الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية نظرة عمياء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

ظهر التوتر على وجه عماد وقبل ان ينطق حرفا واحد قاطعه حازم وقال بسرعه
انا اقولك الي هيحصل..هيه هتكرهك..مش بعيد تقتلك..واهلك بقى كلهم هيتبرو منك هتلاقي نفسك لوحدك وخسړت كل حاجه فتعقل كده وتسمع الكلام
اغمض عماد عينيه بالم واضح وقال بيأس
والمطلوب يا حازم
..تطلقها...ومش تطلقها عادي لازم تكسر قلبها..وتخليها تكرهك بدال ما انا اخليها تكرهك بمعرفتي

حين قال حازم كلماته تلتي وقعت على مسامع عماد كسيف مسمۏم نظر إليه باستحقاروقال
انا مستعد ارجع ادفعلك قد الي اخدتو...بس تسبنا في حالنا
ضحك حازم بشده وقال بسخريه
...للاسف مش هينفع..انا كنت برضى بالملاليم الي بتدفعهالي لاني كده كده مش خسران حاجه..لاكن دلوقتي بنت عمنا الحلوه ورثت كل فلوس جدك...والملاين دي مش هتكون غير ليا انا...مش هسيبك تاخد الجمل بما حمل...طلقها وكفياك لحد هنا..احسن بقى انت عارف انا ممكن اعمل ايه
حين انهى كلماته غادر وتركه خلفه تقع دموعه على وجنتيه بندم شديد ...ايعقل ان يخسرها ويخسر كل شيئ ..تجوب بخاطره امنية واحده..لو يستطيع ان يعود بالزمن لذاك اليوم المشؤم لو يستطيع ان يصلح كل ما فعل ولكن دون جدوى فقد أجرم واصبح فريسه لندمه ولذاك الطماع الذي لا يهمه سوى المال
جلس على الكرسي واضعا يده على رأسه بحزن شديد كانت تلك حالته حتى انتبه على رنين ساعة في يده انتفض واقفا حين سمع صوتها وركض سريعا إلى احد الغرف
حين فتح باب الغرفه نظر تالى تلك التي تجلس على سريرها بهدوء فتاه في العشرين من عمرها ذات جمال اخاذ وملامح طفوليه جدا
حركت رأسها صوب الباب لما سمعت صوته قائلتا بابتسامه..
صباح الخير يا عماد
ابتسم لها قائلا 
...صباح النور يا حببتي...صحيتي من بدري
بقلم...زهرة الربيع
قالت بهدوء
.دادا سعاد اجازه انهارده...مش قالتلك امبارح
ضړبت جبينها بيدها وقالت
اخ..نسيت صحيح..طب..طب انا دلوقتي...احم...خلاص...انا هتصرف متشغلش بالك
ابتسم واقترب منها حتى شعرت بانفاسه الحارقه تلفح وجهها ..قال بهمس
طب وانا هنا بعمل ايه..هيه دادا سعاد تعرف تعمل الي هعملو انا
احمرت وجنتيها بخجل وقالت
عماد بس بقى..بجد اطلع خلاص انا هتصرف
حملها دون اي مقدمات مما جعلها تخجل بشده وقال بعبث ...مقدرش ..دي فرصه اضيعها مش هقدر
ذهب بها الى الحمام وهيه تهز ارجلها في ممحاوله منها انت تتملص من بين يديه وهيه تقول برجاء
..بس بقى يا عماد هتعمل ايه نزلني وانبي
ضحكت بخجل ولم ترد واخذ يجهز لها حماما دافئا واقترب منها قائلا
..
لم يتركها تنهي جملتها ضحك بشده على برائتها قائلا بعبث..
انت بتتكسفي مني ولا ايه يا توته
كان يضحك على خجلها وارتباكها ولكن 
نظر لها بعشق ورغبه تفضحه عيناه عند النظر

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات