السبت 23 نوفمبر 2024

رواية خادمة القصر (كاملة حتي "الفصل الاخير) بقلم اسماعيل موسي

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

مبقاش ياكله فى الرواق وبيطلبه فى غرفته
فى احد المرات وهى بتتفقد غرف القصر لشعورها بالملل
وجدت غرفه فسيحه مليانه كتب وروايات ومجلدات
مرصوصه فوق ارفف خشبيه بطريقه جميله
ولقيت وقت فراغ كبير يسمح لها بالقراءه قررت ديلا ان تقراء كل كتب المكتبه
كانت بتواجهه صعوبه فى القراءه فى البدايه لأنها مكملتش تعيلمها لكن بمضى الايام أصبح الأمر سهل والكتاب الى كان بياخد عشرة أيام بقى بياخد تلاته
ثم وجدت القراءه ممتعه فأصبحت تنتهز كل لحظه لتقراء وتقراء كل ما يقع تحت يدها
قراءة كتب وروايات مترجمه لكبار الكتاب بعد أن انهت الكتاب المحليين ثم توغلت فى الكتب المخصصه للموسيقى والرسم ابتعاد ادم عن العالم جعل مهامها قليله ووفر لديها وقت كبير
محمود البستانى تركها فى حالها كان ذكى ولئيم وعرف ان انعزال ادم لسبب ما وتوقع ان يكون لمحه داخل الحديقه مع ديلا
كان ادم بعد أن عاندته الفرشاه توقف عن العراك معها وقام برسم ديلا أكثر من مره
داخل النهر بين الأشجار فى الرواق لقد أتم أكثر من لوحه لديلا وكانت كلها رائعه
كان قد مر أكثر من ثلاثة شهور من العزله عندما طلب ديلا إلى غرفته
دون أن ينظر إليها هتروحى المكتبه فى الصف الرابع هتلاقى كتاب بجلد ازرق مرسوم عليه ورده هاتيه وتعالى
اومبرتو اكو همست ديلا بخجل
اختلج جسد ادم من الصدمه انتى تعرفى امبرتو من فين
قالت ديلا بخجل أكبر اصل انا قراءة الكتاب ده
تنهد ادم الفهرجى انها مجرد صدفه من قبل فتاه غبيه فليس معقول ان تكون تلك القرويه قرأت كتاب لاعظم روائى ايطالى
وكانت ديلا ترغب فى رؤية نظره تشجيعيه او حتى ابتسامه
لكن وجه ادم ظل قاتم كعقدة حبل
انا قرأت كمان راوية باودولينو رفع ادم حاجبه باودولينو مش معقول دى كتب صعبه
لكنه لم يجد داخله شفقه عليها ولم يرغب فى الاسترسال رغم الرغبه الملحه فى الكلام إلا أنها فتاه تبدو بريئه لكنها خائڼه تقضى لياليها فى أحضان بستانى لئيم
من المكتبه احضرت ديلا كتاب اسم الورده ووضعته امام ادم
حاجه تانيه يا سيدى
وشعر ادم ان نبرتها تغيرت وان اللغه التى قرائتها اثرت بها
رفع يده بحنق لا خلاص امشى
وكانت نبرته لا انسانيه مقززه للنفس مما دفع ديلا للبكاء
انا مش عارفه حضرتك بتعاملنى كده ليه يا أدهم بيه
انا عملت حاجه زعلتك
دا انت الحاجه الوحيده إلى مصبرانى على الخدمه فى القصر الكبير ده!
رفع ادم الفهرجى حاجبه الأيسر ومرر يده على ساعته ماركة روليكس وكان يرتدى قميص عنابى ترك ازراره العلويه مفتوحه وشعره الناعم منسدل فوق جبهته
القصه بقلم اسماعيل موسى 
لو مش عاجبك الشغل هنا تقدرى تمشى وانا هجيب عشره غيرك لازم تعرفى انك بتشتغلى عشان الفلوس مش عشانى انا ودا شغل الخدم فى كل مكان انا هطلب

من محمود يديكى حسابك وتقدرى تمشى انا

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات