الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية همس الأنين (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد رفعت

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

مره
مليكه ....حاضر سلام
اسلام ...استني ما تنسيش تطمنيني اما توصلي
الټفت له مليكه ولم تنتبه لتلك السياره قائله حااضر
لتصرخ الما عندما تصطدم به السياره
فزع اسلام وركض اليها وقلبه يكاد يقف من الخۏف
ليرد اليه قلبه عندما يجدها بخير
اسلام بقلق....مليكه انتي كويسه حبيبتي فيكي حاجه
مليكه بخضه ...لا الحمد لله
عزت الذي اتي مهرولا عندما رأي ما حدث... مش تاخدي بالك يا انسه مليكه
وقف اسلام عندما استمع لصوتها وهي تقدم اعتذارها لمليكه لتتفاجئ مليكه بانها نفس الفتاه التي هانتها باول امس وهي نفسها خطيبه دكتورها
ريناد...بعتذر منك جدا بس انتي الا مكنتيش اخده بالك
وقفت مليكه وقالت لها...يعني متقصدويش ذي ما انا مكنتش قصده اخبط فيكي ومع ذلك هنتيني وقولتي اني عاميه ومش بشوف
دهشت ريناد عندما وجدتها نفس الفتاه التي كانت مع اسلام بالمول ونفسها التي اصطدمت بها
اسلام...انتي تعرفيها يا مليكه
مليكه ...ايوا شوفتها بالمول كانت مع خطبها الدكتور بتاعي بالجامعه
تعجب اسلام ان تلك الفتاه مخطوبه ولكنه تصنع اللامباله
لتقول ريناد ببعضا من الغيره لتمسك مليكه بذراع اسلام فتلك الحمقاء لا تعلم انها اخته...انا فعلا مقصدوش ياانسه
عزت لتهدئت الموقف ...خلاص ياانسه حصل خير وانتي يا انسه مليكه خدي بالك بعد كدا ومتسمعيش تعليمات اخوكي بعد كدا انا عارف ايه الحبس دا
اسلام پغضب مصطنع له ... انت بتقوي اختي عليا يالا
عند اعتراف اسلام بان تلك الفتاه اخته تهللت اسارير ريناد وارتمست علي وجهها الفرحه
عزت پخوف ...طب سلام انا عندي حاجات كتير محتاج اعملها
ريناد لمليكه ....انا بعتذر منك عن اسلوبي بالمول بس كنت مضيقه شويه ياريت تسامحيني والمره دي انتي الا ډخله عليا ثم اكملت بابتسامه تعجبت منها مليكه ولكن اسلام بدء بربط الخيوط لتوصل لما كانت تعامل اخته بذلك الجفاء
ريناد بابتسامه ..جايز كل دا بيحصل عشان نكون اصدقاء
ورفعت يدها الي مليكه المندهشه وقالت ...انا ريناد
رفرف قلب اسلام عندما استمع لاسمها
ابتسمت مليكه ومدت لها يدها وقالت بسعاده لارتيحها لها ...وانا مليكه
ريناد ..في سنه كام مليكه
مليكه ....انا في 3جامعه كليه هندسه وانتي
ريناد ...انا في اخر سنه اكاديميه علوم طبيبه
مليكه ...ما شاء الله ثم اكملت بتعجب ..انتي ليكي حد هنا
ريناد ...الصراحه لا بس كنت جايه لكابتن اسلام عشان عريبتي اتخبطت
نظرت مليكه لاسلام وقالت ..كابتن اه طب انا سعيده اني اتغرفت عليكي بجد بس لازم امشي لاني اتاخرت جدا ولسه هلحق المواصلات وقصه طويله
ريناد ...مواصلات ايه تعالي هوصلك اسهل
مليكه...لا متشكره انا هركب الباص زمانه وصل عن اذنك
ريناد ...لا والله هوصلك ومټخافيش انا بسوق كويس بس انتي الا طلعتي بطريقي
عندما وجدت مليكه ريناد مصممه علي ريها نظرت لاخيها لتخذ الاذن بالسماح لها وبالفعل اشار لها بمعني نعم
فذهبت معها بالسياره
امام اسلام فتاكد من ان تلك الفتاه تكن له المشاعر وحزم اموره علي التحدث معها وعلي ان يطلب منها ان تبتعد عنه
بمجموعه شركات الياس سويلم
كان يجلس جوان علي مكتبه العريق بغروره المعتاد وبجواره مجموعه من العاملين بالشركات
اخذ يتفحص الملفات باهتمام ثم القاها بوجه المؤظف وقال ...دا اسمه لعب عيال حضرتك فاكرني اهبل ولا الا هيتعرض عليهم الملف
المؤظف پخوف شديد ...ليه بس يا فندم
جوان پغضبا جامح ...الملف كله اخطاء
انتي فاكرنا بنهرج هنا الاخطاء دي بتخسر الشركه ملايين عمر اهلك ما حلموا بيها لو فضلت طول عمرك تجمع فيهم مش هتجمع ربع المبلغ
ابتلع المؤظف تلك الاهانه وقال...انا اسف يافندم
جوان .....مفيش هنا اسف الملف دا يتراجع تاني فاهم
المؤظف ...حاضر
يافندم
وبالفعل حمل الملف وخرج ليعد حسباته مره اخري
دلف السكرتيره الي المكتب پخوفا شديد فمن يجرء علي مقاطعه جوان سويلم
السكرتيره.....لو سمحت يافندم
نظر لها جوان باعين مليئه بالڠضب فاكملت مسرعه لعل الذي تحمله يكون لها النجاه من عاصفته
السكرتيره ...مدام نجلاء بره وعايزه تقابل حضرتك ضروري
جوان بستغراب ...خاليها تدخل
السكرتيره ...تحت امرك يافندم
جوان للمؤظفين ....نكمل بعدين
فحملوا الملفات وخرجوا حامدين ربهم وشكرين تلك السيده التي كانت بمثابه طوق النجاه لهم
دلفت نجلاء ووجهها احمر من البكاء ففزع جوان فهو يكن لها ولا لعمه محبه كبيره
فقال ...في ايه
نجلاء پبكاء ...انا عارفه انك اتغيرت ومعتش ذي الاول بسبب مرض والدتك بس اكيد لسه في بقلبك ولو ذره رحمه لام پتتعذب ببعد بنتها عنها ارجوك ياجوان رجعلي بنتي لحضني ارجوك انا عارفه ان كلمتك مسموعه عند جدك ارجوك
وبكت بصوتا مرتفع صوتا يحمل الم اما افترض عليها ان تبعد عن قطعه من قلبها
كانت ملامح جوان صارمه لن تتاثر ولو قليلا ولكن لا يعلم الجميع انه بطبعه يتحكم به
فقتل بثبات ....هتكون عندك باليل
نظرت له بعدم استيعاب ليكمل هو وهو يجذب الحاسوب ويعمل عليه بلا مباله ...تقدري ترجعي القصر عشان ميعرفش انك طلبتي مني كدا انا هجيبها معيا وانا راجع
نجلاء پبكاء...بجد ياجوان
جوان ...معنديش وقت عشان اهزر
وقفت نجلاء وشكرته كثيرا وعادت الي القصر تتطمئن قلبها بانها ستعود وتقر عينها بها واثقه ان الجيمس لا يتراجع بأي كلمه يتفوه بها
اوصلت ريناد مليكه الي الجامعه بعد ان تبادلت الاحاديث معها واتفقوا علي ان يكونوا اصدقاء وتبادلوا ارقام الهواتف
توجهت مليكه الي الداخل وصعدت الي المدرج لتجد قدماها تشتد الما كلما دعست عليها ذادت الالم اضعافا فعلمت انها من الممكن ان تكون بها كسر نتيجه اصطدمها بالسياره
تحاملت علي قدمها لتصل الي المدرج لتفزع عندما تجد مالك بالداخل
اما ريناد فعادت الي الورشه مره اخري لتصلح السياره
مالك پغضب...اهلا اخيرا شرفتي
مليكه بتوتر ...انا اسفه جدا يا دكتور بس
قاطعها مالك ....بس ايه انتي ديما بتخالفي تعليماتي ودي مش اول مره تعمليها
مليكه بصوتا منخفض ...اسفه والله ڠصب عني
مالك پقسوه ...الكارنيه بتاعك لو سمحتي
مليكه پصدمه ...ايه
مالك ....اظن انتي سمعتي كويس الكارنيه الماده دي اعتبري نفسك شيلتيها
مليكه بعينا تفيض بالدمع ..بس حضرتك بتدرسهالنا مؤقت لحد ما الدكتور طلعت يرجع
مالك ...اه دانتي مش بتخلفي تعليماتي بس دانتي كمان وقحه بكلامك ومعندكيش اي احترام
بكت مليكه وكذلك رفيقتها رحمه
فقال هو ...الكارنيه بقولك
لم يكن بداخلها دافع لفقدان ما تبقا من كرمتها فقتربت منه وسلمته الكارنيه واتجهت للخروج ليوقفها صوته الممېت ....رايحه فين انا قولتلك اخرجي
نظرت له بعدم فهم فقال ...انا طلبت منك الخروج اتفضلي
دلفت مليكه بخطوات ثقيله فقدماها تالمها حقا
فاتاها صوته القاسې ليقول ...انا طلبت منك انك تدخلي
نظرت له مليكه بعدم فهم فاشار لها بيده ان تقف بجانب الطاوله التي يجلس عليها
مالك ...اقفي هنا
مليكه ..بس
لم يعيرها اي اهتمام واكمل شرح تركها تتوجع من قدماها
بالورشه
وصبت ريناد لتجد اسلام يعمل علي احد السيارات
ريناد بابتسامه ...ما تاخرتش صح
لم يعيرها اسلام اي اهتمام وحمل ادوته واتجه الي السياره وعمل بصمتا رهيب
ريناد ...كابتن انت كويس
القي اسلام الادوات من يده ووقف ....انتي عايزه ايه بالظبط
نظرت له ريناد بعدم فهم فقال ...وما تقوليش ان ذياراتك الكتيره دي شغل لاني مش اهبل لدرجه اني مقدرش اميز الخبطه المقصوده من الحاډث
تطلعت ريناد ارضا بخجل فقال هو....امم يبقا كلامي صح طب ليه
رفعت ريناد عيناها وقالت بصوتا ممزوج بالدموع ...لاني بحبك
صدم اسلام مما سمع فلم يتخيل ان تمتلك الجراءه لتعترف له
فاكملت هي ...عارفه اني مش محجبه بس مستعده اتغير علشانك انا بحبك اوي عشان كدا بخترع اي حجه علشان اشوفك
اسلام بندهاش ....بس انتي مخطوبه
ريناد بحزن ...ڠصب عني هو ابن عمي انا بعتبره اخويا مفروض عليا كدا
اسلام ... الكلام الا انتي بتقوليه دا غلط
ريناد ...ايه الغلط اني بحبك والا اني اعترفت بحبك
توجهه اسلام الي عمله وقال ..الاتنين
اتجهت خلفه وقالت ...الحب مش غلط ولا بايدي
زفر اسلام بقوه وقال....اسمعي يا بت الناس انا ماليش في الحوارات دي فارجوكي سيبني في حالي انا كل الا يهمني اخواتي البنات اكتر من كدا لا انا مش بتاع تسالي اتسلي ببنات الناس ثم في فرق شاسع بيني وبينك لو انتي مش شايفه اهلك ممكن يساعدوكي كويس فارجوكي اتفضلي وياريت متجيش هنا تاني
ريناد بدموع ...ممكن يكون في فعلا بينا فرق لكن قلبي اختارك انت القلوب مفيش بينها فوارق الفلوس ممكن تجي ممكن الانسان يكون غني بين اللحظه والتانيه لكن الحب معتقدش انه بيجي بالسهل اسفه لو ازعجتك معيا ممكن اتحكم بنفسي ومجيش هنا لكن قلبي مااوعدكش
وتركته ورحلت ووجهها مغطي بدموعها الحارقه
القي اسلام المنشفه من يده وزفر بقوه لياتيه صوت رفيقه
عزت ...ليه يااسلام
اسلام پغضب ...ليه ايه ياعزت هو دا اسلامنا اني العب ببنات الناس واغضب ربنا
عزت ...مين قالك تغضب ربنا الجواز طبعا
اسلام...بس هي مش محجبه و
قاطعه عزت وقال ....قالتلك انها هتتغير علشانك
اسلام ..ياعزت دي بنت ناس اكابر مش هتخد علي العيشه دي دي كل يوم بعربيه شكل تفتكر ممكن تستحمل الفقر دا معتقدش
امتنع عزت عن الحديث لتاكده ان اسلام لديه حقا بكل كلمه قالها فعاد لعمله اما اسلام فكان غاضبا للغايه ولم يعلم السبب
لم تستطع مليكه التحمل فبكت الما وسقطت ارضا
افاق مالك من قراءه احد الدفاتر علي صوت ارتطام احد ليجد مليكه قد سقطت ارضا
ركضت رحمه واحدا من رفيقتها اليها بزعر
اتجه مالك اليها بفزع ولكنه حاول ان يكون طبيعيا امام الطلاب
حاولت رحمه افاقتها فوجدت وجهها يعتسر الما وقع نظر مالك علي قدما الزرقاء للغايه فټحطم قلبه لرؤيتها هكذا فقال لرحمه ...مفيش بالجامعه دكتوره
احد الطالبات ...ايوا في
مالك ...طب شوفيها بسرعه
فهرولت البنت الي غرفه الطبيبه ولكن لم تجدها
فعادت وقالت لمالك ماحدث
فقال ...انسه رحمه ساعديها وتعالي نروح المستشفي الا جانب الجامعه
رحمه ...بس
مالك بحزم ...مفيش بس يالا ساعدوها
وبالفعل ساعدها الفتيات للصعود الي سياره مالك
فصعدت معها رفيقتها رحمه بالمقعد الخلفي
توجه مالك الي المشفي وهو يشعر بان قلبه يقتلع لاول مره يشعر بذلك الشعور
اما الجانب الاخر فاسلام شعر بالقلق علي مليكه فهي دائما تحدثه او تبعث له رساله نصيه انها وصلت للجامعه بخير
فحمل هاتفه وطلبها
لتجيب رحمه تحت مسمع مالك الذي انصت باهتمام عندما نطقت
رحمه باسمه
رحمه ..السلام عليكم
اسلام ...وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ثم اكمل بقلق...
رحمه هو انتي الا بترودي ليه مليكه فيين
رحمه ..انا رديت لان مليكه تعبانه واخدينها علي المستشفي
اسلام بفزع ....مالها ومستشفي ايه دي
رحمه ..اهدا يااستاذ اسلام باذن الله خير
هنا تابعها مالك باهتمام ليعرف من ذلك الشخص المجهول
رحمه ...لو سمحت يادكتور هي اسم المستشفي ايه
فاجابها مالك واخبرت اسلام به واغلقت
مالك بخبث ...اطلبي اهلها عرفيهم
رحمه پبكاء علي رفيقتها ...ما اخوها الا اتصل وانا عرفته وزمانه
علي وصول باذن الله
اقتلع قلب مالك ونظر بالمراءه عليها بحزن فهو اصدر الحكم دون ان يستمع لها او يضع اي حجه
وزاد من سرعه السياره لتعبر عن الڠضب الجامح بداخله عندما تذكر انها كان يبدو عليها المړض ومع ذلك لم يرحمها
وصل
مالك الي المشفي فتقدم ليحملها ولكن اوقفته رحمه بان خبرته بان مليكه ستغضب وتحزن

انت في الصفحة 8 من 35 صفحات