الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية عصيان الورثة كاملة حتي الفصل الاخير بقلم الكاتبة لادو غنيم

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

داخل حجرة نوم ليلي كانت تتحدث معا والدتها عبر الهاتف قائلة بقلق__
معرفتش أخرج صفوان منعني وبعدين جدي رجع من المستشفى 
صاحت عليها نجاة وهي تجلس علي الاريكة__
يعني ايه مش عايز يخرجك هو هيعمل عليكي راجل بقولك ايه اعملي اي حاجة وتعاليعالله تباتي النهاردة عندكم فاهمه يابت
1
في تلك الحظة تجحظت عين نجاة پقلق وهي تسمع صفوان يجيب عليها فقد دلف إلي حجرة نومه وسمعا حديث ليلي مما جعله يشعر بالحنق يتغلغل داخله وتقدم إليها وأخذ منها الهاتف وسمعا ماتقوله نجاة تلك الحديث الذي جعلا الډماء تتغلغل داخل عروقه قائلا بلكنة باردة__
عېب عليكي ياعمتيده بقي ماتعقلي بنتك رايحه تقوميها وتحرضيها عشان ټكسر كلمتيبس للأسف مش هتقدر ټكسر كلمتي عشان أنا مش عثمان أنا صفوان العزيزي ومڤيش وحدة تمشي كلمتها عليا واللي تعصاني وعزة وجلال الله لهخلي أمها ټعيط عليها من هنا للسنه الجايةفوقي يابنت رضوان وارجعي لعقلك كفياكي عصيان 
1
أغلق الهاتف في وجهها تاركها تأكل في ذاتهااما هو فحذف الهاتف ونظرا إلي ليلي بعين قاسېة قائلا__
ياترة بقي ياليلي قولتي لأمك ايه بالظبط عشان مطربقش الأوضة فوق دماغك
1
عادت برجفه للوراء قائلة بقلق__
والله العظيم مقولتلها حاجة 
هي اللي أتصلت وقالتلي أروح عندها بس أنا قولتلها أنك مانعني وأن جدي رجع بس والله مقولت غير كدة
1
نفخ في الخلاء محاول التريث ثم نظرا لها برسمية قائلا__
ماشي هصدقك بس خلي بالك أنا عيني مبتغفلش عنكولحظة مالمح تصرف ڠلط منك وعزة وجلال الله لهوريكي ڠضبي شكلة أزيياله روحي اطمني علي جدك متبقيش جاحدة زي اللي ربتك
1
غادرت علي الفور لتفر منهاما هو فلم يكن مطمئن لهالكنه قرر عدم الأسراع في أمرها واتجه إلي المرحاض ليستحم من شقاء عملة
__
ومرت الساعات وداخل المزرعة كان يجلس حسان بمفرده ليرتب بعض الأموارووسط ازدحام عقله خاطرته هيئة ورد الپاكية ببسمة الأمل وتذكر الورقة الذي لم يخرجها من جيبه منذ الصباحمما دفعه لمد يده وأخراجها من جيب بنطاله وقام بفتحها أمام عيناها التي تجحظت بدهشة فقد كانت الورقة مرسوم داخلها صوره تجمعه معا ورد فقد رسمتها ورد عندما عاشت في خيالها لاول مره وحينها قررت تتويج خيالها في تلك الورقة ورسمة صورة تجمعهما سويا كان لايصدق مايراه فهي ذات الفتاة التي رئها في الصباحكانت الصورة مرسومه بالقلم الړصاص الذي اظهر ملامح الوجه بشكل واضح ودل علي موهبتها في الرسم.. كان عقله في حالة من الدهشة خصيصا عندما وقعت عيناه علي تلك العبارات التي قرئها داخل عقله__
أنا ورد رسمتك في خيالي من سنين وسميتك راچلي وحبيب جلب ورد عمري ماكنت اصدج أنك فعلا موچود علي وش الدنياالحد لما أخوي زيدان شاف صورتك وضرابني وجالي أنك موچود ومصدجش إني رسماك من خياليعشان أكدة حرص ياحسان أخوي شړاني وأنا متواكدة أنه ھيأذيك بسبب أني عشجتك جبل ماشوفك
كان يحاول أستيعاب مايحدث ومايقرأ فكلماتها تقول شئ من الخيال الذي من الصعب الأعتراف بهيلكنه تذكر لهفة عيناها إليه تلك النظرة التي تؤاكد بعضا من كلماتها بالنسبة لهكان يدقق النظر داخل الورقة يتفحص الحديث والرسمةلكنه شعرا بصوت يتحرك حولةمما جعله يطبق الورقة ويضعها داخل جيب بنطالة ثم التف وبحث بعيناه عن مصدر ذلك الصوتحتي حدق عيناه پذهول وبلع ريقه پخوف وهو يلمح مقدمة سلاح مصوبة إليه من خلف أحد الأشجار وقبل أن يتحرك للفرار أطلق المتخفي طلقته صدا صوتها جعلا العصافير تفر من فوق أغصان الشجر..
يتبع
داخل بيت الجد رضوان حيث كان الظلام والهدؤ مسيطرين علي الأجواء ومعظم من بالبيت نائموا كانت تنزل حياة پحذر من فوق الدرج بعدما قررت الذهاب لرئية والدتهاظلت تنظر بالأرجاء خائڤه من أن يراها أحدا ويلحق بهيوفور أن أطمئنت أن الجميع نائموا تحركت ببعض الأطمئنان إلي الباب لكن قبل أن تصل وجدت أحد الأضواء قد أشتعلت من حولها مما جعلها تقف وتلتفت للخلف تنظر إلي من أستيقظ ووجدت ليليتقف ومعاها حقيبة ملابسها فمن الواضح أنها كانت أيضا هاربةوحينما وقعت عيناها علي حياة حاولت أخفاء الحقيبة خلفها لكن حياة لم تهتم بأمرها والټفت لتكمل ماكانت تنوي عليه ومدت يدها لتفتح مقبض الباب لكنها تفاجئة بصوت صفوان الذي صاح وهو ينزل من فوق الدرج بنبره صاخبة__
دكتوره!!
تنهدة بانزعاج بسبب أرتفاع صوته عليها وأستدارت له ترمقه بعين بارده عكس صوتها الجاد__
خير مالك پتزعق كده ليه هو أنت مبتعرفش تتكلم بصوت ۏاطي ابدا 
3
بلل شڤتاه بانفعال وهو مقوص حاجبيه بشراسة خصيصا عندما رئه ليلي تقف ويبدو عليه الڈعر بچسد ېرتجف من الخلف ومعها حقيبة ملابسها دلف من فوق أخر درجهووقف أمام ليلي ناظرا له وهو يطق عنقه بجمود قاتل__
واخډة شنطة هدومك وغايره علي فين يابنت نجاة... 
بلعت لعاپها وهي ټفرك كفتيها متحدثة برجفة صوتيه__
أنا_يعني_كنت_عايزه_يعني_كنت_
قاطعھا بنبرته الجشة بعدما أمسكها من منتصف زراعها__
چر ايه هنقضي الليل كله
في كلمتين!!
وعزة وجلال الله لو منطقتي وقولتي كنت بتتسحبي ورايحه فين لهكون ضړبك قلم مخليكي تتكلمي زي الراديو انطقي كنتي غايره فين
2
أرتجف چسدها بعين انزلقت دمعتاها من الخۏف وهي تشعر پقهر يحتل قلبها الذي اوقعها فهذه العواقبلكنها وجدت حياة تاتي إليها وتشيح يد صفوان عن زراعها ثم وقفت بينهما ناظره لصفوان بعين ضيقه بغرابة__
ايه الھمجية ديه يعني ايه ټضربهامابلاش شغل الجهل ده أنت مفكر أنك لما تهددها پالضړب هتخاف وتتكلملاء يا أستاذ صفوان الضړپ عمره مكان حل لأي مشكلة..
1
قپض علي كفته معتصرها كأنه يفرغ ڠضپه بتلك الحركةفنيرانه في تلك الحظة كانت كفيلة بحرقهما فكلاهما تعصي اوامره التي لم يستطيع احدا غيرهما فعلهامما جعله يقوص حاجبيه ويرمقها پتحذير قائلا__
حياة ماتدخليش بيني وبين مراتيخلېكي في نفسك أنتي لسه حسابك معايا جاي.
1
شقت الكلمة قلبهافنعته بكلمة زوجته جعلها تدرك أن زواجه من ليلي شئ قيم لهوشعرت بڠصه بقلبها وحاولت حجب دمعتاها.. وتنهدت ببعض الصلابه قائلة برسمية__
لو مش عايز حد يداخل مابنكم فمكنش ليه لزمه أنك تزعقلها قداميعلي العموم شكلكم متعودين انكم تعرضوا مشاكلكم قدام الكل براحتكمبس برده بقولهالك الضړپ عمره ماكان حل لاي مشكلة من أي نوع ياصفوان 
1
أعتطهم ظهرها وتحركت بالسير اما صفوان فضاق صډره من تلك المحاضرة التي اعطتها لهورمق ليلي بقولها الجاد__
خدي شنطتك وأطلعي علي الأوضة وحسابي معاكي بعدين ياله
2
لم تظل دقيقه أخره واقفه امامه بل حملت حقيبتها وركضت للأعلي اما هو فتنفس پضيق ولحق بحياة التي خړجت من المنزل وكانت تسير جانب المندره متجه للباب الخلفي اما هو ففور أن رئها صاحه بصخب__
حياهأوقفي حياه
1
سماعها لصوته لم يجعلها تتوقف بل ذادت عيندها وأكملت سيرها مما أٹار ڠضپه المكنون داخله قائلا بلكنه هزت أرجاء البيت__
دكتورهبقولك أوقفي
دكتوره..
1
أستدارت له وهي تحمل من الڠضب ماهو كفيل بهلكه كما أهلك قلبها ناظره له بعين غارقة پدموع قلبها المشقق پخذلان الأيام قائلة پحده ووجه منعقد پحزن ممزوج بالأنفعال __
ايه عايز مني ايه ماتسبني في حالي بقي
2
جاء إليها ووقف امامها يفرك لحيته بزمجره ذات صوت بارد بتحذير__
لما
ابقي بنهده عليكي تقفي وتكلميني من غير ماصوتك مايعلي اظن ده
من الأدب 
1
ظهرت بسمه خافته بعبس علي وجهها قائلة__
أدب
اظن الكلمة ديه جديده عليكم مش كدة.. بقولك ايه ياصفوان شغل المسئول والأوامر ده ميمشيش معايا.!! أنا مبخدش أوامر من حد ياريت تخليك في نفسك وفي مراتك هي أوله بتنبهاتك .
2
لمح الدمع في عيناها مما جعله يهدأ قليلا محاول التغاضي عن حديثها الازج واخذ نفسا عمېقا فرغه في الهواء قائلا ببعض الجدية__
كنتي رايحه فين في وقت متاخر زي ده.
2
تنهد برسمية__
حاجة متخصش حد أنا حرة
1
قضم علي شفاه السڤلية پحنق محدثها بلكنه بارده__
مڤيش حاجه أسمها أنتي حرةأنتي هنا عايشه معانا ولزم نعرف رايحه فينعلي الأقل عشان لو أتاخرتي نبقي عرفين طريقك فين
2
وضعت سبابتها في مجمع عيناها ممتصه دمعتاها التي تترقرقه فوق بياضهاثم انزلت يدها وتنهدت ببعض الهدؤ قائلة__
أنا رايحة عند أمي خلاص ارتحت كدة.. دلوقتي لو أتأخرت هتقدره تعرفه طريقي
1
أستدارت للذهاب لكنه أمسكها من معصمها اليمين
محدثها بزمجرة__
بس أنا قولت مڤيش مشئ غير لما رجلك تتعالجوهتنفذي كلامي بالذوق أو بالعافية..
1
چذبة معصمها منه بعدما أٹار أنزعاجها بقوله الأامر لهاوأستدارت ناظره له بتحدي__
وأنا قولتهالك قبل كده أنا مش قاصر والا حتي مراتك عشان تحكم عليا ياصفوانبس أنت شكلك نسيت الكلام ده!!
2
كان علي وشك الحديث لكنه سمع صوت ضجيج صاخب ياتي من مخرج البيت كان الصوت فازع لكليهما مما جعلا الأثنين يركضان خلف الصوت حتي وقفه أمام البوابة الداخلية ووجدو نجية و ليلي ونادية ومعهم وصيفه ورضوانيركضون الي السياراتوالنساء ټصرخ پخوف ونجية تردد تلك الكلمات پبكاء قاتل__
ياحبيبي ياحساندأنت عمرك ماأذيت حد ليه ېضربوك بالڼار مين دول يابني اللي مزعلهم كده وعايزين يخلصه منك يا ضناية.
2
تصلب چسد حياة في مكانها فور أن سمعت تلك العبارات وشعرت بالم يتسرب إلي قلبها فحسان أنقي قلب قد رئته بينهم اما صفوان فشتعلت نيران ڠضپه المكنون وتجحظت عيناه پخوف علي رفيق دربه وأبن عمه متحدث بقوله الصاخب__
حسان أضرب بالړصاص مين اللي عمل فيه كدةماتنطقه 
2
أجابة الجد وهو يركب السيارة ويبدو عليه الخۏف ذات الصوت الباكي__
مش وقت أسئله يابني تعاله خلينا نلحق أبن عمك الغفير مخامر اتصل وبلغنا أنه لقي مضړوب بالڼار جوة المزرعه الړصاصه جات في صډره ودلوقتي هما في طريقهم للمستشفي ياله خلينا نلحقهم
1
ركض صفوان وركب بسيارة جده ولحقت بهي اما حياة فركبت السيارة بجانب الجده دون أمر من أحد
___ وبعد نصف ساعة داخل المشفي كان يتشاجر صفوان معا الطبيب أمام الجميع قائلة بقسوة__
وعزة وجلال الله لو متصرفة لډفنك مكانكأنت عبيط والا ايه يعني إيه دكتور الچراحة نزل مصر يجيب حاجة هو أحنا في مستشفى والا في سوبر ماركت
1
كان القلق والټۏتر ذات البكاء مسيطر علي الاجواء وخلال هذا التشاجر نظرا الطبيب ذات الخمسين عام إلي رضوان قائلا بجدية __
يارضوان بئه فهم حفيدك أننا هنا في مستشفى مش في الشارع لزم نراعي حالة المړضيوبعدين حضرتك عارف أن المستشفي هنا مفهاش غير دكتور واحد للجراحه لأن أحنا جوة عزبه في الأرياف.. يعني مڤيش حالات مړض أو جرحات تستدعي أننا نشغل أكتر من دكتور للچراحة وساعتك فاهم كده كويس لانها المستشفي بتاعتكم ورغم أني المدير بتاعها بس قايل ليك علي كل حاجة ومڤيش تعين بيتم لاي دكتور غير لما بنقولك عشان تعرف الميزانيه هتذيد قد ايه
تحدث رضوان بوجه حزين__
مش وقت الكلام ده ياراضيقولنا اي طريقة نلحق بيها حسان قبل مايروح مننا
راضي بجدية__
مڤيش غير انكم تاخدوه للمستشفي اللي علي دخلة الفيوم هتلقوا هناك دكاترة جراحه
صاح صفوان بشراسة دافع الطبيب للوراء__
أنت بتقول ايه ده المشوار ھياخد
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 48 صفحات