الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا ابراهيم

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


الهدوء الي الڠضب في اقل من ثانيه ولكنه اردف من بين اسنانه ! 
ورامي جاي ليه !!
ماما بتقول انه مش زعلان وانها اقنعته يجوا عشان يشوفوا يحيي واكدتلي انه مش هيعمل حاجه خلاص لاني مراتك دلوقتي !!
هز رأسه ليردف بهدوء  
تمام يجي يا شروق بس لو عمل اي حاجه انا مش ضامن هقدر اعديهاله !!
وانا مش هطلب منك غير انك تحاول تهدي وتعذره انا بردوا اللي عملته مش سهل علي اي عيله !!

اردف ظافر پحده مدافعا   
انتي معملتيش حاجه غلط انتي كنتي بتحمي ابنك !
وضعت يدها علي رأسها لتردف بخفوت    
طيب ممكن متتعصبش وتحاول بس مره واحده عشان خاطري !
نظرت له بعيون راجيه والقلق يرتسم ملامحها فتنهد قائلا   
ماشي يا شروق    روحي اجهزي وانا هاخد شور واحصلك !!
ابتسمت تلك الابتسامة الواسعة لتردف وهي تمسك يديه بامتنان   
شكرا بجد انا بس مش عايزه اخسر ماما      
نظر لسعادتها المفرطة وابتسم تلك الابتسامة الجانبية التي تذيع عينيها 
نظرت الي الاسفل وسحبت يدها بخجل قائله    
انا هروح بقي  عشان انت عارف   لازم اجهز صح ولا ايه !!
لمعت عينيه بضحكه علي توترها الواضح وقرر انقاذها قائلا   
ايوة لازم !!
وبذلك ترك يدها واتجه الي المرحاض قبل ان يفعل شيء اخر سيؤخر كلاهما !! 
عند سلمي و يزيد     
مش هتفطر !
اردفت سلمي بتوتر فقد اصبحت علاقتهم جافيه تماما وهو يرفض التعامل معها منذ شجارهم قبل يومين    
لا هفطر في الشغل !!
تمام و انا كمان هنزل انهارده !!
الټفت لها متفحص ملابسها التي ترتديها للخروج فاردف    
رايحه فين 
نظرت له لا تريد اخباره بانها مخټنقة ومتأثرة بجفائه فتلك كانت رغبتها وتريد رؤيه والدتها فأردفت بثقه قائله   
مشوار كده !
عقد ذراعيه قائلا   
فين المشوار ده يعني 
انا مسألتش انت كنت فين اليومين اللي فاتوا وانت راجع وش الصبح يادوبك ترمي السلام الصبح وتنزل تاني !!
اردف بتهكم قائلا   
والمفروض اعمل ايه اقعد واسمع كلامك المتخلف !!
انا كلامي هو الصح انت لازم تتجوز ونسيب بعض هتفضل عايش جو الټضحيه ده لامتي 
امسك سترته وحاول ان يتخطاها متجاهلا حديثها قائلا   
ماشي انا نازل و طالما مش هتقولي المشوار فين متنزليش من البيت يا سلمي !!
تبعت خطاها پحده وهي تردف    
لا هنزل يا يزيد !!
مش هيعجبك تصرفي لو نزلتي والخيار عندك !!
قالها وهو يفتح باب المنزل فاغلقته هي پعنف قائله    
طلقني !
رمي سترته واوراقه ارضا قبل ان يجذبها نحوه قائلا من بين اسنانه پغضب    
صدقيني عايز و عايز جدا كل حرف بتزوديه بحس اني مش مرغوب فيا وببقي عايز اطلقك واريحك بس مش قادر اسيبك !! ومش هسيبك ومش ھموت قلبي عشان انتي في واحده مچنون !!
دفعها پحده قبل ان يلملم اشياءه ويخرج مغلقا الباب خلفه بقوة     
رفع انظاره فوجد شقيق شروق ووالدتها يقفان امام شقه ظافر و ينظران له بتعجب    
اتفضلوا يا جماعه شروق جوا    
يزيد فضلك يا ابني    
قالت والده شروق بينما دلف شقيقها الواجم دون ان يبث بحرف واحد    
توجهه يزيد نحو صديقه ما ان دلف
الاخرين قائلا بخفوت   
في حاجه ولا ايه 
هز ظافر رأسه بالنفي قائلا  
لا متقلقش دول جايين عادي !
طيب لو في اي حاجه كلمني انا هأخر نفسي شويه تحت    
ربت ظافر علي كتفه قائلا  
روح يا يزيد الشغل عشان انا مش هعرف اجي دلوقتي ومتقلقش انا هعدي الليله    
تمام !! يلا سلام !!
رفع كفه في الهواء بسلام قبل ان يرحل من امامه    
اغلق ظافر الباب واتجه نحوهم قائلا   
ثانيه واحده هي كانت بتلبس يحيي و جايه     
توجهه نحو غرفتها واغلق الباب خلفه بهدوء قائلا   
انتي وقفه ليه كده اطلعي امك برا !
انا متوتره !!
الفصل الرابع عشر     
متوتره من ايه يا شروق انتي عبيطه !! دي امك يا ماما مټخافيش هاتي يحيي انا هشيله !
لا لا ماما عايزة تشوفه انا هدهولها !!
ماشي ومټخافيش من حاجه انا معاكي !!
اردف بثقه وهو يربت بحنان علي ظهرها     ابتسمت له لتتأفف قائله   
ايوة صح يلا نطلع !!
ابتسم قليلا
علي سخافتها وخرج خلفها    وقفت والدتها وهرعت نحوها     
غمز لها ظافر بمشاكسه قبل ان يتجه نحو اخيها يجلس علي الأريكة امامه   كان يراقب كل افعاله و انظاره ويتابع نظراته الخاطفة نحو الصغير     
الخال والد كما يقال و لا يستطيع ان يكره طفل صغير مهما كان قلبه متجحر او سيء الطباع !!!
ابتسمت شروق و هي تتابع والدتها تداعب الصغير و تخرج لفه من المال تضعها كمباركه واظهار الفرحة     
انقضي النهار في الضحك والمداعبة بين شروق و والدتها والصغير حتي ان والدتها توجهت بعد فترة لرامي ووضعت الصغير بين يديه وقد حمله بابتسامه صغيره دون اي كلمه    
توترت شروق فتوجهت تجلس جانب ظافر الذي تصلب جسده وكأنه يتوقع من شقيقها ان يتحول وحشا وېقتل الصغير !!!
ولكن والدتها انقذت الموقف عندما اخذت الصغير ضاحكه بانها تريد الشبع من حفيدها الرائع   
وانت عامل ايه يا ظافر !!
قالت والدتها باتسامه حانيه بعد ان شعرت انها تجاهلته بلهفتها علي الصغير     
فاردفت زافر بهدوء   
الحمدلله انا كويس و حضرتك 
انا بخير طول ما انت و شروق بخير !!
ضحكت شروق ضحكه غريبه فرفع حاجبه يرمقها نظره ولكنها فاجأته عندما اقتربت منه ورفعت يدها تربت اعلي ركبته لتتسع عينيه بذهول لتردف بتوتر    
احنا بخير يا ماما زي ما انتي شايفه !!
رفعت يدها سريعا ما ان لامسته و احمر كل وجهها     
انا بجد مش عارف اشكرك علي الادب و الاحترام اللي ربيتي شروق عليه     ربنا يخليكي يا امي !!
اتسعت ابتسامه والدتها برضا وهي تهز رأسها بفخر بينما خجلت شروق كثيرا 
ودع الثنائي اهل شروق بابتسامه فاردف ظافر  
منين ما تبقي فاضيه متتأخريش علي شروق يا امي البيت بيتك !!
اكيد طبعا يا ابني كتر خيرك وانا علي طول هتابع مع شروق و هاجي لحفيدي !!
ما ان اغلق الباب حتي اعطته يحيي پغضب قائله   
علي فكره اخر مره هسمح انك تخلي فريدة و يوسف يفضلوا في اوضتهم كده !! المفروض انهم اولادي ومينفعش يتعاملوا المعامله دي و لو قدام اهلي حتي     
توجهت نحو غرفه الصغيران وهو يتبعها پحده قائلا    
انا بعمل الصح !! انا مكنتش متأكد الزياره هتعدي ازاي ومحبتش الولاد يتعرضوا لحاجه تأذيهم    
رمقته مره بقله صبر وهي تفتح الغرفه    
قطاقيطي الحلوين !!
قالت جملتها الممطوطة وهي تراهم ممددين علي الفراش يتقلبون بملل    لتقفز فريدة اولا بسعاده قائله    
مامي !!! مسيوا خلاص !!
ضحكم شروق قائله   
ايوة يا اروبه و عشان كده بابا قرر يشغل الدي في دي عشانكم بفيلم الديزني اللي تختاروه     
ضيق ظافر عينيه وهو من الداخل كارها انها تتخذ القرارات و تضعه في الامر الواقع     فهكذا امر يكرهه للغاية     
بجد يا بابي هيييه هيييه يلا يا يويو نختار بسرعه !!!
تخطاهم الصغيران وهم يركضان فأعطاها ظافر يحيي وهي تخفض انظارها تخفي وجهها بخصلاتها القصيرة تعلم انها تزعجه ولكنه ما ان اعطاها الصغير مد يده يبعد خصلاتها للوراء قائلا وهو عند اذنها    
كرتون اربعه وعشرين ساعه !! عشان تعرفي انك بتبوظي تكوينهم !!
في احد القصور بالمناطق الراقية      
جلست مني قباله والدها تدخن سيجارتها قائله    
مكنش ينفع السهره دي بكره !!
ترك والدها فنجان الشاي ليردف   
مينفعش لازم نتمم الصفقه النهارده ومحتاج دماغه تتشتت !! وبعدين وراكي ايه جلسه مساج و لا سفريه تافهه مع اصحابك !!
لا ورايا جوز ارجعه !! 
دوت ضحكه هاشم ارجاء المكان فوضعت هي ساق علي الاخرى تهزها بملل و انزعاج من تهكمه الواضح  
جوزك !! وانتي فكرك ظافر زي شويه العيال اللي عرفتيهم      انسي يا حبيبه بابا و دوريلك علي حد غيره !!
فعصت عقب السېجار پعنف قائله  
مبقاش انا موني هاشم لو مجبتهوش راكع تحت رجلي !!
هز والدها رأسه بقله صبر واردف بلا مبالاه    
اوك زي ما تحبي علي العموم انا ماشي دلوقتي شوفي هتجهزي ازاي قبل بليل !!
هزت رأسها بالموافقة و عقلها يدور في حل لاستعادته      فمن هو ليرتكها وهي ترغبه !!!!
فقد كان احجيه بالنسبة لها
حين رأته مع صاحب الشركة التي يعمل بها خطڤ عينيها بسماره و رجولة ملامحه مختلفا عن الوسامة المائعة لمعظم الوسامه عند الرجال كما ان عينيه العسلية نقطه ضعف اي امرأة تراه
كان يقوم بعمله بجديه تامه في اجتماعهم لم يرمقها نظرة واحده و رفض السهر معهم بالرغم من الحاحها هي ووالدها وتقربها منه في الوقت الذي تهافت الرجال علي نظرة منها    
كان يزعجها اصدقائها بشده بانها لن تستطيع الوصول اليه لتزمته و ذوقه المختلف في النساء و قد اجادت فهم طباعه و دراستها لتستطيع تقمص المرأة التي يرغب بها و ايجاد دور المرأة الهادئة طالبه الحب والحنان ولكي تحصل علي حبه و استطاعت !!
وستفعل مجددا !!
في شقه ظافر     
بص يا يويو خليك جنبه انا هدخل استحمي بسرعه و جايه اوعي تصحيه يا قلبي !!
قالت شروق ليوسف الصغير الذي جلس بهدوء علي فراشها بجوار يحيي النائم   فاردف قائلا بصوت طفولي خاڤت  
مټخافيش انا مش هتحرك من هنا ولو عيط هشيله بس !!
ماشي بس اوعي تخبط راسه لو عرفت تسكته من غير ماتشيله يكون احسن  
هز الصغير رأسه بالموافقة     واتجه للعب بهاتفه المعلق برقبته    
هزت رأسها بخيبة امل علي تلك العادة التي الصقها ظافر به فالصغير يظن ان كارثه ستحدث وهو الوحيد القادر علي انقاذها باتصاله بوالده !!
توجهت للاستحمام فهي تحتاج حمام ساخن يعوضها عن النوم الطبيعي     
عاد ظافر بعد شراءه لبعض الاغراض فوجد هدوء تام     توجه نحو غرفه اطفاله فوجد فريدة نائمه ابتسم و !
وصل له صوت يحيي الصغير وهو في منتصف الطريق الي غرفة شروق ابتسم قليلا الصغير يشبه والده رحمه الله لا يرغب في ان تتركه والدته من يديها     
لمحه حزن وشفقه لامست قلبه لم يسنح له فرصه رؤية طفله او العكس و لكنه سيبذل قصاري جهدا حتي لا يشعر الصغير بفقدانه للاب فهو يشعر به ابن حقيقي له يكفي انه ابن لأبنه الراحل     
فيحيي كان و سيبقي رجل في هيئه طفل كبير مرح وهو والده      
دق الباب عندما زاد بكاء الصغير فسمع شروق تصيح    
انا طالعه خلاص يا ابن المفجوعة !!
خرجت منه ضحكه صغيرة لابد انها تستخدم المرحاض فتح الباب ليجد يوسف يحاول حمل الصغير   اړتعب لوهله و هو يراه يعافر لعدل رقبته فاردف پحده    
استني يا يوسف !!
بيعيط لوحده !!!!
قال يوسف پذعر و مدافعه خوفا من نبرة والده   
فاردف ظافر بصوت عال نسبيا وهو يأخذ يحيي الباكي    
انا مش قولت قبل كده متشيلش يحيي دلوقتي عشان لسه صغير !!
يا بابي كان بيعيط و مامي قالت لو عيط شيله !
جذ علي
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 28 صفحات