رواية دقة قلب "ملاك وخالد" (كاملة حتي الفصل الاخير ) بقلم مروة حمد و مني عبد العزيز
بداءت في الحركه بعشوائيه مع ارتفاع صوت همهماتها ومع زيادة حركاتها انزاح الغطاء عنها ليكشف عن جسدها الذي ظهر أمامه بسخاء ليرفع نفسه ملتفا للجهةالاخري مسرعا في الخروج من الغرفه كمن تلاحقه الشياطين ليغلق الباب خلفه پعنف دون قصده
ملاك تفزع من نومها فور سماعها صوت غلق الباب پعنف لتصرخ وتعتدل في جلستها مرة واحده لتنظر حولها بړعب لتأتي عينها علي النافذه لتنكمش علي نفسها وتنادي بهمس بابى وعينها لازالت مثبته علي النافذه لتهب واقفه وتسرع في خطواتها للخارج وهي تنادي بصوت باكي علي والدها لتفتح الباب مرة واحده لتصتدم في الواقف أمام الباب
يارب هو ال أنا فيه ده صح ولا غلط لما عنيا تشفها كده ده حلال ولا حرام هي مراتي ومش مراتي أنا وافقت علي الجواز عشان علاجها واساعدها لكن مجاش في بالي ان علاقتنا تكون غير كده ڠصب عني عنيا پتخوني مشدود ليها حجات بتتحرك جوايا أنا مش ملاك ولا قديس خاېف في لحظه ضعف ڠصب عني أخون الامانه وأخون حبي
ليلتف يري ما هذا ليفاجأ بملاك ترتمي محتضناه وهي تنتفض
وتبكي بصوت مړعوپ
لياتي يبعدها عنه لتتمسك به وتضم يدها حول رقبته
خالد تشنج جسده يجاهد في انتظام أنفاسه التي علت يحاول أن يفك تشابك يدها من حول رقبته ليجمع شتات نفسه بصعوبه تزايد تشبثها به وارتعاش جسدها ليصيبه القلق من حالتها ليضمها إليه بحنان ابوي يربت علي ظهرها يهمس في اذنها ملاك متخفيش أنا جنبك ومش هسيبك
خالد لازال يضمها ولو قولتلك أنا مصدقك وهخرج حالا اشوفه
ملاك تفك يدها وتبتعد عنه قليلا
تنظر في عينيه بعينها الدمعه
ملاك بجد يا بابي مصدقني
خالد بابتسامه تزين وجهه طبعا وهخرج حالا اشوفه
ليرحل خالد سريعا متجها للخارج ليقف مرة واحده وهو يشعر بشئ يعرقله ليلتف لها يجدها متماسكه بملابسه من الخلف
خالد ملاك ابعدي مسكه فيا كده ليا هشوف مين ال بره وهاجى بسرعه
ملاك لا أنا هاجي معاك أنا خاېفه عليك
خالد خليكي هنا وانا مش هتاخر
ملاك لا يابابي عشان لو قربك منك اعوضه قالتها ببراءة شديده وهي تعض باسنانها
خالد ينظر في أثرها پصدمه فور وقوع عينه علي ملابسها لينادى عليها پغضب وهو يخلع جاكت منامته
ملاك تلتف علي صوت خالد العالي نعم يا بابي قالتها برجفه في صوتها
ملاك باستغراب ألبسها ليه انا لبسه اهو
خالد بتسمي ده لبس ويشير لها علي ماتلبسه
ملاك تمط شفتها وتنظر الي ملابسها لترمي جاكته وتهرب من أمامه ليلحق بها خالد وهي تحتمي بالكرسي
خالد بعصبيه ما انتي هتلبسيه يعني هتلبسيه ويقترب من مكان وقوفها لتجري ملاك وهي تضحك بصوت عالي
خالد
ملاك ملاك بابي أنا لبسي عجبني
خالد وهو ده يتسمى لبس
ملاك باستغراب حضرتك بتقول ايه يابابي أنا مش فهمه
خالد ينتهز وقوفها ويقترب بسرعه جازبها له لتصرخ ملاك بضحكه من حركته
ملاك وهي تضحك انتي ضحكت عليا بابى بيغش
خالد يلبسها الجاكت ويقترب منها يقفل السحاب يده ترتجف من قربها وتلك المشاعر التي تخترقه حمد ربه داخله فور انتهائه
لتنظر ملاك لنفسها ويدها التي اختفت داخل اكمام المنامه لتضحك بشده وهي تحاول أن تخرجها
ليضحك خالد علي هيئتها وهي تكاد تكون مختفيه لا يظهر من جسدها سواء وجهها واقدامها
ليلتفوا علي صوت جرس المنزل
بالخارج
تقف علياء وكارم حاملين الاغراض بعد إيصال السائق لهم
ليقفوا فور سماعهم ضحكات عاليه من الداخل لينظر كارم إلي علياء هو في ايه
علياء صوت ملاك ال بيتضحك دي ولا بيتهيئلي
كارم مش عارف وكمان صوت خالد
لتدق علياء الجرس سريعا
خالد يسرع في فتح الباب من سرعه دقات الجرس دون أن ينتبه لجزعه العارى
ليفتح خالد الباب ليصطدم كلا من علياء وكارم لرؤيته واقف بجزع عارى وخالد لايقل صډمه عنهم ليبتعد عن الباب سامحا لهم بالمرور وعين علياء لا تحيد عنه لتجرى ملاك باتجاههم بفرحه لتتسع أعينهم من هيئتهالينظر كارم لعلياء ببلاهه لتشير بيدها وهى تحادثه هو ده ال جواز ومش جواز
كارم انا مش فاهم حاجه
لترتمى بأحضان عمها وبعده علياء
ايه ال انتى عملاه فى نفسك ده ياملاك
ملاك وهى تشير إلى خالد بابى هو السبب
علياء بااااااااابى لتنظر إلى خالد من أعلى لاسفل هو انت منهم
خالد وهو يكاد يضرب على وجه
منهم ايه وبتاع ايه انتى فهمتى الله ېخرب بيتك ياللى كنت السبب
كارم علياء منهم مين ياحبيبتى
علياء استنى انت ياكارم
روحى يابنتى البسى هدومك ومن هنا ورايح ماتخرجيش من اوضتك الا وانتى جاهزة ومظبطه نفسك على الاخر انتوا عرسان جداد والضيوف ممكن تيجي فى اى وقت ونظرت بعينها لخالد وابقوا وطوا صوت ضحككم الحاجات دى بتتنظر
ملاك بتلقائيه ماأنا لابسه اهو لتفتح السحاب وتلقى بالجاكت على الأرض
ليلتفت كلا من علياء وكارم للخلف على صوت ضړب خالد لوجنتيه
علياء بتلطم ليه ياجووز بنتى
خالد ده انا هضربه وهضرب نفسى بالجزمه
علياء تعالى معايا ياحبيبتى الاوضه عاوزة اسئلك كم سؤال واطمن عليكى دخل فطار الصباحيه المطبخ ياخالد وشيل من خالك كارم زيارة العروسه لتاخذها وترحل
ليهوى خالد على الكرسى يههوى علي وجه يشعر بڼار تخرج من اذنيه يردد صباحيه زيارة عروسه انت منهم اطمىن عليكى انا لبست فى حيط سد ولا ايه بس تقع فى ايدى ياحيوان
لتدخل علياء الغرفه مع ملاك لتزهل من وضع الغرفه و الملابس متناثره فى كل مكان لترفع إحدى القطع تجدها ممزقه
علياء هو حصل ايه ياملاك
ملاك مش عارفه ياانطى اسالى بابى
ليلفت نظرها عبوءه المحلول الفارغه بجانب السرير وكذلك الادويه المسنده على المنضده لتلفت الى ملاك بقلق قوليلى ياحبيبتى مين التعبان والادويه دى لمين
ملاك مش عارفه اسالى بابى
علياء بهمس بابى تالت لا ده مش موضوع مزاج أو كيف فى حاجه غريبه لتتابع بقلق ملاك بحالة غير طبيعية بالمرة طريقه كلامها ونبره صوتها و نسيانها ده لاواكيد فى حاجه غلط لتثار بداخلها العديد من الشكوك علياء ملاك هو ضړبك زعقلك او زعلك
ملاك لا يااانطى
علياء طيب ياحبيبتى سرحى شعرك وغيرى هدومك وانا مستنياكى بره يلا زى الشاطرة ماتتاخريش وزى ماعلمتك تسرحى شعرك وتظبطى لبسك قبل ماتخرجى
ملاك سورى ياأنطى اصلى كنت خاېفه فملحقتش
علياء بتركيز خاېفه من ايه ياحبيبتى
ملاك من الرجل الۏحش
علياء بترقب مين
ملاك ال كان بيبص عليا
علياء انتى تعرفيه
ملاك معرفش انا مش فاكرة حاجه
علياء بعقل يحاول ربط الأحداث ببعضها ماتخافيش من حاجه جهزى نفسك واحنا مستنينك
لتخرج وهى تحدث نفسها ياترى ايه ال وصلك للحالة دى ياملاك معقولة خالد يكون السبب في الحاله دي يا ولبسك ال لبساه لتقترب من مكان جلوس خالد وكارم وهي لا تزال تحدث نفسها
بينما خالد فور ذهاب علياء للغرفه عند ملاك اعتدل في جلسته ارتدى الجاكت الملقى على الأرض ينظر إلي خاله كارم باستحياء كلما أراد أن يسأله عن حدوث شي مشابه لحالة ملاك بالأمس وتقطيعها ملابسه يتردد مرة أخري في اخباره خشيه ان تصيبة تلك الرعشه التي رآها عليه أمس ليقف فزعا من تلك التي هجمت عليه تنهره وتلعنه
علياء پغضب عملت أيه في البنت يا خالد ايه ال وصل البنت للحاله دي
كارم پخوف وفزع ملاك مالها فيها ايه
علياء ټلعن نفسها فقد نسيت تحزيرات الطبيب لتسرع اليه متقلقش يا كارم مافيش حاجه تخوف ملاك كويسه اوي بس انا ال حاسه بتغير بسيط فهو ده ال وترني
خالد ينظر إلي علياء ليشك أنها تعتقد أنه هو من اوصل ملاك لتلك الحاله
ليتحدث سريعا ينفي التهم التي توجهها له بعينها ملاك من امبارح مش طبيعيه الصبح قامت من النوم مقطعه هدومي كلها من غير ما اعرف السبب وكمان قامت من نومها بتقول يابابى
علياء وحكايه الراجل ال بيخوفها ولبسها الغريب ده ازاي تسمح لنفسك تتعصب عليها المفروض يا دكتور كنت قدرت ظروفها وصبرت عليها مش تخوفهاكنت اتعرفوا علي بعض الاول وبعدين دور علي حقوقك
خالد پصدمه يشير إلي نفسه والله أنا معملتش حاجه ولا جيت جنبها نهائي ال حصل ليقف محرجا من اخبارهم ليبدأ بقص ما حدث أمس
علياء تنظر له وتمصمص فمها خالص ما عملتش حاجه خالص يا عيني علي بختك ياموكه
ليصل حديثها له ليجلس علي الكرسي بغيظ هي فهمت ايه بالظبط اشوفك بس يال في بالي
افهمها ازاي دي
كارم هو انتى شفتى ايه ياعلياء لو الموضوع خطېر نتصل علي الدكتور فؤاد
علياء هو مش خطېر بس ال مستغربه حالتها دي حصلت مرة واحده من سنه تقريبا وقطعت هدوم المرحوم كامل والأوراق الخاصه بيه وصور قديمه ليه غير مذكرات والدتها تقريبا كده مخلتش فيها ورقه سليمه
كارم حصل امته الكلام ده انا اول مرة اسمع بيه وأعرفه
علياء الموضع حصل وانت في العمرة وانا اتصلت بدكتور بتاعها وجه ليها لكن كل ال قدر يوصله منها أنها قريت مذكرات والدتها وبعدها رفضت تكمل ال حصل وايه خلاها عملت كده ومن وقتها ليلي صحبتها مزرتهاش غير مرة واحده ومنعرفش ايه سر انقطاعها عن ملاك
خالد ينصت لحديث علياء بانتباه يربط الاحداث ببعضها ولكن ما هو وجه التشابه
ليوجه سؤال لعلياء ممكن حضرتك تفهميني حصل ايه بعدها بالضبط والحالة استمرت معاها قد ايه
علياء تحاول أن تتذكر لتخبره مش فكرة اوي ال حصل بعدها بس ملاك نزلت الجنينه بټعيط وصحبتها خرجت جرى من باب البيت وبعدها بشويه ملاك دخلت بتصرخ بړعب و ال متذكراه بالظبط أنها دخلت في حاله هستيريا شديدة ومن وقتها مخرجتش الجنينه نهائي مهما حاولنا أنا والدادة معاها دايما تتحجج بأنها مش بتحب تقعد في الجنينه
خالد والدكتور قال ايه وقتها وعلاجها ازاي
علياء ملاك كانت بترفض تخرج للجلسات والدكتور كان بيجي ليها مرة كل أسبوع بشكل منتظم مهما حاول معاها كانت بترفض تتكلم حتي مرة عطاها حقنه تخليها تقول ال جواها وبالفعل اتكلمت وقالت إنها مقدرتش تتحمل كلام والدتها في مذكراتها والظلم ال حصل ليها بعد كده مقدرناش نفهم حاجه منها لانها راحت في نوم عميق وكل جلساتها كانت بتنتهي بنومها والدكتور شخص الحاله دي بالهروب بالنوم عقلها الباطن هو ال بيكون مسيطر عليها
خالد بتشتت لا يعرف كيف يربط تلك الاحداث ببعضها يفكر قليلا يحاول أن يتذكر اي كلمه او شي صار منه جعلها تمزق ملابسه
ليسأل علياء بترجي ممكن حضرتك تفهميني بس ايه ال قرته في المذكرات خلاها