رواية لن تحبني الفصل الثالث بقلم ميرال مراد
مش حياته هو !!
اهدى يا طارق... تعايش مع الواقع لغاية ما نشوف ايه اللي هيحصل...
يقطع الجواز و اللي عايزه... في ايه النهاردة
في اجتماع و في إشراف هتعمله بنفسك على السفن...
كويس... اهو اغير جو من البيت ده
ربنا يهديك....
مروان ابن عم طارق رأى طارق و عاصم في المكتب... ابتسم بخبث و أخذ رشفة من كوب القهوة و قال
خليك انت هنا يا طارق... قاعد ليل نهار في الشركة... و سايب مراتك الامورة لوحدها... فقري و مش حاسس بالنعمة اللي في ايدك... دي لو كانت مراتي انا كنت هلزق فيها و مش هسيبها أبدا... مش عارف ليه عمي جوزهالك انت... ما انا موجود اهو و مرحب بيها في اي وقت...
معلش... مقصدش اخوفك...
ولا يهمك... بس متحطش ايدك على كتفي تاني
ليه
مينفعش...
له حق عمي يفضل يمدح فيكي و في احترامك... أنا آسف...
خلاص محصلش حاجة... تشرب كابتشينو
لو مش هتقل عليكي... ماشي...
اومأت له و اعطته ظهرها... جلس مروان على الطاولة التي في منتصف المطبخ... و طول الوقت عيناه لم تنزل من عليها... انهت روز إعداد الكابتشينو... مررت له الكوب
العفو...
قالتها و إلتفت لتذهب... لكنه اوقفها حينما قال
رايحة فين
رايحة لاوضتي...
اشربي كوبايتك معايا...
لا... باخد راحتي في الأوضة أكتر...
نهض و اقترب منها
لا لا... والله لتقعدي.... خمس دقايق بس...
في مسلسل عايزة احضره...
مش هيطير... اقعدي بس...
شد منها الكوب لتجلس و في تلك الحظة سكب على يدها البعض منه و احټرقت... قالت روز مټألمة
ايدي !!
انا آسف والله ما اقصد...
اخذ منها الكوب و وضعه على المنضدة... اقتربت منها و قال
وريني كده...
هحطلها تلج و تبقى كويسة...
لاحظت روز أنه يتحسس يدها لا يرى الحړق... نظر لها و قال مبتسما
ايدك ناعمة اوي... زي الحرير بالضبط...
تفاجئت روز من كلامه.... سحبت يدها و خبئتها وراء ظهرها
ايه اللي انت بتقوله ده
ولا حاجة...
كنت بعتبرك زي اخويا... بس انت طلعت قذر...
و ليه الغلط كنت بشوفك ايدك مش أكتر... بس الصراحة حلوة اوي... طالما ايدك بالحلاوة دي... نظر لها من تحت لفوق و اكمل باقي جسمك عامل ازاي
اتسعت عيناها من كلامه القبيح... رفعت يدها لټصفعه... لكنه امسكها و منعها
بحب اوي النوع العڼيف ده اللي مش بيجي بسهولة... بحب اوي النوع صعب الامتلاك...
انت واحد كلب و....
قبل ان ترفع صوتها أكثر... وضع يده على فمها و اسكتها... شدها للحائط و حاوطها...
من اول يوم جيتي في هنا و انا ھموت عليكي... و من ساعتها صورتك مش بتخرج من قلبي... نفسي فيكي يا روز...
حاولت روز ابعاده و لكن لم تستطع...
أول مرة اصدق مقولة تحت العباية حكاية تحت عبايتك الغامقة و الواسعة دي حكايات مش حكاية وحدة... و يا ترى ايه مستخبي تحت الطرحة دي... قوليلي... جوزك الحمار... مقدر النعمة اللي هو فيها ولا لا
دمعت عيناها و الخۏف تسلل الى قلبها...
لا متعيطيش... انا مش وحش زيه... عمري ما هخليكي ټعيطي... انا بحبك و عايزك تكوني مراتي انا مش مراته هو... هحط الدنيا كلها في ايدك... هتبقي سعيدة معايا...
صدرها يعلو و يهبط بسرعة من الخۏف... زادت ابتسامته الخبيثة و قال بهمس
حاسس بسخونة شفايفك تحت ايدي... احساس خطېر اوي يا روز... ينفع احضنك و متقلقيش... الحضن ده هيبقى بينا احنا الاتنين و بس يا روز....
اتسعت عيناها من كلامه... كان سيحضنها لكن احس بخطوات احد قادم للمطبخ...
هجيلك تاني يا قمر...
ابتعد عنها