السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


و قالت بحنان في عز إحتياجها للحنان...
متقلقيش يا تيتة! هشتغل بكرة عند الراجل ده .. آآ خدامة!! لحد م تدبر .. مؤقتا يعني!!!
قالت حنان پصدمة...
قولتي إيه!!! خدامة!!!! بقى بنت إبني تشتغل خدامة بعد م درست أربع سنين في كلية محترمة عشان تطلع مدرسة محترمة تشتغل خدامة و تمسح في البيوت!!!!
حاولت تفهمها وقالت...

يا تيتة إفهميني أرجوك!!!!
صړخت فيها...
بس إخرسي!! إنسي إنك تشتغلي خدامة و كمان عند الراجل الژبالة ده!!! 
و تابعت تستطرد مصډومة...
يكونش عجبك يا بت!!!
جحظت يسر عينيها و قالت...
تيتة!!! بتقولي إيه!!!! تعرفي عني كدا يا تيتة!!!
و فجأة إنهارت في العياط و قالت و هي بتلطم على وشها...
حرام عليكوا بقى!!!! بتسموا بدني بالكلام ليه!!! بتقطعوا في قلبي بعز ما فيكوا ليه!! إنت فاكراني مبسوطة و أنا رايحة أشتغل خدامة عند واحد لا عنده ضمير و لا يتآمنله أنا بعمل كل ده عشانك!!! عشان متتمرمطيش على كبر! عشان أوفرلك حق الدوا!! عشان متتحوجيش ولا تتذلي لحد يا تيتة!! ليه كدا يا تيتة ليه! ليه ده أنا مش ناقصة شايلة هم أكبر من كتافي...حرام .. حرام الضړب في المېت حرام والله!!!
حضنتها حنان بتضمها لصدرها و هي بتحاول تهدي من عياطها لحد م هديت يسر و نامت في حضنها!!
قامت يسر من النوم...غطت جدتها و دخلت تتوضى و تصلي فرضها و بسرعة لبست عبايتها...بصت من الشباك لقت السواق بتاعه...و عشان من ريحته بصتله بقرف...لفت الطرحة بعشوائية إلا إنها كانت جميلة...راحت لجدتها و ميلت عليها و مسكت إيديها و باستها و همست بحنان...
يا تيتة! همشي أنا ماشي
صحيت جدتها وقالت پألم على صغيرتها...
مصممة يا بنتي 
مش بمزاجي يا تيتة!
قالت بإبتسامة مټألمة...ف أومأت لها جدتها و قالت و هي بتربت على كتفها...
ربنا يوقفلك ولاد الحلال في طريقك يا ضنايا .. و يحميكي و يبعد عنك أي سوء!!
اللهم آمين!!
قالت بإبتسامة شاحبة...و مشيت على رجليها ناحية الباب...و كانت رجليها متحسنة عن إمبارح كتير!
نزلت على السلم المهترئ...و وصلت للسواق و قالت بخفوت...
السلام عليكم و رحمة الله! أنا يسر آآآ!!
إتحرجت تقول الخدامة لإن عمرها ما كانت كدا...ف إبتسم الراجل الكبير في وشها و رفع الحرج عنها و قال بهدوء...
إتفصلي يا يسر هانم إركبي!! معايا أوامر أجيبك و أوديكي سليمة!!!
قالت بضيق...
بس أنا مش هانم!! أنا يسر بس .. أنا أد بنتك يا حاج...بتقول لبنتك في البيت يا هانم!!
قالت بلطف...
خلاص تبقي يسر بس...إنت فعلا أد بنتي و هتعامل معاكي على الأساس ده!! إركبي يا يسر!!!
إبتسمت و ركبت يسر ورا! و بعد ساعة و نص تقريبا وصلت...دخل الحاج محمد من البوابة و ركن العرببة ف نزلت...و كان فاكر إنها زي كل الخدم هيلفوا يبصوا على الشقة بدهشة و قليل من الطمع...إلا إنها أصلا مكانتش واخدة بالها و كانت ماشية بصمت رقبتها لتحت...طلع معاها و خبط هو الباب ف فتحتله واحدة من الخدم  قالها بكل هدوء...
البنت اللي هشتشتغل معاكوا يا دينا! طلعيها ل البيه الأول بكوباية القهوة زي ما بيحب!!
بصتلها دينا من فوق لتحت بغيرة...و قالت و هي بتلوك العلكة في فمها...
إدخلي يا سنيورة...أصل هي المشرحة ناقصة قټلة!!!
نهرها عم محمد و قال...
بت يا دينا إتعدلي!!! 
بصتله يسر بإمتنان و متكلمتش...دخلت الڤيلا و إتجهت ناحية المطبخ بإرشادات دينا اللي كانت بتتعامل معاها ببرود...و أول ما دخلت نادت دينا على رئيسة الخدم  و قالت...
يا حاجة رحاب...الجديدة شرفت!
نظرت لها رحاب و بدى على محياها الطيبة...ف قالت بهدوء...
تعالي أقولك!!
راحتلها يسر على إستحياء...ف سألتها رحاب...
إسمك إيه
يسر!
إسمك حلو...طيب خدي يا يسر الشنطة دي فيها ال uniform بتاعك و إدخلي أوضتك غيريه...دليها يا دينا!!
تأففت دينا بضجر و قالت بحدة...
حاضر يا حاجة لجل عيونك بس!!
مشيت يسر وراها و دخلت الأوضة اللي كانت رغم حجمها الصغير إلا إنها كانت على قدر عالي من الرقي...سابتها دينا و مشيت ف قفلت هي الباب و خرجت اليونيفور...كان عبارة عن بنطلون و فوقية مريلة المطبخ مغطية لحد ركبتها و جامعة بين اللونين الأبيض و الأزرق...لملمت خصلاتها تاني و أعادت لف حجابها...كانت هي الوحيدة اللي لابسة حجاب فيهم بعد الحاجة رحاب
خركت من الأوضة و راحت تباشر شغلها...ف قالت الحاجة رخاب بصرامة
 

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات