رواية عاصفة الهوى (كاملة جميع فصول الرواية) بقلم الشيماء محمد احمد
تضايقيني كانت هتكمل خناق بس برضه افتكرت تحذير بدرية إنها ما تخسرش ابنها فانسحبت من عنده وقررت تقرب اكتر من بدرية وتحاول تفهم منها اكتر عن العيلة دي هي برضه قريبة منهم وتعرفهم اكتر وهي لازم تقرب اكتر واكتر ولازم تفهم من قريب كريم كل يوم بيعدي عليه بيحاول يرجع لطبيعته اللي بعد عنها ويقرب من ربنا أكتر وأكتر الظهر أذن وهو قرر بدل ما يصلي في مكتبه نزل يصلي جماعة في المكان المخصص اللي عملوه للصلاة وتفاجأ بالعدد اللي بيصلي قليل جدا وبعد ما خلصوا سأل العدد ليه قليل وعرف إن ده بسببه هو لأن استراحتهم بتكون الساعة ٢ والظهر بيؤذن ١٢٣٠ طلع لفوق وبعدها وقف مرة واحدة وسط المكاتب وبصوته كله نبه من النهاردة من الساعة ١٢٣٠ لحد الساعة واحدة دي استراحة لصلاة الظهر غير استراحة الغدا مش عايز أتحمل وزر حد يأخر صلاة الظهر بسببي ومش عايز ألاقي واحد في مكتبه قاعد يشتغل والصلاة شغالة الكلام للكل والحاضر يعلم الغايب سابهم ودخل مكتبه والكل عنده ذهول من التغييرات اللي هو كل شوية يعملها حسن دخل لمكتبه بنرفزة أنت فعلا عملت نص ساعة راحة تانية للموظفين طيب كنت لغيت الثانية كريم برفض لا طبعا لو لغيتها هيقضوا النص ساعة دي في الأكل وهنشيل احنا ذنبهم حسن برفض محدش بيشيل ذنب حد كل واحد بيتحمل مسئولية قرارته كريم هز دماغه لا طبعا يا بابا لو احنا ماعطيناش استراحة وقت الصلاة احنا اللي هنتحمل الوزر أو على الأقل هنشارك فيه وهنكون سبب أصل بشتغل ومديري مش بيديني استراحة أصل عقبال ما الشغل يخلص وأروح بيتي يكون العصر أذن وأنا معنديش استعداد أتحمل وزر حد كفاية عليا أوزار نفسي أنت مستعد تشيل وزر ده شيء يرجعلك اطلع والغي الاستراحة حسن بغيظ لا يا سيدي أنا مش ناقص وزر حد بس ياريت لما تاخد قرار زي ده تبلغني بيه الاول ممكن هنا كريم اعتذر بصدق في دي عندك حق اسف يا بابا بس القرار كان وليد اللحظة مفكرتش فيه بس أوعدك إنها مش هتتكرر تاني حسن رجع لمكتبه ومؤمن شوية وډخله أنت صح عملت نصاية للصلاة كريم نفخ بضيق أيوة عندك مانع أنت كمان ! مؤمن استغرب ضيقه بس قرب منه لا طبعا أصلا من زمان وأنا عايز أقولك تعملها بس كنت متردد كريم بضيق وليه بقى سيادتك متردد ! تاني مرة في حاجة زي دي ما تترددش تاني فاهم مؤمن ابتسم فاهم يا صاحبي المهم أخبارك ايه أنت وملك بقالي فترة مش بشوفها هنا ! كريم بضيق ملك مش قادرة تقرب مني وعايزاني أمشي على مزاجها يا تزعل بجد احترت معاها مؤمن هز دماغه بتفهم ربنا يهديها ويهدينا جميعا اتكلموا في الشغل شوية وفي مشاريعهم اللي داخلين عليها وشوية وقاطعهم خبط على الباب وكانت ملك اللي لابسة تايير بنص كوم وچيبته قصيرة نوعا ما مؤمن بصلها من فوق لتحت وبص لكريم اللي
وشه اتغير تماما وعرف إنهم هيتخانقوا فقرر ينسحب ويسيبهم ملك قربت وقعدت على مكتبه قصاده وحشتني ازيك ! كريم بص لرجليها العريانة قصاده واتخنق وقام من قصادها كويس وأنتي ملك لاحظت ضيقه قمت بعيد ليه ! كريم دور وشه بعيد بيحاول يتماسك وما يتنرفزش عليها وبيحاول يتكلم بهدوء على قد ما يقدر ممكن أعرف ليه لابسة قصير بالشكل ده ! ملك اتنهدت وعرفت انه هيتخانق معاها زي ما أبوها قالها اول ما شافها الصبح بس هي عاندت ورفضت تسمع كلامه مش هتسمحله يغيرها هي تقبلت تغييره يبقى هو يتقبلها زي ما هي أنا بلبس براحتي كريم بصلها بضيق يعني ايه بتلبسي براحتك يا ملك ! ملك وقفت قصاده يعني أنا زي ما أنا من يوم ما أنت عرفتني ومش معنى إن أنت اتغيرت يا كريم إنك هتجبرني أتغير معاك لو بتحبني زي ما بتقول يبقى تتقبلني زي ما أنا بمري وبحلوي والمر قبل الحلو وبصحتي وبمرضي والمړض قبل الصحة مش ده كلامك ليا ! إن كل واحد يتقبل حبيبه بعيوبه قبل مميزاته ! كريم عرف إنها بتلعب بطريقته ولازم يلعب معاها بطريقتها بعيدا عن الحړام والحلال دلوقتي لان زي ما مامته قالت هي اتربت كده ومش هتتغير بسهولة ماشي معاكي طيب وغيرتي أعمل فيها ايه ! أعمل ايه فيها ! لما أشوف نظرات الرجالة ليكي المفروض أعمل ايه ! ملك ابتسمت لانها متوقعتش أبدا رده ده إنه بيغير عليها فبصتله بحب محدش هيقدر يبصلي وأنا معاك كريم ابتسم هيبصولك من ورايا وهيتخيلوكي قدامهم وده اللي أنا مش قادر أقبله ملك قلبها بيدق من همساته ليه مش هتقبله ! كريم بحب علشان أنتي حبيبتي أنا خاصة بيا أنا ازاي عايزاني أقبل حد يشاركني فيكي ! ملك مسكت ياقة الچاكيت بتاعته بايديها الاتنين بحب ورفعت راسها تبصله بتحبني يا كريم كريم ابتسم بحب أنتي لسه عندك شك في حبي يا ملك ! ملك هزت دماغها وهو كمل يبقى علشان خاطر حبيبك بلاش تلبسي لبس قصير بالشكل ده ممكن ملك هزت دماغها موافقة طيب لو ممكن تيجي توصلني لحد البيت أغير هدومي ايه رأيك ! وبكده محدش هيبصلي وأنت معايا ولحد ما ألبس كريم وافقها وأخدها وصلها وانتظرها تغير وتنزله واخدها اتغدوا مع بعض وروحها آخر النهار فرحتها مش سايعاها عبدالله عزم شريف وأهله يتغدوا معاهم بعد الخطوبة وقبل ما أمل تسافر تاني لكليتها ورحبوا بيهم جامد وانضملهم محمد عمها وميادة عينيها على أمل في الرايحة والجاية وبتدرسها ولاحظت ابنها اللي برضه بيتابعها بعينيه بس استغربت إن أمل مفيش ولا مرة بصتله زي أي بنت بټخطف نظرة من خطيبها ! ياترى مش بتحبه ولا ايه ! ليه مش بتبصله أبدا ! اتحط الغدا وأمل أعلنت إن الغدا جاهز ميادة بصت لمحمد امال أم سمر فين هي وسمر مش هيتغدوا معانا ولا ايه ! محمد كشړ بص لأخوه لأنه مش عارف يرد وعبدالله رد كلمهم يا محمد وشوفهم اتأخروا ليه محمد اتردد وميادة أصرت ايوة كلمهم خلينا نشوفهم ونتغدي كلنا مع بعض شريف اتدخل بحرج يا ماما خليهم براحتهم سميرة لاحظت حرج شريف فاتدخلت كلنا عيلة في بعضنا يا حبيبي ما تشغلش بالك انت محمد كلم بدرية وقالها تيجي وهي رفضت و قالتله يقول إنهم اتغدوا خلاص وشوية كده وهيجوا يسلموا عليهم وبالفعل محمد قال نفس كلامها أمل أخدت ميادة ونيرة لجوا مع استغرابهم واتفاجئوا إن الرجالة في مكان والستات في مكان ميادة باستغراب ليه يعني ما كلنا عيلة في بعضنا مفيش حد غريب ! سميرة ابتسمت وهزرت يا شيخة كده نكون براحتنا احنا اتفضلي اتفضلي قعدوا بس ميادة معجبهاش الجو وكانت مخڼوقة وأمل مندمجة مع نيرة وبيتكلموا كتير جدا خلص الغدا وقعدوا