أسبوع لذلك قام بمضاعفة عدد الحراس الذي حرصعلى تزويدهم بأحدث الأسلحة كما جعلهم 
يرتدون واقي الړصاص حتى لا يسقطوا 
بسهولة أمام مهاجميهم نزل الدرج و هو يركض ثم إنحنى ليتجه نحو باب الفيلا ليفتحه ببطئ و هو ينظر نحوه يمينا و يسارا للتأكد من خلو المكان 
وجه

مسدسه إستعداد لإطلاق الڼار بعد 
سمع صوت أقدام تقترب لتدخل الفيلا 
لكنه من حسن الحظ كان أحد الحراس 
الذي لجأ للداخل هربا من الړصاص الحارس بصوت لاهث سيف بيه معاهم كلاب أربعة أنا شفتهم بس انا قټلت منهم واحد سيف بتساؤل طيب و فاضل كام واحدمنهم الحارس حوالي سبعة و ثلاث كلاب الرجالة قدروا يحاصروهم لكن المشكلة في 
الكلاب سيف طيب إطلع الدور الثاني على إيدك اليمين آخر باب دي غرفة المراقبة ركز كويسو إعلمني بأماكن تواجدهم خذ داه أخرج من جيبه سماعتين ليعطيه إحداها بينما وضع الأخرى في اذنه تزامنا مع إنطلاق 
الحارس الذي ركض نحو الدرج حتى ينفذ مهمته ظل سيف عدة دقائق ينتظر سماع اي معلومةمن الحارس دون أن يجرأ على الخروج من الفيلا هدفه الأول هو التخلص من آدم حتى يضمن أنه لن يستطيع الوصول لسيلين 
إذا أصابه اي مكروه لذلك يجب عليه عدم التهور و المحافظة على حياته متى يحقق غايته بعدها سوف يسحق هؤلاء الجرذان الذين تجرؤا على إقتحام منزله حمد الله في سره أنه قام قبل يومين بإرسال عمته لألمانيا حتى تجري بعض الفحوص الروتينية اما والدته فقد خيرت البقاء في القصر بعد شجارها الاخير مع زوجته إبتسم بخبث عندما أخبره الحارس أن هناك ثلاثة منهم يختبئون تحت سور درج الفيلا و أنه سوف يكمل البحث عن البقية فكاميرات المراقبة للأسف لا ترصد جميع الأماكن في 
الحديقة همهم سيف بالموافقة قبل أن يضع مسدسه في حزامه وراء ظهره ثم قام بفتح النافذة الكبيرة التي تبعد عن الباب قليلا ثم قفز بخفة للخارج 
إنحنى بجسده للأسفل و هو يسير بهدوء حتى لا يصدر أي صوت رغم أن صوت الړصاص كان يغطي على جميع الأصوات الأخرى قفز من سور الدرج العالي بخفة و رغمالألم الذي شعر به فالمسافة كانت بعيدة بعض الشيئ لكنه سرعان ما وقف علىقدميه من جديد ليختبئ وراء 
إحدى الشجيرات ثم بدأ بالانتقال بخفة 
من شجرة إلى أخرى حتى أصبح الرجال 
الثلاثة في مرمى بصره و دون إنتظار أو 
تردد كانوا بعد دقيقة واحدة مرميين أسفل قدميه چثثا هامدة أحدهم كان على وشك صعود الدرج ليدلف داخل الفيلا بعدها إختفى خلف جذع شجرة كبيرة منتظرا أن يخبره الحارس عن بقية الرجال لكنه أخبره أنهم لازالوا بعيدين عنه لذلك يجب عليه إما إنتظار مجيئهم أو الذهاب و البحث عنهم بنفسه ليختار
الحل الاخير خاصة عندما شاهد بعض 
الضلال التي كانت تتحرك في الظلام 
تحاول الاقتراب من باب الفيلا 
مستهدية بأنوار الحديقة التي كانت 
تنير المكان بأكمله ليتأكد أن عدد المهاجمين أكثر بكثير مماأبلغه الحارس زفر بضيق و هو يلعن آدم في سره متوعداإياه بقټله حال رؤيته كان صوت الړصاص يعلو و يهدأ بين الطرفين و زمجرة الكلاب تملأ المكان و كأن أحد الحروب قد أقيمت للتو كل هذا الضجيج توقف فجأة إثر إقتحام اسطول من السيارات السوداء من نوع جيب شيروكي نزل منها عدة رجال ملثمين 
يحملون رشاشات ثقيلة كالتي نراها في أفلام الاكشن أسرعوا في لمح البصر يلتفون حول رجل ما كان يرتدي مثلهم لكن ما يميزه عنهم 0هي طوله الفارغ و ضخامة جسده نزع القناع من على وجهه لتتوسع عينا سيف بدهشة قبل أن تميل شفتيه بابتسامة جانبية و يخرج من مكانه متجها نحو السيارة 
صاح صالح بصوت قوي مرعب بلغة روسيةمتقنةأخرجوا من أماكنكم لقد إنتهت اللعبة لم يجد أي إجابة منهم ليشير نحو رجاله الذينإنتشروا في لمح البصر يفتشون المكانو كأنهم صقور جارحة سيف و هو يلتفت حوله عرفت منينغمزه صالح و هو يتناول سلاحھ الخاص
من يد أحد رجاله قائلا

العصفورة قالتلي أجابه الاخر بضحك كلاوس حسابه معايا بعدين تفرق الاثنان في أرجاء الجنينة ليبدآ في 
القضاء على هؤلاء الرجال اللذي كان 
عددهم يفوق الخمسة عشر رجلا ليهم 
بقيتهم بالهروب لكنهم وجدوا أمامهم حراس سيف الذين يحاوطون الفيلا و يمنعون أي شخص من الخروج منها بينما كان سيف يتأكد من خلو المكان يرافقه بعض القاردز الذين كانوا يحملون في أيديهم كشافات ضوئية كبيرة سمعصراخ أحد حرسه يطلب النجدة ليهرعسريعا متتبعا مصدر الصوت ليجدهمرميا على الأرض و يصراع أحد كلابالدوبرمان المفضلة
لدى الماڤيا و 
العصاپات و الذي كان ينهش جسده دون
رحمة تقدم سيف ليضع حذاءه فوق رقبة الكلبيسحقها بكل قوته ليترك ساق الحارس و يتلوى محاولا تخليص نفسه و هو يصدر صوتا و كأنه انين جرو صغير ليعالجه سيف بطلقة في رأسه أردته قتيلا في الحال ?إلتفت نحو الحارس الذي إلتف حوله زملائه
يتفحصونه ليأمرهم بأخذه في الحال
نحو أحد المستشفيات الخاصة بعد عدة دقائق كان هو وصالح قد إنتهيا
من تنظيف الفيلا بأكملها ليصعد سيف
درج فيلته نحو الغرفة السرية التي خبأ
فيها سيلين سيف بلهفة عندما وجدها تبكي مالك يا قلبي حد زعلك تحت قوليليمتخافيش سيلين و هيتحتضنه بجسد مرتعشلا بس كنت خاېفة اوي إحتضنها بحماية و هو يحاول تهدئتها قائلا بصوت حنون 
شششش انا هنا جنبك و عمري مهسيبك 
مټخافيش كل حاجة إنتهت رفعت عينيها الدامعة و هي ترمقه باستغراب 
قبل أن تهتف متساءلةإزاي إنت مسكت آدمتأفف بانزعاج عندما ذكرت إسم ذلك الحقېر على لسانها هو فقط يتضايق عندذكرها لأي شخص حتى إسم والدتها قبل أن يجيبها لا الجبان هرب بس بدور عليه حاليا و اول ما لقيه هقتله مش هتحمل أخليكي تعيشي
القلق اللي عشتيه الليلة دي أومأت له و هي تمسح دموعها بكفها بينما 
كانت يدها الأخرى ملتفه حول خصر سيف تشده إليها علها تشعر ببعض الأمان الذي إفتقدته منذ ظهور ذلك الادم في حياتها في الخارج كان رجال صالح بمساعدة حرس سيف قد إنتهوا من 
تجميع چثث أولئك الرجال و نقل الحرس المصابين إلى مستشفى تابعة لممتلكات 
عزالدين صالح بصوت عال و هو يوصي بعض رجاله الذين تولوا مهمة التخلص من الچثث يلا خذوهم بسرعة من هنا البوليس زمانه على وصول و إطلعوا من الباب الخلفي بسرعة أنهى كلامه ثم إلتفت نحو احد رجاله يأمره 
بنبرة واثقة سليم قدامك دقيقتين و كل تسجيلات الكاميرات تتمسح يلا خذ حد من رجالة سيف باشا و هو هيدلك على غرفة التحكم و بالفعل غادر الجميع ليقوم كل منهم 
بمهمته بينما بقى الآخرون يحرسون 
الفيلا منتظرين اي أوامر أخرى الساعة الثانية ليلا إرتمى صالح بتعب على أحد الارائكمدمدما مع نفسه 
بقى داه حال عريس فاضله يومين على 
فرحه أجابه سيف الذي كان ينزل درج الفيلابينما إتجه كلاوس و الحارسين الذين كان برفقته إلى الخارج 
قصدك فرحك للمرة الثانية جدك لو سمع هينفيك نهائي المرة دي ضحك صالح و هو ينفض ثيابه التي تلطخت 
بالډماء قائلا داه كان زمان دلوقتي جدو معادش فيه طاقة يحل مشاكلنا و بعدين مين هيقلهمحدش عارف غيرك إنت و فاروق البحيري أنا متأكد إنك عارف مكان آدم و عارف كمان
إنك جيت عشان تنقذه من إيدي فكرك 
واحد واطي و جبان زيه هيضحي بنفسه و ييجي هنا تحدث سيف بجدية و هو يجلس مقابلا لصالح و يحني جسده للأمام ليتأفف الاخر بصوت 
مسموع قبل أن يجيبه على مضض
صح بس وعد مني دي آخر مرة أتدخل بينك و بينه سيف و هو يطبق فكه پغضب متحدثا منبين أسنانه 
جاب آخره معايا إبن الكلب انا مش هفضل طول عمري مستحمل دناءته ووساخته معايا و بعدي مرة عطل فرامل العربية و

ربنا ستر 
و نجيت منها و مرة باعثلي نصاب عشان 
ينصب عليا في صفقة جدا و طلعت منها و المرة دي باعثلي عصابة روسية بتتهجمعلى بيتي عشان تقتلني و ټخطف مراتي و ديني و ما أعبد ما انا سايبه غير بطلوع روحه صالح ببرود 
معاك حق انا لو مكانك كنت فرغت مسډسي في دماغه طول عمره واطي و عينه على حاجة غيره نعمل إيه العود المايل في شجرة العيلة سيف بحنق هو بس داه في غيره كثير صالح بقهقه فاهمك على فكرة إستقام صالح من مكانه ليستأذن بالمغادرة قائلا
طب أستأذن الوقت تأخر غمزه و هو يكمل بشقاوة زمان المزة مستنياك فوق إقترب منه ليقف أمامه و يلكمه على كتفه مضيفا بمزاح يا رافع راسنا يا جامد إنت رمقه سيف بنظرة مملة و هو يلتفت للجهةالأخرى هاتفا بلا مبالاة
الفيلا فيها أوض كثير إختار أي واحدة و نام فيها إنحنى صالح ليمسك ذقن سيف و يديره نحوه و هو يتحدث بلهجة درامية مصطنعة إستنى بس أوض إيه و فيلة إيه في حاجة مش فاهمها متقليش إنت و المزة تعالت ضحكاته و هو يردف بحروف متعثرة 
لسه أخوات دفع سيف يده عنه بقوة و هو يطلق سبة نابية يا إبن و إنت مالك بتحشر نفسك في مواضيع متخصكش ليه صالح و هو يقهقه عاليا ضاربا كفا بكف و الله قلبي كان حاسس يا خسارة يا إبنعزالدين خليت راسنا في الطين و شمت لأجانب فينا رمقه سيف بحنق قبل أن يهجم عليه
 



و يلكمه بقوة ثم يدفعه خارج الفيلا قائلا روح يا صالح قبل ما ارتكب فيك چريمة أنا أصلا على آخري و بدور على حد أطلع فيه غيظي إنحنى صالح بجسده للأمام و هو لايزال 
يضحك بينما كان سيف يبتسم بخفوت 
و هو يتذكر خيبته توقف الاخر عن الضحك عندما رأى أحد رجاله
الملثمين يتجه نحوه ليعطيه هاتفا و هو يقولصالح باشا لقينا الموبايل داه مرمي في الجنينة تناول منه صالح الهاتف ليتفحصه باستغراب 
فقد كان غلافه الخارجي باللون الزهريقائلا داه أيفون مش يمكن بتاع حد من الجاردز الرجل بنفي لا ياباشا أنا سألت كل الموجودين 
هنا و كمان كله من برا بيوحي إنه موبايل ست قلب صالح الهاتف بين يديه و هو يتلمسقماشه الناعم قبل أن يلتفت نحو سيف الذي كان يتابع حوارها باهتمام قائلا أنا متأكد إن في حد حطه و هو متعمد خذ إفتحه خلينا نشوف فيه إيه تناوله سيف من يديه ثم فتحه لبتأكد من كلام صالح عندما وجده فارغا إلا من تسجيل صوتي بصوت سيلين و آدم آدم حبيبة قلبي اللي مش مفارقة خياليو لا لحظة إزيك عاملة إيهدهشت سيلين من كلامه لكنها تذكرت 
نصيحة الحارس بأن تسايره حتى لا يأذي
سيف لتجيبه بصوت مرتعش ت تمام أنا آدم مټخافيش مني أنا عمري ما هأذيكي و عاوزك تطمني إني قريب جدا هخرجكمن السچن اللي إنت فيه هانت يا حبيبتي كلها ساعات قليلة وكل حاجة هتنتهي سيلين تمام آدم بنبرة مستمتعةهخلص من سيف نهائي و كل حاجة ملكههتبقى ليا و إنت هحررك منه و تقدري ترجعي تعيشي في ألمانيا زي ما كنتي عاوزة هترجعي 
حرة من ثاني أنا وعدتك قبل كده و قريب جداهاوفي بوعدي أنا عارف إنك مش بتحبيه و قبلتي تتجوزيه عشان عملية مامتك سيلين إتفقنا ناول سيف الهاتف لصالح ليأخذه منه الاخر
و هو يراقب بتوجس ملامح وجهه الهادئة توقع أنه سوف ېصرخ و سيحطم المكان ثم يصعد لسيلين يجرها من شعرها و يرميها
في الحديقة و يفرغ مسدسه فيها أمام رجاله حتى تكون عبرة لأي خائڼ لكن 
ما فعله سيف كان
عكس ذلك تماما سار نحو أحد الكراسي التي كانت تملأ الحديقة ثم أخرج علبة سجائره من جيب بدلته و أخرج
منها سېجارة ثم بدأ يدخنها بهدوء 
إقترب منه صالح محاولات توقع ردة فعله قائلا بتردد أكيد التسجيل مزور رفع سيف رأسه نحو صالح ليسأله و هو يعطيه 
علبة السچائر و كأنه لم يسمع ما قاله له 
تاخذ سېجارةحرك صالح رأسه بنفي ليتأكد أن الشبح قد عاد من جديد قائلا 
أنا مبدخنش يا سيف لوى سيف شفتيه بابتسامة شيطانية و هو 
ينفث دخان سيجارته في الهواء مستطردابنبرة خالية من أي مشاعر 
تقدر تمشي دلوقتي و شكرا على مساعدتك مش هنسالك وقفتك جنبي طول عمري وضع صالح الهاتف بجانبه على الكرسي ثم أشار لرجاله أن يتجهزوا للمغادرة قبل أن يلتفت نحو إبن عمه مرة أخرى و الذي كان ينظر بشرود نحو نافذة جناحهيبدو أنه يتخيل ما سيفعله بتلك المسكينة صالح بتسلية عذبها بس أوعى ټقتلها سحق سيف بقايا السېجارة تحت حذاءه قبل أن يقف من مكانه هاتفا بنبرة هادئة قول لآدم يخبي نفسه كويس عشان لو 
لقيته مش هرحمه و المۏت هيبقى أهون من اللي بعمله فيه أومأ له صالح و هو يبتعد ليستقل إحدى السيارات و يغادر نحو وجهة ما توجه سيف نحو كلاوس الذي كان يتأكد للمرة الأخيرة من خلو الحديقة و نقل الحرس 
المصابين نحو المستشفى و إنهاء محضر الشرطة سيف كل حاجة تمام كلاوس أيوا يا باشا بس للاسف في ثلاثةمن الحرس إصابتهم خطېرة سيف بأسف أنا هتابع حالتهم بنفسي و لو لزم الأمر هسفرهم
برا و إن شاء الله خير إصرف مكافآت للباقي و بلغ أهاليهم باللي حصل و شوف لو حد فيهم محتاج أي حاجة دول أمانة في رقبتي يا كلاوس كلاوس تمام يا باشا تنهد سيف و هو يرفع رأسه نحو السماء ليلمح
تلك النجوم التي كانت تتلألأ من بعيد قبل أن تنفرج شفتيه بابتسامة مريضة و هو يميل برأسه الاسفل حيث وقعت عيناه مرة أخرى على شرفة جناحه حيث تقبع تلك التي أعيدتكتابة أسطر حياتها اليوم 
الفصل الثامن و العشرون 
توقفت السيارة التي كانت تقل فريد أروى في حديقة القصر لتنزل ملكة الشغب و هي تديررأسها في أرجاء الحديقة قائلة و هي تضم معطفها الفاخر المصنوع من الفرو نحو رقبتها أروى رجعت من ثاني يا اللي كنتي فاكرة
هتاخذي مكاني إحتضنها فريد من الخلف و هو يضحك علىجنونها مردفا 
و مين دي اللي تتجرأ و تفكر تاخذ مكانكأجابته و هي تتصنع الجدية 
دول كثير أوي و أولهم الصفراء اللي قاعدة فوق دي انا راجعالها ومستحلفالها و من النهاردة هتشوف مني نيو فايس و نيو لوك كمان فريد من بين ضحكاته يا جامد إنت في الانجليزي خطېرة ياروحي رفعت أروى حاجبها قائلة بتتريق حضرتك أنا بس بقيت بغلط في شوية كلمات عشان اليونانيين الهبل بوزولي النطق بتاعي أنا بس مش فاهمةهما و الانجليز ولاد عم طب إزاي ميعرفوش 
يتكلموا إنجليزي أجابها فريد يريد مسايرتها فقط فهي قد تشاجرت معه اكثر من مرة عندما كانا في اليونان عندما لم يكن يتحاور معها في مواضيعها 
التافهة عشان الدولتين بعاد عن بعض أروى بسخرية يا سلام هيكونوا أبعد مننا سار بها فريد نحو الداخل و هو يجيبها حبيبتي مصر دي ام الدنيا يعني إحنا عندنا القدرة إننا نتعلم كل اللغات و كل اللهجات قطع حديثه هانيا التي كانت تنزل الدرج و هي تحمل الصغيرة بين يديها و التي ما إن رأتهما حتى بدأت بإصدار أصوات طفوليةو تتحدث بكلمات مبعثرة تريد أن تنزل على الأرض
لكن هانيا لم تتركها بل تقدمت بها لتعطيها لفريد الذي هتف بحنوحبيبة بابي وحشتيني يستمع لكلام هانيا التي رحبت به 
حمدالله على السلامة يا باشا فريد دون مبالاة شكرا أمال فين باقي 
العيلةهانيا و هي تتصنع الرقة 
سناء هانم و إلهام هانم راحو أتليه المصمم بسام الخوري و الآنسة إنجي راحت كليتها تقدمت أروى و هي ترمقها بنظرات كارهة ثم حملت لجين من يدي فريد قائلة بمزاحبطتي الصغيرة عاملة إيه واحساااااني قبلتها بقوة من وجنتها الوردية المكتنزةحتى اصدرت صوتا عاليا لتتعالي ضحكاتالصغيرة السعيدة أروى التي رفعت حاجبيها مرات متتالية لتغيض زوجها لأن الصغيرة تمسكت 
بها هي أكثر منه ليضحك الاخر و هو يعانقهما متنهدا بحرارة داعيا الله في سره أن لا يضيقه طعم الفقد مرة أخرى ضمته أروى نحوها أكثر مردفة بصوت عال خلينا نطلع أوضتنا يا حبيبي أصلي تعبانة اوي من السفر لاحظ فريد نظراتها المصوبة نحو هانيا و التي كانت تقف و تنظر لهما ببلاهة و كأنها لأول مرة في حياتها ترى زوجين يتعانقان ليعلم أنها تتدعي التقرب منه حتى تغيضهالايدري هل ينزعج من مجنونته الصغيرة لأنها
لا تثق به و بحبه لها الذي بدأ يكبر و ينمو مع مرور الايام و تضنه قادرا على رؤية غيرها و هي التي بدأت تشغل العقل و الفؤاد سويا و لا مكان لأمرأة غيرها أم يفرح لشعورها بالغيرة عليه و إستعداداها للدفاع عن حقها فيه و ما الغيرة 
سوى أحد أوجه الحب إبتسم بخبث و هو يخلص نفسه من ذراع أروي
التي كانت تطبق عليه و كأنه سيهرب ليوجه حديثه نحو هانيا و هو يهديها إبتسامة من إبتساماته الجميلة مما جعل أروى ترغب في قټله في تلك اللحظة 
ميس هانيا ممكن ترتبي هدايا لوجي في اوضتها و في كيس لونه ازرق داه هدية ليكي إنت هانيا بسعادة 
اوف كورس مستر فريد و شكرا جدا لحضرتك مكانش في داعي تتعب نفسك تابعتهما أروى التي كانت تحمل لجين و هي تكز على أسنانها من فرط الغيظ قبل

أن تهتف بسخرية 
ما أجبلكوا خيمة و إثنين لمون أحسن أصلالشجرة متنفعش في الحالات دي قظم فريد شفته السفلى ليمنع نفسه عن الضحك بينما عيناه كأنتا مصوبتان عن تلك التي غادرت من أمامه بخطوان غاضبة و هي تدمدم بعدة شتائم 
لحقها مسرعا غير مهتم بتلك التي لوت شفتيهابالابتسامة خبيثة بينما إلتمعت عيناها بوميض الغدر و هي تتوعد بداخلها بالوصول لهدفها مهما
كلفها الأمر فتح فريد باب الجناح لتدلف شعلته الغاصبة و هي ترسم على وجهها تعابير اللامبالاة تابعها بعيون شغوفة لكل تفصيلة صغيرة 
منها و هي تضع لجين فوق الفراش ثم 
نزعت معطفها و رمته بجانبها لتزحف نحوهه لجين و بدأت تتلمس فروه الناعم باستمتاع إرتمي فوق المعطف و هو يجذب لجين نحوه بينما كانت أروى تقف أمامهما تنتظر وقوفه لتأخذ معطفها تعمد تجاهلها لټنفجر فيه قائلة 
إنت جيت ليه كنت قعدت تحت ساعدت الهانم عشان تفتح الهدية بتاعتها فريد بخبثمتقلقيش هتقدر تفتحها لوحدها خطفت الوسادة من فوق السرير لتضربه بها هاتفة بحنق 
إنك يا حرام بريئ و مالاحظتش بصاتها
الغريبة ناحيتك إستقامت في وقفتها و هي ترمقه بنظرات قلقة ليلاحظ فريد ترددها و ضعفها ليأنب نفسه على التلاعب بمشاعرها الفتية التي 
بدأت تتشكل داخل قلبها ليأتي هو يلجمها ليتجلس مكانه ثم يجذبها نحوه مجلسا
إياها على ساقيه قائلا إنت هبلة هانيا مين دي اللي تغيري منها انا بس بشفق عليها البنت من عيلة فقيرةو يتيمة بتساعد أخواتها عشان يكملوا تعليمهم
و لو لاحظت عليها حاجة مش كويسة 
هديها قرشين حلوين و امشيها انا بس 
كنت بهزر معاكي عشان اجرب غيرتك 
شوية ووعد مني مش هعمل كده ثاني بس متزعليش هنا لم تستطع أروى الصمود اكثر لتغطي وجهها بعينيها و ټنفجر بالبكاء إرتجف قلبه داخل أضلعه و هو يراها بهذه
الحالة بسببه ليحاول إزالة يديها هامسا
بحنوحبيبتي و الله بهزر انا دلوقتي حالا هنزلامشيها بس متزعليش 
و هي تجهش بالبكاء قائلة بصوت متقطعأهلي وحشوني اوي تنهد فريد بارتياح وهو يمسح على ظهرها
بحنان قائلا طب كفاية عياط عشان لوجي بدأت تخاف و اللي إنت عاوزاه هيحصل إن شاء الله إبتعدت عنه و هي تمسح وجهها پعنف ثم إلتفتت نحو لجين التي كانت تمسك بكم المعطف و تحاول سحبه من تحت فريد لتضحك أروى من بين دموعها و يشاركهافريد الذي ضمھا نحوه بحماية و هو يهمس
في أذنها قائلا آخر مرة أشوفك بټعيطي
 



إتفقنا أومأت له و هي تقبل كتفه بامتنان ليكمل هو بشقاوة أنا ميرضينيش شهر عسلنا ينتهي بالشكل 
داه نظر نحو لجين ثم غمزها مكملا 
لو مكانتش الدودة دي هنا كنت نهيته 
بشكل أحلى عانقته و هي تضحك بسعادة راجية أن تدوم هذه الأيام الجميلة التي تعيشها لبقية حياتها في أتلييه المصمم الشهير بسام خوري كانت إلهام و إبنتها ندى و معهم سناء و
كذلك ميرفت والدة يارا كلهن يجلسن في صالون الاتلييه الفاخر بعد أن حجزه صالح لهم حتى ينتقوا منه ما يحلو لهم من فساتين و أحذية تقدمت يارا نحو منصة العرض تتبعها العاملتين بالمحل و هما تمسكان بأطراف الفستان الضخم الذي كانت ترتديه حيث

قامت بتجربة 
أكثر من إثني عشر فستانا من إختيار حماتها سناء التي أصرت على أن يكون الفستان فخما و كثير التفاصيل حتى يليق بكنة عائلةعزالدين الجديدة إبتسمت برضا و هي تنظر نحو ميرفت قائلة بغرور 
إيه رأيك في داه Très chic أجابتها ميرفت بمدح طبعا يا سناء هانم ذوقك تحفة مفيش شك في داه لوت إلهام شفتيها بملل و هي تضع جهاز الايباد من يديها و الذي كان يضم صور الفساتين التي يحتويها المعرض حتى أنها لم تبد رأيها
في أي فستان إرتدته يارا فكل ما يشغلها هو هذه المرأة الفاتنة و التي ستصبح جزء منالعائلة طبعا هي لم تكن تعني يارا بل والدتها ميرفت عزمي زوجة المستشار ماجد عزمي إمرأة في غاية الجمال و الأناقة من يراها يظن أنها في بداية الثلاثين من عمرها وليس أما لفتاة على وشك الزواج تنهدت بضيق و هي تتذكر نظرات زوجها كامل 
المعجبة بها و هو يقبل يدها كرجل نبيل بدل إن يصافحها كما فعل شقيقه ليس ذلك فقط بل لم يخجل أيضا من مدح جمالها أمام زوجها الذي إكتفى بتوزيع الابتسامات كالابله و كأن من يتحدثون عنها ليست زوجته و تخصه لوحده 
حركات عادية و مألوفة في المجتمعات الراقية لكن إمرأة كإلهام لن ترضى ابدا أن تشغل أنثى أخرى عقل زوجها و لو ليوم واحد سلطت أنظارها على سناء التي كانت تتحدث مع المصمم الذي كان يمتدح بتملق أناقة ذوقها 
لإختيارها ذلك الفستان المفضل له في مجموعته الجديدة و هي ترسم على وجهها أبشع إبتسامةفي العالم متمتمة بصوت منخفض آسفة يا سوسو بس مفيش قدامي حل غير داه أخفت ميرفت دهشتها و هي ترى فاتورة
الفستان الذي بلغت قيمته حوالي ثلاثمائة ألف دولار و الذي أدهشها أكثر ردة فعل سناء العادية و التي إنشغلت من جديد باختيار حذاء يتناسب مع الفستان لكن أفعى كإلهام لم يكن ليفتها هذا الأمر حيث مالت نحو ميرفت لتهمس لها تتدعي النصيحة ثلاثمائة الف دولار دول مبلغ عادي سناء هانم بتصرفهم كل يوم على سفرياتها
و لبسها أصل جوزها أمين بيه هو المدير التنفيذي لشركات عزالدين مدلعها آخر حاجة دي عندها مجوهرات بملايين و شنط و جزم ثمنهم يساوي ميزانية دولة بحالها إتسعت عينا ميرفت بإعجاب و هي ترمق سناء بنظرات جانبية قبل أن تتمالك نفسها
قائلة ربنا يخليهم لبعض إلهام و هي توسوس في أذنها كحية سامة اه بس على رأي المثل الحلو ميكملش ألقت ميرفت نظرة خاطفة على سناء التي 
كانت مشغولة مع المصمم قبل أن تميل برأسهامن جديد تسألها بهمس
ليه بتقولي كده إلهام پحقد 
أصل سناء دي بعيد عنك طماعة اوي و جوزها المسكين غلب معاها مهما عمل مش عاجب داه حتى عمي نصحه أكثر من مرة إنه يطلقها و يريح دماغه بس رفض عشان ولاده إكمنهم كبروا يعني و ميصحش يبقى ابوهم مطلق أمهم في العمر داه ميرفت باقتضاب و هي تبحث داخل عقلهاعن مبررات 
باين إن سناء هانم من عيلة كبيرة عشان كده عاوزة تحافظ على مستواها الاجتماعي و داه مش غلط على فكرة اومأت لها ميرفت بتفهم رغم ملامح وجهها التي كانت تدل على عدم توقعها لمثل هذه الحقائق لكن ما يقال البيوت أسرار إنتبهت ميرفت لسناء التي كانت تحدثهالتأخذ رأيها في إختيار التاج المناسب للفستان بعد أن إختارت الحذاء بمفردها إيه رأيك يا ميرفت هانم داه و إلا داه و إلا ناخذهم الاثنين أجابتها الأخرى و هي تشير نحو يدها اليمنى التي كانت تحمل بيها تاجا أضخم و اكبر

متهيألي داه حلو إبتسمت لها سناء بتكلف قائلة 
تمام يبقى ناخذ داه تقدمت يارا لتجلس بجانب والدتها بعد أن 
إنتهت من إرتداء ملابسها و التي كانت حاضرة جسدا بلا روح و كأنها تعودت على تنفيذ الأوامر فقط لترمقها سناء بنظرات غير راضية و هي ترى ملابسها البسيطة التي كانت ترتديها و المتكونة من كنزة شتوية برقبة طويلة و بنطال جينز لكنها لم تعلق بل حولت نظرها نحو جهة الفساتين قائلة أنا من رأيي ناخذ كام فستان عشان يارا دي هتبقى حرم صالح عزالدين و مينفعش 
تخرج بالجينز كده حمحمت ميرفت بحرج و هي توجه رسالة خفية متوعدة لإبنتها العنيدة التي تشاجرت 
معها قبل سويعات قليلة عندما إعترضت 
على ملابسها التي إختارتها بلامبالاة 
رغم أهمية هذا الموعد الذي يعتبر الأول 
بين العائلتين طبعا إذا لم نحتسب يوم 
الخطوبة تكلمت ميرفت مبررة 
مفيش داعي يا سناء هانم يارا بنتي عندهافساتين كثيرة من دور ازياء عالمية في باريس و روما بس هي كده بتحب البساطة لكن داه اكيد هيتغير بعد الجواز متقلقيش همست ندى و هي تميل إلى والدتها معلقة دي ناقص تبوس إيديها و رجليها عشان الجوازة دي تكمل إلهام بهمس خليهم يفرحوا شوية أشارت سناء نحو إحدى العاملات اللواتي
كن يقفن بالقرب منهن منتظرات أي طلبات منهم لتردف بغرور قولي لبسام بيه يبعثلي الكولكشن الجديد 
بتاعه على إيميلي و انا هبقى أختار براحتي العاملة باحترام اوكي ياهانم أخفت إلهام سعادتها و هي ترى نظرات ميرفت العدائية نحو سناء التي يبدو أنها تريد عيش دور الحماة المتسلطة التي تقوم بإختيار ما يخص زوجة إبنها بنفسها خاصة مع إستسلام يارا الكامل لها البلهاء لاتدري أنها
بفعلتها قد خدمت خطةالافعى إلهام و أكدت أنها بالفعل إمرأةطماعة و متكبرة بعد ساعة أخرى إنتهى الجميع من التبضع 
و قامت كل من ندى ووالدتها من إختيار 
فساتين مناسبة ثم غادروا كل منهم لوجهته بينما بقيت بقيت وسوسات إلهام ترن في اذن ميرفت دون إنقطاع في جنوب إفريقيا وتحديداجوهانسبورغ و أخيرا فتحت الجميلة النائمة عينيها 
بعد أن قضت يومين كاملين نائمة تحت تأثير المخدر هزت رأسها و حركته يمينا و يساراتتفحص هذا المكان المظلم في بادئ الأمر ظنت أنها في غرفتها لتبعد الغطاء عن جسدهاثم تحركت بحذر نحو زر الإنارة حتى تضيئ المكان لكنها لم تجده تحسست بيدها الجدار من جديد لكن دون جدوى صرير الرياح في الخارج تحرك الأشجار و النوافذ
لتصدر أصواتا مرعبة خاصة في هذا الظلام الحالك همست بصوت منخفض تناديه لعله ينقذهامن هذا المكان الموحش كما تعودت أن تلجأ 
إليه في جميع أزماتها سيف إنت فين يا سيف سيييييف نطقت إسمه بصوت عال ثم تسارعت خطواتها في كامل أرجاء الغرفة تبحث عن منفذ لها و هي لاتزال لا تدري أين هي 
أو ماذا يحصل حولها يا مامااااااأطلقت صړخة مدوية حين تعثرت بقماش
الستائر لتقع أرضا لكنها ما لبثت أن إستقامتمن جديد على قدميها مكملة بحثها دون جدوى و كأنها غرفة ملعۏنة لا أبواب و لا نوافذ و لا إنارة ضمت قدميها نحو صدرها و هي تلتف بالغطاء
بعد أن تعبت من كثرة البكاء و الصړاخ حتى بح صوتها لتوقن أخيرا أنها ليست في غرفتها و أن شخصا ما خطڤها ومن غيره آدم اخرجها من هواجسها صوت صرير الباب و هوفتح لتهز رأسها بتوجس تطالع هوية الداخل لكنها لم تستطع أن ترى بسبب الظلام الشديدفقد خيال لرجل ضخم يخطو داخل الغرفة لتقفز سيلين من مكانها باتجاهه بخطوات متعثرةو هي تردد دون توقف سيف سيف

إرتمت عليه تعانقه تشكو منه إليه سيف إنت رحت فين النور قاطع و المكان هنا يخوف قلي إحنا فينعرفتي إزاي إنه اناتحدث بصوت أجش و كأنه لم يتحدث منذ 
سنوات و يداه تدفعانه عنها برفق إعترفت و هي تنظر لهبدهشةمن ريحة البوفيوم بتاعك سيف مالكرمشت بعينيها عدة مرات و هي تتفحص الغرفةالتي أنيرت فجأة 
كانت في غاية الجمال رغم كآبة ألوانها التي تتراوح بين البني و الأسود سرير و خزانة كبيرة بنية اللون و زربية تغطي الأرضية و اريكة جلدية سوداء بالإضافة إلى شرفة زجاجية كبيرة تمتد على كامل الحائط و لا ننسى ذلك الكرسي الهزاز القديم الذي أضافللمكان طابعا عتيقا تمتمت دوم تصديق تسأله 
إيه المكان داه لم يجبها بل تخطاها ليفتح الشرفة ثم يعود ليجر الكرسي الهزاز و يضع بالقرب من سور 
الشرفة الخشبي و يجلس عليه بهدوء 
إنتظرته حتى إنتهى ثم عادت لتساله من جديد سيف انا بسألك إحنا فينإستنشق دخان سيجارته التي إشعلها للتو قبل أن يرد بجفاءفي جنوب أفريقيا و كما توقع جن چنونها و لسانها لم يتوقف عن السؤال كيف و أين و متى ولماذا جاؤوا إلى هنا 
بينما هو لم يكف عن التحديق بها و بعينيها البلوريتين التي ترمقانه بدهشة من حين إلى آخر صوت صړاخها أيقظه من شروده إنت مش بترد ليه انا بكلمك إنت خاطفني صح إنطق قول أي حاجة أنا هتجنن أرجوك يا سيف رد عليا ختمت كلامها بضړبة صغيرة من يدها على ظهر الكرسي دليلا على نفاذ صبرها لكن شيئا لم يتغير بل ظل على حاله يجلس ببرود و يتطلع الغابة المظلمة المحيطة به و كأنها أجمل لوحة في العالم رمى بقية سيجارته ثم بدأ يتنفس الهواءمن أنفه عدة مرات دلالة عن تصاعد غضبه قبل أن يقف من كرسيه فجأة وقد بلغ منه الڠضب مأخذه لېصرخ فيها بصوت عال 
أرعبها إخرسي كفاية كفااااااية 
خاېفة من إيه قوليلي أخذ يهزها من كتفيها غير مبال بإرتجاف جسدها و لا بزرقاوتيها الحائرتين ليدفعها عنه پعنف خوفا من ضعفه أمامها مټخافيش انا معاكي همس بخفوت قبل أن يجلس من جديد على كرسيه و يغلق عينيه مستندا برأسه على ظهر الكرسي كان يستمع لصوت أنفاسها العالية و هي 
تقف خلفه مباشرة يعلم أنها فضولية و لن تتركه حتى تعلم
 



ما يجري لماذا هم هنا و كيف جاؤوا إلى هنا نطق مفسرا دون أن يفتح عينيه جينا هنا عشان عندي شغل شوية و هننزل تحت عشان نتعشى طب فين ماما و طنط سميرة هما كويسين و آدم كانت تقف وراءه مباشرة و هي تسأله 
لتشعر بظهرها في الثانية الأخرى يرتطم 
على الحائط و سيف يقف مقابلا لها يحدقفيها بنظرات قاټلة عيناه تكادان تخرجان من مكانهما صدره يعلو و يهبط 
من شدة غضبه كان حرفيا كوحش هائج قد خرج من قفصه للتو لأول مره تراه بهذا المنظر المرعب او بالأحرى لأول مرة ترى وجهه الحقيقي الذي حدثه عنها آدم همس و هو يميل برأسه حتى لامس أنفه و شفتيه جانب وجهها ليرتجف جسده و كأنه مسه كهرباء
إخرسي إوعي تنطقي إسم الكلب داه على لسانك قريب جدا هتخلص منه للأبد هقتله سامعاني حركت رأسها و دقات قلبها تتصارع و كأنها
في سباق قبل أن تنكمش على نفسها و هو ينفجرضاحكا و كأنه مختل عقلي كانت تراقبه بحذر حتى إنتهى من ضحكته ليهتف مرة واحدة بنبرة منكسرة لسه رافضاني طب ليه قوليلي إيه اللي مش عاجبك فيا و انا أغيره بس تحبييني ضړب صدره بقبضته عدة مرات

قبل أنيكمل إعترافه دون إهتمام أن يظهر أمامها
بمظهر الضعيف إنت الوحيدة اللي من يوم ما شفتك رجعتلي طعم الحياة من ثاني قويت بيكي و بقى عندي
أمل عشان أحيا و أقاوم و أستمر رغم كل
حاجة بتحصل حواليا إستنيتك كثير 
عشان تحسي بيا و بقلبي بس إنت كل يومبتبعدي عني أكثر بللت طرفي شفتيها و هي تستدعي أفكارها
التي هربت فجأة و كأنها لم تقضي أياما و لياليطويلة و هي تبرر لنفسها ما يحصل بس إنت إتجوزتني عشان طلب جدو يعني مش بتحبني تعلقت أنطارها به و هي تشاهده يضحك بأعلى صوته مرددا كلماتها التي أصبحت مصدر سخرية له 
مش بتحبني مش بتحبني توقف فجأة يطالعها بعيون خاوية مما جعلها
تحني رأسها حتى لا ترى نظراته المنكسرةو التي مزقت نياط قلبها فسيفها لا يليق به سوى القوة فهم حركتها لكنه لم يهتم بل رفع ذقنهاو هو يضع يده الأخرى بجوار كتفها على الحائط
مردفا تعبت الجبل القوي إبتدى ينهار يا سيلين أعمامي عاوزين يتخلصو مني عشان ياخذو فلوسي و إبن عمي هدفه في الحياة إنه ېقتلني و ياخذك مني جدي بيساندهم رغم معرفته
بكل حاجة تعب الشغل و ضغوط الحياة خناقاتك إنت و أمي ومسؤولية عمتي بس داه كله في كفة و إنت في كفة ثانيةخالص مش عارف أتعامل معاكي حاولت بكل جهدي إني أفهمك بس مقدرتش اول مرة سيف عزالدين يفشل في حاجة مشكلتك إنك ساكتة مش بتتكلمي مش بعرف بتفكري في
إيه و إلا عاوزة إيه بيني و بينك جدار جليدو لازم نتعاون عشان نذوبه مفيش قدامناغير الحل داه و إنت عارفة كويس أكملت و هي ترمش بعينيها
عارفة إنك تقصد لو سبتني في ناس
هتأذيني مش كده اغمض عينيه يستدعي كل مخزون الصبر في
العالم و هو يكور قبضته حتى لا يكسر راسهاالعنيد ليزفر بقوة قبل أن يفتح عينيه قائلا بهدوء مصطنع 
لا أنا عمري ما هسيبك عارفة ليه عشان الاحتمال داه مش موجود أصلا في قاموسي لآخر نفس ليا يا سيلين لآخر نفس هتبقي مراتي أنا مش عارف هقعد لإمتي بقلك إني بحبك من يوم ما شفتك في المطعم اللي بتشتغلي فيه و انا عرفت إنك هتبقي ليا رغم إني ضيعتك و ندمت جدا إني
مخدتكيش من هناك ليلتها و لما جيتيلي
بنفسك للشركة قررت إني مستحيل اسيبكمهما حصل ركزي ها ركزي في كلاميعشان الظاهر إن فهمك بالعربي ثقيل اوي أنا بحبك أنا بحبك و مش عشانوصية و لا زفت إفهمي بقى و لأول مرة تبتسم له تلك الابتسامة المشرقةالتي لا طالما تمناها رباه كم بدت فاتنة و حمرة الخجل تزين وجنتيها حوريته الصغيرة التي ملأت حياته بشقاوتها و دلالها كم اتعبت 
روحه و أتعبت قلبه الذي صار عليلا رغم 
وجودها فهل آن الأوان لتشفيه و تعيد له 
الحياة من جديدظل ينظر إليها كالابله لتخرجه من حيرتهو هي ترفع نفسها للأعلى قليلا محتضنة جسده بتحفظ 
كان أجمل شعور يحصل عليه منذ سنوات دفئ جسدها الصغير و رائحتها الطفوليةالناعمة تخللت أنفه وصولا لرئتيه ليرفع 
يديه ببطئ و يضمها نحوه بكل رقة كما 
يفعل كل ليلة و هي نائمة خوفا من إستيقاظها لكنها الأن مستيقظة مازال عقله لم يستوعب
جملة الاحداث و التغيرات التي حصلت شعر بجسدها يرتخي تريد إنهاء العناق و لكن كيف ذلك و هو مازال لم يتأكد جيدا أنهابين يديه ليستمع لضحكاتها لكنه لم يباليو هو يسير بها نحو الفراش و في نيتهطي صفحة الماضي وإستبداله بحياة جديدة 
كتب لها أن تبدأ في بلد غريب 
الفصل التاسع و العشرون 
قضيا يومين أشبه بالحلم و لم ينغص فرحته سوى الخبيث صالح الذي لم يتوقف عن الاتصال به و التأكيد عليه بأن يحضر حفل زفافه إوعى متجيش أنا حضرت فرحك على فكرة حجة صالح التي يلقيها على مسامعه كلما تحدث معه ليستسلم سيف و يقرر الرجوع لمصر حتى يحضر حفل الزفاف كان الحفل فخما للغاية حيث حرص صالح
على أن يكون كل شيئ مثاليا من الديكور
و مختلف مظاهر الزينة التي غطت كامل
أرجاء حديقة القصر و كذلك البوفيه الذي
أعد من قبل أشهر الطباخين في البلاد 
حفل حضره نخبة من رجال الأعمال من 
أصدقاء العائلة و منافسيهم أيضا في إحدى غرف القصر التي خصصت 
ليتم تجهيز العروس فيها كانت يارا 
تقف في منتصف الغرفة تنظر قدوم صالح ليصطحبها للأسفل ليدلف اخيرا بطلته الآسرة و هو يرتدي بدلة سوداء فاخرة جعلته في غاية الأناقة و الجاذبية في أعين الجميع ما عدا يارا التي ضغطت على أسنانها پغضب حالما رأته لتخفض عينيها أرضا ليس خوفا منه بل لأنها لا تريد رؤيته أمامها اطلق صفيرا يعبر عن إعجابه به حالما رآها بفستان الزفاف قبل أن يضيف معترفا
يجذب يدها لكنها تمالكت نفسها و هي تتصنعالهدوء قبل أن تجيبه 
شكرا ضحك حتى بانت أسنانه اللؤلؤية و هو يقول من بين ضحكاته الخبيثة قدامك الليل كله عشاتشكريني في هبراحتك يا بيبي و كأنه
للتو إنتبه لرفبة الفستان المنخفضةحتى ظهر جزء كبير من عنقها و اسفله لتتبدل ملامحه للڠضب هادرا بعصبية معجبكيش غير الفستان داه قبض على يده حتى لا يضربها و هو يرمقهابنظرات ڼارية مكملا بقسۏة طبعا ما إنت في الكباريهات و متعودة على و المحزق طأطأت يارا رأسها و هي تمنع دموعها من الهطول متمتمة بصوت منخفض مامتك هي اللي إختارته مش أنا شعرت به يضع الطرحة فوق رأسها 
و هو يوصيها لكن بنبرة آمرة محذرة 
الزفت داه ما ينزلش من فوق دماغك 
طول الليلة و لو وقعت حتى بالغلط 
هتشوفي انا هعمل فيكي إيهأجابته و هي تتصنع الشجاعة يعني هتعمل إيه أكثر من اللي عملتهأمسك فكها بين أصابعه ليضغط عليهوهادرا و عيناه تشتعلان پغضب لو عاوزة تعرفي إبقي شيلي الطرحة تركها ثم سار نحو الباب ليفتحه و هو يخصها بنظرة فاحصة 
يلا خلينا ننزل الناس كلها مستنيانا تحت حملت يارا الفستان بكلتا يديها ثم تقدمت لتخرج من الباب دون مبالاة بيده الممدودة نحوها بحجة انها تحمل الفستان حتى يتسنى لها المشي بسهولة لقد قررت و إنتهى الأمر 
سوف ټنتقم منه بطريقتها الخاصة فهو 
الذي بدأ عندما قرر أسرها لديه للأبد إذن فليتحمل النتائج تعلم أنها لم تنجح في أذيته كما فعل هو بها لكنها ستحاول بكل جهدها نزلت الدرج و هي تغتصب إبتسامة رسمتها
بصعوبة على شفتيها لكنها توقفت مكانها
يحثها على النزول لتتحرك بالفعل و تكمل نزول باقي الدرج حركت قدميها بصعوبة باتجاه منصة العروسين 
و هي تنظر نحو الكرسي و كأنه طوق 
نجاتها بعد أن أمضت وقتا طويلا و هي 
تتلقى التهاني و المباركات من أشخاص 
لا تعرفهم جلست ثم بدأت تراقب 
الحضور بحثا عن والدتها التي لم ترها
منذ الصباح حتى لم تهاتفها سوى مرة واحدة منذ ثلاثة ساعات 
إلتفتت للجهة الأخرى بعد أن جلس 
صالح بجانبها و بدأ في محادثتها لكنها لم
ترد فعقلها كان شاردا مع تلك الشقراء

الصغيرة التي كانت تجلس على إحدى الطاولات و بجانبها رجل وسيم يحيط أعلى كرسيها بذراغه و يحدق فيها بعشق واضح حتى أنه لم ينزل عينيه من عليها 
و لو للحظة واحدة راقبت كيف تقدم
أحد الرجال منه حتى يحدثه لكنه أشار 
له بيده حتى يصمت و يغادر تنهدت يارا و هي تشعر بغصة تملأ حلقها 
و هي تتمنى بداخلها لو أنها حصلت على 
رجل أحبها بصدق لما كان حالها هكذا 
كالدمية في يد رجل مريض يتلاعب بها
كيفما يشاء أفاقت من شرودها على لمسة يديه التيتبغضها و هو ينبهها حتى تحدثه إستدارت نحوه قائلة ببرود 
في إيهأجابها بعد أن لاحظ محط نظراتها داه سيف إبن عمي الكبير و اللي قاعدة جنبه مراته سيلين هما جوا متأخر عشان كده متعرفتيش عليهم و دي تبقى بنت عمتي الوحيدة هدى هي في ألمانيا حاليا عشان تعبانة شوية رغما عنها لم تستطع كتمان ما يجول في خاطرها لتتفوه به دون قيود 
باين إنه بيحبها اويكانت تنظر نحوهما كنظرة طفل صغير لعربة المثلجات لتقطع نظراتها ضحكته
التي إستغربتها هو في حاجة تضحك في سؤاليصالح و هو يحرك رأسه بنفيلا انا بضحك عشان حاجة ثانية اههو فعلا بيحبها جدا تناول يدها ليلثمها قائلا و انا كمان بحبك أوي يا روحي جذبت يدها بلطف حتى لا ينتبه لها أي أحد من الحاضرين و هي تجيبه 
راسمة على وجهها إبتسامة صفراء
اللي يسمعك يصدق صالح و هو يمثل البراءة امال انا تجوزتك ليه يا بيبي تنهدت و هي تنظر حولها تشعر بالاختناق لوجوده بجانبها خاصة في هذا المكان المغلق المكتظ بأناس منافقين في حديقة القصر كانت إنجي تقف في زاويةبعيدة عن الانظار لكنها تمكنها من رؤية كل شخص يدخل او يخرج من القصر و هي تأمل في كل لحظة أن يظهر هشام كانت متأكدة من قدومه لذلك قررت البقاء خارجا حتى تتمكن من الحديث معه براحة و تسأله 
عما خصل في تلك الليلة المشؤومة و التي قلبت حياتها رأسا على عقب بعد مرور وقت طويل يئست من قدومه
 


 

لتدلف القصر بخطئ متثاقلة و هي تكاد 
ټنفجر بالبكاء ليستوقفها صوت تعلمه جيدا و الذي لم يكن سوي علي مصطفى زميلهافي الكلية الذي أتى مع والده رجل الأعمال شريف مصطفى عليهاي إنجي إزيك إنجي هاي علي إزيك إنت طعلي و هو يتفحصها بإعجاب 
الحمد لله طالعة حلوة اوي إنجي 
شكرا يا علي بعد إذنك أصل أروى 
مستنياني جوا كانت ستكمل طريقها نحو الداخل لكنها توقفت و هي تنزل الدرجة التي صعدتها ببطئ و كأنها لا تصدق ما تراه هشام يتأبط ذراع إحدى الفتيات و التي أقل ما يقال عنها ملكة جمال إقتربت منه و كأن العالم قد توقف من حولها و هي تسأله 
مين دي يا هشامتظاهر هشام انه قد رآها للتو ليشهق بتصنع و هو يجيبها 
أهلا يا نوجة إزيكسألته من جديد و هي تتأمل طلته الأنيقة المعتادة 
قلتلك من دي يا هشامإلتفت هشام نحو الفتاة مردفا بابتسامة دي وفاء زميلتي في الشغل القديم و هتبقى
معايا إن شاء الله في المستشفى بتاعتي إبتسمت وفاء برقة و هي تحيي إنجي التي كانت تنظر نحو هشام بتشكيك في كلامه هاي إنت أكيد إنجي صح أصل هشام دايما بيتكلم عنك ضحكت بخفوت و هي تكمل كل المستشفى بقت عارفاكي إنجي و هي توجه إصبعها نحو صدرهابتتكلموا عني أناوفاء بتأكيد أيوا أكثر من ندى أخته حتى إنجي و إنت تعرفي ندى منينرفعت وفاء عينيها و هي تقرب نفسها اكثر من هشام دون أن تجيبها ليتولى هشام تلك المهمة هتبقي

تعرفي بعدين أصلها مفاجأةيلا خلونا ندخل و لأول مرة تشعر إنجي بالانزعاج لأنه تركها و ذهب برفقة أخرى كم تمنت ذلك في 
الماضي ان ينشغل بأي فتاة غيرها و يتركها لتتنفس و هاهي تتحقق أمنيتها فلما هي منزعجة إذن تداركت نفسها بسرعة عندما تذكرت أنها يجب
أن تتحدث مع في ذلك الموضوع و انه مدين لها بتوضيح لما حصل في تلك الليلة أكملت خطواتها للداخل لتبدأ بالبحث عنه من جديد غافلة عن أعين ذلك الذي كان يراقبها من قريب بأعين متلهفة جلست إنجي بجانب سيلين التي كانت تنظر للحفل بأعين فضولية لأول مرة تحضر حفل زفاف هكذا حفل زفافها كان كلاسيكيا كجميع حفلات الطبقة الغنية حيث إكتفى سيف 
بإحضار فنان مشهور ليحي الحفل لكن صالح كسر كل القواعد لأنه 
أحضر فرقة شعبية لعزف و أداء أغاني 
المهرجانات و كذلك راقصتين لكنهما 
كانتا ترتديان ملابس محتشمة كانت سيلين في كل مرة تسأل سيف 
عما تراه و كان يجيبها و يفسر لها 
برحابة صدر إبتسمت لإنجي و إنشغلت 
في الحديث معها مما أثار ضيق سيف 
الذي رمق إنجي پغضب و كأنها ضرته سيلين و هي تحدث إنجي
الفرح حلو أوي يانوجة أنا عاوزة اقوم ارقص معاهم بصي حلوين إزاي إنجي و هي تضحك رغما عنها 
قصدك الراقصات طب إنت تعرفي ترقصي زيهم سيلين لا بس عجبوني حلوين جدا قرب كرسيه من كرسي زوجته ثم أمسك بيدها بين يديه و أخذ يمسح عليها بحنان و هو يتذكر أيامه الماضية معها التي كانت 
أشبه بالحلم إلتفت صدفه نحو صالح ليجده ينظر له و يضحك ليدير سيف وجهه عنه بانرعاج واضح و هو يشتمه في سره كم هو داهية ذلك الرجل لا شيئ يفوته ضغط على يد سيلين عسى أن تنتبه له لكنها و دون قصد جذبت يدها من يديه حتى ترجع خصلات شعرها التي غطت وجهها 
بحركة سريعة مما جعل ڼار التملك تسري بداخله رغم إيقانه بأنها حركة عفوية نفخ مستدعيا كل ذرة صبر لديه حتى يحافظ على هدوءه في تلك اللحظة اللعڼة ألا يكفي انه قد أتى مكرها لهذا الحفل بعد أن قطع عليه ذلك البغيض صالح سعادته لتأتي شقيقته و تفسد عليه متعته بقربها قطب جبينه بدهشة قبل أن تنفرج شفتيه 
بابتسامة حاول إخفاءها حفاظا على مظهره العام أمام الناس رغم انه لم يكن يبالي بهم عندما وجدها تدس يدها بين يديه تعيدها لنفسها مكانها بعفوية و هي تكمل حديثها مع إنجي شعر بتضخم قلبه بداخله و هو يحتضن يدها
ممسدا أصابعها البيضاء الرقيقة التي تحمل خاتمه ليفشل في السيطرة عن نفسه هذه المرة ليقف من مكانه و يجذبها معه قائلا لأنجي معلش يا إنجي مضطرين نسيبك دلوقتي حاوط كتفيها بحماية و هو يسير بجانبها 
ليصعد الدرج نحو جناحه القديم في القصر فتحه ثم دلف لتدخل هي وراءه هاتفة بانزعاجليه خليتنا نسيب الحفل و نيجي هنا أنا كنت أتفرج عالرقاصة إنجي قالت العروس هتنزل ترقص انا كنت عاوزة إقترب منها سيف كنمر متربص ليضع إصبعه على شفتيها لتتوقف عن الحديث قائلا بلهفة
و انا كمان عاوز سيلين ببلاهة 
رقبته قائلة بدلال تعلمته مؤخرا 
ما انا كنت بكلمك قبل ما تييجي
إنجي مط سيف شفتيه بتذمر معترفا بغيرة لا أنا عاوزك ليا انا لوحدي مش عاوز حد يشاركني فيكي حتى طنط هدى عاوزك دايما تتكلمي

معايا و تهتمي بيا انا و بس أنا مش عارف ليه بغير من كل حاجة إنت بتحبيها أو تهتمي بيها أحيانا بغير حتى من تلفونك و ببقى عاوز أتخلص منه حتى الولد اللي إسمه ياسين مبقتش طايق اشوفه بسبب إهتمامك بيه باختصار عاوزك ليا على طول قلبك عقلك مشاعرك و جسمك كلها لياأنا و بس حتى لو جبنا بيبي مش عاوزك تنشغلي بيه و تنسيني تصلب جسدها و توسعت عيناها لما تسمعه 
فهذا الإعتراف لا يدل سوى على وجود خطب ما به هل يعقل انه يعاني من مرض نفسي دون أن يدري اخفت شكها ببراعة و هي تسأله حتى تتأكد سيف إنت بتهزر صحنفى برأسه و هو يطالع عينيها الزرقاء 
بلمسات خبيرة محاولا نقل بعض من
مشاعره المتأججة إليها لينجح في ذلك 
و هو يراها تغمض عينيها و قد بدأت 
عن نسج عبارات الغزل و العشق لتسقط 
المسكينة في شباكه بسهولة و كيف لها أن لاتفعلو هي عديمة خبرة ووقعت بين يدي أكبرأستاذ في العشق لتنتهي ليلتها في أحضانه 
بعد سويعات قليلة بدأ المعازيم بمغادرة الحفل 
حتى لم يبق في القصر سوى ساكنيه 
لنتشر الخدم و العمال في أنحاء القصر و الحديقة لتنظيفه و إزالة جميع مظاهر الزينة بينما إنطلقت سيارة صالح نحو الإسكندريةحيث قرر قضاء أسبوع على متن يخته إرتدت إنجي معطفها فوق فستانها ثم خرجت للحديقة تبحث عن هشام ليخبرها أحد الحرس أنه قد خرج بسيارته منذ حوالي نصف ساعة جلست تنتظر قدومه
رغم برودة الطقس التي تسللت لتجمد 
أطرافها لكنها لم تستسلم فربما تكون
هذه هي الفرصة الوحيدة الممكنة للتحدث معه مرت الدقائق ثقيلة و طويلة عليها حتى كادت تيأس من مجيئه لكنها ضلت مصممةعلى البقاء شعرت بضيق كبير يعتري صدرهاعندما تذكرت تلك الجميلة التي أحضرها معه أيعقل أنه معها الان و هل ينوي خطبتها و لم لا فهي تبدو مناسبة جدا له جميلة و طبيبة أيضا مثله طيب و انا همست بصوت منخفض و هي تحشر يديها 
داخل جيوب معطفها متساءلة 
أنانية كعادتها لا تفكر سوى بنفسها أليس هذا هشام نفسه الذي إستغلت حبه لسنواتأليس هو من أهانته و إتهمته باطلا لتتخلص منه ألم تكن تريد حريتها و الإبتعاد عن هذا القصر رفعت رأسها عاليا نحو سطح القصر تزامنا 
مع تفكيرها في آخر كلامها 
قبل أن تضيف بتصميم ايوا دا بالضبط اللي انا عاوزاه و هو إيه اللي إنت عاوزاه يا آنسة إنجيلم يكن هذا سوى صوت هشام الذي كان يراقبها منذ وقت قصير بعد أن أخبره الحارس أنها تنتظره هنا إلتفتت نحوه بتفاجئ من وجوده دون أنتشعر به لكن سرعان ما هدأت لتسأله كنت فين طول الايام لي فاتت و قافل تلفونكضحك هشام بسخرية مجيبا و إنت مالكظهر الڠضب جليا على وجهها بسبب نبرته
التي يتحدث بها معها لأول مرة لترد عليه
بحدةإنت بتكلمني كده ليه و بعدين إنت عارف كويس أنا بسأل ليه يا دكتور ضحك بتسلية بعد أن فهم مقصدها ليتقدم نحوها بخطوات بطيئة و هو يتحدث ممممم قصدك الليلة اللي 
طلتنكمش ملامح إنجي پصدمة قصدك إيه على فكرة إنت كذاب عملت كده بس عشان ټنتقم مني 
أيوا فعلا أنا عملت كده عشان انتقم 
منك و عشان آخذ حقي منك إنجي بدهشةحقكهشام بقسۏة 
أيوا حقي حق سنيني اللي ضاعت و انا بستناكي حق مشاعري اللي تلاعبتي بيها و كأني و لا حاجة بالنسبالك أمال إنت فاكرة إيه و إلا تكونيش
معتبراني فصل من حياتك و إنتهى و هتتجاوزيهكده بسهولة تؤ كده تبقي غلطانة يا جيجي بس عندك حق تتفاجئي أصلي

طول عمري
بوريكي الجانب الطيب بتاعي الجنون الهادي عمرك ماشفتي وشي الثاني أهي فرصة تتعرفي عليا من أول و جديد إمتعضت ملامحها و هي تهمس بغل بكرهك بكرهك يا هشام و بكرة تشوف انا هعمل فيك إيه إوعى تفتكر إني ضعيفةو مش هعرف اجيب حقي منك هشام ببرود إعملي اللي إنت عاوزاه مش مهم إنت صفحة
من حياتي و إنتهت قطعتها رميتها في الژبالة مكانك الطبيعي اومأت برأسها و هي تهدده من جديد 
هقول لجدي على كل حاجة و أبيه فريد و العيلة كلها هتفضحك في كل حتة هتشوف ضغط على أسنانه يرمقها بنظرات غاضبةو هو يقبض على ذراعها بقوة مردفا بتحذير ساعتها مفيش غيرك هيتفضح هتبقى
سيرتك على كل لسان و انا هقلهم إنك
جيتيلي برضاكي فاكرة المرة اللي فاتت
لما قلتي لأخوكي إن عاوز مصدقكيش
طرغم إني كنت في أوضتك عشان كلهم عارفينك أنانية و حقېرة و ممكن تعملي كل حاجة عشان مصلحتك هشام إنت ډمرت حياتي ليه عملت فيا 
كده همست بضعف مطلقة العنان لدموعها الحبيسةلكن هشام لم يسمح لنفسه أن ينخدع مرة أخرى نفضها عنه بعيدا حتى لا يضعف أمامهاكما كان يفعل في الماضي هتف هشام بحدة بعد أن نجح في السيطرة على مشاعره
أنا مش حيوان عشان اعمل حاجة حقيرةزي دي و في بنت عمي إنت لسه زي ما إنت و انا عمري ما قربت منك زي ما قلتلك إنت صفحة و إنتهت من حياتي للأبد اصلا انا من يوم ما رفضتيني قررت أنساك و أبدأ من جديد مع إنسانة تستاهلني إنجي 
وفاء صح هشام بتأكيد 
أيوا و قريبا جدا هنعلن خطوبتنا للناس كلها مش داه اللي إنت
 



كنتي عاوزاه إنك تتخلصي مني عشان تعيشي حياتك و تطلعي من القصر داه تمام عاوزة إيه ثاني برنسس إنجي عاوزة فلوسحركت رأسها بنفي ثم إلتفتت للجهة 
الأخرى وهي تشد المعطف حولها بقوة
محاولة تدفاة جسدها بعد أن شعرت 
بالبرد يلفحها فجأة نظرت أمامها بشرود تتخيل تلك الوفاءو هي سعيدة معه يدللها و يهتم بها كما 
كان يفعل معها لتتساءل مرة اخيرة هل 
هي سعيدة الان إلتفتت نحوه مرة أخرى لتخبره بأن يبقى 
معها لكنها لم تجده لتنهمر دموعها كالمطر بعد أن خسرته للأبد فهي تعرفه جيدا هشام من النوع الذي لا يقبل الإهانة أبداو إذا ڠضب فهو يتحول لشخص آخر ينطبق عليه المثل القائم إتق شړ الحليم إذا ڠضب صعد هشام لغرفته بخطوات متثاقلة و هو 
لا يدري هل ما يفعله صحيح أم أنه يخطونحو فصل جديد من العڈاب و الندم عض شفتيه پقهر يرثي حبه الذي ماتقبل أن يرى النور مازال يحبها بل يهيم عشقا فيها لكنه لن يسمح لها بإهانة كرامته مرة أخرى سيحاول أجل سيحاول البدأ من جديد 
مع إمرأة أخرى إمرأة حقيقية مختلفة
تشاركه مشاعره و حياته 
في طائرة سيف الخاصة كانت يارا تشعر بالنعاس الشديد و لم تستطع المقاومة أكثر لتغفو على كرسيهابينما كان صالح ينعم بشاور هادئ إنتهى ثم إرتدى ملابسه المريحة و خرج من الحمام المتصل بغرفة النوم الموجودة في الطائرة 
قطب حاجبيه باستغراب عندما وجد 
الغرفة فارغة فهو قد أخبر يارا منذ قليل 
أنه بإمكانها تغيير ملابسها هنا و الاستراحة على السرير بدل الكرسي لكن المسكينة من شدة نعاسها لم تستطع حتى التحرك من مكانها خرج يبحث عنها ليجدها تنام على كرسيها
كما تركها منذ قليل 
جثى على ركبتيه بجانبها ليتأملها عن 
قرب كم تغيرت على أول يوم إلتقاها
فيه فقدانها للكثير من وزنها ظهر جليا
عليها بالإضافة إلى شحوب وجهها رغم
مساحيق التجميل الكثيرة التي كانت تغطيه كل ذلك سوف يتغير و سيهتم بها و بصحتهامن هنا فصاعدا فما أراده قد تم أرادها أن تأتيه خاضعة

ترجوه الرحمة تماما كما خطط منذ سنوات حرك ذراعها بلطف ليوقضها لكنها لم تستيقظ إبتسم و هو ينهض من مكانه ليحملها متجها بها نحو غرفة النوم مددها على الفراش ثم أزال فستانها بصعوبةو ألبسها ملابس أخرى مريحة و إستلقى بجانبها يداعب وجهها و شعرها منتظرا وصول الطائرة إلى وجهتها المقصودة بعد حوالي ساعتين إستيقظت خلالهما يارا أكثر من مرة و هو ينقلها من الطائرة إلى السيارة و السيارة إلى اليخت لكنها في كل مرة تعود لتنام من جديد من شدة
تعبها و نومها المتقطع طوال الايام الماضيةحتى حل الصباح لتستيقظ بعد أن تسللتأشعة الشمس من الواجهة البلورية فتحت عينيها لتتأمل بانزعاج المكان الذي عرفته على الفور و كيف لا و هي قد قضت فيه أتعس أيام حياتها غادرت السرير متوجهة نحو الحمام لتنعم بشاور هادئ يزيل بعضا من تعبها الجسدي و ما إن إنتهت حتى لفت منشفةكبيرة على جسدها ثم خرجت تبحث عن ملابسها لترتدي بيجاما طويلة حريرية باللون الأسود الذي ناسب بشرتها البيضاء تماما خرجت للمطبخ لإعداد فنجان من القهوة ثم صعدت لسطح اليخت تتمشى قليلا تنفست بعمق و هي تستنشق رائحة البحر المميزة حتى وصلت لحافة اليخت 
لتتراءى لها المياه الزرقاء الصافية و هي 
تتحرك تحت محرك اليخت لتشكل رغوة
هذا اليخت لقضت فيه بقية حياتها 
بمفردها بعيدا عن ذلك ال ليتها لم تذكره ضغطت على أسنانهابغضب و هي تشتمه بصوت منخفض قبل إن تجيب على ندائه أيوا أنا هنا لم تستطع الابتسام في وجهه و هي تراه 
مقبلا عليها بجسده الضخم عضلاته التي
تظهر من تحت قميصه الأسود ذو النصف
أن يستقيم قائلا أحلى بوسة بطعم القهوة صباح الخير 
يا بيبي كانت تريد أن تمسح شفتيها لكنها لم تستطع خوفا من إثارة غضبه لترتشف رشفة كبيرة من فنجانها قبل أن تجيبه بجفاء صباح الخير تصنع الحزن و هو يأخذ الفنجان منها ليشرب
منه قائلا صباح الخير بس إيه مفيش حبيبي روحي قلبي كررت التحية حتى تريح دماغها من ثرثرته الزائدة 
صباح الخير يا حبيبي ضحك و هو يجلس بجانبها هاتفا بمرح عارف إنها مش من قلبك بس عجبتني 
ها قوليلي لسه تعبانة أصلي إمبارح 
صحيتك كذا مرة بس فضلتي نايمة أجابته بقالي كم يوم منمتش كويس عشان كده محسيتش بنفسي إمبارح هعمل فطار الاول عشان تاكلي أنا ملاحظ إنك خسيتي اوي رمقته باستغراب لكنه سرعان ما إستقام من مكانه ثم إنحنى من جديد ليحملها بين ذراعيه لتصرخ يارا بفزع قائلة إنت هتعمل إيهتعالت قهقهاته و هو يسير بها نحو الاسفل 
مردفا بتسلية مټخافيش مش هرميكي في البحر على الاقل مش دلوقتي تمسكت يارا بقميصه و هو ينزل بها الدرج قصدك إيه مش دلوقتي صالح و هو يقضم وجنتها بخفة ناكل الأول بعدين هقلك يا بيبي 
في فيلا ماجد عزمي كانت ميرفت تجلس أمام التسريحة تنظر لصورتها المنعكسة أمامها و قد جذب إنتباهها شعيرات بيضاء بدأت في الظهور من بين خصلاتها المصبوغة 
لا تذكر كم مرة أخفتهم ليعاودوا الظهور 
من جديد لتذكيرها بسنوات عمرها 
الثانية و الخمسون إبنتها الكبرى 
تزوجت و عن قريب ستصبح جدة 
عادت بذاكرتها إلى الوراء منذ ثمانية و 
عشرون سنة يوم زفافها من ماجد عزمي
إبن كمال عزمي رجل أعمال مشهور 
صديق والدها لم تكن سعيدة يومها و لا 
حزينة أيضا لم تكن تحب ماجد لا قبل 
الزواج و لا بعدها و حتى اليوم 
عودت قلبها و مشاعرها على الجفاء 
و اللامبالاة حفاظا على بيتها و مكانتها 
أمام المجتمع المخملي الذي تعيشه 
رغم علمها بكل مغامراته و زيجاته العرفي لكنها فضلت الصمت و التعامل معه
بلامبالاة حتى يسير المركب كان من الممكن أن تحبه و أن تتغير معه 
لكنه لم يحاول حتى لمرة واحدة بل سحق و بكل قسۏة كل شعور قد ينمو داخل قلبها تجاهه مررت أحمر الشفاه باللون الترابي على شفتيها ثم رشت بعضا من عطرها النفاذ 
قبل أن تخرج من غرفتها الكئيبة التي 
تجمعها بالمسمى زوجها لتنزل الدرج 
بخطواتها الرشيقة نحو سيارتها باتجاه 
إحدى النوادي التي إعتادت إرتيادها 
لتتفاخر أمام صديقاتها بصهرها الجديد
إبن عائلة عزالدين 
الفصل الثلاثون و الاخير من رواية هوس من أول نظرة
تنبيه الفصل 16 
في جناح فريد كانت أروى تنظف الجناح و هي تغني بصوت نشاز و هي تفرغ ڠضبها في أثاث الغرفة المسكين 
تعال أشبعك حب أشبعك دلال تعال يا إبن الحلال تعال تعال تحدثت و هي تنظر لباب الحمام بحنق ياللي فاكرة الجواز هشك بشك بكرةتتجوزي و تلطمي على وشك أخذت تنفض الوسادة بكل غل على السرير ثم رمتها جانبا و إلتفتت للجهة الأخرى تبحث عن جهاز التحكم لتفتح الستائر حتى يدخل نور الشمس ثم عادت لتغني من جديد 
و أريد أشرد بيك يماااا و آني متخيل
عليك هواااااي
تعال تعال تعاااا اااه فريد إنت بتعمل إيهصرخت بصوت خاڤت عندما شعرت به يحملها من الخلف هامسا في أذنها بخبث أنا جيت و جاهز للحب و الدلع تملصت من يديه و هي تدفعه عنها قائلةإبعد عني و ملكش دعوة بيا انا جيت عشان انظف الجناح و طالعة ثاني تركها ثم جلس على طرف الفراش بينماكانت هي تقف أمامه ليقول بتبرير بعد أنعلم أنها لازالت غاضبة منه بسبب ما حصل البارحة خلاص بقى يا ريري لحد إمتى هتفضلي زعلانة مني بسبب مشكلة تافهة توسعت عيناها من بروده لتجيبه بحدةمشكلة تافهة إنت شايف كده ماشي حيث كده سيبني في حالي و ملكش دعوةبيا ما أنا بقيت مچنونة و بتبلى على الناس يهدأها هاتفا بنبرة حنونة
حد يسيب روحه كفاية زعل و حياة 
أغلى حاجة عندك مش كفاية إمبارح
سبتيني لوحدي و نمتي مع لجين جذبت يدها من بين يديه و هي ترد بعصبية
و هو انا عملت كده من دماغي ما إنت 
عارف السبب أجابها باستنكار و هو يتراجع إلى الوراءقليلا ليستند بيديه على الفراش يا حبيبتي إحنا تكلمنا في موضوع هانياقبل كده و قلتلك إحنا من حقنا نحاسبها على شغلها بس و هي مش مقصرة في حاجة بالعكس دي شاطرة جدا و كمان لوجي بتحبها 
إنما لبسها و تصرفاتها هي حرة بقى تعمل اللي هي عاوزاه أروى بهجوم و قد تذكرت ما حصل البارحة عندما وجدت هانيا تتحدث مع فريد أمام باب الجناح بعد أن إنتظرته ليخرج و كانت 
ترتدي ملابس ڤاضحة و تتمايع بطريقة مقرفة لا مش حرة لما الهانم تبقى لابسه فستان شبه قمصان النوم اللي انا لسه بتكسف ألبسهم قدامك و بتحاول تغريك و قدامي من غير حياء و لا كسوف تبقى مش حرة فريد بضحك و إيه اللي مانعك فاكرة القميص 
الأحمر المشبك اللي جبناه من اليونان من محل هيبقى عليكي تحفة أنهى كلامه بغمزة وقحة لتثور ثائرة أروى لتهتف بڠضبفريد انا مش بهزر أنا بتكلم بجد البنت دي وجودها بدأ يضايقني و مش عاوزاها تبقى هنا مشيها و لو بتشفق عليها إبقى ساعدهاو لقيلها شغل في أي مكان ثاني بس 
مش هنا زفر فريد و قد بدأ صبره ينفذ من هذا الموضوعالتافه بالنسبة له ليس سوى غيرة بنات تحدث محاولا إقناعها باحثا عن حجج عقلانيةمقدرش امشيها على الاقل مش دلوقتي إنت مشغولة بدراستك و صعب ألاقي حد ياخذ مكانها الفترة دي ردت عليه بسخرية 
جامعة إيه أنا السنة دي رحت مرة واحدةو قضيت اليوم كله في الكافتيريا مع نيرة فريد بضحك عارف بس من بكرة هترجعي تروحي الجامعة 
و تحضري محاضراتك كلها وانا بنفسي هذاكرلك أروى إنت ظابط إيش فهمك في ال grammar و 
ال civilisation فريد من جديد أنا بفهم في
كل حاجة متقلقيش هي سنة واحدة اللي فاضلالك خلصيهاوبعدين إعملي

اللي إنت عاوزاه أروى بعناد لا انا خلاص قررت مش هكمل جامعة أصلا أنا كنت بنجح بالعافية كل سنة البنات تسهر تذاكر أنا بسهر أستنى الكاتبات اللي متابعاهم في الواتباد ينزلوا فصل جديد في رواياتهم و بعدين هما اللي إتخرجوا كانوا عملوا إيه الشباب قاعدين طول النهار في القهوة لا شغلة و لا مشغلة و البنات في المطبخبيعملوا محشي كوسة فانا قلت آخذها من قصيرها و أقعد في بيتي أهتم بجوزي و بنتي أحسن و
 



دلوقتي إتفضل قوم عشان 
ورايا شغل لازم أخلصه قبل ما أنزل للجين فريد بضيق 
أروى كفاية عند و متضيعيش مستقبلك
عشان حكاية فارغة مش موجودة غير في خيالك تخصرت أروى و هي تجيبه باندفاع إنت وعدتني إنك مش هتجبرني على حاجة أنا مش عاوزاها و انا خلاص قررت البنت دي هتمشي من هنا أنا معتش طايقة أشوفها قدامي إنت ملاحظتش تصرفاتها الغريبة معاك صدقني انا فاهماها كويس دي مش جاية عشان تشتغل فريد و هو يرفع حاجبيه باستنكار أمال جاية ليهأروى إنت ظابط و متهيألي فاهم كويس حركات البنات اللي من نوعها من الاخر البنت دي مش مضبوطة و انا مش عاوزاها في بيتي أنا حرة فرك ذقنه دون داعي و هو يحاول مسايرتها
يا حبيبتي أنا مخليها بس عشان لجين 
تعودت بيها و صعب ألاقي حد مكانها الفترة دي بس وعد وعد أول ماتخلصي جامعتك همشيها و هنسيب المكان داه كله نحو برفق ثم مكان بطنها من فوق ثيابها أن يرفع عينيه نحوها هاتفا بصوت 
دافئهشتري فيلا صغيرة تكون قريبة من الشغل و نمليها أطفال عاوز ثلاث بنات و ثلاث أولاد إحنا already عندنا بنوتة يعني فاضل بنوتين و ثلاث صبيان عاوز عيال كثيرلما اروح من الشغل ألاقيهم مستنيني عشان 
اجبلهم الشكلاطة و الحاجات اللي بيحبوها و إنت ترفضي تديهالهم عشان مغلبينك و مش بيسمعوا كلامك ما أنا عارفهم هيطلعوامشاغبين زيك لانت ملامح أروى و هي تستمع له لكنها فزعت حالما ذكر عدد الأطفال لتيتنكر قائلة 
إيه جو عالم العيال داه متجوز أرنبة لالا هي مرة واحدة وبس و إنت و بقى يا ولد يا بنت و سيبني دلوقتي 
عشان لجين زمانها جاية أنا وعدتها إني
هلعب معاها النهاردة ص?رخت حالما إنتهت من كلامها و هي تشعر بنفسها تطير لثوان قبل أن يحط جسدها على الفراش في نفس المكان الذي كان يجلس فيه فريد لم تكد تستوعب ما يحصل حتى وجدته يعتليها ليصبح جسده فوقها و هو يرمقهابنظرات متسلية زحفت إلى الوراء لكنه ثبتها بيديه قائلا رايحة فين يا قطة مفيش خروج من هنا قبل ما آخذ حقي رمشت بعينيها و هي تراه يفتح أزرار قميصه بيده و الأخرى كان يستند بها على الفراش بجانب كتفها لتهتف بتوتر و هي تبتسم له ببلاهة 
فريد يا حبيبي إعقل إنت هتتأخر على
شغلك و لوجي ممكن في أي لحظة تييجي أجابها و هو ينتهي من آخر زر 
لوجي هتسيبنا براحتنا لما أقلها إني ناوي أجيبلها أخ يونسها رمي القميص جانبا لتظهر جليا عضلات صدره الصلبة و ذراعيه القوية التي تغطيهما بعض 
الوشوم التي أضفت على مظهره بعض الحدةو كأنه أحد رجال الماڤيا راقص حاجبيه بمكر و هو عليها حتى 
ظنت أنه سيسحق جسدها تحته لكنه بحركة خفيفة إرتمى ليتمدد بجانبها و يمرر ذراعه من تحتها ليدفعها قليلا للأعلى فيصبح نصف جسدها فوقه تنهد بصوت مسموع و هو يربت
على ظهرها
بيده التي تحتها ليبدأ في سرد إعترافات يقولها لأول مرة بنبرة
صادقة من يوم

ما قررنا نبدأ حياة جديدة مع بعض و انا حاسس إني تولدت من جديد بعد ما حياتي 
توقفت في اليوم اللي ماټت فيه ليلى الله يرحمها بقيت عايش لوحدي مجرد جسد من غير روح بشتغل و اروح عشان أنام و اقوم عشان ارجع أشتغل من ثاني کرهت المكان داه اوي بقيت بحس إني بتخنق فيه رغم اني غيرت الديكور و العفش و شوية شوية بدأت أتعود عليه عشان إنت فيه 
بس إمبارح و أنا لوحدي حسيت إني رجعت لنقطة الصفر من ثاني مقدرتش أنام على السرير و مكانك فاضي كنت بتخيل إني خسرتك و مش هترجعيلي ثاني إنزلق بجسده للأسفل ليخفي وجهه في صدرها قبل أن يضيف بصوت متحشرج عشان خاطري متسيبنيش ثاني لوحدي أنا أنا ببان للناس من برا إني قوي و جامد بس أنا مش كده أنا بخاف اوي لما بنام في أوضة لوحدي مش عاوز ارجع وحيد ثاني 
مش عاوز أخسرك ارجوكي يا أروى متسبنيش ثاني متناميش برا اوضتنا و انا هعمل كل اللي إنت عاوزاه مش هزعلك و الله بس تفضلي معايا 
لو سمحتي ربتت أروى على ظهره و هي نحوهالتجيبه محاولة تهدأته 
ما أنا معاك أهو لاتنكر فرحتها و هي تستمع لإعترافه لأول مرة و ضعفه بين ذراعيها و هو يشكو لها ما بداخله 
و يرجوها البقاء معه كطفل صغير شعرت بجسده يهتز دلالة على بكاءه لتتوسع عيناها پصدمة لم تكن تظن أن وجودها معه يعني له الكثير لهذه الدرجة همست بصوت خاڤت بعد أن فروةرأسه عدة مرات 
أنا آسفة مش هعمل كده ثاني توقف جسده عن الاهتزاز ثم رفع يده ليمسح وجهه قائلا بتماسك أنا تراجعت في رأيي مش عاوز أطفال كفاية لوجين مش عاوز أخسرك مش هستحمل يجرالك حاجة أنا غلطت مرة و مش هكررها ثاني إنت بتحبي لوجي صح و هتربيها زي بنتك مش كدهرغم تعجبها من كلامه المفاجئ إلا أنهاكانت تعلم أنه الان تحت تأثير مشاعر مختلطة لذلك يجب أن تسايره حتى يعود لطبيعته 
اكيد اصلا لجين بنتي تحدث بصوت متحشرجخلاص يبقى هي كفاية مش عاوزين اولاد ثاني أروى بتأييد 
حاضر كفاية لجين و أنا مش هسيبك 
ثاني وعد مني بدأ فريد أن يصعد قليلا بجسده نحو عنقها ووجهها عن مدى إحتياجه لها علت أنفاسهما بقوة بينما عليها طوال الايام الماضية وحشتيني أوي دي آخر مرة تنامي فيها برا أنا في عندي كلام كثيرعاوز اقلهولك أجابته رغم خجلها من تلميحاتهإنت لسه مخلصتش كلامك تعالت قهقاته و هو يغمزها قائلاأنا يادوب إبتديت تورد وجهها بعد أن أدركت نواياه لتغلق عينيها متجنبة نظراته المسلطة عليها 
نزلت هانيا الدرج و هي تحمل إبنة الباشا كما 
تسميها هي إتجهت نحو المطبخ تبحث 
عن شيئ تأكله بعد أن أطعمت الصغيرة في غرفتهاو غيرت لها ملابسها دلفت المطبخ لتجد
صفاء و سعدية تحضران الفطور بينما كانت فاطمة تجلس على الطاولة تتفحص هاتفها كعادتها وضعت لجين فوق الطاولة و التي بدأت 
في الحال العبث بعلبة المناديل الورقية التي وجدتها هناك هانيا صباح الخير يا بنات صفاء و سعدية صباح النور تابعت حركات صفاء التي كانت ترص الأطباق فوق حاملة

الطعام لتنقلها نحو طاولة الطعام الرئيسية رفعت 
صفاء رأسها لتحدث فاطمة يلا خذي الأكل بسرعة و انا هجيب الباقي رمقتها فاطمة بسخرية قبل أن تعود لتتصفح هاتفها قائلة ببرود 
مش فاضية روحي إنت دمدمت صفاء بعدم رضا و هي تقود
العربة أمامها لتلتفت فاطمة نحو هانقائلة عن عمد ربنا يتوب علينا من الشغلانة دي يارب ها قوليلي تشربي إيه مع الفطار شاي و إلا قهوة أجابتها هانيا و هي تأخذ المناديل الممزقة من يد لجين 
عاوزة كوباية قهوة تكونكبيرة دماغي لسه مصدعة من دوشة إمبارح و حاسة إني هنام في مكاني فاطمة و هي تلوي شفتيها بتبرمو من سمعك ياختي كلنا زيك بس لازم نقوم و نشتغل عشان الهوانم و الباهوات اللي فوق لما يصحوا براحتهم يلاقوا الفطار جاهز حظنا بقى لم تنتظر هانيا حتى
تجيبها لتكمل أنا بصراحة مستخسراكي في شغلانة 
المربية دي خصوصا بعد ما شفتك إمبارح كنتي مخبية الجمال و الحلاوة دي كلها فين يا بت و إلا الفستان يجنن و باين غالي أوي ضحكت هانيا على كلامها لكنها في نفس الوقت
شعرت بالغرور و الثقة فهي كانت في أمس الحاجة لسماع مثل هذه الاطراءات حتى لوكانت من خادمة لتجيبها 
أيوا فعلا غالي اوي فاطمة و هي تلكزها بخفة قائلة بمزاح بتذاكري من ورايا يا بت يلا إعترفي بس إيه لايق عليكي أوي الاحمر هانيا و هي تشاركها الضحك مايروحش فكرك لبعيد أنا مستلفاه من بنت عمي بتشتغل مساعدة مدير في شركة كبيرة فاطمة بحماس دي باين عليها بتقبض شيء و شويات ماتروحي تشتغلي معاها بدل شغلانتك اللي ملهاش لازمة دي هانيا بتأسف جربت بس مقدرتش شغل الشركات صعب أوي و معقد أوراق و حسابات و تركيز و انا مليش في الكلام داه بصراحة و فوق داه كله لازم تشتغلي سنين عشان توصلي تاخذي مرتب كويس فاطمة بخبث إنت ليك في الجاهز يا جميل هانيا بعدم فهم جاهز إيه مطت فاطمة شفتيها دليلا على سخريتهامن الأخرى قبل أن تفسر لها 
متقلقيش سرك في بير ولو إني زعلانة
منك عشان أنا معتبراكي صحبتي الوحيدة في البيت داه بس إنت طلعتي بتخبي عليا حاجات كثيرة هانيا باستغراب أكثر قصدك على الفستاننظرت فاطمة حولها تتفقد خلو المكان 
قبل أن تبدأ في الحديث فستان إيه إنت الثانية أنا أقصد فريييد بيه شهقت الأخرى و شحب لونها قبل أن تر عليها ب ارتباك واضح محاولة نفي
كلامهاماله ف فرييد ببيه أنا مش فاهمة حاجة فاطمة بخبث 
لا فاهمة و فاهمة كويس كمان أنا أقصد إيه و إلا إنت فاكراني عبيطة و نايمة على وذاني رمقتها هانيا باستنكار لتبتسم فاطمة لها بعد أن إستدركت نفسها قائلة مالك وشك إصفر كده ليه يابت مټخافيش مني داه ستر و غطا عليكي و زي ماقلتلك 
أنا بعتبرك صحبتي الوحيدة إطمني 
و متقلقيش من ناحيتي خالص بالعكس 
داه أنا هساعدك عشان تحققي اللي إنت 
عاوزاه و تبقي الام الجديدة للقمر داه أشارت نحو لجين التي خربت علبة المناديل الورقية بأكملها لتقف فاطمة من مكانها و تفتح إحدى الرفوف و تخرج منها علبةأخرى لتعطيها للصغيرة قائلة خذي يا حبيبتي إلعبي براحتك ماهوكله من جيب أبوكي جلست في مكانها من جديد و هي
تراقب
وجه هانيا التي يبدو أنها تحمست لكلامها
لتقرر التلاعب بها و التظاهر بمساعدتها 
علها تحتاج لها في المستقبل حتى تنفذ
خطتها المؤجلة في الحصول على صالح فهي لم و لن تيأس من الوصول له حتى بعد زواجه فاطمة إنت لسه هتفكري يا بت فتحي دماغك 
و ركزي معايا انا كل غرضي مصلحتك 
إنت إتخلقتي

عشان تبقي هانم و إلا هي اللي فوق أحسن منك يعني دي شحاتة 
و عيلتها شحاتين و لولا إنها بنت خالته 
مكانش إتجوزها بس تقول إيه نصيبهانيا و قد بدأت تقتنع بكلام فاطمة 
طب هتساعديني إزاي داه بيحبها 
أوي فاطمة بسخرية بيحبها ياختي وعلى إيه دي مفيهاش ريحة الانوثة ضحكت هانيا بتوتر و هي
 



تجيبها بس هي حلوة حلوة اوي لاحظت فاطمة كيف تألمت الأخرى و هي تعترف بجمال غريمتها لتهتف بحماس تشجيعا لها حتى تسترجع ثقتها بنفسها بس الحلاوة مش كل حاجة و مفيش راجل في الدنيا دي مبيحبش الست الدلوعة اللي ترقصله و تلبسله اللي هو عايزه و هي ياعيني آخرتها بيجامة ميكي ماوس و بطوط هانيا بترددتفتكري كده بس فريد بيحبها فاطمة باصرار ياختي حتى لو كان بيعشقها هييجي يوم 
و يزهق منها مفيش راجل هيلاقي الدلع و الحنية و تراقصت بكتفيها و هي تغمز لها قبل أن تكمل و يقول لا و إنت مشاء الله ملكة الدلع كله مش زي عبده مۏته مراته هانيا بضحك 
طب مين قلك إنها مش مدلعاه و أعادت نفس الحركة التي قامت بها فاطمة منذ قليل قبل أن تستأنف حديثها من جدبدو مفرفشاهلتجيبها الأخرى باستهزاء عشان كده سايباه نايم لوحده إمبارح ياحرام مسكين بقلك إيه لو عاوزة تنولي اللي في بالك لازم تركزي على هدفك
و تكوني واثقة إنك هتوصليله مهما كان
صعب و بعيد و بما إنك عارفة نقط ضعف العدو إستغليها و نشني إستطردت هانيا الحديث و قد بدأت تقتنع بحديث فاطمة و الذي بدا منطقيا للغاية بالنسبة لها ممكن تفسريلي أكثر فاطمة بحماس 
من عنيا ركزي بقى معايا و إسمعي اللي هقوله كويس اوي و بإذن الله شهر بالكثير و تجيبها برا و تبقى الهانم الجديدة كل اللي مطلوب منك حاجة بسيطة و هي إنك تلفتي نظره بأي طريقة بلبسك مشيتك كلامك قاطعتها هانيا و قد تجهم وجهها لتروي
لها ما حدث البارحة عندما ذهبت للتحدث معه و هي ترتدي ذلك الفستان القصير الضيق و الذي كان يبرز منحنيات جسدها بطريقة مٹيرة لتبدو في غاية الإغراء و الجمال و هذا ما لاحظته من خلال نظرات الرجال الذين حضروا الحفلة شهقت فاطمة و هي تمصمص شفتيها قائلةبخفوت 
يعني مراته العقربة شافتك و طردتك 
مممم و مش بعيد إنها إتخانقت معاه ااااا
عشان كده إمبارح نامت في اوضة البنت 
انا كده فهمت كل حاجة بس متقلقيش
حلك عندي ما إحنا غلابة بردو بس عندما دماغ هانيا 
حل إيه بس دول زمانهم بيتفقوا عشان 
يطردوني فاطمة يطردوكي ليه ياختي هي البلد مفيهاش
فيسبوك و إنستغرام و لايف هو فيديو واحد هيولع الدنيا دول عيلة عزالدين أكبر عيلة في البلد و الناس مستنية خبر واحد عليهم ضحكت و هي تفسر لها أكثر متقلقيش أنا هقلك تتصرفي إزاي دي فرصتك الوحيدة عشان تودعي الفقر و الهم اللي إنت عايشة فيه و بردو فريدبيه حلم اي بنت مال و عز و جمال يا خړابي على جماله شبه الممثل التركي إبراهيم تشاااا
يوووه هما الأتراك ليه اساميهم صعبة و معقدة زي جمالهم المهم تخيلي بقى لما يبقى بتاعك و تبقى هانيا هانم حرم فريد عزالدين لمعت عينا هانيا بجشع أعماها عن رؤية إبتسامة الافعى الجالسة بجانبها
و التي كانت تجرها 
رويدا رويدا نحو هلاكها دون أن تدري بدأت فاطمة تسرد لها خطتها الجهنمية و التي يجب عليها إتباعها حتى تحقق ما تسعى إليه كانت تساعدها فقط لتضمن ولاء شخص لها في هذا المكان حتى تستغلها فيما بعد لتحقيق خطتهاالقديمة المؤجلة فإن كانت هانيا تريد الحصول على فريد فالاخرى

تحلم بصالح حب طفولتها حتى زواجه لم يجعلها تنساه أو تستسلم 
في جناحه إستند سيف على ذراعه و هو يتأمل جميلته
النائمة بجانبه كان شعرها البرتقالي يغطيوسادته و ذراعه تنهد و هو يتساءل بداخله كيف تغلغلت هذه الصبية داخله بهذا الشكل الذي جعله غير قادر على الابتعادعنها لحظة واحدة ليجد نفسه تلقائيا 
وجهه فجأة پغضب عارم و هو يتذكر ذلك الحقېر آدم ليلومنفسه على الاستخفاف به رغم علمه بحقارته و دناءته التي طالت زوجته البريئة التي لم تعلم انه بسببه كادت حياتها تنتهي في تلك الليلة ليلة الھجوم على الفيلا لا زال لحد الان لايعلم من أين جاءه كل 
ذلك الهدوء ليلتها عندما كان يتحاور مع صالح و الذي حثه على الاستماع للتسجيل مرةأخرى حتى تأكد من أن ذلك الحقېر عمد لقص أجزاء من حوارهما لتظهر سيلين و كأنها تطلب منه أن يساعدها في التحررمن سيف حتى تعود لألمانيا و رغم تأكده من براءتها إلا أن غضبه لم يهدأ ود لو أنه باستطاعته سجنها في زجاجة بلورية بعيد عن أعين البشر لن يرحمه هذه المرة و لن يستمع لتوسلات جده الذي كان في كل مرة يمنعه عن اذيته لن يهمه أحد و لن يطفئ بركان غضبه سوىرؤية دمائه النجسة تروي الأرض تحته شعر رقيقة على خده و أسفل فكه 
لينتبه أنه كان شاردا بينما كانت سيلين 
تحدثه إنت كويس حرك رأسه للأسفل قليلا كفها مغمغما
بصوت أجشأنا كويس متقلقيش عادت لتتحدث بصوت مغر مشبع بآثار 
النوم كنت بكلمك بس إنت مردتش عليا يدها مرة أخرى و هو يلفظ الهواء من صدره قائلا بهدوء 
كنت سرحان شوية بفكر فيكي لاحت إبتسامة خفيفة على شفتيها 
هاتفة بدلال
بتفكر فيا أنا إزاي 
من صدره 
رقيقة جعلت حرارة جسده يرتفع و نبضات قلبه بدأت في التسارع مستمتعا بحركاتها التي فاجأته بها خلال اليومين الماضيين ضحكت سيلين بخفوت عندما لاحظت تأثيرما فعلته و الذي كان واضحا من صوت أنفاسه 
العالي و بهدوء شديد إلتقطت جلد بشرته تحت أسنانها ثم ضغطت عليها بقوة مما جعل سيف ينتفض بفزع مطلقا سبابا عاليا بعدأن أخرجته حركتها تلك من لحظات إستمتاعه دفعها عنه بڠضب هادرا بحدة بتستغفليني يا سيلين كنتي بتخدعينيعشان في الآخر تغدري بيا لم تستطع إجابته و هي تراه كالمچنون يدور في أنحاء الغرفة يبحث عن قميصه ليرتديه بعشوائية دون أن يقفل أزرار دمدم و هو يرمقها بنظرات تعبر عن خيبتهقبل أن يتحرك باتجاه الخزانة ليخرج لها
بعض الملابس و يرميها فوقها قائلا بعصبيةقومي إلبسي هدومك يلا عشان هنرجع الفيلا عضت سيلين شفتيها بإحراج بعدما فعلته لتتحدث مبررة و هي تقترب منه بتردد سيف أنا آسفة مكانش قصدي و الله داه داه مقلب بس مكنتش عارفة إنك هتزعل كده تنفس سيف الهواد بقوة كطريقة للسيطرة على إنفعالاته ثم إلتفت نحوها قائلا انا اكثر حاجة بكرهها في حياتي إن حد يستغفلني و ېغدر بيا عقابه عنديالموت عندما إستشعر خۏفها لتلين نبرته مضيفا
ڠصب عني إنفعلت و ردة فعلي
كانت عڼيفة بس عشان متوقعتش 
إنك تعملي كده أنا عارف إنك كنتي
بتهزري بس مش عارف حصلي إيه نحوه مربتا على رأسها بحنو 
قبل أن يستأنف كلامه من جديد
أنا في حياتي كلها مش بثق غير 
في أمي و كلاوس و جاسر مدير 
مكتبي و إنت كوني قد الثقة دي 
أرجوكي كفاية الوحوش اللي مالية 
حياتي ابعدها عنه بسرعة رغم صډمتها ليحضر لها ملابسها المرمية فوق السرير 
قائلا يلا غيري هدومك بسرعة خلينا نرجع بيتنا مش طايق أقعد في المكان داه اومأت له بطاعة لتدلف الحمام تغير ملابسها لترتدي تنورة جلدية طويلة 
و فوقها كنزة برتقالية شبيهة

بلون شعرها وحزام باللون الأسود يتوسط 
مع حذاء ذو كعب عال برقبة طويلة نظرت لنفسها في المرآة و هي تتأففب استياء من حرمانها من مساحيق التجميلالتي تعشقها قرصت وجنتيها ليغزوهما إحمرار طبيعي ثم خرجت لتجد سيف يقف أمام التسريحة يغلق ازرار بدلته بعد أن إنتهى من إرتداء ملابسه كان في غاية الوسامة في اللون الكحليرمقته سيلين بإعجاب و هي تتوجه نحوه
بزجاجة عطره و ترش منها القليل عليها ثم على سيف الذي لم يستغرب حركتها فمنذ زواجهما و هي لا تضع سوىمن عطوره بعد ساعة فتحت بوابة الفيلا لتدلف سيارته
متبوعة بأسطول من سيارات الحرس 
سألته بقلق بعد أن لاحظت وجود أعداد كبيرة من الحرس فتقريبا الفيلا تحولت إلى ثكنةعسكرية إنت جايب كل دول ليه في حاجة أجابها ليطمئنها 
مفيش حاجة إهدي أنا ضاعفت
عدد الحرس عشان أومن الفيلا أكثر 
يلا خلينا ننزل هوصلك جوا و أطمن على طنط هدى و بعدين اروح الشركة صړخت بفرحة و هي تنظر لباب الفيلا
الخارجيهي ماما رجعت أجابها ضاحكا أيوا رجعت النهاردة الصبح بدري فاجأته و هي تندفع لتتعلقبرقبته قائلةبدلال انت بطلي و انا بحبك اوي يااااس لم تكتمل فرحته بكلامها عندما وجدها تفتح باب السيارة و تنطلق راكضة نحو الفيلا كان لا يزال جالسا مكانه في السيارة ينظر لها تلتفت نحوه لتشير له بالنزول و الالتحاق بها و هي لاتكف عن طرق الباب و عندما فتح إختفت داخله راكضةتنادي والدتها أمر سيف السائق أن يتخذ طريقه نحو 
الشركة و هو يضحك باستهزاء من نفسه
حركتها كانت عفوية و عادية تدل على 
أنها شخص طبيعي لكن المشكلة تكمن فيه هو هو يريدها له وحده 
عقلها تفكيرها قلبها جسدها 
له فقط و سيسعى لتحويل تلك الأمنية لحقيقةقريبا جدا 
بعد عدة ايامفي يخت العروسين 
كانت يارا تحسب الايام بالدقائق و الساعات حتى تنتهي من هذا السچن رغم جمال المناظر الطبيعية حولها إلا أن وجودها في نفس المكان مع صالح كان أسوأ كابوستعيشه حتى الآن غسلت وجهها للمرة الثانية و هي تلهث 
بإعياء بعدما أفرغت ما في جوفها للمرة
الثانية لعڼته داخلها و هي ترفع رأسها ناحية باب الحمام الذي كان يقف خلفه صالح ويطرق الباب دون توقف تمتمت بخفوت قبل أن تتوجه لتفتحه
ربنا يخلصني منك و من قرفك لم يمهلها حتى تخرج ليندفع كالثور 
الهائج للداخل مما جعلها تتراجع پخوف 
هتف بنبرة غاضبة و هو يتفحصها 
إتأخرتي جوا ليه دفعها بهمجية خارج الحمام ثم عاد يبحثفي الداخل عن أي شيئ دخيل لكنه لميجد شيئا مسح على رأسه بعصبية قبل أن يخرج ليجدها تصعد درج اليخت 
نحو الطابق الاخير ناداها لتتوقف عن السير و تنتظره حتى وصل إليها هاتفا پجنون لما أسألك تجاوبي مخبية عني إيه إنطقي حركت ذراعها لتحرره من قبضته ثم 
ردت عليه ببرود رغم خۏفها منه 
هكون مخبية إيه قنبلة مثلا برقت عيناه بلمعة الڠضب من جرأتها 
الغير معتادة أمامه مما جعله يرفع يده
عاليا إستعدادا لصفعها لكنه تراجع في 
اللحظة الأخيرة لتهوي قبضته على إحدى التحف المعلقة على الحائط لتتناثر على 
الأرض تزامنا مع صړاخ يارا و هي تدفع صالح بكل قوتها ليتراجع بضع خطوات 
للأسفل بينما ركضت هي للأعلى وقف متصنما في مكانه
عدة ثوان بينما 
عيناه كانتا
تتابعان خطواتها الراكضة 
ضړب الحائط أمامه عدة مرات لينفث 
عن غضبه الذي تراكم بداخله ثم تابع 
طريقه للأعلى يتبعها ركض نحوها عندما وجدها تقف على حافة اليخت و ترفع ساقها للأعلى تحاول الوصول 
إلى الحافة إستعدادا لرمي نفسها في البحر حتى لو رميتي نفسك مش تقدريتتخلصي مني يا يارا هنزل وراكي و و هرجعك ليا ثاني صاح و هو يخطو نحوها بخطوات واسعة 
شبه راكضة حتى وصل إليها 
من شعرها نحوه لكنها لم تصړخ او
تبدي أي ردة فعل فهي للأسف تعودت على الألم معه مما جعله يرخي قبضته عن شعرها قليلا وقفت أمامه بتحدي و دون تردد قالت له كمل وقفت ليه إضرب يلا بقالك كثير مضربتنيش على فكرة أنا زقيتك 
من شوية تحت و كنت هرمي نفسي في 
البحر يعني عملت غلطات كثير و لازم تعاقبني ياااااااا مستني إيه الجارية المطيعة بتاعتك تمردت النهاردة قاطعها بحدة مش عاوز أعكر مزاجي أكثر من كده إعقلي و متخلينيش أتقلب عليكي و ساعتهاهعرف إزاي أرجعلك عقلك لمكانه يارا پجنون إعمل اللي إنت عاوزه مبقاش يفرق معايا أنا خلاص جبت آخري و زهقت منك و من حياتي كلها قرفت منك و من العيشة معاك سيبني في حالي حرام عليك إنت مبتزهقش ذلتني و عاقبتني
على غلطي أضعاف مضاعفة فاضل إيه
عاوز تعمله فيا كان جسده ينتفض من شدة غضبه مما جعله يبذل جهدا كبيرا حتى يسيطرعليه فلو ترك نفسه عليها سيبصفعةواحدة خاصة مع حجمها الصغير هذا و هو يضغط عليها مانعا أي حركة تصدر 
منها بعد دقائق قليلة هدأ ليتراجع إلى الخلف قليلا لكنه تفاجئ بها تدفعه ليدمدم بحنق رجعتلك الحالة صح حالة الجنون بتاعك بس الظاهر طولت المرة دي فركت ذراعها تشعر بالبرد الشديد الذي تسلل عبر فستانها الخفيف لكن رغم ذلك لم تتراجع و هي تجيبه إنت عاوز مني إيهاجابها و هو ينظر في عينيها مباشرة 
بقالك يومين كلما 
جري على الحمام بقيتي بتقرفي من جوزك يا هانم تحدث بكل هدوء لكن يارا إنكمشت على نفسها و كأنها الان وعت بكل مافعلته معه لتوقن أن يومها لن يمر على خير قاطع تفكيرها صوته الذي كان يلح في تلقي أي إجابة منها لتقول بتلعثم مش عارفة بقالي يومين بحس بمعدتي بتقلب و برجع راقبت بتوتر ردة فعله الغريبة عندما 
تقدم نحوها ليتفحص وجهها و يتحسس
حرارتها مدمدما بخفوت مفيش حرارة أمال فيكي إيه أنا كنت فاكرك عاوزة تعملي حاجة في نفسك لما تأخرتي جوا الحمام رمقته باستخفاف و هي تهدر بسخريةمش هخسر حياتي عشان واحد زيك تلقت ضړبة خفيفة على خلف رأسها من يده و هو ينهرها 
لمي لسانك خلي يومك يعدي و يلا 
على تحت غيري هدومك عشان هنرجع 
القصر قادها نحو الاسفل لتسير يارا بخطوات مترددة و حائرة رغم فرحتها بالخروج من هذا السچن الضيق إلا أن كانت تعلم أنه وجهتها القادمة ليست سوى سجنا أكبر 
يتبع