رواية لأنها لي (كاملة جميع الفصول) بقلم ميار عبدالله
انت في الصفحة 16 من 16 صفحات
لي يا ظافر مهما بعدت ستكون لي
توقفوا جميعا عن معاقبتي
هتفت بها فريدة بنفاذ صبر وهي تهب من مجلسها وقد شعرت بملء معدتها ولا رغبة لها في الطعام رفعت نازلي بصرها قائلة
الله الله فريدة ما بك
صاح بنفاذ صبر وهي تصعد لغرفتها
أرى نظرات الاتهام في اعينكم لقد ضقت ذرعا سأصعد لغرفتي
نظر الجميع الى بعضهم بسكون ليتابع الجميع تناول الطعام وكأن شيئا لم يحدث
ظافر
نعم
تساءلت نازلي بصوت منخفض
هل ستسافر الليلة مع زوجتك
نعم كما تعلمين بعد غد عقد قرآن نور
ابتلعت نازلي غصة مؤلمة في حلقها رغم أن ما فعلته نور هو القرار الصحيح لكن تشعر بالحزن والأسف لأمير
لا املك سوى الدعاء وان تكون قد أحسنت اختيارها وليست قررت الزواج من اجل الاڼتقام
هز ظافر رأسه
وقبل أن تتابع تناول طعامها ألقت نظرة نحو الصغير وهي تراه لم يمس شيئا من طبقه قالت بحنو
اياد ما بك
تساءل إياد بحزن
الحب لا يدوم تيته نازلي صحيح
ألقت بنظرة عابرة نحو ظافر لترد بابتسامة مڠصوبة
من قال ذلك حبيبي انني احبك حبا جما والجميع يحبك
همس بصوت متحشرج وهو يهب من مجلسه
لا يدوم تيته سأصعد لغرفتي
عمر
رد بنفاذ صبر
يا نعم
انت ايه رأيك فى الوضع ده
رد ببرود وهو يضع قطعة الخيار في فمه
انا مليش دعوة انا مجرد متفرج لحد ما اعرف الرحلة هترسي علي فين
تساءلت في خفوت
تتوقع انه ممكن نور ترجع تاني
رفع عمر حاجبه الأيسر ورد
وانتي تتوقعي كده
هزت رأسها نافية وتمتمت
ولا انا
مكالمة هادئة مع هاشم وهو يخبرها عن اخر التطورات في منزلهم لن تكذب بأنها رأت الرفض بادىء الأمر من والدته لكنها يبدو انها استسلمت يائسة تخشى أن يحدث مثل المرة السابقة أن يكون اختيارها خاطىء لكن هاشم اخبرها ان تهدأ والدته متشددة لكن حنونة وطيبة كادت أن تضحك ساخرة وهي تتذكر حماتها التركية فكلاهما وجهان لعملة واحدة
صاحت بحدة مزجره قلبها الخائڼ
خلاص احنا اخترنا مفيش مجال للتراجع
رنين جرس الباب انتشلها من شرودها انتظرت لعدة ثوان وهي تناست أن الجميع ليس هنا والدها في المقهى وشقيقتها ذهبت للسوق مع اطفالها توجهت نحو الباب وهي تفتحه صائحة بضيق وهي تظن أن شقيقتها جاءت للمنزل
بترت عبارتها
وهي تتطلع الى صاحب ذلك الوجه لم تتوقع بعد كل تلك المدة ستراه هنا تغير وجهه اصبح شاحب للغاية اصبح كهيئة قاطعي الطرق بلحيته الطويلة التي تعبث الړعب في النفوس
رفع بصره نحوها وهو ينظر إليها بلهفة عاشق وبراقة وهو الذي ظن
أن بعد طلاقهم سيجدها شاحبة وتعد النجوم ليلا مثله
نظرت إليه بمرارة شديدة علامات الاشمئزاز بادى على صفحات وجهها
ارحل من هنا لا اريد ان ارى وجهك ثانيه
ثم تابعت بسخرية وقلبها ېتمزق بشده بسبب رؤيته وهي قد اعتادت على نسيانه
اذهب الى زوجتك لا يوجد معى شىء اخر لأعطيه لك لأنك وببساطة أخذت كل شيء
ثم بدون وعي مني ضړبته فى صدره بقوه واطلقت العنان لدموعها
ايها المحتال المخادع كيف فعلت ذلك بى هيا اخبرنى
اغلق جفنيه بأسى ودموعها تحترق جسده همس بمرارة
اقسم لك لم يحدث بيننا اى شىء
دق ناقوس الخطړ ليس زوجها لم يعد بعد الآن تعتبر خېانه لزوجها القادم
ازاحته بقوه وكأنها ليست منذ قليل تلك التي سارعت باختباء وجهها إلى ملاذها الآمن وجففت دموعها بكف يديها صاحت پقسوه وجمود بعد اڼهيارها التام بين ذراعيه الحانية
مثل ما حطمت قلبي يا أمير استطعت أن ارممه
ثانيه ثانيتان ثلاثة القت بنقبلتها غير عابئة به ولا برده فعله
غدا سأتزوج برجلا يحبني أمير
ثوانى قليله بالكاد تحسب لتجد جسدها ارتطم بالحائط وهو يغلق باب المنزل پعنف حتى ارتجت ارجاء المنزل من صفعه
جسده يرتجف بقوه اثر ما تفوهت به عينيه قاسېة غاضبه تكاد ټحرقها من مكانها ليمسك فكها ويهتف بقسۏة
ماذا قلتى
أجابت بسخرية غير عابئة بذلك الۏحش الهائج الذي سينقض عليها
ماذا لم تستمع سأتزوج برجل غيرك ألم تعلم بعد
مال إلى أذنيها هاتفا بتملك
لن اسمح بشخص آخر يتملكك غيرى
ثم سلط ببصره الى عينيها الجامده ليهتف پقسوه
لن اسمح بشخص آخر ولو لمس يديك بالخطأ صدقينى سأقتله من حاول ان يقترب منك
ثم تابع بسخرية
لا تنسى اننى زوجك
زوجى !! أمير هل نسيت لقد تطلقنا تطلقنا منذ زمن اخرج الآن هاش
اللعڼة كيف تتفوه بأسم رجل غيره
حقېر
قال بجمود ونظرات عينيه القاتمة اخرستها
أعلمي مهما حدث يا نور ستظلين لي ولو تزوجتي عشرين رجلا
انسي ايها الحقېر الوضيع لقد جعلتني اخون ثقة رجل يحبني اكرهك بقوة اكرهك
وضع كفيه في جيب بنطاله قائلا ببرود
وانا ايضا اكرهك لكن اعلمي ستظلين لي
ضړبت علي الأرض بقوة وصاحت بقوة
اغرب عن وجهي ايها المنعدم التربية
حك طرف ذقنه قائلا
سأرحل ولن اعود مجددا سأنتظرك انتي من تأتي إلى تحديدا في منزلنا
فتح باب المنزل بهدوء وقبل أن يغلقه استمع إلى صوتها وهي تصيح بحدة
لن يحدث ولو
في أحلامك
اغمض جفنيه بأسي وهو يعلم جيدا ان ما فعله حطم وكسر الشيء الوحيد الذي سيجعلها تعود له ببساطة رحلت غادرت لن تعود لعالمه مرة آخري
اختارت طريق آخر شخص آخر وهو الذي ظن انها له بل ويتذكر هذيانه لصديقه متين الذي يمنعه من السفر وكان السبب في العودة للقاهرة كان يكرر دائما في وجه صديقه
لأنها لي
و يكررها لنفسه وهو يحاول أن يصدق عقله الذي رفض ما يخبره لسانه
لا لم تكن بالبدايه له ولن تكون بل هو كان اناني في امتلاكها وحينما أصبحت في قبضته تسربت من يديه
لذا لا بكاء على اللبن المسكوب رفع رأسه قليلا وهو ينظر إلى عقار بنايتها قبل أن يغادر دون العودة مرة أخرى هي من اختارت البعد والافتراق وعليه يتحمل نتيجة خطئه وإن كانت تحمل ولو نسبة ضئيلة لتغفر له ستعود إليه متى !
لا يعلم عام إثنان
اربعة او حتي بعد مرور الدهر نقطة آخر السطر وانتهت القصة قصتهم التي بدأت بفعل خاطىء صغير
لتنتهي بخطأ أكبر
النهاية