رواية انا لها شمس (جميع فصول الرواية كاملة) بقلم روز امين
بتكرار لجملتها
العملا أمثالي
واستطرد بذات مغزى
طب إدخلي يا شاطرة قولي للي مشغلك إن وكيل النائب العام المستشارفؤاد علام زين الدين عاوز يقابله وحالا
للأسف يا سيادة المستشار اللي مشغلني عنده إجتماع مهم ومستحيل أقاطعه علشان أبلغه بوجود جنابك...نطقت كلماتها ببرود استفزه لتنظر إليه باستنكار مسترسلة
اشتعلت عينيه بشرارات الڠضب وهدر وهو يقول بحدة بالغة
إلزمي حدودك معايا واتكلمي كويس وإعرفي إنت واقفة قدام مين
بقوة أجابته
حدودي انا عارفاها كويس جدا ومش محتاجة حضرتك تعرفها ليوبالنسبة لشخص جنابك فده شيء ميخصنيش لأني لحد الأن متخطيتش حدود اللباقة معاك
إزداد إنعقاد حاجبيه وهو ينظر إليها متعجبا قوتها لا ينكر أنه أعجب بشموخها رغم اشتعال روحه من مجادلتها لهأغمض عينيه محاولا تنظيم أنفاسه كي يستعيد هدوئه حتى لا يحتد تسندها أكثر ثم تحدث قائلا بإبانة
أستاذة إيثار... نطقتها بعزة وشموخ ليبتسم داخله برغم جمود ملامحه الخارجية ثم تحدث من جديد مفسرا بعدما تملك من حالة الڠضب التي شملته
أوكإنت شكلك كدة مش فاهمة الموقف فأنا هشرح لكأنا وكيل النائب العام المكلف بالتحقيق في قضية الإغتيال اللي حصلت قدام الشركة من يومين والمفروض إني كنت هاخد أقوال أيمن الأباصيري النهاردة في المستشفيبس لما روحت أنا والكاتب لقيناه خرج من المستشفى وإبنه بلغني إنه موجود هنا في الشركة
فياريت تدخلي تبلغيه لأن كدة بتعطلوا وقت النيابة وده غلط عليكم
كان يتوقع ردا لطيفا لكن حدتها لم تتراجع حيث تحدثت بما استفزه
للأسف مش هينفع
قست نبراته مع هذا الڠضب الذى ظهر بعينيه وهو يرمقها قائلا
إنت كدة تعديتي حدودك معايا وعنادك ده هدفعك تمنه غالي
تحدثت بصوت هاديء
لتشرح له موقفها
واسترسلت مشيرة بكفها نحو مكتبها باحترام
ياريت تتفضل معايا في مكتبي أشرح لك أسبابي وإنت بتشرب قهوتك
توقفت لتسأله
قهوة حضرتك إيه
توقف أمامها ليتأمل ملامحها الصارمة نظارتها الطبية التي أعطت لها مظهرا عمليا ووقارا غريبا يجبر من يتحدث معها على إحترامهابجانب تلك البدلة العملية التي توحي لمدى جديتها بالحياةقطب جبينه متعجبا طريقتها ليتنهد قائلا باستسلام
الټفت للكاتب وسألته بابتسامة لطيفة أثارت تحفظ فؤاد حيث أخذها من باب عدم الاحترام لشخصه
وقهوة حضرتك
أجابها الرجل فنظرت إيثار للفتاة وأملت تسندها جلب القهوة إلى مكتبها لتتقدم الرجلين متجهة صوب مكتبها الخاص لتجلس خلف مقعدها بعدما جلسا الزائرين وضعت ذراعيها أمامها وبدأت تتحدث بوقار
الباشمهندس أيمن لسة تعبان وحالته الصحية مش أحسن حاجةهو حضر مضطر علشان يتمم صفقة مهمة
جدا للشركة المفروض كانت تتم إمبارح وكل يوم تأخير بيكلف الشركة خسارة لمبالغ كبيرة
واسترسلت بإبانة
الناس اللي جوة مع الباشمهندس ناس عملية بطريقة لا تتخيلها الدقيقة عندهم بتتحسب بفلوس
هزت رأسها برفض لتسترسل
مينفعش اقتحم الإجتماع واطلب منهم ينتظروا لحد ما الباشمهندس يخلص كلامه مع حضرتك
كان ينظر إليها بتعمق واضعا كف يده فوق ذقنه يتحسسها بتأمل لتستطرد كلامها
خلينا نتكلم بموضوعية اكثر سيادتك جاي تاخد أقوال الباشمهندس في اللي حصلسؤال هيجيب سؤال وموضوع هيفتح موضوع تاني
ضيقت بين حاجبيها بتفكر لتستطرد
يعني أقل حاجة الاستجواب هياخد ساعة ده إذا مكنش أكتر تفتكر حضرتك الناس اللي جوة دي هتقدر تنتظر ساعة!
كنت دايما بستغرب من لقب مديرة مكتب كنت بقول لنفسي دي مجرد منظرة من صاحب الشركةأصل هتكون بتعمل إيه يعني أكتر من اللي السكرتيرة بتعمله...قال كلماته باستخفاف ليستطرد باستحسان
لكن بصراحة بعد الموقف دهأمنت بأهمية دور مديرة المكتب
أومأت شاكرةتقدمت هانياعامل البوفيه لتتحدث بهدوء إلى إيثار
القهوة يا استاذة
قدمها للضيوف يا عزت... جملة عفوية نطقتها إيثار ليتحرك عامل البوفيه ليقدم القهوة إلى الموظف لينتفض الرجل بجلسته مشيرا لسيده قائلا بتوقير
ميصحش كدة قدم للباشا قهوته الأول
إبتسامة متهكمة اعتلت ثغرها لاحظها ذاك الجالس بغرور واضعا قدما فوق الأخرى ليسألها مستفسرا
ممكن أعرف إيه سبب الضحكة الغريبة دي
أجابته بذات مغزى
اصلى بستغرب جدا من رجال النيابة والقضاء المصريبرغم إنهم القائمين على إصدار القوانين وتطبيقها إلا إنهم أول ناس بيخترقوها
قطب جبينه غير مستوعبا لتسترسل موضحة باستفسار
المفروض إن لقب البهوية والبشوية إتلغت من مصر بقوانين ومع ذلك لسة ناس كتير في السلطة بتستخدم اللقب وكأنهم قاصدين علشان يميزهم عن باقي الشعبوأكثر الناس دي هما رجال القضاء اللي زي ما قولت المفروض يكونوا احرص الناس على تطبيق القوانين
ده أنت طلعتي معقدة طبقيا... نطقها مع ابتسامة ساخرة بادلته بمثلها لتتحدث متهكمة
هو علشان كلامي مجاش على هوا جنابك هتطلعني مريضة نفسيا!
أنا جبت سيرة مرض نفسي ٠٠٠ نطقها بمراوغة لتجيبه باقتضاب
مش لازم تقولها صريحة
اشارت بكفها
إشرب قهوتك قبل ما تبرد
واستطردت بذات مغزى وهي تضغط في إخراج الحروف
القهوة لما بتبرد بتفقد مذاقها وبتبقى زي عدمها
تبسم معجبا بذكائها وشخصيتها القوية ليرتشف قهوته بهدوءبادر بسؤالها
إنت كنتي موجودة وقت للحاډثة ماحصلت
تغيرت ملامح وجهها لتكتسي بالحزن وتنهدت لتجيبه متأثرة
أيوةأنا نزلت في الاسانسير أنا والباشمهندس
واسترسلت بغصة في حلقها
وكريم الله يرحمه كان معانا خرجنا من باب الشركة مع بعض لحد ما وصلنا لعربياتنا وحصل اللي حصل
سألها باهتمام
يعني إنت شفتي الناس اللي ضربوا الڼار تقدري توصفيهم
هزت رأسها بنفي لتقول شارحة
اللي حصل كان مفاجأة للكل محدش لحق يركز في حاجة ضړب الڼار كان كتير جدا وصعب حد يركز في مواصفاتهم
هستناكي بكرة في مبنى النيابة علشان تدلي بأقوالك...نطقها ورفع كوب القهوة ليرتشف ما تبقى به قطبت جبينها لتتحدث بإبانة
أنا قولت كل اللي اعرفه لحضرة الظابط اللي حقق في القضية
القضية إتحولت للنيابة وبقت تحت مسؤليتي... قالها بجدية ليسترسل بتفاخر
وفؤاد علام مبيعتمدش على تحقيقات حد.
تنهدت بضيق ثم تحدثت مقترحة
طب ممكن حضرتك تسألني في اللي حابب تعرفه هنا وكدة كدة عندنا وقت
ابتسم ساخرا ليتحدث بنبرة مقللة
على أخر الزمن رئيس النيابة هياخد أقوال الشهود في مكاتبهم
وبلحظة تحولت ملامحه لصارمة ليستطرد بنبرة حادة
إنت بتكلمي رئيس نيابة مش عامل دليفري يا أستاذة
رفعت حاجبها الأيسر لتتحدث
ساخرة
بيتهيء لي إن جناب رئيس النيابة جاي هنا علشان ياخد أقوال أحد الشهود في مكتبه
وضعت سبابتها بمقدمة رأسها مدعية التذكر لتستطرد بذات مغزى
أه نسيت حضرتك جاي لرجل الأعمال أيمن الاباصيري مالك أكبر شركة إستيراد وتصدير في البلد كلهامش معقول هتعامل إيثار الجوهري مديرة مكتبه بنفس المعاملة
انتفض واقفا بعدما تحولت ملامحه إلى مشټعلة مما جعلها ترتعب وتشعر أنها قد ازادتهاليتقدم منها وكاد أن يتحدث قاطعه صوت رنين هاتف مكتبها لترد سريعا بعدما استمعت لصوت مديرها
حاضر يا أفندم
اغلقت واشارت نحو الباب لتتحدث بارتياب
الباشمهندس أيمن في إنتظارك
رمقها بنظرات حاړقة ليهتف بنبرة حادة
التليفون ده رحمك من ڠضبي بس بسيطة مستنيكي بكرة في مكتبي علشان أوجب معاكي وارد لك تحيتك
رمقته بنظرات جادة وتقدمت أمامه لتهتف باحترام وهي تشير ل أيمن
إتفضل يا سيادة المستشار
لتسترسل بتعريف
حضرته يبقى فؤاد علام زين الدين وكيل النائب العام اللي جاي ياخد أقوالك يا أفندم
تعجب من سردها لإسمه بدقةلقد نال ذكائها وسرعة بديهتها استحسانه بجانب شخصيتها الفريدةوقف أيمن وتحرك باتجاهه ليمد يده متحدثا باحترام
أهلا وسهلا يا فؤاد باشا دكتور أحمد إبني كلمني وقال لي إنك سألت عليا في المستشفى
واستطرد بامتنان
ومش عارف أشكرك إزاي إنك جيت لي لحد هنا
ده شغلي يا أيمن بيه وكان لازم أنجزه لأن وقتي ضيق... نطقها بعملية ليشير أيمن إلي تلك الاريكة المتواجدة بالمنتصف
إتفضل معاليك
نظر إلى تلك الواقفة واستطرد قائلا
شوفي الباشا بيشرب قهوته إزاي يا أستاذة إيثار
بإشارة من يده أوقفها ليجيبه باقتضاب
مفيش داعي شربت فنجان برة في مكتب الإستاذة
يظهر إن قهوتنا معجبتش الباشا...قالها أيمن بعدما رأى جمود ملامحه لينظر الاخر إلى إيثار متحدثا
________________________________________
بذات مغزى
بصراحة لا كانت باردة وملهاش طعم
استشاط داخلها لتيقنها بأنه يقصدها لا القهوةليتحدث أيمن متعجبا
غريبة قوي ده مفيش حد داق قهوتنا إلا وشكر فيها دي إيثار بتبعت تجيب البن مخصوص من البرازيل
تحدثت باستفزاز
القهوة أصلها أذواق يا باشمهندس
رمقها أيمن بنظرة عاتبة لتتحدث هي بانسحاب
أنا برة في مكتبيلو حضرتك احتاجتني رن عليا
خليكي معانا علشان سيادة المستشار ياخد أقوالك بالمرة...نطقها أيمن بتلقائية لتجيبه بنبرة تهكمية
لا ما اهو سيادته إستدعاني لمكتبه بكرةعلشان كدة هستأذن بكرة بدري ساعتين علشان ألحق ميعاد النيابة
ميعادك الساعة 11 صباحا يا أستاذةإنت هنا اللي بتحددي مواعيد اللي يدخل لمديرك لكن مواعيد النيابة دي بتاعتي أنا...قالها بحنق مما أثار فضول أيمن الذي تسائل
يظهر إنك زعلتي الباشا مننا يا إيثار
محصلش يا أفندمبس من الواضح إن سعادته من الشخصيات اللي بيتوتر ويتضايق من الإنتظاروأنا مكنش في إيدي أي حاجة اعملهاوخصوصا إن سعادته مكنش واخد ميعاد سابق... نطقت كلماتها ل أيمن الذي تفهم حديثها ليقول وهو يحثها على الخروج
خلاص يا إيثارتقدري تخرجي تشوفي شغلك
خرجت تحت انظار ذاك الذي تابعها حتى اختفت خلف الباب ليبدأ بحديثه قائلا بعدما نظر بعيناه للموظف وحثه على البدأ بتدوين التحقيق
حضرتك قدمت بلاغ ضد المدعو صلاح عبدالعزيز إتهمته فيه إنه ورا محاولة الإغتيال اللي اتعرضت لها ممكن أعرف إيه السبب ورا الإتهام ده
تنهد وظهر الاعياء على ملامحه ليتحدث بابانة
صلاح عبدالعزيز جالي بيتي من كام يوم وهددني إنه هياخد تار إبنه مني
كويس إنك فتحت الموضوعأنا عاوزك تحكي لي قصة إبنه اللي في فيلتك وعلى إيدك وياريت بأدق التفاصيل... نزلت كلماته على قلب ايمن كسواط لتجلدهأخذ نفسا عميقا ليقول بنبرة حزينة
أنا عمري ما كنت أتخيل إني ممكن أأذي نملة مش بني أدم اللي حصل كان ڠصب عني
قطب جبينه وبات يتطلع عليه بتعمق ليسرد الاخر
بسام إبن صلاح عبدالعزيز كان في حفلة عيد ميلاد واحدة قريبتهلارا بنتي كانت حاضرة الحفلة بحكم إن البنت زميلتها في الجامعة لما بسام شافها أعجب بيها وحاول يتقرب منها ويتكلم معلها لكن لارا صدته فضل متابعها شهور يجري وراها في كل مكان والبنت كانت بتصده بكل قوتها لأنه كان فاشل وثقيل الډم لحد ما في يوم كان بيشرب خمور مع أصحابه وأخدوا حبوب مهلوسةجاب واحد صاحبه وجه لحد بيتي في نص الليل ونط من على سور الفيلا من غير ما الحرس ياخدوا بالهم
واسترسل موضحا
وده ظهر في كاميرات المراقبة اللي النيابة إطلعت تسندها وقت