رواية ظلمات قلبه (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير دودو
....لكن قاطعھا رنين هاتفها لتنظر و تجد ان المتصل هو زوجها ...فاستاذنت من شقيقها و دخلت متجهة الى غرفتها كي تتحدث باريحة.
بعد مرور اسبوعين ډم يحدث فيهم اي شئ جديد.. الا ان علاقة ارغد باشرقت قد تحسنت و تطودت كثيرا
كانت اشرقت جالسة في غرفتها على الاريكة... تشعر بالكثير من الملل ډم تجد اي شئ لكي تفعله... اتجه ارغد الى غرفتها بعدما عاد من عمله ليقوم بدق الباب عدة مرات متتالية ... لكن ډم ياتيه اي رد فعل... ليكرر فعلته مرة و اثنان شعر بالقلق ينتابه ...ليضع يديه على مقبض الباب و يضغط عليها لاسفل ... ليجدها جالسة تلعب في خصلات شعرها على الاريكة... زفر هو بارتياح و يتوجه اليدها مباشرة و لينطق اسمها عدة مرات لكنها
في ايه يا ارغد من امتة ..و انت موجود و ازاي مركزتش انك دخلت..!
بادلها ارغد الابتسامة ...ليهتف لها مجيبا اياها بسؤال اخر و نبرة هادئة
اخفضت اشرقت نظرها بخجل شديد لعدة دقائق.. شاعرة بأنه محق بالفعل... فهي كانت شاردة غير مركزة بأي شئ ...لترفع بصرها بوجهه و ضمت شفتيها بخجل قبل ان تهتف قائلة باعتذار و اسف مخلوط بالخجل
معلش كنت زهقانة و سرحانة فمسمعتكش مكنش قصدي.
قائلا لها بجدية مزيفة
لا عادي متعتذريش.. ليسألها بشغف مشيرا الى المكتبة الخشبية الصغيرة الموضوعة في غرفتها المليئة باكملها بجميع الانواع روايات و كتب و قصص.. انت بتجبي القراءة اوي كدة كل دي حاچات جايباها تقرأيها.
ما انا بقالي أسبوعين موجود اهو ..مش بشوفك بتقري فيهم ليده طالما بتحبيهم اوي كدة..!
احتل التوجس جميع ملامحها لتتبدل سريعا من السعادة
تجبلي بس قالتلي انها مش فاضية هستناها دما تفضي و تجيبلي..هي اللي جايبالي دول اصلا دايما بتشتريلي اللي اعوزه.
طب ايه رأيك لو انا اجيبلك الحاجة اللي عاوزاها... و كمان بما انك خريجة ادارة اعمال اجيبلك بعض الملفات تشتغليها ..بس الاول اقعد ساعة كل يوم ادربك لأنك مشتغلتيش خالص قبل كدة و كدة تكوني بتملى وقتك الفاضي.
ابتسمت اشرقت... و هي تكاد ان يتوقف قلبها من فرط السعادة... فهي منذ رجوعه من السفر و هي تتلقي مفاجأة تلو الاخري.. لتشكره عدة مرات خرج هو تاركا اياها بعدما تأكد عليها و على راحتها... يشعردائما
الفصل الثالث
رواية ظلمات قلبه
في الصباح تململت اشرقت في نومها قبل ان تستيقظ لتقوم بفرك عينيها بهدوء ...سرعان ما تحولت ملامح وجهها الى الفزع و الدهشة عندما نظرت في الساعة المۏتي كانت بجانبها بالخطا.. لتجد نفسها انها قد تأخرت في النوم اليوم كثيرا... لكنها دهشت بشدة لتضم شفتيها الى امام... هاتفة بين نفسها باستغراب فكيف ارغد ډم يرسل لها احد حتى ييقظها.. لتحزن
بشدة لانه سوف يكون ذهب الى عمله دون ان تراه ...بدات توبخ نفسها سرا قبل ان تنهض متجهة الي المرحاض الملحق بغرفتها.. لتخرج من المرحاض تتجهة الى خزانتها و تقف أمامها تختار شئ بسيط ترتديه دون اهتمام بشئ.. ما ان انتهت حتى نزلت متحهة الى أسفل لكنها وجدت فايزة أمامها جالسة بكبرياء و تكبر على الاريكة الكبيرة الموضوعة في بهو الفيلا تتحدث في الهاتف .. تأففت اشرقت سرا و قررت أن تتجاهلها فقد كانت عينيها تدور بحثا عن ارغد في جميع الانحاء... لتأتيها اجابة فايزة الساخرة بعد ام انهت مكالمتها
فهي كانت تعلم عن ماذا تبحث
مش موجود كلهم راحوا عشان في اجتماع طارئ لتتابع حديثها بقسۏة بس انت فكرك انه بيحبك لا فوقي يا أشرفت فوقي... انت عمرك ما هتتجوزي و لا في حد هيبصلك غير اللي انا