السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سيد القمر الأسود الفصل الثامن عشر 18 بقلم زينب مصطفي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لما أقولهم انتي شاطرة أد إيه !
حبيبة بدهشة 
انتي بتتكلمي بجد .. يعني حقيقي عايزاني أشتغل معاكم .. انا فكراكي بتهزري ..
مرام بحماس 
طبعا بتكلم بجد وانا متأكدة إنك هتبقي إضافة لينا كمان..
ثم أخرجت هاتفها وبدأت في تصوير المكان من حولها بحماس حتى إنتهت وهي تعطي الهاتف لحبيبة 
سجليلي نمرتك وانا هرن عليكي بالليل وهتفق معاكي على كل حاجة.
إبتسمت حبيبة بسعادة وهي تسجل رقم هاتفها على هاتف مرام ثم قالت بشك 
عموما حتى لو زمايلك موافقوش إني أشتغل معاكم فمش مشكلة كلميني برضه علشان انا إرتحتلك ونفسي نبقى أصحاب.
إبتسمت مرام بثقة وهي تحمل قطها وتتجه لباب الشقة 
يا بنتي انا ليا نظرة بقدر بيها أكتشف المواهب اللي زيك من أول نظرة وهما عارفين كده كويس..وعموما انا هكلمك بالليل وهعرفك إحنا إتفقنا على إيه.
إبتسمت حبيبة بأمل وهي تقبل القط بحنان وتودعها وتغلق الباب من خلفها..
ثم جلست وهي تبتسم بأمل وإن كان واهي .
في نفس التوقيت..
إتصل عمر بحبيبة التي كانت تروي بعض النباتات في شرفة شقتها. 
إبتسمت حبيبة برقة ثم اجابت وهي تدعي الضيق 
ألو
عمر بحنان 
صباح الخير يا حبيبي عاملة إيه النهاردة!
حبيبة بتبرم 
كويسة الحمد لله.. إيه خلصت إجتماعاتك المهمة مع الست ديما ولا لسه..
ضحك عمر بمرح وهو يدرك غيرتها 
إجتماعاتي مع ديما مبتخلصش بس انا مشفتهاش النهاردة.
حبيبة بغيرة وڠضب 
بجد .. طب ومشفتهاش ليه إيه موحشتكش!
عمر بحب 
لا .. الحقيقة إنتي اللي وحشتيني وهتجنن وأشوفك ..
حبيبة پغضب 
والمفروض بقى إني أصدق كلامك ده .. وإنت بقالك يوم بحاله مشفتنيش ولا حتى عبرتني بمكالمة واحدة.
ثم تابعت بإرتباك 
انا مبقولش إني عيزاك تكلمني ولا إني حتى مهتمة بس بعرفك إن كلامك كله كدب.
عمر بحنان 
أولا انا مبكدبش عليكي إنتي فعلا وحشاني وهتجنن وأشوفك واللي منعني إني أجيلك إمبارح إني كنت
في المستشفى بعمل شوية فحوصات وأشعة .
شهقت حبيبة پخوف 
ليه مالك في إيه
عمر بهدوء 
مفيش حاجة انا كويس والأشعة والتحاليل كلها كويسة .
حبيبة پخوف ولهفة وقد سالت دموعها بغزارة دون أن تدري 
يعني إنت كويس ..طيب إنت روحت تعمل أشعة وتحاليل ليه أكيد كنت حاسس إن فيه حاجة تعباك.
تأمل عمر عبر شاشة الهاتف وجهها الباكي وهي تجلس بإنهيار وخوف إلى أحد المقاعد .. ليقول بحنان 
حبيبة انا كويس مفيش حاجة تخليكي ټعيطي بالشكل ده الموضوع إني بحس بصداع شديد بقالي فترة والدكتور
طلب الأشعة دي علشان يتطمن والحمد لله كل حاجة كويسة والموضوع طلع إرهاق مش أكتر..
صمتت حبيبة قليلا ثم إنهارت في البكاء فجأة وهي تقول بإنهيار 
انا السبب .. أكيد الضړبة اللي انا ضربتهالك هي اللي عملت فيك كده.
حاول عمر تهدأتها إلا إنه فشل وهي تزداد في البكاء ..
حتى قال فجأة وقد شعر إنه لا يستطيع سماع صوت بكائها أكثر من ذلك 
حبيبة انا جايلك عشر دقايق وهكون عندك بس إنتي إهدي مفيش حاجة حصلت لكل ده.
إلا إنها لم تستمع إليه بعد أن ألقت هاتفها أرضا وهي غارقة في موجة من الندم و البكاء والخۏف الشديد عليه ..
بعد قليل وصل عمر إلى شقة حبيبة وقام بضړب الجرس عدة مرات بإلحاح حتى إستجابت إليه وفتحت الباب لتفاجئه بإلقاء نفسها بين ذراعيه التي ضمتاها بلهفة وحب وهو يغلق الباب من خلفه ويقبل عينيها ووجهها بعشق وهو يقول بحنان 
أنا كويس يا حبيبتي مفيش حاجة دول شوية إرهاق من الشغل مش أكتر.
ضمته حبيبة بلهفة إليها وقلبها يكاد ينفطر من شدةخوفها عليه وهي تقول پبكاء 
يا ريتني كنت مۏت قبل ما أعمل فيك كده ..
رفع عمر وجهها إليه وهو يقول پغضب شديد 
أوعي أسمعك تقولي كده تاني .
ثم مسح دموعها وهو يقول بحسم وتركيز حتى تستمع إليه وتستوعب كلماته 
انا كويس ..وده مجرد صداع من الإرهاق في الشغل مش أكتر وإنتي ملكيش دخل فيه .
هزت حبيبه رأسها إيجابا وهي تتأمل ملامحه بلهفة لتتفاجأ به يقول بعشق شديد وهو 
وحشتيني أوي يا حبيبتي .. ومش عايز أشوف أبدا دموعك دي تاني .. دموعك دي بتقتلني .
بحبك يا حبيبة ومش قادر أبعد نفسي عنك أكتر من كده.. 
ثم 
إرتعشت حبيبة پخوف شعر به فقال بحنان 
مټخافيش يا حبيبتي انتي مراتي .. مراتي قدام ربنا

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات