رواية لن تحبني الفصل السادس بقلم ميرال مراد
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
اختبأت روز خلف سيف و قالت بصوت منخفض و خائڤ
أرجوك خليه يمشي...
لم يفهم سيف لماذا هي خائڤة منه... ضحك مروان و قال
خاېفة مني ليه يا روز على فكرة وحشتيني أوي... ريحتك الجميلة لسه مخرجتش من قلبي... وحشني ملمس ايدك الناعمة دي...
انتبه لكلامك يا زفت أنت...
قالها سيف بإنفعال عليه ثم لكمه في وجهه بقوة و قال
امشي يا ژبالة من هنا... ابقا اشوف وشك هنا تاني !!
وضع مروان يده على وجه مټألما من ضړبته... امسك سيف يد روز و قال
يلا يا روز... اركبي...
ڠضب مروان كثيرا و بحركة سريعة اخرج المسډس من وراء ظهره و اطلق به على سيف... صړخت روز عندما سمعت صوت المسډس... نظر لها سيف بضعف و يده تركت يدها و وقع على الأرض بين دمه !!
سييف... سيف قوم... ارجوك قوم...
قالتها روز و هي تبكي... صدر سيف يعلو و يهبط و يلتقط انفاسه بصعوبة... امسك يدها و نظر لها و قال بتعب
خليكي معايا... متسبنيش....
قالها ثم اغمض عيناه و ترك يدها... اتسعت عيناها و قالت
لا لا... سيف افتح عيونك... قوم يا سيف... سيف اصحى !!
لم يجيب عليها... زادت دموعها و قالت و هي تصرخ
هاتوا الاسعاف بسرعة !!
كانت روز تجلس على كرسي... تنظر لثيابها الملطخة بدم سيف و تبكي... يقف بجانبها أخاه مصطفى...
متقلقيش... أخويا هيبقى كويس أنا متأكد...
كل ده بسببي...
متلوميش نفسك... انا بس عايز اعرف مين الكلب اللي ضربه و أقسم بالله ما هرحمه...
ده مش مهم... المهم سيف يقوم بخير...
طيب اهدي انتي... بإذن لله هيبقى بخير...
خرج الطبيب من غرفة العمليات... ذهب إليه مصطفى و روز
هااا يا دكتور... سيف كويس صح
أخويا بخير
الحمد لله قدرنا نخرج الړصاصة من ايده و وقفنا الڼزيف و عوضنا الډم اللي خسره... حالته مستقرة دلوقتي... بكره كده و هيبقى تمام متقلقوش...
الحمد لله...
المهم لما يقوم ينتبه لأكله و ياخد أدويته و يبقى في راحة تامة... ألف سلامة عليه
الله يسلمك يا دكتور...
عن اذنكم
ذهب الطبيب... تنهد مصطفى براحة و قال بسعادة
قولتلك اخويا هيبقى كويس...
الحمد لله...
خلاص بطلي عياط... قوليلي هو سيف مقالكيش حاجة
مش فاهمة... زي ايه
اااه طالما سألتي يبقى مقالكيش... خلاص لما يصحى ابقا يقولك بنفسه...
يقولي ايه
لما يصحى يا روز...
فيها ايه لو قولت انت
ما تفهمني يا مصطفى
مستعجلة ليه هيصحى بكره زي القرد و يقولك...
بس...
أكيد جوعتي... رايح اجيب سندويتشات سجق...
يا مصطفى....
إلتفت و ذهب... و ظلت روز تسأل نفسها... ماذا كان سيقول سيف لها
من الناحية الاخرى وصل طارق الى بيت مروان... نزل من السيارة و مسدسه في يده... ضړب الباب برجله حتى كسره و دخل... و نادى عليه بصوت عال يملأه الڠضب
يا مروان... انت يا زفت يا مروان !!
صعد طارق للاعلى و ظل يفتح كل غرفة يبحث عنه و ينادي عليه... خرجوا الخدم على صوته... قال طارق
فين مروان
رد أحد الخدم
منعرفش يا استاذ طارق... هو خرج من حوالي ساعتين...
خرج راح فين
والله ما اعرف... أكيد مش هيقولنا يعني...
طيب قوله طارق هيجيبك يعني هيجيبك حتى لو كنت تحت الأرض و هيقتلك !!
إلتفت طارق و ذهب... ركب سيارته... شعر قلبه يتآكل بسبب ما فعله لروز... امسك هاتفه و اتصل مجددا على رقمها
عفوا... الرقم الذي تطلبه لم يعد مستخدما
ألقى طارق هاتفه على الكرسي و تنهد بضيق و قال
غيرت رقمها عشان معرفش اوصلها... كانت عارفة و متأكدة اني هعرف الحقيقة و هحاول اوصلها عشان كده مقعدتش مع ابوها... حتى رقمها غيرته !! و معرفش حد من صحابها ولا من قرايبها... لازم الاقيكي يا روز... لازم اصلح كل القرف اللي عملته فيكي... انتي فين بس !!
جاءت فكرة في عقله... شغل السيارة و ذهب سريعا متوجها لبيته... و عندما وصل توجه لغرفة والده... لم يجده بغرفته فسأل احدى الخدم ثم توجه للحديقة... وجده جالسا يقرأ الجريدة...
بابا...
قفل محمد الجريدة و خلع نظارته...
نعم يا طارق
عايز اروح لروز...
بمجرد ما سمع والده