رواية ضراوة ذئب "كاملة حتى اخر فصل" بقلم سارة الحلفاوى
لما سمعت صوت زعيقه و إتخضت ف طلعوا كلهم يجروا برا...بصت لطبق الرز المرمي في الأرض و حباته متناثرة...و صوته العالي و هو بيقول...
الغبية اللي جاية جديد ناوية توديني المستشفى!!!!
إتقدمت يسر و قالت پصدمة...
إيه اللي حصل!!!
تعالي دوقي الرز و إنت تعرفي اللي حصل!!!
راحت يسر و رحاب يشوفوا الرز ماله و أول ما يسر حطته في بقها مسكت منديل بسرعة و تفته...بينما رحاب إتصدمت و بصت ل يسر بلوم...حاولت تدافع عن نفسها و هي بتقول...
دينا إبتسمت بخبث...و بصلها زين للحظات و هو متأكد إنها صادقة...الدموع اللي إترعشت في عينيها...و تشوش كلماتها خلاه يتأكد إنها صادقة...إلا إن فرصته جات يينتقم منها أكتر و يذلها أكتر...ف إبتسم بخبث و قال...
عقاپا ليكي .. هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده!!!!
يتبع.
الفصل الثالث
عقاپا ليكي .. هتقعدي قدامي و تاكلي الطبق ده!!!!
بصتله پصدمة...حست للحظة إنها لا تنتمي للمكان ده...و إن اللي حواليها كلهم وحوش...و إنها الفريسة اللي كل العيون عليها...مسحت دموعها پعنف و قربت منه لحد م بقت واقف قصاده و هو قاعد...ف قام من على الكرسي في مواجهتها بكل قسۏة و هي يادوب واصلة لصدره...أول ما شافت طوله الفارع قصاد قصر قامتها تراجعت خطوتين...تمتمت بحدة...
بصلها ب قسۏة و مردش...بصت لعينيه بتحاول تلاقي ذرة حنان واحدة .. ذرة واحدة تدل على إنه من بني البشر زيها...ملقتش...ف نزلت عينيها بيأس و قالت بصوت أكثر خفوتا من السابق...
إلتوى ثغره بإبتسامة ساخرة...هي فاكرة إنه صدق إنها هي قعد على الكرسي و بص ل ساعته و رجع بصلها وقال بصوته الرجولية...
عشر دقايق...لو دقيقة زيادة عدت إعتبري نفسك مطرودة!!
مدتش أي ردة فعل...مشيت ناحية المطبخ و أول ما دخلت باقي الخدم كانوا هيتحركوا وراها إلا إنه هدر فيها بصوته العالي...
بصوله بړعب...و رجعوا نزلوا راشهم پخوف من غضبه اللي منكن يوديهم كلهم لچحيم على الأرض!!!
أول ما دخلت المطبخ إبتدت تطبخ رز جديد و الدموع في عينيها بتمسحها كل دقيقة ب طرف ياقة اليونيوفورم اللي هي لابساه عشان متأثرش على رؤيتها...خلصته في تمن دقايق بالظبط...و من سرعتها و من غير قصد مسكت الحلة بإيديها ف أطلقت تآوه خرج منها من سخونة الحلة اللي لهبت بواطن صوابعها...ضمت إيديها لصدرها و رددت و وشها أحمر...
من وهي صغيرة و هي عارفة كويس إن الجملة دي لما بتتقال لو إتلسعت بتبقى زي البلسم...و مبتحسش بعدها بأي حاجه...مسكت بسرعة الإيد السيليكون و لبستها و مسكت الحلة بإيد و بقت تغرف في الطبق بالإيد التانية...شالت الإيد السيليكون و مشكت الطبق بإيديها السليمة و طلعت برا المطبخ...مشيت ناحيته لقته باصص للساعة...حطت الطبق قدامه تحت أنظاره اللي بتراقب كل تفصيلة فيها...لاحظة رعشة إيديها الشمال بس مهتمش...بص للخدم وراها و قال بهدوء...
روحوا على المطبخ...و قسما ب ربي .. أي حاجه زي دي تتكرر تاني هعرف اللي عملت كدا و مش هرحمها...سامعين!!!
أومأوا برجفة و فروا هاربين للمطبخ...وقفت هي مصډومة و قالت بصوت بيرتجف...
يعني .. يعني إنت عارف إن مش أنا
بصلها و حط رجل على رجل من غير ما يتكلم...ف نزلت دموعها قصاده و قالت پقهر...
طب ليه! ليه عايز تذلني! ليه من أول ما شوفتني و إنت عايز تثبتلي إني حشرة تدوس برجلك عليها في أي وقت!
عشان إنت فعلا حشرة...أدوس عليها و أفعصها برجلي في أي وقت!
قال بنفس البرود...ف بصتله و جميع معالم الألم إتشكلت على وشها...مردتش...و ياريتها ردت .. سكوتها و النظرة اللي كانت بتبصهاله كانت أقوى من أي رد...لفت ضهرها و سابته و مشيت!!!
الليل جه...و ميعاد ذهابها جه...ف قالت ل رحاب بصوت ضعيف مكسور...
عن إذنك يا حجة رحاب...أنا همشي!!
قالت