الأربعاء 11 ديسمبر 2024

رواية السارقة البريئة (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم فريدة الحلواني

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


لجدي يأذنلهم ....و نفرحو بيهم
التف الجميع حولهم بفرحه ....امسك الجد الولد ....قبله علي جبهته....أذن له داخل أذنه.....ثم فعل المثل مع الفتاه و هو لا يستطع ايقاف دموعه
ربت غلي كتفه نصار و هو يقول پتبكي ليه يا حاج ...المفروض كلنا نفرح...هاشم رجع ...و ربنا كرمنا بولاده
الجد بفرحه عارمه دي دموع الفرح يابني ....مهما عملت مش هقدر اوفي شكري لربنا ....اللهم لك الحمد قبل دعايه و مهيبش ظني بيه

حملت ملك الطفله الجميله ثم قالت الله دي حلوه اووووي شبه حبيبه ...نظرت لهم و قالت هي هتسميها ايه
امل سالتها كتير ...بس قالتلي مش عارفه لما ابوهم يصحي يبقي يختار معايا
نورا بامتنان البنت دي مهما عملنا مش هنوفيها حقها ...مشوفتش و لا هشوف واحده عملت كده مع جوزها
شروق فعلا يا عمتو ...انا مش قادره اتخيل ازاي قدرت تحبس نفسها بمزاجها سبع شهور....الممرضات كانو بيقولو حتي المافيه تحت رفضت تنزلو
امينه الي المفروض يعوضها هاشم مش احنا ....ربنا يكمل شفاه علي خير و يعرف قيمتها بجد ...كبرت في نظري اوي
الجد بافتخار نظرتي فيها مخيبتش ...قلبي قالي انها بنت اصول ...
بعد مرور ساعتان قضاهم الاطباء في مساعده هاشم علي الافاقه....بدأ اخيرا يفتح عينه ببطيء....و بمجرد ان لمح ضوء المصباح لم يتحمله ....اغمضهم سريعا و هو يتنفس بقوه
و في تلك الاثناء وجد عقله خاليا تماما من اي افكار علي عكس ما كان معتاد.....قطب حاجبيه و بعد عده لحظات بدأ عقله يعمل كالمرجل....مرت امامه ذكريات ما حدث تلك الليله كشريط سينيمائي
و لكن ما كان مثل الضوء الاخضر لافاقته بشكلا كامل ....هو تذكره لټهديد ذلك الحقېر موديست ...وقتها ضربه بكل ما اوتي من عشق و غيره علي ثمره الفراوله خاصته 
انتفض من مرقده وهو ېصرخ باسمها حبيييييييبه
امسك به اثنان من الاطباء و واحدا منهم يقول اهدي يا هاشم بيه ...المدام بخير ...اطمن
نظر لهم بتيه لعده لحظات ثم قال بوهن انا فين ...ايه الي حصل....فين اهلي و مراتي
رد الطبيب بابتسامه كلهم موجودين و منتظرين بره عشان يطمنو عليك
هاشم بحيره هو ايه الي حصل
نظر له الطبيب و ساله باهتمام ظنا منه ان يكون قد فقد جزءا من ذاكرته انت ايه اخر حاجه فاكرها
هاشم اخر حاجه ....كان ...و.....لم يفصح عما حدث ظنا منه ان الامر ما زال سرا 
ابتسم الطبيب حينما فهم ما يدور داخل عقله ثم اكمل عنه يوم عمليه يا بطل
بعد مرور بعض الوقت قضاه الاطباء في طرح الاسئله عليه ...و الاطمأنان علي مؤشراته الحيويه و التي عادت تعمل بكفائتها الي حدا ما
سال باهتمام فين مراتي ....و اهلي
رد عليه الطبيب و هو يشير الي الحاجز الفاصل بينهما مراتك وري البرفان ده...و اهلك كلهم بره منتظرين يطمنو عليك
حاول الاعتدال و لكنه شعر بدوار شديد ....منعه الطبيب وهو يقول مش هينفع تتحرك فجأه ...انت بقالك سبع شهور نايم يا هاشم بيه
نظر له بزهول ثم قال سبع شهووووور
القي ببصره تجاه الحاجز ثم قال بقلق ايه الي وري البرفان ده ...مراتي مالها...حصلها حاجه....حاول القيام مره اخري پعنف بعد ان خفق قلبه پجنون خوفا عليها....و لكن كانت الصدمه ....لم يعد يشعر بساقيه
نظر للجميع بعدم تصديق ثم قال بوجل انا مش حاسس برجلي....وجه حديثه لاكبر الاطباء و هو يساله بړعب انا مش قادر احرك رجلي ليه يا دكتور
نظر
له الجميع باسف و شفقه لم يتحملها ثم قال كبيرهم مش هقدر اخبي عليك.....اصابت العمود الفقري اصابه مباشره ...ادت
لشلل في رجليك بس
اااا....
قاطعه بصړاخ رافض لما يسمعه اااااخرس ....انت اټجننت ....هاااااشم الجندي بقي مشلۏل.....هعيش عاااااجز....انت كداب
كان يحاول ان يتحرك من فوق الفراش متحاملا علي الم راسه ....و في ظل منعهم له و مقاومته الضعيفه .....سمع صوتها و هي تقول بحسم كله يخرج بره
خرجت من خلف الحاجز بعدما استعادت وعيها علي اثر صراخه....تحركت ببطيء تجاهه...نظر لمظهرها المشعث بزهول
لم تهتم بتلك النظرات....قلبها يخفق بقوه....حبيبها عاد الي الحياه.....عيناه فتحت لتنير عتمتها التي عاشت بها طيله سبعه اشهر
وصلت قبالته ثم قالت بهدوء ينافي وجيب قلبها من فضلكم ...سيبونا شويه لوحدنا
نسي ما كان ېصرخ لاجله....نسي ما اصابه
نظر لها بزعر و قال انتي تعبانه ...شكلك مبهدل كده ليه....فيكي ايه طمنيني
انسحب الاطباء بهدوء ...فلم يكن لهم مكانا بينهما
اما هي .....جلست بهدوء كي تتحامل علي المها ...كوبت وجهه برفق....نظرت له بعيون يملاها دموع الاشتياق....ثم قالت ........
ماذا سيحدث يا تري
سنرى

 

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات