رواية لن تحبني الفصل السادس بقلم ميرال مراد
عندما أدركت ما قالته شعرت بالخجل الشديد... أما سيف ابتسم لها
اقصد يعني طبيعي اخاڤ... ما اللي حصل ده بسببي... بس والله معرفش هو عرف مكاني ازاي... و ازاي جاتله الجرأة يجيلي عند الشركة...
انا عايز اعرف مين ده... و ياريت تقوليلي...
تنهدت روز و قالت
ماشي هقولك كل حاجة... اللي جه الشركة ده يبقى مروان... ابن عم طارق...
طلقيك
اها...
ايه علاقته بيكي
لما كنت متجوزة طارق... كنت اعرفه على أساس انه ابن عمه و بس... ف يوم حاول بتحرش بيا و كده... و لما قولت لطارق مصدقنيش... قالي ان ده ابن عمه و متربي معاه و يعرفه كويس... و لما دافعت عن نفسي جه الزفت قلب كل حاجة ضدي أنا... و طارق طلقني على أساس إني بخونه معاه...
كان لازم يصدقك انتي قبل اي حد... صدق ما خلص منك... بس احسن... انتي متستهاليش حد يشك في شرفك... وعد مني هجبلك الۏسخ اللي اسمه مروان ده و هدفعه تمن حاجة عملها فيكي...
لا يا سيف متدخلش في مشاكل معاه...
مش بخاف من حد يا روز... انتي حد عزيز بالنسبالي و مش هسيب حقك يترمي في الژبالة كده بسببه عيل معتوه زيه...
بس....
روز... خلاص...
اوووف.... كل ده بسببي... انا همشي...
امسك يدها و اوقفها
رايحة فين
هروح اشوف وظيفة تانية...
وجودي معاك هيسببلك مشاكل و انا مش عايزة كده... عن اذنك...
تركت يده و ذهبت...
و انا مش هسيبك تمشي يا روز... المرة دي لا...
خرجت روز من المستشفى... وجدت طارق يسند ظهره على سيارته و ينظر لها بحزن... تفادت نظراته و مشت... لكنه ذهب ورائها و وقف أمامها
روز ممكن نتكلم
لم ترد عليه و اكملت طريقها... امسك يدها فدفعته يده عن يدها
قولتلك متلمسنيش !!
طب اهدي و نتكلم...
مش هتكلم معاك يا طارق... وفر محاولاتك الفاشلة دي و ابعد عني...
مش هبعد يا روز...
ليه بقا
و انا مش عيزاك ولا طايق من اصله... مش هتقدر تجبرني ارجعلك بعد القرف اللي عملته فيا... امشي و متمشيش ورايا تاني !!
دفعته بكتفها و اوقفت تاكسي و ذهبت... تنهد طارق بتعب و بسرعة ركب سيارته ليلحقها... رن هاتف روز و كان سيف المتصل... حاولت ان تظهر انها بخير و ردت عليه
نعم يا سيف
فينك
منمتش كويس اليومين دول... هرجع البيت انام...
مخلتيش ليه مصطفى يوصلك
معلش... تعبتكم بما فيه الكفاية...
روز بتقولي ايه انتي يعتبر جزء من اهلي... انا عشت طفولتي كلها معاكي... بلاش تتعاملي معايا كأنك غريبة...
عارف انك متوترة من اللي حصل بس متقلقيش انا بخير اهو...
بخير ازاي و انت ناوي تعمل مصېبة
طب فكم انه ضايقك... مش هاخد حقي منه يعني
مش قصدي بس انت لسه يادوب صاحي من كام ساعة... لازم ترتاح...
كنت هرتاح بس انتي ضايقتيني لما مشيتي بدون سبب و عايزة تستخبي مني...
مش بستخبى منك يا سيف... صدقني انا بجد مش عايزة اسببلك مشاكل اكتر من كده... كفاية لحد هنا...
بصي... مش هاخد على كلامك ده لان عارف انك دلوقتي مرتبكة و خاېفة... بكره هخرج من المستشفى و اجيلك...
ملهوش داعي... انا كويسة...
لا مش كويسة... مش كويسة يا روز... على أساس انا مش عارف نبرة صوتك دي... اهدي انتي بس و متحطيش حاجة في دماغك... انا كويس و انتي كمان هتكوني كويسة... مفيش داعي للخوف يا روز... انا معاكي...
إطمأنت روز من كلامه و في تلك اللحظة تذكرت عندما اتصلت بطارق و صوتها ليس بخير و لكنه لم يهتم أبدا... أما سيف اهتم و هدأها !!
هقفل انا و انتي كلي و نامي كويس و هرن عليكي بالليل... لو احتاجتي اي حاجة رني عليا في اي وقت...
ماشي يا سيف...
انتهت المكالمة و تنهدت روز براحة... بعد دقائق وصلت العمارة التي بها شقتها... حاسبت السائق و نزلت... وصل طارق خلفها و نزل من سيارته و هي رأته... صعدت بسرعة على السلم مدخل العمارة و دخلت الاسانسير و ظلت تضغط على الزر
و النبي اقفل بسرعة... اقفل يلا...
جاء طارق و دخل الاسانسير و بعد دخوله مباشرة اغلق باب الاسانسير
لا انت أكيد بتهزر معايا !!
ايه مالك !
الزفت