السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الثمن هو حياتها - نائل وخلود (كاملة جميع الفصول)" بقلم مجهول"

انت في الصفحة 11 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


الإصابة البالغة كانت سببا في تركه للشرطة ومكوثه في البيت لفترة زمنية طويلة بسبب العلاج الذي كان يتلقاه كما أنه كان يعاني من وجود الكثير من التشوهات في جسده وصعوبة في المشي بسبب الشظية التي دخلت في قدمة وتركت بها إصابة بالغة جعلته يحتاج إلى مساعدة زوجته في الحركة.
سأمت زوجة محمد هانيا منه ولم تعد تتعامل معه بشكل جيد بل صارت ترمقه بازدراء وتتأفف بضيق كلما رأته وهو جالس على الكرسي المتحرك الذي استعان به بسبب الألم القاسې الذي كان يشعر به كلما وقف على قدميه وحاول السير بهما.

هانيا ابنة الحسب والنسب رأت أن امرأة مثلها تستحق رجل أفضل بكثير من محمد الذي صار مريضا ويحتاج إلى من تقوم بخدمته فهي ابنة اللواء صبري علام وشقيقة المقدم وسام صبري كما أن نسب عائلتها مرموق لدرجة تدفع جميع العائلات إلى السعي لمصاهرتهم.
طلبت هانيا الطلاق بعد وقت قصير من إصابة زوجها وحصلت على مرادها بالفعل تاركة خلفها محمد الذي صار ناقما وكارها لجميع النساء باستثناء زوجة والده وشقيقته وخالته التي دعمته في محنته وها هو يرد لها الجميل بوقوفه بجوار أحمد ومساندته في أزمته مع هبة.
تحسن محمد كثيرا وصار بإمكانه التحرك على قدميه دون الشعور بأي ألم كما أنه تخلص من التشوهات التي نتجت عن الانفجار أما هانيا فقد ندمت على فعلتها وحاولت التواصل معه وطلبت منه أن يسامحها ويقبل بعودتهما سويا ولكنه رفضها.
ما يشعر به محمد في قلبه تجاه هانيا هو كره كبير ولا يوجد شعور أسوأ من الكره الخالص بعد العشق الغير محدود.
أخذ الضابط المسؤول عن قضية يحيى يتابع تسجيلات كاميرات المراقبة بكل دقة حتى يتمكن من إيجاد طرف خيط يجعله يصل إلى القاټل.
دلف الساعي إلى الغرفة وهو يحمل فنجان قهوة ووضعه على المكتب وهو يردد باحترام
اتفضل يا عبد الرحمن بيه دي القهوة بتاعتك.
أمسك عبد الرحمن القهوة وشكر الساعي ثم ارتشفها على مهل وهو ينظر بدقة إلى شاشة الحاسوب.
دخل ضابط أخر إلى الغرفة هامسا بتساؤل
عملت إيه يا عبد الرحمن في القضية بتاعتك
زفر عبد الرحمن بضيق ووضع الفنجان جانبا وهو يجيب
لسة الوضع زي ما هو يا وائل وأنا مقدرتش أوصل لأي حاجة لأن الچريمة حصلت قبل اكتشاف الچثة بمدة تتراوح من عشر أيام لأسبوعين وعشان كده أنا مضطر أراجع تسجيلات كل الكاميرات في كل الأيام عشان أشوف مين اللي زار يحيى وضربه بالزهرية على رأسه لأن بنسبة كبيرة الشخص اللي حط سم الزرنيخ ليحيى هو نفسه أكيد اللي ضربه بالزهرية.
نظر عبد الرحمن إلى صديقه قائلا بتعب
القضية دي شكلها هتتعبني جدا زي ما تعبت زمان عشان أقدر أحل لغز سهام عزام وأعرف سبب رغبتها في الاڼتقام من عاطف الشناوي.
ضحك وائل وضړب بخفة على صدره قائلا بفخر
ياه يا عبد الرحمن القضية بتاعة سهام مر عليها سنين طويلة ومع ذلك لسة فاكرها لحد دلوقتي ومش قادر أنساها.
رفع عبد الرحمن أحد حاجبيه قائلا بمكر
قصدك مش قادر تنسى صاحبة القضية يا أبو عين زايغة.
جلس وائل وأخذ يتابع التسجيلات برفقة عبد الرحمن حتى يساعده في حل لغز تلك القضية التي أخذت وقتا أكثر من اللازم وصار من الواجب العمل عليها بجد حتى تتكشف جميع الحقائق المخبئة.
أشار وائل بسبابته نحو الشاشة هاتفا بجدية وقد اتسعت عينيه بعدما لاحظ شيء غفل عنه صديقه
وقف التسجيل وبص معايا كده يا عبد الرحمن.
استجاب عبد الرحمن لطلب وائل وانتظر منه أن يخبره بسبب طلبه ولكن الأخير أخذ يعيد المقطع ثم قام بتشغيل فيديو أخر وأشار في النهاية نحو الشخص الذي دخل إلى منزل يحيى وخرج منه بعد مدة زمنية ليست طويلة ولا قصيرة وقد ظهر هذا الأمر بشكل أوضح في المقطع الثاني الذي قام وائل بتشغيله.
أخذ عبد الرحمن يشاهد الفيديوهات المرتبطة بخط سير هذا الشخص ووصل في النهاية إلى المقطع الذي اتضحت به معالم وجه الشخص الذي صار المشتبه به الوحيد في تلك القضية.
هز وائل كتفيه قائلا بفخر
أنا مش عارف أنت يا عبد الرحمن كنت هتعمل إيه من غير وجودي في حياتك فاكر لما اتقبض عليك من رجالة عاطف وأنا أنقذتك
احتدت نظرات عبد
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 23 صفحات