السبت 23 نوفمبر 2024

رواية احرقني الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قالتلي أنه كويس وفايق وبيسأل عليا بس أنا مش قادرة يا حسام مش حاسة أني هقدر ابصله من غير ما اعيط.
ثم انهمرت دموعها مرة أخرى وحسام يناظرها بحزن ويشعر بالعجز لأنه لا يستطيع فعل شيء للتخفيف عنها.
زفر بضيق ياريتني كان في أيدي حاجة أعملها مش قادر أشوفك كدة.
مسحت دموعها ثم أخذت نفسا عميقا هتعمل إيه بس يا حبيبي المشكلة لازم يعني العملية بسرعة وأحنا مش عارفين هنجيب فلوسها منين.
تابعت يلا الحمدلله على كل حال المهم أنا لازم أروح دلوقتي المستشفى.
ظهر التردد على وجه حسام كأنه يريد أن يبوح بأمر ولكنه آثر الصمت.
عقدت هديل حاجبيها بتعجب فيه حاجة يا حسام شكلك عايز تقول حاجة.
تنهد حسام كنت جاي أقولك أنه خلاص هترافع بكرة في المحكمة في قضية ولو كسبتها هكسب منها مبلغ كويس وبعدها افاتح والدك في الموضوع بس...
قاطعته هديل وقد ظهرت ابتسامة على شفتيها بجد يا حسام طب مقولتش ليه
ابتسم ورفع كتفيه هقول إزاي يا حبيبتي وأنت في الحالة دي وهقدر افاتح والدك إزاي في الظروف دي
تغيرت قسمات وجهها للحزن حين تذكرت معاك حق.
قال حسام بضيق أنا تعبت من الوضع ده يا هديل حاسس إني بقابلك زي الحرامية ومليش حق حتى أقف جنبك وبعدين اللي بنعمله غلط ولازم ينتهي أنا عايز نبقى في النور قدام كل الناس ومټخافيش نتقابل ولا لازم تمشي بسرعة كأننا عاملين چريمة.
قالت هديل بأمل بس أنا متأكدة أنه كل حاجة هتبقى كويسة بإذن الله ربنا يحلها من عنده.
ابتسم مؤكدا على حديثه ثم أوصلها للمستشفى وقد قرر الرجوع لاحقا للزيارة ولكن دون أن يعلم والدها أنه عرف من هديل.
وبسبب عدم توفر نقود العملية لم يعد هناك حاجة من بقاء إياد في المستشفى فخرج مع تشديدات الطبيب على تناول الدواء بانتظام وعدم إجهاد نفسه أو التحرك كثيرا.
مرت الأيام وهديل تراقب والدها يحاول إيجاد حلول وطرق كل باب ممكن حتى يستطيع توفير نقود عملية أخيها ولكن بدون فائدة حتى أنها فكرت أن تأخذ سلفة من عملها ولكنها لا تتقاضى الكثير مما يمكن أن يساعد ما طمئنهم قليلا رغم الحزن أن صحة إياد جيدة وطالما لا يتحرك كثيرا أو يتعب فهو بخير.
قابل حسام هديل وسألها إن كان الوقت مناسبا للتكلم مع والدها في الموضوع خاصة وأن صحة إياد مستقرة وهو يرغب بأن يكون موجودا معها في هذا الوقت الصعب.
في ذلك اليوم كانت هديل متوترة للغاية ولكن متحمسة في الوقت ذاته لأن حسام أتصل بوالدها وطلب مقابلته اليوم.
تظاهرت هديل بالدهشة حين أخبرهم رضوان أن حسام جارهم سيأتي اليوم لأنه يريده في أمر هام وبعيدا عن نظرات والدها استطاعت هديل أن تكتم ابتسامة السعادة التي كادت تظهر على وجهها.
حين رن جرس الباب ارتجفت وهي تدرك أنه أتى أخيرا لقد أتى لوحده حتى يحدث والدها مبدئيا في الموضوع ارتجف قلبها حين سمعت صوته في الخارج ووالدها يرحب به بهدوء.
تسللت على أطراف أصابعها ووقفت خلف ستارة تشاهد من بعيد حسام وهو يجلس أمام والدها.
كان حسام متوترا بعض الشيء ووالد هديل يترقب ما سيقوله.
استجمع حسام كل شجاعته وقال لوالد هديل بحزم يا عمي أنا كان فيه موضوع عايز اتكلم مع حضرتك فيه من بدري بس كنت متردد بسبب الوضع الحالي.
صمت لوهلة ثم أردف عمي أنا حابب أطلب أيد بنتك هديل.
ظل وجه رضوان لثانية بدون تعبير قبل أن تتغير قسمات للڠضب الشديد وقد نهض وهو يصيح بحسام

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات