السبت 23 نوفمبر 2024

رواية صغيرتي الحمقاء (كاملة- جميع الفصول) بقلم لولو الصياد

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

الولاده انسى ازاى لما فقت من البنج ومكنتش جنبى تفرح معايا بولادنا عاوزنى انسى ازاى لما واحد من ولادى يتعب وانت مكنتش جنبى تطمنى وتقف معايا عاوزنى انسى ازاى لما ولادى كانوا يسألونى عنك واقولهم بابا مسافر كنت بكدب واقول مشغول كنت بشترى لعب ليهم واقولهم من بابا كنت بقولهم بابا اتصل بالليل وانتم نايمين علشان يكلمكم بس انا مرضتش اصحيكم عاوزنى انسى كل ده وأكثر وارجع اكون مراتك واعيش معاك وكأن محصلش حاجه مستحيل يا يحيى ....
وبعد ان انتهت اڼفجرت فى بكاء مرير بصوت عالى ....
العم....اهدى يا بنتى متعيطيش.....
يحيى بحزن....انا اسف يا عشق بس انا هعوضك عن كل اللى فات عاوز بس فرصه لو مش علشانى علشان ولادنا....
عشق وهى تنتفض واقفة وتنظر له بتحدى ....دول ولادى انا ملكش اى حق فيهم انت طلبت اموتهم وانا اتمسكت بيهم يبقى حقك راح ومفيش اى فرصه ليك وده آخر كلام....
وتركته وذهبت ......
الاب.....غلطت اوى يا يحيى وصعب تسامحك....
يحيى ....عارف بس اوعدك هرجعها ليا تانى وانسيها كل اللى فات....
الاب....ربنا معاك يا ابنى ويهديلكم الحال يارب....
فى منزل جاسر ......
كانت خاله عشق تجلس وحدها امام الهاتف تفكر ماذا تفعل لتتخلص من يحيى نهائيا ....وأخيرا اتخذت القرار ...
فى منزل يحيى. ...
كان يجلس يقرا الصحيفة عندما اخبرته الخادمه ان هناك من يريده على الهاتف....
رفع يحيى سماعه الهاتف....
يحيى....الو....
المتصل....ازيك يا يحيى. ..
يحيى ....الحمد لله مين معايا....
المتصل....انا منى خاله عشق....
يحيى پغضب مكتوم ....خير يا منى هانم بسرعة كده حبيتى تتطمنى عليا.....
منى....بدون سخرية انا وانت عارفين كويس انى مش بتصل اطمن عليك ....
يحيى ....كويس امال ايه سبب المكالمة دى ....
منى....لازم نتقابل...
يحيى. ....ليه....
منى ...مينفعش كلام فى التليفون هستناك بكره فى النادى الساعة 4 متتاخرش.....
يحيى ....اوك ....
منى سلام. ..
يحيى وهو يغلق الخط بقرف....فى داهية تاخدك....
فى احدى البيوت البسيطه......
هبه فتاه فى 19 عشره من العمر تعمل بشركه جاسر سكرتيره له.....
هبة. ....ماما حرام عليكى ازاى تسيبنى كده الساعة 9 انا هترفد....
الام....معلش يا بنتى راحت عليا نومه والله وبعدين فين منبهك....
هبه ....نسيت اظبطه....انا هطير سلام ....
الام....ربنا معاكى يا بنتى ويهديلك الحال ويرزقك بابن الحلال....
....وصلت هبه الى الشركة .لولو الصياد .وهى تشعر پخوف رهيب من رد فعل جاسر بيه وتدعو طوال الطريق ان لا يصب عليه غضبه فهى بدون شىء....
وضعت هيه اعراضها على مكتبه ووقتها وجدت زميلتها ليلى تخرج من مكتب جاسر بدموع فى عيونها.....
هبة. ز..فى ايه مالك....
ليلى ....مفيش هولاكو ركبه عفاريت الدنيا انهارده...انتى اتاخرتى ليه. ...
هبة. ...راحت عليا نومه....
ليلى ...طيب ادخلى استلقى وعدك لانه قال اول ما توصل تجيلى.....
هبه وهى تعدل ملابسها وتتجه الى مكتب جاسر........استر يارب.......
.الفصل الخامس. ...
كانت هبه تشعر بالتوتر والخۏف فهى تهاب وتخاف بل ټموت ړعبا من جاسر وغضبه وصوته العالى حين يشعر بالڠضب من شىء ....
هبة فتاه فى 19 من العمر تعيش مع والدتها بعد ان توفى والدها منذ عام كان عامل بسيط وبسبب تدهور حالهم قررت هبه ان تعمل مع الدراسه فهى طالبة في كلية التجاره ....تتميز هبه بعيون خضراء واسعه يحيطها رموش كثيفه وطويله وبشره قمحيه اللون وتتميز بشعر أسود حريرى ووجه بيضاوى جميل وشفاه تكاد تشبه رسمه القلب قصيره القامه تتميز بجسد ممشوق وما يزيدها جمالا ملابسها الواسعة وحجابها الرائع......
طرقت هبه الباب وسمعت صوت جاسر يسمح لها بالدخول. ....
دخلت هبه وهى ترتجف وتنظر أرضا وقفت هبه امام مكتب جاسر وهى متوتره للغايه وتفرك
يديها بقوه.....
هبة بصوت متحشرج .....حضرتك طلبتى يا جاسر بيه.....
جاسر بعصبية. ...الهانم نموسيتها كحلى انهارده ولا ايه....
هبه بتوتر ودموع على وشك التساقط.....والله يا فندم......
جاسر...پغضب....مش عاوز اسمع حاجه ودى اول واخر مره تتاخرى فيها المره الجايه لو اتاخرتى مشفش وشك هنا تانى فاهمه ولا لأ. ....
هبه....بحزن ...حاضر يا فندم.....
جاسر...اتفضلى روحى هاتى الملف اللى ادتهولك امبارح ....
هبه....حاضر .....
خرجت هبه بحزن وقلب حزين وحينما اغلقت الباب جرت مسرعه الى الحمام واغلقت الباب واڼفجرت فى بكاء مرير ......تبكى حظها العاثر الذى جعلها
تعمل مع هكذا شخص تكره ظروفها التى جعلتها تتحمل الاهانه والذل من هذ وذاك وذلك لقله حيلتها واحوالها الماليه ومرض والدتها بالكبد الذى يكلف مصاريف كثيرة ولولا هذا العمل كانت فقدت كل شىء لذلك مسحت هبه دموعها بقوه ونظرت الى نفسها فى المراه وقالت لنفسها...لازم تستحملى يا هبة كله يهون علشان ماما......
فى فيلا يحيى ......
كانت عشق تجلس مع اطغالها بغرفتهم تطعمهم الغذاء حين فتح باب الغرفه ودخل يحيى ....
لم ترفع عشق نظرها له لانها كانت تعلم هويه من دخل .....
حسين .....بفرح بابا.....
يحيى وهو يعبث بشعره ويقبله....حبيب بابا .....
نظر يحيى الى حسن بحزن ....ازيك يا حسن ...
حسن وهو ينظر ارضا....كويس.....
يحيى موجه حديثه الى عشق.....ممكن اكمل اكلهم انا.....
عشق بدهشه....هتعرف.....
يحيى ....هجرب....
عشق ....طيب هنزل انا تحت اشوف الغذاء جهز ولا لا على ما تاكلهم.....
يحيى ...اوك....
خرجت عشق من الغرفة وبداء يحيى يطعم حسين اولا الذى تقبل الامر بسعادة وحينما مد الملعقه الى حسن لم يفتح فمه ونظر ارضا....
يحيى بهدوء....مش هتاكل يا حسن. ...
حسن ....لا....
يحيى بحزن...انا عارف انك زعلان من بابى بس انا غلطان وعارف كده وعاوزك تسامحنى ....
حسن .....مش هتسافر وتسبنا تانى ...
يحيى ....ابدا....
حسن ...هتودينا الملاهى وتحضر حفله الحضانة. ...
يحيى بابتسامه.....طبعا انت تؤمر بس واى حاجه تعوزها هعملها.....
حسن .....اوك يا بابا. ...
يحيى وهو يحتضنه بقوه ....حبيبي يا حسن انت واخوك غالين عليا اوى.....
فى اليوم التالى وتحديدا بالنادى فى تمام الساعه الرابعة كانت منى بانتظار يحيى حسب اتفاقهم.....
كانت منى تشرب القهوه وهى تنظر فى اتجاه مدخل النادى تنتظر يحيى بتوتر.....
وحينما وجدته يتقدم منها تركت فنجان القهوه وجلست بكبرياء وهى تنظر له بسخريه....
اقترب يحيى منها ولم يسلم عليها وإنما جلس امامها وهو ينظر لها بكل نفور واشمئزاز فى الدنيا....
يحيى ....خير يا منى هانم......
منى ....مستعجل اوى ....
يحيى ....بصراحه مش فاضى ولو فاضى انتى اخر بنى ادم أفكر اقعد معاه....
منى ....يااه للدرجه دى بتكرهنى ليه....
يحيى ....لانى عرفت حقيقتك وعرفت اللى عملتيه ....
منى ....بتوتر شديد. ...قصدك ايه عملت ايه....
يحيى وهو ينفجر فى الضحك.....لا بجد والله عجبتينى وانتى بتقولى عملت ايه ....
منى. ....انا معملتش حاجه ولا نسيت انت عملت ايه زمان ....
يحيى .....انا بردة. ....
منى ...انا معايا الدليل....
يحيى ....كدب وانتى عارفه كده كويس ولعلمك انا اللى رجعنى انى عرفت الحقيقه لان للصدفه بعد كل السنين دى قابلت كارمن وكانت مع جوزها فى شهر عسل ولما شافتنى خاڤت وحكتلى كل حاجه والمؤامرة الواطيه اللى عملتيها .....
منى پغضب ....كدابه محصلش....
يحيى بعصبيه....انتى اللى انسانه مريضه ازاى تعملى كده فيا للدرجه دى بتكرهينى طيب انا مش مهم ليه عشق تعملى فيها كده....
منى پغضب وحقد.....انا بكرهك انت وعشق مكنش المفروض تتجوزك عشق من نصيب جاسر ولولا هبلها وقلبها الحنين حبتك انت من غباءها....
يحيى ....علشان كده فرقتينا وهددتينى يا اسيبها يا اما هتقوليلها كل حاجه وتحطميها.....
منى ....ايوه بس للاسف انت كنت فعلا تميت الجواز والغبيه بقت
حامل واتمسكت بالاطفال اكتر واكتر ورفضت تطلب الطلاق الا بعد الوصية رغم محاولاتى الكتير انها تطلبه منك .....
يحيى بقرف....حقوده.....
منى ...لا انا ام عاوزه مصلحه ابنها .....
يحيى ..ابنك المچنون....
منى ....اخرس.......
يحيى..بتحدى...عشق ليا ومش هتكون لحد غيرى...
منى....بسخريه....تفتكر لو قلتلها اللى حصل هتفضل معاك....
يحيى ....هقولها قبلك وحتى لو عرفت هعمل المستحيل علشان تسامحنى وتعرف حقيقتك. ....
منى ....پقسوه ووعيد.....عشق مش هتكون ليك يا يحيى واوعدك انها هتطلق منك وقريب جدا....
يحيى وهو يتنفض واقفا......هنشوف ......
فى فيلا عشق....
كانت عشق بغرفتها تقوم بتسريح شعرها حين طرق الباب. ....
عشق....ادخل....
دخل يحيى الغرفه ونظر لها بانبهار فقد كانت رائعه الجمال فى فستانها الاحمر .....
يحيى ...مساء الخير.....
عشق ....مساء النور. ....خير....
يحيى ....عشق ممكن نتكلم شوية بعقل. ...
عشق ...اتفضل. ...
يحيى ....انا شايف ان حسن وحسين مش مظبطين نفسيا من ناحيه وجودى فى حياتهم وانى ظهرت فجاه وواضخ انهم كانوا زعلانين من عدم وجودى...
عشق....فعلا.....
يحيى .....علشان كده عاوز منك طلب علشان خاطر حسن وحسين.....
عشق....طلب ايه.....
يحيى ....عاوز ناجل اى حاجه وكلامك فى موضوع الوصيه وخناقنا دلوقتى ونتعامل كاى أصدقاء لفتره ونتعامل بكل احترام علشانهم بس فتره بس يا عشق وبعدها هعملك اللى انتى عاوزه......
عشق. ........
يتبع.
الفصل السابع. ...
عشق وهى تشير الى يحيى ...اعرفك يحيى جوزى...
هبه بحرج....وصوت هامس....اهلا وسهلا. ...
جلس يحيى مقابل هبه وهو ينظر لها بامعان اخبرته عشق عن اسمها وسنها ومؤهلها..
يحيى ...انتى صغيرة اوى يا هبه ....
هبه....حضرتك انا محتاجه الشغل علشان مرض
والدتى وانا اللى بصرف على البيت بعد وفاه بابا...
عشق...كنتى بتشتغلى فين قبل كده...
هبه ...بشتغل فى شركه.....وهستقيل ان شاء الله لو قبلت فى الوظيفه...
يحيى بدهشه وتساءل. ...اشمعنا عاوزه تسيبى الشغل...
هبه....بحزن...المدير عصبى جدا وبيجرحنى بالكلام. ...
عشق بدهشه...جاسر....
هبه وهى تنظر لها بتعجب...هو حضرتك تعرفيه
..
عشق...اه اصل جاسر ببقى ابن خالتى ..
هبه بتوتر....انا اسفه جدا....
يحيى. ..مفيش داعى للاسف بصى يا هبه اول حاجه انتى مش هتكونى مربيه للولاد بس لا انتى هتكونى زى اختنا الصغيره ومش عاوزه تتاسفى لحد مهما حصل ومتحسيش انك قليله عن حد وكمان لو حد تطاول عليكى متسمحيش حتى لو كنتى هتسيبى الشغل لأن كرامتك اهم من اى حاجه تانيه وعاوزك تعتبرينا اهلك تمام.....
عشق....وكمان متقلقيش حسن وحسين طيبين اوى بس اشقيه....
هبه بفرح ودموع تلمع فى عينيها....متشكره جدا بجد مش عارفه اقول ايه بس.....
عشق...بس ايه....
هبه...بتوتر....يعنى خاېفه اعمل مشكله ليكم مع جاسر بيه بسبب انى هشتغل هنا....
عشق بابتسامة. ..لا متقلقيش جاسر مش هيزعل وبعدين دى حريتك....
هبه...متشكره وان شاء الله اكون عند حسن ظنكم ...
يحيى ....تقدرى تشتغلى من بكره ومرتبك 5000 جنيه ....
هبه...بس ده كتير اوى ...
يحيى....قلتلك متقلليش من قدر نفسك....
هبه ...حاضر. ...استاذن انا وبكره هكون هنا ان شاء الله. ...
خرجت هبه وسط نظرات عشق وجاسر....
عشق ....فكرتك بيها...
يحيى بحزن....كانها نسخه منها....
عشق...عندك حق الله يرحمها مريم كانت جميله ونعم الاخت وبجد كانت اختى مش اختك بس وصديقتى وكانت طيبه اوى ....
يحيى ...فعلا بس سبتنا بدرى اوى وسابت فراغ كبير بعدها....
عشق..فعلا بس ده عمرها....
يحيى ....فعلا بس مش قادر انسى منظرها وهى سايحه فى ډمها لما السواق الغبى خپطها وماټت ....
عشق....معلش يا يحيى انسى وهى دلوقتي في مكان احسن....
يحيى ...صح بس هبه فكرتنى بيها نسخه منها كانها هى حسيت انها هى حسيت نفس الشعور كانها اختى وبنتى ....
عشق.....فعلا هى بنت طيبه اوى بس انا مستغريه كلامها عن جاسر جدا....
يحيى بسخريه....اكيد مش هيتعامل معاكى زى ما بيتعامل مع الموظفين. ...
عشق...عندك حق. ...بس اهم حاجه اننا لقينا مربيه للاطفال وبنت طيبه وكويسه....
يحيى ....فعلا ده الاهم......
............
بعد ان حصلت هبه على الوظيفة قررت الذهاب الى الشركه لتقديم استقالتها ....كانت تشعر بارتياح

انت في الصفحة 3 من 22 صفحات