رواية الثمن هو حياتها - نائل وخلود (كاملة جميع الفصول)" بقلم مجهول"
بيقولوا عليه أنه مچنون يا ترى هيكون الولد ده راح فين دلوقتي!
شعرت مروة بالقلق على زوجها الذي لا يجيب على أي من اتصالاتها وهمست بتوعد بعدما جلست على الأريكة وأخذت تدب الأرض بقدميها
ماشي يا عمرو استنى عليا بس أما ترجع البيت وشوف اللي هعمله فيك لأن مينفعش تخليني أقلق عليك بالشكل ده.
صدع هاتف مروة بصوت رنين فأجابت على الاتصال بنبرة متلهفة ظنا منها أن زوجها هو المتصل ولكنها سمعت صوت والدتها التي اتصلت حتى تطمئن عليها.
هتفت شيماء بلطف بعدما قررت أن تخبر ابنتها بالحلم الذي شاهدته في منامها
هو مفيش حاجة جاية في السكة ولا إيه يا مروة أصل أنا بصراحة شوفتك امبارح وأنا نايمة جاية عندي وشايلة في إيدك بنت جميلة زي القمر وعينها لونها عسلي وفيها شبه كبير من ملامح حماتك بس واخدة منك شعرك الحرير وعشان كده بسألك لو أنت حملتي مرة تانية
أخذت مروة تمرر يدها على بطنها هاتفة برجاء وقد تولد بداخلها شعور بأن الفتاة التي تحملها في أحشائها سوف ترث ملامح جدتها ولكنها لن ترث منها شخصيتها الفظة
ادعيلي والنبي يا ماما أن ربنا ييسر أموري أنا وجوزي وأوعدك أنك هتسمعي قريب إن شاء الله خبر حلو هيفرحك.
بدعيلك دايما يا حبيبتي أن ربنا يوفقك ويصلح حالك ويهدي حماتك ويخليها تشوف حقيقة العقربة اللي اسمها آية.
أنهت مروة المكالمة مع والدتها بعد مرور وقت قصير وجلست تفكر في أمر زوجها الذي لا يرد على اتصالاتها على عكس عادته واستمرت في التفكير إلى أن غلبها النعاس وذهبت في سبات عميق دون أن تشعر.
استقبل هاتف آية مكالمة من عماد الذي سألها عن مالك وكانت إجابتها أنها لم تتحدث معه ولا تعرف عنه أي شيء.
زفرت آية بضيق بعدما أنهت هذه المكالمة وجلست تفكر في حقيقة الأمور التي تمر بها فوالدها لا يكترث كثيرا لأمرها ومالك أيضا لا يتحدث معها إلا عندما يحتاج منها أن تساعده وهذا الأمر لا يشغل بالها ولا يفرق معها ولكن ما يزعجها حقا هي تصرفات شادي الذي تغير كثيرا بعدما ماټت والدته.
أنا خلصت عليها لأنها كانت عايزة تفرقني عن شادي بس الظاهر كده أن مۏتها هيخلي شادي يبعد عني الفترة دي لأنه محتاج وقت يتخطى فيه الصدمة وأنا لازم أستغل المدة دي عشان أحقق هدفي وبعدها مش هيكون فيه أي حاجة تمنع جوازي من الراجل الوحيد اللي حبيته من كل قلبي.
ضړب رضا كفيه قائلا بحزن وهو ينظر نحو ابن أخيه بشفقة
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم طلع فعلا عندك حق يا عماد وابنك جه هنا عشان يواجه أمه اللي كانت السبب الرئيسي في كل اللي حصل معاه.
اقترب أحمد من مالك وحاول إيقاظه ولكنه لم ينجح في هذا الأمر فشعر عماد بالقلق وملس على وجه ابنه وصعق بعدما وجد أن درجة حرارته مرتفعة للغاية.
ساعد رضا كل من عماد وأحمد في حمل مالك وقاموا بوضعه داخل السيارة ثم توجهوا به إلى أقرب مستشفى حتى يتم عمل الإسعافات اللازمة من أجل تقليل درجة حرارته المرتفعة.
أجاب عماد على اتصال زوجته وأخبرها أنه نجح في إيجاد مالك وأنهى المكالمة دون أن يخبرها أنه ذهب به إلى المستشفى.
جلس رضا بجوار عماد هاتفا بعتاب فهو لطالما كان يتشارك معه في كل شيء وكان يتمنى أن يخبره شقيقه عن وضع مالك حتى يبحث معه عن حل مناسب لتلك الأزمة
ليه يا عماد فضلت ساكت