رواية ليلة تغير فيها القدر (الفصل الربعمائة وسبعة وثمانون 487)بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
لامست يدها التي كانت تشبه يد الثعبان ذراع بسام أطلق عليها نظرة باردة وتحذيرية فورا مما جعلها تتراجع وترتجف بشكل لا إرادي
الرجل كان يبدو مرعبا
لم يستطع حسن إلا أن يسحب بسام بعيدا عنها عندما رأى ذلك لا تتعامل بهذه الطريقة ستخيفهم
عجل ليس لدينا وقت كثير هنا سنغادر بعد ذلك شعر بسام بعدم الراحة الشديدة وهو في مكان له أجواء لم تعجبه على الإطلاق
بعد أن انتهى من كلامه أخذه حسن إلى غرفة الأشخاص المهمين في الطابق الثاني ثم أشار إلى الغرفة الخاصة في نهاية الممر وقال الشخص الذي أريد الاعتداء عليه هناك
عجل وانهي الأمر لي
دون أن يقول كلمة سار بسام بخطى طويلة في الاتجاه الذي أشار إليه حسن سيحتاج فقط إلى بضع دقائق لينتصر في معركة ضد أقل من عشرة أشخاص
ومع ذلك بدلا من المقاټلين كانت مجموعة من النساء اللاتي كن يرتدين ملابس قليلة
لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة ليدرك أنه تم خداعه مرة أخرى
تم إغلاق الباب خلفه من الخارج في تلك اللحظة سمع صوت حسن يأتي من الجهة الأخرى للباب بمجرد إغلاقه استمتع بسام ! لا تحتاج إلى شكري
بسام هو الذي قام بترتيب قدوم النساء العشرة الجميلات بشكل رفيع المستوى
توسعت أعينهن بالدهشة عندما رأين بسام واقفا هناك رجل وسيم وأنيق
لم يستطع النساء إلا أن يشعرن بانجذاب شديد نحو الرجل الخشن والمتقشف كان النوع الذي لم يتعرضن له من قبل
مرحبا یا جذاب بدأت إحداهن بالاقتراب منه ماذا رأيك أن نشرب معك شيئا
ولكنه كان يكره تلك الأماكن وتلك الأشياء كثيرا
ذهب بسام ليفحص مقبض الباب وأدرك أنه متين قد يكون الخروج صعبا إن لم يفتح الباب من الخارج لاحظ وجود نافذة كبيرة مفتوحة تطل على القاعة تبدو مثالية لمراقبة ما يحدث بالخارج
لقد أثر ذلك سلبا على ثقتهم عندما لم يول الرجل اهتماما جيدا لهن منذ دخوله الغرفة
لم يكن ذلك فحسب بل بدا أنه يتطلع للهروب من المكان حيث كان ينظر حول الغرفة ويفحص مقبض الباب
لا تكن خجولا يا وسيم لقد تلقينا أجرا لتقديم خدماتنا لك يمكنك فعل ما تشاء !
صحيح !
كانت المسافة من النافذة إلى الطابق الأول تقدر بحوالي ثلاثة
أمتار لن يكون هناك مشكلة له إذا قفز بهذه الطريقة
لكنه لم يرغب في إيذاء الزبائن الآخرين بالبار يمكنه استخدام مصباح الحائط لتباطؤ هبوطه
كان حسن جالسا في جناح بالقاعة عندما رفع نظره ليرى بسام بجانب النافذة في الطابق الثاني ضړب قلبه فورا من الخۏف ماذا يحدث ! هل سيقفز حقا
عندما دارت هذه الفكرة في ذهن حسن قفز بسام من النافذة ولم تمض سوى لحظات قليلة قبل أن يهبط بسلاسة على الطابق الأول
رأى شخص ما استعراض بسام الصغير لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز فكرة أن شخصا قد قفز فعلا من النافذة كل ما رأوه بعد ذلك كان شابا يرتدي الأسود من الرأس إلى القدمين ينظف كفيه قبل أن يبتعد بلا مبالاة
ظل حسن مذهولا وصانا بينما كان يراقب الأمر سرعان ما وقف ونادى صديقه الذي كان مستعدا للمغادرة في أي لحظة
أتنوي إضاعة المائة ألف التي أنفقتها عليك هكذا أطلق صوتا يعبر عن عدم الموافقة