السبت 23 نوفمبر 2024

رواية نظرة عمياء (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زهرة الربيع

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

فيلة اهلهم
في الفيلا كانو مجتمعين ينتظرون قدوم تمار وعماد حين دخل حازم وقال
مساؤ على احلى هيله
نظر اليه عمه پغضب وقال
..مساء القرف على دماغك..كنت فين..بتستهبل حضرتك يومين متجيش البيت ولا حد عارف عنك حاجه
ضحك حازم بسخريه وقال
متقلقش يا عمو..اكيد مش ھموت وميكونش عندك خبر
تنهد عمه بيأس وكاد ان يرد عليه لكن قاطعتهم سيده في الخمسين من العمر حين نظرت لحازم بتعجب وقالت
هو مين ده يا سما
تنهدت سما وقالت
ده حازم ابنك يا طنط ساميه
نظرت اليه ساميه مطولا وقالت
اه صح حازم..ازيك يا حبيبي ..روحت المدرسه ولا بتزوغ زي العاده
زفر حازم بحنق وقال بعصبيه
وبعدين بقى وبعدين بصي متتكلميش خالص لما تشوفيني تمام
هدر به وليد پغضب قائلا
...حازم..كلم امك كويس..فيه انت هتنسى نفسك ولا ايه
نظر اليه بتحدي وقال
طب ما تفكرني ..لما انسى فكرني
رمقه الاخر بنظرات غاضبه وقبل ان يتكلم قال عمه وهو مازال جالسا بضيق
اضربو بعض..يلا اضربو بعض قدامي..مهو مش ناقص غير كده
اتنهد وليد بضيق وتأسف بينما جلس حازم يبتسم بسخريه
في هذا الوقت وصلت سيارة عماد وتمار قالت سما بسعاده
..وصلو وصلو يا عمو
دخلت تمار وعماد وركضت سما تحتضن اختها وهيه تقول بابتسامه
.حبيبه قلبي..وحشتيني يا عمري انتي
ابتسمت تمار وقالت بحب
انتي اكتر يا سما عامله ايهه يا حببتي
عماد ايضا سلم على كل اهله على والده ووالدته وعلى زوجة عمه واولاد عمه وتوقف عند حازم يرمقه بنظرات غاضبه ويبادله حازم بنظرات سخريه واستفزاز
وتمار سلمت عليهم ايضا وجلست هيه وعماد بجوار ساميه التي قالت بحب
..وحشتنا يا عماد يا ابني انا بستنى تزورنا كل يوم
عماد قبل يدها وقال بابتسامه
والله انتي اكتر.. و
قاطعه حازم حين قال بحنق وسخريه
..كلنا عامله نسيانا انما عماد باشا لا مش بتنساه ابدا زي ما يكون هو ابنها
كان عماد في قمة غصبه من ذاك الغبي الذي لايحترم حتى والدته وكاد ان ينهره ولاكن قاطعته ساميه حين اشارت لحازم وقالت بتعجب 
..مين ده صحيح يا عماد انت تعرفو يا ابني
كاد ينفجر من غضبه وقال بصوت عالي
يوووووه بقى
بينما ضحكت سما ووليد قائلين بصوت واحد
لا منعرفوش
بقلم..زهرة الربيع
قالت سهر
بس يا ولاد..وانت خف على والدتك يا حازم..ويلا العشا هيبرد 
ذهبو للعشاء جميعا في جو عائلي يتسامرون جاهدين ان يملأو قلب تمار بالسعاده لعلها تنسى ما هيه فيه مكثو سويا على هذا الحال حتى ذهب كل منهم لغرفته
كان الجميع بغرفهم عدا عماد جلس مع والده قليلا حتى ذهب لغرفته ولاكن قبل وصوله اوقفه حازم وقال
انهارده..انهارده يا عماد...لو منفزتش هنفذ انا..والفيديو بتاعك هيوصل لها..وصدقني هيه مش محتاجه عيون علشان تميز صوتك
لم يقوى عماد على التحمل اكثر امتلأت عيونه بالدموع وقال
.انت..انت پتكرهني ليه يا حازم..ها..پتكرهني وبتغير مني كمان..بس عارف...لو الموضوع ميخصش تمار مكنتش اهتميت بحركاتك السوده دي..لكن انا المره دي هسمع كلامك..اكسر قلبها احسن ما اقټلها بأيدي لو عرفت اني انا الي عملت كده عارف ليه هبقى بقټلها..علشان هيه بتحبني انا..وهتفضل كده
قال كلماته بحزن شديد ودخل عرفته وهو مهموم بشده
ابتسمت تمار عند سماعها صوت الباب يفتح وقالت
عماد انت جيت
تنهد عماد بحزن وقال
...ايوه..ايوه يا تمار..انا هنا
شعرت بما في صوته من حزن والم وقالت متسائله
.مالك يا عماد..صوتك عامل كده ليه..انت زعلان من حاجه
اصتنع الابتسامه لعلها تراها بقلبها وحاول ان يجعل صوته طبيعيا وقال
.ابدا يا قلبي..يلا ..احم..يلا هجهزلك حمامك حالا
جهز لها حماما دافئا وبمجرد دخولها

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات