الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية زوجي وحبيبي (كاملة جميع الفصول) بقلم هاجر نور الدين

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

_ مش مراتك جايلها عريس النهاردا؟

قالت أختي الجملة دي وهي بتبتسم بخُبث ولما بصيتلها پغضب قالت بنفس نبرة الخُبث:

_ تؤ، يوه أقصد طليقتك اللي كانت مراتك يعني.

قومت وقفت وقولت پغضب وأنا بزعقلها:

= مين دي اللي جالها عريس، ملك مراتي؟
إي العبث دا، مفيش منهُ الكلام دا!

ضحكت أختي وهي بتقعد وماسكة البسكوت بتاكل فيه وهي بتتكلم بنبرة إستفزازية:

_ والله هي اللي قالتلي، ما إنت عارف بقى إننا صحاب لسة، وبعدين لما إنت متضايق كدا ومش عايزها لحد غيرك طلقتها ليه يا عسل؟

شديت على شعري وأنا باصص في الأرض پغضب وبعدين بصيتلها وقولت بتحدي:

= طلقتها عشان كنت غبي ياست ومعمِي، بس ملك مش هتروح لحد تاني مهما حصل.

خدت الچاكت بتاعي ونزلت في حين إن هدير أختي إتكلمت بهدوء وأريحية وقالت وهي بتاكل البسكوت:

_ أنا هعرف أرجعكم إزاي لبعض بعلاقتكم النِتنة دي، كل واحد بيكابر لحد ما هيخسروا بعض.

نزلت ومشيت بسرعة وأنا بحاول أوصل لبيتها قبل ما عريس الغفلة دا يوصل، ولكن لسوء حظهُ وصلت في ميعاد وصولهُ بالظبط، كانت معاه والدتهُ وخالتهُ تقريبًا وماسك علبة حلويات، قبل ما يدخلوا لباب البيت وقفت قدامهم وفردت دراعي على طول فتحة الباب وولعت سېجارة ونفخت الدخان في وشهُ وأنا بقول بنبرة مليانة غِل وشړ:

_ خير، جاي عايز مين؟

بص هو وأمهُ لبعض وبعدين بصلي بغرابة وقال:

= إنت مالك إنت، وبعدين إنت مين؟

عجلت وقفتي ونفخت الدخان مرة تانية في وشهُ پغضب وقصد وقولت بنبرة حادة مفيهاش روح للنقاش:

_ أنا جوز المدام اللي حضرتك جاي تتقدملها، إنت بايع عمرك ولا إي يا ننوس ماما، إعتبرهُ التحذير الأول والأخير ليك مِني، لو قربت تاني من البيت دا أو من ملك عمومًا تبقى إنت مېت.

شهقت أمهُ ومسكتهُ من دراعهُ وهي بتقول بخضة:

_ إنت جايبنا نتقدم لواحدة هي وطليقها لسة على صِلة مع بعض وعليزين يرجعوا، إنت عبيط يابني، يعني مطلقة وقولنا عادي مالهاش نصيب وإنت كمان مُطلق قبل كدا، إنما مشاكل ليه يا عمرو؟!

بصيتلهم وأنا بتابع حوارهم الغير هام وبعدين بصيت ناحيتهُ وقولت بإبتسامة مفيهاش آي وِد خالص:

_ إسمع كلام ماما يا توتو عشان متخسرش نفسك وتزعلها عليك.

كان لسة هيرد عليا لإنهُ إتعصب بس مسكتهُ أمهُ وركبوا العربية من تاني وهي بتقول پغضب:

= إركب، كل مجايبك هباب زيك، هو شكلهُ بلطجي أصلًا وشمام مش ناقصين مشاكل وقرف.

رديت عليها بإبتسامة وهدوء:

_ شكرًا يا حجة الله يكرم أصلك.

انت في الصفحة 1 من صفحتين