رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 443 حتى الفصل أربعمائة والخامس والأربعون 445) "بقلم مجهول"
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
الآن تفضلي بزيارتي في أي وقت إذا كان لديك أسئلة الآنسة سمير قال طارق ذلك وهو يغادر بابتسامة ودية
رسمت هالة ابتسامة خبيثة على شفتيها وهي تراقبه يغادر
إنه الذراع اليمنى لفؤاد يا أميرة العداوة بيننا لن تنتهي في هذه الحياة إما أن ټموتي أو أموت أنا
عند دخوله غرفة الاجتماعات لاحظ طارق أميرة تجلس بجانب فؤاد مطأطئة رأسها وهي تقرأ وثائق وعلى الرغم من كونها أمامه بدت بعيدة المنال
لكنه رد قائلا إيمي يتوجب علي رئاسة الاجتماع سأجلس هنا
وبعد قوله ذلك جلس بجانب أميرة ولم يكن هناك مقعد مخصص لإيمي فاضطرت للجلوس في الخلف
شعرت إيمي بمشاعر مضطربة وغير سارة في قلبها وهي ترى طارق يسعى للاقتراب من أميرة وأطلقت نظرة استياء تجاه أميرة خلال الشهر الماضي وقعت في حب طارق دون أن تدري ورغم أنها لم تكن ثرية كفاية إلا أنه عاملها بكل اهتمام وحنان مما جعلها تشعر بالدلال والرضا
أعجبت به إيمي
بالإضافة إلى ذلك كانت أميرة تنضح بأجواء تظهر قدرتها الفطرية على اتخاذ القرارات كانت تجلس بجوار والدها مرتدية بدلة رسمية تشي بأنها المديرة المستقبلية لشركة تاج للإنشاءات
هذه الإدراكات كانت كفيلة بزيادة غيرة إيمي وحقدها تجاهها
مع ذلك لم تعد تستطيع أن تكون متطلبة كما كانت من قبل أرادت فقط استغلال جمالها الحالي بأفضل شكل ممكن
على الرغم من شعور هالة بالأسف تجاه إيمي إلا أنها كانت تعي أن إيمي كانت تستغل طارق لذا قررت هي أيضا استخدام نفس الطريقة للفت انتباهه وهذا سيمنحها أفضلية في التعامل مع أميرة مستقبلا
كانت عيون طارق مشدودة إلى حركات أميرة الدقيقة أثناء التوقيع مما جعله يشعر بالحسد تجاه أصلان لماذا كان هو الشخص الذي يمتلك قلبها
لولا وجود أصلان لكان طارق قد سعى وراء أميرة بكل قلبه ومع ذلك بوجود رجل مثل أصلان في الصورة لم يكن لديه فرصة من الأساس
كانت مثل البلهاء في النهاية لم تعد إيمي تحتمل الوضع فوجدت فرصة للانسحاب وذهبت لإحضار هالة قبل أن يغادرا معا
يجب أن تبقي
ما الفائدة لأرى كيف تتعلم أميرة إدارة شركة والدي
ناهيك عن جاذبيتها المفرطة إنها لا تعرف شيئا سوى كيفية إغراء الرجال حتى طارق لم يستطع أن يرفع عينيه عنها !
اشتكت إيمي
حقا وكان صديقك هناك أيضا يبدو أن أميرة لا مشاعر
لديها حقا قالت هالة ووجهها يتلألأ بتعبير متكبر
ثم بقيت هالة تفكر في النظرات التي ألقاها طارق نحوها مدركة أن تلك النظرات كانت لأنه لم يستطع الوصول إلى أميرة وهذا سبب اهتمامه الجزئي بها لكنها لم تبال