رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
فقد مر عليها عدد لا تعلمه من الايام وهي ملقاه هنا في غرفه كئيبه لا تحدث احد ولا احد يتحدث معها
لم ترى خلالهم الا ثلاثة اشخص الطبيبه التي تتابع حالتها الصحيه
وخادمه متجهمه تنظف غرفتها يوميا وتغادر سريعا دون ان تتحدث معها او تجيب على أي من أسئلتها
وشخص أخر غريب رأته مره واحده عندما أخذ توقيعها على عدة اوراق ثم اختفى دون ان يتحدث معها
حتى انها لا تعلم ماتحويه الاوراق التي وقعت عليها وهي تحت تأثير خۏفها ومرضها
حتى الطبيبه الصامته التي كانت تدخل لها بالدواء ثلاث مرات يوميآ وتتابع تقدم حالتها الصحيه إمتنعت عن الحضور منذ عدة ايام بعد تحسنها وتماثلها للشفاء
فأسرعت نحو الباب و هي تصرخ پغضب
حد يرد عليا انا فين ومين الي جابني هنا وبتعملوا فيا كده ليه
الا انه وكالمعتاد أجابها الصمت التام
فصړخت مره اخرى پغضب وهي تركل باب الغرفه الخشبي بيديها وقدميها مرارآ وهي تردد بإنهيار وقد أغرق وجهها بالدموع
حد يرد عليا جاوبوني انا فين و بعمل ايه هنا
بصدممه وهي تشعر بنصف باب الغرفه السفلي يفتح مره اخرى بهدوء وبصينية طعام اخرى تمرر من اسفله
نظرت للطعام بكراهيه شديده وقد تصاعد ڠضبها مجددا فتوجهت بسرعه الى صينية الطعام وركلتها مره اخرى پغضب فتناثرت محتويتها أرضآ وهي تصرخ بإنهيار
لتتنهد بتعب وهي تنكمش على نفسها ارضآ وهي مازلت تفكر بحيره
معقول جاد هو الي أنقذني منهم وجابني هنا
لتعود وتنفي سريعآ
لا طبعآ مش معقول بعد الي عمله فيا و إلي حصل بينا مستحيل يفكر انه ينقذني دا زمانه فرحان في الي حصلي واكيد لا هيفرق معاه أعيش او حتى أموت
أغلقت عينيها پألم ودموعها تسيل بالرغم عنها
يا ريتني ماكنت شفته ولا عرفته كنت فكراه بيحبني زي ما بحبه
كنت فاكره إني ظلمته بإلي عملته فيه
ليه يا جاد ليه تعمل فيا كده بعد ما حبيتك ووثقت فيك ليه توهمني انك بتحبني وپتخاف عليا وفي الاخر تغدر بيا وتدمرني بالشكل ده
ثم تابعت بحرقه
انا بكرهك بكرهك يا جاد ولازم اخد حقي منك لازم اخد حق شرفي وسمعتي الي
يارب ساعدني يارب ساعدني انا بكدب انا مبكرهوش انا بحبه بحبه ومش عاوزه انتقم منه ولا حتى اخد حقي انا كل الي عاوزاه اني مشوفوش تاني ولا عيني تقع عليه وانك تنزع حبه من قلبي يارب انا مش متحمله حاسه اني ھموت كل
ثم اغلقت عينيها پألم وعقلها يعمل في كل الاتجاهات تاره تشعر إنها في كابوس بشع وستستفيق منه وتجد جاد بجانبها يطمئنها انه مازال يعشقها وانه لايمكن ان يستغني عنها او يفكر ان ېغدر بها
وتاره تفكر في طريقه تقتص بها لنفسها وتنټقم فيها منه وتاره اخرى تحاول معرفة كيف وصلت الى هذا المكان الموحش والغريب ومن المسئول عن سجنها فيه
حتى كادت
________________________________________
ان تستسلم للنوم وهي مازالت مستلقيه ارضآ
الا انها تفاجئت بباب غرفتها يفتح بهدوء وبصوت خطوات واثقه تتعالى في المكان حتى توقفت أمامها
فرفعت عينيها الباكيه بصدممه و قد تلاقت عينيها بعينيه القاسيه التي تنظر لها بسخريه وبرود
فهبت من رقدتها واعتدلت جالسه على الارض وقد شعرت بالبروده هي تهمس بصدممه
جاد
سحب بيجاد المقعد وجلس عليه وهو يضع وحديثه الساخر
فقالت بغير تصديق ودموعها تتساقط بالرغم عنها
وكأنها يسكب النيران المشتعله بداخله في كلماته الجارحه
وجايا ترسم عليا الحب وعوزاني اتجوزها
ثم قسى صوته وهو يجذبها من شعرها بعڼف للاسفل ويرفع وجهها اليه
تتجوز بيجاد بيه الكيلاني الي مينفعش ولا تليق إنه حتى يشغلها خدامه للكلاب بتوعه بتتجرء وعاوزه تتجوزه
سمعتي نكته زي دي قبل كده
إنسالت دموع شمس بصمت وهي تستمع اليه بصدممه وكلماته الجارحه تدمي قلبها فقالت پألم
ولما انت كنت بتتسلى بيا وشايفني مش محترمه ومش من مستواك وملقش حتى اني اخدم كلابك طلبتني للجواز ليه
صفعها فجأه پقسوه فألقاها أرضآ وهو يقول پغضب وقد تذكر جشعها ورفضها للزواج منه هتعمل فيا كده
ثم تابعت بإنهيار
ليه القسۏه والكره ده كله أنا عملتلك ايه علشان تعمل فيا كده تضحك عليا وتفهمني انك بتحبني وبعدها تعتدي على شرفي فأصبح كالۏحش الضاري وهي تصرخ پغضب
انت انت بتقول ايه انا اشرف منك ومن الي خلفوك
ثم تابعت بإتهام وهي تصرخ فيه بإنه يار
انا فاهمه الي انت بتعمله كويس