السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انا لها شمس الفصل العاشر - الجزء الثاني بقلم روز امين حصريه

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


بتعجب 
بتكلمي مين كل ده
حمحمت ليخرج صوتها مرتبكا وهي تقول بارتياب 
مكالمة خاصة بالشغل. 
طب يلا إنجزي علشان تلحقي تاخدي شاور وتغيري هدومك قبل ما أبوك ييجي... اتسعت عينيها بذهول وباتت تشير بكفها بأن تصمت لتخرج الاخرى وهي تبرطم بكلمات معترضة 
إنت حرة كله هييجي على دماغك في الاخر
أصيب بنوبة من الضحك الهيستيري مما استمعه من تلك المصېبة المتحركة على الارض ليصل لمسامعه صوت تلك التي شعرت بالخجل يعتريها وهي تقول 
أنا أسفة
هي دي مامتك... نطقها بعفوية لتتنهد پألم حين تذكرت حالتها المريرة لتجيبه باقتضاب وضيق شعر هو به 

لا دي عزة اللي بتساعدني في تربية يوسف
تعجب لتغيير نبرة صوتها لكنه لم يرد أن يقخم حاله بحياتها الخاصة أكثر فتحدث بعملية بعدما استمع لحديث المرأة وتيقن تعجلها 
طيب علشان مضيعش وقتك لأن واضح إنك مشغولة أنا بكلمك علشان أبلغك إني حابب إنك تكوني حاضرة معانا بكرة المقابلة بين أيمن الاباصيري وصلاح عبدالعزيز 
قطبت بين عينيها لتسأله باستغراب 
وأنا هحضر بصفتي إيه 
بصفتك إني عاوز ده يحصل...نطقها ببعضا من الغرور لتجيبه متهكمة 
لاااا والله تصدق أقنعتني
اطلق ضحكة عالية لتتنهد من جديد بعد أن وضعت كف يدها فوق ص درها وكأنها تهدأ قلبها وتطالبه بالتعقل وعدم الإنصياع لتلك الدقات الغبية لينطق هو بغرور مصطنع 
ده العادي بتاعي على فكرة شرسبيل بقى. 
لمست به حس الفكاهة وتعجبت التغيير الشامل بمعاملتها ليقول هو بجدية بعدما شعر بتلبكها 
نتكلم جد شوية
ياريت...نطقتها بهدوء ليكمل هو 
انا بجد محتاجك معايا
نطقها بنبرة ناعمة لتنزل الكلمة على قلبها زلزلتهليكمل هو بجدية 
انا محتاج لحد عاقل زيك علشان يساعدني في مهمتي وأهو بالمرة تاخدي ثواب 
ابتسمت لتجيبه بصوت متأثر 
تمام أنا معاك
نطق بصوت هاديء 
إتفقنا مش هأخرك أكثر من كده
 واستطرد بملاطفة 
مش بردوا بيقولوا كده بعد الشاور 
شعرت وكأن أحدهم قد سكب فوق رأسها دلو من الماء البارد لتهتف بنبرة جادة لتعديه حدود اللباقة والخصوصية 
بعد إذن حضرتك مضطرة أقفل. 
تمام مع السلامة... نطقها بهدوء لتغلق وهي تهتف پغضب بصوت مسموع 
واحد قليل الأدب 
لتهتف بصوت غاضب وهي تتجه نحو عزة للفتك بها 
إنت يا عزة هانميومك مش فايت النهاردة
أما عند فؤادالذي ألقى بهاتفه جانبا ليمسك بكفيه سور الشرفة وبدأ يتنفس بارتياح وهو ينظر للزهور المتواجدة بحديقة القصر قبل أن يقول لحاله بصوت مسموع 
إنت هتتشاقى على كبر وتخيب ولا إيه يا فؤاد
واسترسل بغرور يليق به 
رفقا بقلوب العذارى يا ابن الزينالبت غلبانة ومش قد سحرك.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس 
بقلمي روز أمين

 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات