السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بنت النيل (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سلمي سمير

انت في الصفحة 16 من 44 صفحات

موقع أيام نيوز

معاكي واستقر
خلاص مش قادر اعيش حياة مش عايزة بسبب التزفاتي تعالي يا سوسن 
وعدته بانها ستحاول العودة اليه باسرع وقت علي وعد منه بذهابهم الي السفارة ليقوما بتوثيق زواجهم
لينظر فريد الي الباب المغلق بينه وبين فرحه وقال
سامحيني يا فرحه عصب عني اللي هعمله لكن معنديش القدرة علي احتمال المك سامحيني!
يتبع .....
سلميسمير
كسرةقلب
البارتالتاسع
چرح الإحساس أن تضغط على كرامتك من أجل من تحب منتظرا منه أن يكلل كرامتك بتاج من الحب وللأسف لا تجد منه إلا الچرح والمهانة.
بعد اخر مواجهه بينهم مازالت فرحه علي عدم اقتناعها بأن ما يربطها بفريد هو زواج بشرع الله وليس صفقة او خدمة قامت به من اجل امه
صارت بينهم الايام منذ تلك الليلة لا تتغير يخرج فريد في الصباح الي كليته ويعود في الخامسه لاخذها الي دروس اللغة وينتظرها الي ان تنتهي ويعود بها الي الشقة دون أي حوار او نقاش جدلي
الا في ألايام التي يكون لديه محاضرات بالكلية في وقت متأخر كان يرسل اليها سيارة خاصه تقلها الي المركز ويحرص هو علي ان يعود بها وكان ڈم ..ا ما يحذرها من المغادرة دونه
استمر الحال بينهم هكذا لا يتغير او حتي نظرة فرحه الي فريد بأنه زوجها
وليس سيده تتبدل رغم معاملته الحسنه لها والاهتمام بكل ما يخص حياتها وتعليمها الذيبدات تتقدم فيه لتفرغها الكامل له
الي ان مر ثلاث اسابيع واوشك

الرابع علي الانتهاء وبدات فرحه تشعر بالحنين اليه
لا تعلم هل لاعتيادها علي وجوده ام لعزوفه عنها فقد كان يعود الي البيت ويدخل غرفته ويغلق عليه
لا تراها الا في اليوم التالي
فبدات تشتاق الي نظراته التي تملكها كانه يحتصنها وبسمته التي تتسلل الي قلبها فتشعرها بلامان
والي احصانه التي رغم تطلبه ورعبته الشغوفه بها الا انه رقيق رومانسي ويحتويها بدفئ حنون 
مع زيادة حدة اشتياقها اليه بدات تلاحظ تغيرات في چسدها ومزاجها العام مع كل يوم يمر عليها وهو بعيدا عنها وصارت تتمني ان تعود اليه والي تملكه بها ورعبته التي جعلتها تشعر بانوثتها
وتذكرت حين يلامسها كانت تشعر بانه سعيد مرتاح منشي بقربها منه كأنه ملك الدنيا بامتلاكه اياه 
عندها عنفت نفسها كيف ترفض تودده وهو يحترمها ويضعها بمقامه ولا يقل منها او يعاملها باستعباد 
وتسالت مع نفسها بحيرة
هو زوجها وعلاقته بها حقه كرجل لها رعبات ولا يريد ان يفټن ولديه زوجة يقدرها ويعاملها باحترام
لهذا بدات تتوتر عند قربه منها او حديثه اليها القليل كانت نظراته اليه جزينه تخترق وجدنها فتهزها 
ارادت قربه وامتلكه لها لعلها تمحي الحزن من عيناه تبدلت نظراتها اليه لشوق ولهفه وړعبة في القرب منه كي تنال عشقه الحنون الذي يجعلها كاميرتة وليس فقط زوجته او خادمته كم تظن وتتعامل مع علي هذا اساسها حتي اصابه النفور منها لتدينها من نفسها ومكانتها لدية التي لا تعلم للان احق يقدرها
الي ان اتي يوم اڼفجر فيها الموقف فجاة وانتهت فترة الترقب 
ذلك اليوم كان فريد عائدا متاخرا دخل الي غرفته دون ان يحدثها كعادته في الأونه الاخيرة فقد كان يتلاشها ويتجنبها عن قصد فاخذت هي المبادرة لكي تعقد معه صلح يخلق معه حوار مقدما الي التقارب
بينهم من جديد فدنت من غرفته وقبل ان تطرق بابه سمعت صوته يحدث احدهم وهو يقول
مشتاق ليكي يا حبي بچنون محتاج ليكي بين احصاني ا امتي ترجعيلي
اه يا حبيبتي وقدري الحميل متشاق لكل لحظه من حياتي اعيشه بين ثناياكي واعوضك عن حياتك قبلي سعادة وهنا لا ينتهي
دمعت عين فرحه بحزن وڼدم فقد ړعب فريد غيرها 
واشتاق اليها وتمناها لينعم بالحياة معها كادت تبتعد عن الباب وتعود الي غرفته فقد خسرته لكن حين سمعت كلفاته الرقيقة التي يشدو فيها بعشقه قائلا 
حييبتي 
جميلة أنت كمزيج من الشيكولاه الفاخرة التي حين تذوب في الفم تتلذذ النفس بمذاقها ا
ناعمة أنت كثوب من الحرير تلفح به جسدى البارد فتلمس النعومه بين جوانحه فهاما به عشقا 
دافئة أنت كموقد ڼار أشعلته في ليلة شتاء ممطرة فشعر جسدى بالدفء وتلمس الراحة معكي انت لا غيرك يا ملاكي وقدري
عذبة أنت كقطرة مياة بللت شفتاي في صحراء جرداء فأطفأت ظمأي وأرتوت منها شراييني بالحياة
رقيقة أنت كفراشة أزهرت حياتي بألوانها الزاهية الخلابة فجعلتني في شوق ڈم .. وعشق لا ينتهي من النظر إليكي أيتها الأنثى
لامست كلفاته قلبها وتمنت ان يشدو بها لها وحدها عندها اشتعلت ڼار الغيرة في قلبها وحدثت نفسها بأندفاع وتهور قائلة
هو جوزي وبيتمناني ويرعبني حتي ان لم يكن يحبني او يعشقني فبين احصاني وجد السعادة والراحة وعثرت انا علي lلامان والحنان والاحتواء
اذن لماذا لا امنح له نفسي كي انعم بعشقه وربما انال حبه ذات يوما اليس الرڠب طريق للتعود والحب!
اخذت نفس عميق وقررت بلا تردد ان تنتهز الفرصه طبل ان تخسره فقد حسمت امرها وستعيش معها كل ما يريد منها كزوجة وشريكة 
هو يريدها وهي تتمناه لماذا العناد فلتنسي ماضيها وتعيش حاضرها الذي سطره هو لها
انتفضت بداخلها الانثي التي رفضته سابقا واليوم ستدافع عن ما عطاها لها القدر واقسمت انها ستحافظ عليه وترده اليها مهما كلفها الامر فهو زوجها ولن يكون لغيرها
فتحت الباب دون ان تطرق بابه ودلفت اليه وطبل ان تقترب منه استدار اليه فريد پغضب وسالها بحدة
في ايه يا فرحه ازاي تفتحي الباب عليا كده بدون استاذان اتفضلي اطلعي بره واقفلي الباب وراكي واوعي تكرريها مره تانيه
لاحظت الهاتف الذي مازال بيده فتملك منها العناد وبعد ان كانت ستتراجع امام غضبه عليها اصدت علي اكمال مسعاها لاكتتساب حبه
عادت الي الباب واغلقته لكن وهي مازالت بالداخل واقتربت منه علي استحياء خائڤة من ردة فعله علي تحديها له لكن خسارته كانت ڼصب عينيها فلم تردد دنت منها الس ان تلاقت عيناها بعيناه فحدق بها پغضب وحيرة من عنادها الغير متوقع وقال
انت اټجننتي يا فرحه بتتحديني من امتي اتجراتي ترفضي ليا امر اتفضلي اطلعي بره
هزت راسها برفض واسبلت جفناها بخجل واخذت تبلل شفتاها واستجمعت شجاعتها وقالت
مقدرش اتحداك يا فريد بس انت قولتيلي ان لي حق ادخل اوضتك لو كنت زوجت......
وضع يده علي فمها بقدممه نظر الي الهاتف واغلقه ثم ووضعه علي الطاولة ونظر الي عيناها الخجولة وقال بتمني وتحدى واصدار علي فهم مغزي ما طلب
فكرر حديثه اليها سابقا 
الا لما تكوني زوجتي فاهمه يعني ايه زوجة يعني عطاء متبادل ومشاعر محمومه تجعل الروح تنتشي من لذة اللقاءزي ما هتملكيني نفسك عايزك تملكيني
مش عايز اخد حقي منك نفسي اعطيكي حقوقك مستعدة تبادليني ولا هتسلميني جسدك بلا روح
هزت راسها بخجل ولمعت عيناها ببريق الشوق فابتسم فريد بزهو وقرر نزع هذا الخجل الذي جعل لقاءاته السابقة بها مجرد اشباع لرعبته فقط
ملس علي شعرها بهدوء ثم تخللت يداها خصلانه 
فاغمضت عيناها خائفه من ڤضح مشاعرها نحوه كأنه ليس حق ان تحبه بلا تعشقه لاحظ فريد هروبها منه وخشي ان يتكرر لقاءه بها الخالي من المشاعر فقال بحدة يؤكد لها حقها في اظهار مشاعرها
فرحه انت مراتي شريكة حياتي زوجتي ملكي وانا ملكك اوعي تفكري لحظه ان اللي يينا ړعبة وبس
لو كده مكنتش هجرتك افهمي الزوجة لزوجها سكن ورحمه ومودة انا عايزك كدة هتقدري ولا
قطعت كلامه بوضع يدها علي فمه فقبل يدها برقة ومنحها ابتسامة عذبه 
صمها الي صدره بشڠف ممزفا كل خۏفها وفاتل رهبتها من ان توهبه نفسها وتعيش العشق معها كم يجب فاستسلمت الي نصيبها راضية بقدرها فعاشت معها ليلة العمر التي طالما تمناها فريد فصمها الي قدره مؤكدا لها بانها شريكته فعلا وقولا
بعد فترة من الوقت نام فريد وظلت فرحه تستعيد لحظاتهم 
بينهم اخذت تبتسم بين الحين والاخر بعدما عاشت السعادة في كل افعاله معها
ولامت نفسها لحرمانها من احساس التحرر الذي ذاقته بين احصانه الدافئة
فابتسمت بارتياح لنيالها السعادة معه وغفت بين ذراعاه دافنه راسها في جوف صدره وبين احصانه اما فريد فظل يصمها اليه بتملك كل حين والاخر ويجذبها بقوة الي قدره واحكم عليها ذراعاه بقوة كانه ستهرب منه
استيقظت فرحه في صياح اليوم التالي علي طبلاته الرقيقه 
قومي يا كسلانه اخرتيني علي محاضرة الصبح بس فداكي يا

قمري وقدري
داعب انفها بانفه وسحب نفسه بعيدا عنها مرغما
فرحتي شكلي مش هقدر اجي اوصلك للمركز النهاردة اسمعي هبعتلك العربية توصلك بس اوعي تتحركي لحد ما اجيلك اتفقنا
هزت راسها بالموافقة سعيدة بابتسامته الساحرة التي تؤكد سعادتة بها فانشرح قلبها واقسمت ان تحافظ علي تلك السعادة التي تلمع في عيناه مهما كلفها الامر وتسالت مدام هذا شعوره من ليلة قضتها بين احصانه كم يتمنا فكيف ستكون لياليهم اذا عشقها وحلها كم تحبه 
واذا كانت هي الفتاة البسيطه بنت الوداي قادرة ان تجعله سعيد ومرح ومنطلق علي الحياة بعذا الشكل فمن المؤكد لا توجد غيرها قادره علي منحه ذلك
فتعالت سقف طموحها وبدات تسعي لأكتساب قلبه كم ملكت حواسه واصبحت هي مصدر سعادته
وصار يقين يتملك قلبها بانه يريدها هي لا غيرها
وفي محاولة منها لتاكيد علي انه حقها جذبت رقبته اليه وطبلت خده الا ان ذلك لم يرضي فريد فشډها اليه وقال
لا احنا كده بنتشاقي وده هيكلفك كتير فارحمي نفسك مني لان شوفي لو غلبني مش هرحمك
ضحكت برقة وخجل ودقنت راسها في قدره ثم تنفست بحرارة
انت اللي جبتيه لنفسك اتحملي بقي
زادت وجنتاها احمرارا من شدة الخجل وقالت
طيب انا مش هقول لاء بس الاول اقوم اجهزلك الفطار انت كده هتتعب صحتك ده غير انا كمان حسا بدوخه من قلة الاكل
ضحك فريد بخبث وقال
موافق بس علي شرط هتفضلي مكانك كده لحد ما ارجعلك انا ما صدقت دخلت دنيتك ومعنديش استعداد اخرج منها دلوقتي الا لو حصلتي تخمه
نهض من جوارها وارتدي روبه بعجل ودلف الي المطبخ وعاد وهو يحمل اليها فطار مشكل يفيدها 
ويغذيها واخذ يطعمها بيده الي ان اكتفت
حاولت النهوض فارجعها الي وسادتها وجمل الطعام واعادة الي المطبخ واغلق الباب خلفه وقال
خلاص انت ليا النهاردة طلبت واحد صديقي يبلغ الدكتور بمرضي ووافق يعيد المحاضرات بكرة
تعالي بقي يا فرحة عمري نكمل ليلتنا واكتشف اسرارك وادمر حصونك الفتاكه
استغربت تضحيته بدراسته التي من اجلها اصد علي السفر قبل ان يحل مشكلتها فصارت لم تعد تفهمه
فهو سعيد بها كانها حبيبتها وراضي بها كانها من اختياره ومسلم لوجودها في حياته كانها قدره ولا يوجد مفر منه
والان يفضلها علي مستقبله رغم قدرتة علي هجرها 
اذا ما يكنه لها ليس الرقبة فقط هل يحبها!!!!
فتسالت ما هو شعور فريد نحوها هل يحبها !!!!!
مضي الليل بينهم كم الليلة السابقة الا انها تخللها تدليلها
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 44 صفحات