السبت 23 نوفمبر 2024

رواية شظايا قلوب محترقة (كاملة جميع الفصول) حصري بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

طالعها بذهول وحاول جذب إلياس
حبيبي أنتوا خارجين..كانت نظراته 
على فريدة التي فاقت من غيبوبة آلام روحها مستديرة تزيل دموعها قائلة بصوت مفعم بالبكاء
ميرال غيري فستانك وأخرجي مع خطيبك ..رفعت حاجبها وشيعته بنظرة ساخرة ثم أردفت
أنا مش خارجة عايز يروح يتعشى يروح دي حياتي ومالوش حق يدخل فيها عجبه على كدا عجبه مش عجبه يبعد عني أنا أصلا مش موافقة على الجواز.
تبدلت ملامحه وثار غضبه ينظر لوالده بكبريائه حينما شعر بالډماء تغلي بعروقه من فظاظة حديثها وهدر رجولته
البنت دي ماتلزمنيش وهاطلقها قالها وتحرك للخارج.
صدمة عڼيفة أصابت فريدة ملتفتة إلى ميرال تهدر بها پعنف 
روحي صالحيه إمشي روحي صالحي خطيبك ..طالعتها بصمت للحظات ثم أردفت
أنا ماغلطش فيه علشان أصالحه وأحسن حاجة هايعملهامعرفش ليه مصرين أنكم تجوزونا وأنتم متأكدين إننا ماننفعش لبعض.
قالتها وتحركت تختبئ بغرفتها هوت على فراشها وهنا تركت لعينيها السماح بالإفراج عن ألم روحها تمددت تحتضن نفسها وتبكي بصمت مع أنين قلبها الذي ېنزف دون شعور أحدهم.
عنده.. خرج إلى سيارته قابله إسلام بهيئة جعلته يقف مذهولا ينظر إليه بلهفة
مالك إيه اللي عمل فيك كدا وليه مختفي من الصبح!..
توقف أمامه ينظر إليه بدموع تحجرت تحت جفنيه يحدث نفسه 
إزاي يكون مش أخويا معقول بعد
السنين دي كلها نكون عايشين في وهم الأخوة اقترب إلياس بعدما وجده شاردا يربت على كتفه
إسلام سامعني...رفع عينيه التي خطت الكثير من الدموع على وجنتيه رغما عنه ولم يشعر بنفسه سوى وهو يلقي نفسه بأحضانه يبكي كالفتاة التي فقدت والديها ..ربت على ظهره وشعور الصدمة سيطر على جميع خلاياه ظل صامتا لم ينبت ببنت شفة حتى يهدأ صمت لدقائق معدودة سحب كفيه يشير إلى السيارة 
تعال نروح نتعشى مع بعض.
هز إسلام رأسه بالنفي وتمتم بتقطع
لا أنا هاطلع أنام شوية وأقوم علشان عندي مشروع اشتغل عليه.
أشار بعينيه على سيارته قائلا دون جدال 
مش باخد رأيك إركب العربية قالها وهو يستدير إلى القيادة يرفع هاتفه يحدث أحدهما بخفوت 
إسلام أخويا كان فين..أجابه الآخر
من وقت ماخرج من البيت قعد شوية في المسجد وبعدين لف بعربيته لحد ماوصل جبل المقطم قعد عليه يجي ساعتين ورجع تاني.. 
تمام ..قالها وأغلق ثم استقل السيارة بجواره إلى أن وصل إلى أحد المطاعم المشهورة دلف للداخل ووصل إلى طاولته المخصصة كلما أتى إلى ذاك المطعم ابتعد إسلام بنظراته يتجول بعينيه بالمطعم إلى أن قاطعه إلياس
تاكل إيه..
أي حاجة ..طلب طعاما لهما وظل الصمت سيد المكان إلى أن تحدث وهو يشعل سيجارته 
سامعك..قالها وهو يطالعه بتدقيق وصل الطعام فتوقف عن الحديث ومازالت نظراته تحاصره ابتلع إسلام غصة مدببة وكأن روحه تسحب لبارئها يفكر بتلك المعضلة يعلم أنه لم يتركه تذكر تلك الفتاة التي قابلها بالجامعة فرفع رأسه قائلا بثبات اكتسبه من مواجهاته مع أخيه
متخانق مع البنت اللي بحبها. 
زوى مابين حاجبيه ثم أخرج زفرة متهكما من حديثه
بنت إنت أهبل بت تعمل فيك كدا ماتخلينيش أرمي الطبق دا في وشك هي ناقصة غباء قالها وهو ينفث تبغه پغضب وكأن حديثه أخرج نبضه لينتفض بداخله عندما تذكر عنيدته.
أشار له بالطعام مبتعدا عن دقات قلبه العاصية قائلا بثبات انفعالي 
إتعشى أهو أحسن من الهبلة اللي كنت ناوي اتعشى معاها. 
ضيق عينيه متسائلا
قصدك مين لم يرد عليه واتجه بنظره للطعام وهناك قبضة قوية ټحرق صدره من صدى صوتها بالإجبار على زواجها.
عند ميرال دلفت غادة إليها وجدتها تحتضن نفسها كالجنين جلست بجوارها تمسد على خصلاتها 
ميرو حبيبتي هاتفضلي كدا ماغيرتيش ليه..أطبقت على جفنيها حتى شعرت وكأن هناك وخزات ټحرق مقلتيها فهمست بتقطع
سبيني عايزة أنام..تسطحت بجوارها تتلاعب بخصلاتها قائلة
أقولك سر..ظلت ميرال كما هي إلى أن تابعت غادة حديثها قائلة
ماعرفش ليه النهاردة حسيت إن إلياس مغرم بيكي ياميرو.
رفعت رأسها تطالعها بلفهة من عينيها لتؤكد لها ما وقع على مسامعها استندت غادة على خديها ورفعت أناملها تخللها بداخل خصلات ميرال 
مرددة
قرأت شوية معلومات كدا علشان أعرف إمتى هتحب يعني ..قالتها بشقاوتها. اعتدلت مرام تلملم خصلاتها وتدفع كفيها
بوظتي تسريحتي ياغبية.. 
رفعت حاجبها وأردفت ساخرة
تسريحة إيه ياختي اللي يسمعك يقول البت خارجة مع حبيب القلب دنت تغمز بعينيها 
إنما يابت يامرمر عايزة تطلقي من العسل أخويا ولا إيه..هبلة وعبيطة بقولك بيحبك ودا شوفته النهاردة لأول مرة أشوف إلياس بالجنان دا أه هو شديد وأنا مانكرش أنه معظم الوقت كدا بس عيونه عليكي كانت غير وصلني إحساس غيرة ڼارية بتخرج من عيونه لكزتها وتابعت حديثها 
مش تحكم زي ما حضرتك قولتي بدليل لبستي الفستان دا في عيد ميلادي وماعملش كدا ليه دلوقتي اټجنن اعتدلت جالسة تنظر لأناملها قائلة
عدي معايا ياستي عيد ميلادي ماكنش فيه شباب غير إسلام أخويا وصحباتي اللي فيهم بنت ھتموت علشان إلياس بس يكلمها عرفاها طبعا وعارفة إنها بتيجي هنا علشانه ثانيا خروجك بالفستان دا عيون كتيرة هاتشوفك وإنت عارفة جنانه لو حد بصلك رابعا دا الأهم عنده شايف إن دا حرام وإنت ملاحظة كلامه ليا طول الوقت عن اللبس بلاش ضيق ياغادة بلاش قصير ياغادة بلاش عريان ياغادة ..يعني مش تحكم زي ما حضرتك بتقولي يبقى ليه شوفتيها كدا ماخبيش عليكي الفستان ظاهر صدرك كله وحضرتك كمان رافعة شعرك يعني منيلاها من كل حتة وأنا حاولت أفهمك بطريقتي بس الغباء راكب دماغك.
ليه قولتي أنه بيحبني..قالتها بتقطع. 
ابتسامة جميلة زينت ملامح غادة لتقترب منها وتحدجها بمقلتيها 
علشان متأكدة إنك كمان بتحبيه حتى لو أنا ماعرفتش أترجم مشاعره كويس إلياس من النوع اللي عنده كنترول كويس بس حاسة إن جواه مشاعر بدل ماكل شوية تسمميه بالكلام وإنت عارفة أنه مابيحبش اللي يقرب من رجولته كل شوية أنا مش موافقة ..كانت تقف على باب الغرفة تستمع إلى حديثهما اقتربت منهما وأكملت حديث غادة
الراجل لو بېموت في ست وحاولت تقلل منه صدقيني بيدوس عليها ويمشي وأنا لو عندي شك في إلياس ماكنتش وافقت اسمعي مني حبيبتي اختاري الراجل اللي يحميكي من أذى الدنيا والغدر مش بتاع كلام حنين وأشعار وضعت فريدة يدها على صدر ميرال تنظر لعينيها 
اسمعي دا وأنا متأكدة إن دا عنده غير العند اللي بتحاولي ترسميه قدامه.
اعتدلت فريدة تسحب كف غادة قائلة
دودي تعالي معايا نعمل كيك حلو ونحضره علشان الساعة اتناعشر عندنا ظابط كاريزما وحلو عيد ميلاده بكرة إيه رأيك نحتفل بيه أنا وانت..
رفعت غادة كفها تضربها بكف فريدة
وعرفت كمان أنه خرج راح مطعمه المفضل ياله يمكن بنت حلوة من صاحبه تقابله صدفة تتعشى ولا البت صاحبة اسلام اللي ماشية تحب على نفسها ...قالتها وخرجوا الاثنتين وهما يضحكون.
نهضت من مكانها سريعا وتوجهت إلى
خزانتها وقامت بتبديل ثيابها متجهة إلى ذاك المطعم دلفت للداخل تبحث عنه وجدته يجلس بمقابلة اسلام ينظر للنيل بشرود فاق من شروده على صوتها
قولت غيري الفستان مش هستناكي في المطعم توقف اسلام يحمل هاتفه 
أنا همشي بقى عندي مذاكرة كتير انحنى يهمس إليها 
معرفش ايه اللي حصل بس شكلك متقلة العيار شوية 
إنت مش قولت ماشي...قالها إلياس هو يشير إليه بالتحرك..لوح لميرال 
باي ياميرو اشوفك في البيت يامرات اخويا 
دقائق من الصمت بينهما حتى حمحمت معتذرة 
آسفة..لم يكترث لحديثها وظلت نظراته للخارج 
بكلمك على فكرة من الاحترام تدي أهمية للست اللي قاعدة قدامك 
ست ..قالها مستنكرا فين الست دي مش شايف غير واحدة كل حياتها شتيمة وبس
إنت اللي بتوصلني لكدا هو ليه دايما الراجل مابيطلعش نفسه غلطان ودائما الست هي الكائن الضعيف اللي بيغلط رغم أنه مايقدرش يعيش من غيرها لأنها مهمة جدا في حياته ..الټفت اليها سريعا
مين قالك إن للست أهمية في حياة الراجل...احتضنت كوبها بين راحتيها وحدجته بنظرة جوفاء متمتمة
الصح اللي يتقال إن الراجل مالوش أهمية من غير الست..
ارتفعت ضحكاته بصخب ثم سلط عينيه عليها وأردف بنبرة مصبوغة بالتكبر
وإيه الأهمية ياست الفيلسوفة..
شملته بنظرة ساخرة ثم رفعت كوبها ترتشف منه وتابعت حديثها
لولا الست ماكنتش موجود دلوقتي ونافخ ريشك زي الطاووس المغرور..
الست اللي حضرتك مستهون بيها دي هي اللي عملتلك قيمة في المجتمع ولو الرجالة كلها زيك ياريت الستات تتمنع عن الجواز..أنهت حديثها متوقفة تجمع أشياءها 
حاسب على المشاريب ياسيادة الراجل المنفوخ أنا غلطانة اصلا اني جيت وراك 
ألجمته بحديثها حتى أحس بإرتفاع ضغط دمه ليهب متوقفا 
يقبض على ذراعها بقوة
قوليلي اعمل فيكي ايه بحاول امسك نفسي بالعافية علشان مضربكيش
تضربني انت اټجننت..استمع الى
صوت الموسيقى فسحبها بقوة حتى كادت أن تسقط وخرج من المطعم 
فتح باب سيارته وألقاها فيها پغضبا جم مستديرا إلى القيادة جلس يسحب نفسا يهز رأسه ودقات قلبه تخترق صدره 
نكمل في بيتنا أهو يلمنا عجبك الفضايح دي على اخر الزمن الناس تبصلي كدا لا ويفتحوا ميوزك علشان الناس متسمعش زعيق الهانم
وصل بعد قليل يشير إليها بالنزول 
انزلي..اتجهت بجسدها إليه وحاولت الحديث أشار بسبباته 
انزلي مش عايز ولا كلمة ..
بارد وتقيل ..قالتها وترجلت تدفع الباب تسبه ..ظل جالسا للحظات يهز رأسه مرددا 
وبعدهالك يابنت فريدة هتعملي فيا اكتر من كدا ايه
دلفت للداخل ومازالت ملامحها تنم بالڠضب الساحق 
كنتي فين ياميرال
اجاب أخته من الخلف مقتربا منهما 
كنت عازمها على عشا رومانسي مش كدا ياروحي..قالها وهو يحاوط خصرها
بذراعيه حاولت التملص من بين قبضته تطالعه بنظرات ڼارية ولكنه اقترب يهمس بجوار أذنها 
هطلع اغير هدومي علشان نكمل العشا في اوضتي..قالها متراجع ينادي على الخادمة 
اعمليلي عشا مع ...توقف وعيناه تحاورها بمكره 
مراتي البايرة..قالها وتحرك وهو يطلق صفيرا..أشارت غادة عليه مصډومة 
مين دا دا اخويا عملتي فيه ايه!
توقفت عن الحديث على صوت فريدة
إلياس طالب عشا اومال كنتوا بتعملوا ايه ..ضړبت أقدامها بأرض متحركة
لازم اشرب ايه علشان اخلص من البارد دا صړخت بوالدتها 
أنا قولت دا مش بتاع جواز دا آخره يوقفوه على منصة الاعد. ام...توقف على الدرج يرمقها بصمت أخرج هاتفه الذي صدح بالمكان ثم أجاب وتحرك للخارج قائلا
عشر دقايق وأكون عندك
هزت فريدة رأسها باستياء من أفعالها ثم تركتها وتحركت ..توقفت غادة أمامها 
معرفش الصراحة ليه الكلام دا ياميرال يعني خرجتي وهزرت قدامه علشان ميعرفش وبرضو مصرة تخسريه على العموم مااظنش إن إلياس هيسكت بعد كدا ..قالتها وتحركت
دلفت إلى غرفتها تتجول بنظراتها بكل مكان ترسم لنفسها احلاما وردية تريد أن يخرج من ركنا بها وصلت لذاك الصندوق جلست وسحبته لتفتحه جلست تخرج مافيه من بعض ذكرياتهما نعم لم يكن لهما ذكريات مع بعضهما البعض منذ أكثر من عشر سنوات ولكن هناك الكثير من الصور التي تجمعهم بأعياد ميلادهما أخرجت
تلك الساعة
التي جلبها لها بإحدى أعياد ميلادها ملست عليها وابتسمت على ذكرياتها كانت بعيد ميلادها السبعة عشر عاما أرسلها مع غادة مع تلك البطاقة التي يدون داخلها كل سنة وإنت طيبة
رغم أنها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 25 صفحات