رواية حياه بقلم عبير سليم
سبب ويوم ماتحصل بيننا حاجه يبقى كانها اداء واجب لاليها طعم ولا فيها مشاعر لما خليتينى اكره الموضوع ده وانا اللى بقيت مش عاوزه
حتى قلتلك نفسي فى ولد يشيل اسمى ويكون سند لية ولاخواته
قولتيلي مش مستعده دلوقتى
وسيبتك ومردتش اعمل مشاكل ولما ياست منك فى كل حاجه سيبتك تعمللى اللى انتى عاوزاه ووجودك بالنسبه لي بقى زى عدمه
اسر الطلاق بالنسبه لي امر مرفوض
اولا لانه ابغض الحلال
وثانيا لان لسه عندى امل تتغيري
وثالثا وده الاهم عشان جنى الله يرحمها وصتنى عليكى وانا وعدتها
فهمتى ياشيرين
يارب تكونى فهمتى
يجد تليفونه يرن بتواصل دون توقف
انا مضطر انزل دلوقتى عندى شغل ويتركها ويمشي
تفتح عينيها لترى الصغيره امامها بابتسامه جميله تبعث السعاده فى النفوس
حبيبتى صباح الخير ياجميل
فتضحك لها الصغيرة وترفع لها يديها لتحملها
تحملها حياة وتخرج بها فتجد ام علا جالسه على الارض تحشو ورق العنب
حياة صباح الخير
يارب تكونى نمتى كويس
حياة صدقينى لو قلتلك دى اول مرة انام فيها النوم ده كله وبالهدوء ده
ام علا نوم الهنا على قلبك يا حبيبتى
حياة بس انتى لحقتى تحضرى ده كله امتى ده لسه بدرى
ام علا اصلي انا بنزل كل يوم الصبح اوصل علا للمدرسه وبعد كده بروح عالسوق اجيب حاجة البيت وارجع اعمل الاكل على طول اصل ابو علا بيطلع الساعه اربعه ولازم الاكل يكون جاهز
ام علا ياحبيبتى طبعا تعالى
فتجلس حياة بجانبها ويصنعان الطعام سويا وهما يتبادلان الطعام ويضحكان على حركات الصغيرة
فى المصنع
ياسر وهو يتفحصها بنظرة قڈرة واقفه عندك ليه تعالى اقعدى
تجلس هبه امامه وهى تنظر للارض خجلا
ياسر عامله معانا ايه يارب يكون الشغل عجبك
هبه اه كويس بس
هبه ماما تعبانه اوى وبتبقى محتاجانى معاها وقت الغسيل
ياسر ليه هو مفيش حد يروح معاها فين اخوكى كريم
هبه كريم مشغول فى تحضير شقته اصله حيتجوز قريب
باسر عقبالك ياقمر
الا صجيح هو ازاى فى واحده امورة كده ومش مرتبطه
هبه لسه مجاش النصيب
ياسر اممم طيب تقدرى تتفضلى على شغلك ولما تحبي تروحى مع مامتك روحى مفيش مشكله
وتخرج
ياسر وهو يحدث نفسه معلش اخدك بردو واحده واحده
عشان يبقى طعمها حلو هههههههه
فى فيلا كامل
ناهد مينفعش اللى انت فيه ده كل يوم سهر للصبح ولا مهتم بدراستك ولا حتى راضى تساعد ابوك فى المصنع انت حتفضل مستهتر كده لحد امتى
تيم بقولك ايه يامااما كبري بقى كفايه عليكى لينا اهى شاطرة ومتفوقه
ناهد ياحبيبى اختك مسيرها تتجوز انما انت اللى المصنع حيكون بتاعك لو متعلمتش حيتسرق منك
تيم خلاص خلاص كل يوم تسمعيني الاسطوانه المشروخه دى
ناهد اسطوانه مشروخة تصدق انك قليل الادب مش متربي
هو انا عملت ايه عشان ربنا يبتلينى بواحد زيك فتتذكر مافعلته بعفاف
فتحاول ابعاد هذه الفكرة عن اذانها
يعلن هاتفه عن اتصال تليفونى
ماما ياللا بقى اطلعى وخدى الباب فى ايدك
ناهد تلاقيها واحده من البنات الصايعه اللى انت ماشي معاهم
ربنا يهديك يابنى
تخرج وتغلق الباب خلفها
بينما تيم فى الداخل
ايوة ياياسمين خير فى حاجه
ياسمين تيم حبيبي وحشتنى اوى
تيم اه وانتى كمان
ياسمين ايه ياتيم مالك فى حاجه مضايقاك
تيم انا محدش يقدر يضايقنى
ياسمين طبعا وهو فى حد يقدر يزعل الباشا
بس انا حساك متغير من ناحيتى
تيم مانتى عارفه السبب انتى حتستعبطى
باسمين والله بحبك اوى بس انا مش حقدر اعمل اللى انت عاوزه
تيم تبقى مش واثقه فية
ياسمين الموضوع مش كده
الموضوع ان انا مقدرش اتجوزك فى السر
ماتيجى تتقدملى رسمى
تيم ياسلام اجى اتقدملك وانا لسه طالب
ياسمين ماهو انت اللى بتاخد السنه فى اتنين
تيم بصي ياياسمين يااما توافقى ونعيشلنا يومين حلوين كده
وبعد مااخلص حاجى اتقدملك
يااما تنسينى خالص
ياسمين يعنى توعدنى انك حتتقدملى رسمى
تيم طبعا ياحبيبتى
ياسمينا انتى متعرفيش انا بحبك اد ايه
ده انا بمۏت فيكى وحعملك حتة فرح حخللى البلد كلها تحكى عنه
ياسمين بجد ياتيم بس انا خاېفه باباك ميوافقش
تيم ميوافقش ازاى وباباكى هو الكل فى الكل فى المصنع انتى عبيطه واللا ايه
بقولك ايه ياللا اقفلى بقى عاوز انزل قبل مابابا يسمعنى كلمتين عالصبح
يغلق معها وهو يضحك
هبله دى واللا ايه هو فى حد بيخطب واحده بعد مايتجوزها
يجلس كل من علا وامها وابيها وحياة وهم يتناولون الغداء
ام علا حياة انتى مبتكليش ليه ياحبيبتى اوعى يكون اكلى معجبكيش
حياة ابدا والله بالعكس ده الاكل طعمه حلو اوى
ده حتى فكرنى باكل ماما ثم بدات الدموع تجرى فى عينيها
ام علا هى مامتك يعنى قصدى هى مېته
حياة لاء لاء ان شاء الله حتكون عايشه وحلاقيها
ابو علا واضح ياحياة ان فى حاجه فى حياتك بصي احنا
مش من حقنا نعرف حاجه عنك بس لو عايزة تفضفضي
معانا احكيلنا صحيح احنا مش متعلمين بس بردو ممكن ربنا يقدرنا ونقدر نساعدك
تبكى حياة فتاخذها ام علا فى احضانها فتشعر حياة بالامان الذى افتقدته منذ سنوات
تمسح دموعها ثم تبدا فى حكايتها اليهم
فى منزل شهد
شهد بابا انا عاوزة اشتغل انا زهقت من قعدة البيت
والدها يابنتى انا خاېف عليكى من پهدلة الشغل
شهد يابابا متخافش علبة انا مش صغيرة وبعدين فى شركة ادوية محترمه طالبه خريجين علوم حقدم واشوف
خديجه ماتسيبها ياحاج تشوف مصلحتها وتفك عن نفسها شويه عاجبك اوى قاعدتها كده ده اللى فى سنها اتجوزوا وخلفوا
سيبها تخرج وتشوف ناس يمكن ربنا يبعتلها ابن الحلال اللى يسعدها ويفرح قلبها
والدها طيب اللى تشوفوه
وربنا يوقفلك ولاد الحلال فى طريقك يابنتى يارب
يفتح باب الشقه ويدخل
السلام عليكم
يرد والده وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بينما شهد تدخل غرفتها وتغلق عليها باب غرفتها
وتحدث نفسها
سامحنى يارب انا عارفه انى بعصيك عشان مبكلمش اخويا
بس ڠصب عنى والله كل مابشوفه بفتكر حياة وكسرة نفسها بفتكر انها سابت بيت ابوها وامها ومشت حتى من غير ماتسلم علية
ياترى انتى فين ياحياة وفين اراضيكى وعامله ايه يا حبيبتى
يارب وحياة حبيبك النبي الغالى تحميها وتوقفلها ولاد الحلال فى طريقها وتجمعنى بيها على خير يارب
بينما فى الصاله
والد شهد يعنى ايه يبنى تعيش معاهم فى البيت بتاعهم
وانت تبقى فين كرامتك وشخصيتك
محمود يابابا دول عايشين فى شقه كبيرة اوى دورين فوق بعض كانها فيلا وابوها معندهوش غيرها وهما اللى طلبوا منها
والده ماتقولى حاجه ياخديجه
خديجه انا لا بقول ولابعيد
كل واحد يعمل اللى عاوزه
واللى بيشيل قربه مخرومه بتكب على راسه
والده روح بابنى اعمل اللى انت عاوزه
بكرة تقعد وتدلدل رجليها عليك
يااه كل ده حصلك ياحياة
نطقت بهذه العبارةةام علا
حياة كانت تبكى بكاء شديد
ابو علا استهدى بالله ياحياة واحمدى ربنا على كل شئ ربناةبيبتلينا عشان نصبر ويدينا الثواب
ولازم تتاكدى ان اى حاجه بتحصلنا ونبقى فاكرينها شړ بتبقى خير لينا واحنا مش عارفين
ومحمود ده عاوزك تشيليه من دماغك خالص ده واطى وعمره ماحبك
عارفه ده لو كان حبك عمره ماكان فرط فيكى ابدا
اللى زى ده معندوش غالى
وملوش امان وحتى لو كنتى اتجوزتيه وكان حصلك اى حاجه كان حيبيعك ومكنش حيبقى سند ليكى
اللى من نوعية محمود ده عامل زى العطسه لما تخرج نقةل الحمد لله
اما عمك ومراته تاكدى ان ربنا حيجيبلك حقك منهم ربك يمهل ولايهمل
وانا عايزك تبقى قويه ومتخليش حاجه تكسرك وكل حاجه تتعوض
بصي ياحياة انتى حتفضلى هنا معززة مكرمه لحد مااطمن