رواية احتلال محرم (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم مريم نصار
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
من الفصل الأول إلى الفصل السادس.
في محافظه القاهره تحديدا قدام محكمة الأسرة كانت الناس واقفه وعددهم كبير ستات كتير ورجاله اكتركل واحد و واحده ماسك اوراق في ايد يه وكل واحد عايش في عالمه الخاص! في منهم الظا لم وفي منهم المظلو م في المهد ور حقه وفي الجا حد اللي ما بيخا فش من انه يظل م حد على جنب كده واقفه ست وحواليها أربع عيال صغيرين بيعي طوا علشان خلاص بيتهم بيت هد مامتهم هتنفصل عن أبوهم وفي اب واقف مكلوم مكسو ر بيبص على مراته وابنه ونفسه انها ترجع عن قرارها لأن مش بايده حاجه يعملها اكتر من اللي عمله وظروف الحياه اقوى منه! في وسط الزحمه خرجت من المحكمة المحاميه واسمها رضوى وكانت بتبص على موكلتها بين الناس لانها اتأخرت والمرافعه هتبتدي وما كانتش موجوده بينهم بصت في الساعه وكانت 1100وبعدها اتصلت عليها وكلمتها وهي متضا يقه الو أيوه ليله أنتي فين انا بدور عليكي ومش شايفاكي المرافعه هتبتدي!
جاوبتها وهي بتعدي الطريق معلش يا أستاذه السواق مشي من شوارع جانبيه وده اللي أخرني بصي! انا خلاص خمس دقايق واكون عندك.
قفلت المكالمة وبت جري من شارع لشارع وقل بها بيد ق من الخۏ ف خا ېفه تشوفه هناك رغم أنه رافض الحضور و لانها لما بتشوفه بتفتكر كل يوم عدى عليها وهي مضر وبه وتنام معي طه بتفتكر الق هر والۏ جع والظل م اللي وقع عليها من اختيارها الغلط وكل ده علشان إيه علشان العفش!! علشان عايز يخلص منها من غير ما يخسر قشايه واحده من جهازها اللي هي جابته طيب ذنبها إيه انها ما بتخلفش وذنبها إيه إن الدكتور قالها صعب جدا تخلفي وتكوني أم.!! يبقى ده جزاءها! انه عايز ير ميها!!! فاقت من أفكارها شافت نفسها قدام المحكمة رضوى شاورت ليها وراحت عندها بسرعه وقالت بلهفه وخو ف متداري وتو تر أستاذه رضوى انا جيت أهو طمنيني وحياة عيالك وقوليلي إن دي اخر مرافعه والهم ده يتشال من على قلبي!
سمعت كلام المحاميه وقلبها فرح قوي فرح إنها خلاص هتت فك قيو د حياتها وتعيش بحريه وينتهي الظ لم من حياتهابعد شويه بدأت المرافعه كانت خا ېفه مض طربة أنه يجي وراها وين كر أقوالها وين كر الحقيقة رضوى بترافع في القضيه وبتش رح أسباب الخ لع وبعد ما خلصت كلامها القاضي وجه كلامه لليله وسألها مدام ليله محمود صابر!
بص ليها وشاف آثار ضر ب جمب عينيها وسألها إيه اسباب طلب الخ لع يا ليله واحلفي اليمين الاول!
اتو جع قلبها من سؤاله عيونها لمعت من الحز ن وقالت بصوت حز ين والله العظيم هقول الحق ولا حاجة تانيه غير الحقأنا!!!! أنا مبخ لفش يابيه و وبعد ما جوزي عرف إني مش هخلف! قال من حقي اتجوز عليكي قولتله وماله حقك! بس تعيش أنت وهى بعيد عني ماهو انا مش هستحمل أشوف جوزي مع واحدة غيري قالي لأ هجيبهالك هنا في الشقه ولما قولتله حر ام عليك! يعني أنت كده عايز تم وتني وانا حية! عايزني اشوف مراتك وعيالك قدامي وانا اتذ ل كل شوية! طيب حس بيا وخا ف على مشاعري! معجبوش كلامي و بدأ يذ لني ويضر بني وطول الوقت برة البيت ولما يرجع يتكلم مع ستات في التليفون علشان يقه رني! ولما أحس بالغير ه واضا يق ينزل فيا ضړ ب ولو اتأ خرت عليه في الأكل! أو طلبات البيت! يضر بني كان يتلكك ليا على اي غلطة علشان يضر بني وخلاص ولما ز هقت منه جبتله بابا وحكتله كل اللي حصل! وعلشان بابا راجل غلبان فتحي جوزي ماهموش حاجة انا طلبت الطلا ق وكل واحد يروح لحاله أحسن قالي معنديش مانع اط لقك! بس اعملي حسابك! مفيش قشايه هتطلع من البيت ولما رفضت وقولت حر ام عليك ده حقي! قالي استحملي بقى ومفيش أسبوع ولقيته داخل عليا بمراتة الجديده ومنع عني مصروف البيت وبقى الموضوع عنده مزاج لما يحب يضا يقني يذ
خرجت من المحكمه وهي بتضحك وقلبها بيرقص من الفرحه أخيرا بقت حره! أخيرا هتقدر تتنفس من تاني! ياه هتنام مرتاحة البال ومش شايله هم لبكرة! ضحكة ليها وقالت بعرفان أنا مش عارفه أشكرك إزاي يا أستاذه! انا متشكره أنتي حليتي مشكلة عمري بجد شكرا ليكي.
ردت عليها وهي مبسوطه بنجاحها في القضية أنا ما عملتش حاجه وبتمنى ليكي السعاده!
ودعتها وماشيه فرحانه بورقة طلاقها خلاص بقيتي حره ياليله!!! مفيش ذ ل مفيش ضړ ب مفيش ق هر تاني وقلة قيمة وهو حسبي الله على حقي اللي ضاع شاورت لتاكسي وركبت وهي بتحلم بحياة جديده بتحلم بسعادة كبيره رسمت ليها مستقبل مفروش من الورد غمضت عينيها بتحلم بفارس يعش قها يح تل حياتها ويخط فها لعالم الأحلام فهل ممكن أحلامها تتحقق والسعاده والفرحه تد ق بابها هل فعلا لو قابلت الفارس يخط فها لعا لمه! ويح تل حياتها زي ما بتحلمولا هيبقى إ حتلا ل محر م!
والد ليلةواسمه الحاج محمود راجل كبير في السن بيشتغل في كشك بقاله على الطريقبيبيع علشان يسترزق منه عايش في شقة صغيرة تمليك وليله مونساه في وحدته بعد ما سابت بيت جوزها هو دلوقتي في البيت بيحضر فطار على قده وبيشتغل على قد صحتهقلبه مشغول على بنته وبيفكر يا ترى عملت إيه في المحكمة اخد طبق الفول والفلافل وخرج من المطبخ ورايح على الصالةكان في ترابيزه صغيره من فردين بس حط عليها الاكل ورجع يجيب كوباية الشاي! وهو بيقول يا ترى عملتي إيه يا ليله يا بنتي! ربنا يقف معاكي ويبعد عنك فتحي وقر فة.
اتنهد بقلة حيله لأنه مش عاجبه إن بنته تبقى مط لقةلكن مش بإيده حاجة يعملهاحط الشاي وقعد يفطر علشان يروح المحلبس قلبه مش مطاوعه ينزل من قبل ما يطمن عليها هو مامعهوش تليفون يطمن عليها او يتصل بيها بعد تفكير سمع صوت المفتاح وعرف انها رجعت من المحكمة ساب الأكل وقال بإهتمامحمد لله على السلامة يا بنتي ها! طمنيني عملتي إيه
هو بيسال مع أنه شايف وعرف الإجابة من ملامحها وفرحتها قعدت قصاده وقالت بسعاده وحماس خلاص يا بابا عقدتي مع فتحي إتفكت وما بقاش ليه أي كلمه عليا ولا ليه أي حق عندي خلاص انا اتحررت منه يا بابا باركلي.
بص ليها وساد الصمت بينهم ومش عارف يرد يقول إيه! مش عارف يفرح ولا يزعل! بنته اللي كانت متجوزه وعايشه في ضل راجل ومن إختيارها دلوقتي بقت مطلقه منه طيب هتصرف عليها منين يا محمود! ده اللي جاي على قد اللي رايح!! اللي بيجي من الكشك يا دوبك بيكفي ايجار الكشك ومصاريف أكلك بالعافيه!! بنتك بقت مطلقه يا محمود وأنت لو مت هتسيبها لمين آااه ياليله طول عمرك تعبا ني ومشيلا ني ه مك.
شافت ملامحه وفهمت وحست بيه لأن أي أب بيحز ن لما يشوف مستقبل ولاده بيتد مر حاولت تطلعوا من حز نه وقالت بتفاؤل إيه يا بابا! أنت هتفضل سرحان كده كتير انا عارفه انك ز علان علشاني بس كنت هعمل إيه يعني
وكملت بإ نكسار انا مابخلفش وهو كان بيذ لني ومافيش في أيدي حاجه أعملها هو بان على أصله ودي مش نهايه العالم يا بابا!! واللي خلق فتحي خلق ألف غيره الدنيا ما بتقفش على حد.
ونعم بالله يا بنتي بس أنتي عارفه الناس ما بترحمش حد ومن بكره هنسمع منهم كلام يس م البدن.
ردت بعمليه هو احنا نعرف حد يا بابا إحنا طول عمرنا عايشين في حالنا وصباح الخير يا جاري أنت في حالك وانا في حالي ومفيش غير سعاد صحبتي من زمان وبعدين أنا مايهمنيش الناس أنا بعمل اللي شايفاه صح وأي واحده مكاني كانت هتعمل نفس إللي أنا عملته وبعدين ماهو سعاد مطلقه من سنه وماهمهاش حد! هى جت عليا وفي غيري كتير مش أنا بس.
مكنش مقتنع بكلامها بس هو عارف إنها عن يدة وبتعمل إللي في دماغها بصلها مش عارف يجيبهالها إزاي ويقولها هنصرف منين! إحنا دلوقتي بقينا اتنين وهتبقى الأكله أكلتين
واللي جاي مش مكفي ولو كفى انهردا مش هيكفي بكره!! سألته تاني بيفكر في إيه ورد عليها بإيجاز بفكر في حالنا يا بنتيبفكر هنعمل إيه وهنجيب مصاريف المعيشه منين! أنا لا موظف ولا ليا معاش أنا طول عمري راجل أرزقي وعايش اليوم بيومه وأمك الله يرحمها كانت بتشتغل وبتساعدني ومن بعد ما راحت وأنا في الكشك يادوبك مغطي مصاريفي أنابس أنا دلوقتي بفكر أشوف شغلانه تانيه هنا حتى في المنطقه أهي تبقى قريبه من البيت وأنا ورزقي على الله.
فهمت ق لقهقد رت خوفه هي مستحيل تسيب أبوها يشتغل ويتعب أكتر من كده وخصوصا في السن ده! ومستحيل تقعد في البيت تتفرج عليه وابتسمت