رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى
فور دخولها...
ميعاد قهوة البيه...بسرعة يا يسر!
جريت يسر و قالت...
حاضر أنا أسفة...طيب فين القهوة و السكر!
شاورتلها واحدة من الخدم داخل ضرفة...ف خرجتهم و لمحت كنكة خدتها و قالت بهدوء...
قهوته إيه
مظبوط!! زيه كدا!
قالت دينا بحالمية...ف ضحكت الحاجة رحاب عليها بينما يسر ملتها ماية...و طبختها بهدوء...و لما حان ميعاد صبها صابتها في الفنجان...حطته على صينية غالية و حطت جنبه كوباية مايه باردة...سألت على مكان أوضته ف قالت رحاب...
أومأت يسر بهدوء و طلعت على السلم...و كل خطوة بتخطيها كانت بتفكرها ب أد إيه هو أذى نفسيتها...فضلت ماشية و هي سرحانة لحد م لقت آخر جناح...خبطت عليه...و أول ما سمعت صوته الجهوري بيسمحلها بالدخول قلبها وقع تحت رجليها...و بإيد بتترعش لوت مقبض الباب و دخلت...لقت الصالة في وشها و أول حاجه عينيها وقعت عليها كان جسمه العريض و هو واقف صدره عريان لابس بنطلون إسود و قميص إسود مفتوح...و في إيده سچاره...إتفاجأ إنه شافها...مكنش متوقع إنها تيجي...كان بيتمنى لو مكانتش جات...مجيها أكد ظنون في قلبه إنها بتجري ورا الفلوس و بس...و رغم الذل و الكلام اللي سمعته منه إمبارح جات تخدمه النهاردة...إلتوى نصف ثغره بإبتسامة ساخرة...و قال بإستنكار...
إتغاضت عن لهجة السخرية...و حطت الصينية على الطرابيزة و قالت بهدوء...
قهوة حضرتك .. تؤمر بأي حاجه تانية
تعالي إقفليلي القميص!!
قال ساخرا و هو بيفرد دراعه على الجنبين...ف بصتله پصدمة...و الڠضب إتملك منها...و قربت منه ف رفع أحد حاجبيه و هو فاكرها هتلبي طلبه...بس فاجأته لما قالت بحزم...
أنا خدامة يا بيه! مش واحدة شاقطها من الشارع!!
مردتش عليه و كملت طريقها ومشيت...حاولت تكتم دموعها من إهاناته المستمرة ليها...و نزلت و هي شايفة السلم بالعافية لدرجة إنها كانت بتتعثر...و أول ما وصلت للمطبخ قالت لدينا ببرود و هي بتغسل المواعين...
زين بيه عايزك فوق!
شهقت دينا بفرحة لإن دي من المرات النادرة اللي بيطلبها فيها...حصلت قبل كدا و راحتله دلكتله كتفه و ضهره و حصل بينهم تجاوزات كتير و من ساعتها و هي مش قادرة تنسى اليوم ده و نفسها يتكرر...ظبطت هدومها و طلعت فورا...ف تمتمت رحاب بأسف...
إبتسمت يسر بسخرية مريرة و قالت...
ده شيطان يا حاجة رحاب...ربنا ممكن يهدي شياطين
قالت رحاب بحزن...
لاء يا يسر متقوليش كدا يا بنتي...الراجل اللي إنت شايفاه بالقسۏة و الجحود دول شاف في طفولته الأمر من كدا...ف بقى بالمنظر اللي إنت شايفاه ده!
بصتلها بعدم فهم و قالت...
من زمان أوي يا يسر...كنت أدك كدا و هو كان لسة عنده عشر سنين...ربنا يهديه...و ييسرله أمره و يبعد عنه ولاد الحړام ويحنن قلب أمه عليه اللي لا بتحس بيه ولا بتهتم لأمره!!
مقدرتش تقول آمين...القسۏة اللي زرعها جواها خلت لسانها مشلۏل عن الحركة لو حاجه تخصه بالخير هيقولها...خلصت المواعين و إبتدت تعمل في الأكل! و إتفاجأت ب دينا جايالهم و هي متوترة و الحزن باين على وشها...رحاب قالتلها بحدة...
رمت الكلمتين في وشها بقسۏة...ف بصتلها دينا و قالت بضيق...
و النبي يا حاجة رحاب أنا ما ناقصة!!! إلا ما لمسني حتى! و أنا اللي فولت آآآ!!
إخرسي يا دينا!!! شوفي شغلك و قذارتك مش لازم تنشريهالنا!!!
يسر كانت بتحضر الأكل...و دينا واقفة جنبها و الغيظ بياكل فيها...إفتكرت إن زين عمل حاجه معاها ف عشان كدا مقبلش بدينا اللي جمالها متواضع لو قورن بجمال يسر...و الغيظ كلها ف لما لفت يسر تغسل المواعين لحد م الأكل يستوي...حطت دينا في الرز كمية ملح رهيبة...و محدش خد باله لإن رحاب كانت بتشرف على الخدم اللي بيجهزوا السفرة...و بالفعل كإن مافيش حاجه حصل و كملت دينا عمايل الأكل...و بعد دقايق رصوا الأطباق...قعد هو ف الحاجة رحاب سألته بهدوء...
والدتك جاية من السفر النهاردة ولا بكرة يا زين باشا
قال زين ببرود...
مكلمتهاش!!
و شرع في الأكل...و دينا و يسر في المطبخ بيتغدوا مع باقي الخدم...يسر إتصدمت