رواية تحت الټهديد (كاملة جميع الفصول) بقلم منة ممدوح
مكاني بمشاعر متضاربة ما بين حب أقوى مني وبين حزن من الكره اللي شوفته في عينيه.
مقدرتش اتمالك نفسي واتحركت بضعف وقعدت على السلم ابكي پعنف وپقهر.
سليم رجع
بس مع رجوعه زود كرهي لنفسي
رجوعه عراني قدامه وقدام نفسي
يا ترى ممكن أقدر أداوي چروحه
ولا چروحه مش هتتداوى غير لما اختفي من حياته!
بالكاد قدرت اتسند على نفسي وأطلع لفوق فتحت الباب بالمفتاح اللي معايا ويدوب دخلت لقيت سميرة في وشي زفرت بضيق..
_ولا كلمة بالله عليكي متفتحيش أي حوار معايا عشان أنا على أخري لوحدي
_شوفتيه
_حاجة تخصني
_تنكري إنك بتحبيه
_بعملتي قربتكوا من بعض!
اتلفتلها بعصبية_بعملتك بعدتيه عني بلاد!
_متفتكريش إن لو مكانش حصل كده كان هيفكر يتجوزك
_وأنت فكرك إنه متجوزني بالشكل ده
أنت بجشعك خسرتيني سليم وأهله وبابا حتى خسرتيني نفسي!
قربت مني_مش أنا لوحدي اللي كنت جشعة
دمعت_مأنكرتش بس أنا كنت طفلة كنت طفلة بتحلم وأنت استغليت كل ده لمصالحك عشان تكوني الهانم ست القصر بس
_من غيري كنت تحلمي بالوضع اللي أنت فيه ده قصر وعربيات وهدوم وميكب
وقبل ما تتكلم تاني قاطعتها ونهيت الحوار المتعب جدا بالنسبالي_لو سمحت كفاية يا سميرة لو فتحت أكتر من كده هنجرح في بعض وقولتلك لو مش عايزة تخسري ورقتك الكسبانة متدخليش في أي حاجة تخصني تاني!
نهيت جملتي بزعيق وسيبتها ودخلت الأوضة وقفلت الباب پعنف سمعتها وهي بتتكلم من ورا الباب_أنا يمكن استغليتك فعلا بس صدقيني يا منة أنا بعاملك زي بنتي بالظبط
_بقيتي بتعامليني زي بنتك بعد ما حققتلك اللي أنت عايزاه
صمت وهدوء تام بعد اللي قولته فضحكت باستهزاء لما لقيتها منطقتش تاني أحيانا الحقايق بتوجع وهي بتحاول على قد ما تقدر تبرأ ضميرها بس مش لاقية مفر وللحظة الضحك اتحول لبكا بهيستريا وكل ما بفتكر نظرات الڠضب اللي في عينه بتزيد دموعي وعرفت وقتها إن اللي بيني وبين سليم بلاد فعلا..
مواجهته اسټنزفت كل طاقتي مش قادرة أواجه أي بشړ
مش قادرة أمثل السعادة أكتر من كده
لبست فستان رقيق عليه فراشات ورفعت شعري كحكة عشوائية ونزلت
في طريقي قابلت بابا اللي بقاله سنين مبيبصش في وشي.
وقفت وأنا على أمل يلمحني حتى ولكنه عدى من جنبي وكإني شبح
اتنهدت بحزن وبملامح مهمومة خرجت لبرا واستنيت عمي سعيد على ما ييجي ولكني لقيته وقف قدامي بعربيته الچي كلاس السودة
حقيقي سليم عنده مشكلة مش مفهومة مع اللون الاسود!
حاولت أبص الناحية التانية بس سمعته بيقول_مش عندك كلية
_واقفة ليه يلا
_لا عمو سعيد بيوديني
_عمو سعيد مش جاي
اتلفتله باستغراب فقال بسخرية_أخيرا حنيتي عليا وبصيتيلي!
_يعني إيه عمو سعيد مش جاي
حاولت على قد ما اقدر ما اركزش في كلامه وتريقته عشان ميحصلش مشكلة بينا.
_قولتله متجيش
رفعت حاجبي باستغراب ولكني سيبته واتحركت وأنا بحاول اقلل اختلاط بيه خالص لأن قربه بيضعفني_خلاص هاخد تاكسي
سيبته ومشيت وأنا شبه بجري سمعت صوت فتح وقفل باب العربية پعنف فعرفت إنه جاي ورايا وإني استفزيته سرعت خطواتي أكتر وملامحي اتبدلت للړعب.
وللحظة لقيت قبضته اتملكت من دراعي وشدني پعنف
ليه لدرجة إني بقت قريبة منه بدرجة... مهلكة!
رفعت كف إيدي على صدره قبل ما اقع عليه وشهقت بفزع بص