رواية في رثاء الاكس
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
خلاص
دا ايه الرخامة دي قلتها في سري و مشيت
اول ما طلعت من المكتب حسيت اني رجعت اتنفس تاني
دخلت الحمام اغسل وشي لكن لقتني بعيط فجأة
بصيت على انعكاسي في المراية
حسيت اني رجعت 5 سنين لورا
اني لسه واقفة مكاني من وقتها
خبطت على وشي وانا بهز راسي بنفي
_ لا لا لا.... فوقي يا خديجة بطلي هبل... فوقي
_ يعني طارق هو المشرف على شغلك
اتنهدت و انا بهز راسي ب ايوا
_ خديجة يا حبيبتي انتي ليه حظك كدا في الحياة
_ مريم انا هتجنن بجد
_ لا اتظبطي كدا دا زمان معاه دستة عيال
_ ايه
_ ايه انتي
_ يعني اتجوز
_اكيد يعني دول 5 سنين مش 5 شهور
خبطت بكف ايديها على دماغها
_انتي ازاي غبية كدا
_ يا مريم انتي معايا ولا عليا
_ يا حبيبتي افهمي مينفعش تضعفي دلوقتي لمجرد انك شوفتيه
_مش حوار ضعف هو بس فكرني بحاجات انا مكنتش عايزة افتكرها
بعدين وجوده معايا في نفس المكان موترني
_ خديجة انتي بقالك كتير اوي نفسك في الوظيفة دي
متضيعيهاش من ايدك و ركزي في شغلك... متخليش ماضيكي
يضيع مستقبلك
اتنهدت
_ و هو لسه هيضيعه
_ لو ضيع منك رامي يبقى مينفعش يضيع شغلك
مينفعش تخسري كل حاجه يا خديجة
هزيت راسي ب حاضر
حقيقي وجود صاحب جمبك بيحبك و بيدعمك
و ېخاف عليك دي نعمة كبيرة اوي
صحيت تاني يوم للشغل وانا واخدة قرار انه مفيش حاجه هتأثر عليا
هرمي كل حاجه ورا ضهري و اركز في شغلي وبس
_ استاذة خديجة... استاذ طارق عايزك في مكتبه
_دا ليه
_ مش عارف
طيب يا خديجة زي ما اتفقنا مفيش حاجه هتأثر علينا
اتعودي بقا على وجوده ما هو معاكي في نفس المكان
طبيعي هتشوفيه كتير
حاولت اشجع نفسي على قد ما اقدر
دخلت المكتب بثقة المرة دي
_افندم يا استاذ طارق... شريف قالي ان حضرتك طلبتني
قعدت قدامه بكل هدوء و عملية
كنت مختلفة كتير عن امبارح
_ تشربي ايه
_شكرا لسه شاربة قهوتي
_ احم... الملف دا خديه اشتغلي عليه النهارده
ولو محتاجه اي مساعدة تقدري تسأليني و....
وقف كلامه و هو بيمد ايده ناحيه عنيا
رجعت لورا بسرعة
رفع ايده بتوتر
_ كان في شعرة هتدخل في عيونك شلتها اهو
قالها و هو ماسك الشعرة في ايديه لاحظت وقتها دبلته
اللي في الشمال
دا طلع متجوز فعلا
_ علفكرة كان ممكن حضرتك تقولي بدل اللي عملته دا
قولتها بعصبية وانا باخد الملف من المكتب و بمشي بسرعة
_الو يا مريم
_ ايه يا ديچا اخبارك ايه
_ طلع متجوز
_ ما انا قولتلك يبنتي... ركزي في شغلك بقا
_ بس...
_خديجة ركزي في شغلك و بطلي هبل
_ حاااااضر مقولتش حاجه انا
_ هننزل النهارده نجيب الفساتين اللي هنحضر بيها فرح داليا صح
_ يااااه دا انا كنت نسيت خالص
_ نتقابل بعد الشغل بقا
_ معرفتيش مين العريس الخفي دا اللي مش راضيه تقولنا عليه
_ مش عارفه والله بتقول خليها مفاجأة
_ ايوا هتتجوز توم كروز يعني ولا ايه
_ اخر الشهر هنتفرج كلنا... انا بس مستغربة من السرعه دي مخطوبة من شهر هتعمل الفرح دلوقتي ازاي
_ داليا من يومها مچنونة نتوقع منها اي حاجه عادي
_ حصل... طيب يلا كملي شغلك
_ اوك.. سلام
حاول اتجنبه لحد ما خلصت شغل اخيرا
مش هنكر اني فضلت مقفولة طول اليوم بعد ما عرفت انه متجوز
بس من الاول و انا كنت متوقعة دا ف متفجأتش يعني
_ مريم ايه رأيك في الفستان دا
_ حلو اوي ادخلي جربيه كدا
_ طيب تعالي معايا انا مش عارفه البروڤا فين
كنا ماشين لحد ما لمحت طارق في المول
كان شايل بيبي على كتفه وجمبه واحدة ماسكة ايديه
حسيت اني اتجمدت مكاني نفس احساس يوم ما عرفت انه خطب
انك تسمع الحاجة من بعيد غير انك تشوفها حقيقة قدامك
اتقهرت على نفسي لأني الوحيدة اللي خسرانه هنا
ضيعت 5 سنين من عمري على الفاضي
وضيعت رامي.. انا خسړت
_ خديجة انتي وقفتي ليه.... بتبصي على ايه
انتبهت ليها لما شدتني من دراعي بصتلها و خانتني دمعة
حاولت انها متنزلش لكن نزلت برضو
_ انتي بټعيطي.. في ايه
سكتت لما انتبهت ليهم هي كمان
اخدتني و مشيت بعيد عنهم
_ خديجة اهدي احنا كنا عارفين من الاول
_ انا...... انا خسړت هو طلع عايش عادي
وانا خسړت
قلت كلامي و
انا بتنفض كلي و دموعي متعلقة في عيني
_ عيطي يا خديجة متكتميش دموعك عيطي
اخدتني في حضنها و انا اڼهارت
مش مجرد اني شفت الشخص الوحيد اللي حبيته متجوز و عنده عيلة
لكن عشان ادركت اني خسرانة.. اني الوحيدة اللي ضيعت سنين عمري
على الفاضي
_دخلت في اكتئاب بعد اللي حصل و فكرت كتير اسيب الشغل
لكن تراجعت لأني مش عايزة اخسر اكتر من كدا
النهارده فرح داليا صحبتي مكنتش عايزة احضر
لأني بروح الشغل بالعافية اصلا مش قادره اقابل ناس
ولا اشوف حد.. بس بعد الحاح مريم قررت اروح
لبست دريس سواريه اسود بس متوقعتش انه هيقترن بحظي يومها
كنت قاعدة بهزر و اضحك انا ومريم وشوية من صحابنا
لحد ما لقيت طارق و مراته في الترابيزه اللي قدامي
حاولت اتحكم في اعصابي عشان محدش يلاحظ
لكن فقدت اعصابي كلها لما داليا طلت هي وعريسها واللي كان رامي