رواية ملكة علي عرش الشيطان الجزء الثاني واتباد
ولكن ما أن وقفت حتى ترنحت و سقطت جالسة لتشهق الثانية ب فزع قائلة
ست سديم!
نهض قصي وجثى على ركبيته أمامها وتشدق ب جدية
لازم تفوقي عشان تمشي من هنا لازم سمعاني!!
أومأت ب بطء وقد بدأت تلمع عيناها خوفا إلا أن قصي نهض وجذبها نظر إلى سمية وقال
خليك يا سمية هنا وأنا هوصلها قومي إعملي نفسك داخلة البيت دا
تنفس الصعداء ما أن خرج من محيط الزفاف ليتجه إلى سيارته كانت ساقيها رخويتان لا تقدران على حملها ف تتهاوى ولكن يده القوية تحول دون ذلك
فتح باب السيارة لتصعد ولكنها لم تتمكن فكلما رفعت قدمها تترنح زفر قصي ب نفاذ صبر سيتم إكتشافهم إن لم يسرعا لذلك وضعها ب المقعد نظر إلى عينيها المتسعتين وهمس
أغمضت عيناها دون رد ف أثار قلق قصي رابتا على وجنتها ب خفة ثم ناداها ب خفوت
سديم! سديم أنت كويسة!
أستغرقت عدة لحظات
قبل أن تومئ ب إيماءة تكاد أن يلحظها ثم تشدقت ب خفوت
أنا كويسة
كانت ب خير وكانت ستصمد تقسم أنها كانت ستصمد دون طعام ولكن ظهور ذلك المارد كان المحفز لسقمها الآن عادت تغلق عيناها ثم إستدارت ب رأسها الناحية الأخرى
أنت شكلك مأكلتيش حاجة من الصبح مش معقول مجرد أما شوفتيه حصل فيك كدا
لم ترد عليه سديم ليس تجاهلا ولكنها لم تجد ب الفعل القوة لتحرك عضلة لسانها ف سمعته يهدر ب حدة
أنت إزاي دكتورة ومستهترة كدا! مش عارفة خطۏرة اللي بتعمليه دا!! أنت بجد سبقتي الأطفال
بتر عبارة كانت على وشك الخروج وهو يسمع تلك الهمسة الخاڤتة منها طفلة تغضب ما أن ېعنفها والدها هذا ما دار ب خلده الآن
ضړب على المقود يلعن لأول مرة ذلك الحظر المفروض إجباريا ف جميع المحال مغلقة زاد من سرعته ليتجه إلى المنزل
بعد دقائق وصلا إلى البناية ليضغط المكابح بقوة مصدرة إحتكاك قوي ترجل من السيارة وإتجه إلى مقعدها ثم فتح الباب وتساءل
حركت رأسها نافية وقالتلأ هقدر
و ب بطء هبطت وهو ينتظر على أحر من الجمر حتى أغلق الباب ثم إتجها إلى داخل البناية
أخذت شهيقا عال ثم كادت أن تخرج من منزل طليقها السابق ولكنها صړخت ب جزع عندما إعترض أرسلان طريقها و ب نبرة لا تبشر ب الخير تساءل
هي فين!!
تلعثمت قائلةم مين!
ضړب الحائط بجوارها لتتراجع خطوتين قبل أن يجذبها من مرفقها ب شراسة هادرا
إبتلعت ريقها ب توتر ولكنها أردفت كاذبة وداخلها تتضرع أن تنجو ب بدنها
ف الحمام ف فوق
كانت رده ك الهسيسمتأكدة!! أصلي لو طلعت وملقتهاش صدقيني هتزعلي جامد مني
لم تعلم بما ترد ولكنها أخفضت رأسها ليبتسم ب قسۏة ك عادته ثم تشدق ب فحيح
ماشي كدا وصلني الرد
و ب دون مقدمات تركها ورحل لتتنفس الصعداء هامسة ب أسف
أسفة يا ست السديم
كانت خطوات أرسلان سريعة حتى وصل إلى سيارته فتحها وصعد دون تأخير كان قد أدار المحرك متجها إلى منزلها
الحمقاء تظن أنها ستكون ب مأمن منه سواء ب جود ذلك الحشد أو حتى ذلك الضابط قصي إبتسم إبتسامة ممېتة وهو يتذكر ذلك الضابط الشاب ما يتشاركانه ب الماضي لا يستطيع أحدهما إنكاره على الرغم أنه لم يكن ب الماضي السعيد أو التعيس ولكن يكفي أنهما يتشاركان العديدة من الذكريات
صعد إلى شقتها وفتح الباب ثم أشار إليها ب الدلوف لتمتثل لأمره الصامت وإستدارت تواجهه وهو يقول ب جدية لا تقبل النقاش
طبعا مينفعش أدخل معاك الشقة بس كلي أي حاجة وأنا شوية وهاجي أطمن عليك
أومأت سديم ب صمت وأغلقت الباب ب وجهه دون حديث نزعت حذائها ذو الكعب وكذلك ثوبها لتلقيه ب إهمال فوق الأرضية الباردة ثم توجهت إلى غرفتها
أخرجت ثياب منزلية ثوب صوفي طويل يصل إلى ركبتيها وذو أكمام واسعة
توجهت إلى المطبخ وأعدت شطيرة سريعة من الجبن وكوب من العصير لتتوجه إلى الطاولة وشرعت ب تناول الشطيرة على مهل
هي بأمان الآن لن يطولها ولن يستطيع المساس بها هربت من عيناه وستهرب منه شخصيا قريبا ستعود إلى منزلها المسالم بعيدا عن تلك المدينة وما طالته من أذى نفسي
سمعت صوت طرقات هادئة لتنهض وهي تظن أنه قصي وقد أتى كما وعدها ب الإطمئنان
توجهت إلى الباب وفتحته وما أن طالعها أرسلان ب نظراته حتى إتسعت عيناها ب شدة وشهقت محاولة لإغلاق الباب ولكن حذائه الأسود أحال دون ذلك ليمسك الباب ويدفعه ف ترنحت وعادت إلى الخلف
دلف هو ب كل هدوء وأغلق الباب خلفه ليقف مستندا عليه