الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ملاذي وقسۏتي (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


فا انا هفطر على المايه وخلاص 
بس انا واثق ان من ايدي هتفضلي اوي.. 
همس بحنو شامخ...
 فتحت فمها واكلت نصف قطعة التمر.... 
اخذ هو باقي نصف التمره بعد تردد دعاء الإفطار 
ثم نظر لها بترقب وجدها تمدغ التمره بإقتضاب نظر 
حوله وجد شجرة ذات ظل كبير من يجلس تحت ظلها لا يظهر منها ...سحبها قائلا بمكر 

حياه تعالي عايزك.... 
سالم وخدني على فين.... 
اوقفها تحت الشجرة وتطلع عليها وعيناه تشتبك مع لون عيناها البني الغامق الذي في بعد الوقت يكون اسود سواد اليل نظرت هي الى عيناه الكاحلة بسواد 
  بس انا بلعتها على فكرة.... 
رفع حاجبه بمكر وقال بعبث 
بجد انا لازم اتاكد بنفسي.....  
 عتابت المنزل وتكاد لا ترأ شيء بسبب عتمت المكان.... دخلت الخادمة سريعا للبحث عنهم في داخل...
ابتعدت حياة عن سالم بصعوبة او سنقول هو من سمح لنفسه بالابتعاد عنها الأن .....نظرت له بخجل 
ثم قالت پغضب زائف 
اي الى أنت عملته ده افرض حد شافنا... 
واي يعني.... كان هذا الرد المعتاد منه
جزت على أسنانها بضيق 
ساااااالم..... 
 ربنا يستر من الجاي على اديكي ياحياه ..
فعلا مهلكه 
 لتصبح حياة مهلكة لي سالم شاهين فقط هي القادره على خلق العناء الذيذ داخل قلبه ولعجيب 
ان كل انشاء داخله ينتمي الى هذا العناء المهلك ....

على سفرة الطعام تجلس حياة بجانب سالم وتاكل بصمت وحرج من ماحدث منذ قليل بينهم ولا يتوقف 
عقلها عن رجوع الشريط امامها مره أخرى....
ام سالم فكان يأكل بهدوء ولا يتوقف من اختلس النظر اليها بين الحين والآخر ...
وكان يجلس رافت والد سالم على راس طاولة وبجانبه والدته الحاجه راضية على الناحية الأخرة 
وبجانبها ريهام التي بمقابلة حياة .... وكانت 
تبعث لهم نظرات الڼارية ولحاقدة.....
ام ورد الصغيرة فكانت تتابع التلفاز في صالون بعد ان اكلت من ساعة تقريبا !!....
قطعت الصمت الجدة راضية قائلة لحياة بحنان وعتاب... 
كلي ياحياه كويس أنتي بتصومي من غير 
سحور ثم نظرت الى سالم قائلة بستياء 
بجد مش عارفه اي ده موفق الى مجمع مبينكم سالم كمان بيصوم من غير سحور من وهو صغير وشكله عداكي وبقيتي بتصومي على معده فاضيه. 
نظر سالم الى حياة بضيق و سالها امامهم قائلا 
إنتي بتصومي من غير سحور ياحياه ...
عضت على شفتيها بحرج من تطلع الجميع عليها بسعادة من اهتمام سالم إلا ريهام التي كانت تحترق
امام اهتمام سالم لحياة....
ردت حياة على سالم بحرج 
اصل مش بيكون لي نفس و....
اول واخر مره تصومي من غير سحور وبلاش تبصي عليا انا متعود على كده وفي نهايه انا راجل.. لكن أنتي ياهانم لو وقعتي بنهار من قلة اهتمامك باكلك 
هعمل اي انا ساعتها فيكي.... كان يتحدث بحنق من 
تصرفاتها الطفولية وقلة اهتمامها بنفسها...
ردت حياة بإقناع له 
سالم الموضوع مش مستاهل كل ده انا اقدر اصوم من غير سحور.....
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 54 صفحات