الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لعبة العشق والمال (كاملة من الفصل 130 الي الفصل 140) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 127
على الطرف الآخر من المكالمة انحنت شفتي شون في ابتسامة دافئة.
"بالطبع أنا كذلك. أنت منقذ جدي ويشرفني أن أكون بصحبتك في هذه المناسبة." قالها بصدق مما جعل ناتالي تشعر بحرارة غير متوقعة في قلبها.
ترددت ناتالي للحظة وأحست بشيء من الارتباك. لم يكن لديها مشكلة في حضور الحفل ولكن فكرة الظهور بجانب شون كشريكته جعلتها تتوجس من إمكانيات سوء الفهم.

حاولت أن تبدي ترددها بأدب قائلة "السيد واتسون أعتقد أنه ليس من الضروري أن أكون معك كشريكة في حفل عيد ميلاد جدك أليس كذلك"
لكن شون كان واضحا صوته مليء بالحاجة "أحتاجك كدرع لأحميك من النساء الأخريات. هل هذا سبب كاف لإقناعك" أضاف مع سخرية طفيفة "لقد دعا الجد العديد من أصدقائه النخبة وإذا رآني وحيدا ستحاول النساء بكل تأكيد الترويج لبناتهم وحفيداتهم كزوجات مثاليات لي. يكاد أنني أشعر بالصداع من التفكير في ذلك."
ناتالي التي لم تمر بتجربة مشابهة من قبل لم تستطع تخيل مدى الفوضى التي يصفها. تساءلت بصوت مشكك "هل الأمر سيئ حقا"
رد شون بنبرة جادة وتحول صوته إلى عجز مدهش "ستعرفين حين تصلين إلى هناك. تلك النساء... لهن جميعا نفس الأسلوب. كأنهن مخلوقات من نفس القالب لا يتوقفن عن محاولة التسلل إلى حياتي. بمجرد أن تبدأ الحفلة سيتوافدن إلي واحدة تلو الأخرى. يا للهول هذا أمر مرهق."
صمتت ناتالي لحظة محاولة تخيل تلك الأجواء ثم قررت في النهاية أن تقدم لشون معروفا. "حسنا سأذهب كشريك لك."
"إنها صفقة إذن." أجاب شون بسرعة ممتنا.
بعد إغلاق المكالمة أرسلت ناتالي بريدا إلكترونيا إلى روس لترتيب التفاصيل الخاصة بحفل عيد الميلاد.
مرت الأيام وأخيرا جاء يوم عيد ميلاد ماكس.
رنين جرس الباب كسر الهدوء. فتح زافيان الباب ليجد رجلا في منتصف العمر يرتدي بدلة زرقاء داكنة وكان وجهه يعكس مفاجأة.
سأل بصوت خجول "من تبحث عنه يا سيدي"
"هل هذا منزل ناتالي نيكولز هل السيدة نيكولز هنا"
"لقد كانت تعمل طوال الليل وقد عادت لتوها لذا هي تأخذ قيلولة الآن." قال زافيان بجدية ثم أضاف "إذا أردت ترك رسالة يمكنني إيصالها إليها حين تستيقظ."
قام الرجل بتسليم صندوق مزخرف للصبي. "هذا الفستان من السيد واتسون خصيصا للسيدة نيكولز ويرجو أن ترتديه لحفل عيد ميلاد جده في المساء."
"حسنا سأمررها لها وأخبرها." قال زافيان وهو يغلق الباب.
حمل زافيان الصندوق الثقيل في يديه الصغيرة وراوده فضول شديد. كان التغليف فخما للغاية يتجاوز المعتاد.
"أرسل شخصا ليعطيها هذا الفستان أمي التي لا تلاحظ شيئا ربما تكون الوحيدة التي لا تفهم ما يحدث هنا..." تمتم زافيان وهو يحدق في الصندوق متحيرا.
كان يعلم أنه يجب عليه انتظار استيقاظ ناتالي لكنه لم يستطع مقاومة الفضول.
بعد ساعات استفاقت ناتالي وما إن فتحت عينيها حتى شعرت بالدوار. نهضت ثم لاحظت زافيان
 

انت في الصفحة 1 من 16 صفحات